سؤال ينتابنا ..مامصدر الاحجار الكريمة ومن ماذا تشكلت؟

الاحجار الكريمة هي معادن نادرة جداً وغير شائعة وتكونها يتطلب ظروفا جيولوجية غير عادية وهي تتكون في أعماق مختلفة داخل القشرة الأرضية بضغط شديد وحرارة قصوى وتنقسم الأحجار الكريمة من حيث الأصل إلى نوعين:
١- أحجار كريمة ذات أصل عضوي:
ويكون منشؤها كائن حي مثل اللؤلؤ والمرجان والكهرمان والعاج والأصداف وهذه مواد رخوة تمتاز بالجمال والندرة.

٢- أحجار كريمة ذات أصل غير عضوي:
وهي عبارة عن معادن طبيعية صلبة ذات تركيب كيميائي معين وترتيب ذري ثابت قد تكون متبلورة أو غير متبلورة مثل الياقوت والألماس والزمرد وغيرها.
وهناك احجار شبه كريمة اقل صلابة وتبلورا وقيمة كالكوارتز مثلا.

تعد الأحجار الكريمة مثل البصمة للإنسان فلا يمكن تطابق حجرين في تفاصيلهما وإن تشابه الشكل الخارجي لهما، ولا يوجد من كل قطعة إلا واحدة في العالم.
فالأصل في تكوّن الأحجار الشفافة أن تكون نقية تمامًا، لكن ذلك نادرًا ما يحدث بسبب وجود معادن أخرى أو تشكّل انكسارات أثناء تكوّن الحجر، لذلك فإن الأحجار التي تحتفظ بدرجة نقاوة (شفافية) أعلى وتحوي شوائب أقل تعد غالبًا ذات قيمة أكبر.
ويحتاج تكوّن الأحجام الكبيرة من الأحجار إلى وقت أطول، وظروف مكانية وعوامل جوية تتيح الاستمرار بتكوينها لتصل إلى تلك الأحجام. لذلك تعد الأحجام الأكبر للأحجار ذات قيمة أعلى بشكل عام.

أما اللون فيعود إلى أسباب متعلقة، بشكل عام، بوجود عناصر معينة (مثل الحديد والتيتانيوم والنحاس) داخلة في تركيبها الجزيئي أو مضافة إليه بشكل مستقل عنه. وتعد ألوان الأحجار عاملًا مهمًا في إظهار جماليتها وتحديد قيمتها، حيث ترفع الألوان النادرة من قيمة الحجر، كما تؤثر شدة وجود اللون فيه على ذلك أيضًا.
والتشكيل الكريستالي يعتمد على عوامل مثل الزمن والحرارة والضغط، ومن السهل عدم تكونها بشكل كامل أو منتظم بتغير تلك العوامل. لذا تعد الأحجار ذات التكوين الكريستالي الواضح والكبير، بحيث تظهر وجوه وقمم الكريستالات محددة ومنفصلة عن بعضها، من العوامل التي ترفع قيمة الحجر، خاصة بازدياد حجمه.

التضمين يطلق هذا المصطلح على كل ما يؤثر على نقاوة الحجر الأصلي من مُتَضَمَّنات توجد داخله بحيث يحيط بها ويغلق عليها أثناء تشكله. وتشمل المُتَضَمَّنات أي معادن غير معدن الحجر الأصلي، أو مواد صلبة أو سائلة أو غازية، أو أي انكسارات وتشققات حدثت أثناء تكون الحجر، وتابع تكونه حولها لتظل جزءًا منه. والمثير في التضمين عشوائية حدوثه التي قد تُحدِث في بعض الأحيان تشكيلات مذهلة داخل الحجر، وبالتالي فإن نوع المُتَضَمَّنات وشكل وجودها قد يرفع من قيمة الحجر أو يخفضها بشكل ملحوظ.

للأحجار الكريمة فوائد حسب نوعها
الألماس: يُساعد في تفتيت حصوات الجهاز البوليّ، وعلاج مشاكل الجهاز الهضميّ، كما أنّه يُعالج عُسر الهضم والصرع وبعض الأمراض العصبيّة، وكذلك تعكُّر المزاج، والألماس هو أجمل وأثمن الأحجار الكريمة ويأتي بثلاثة ألوان الأصفر والأبيض والأسود، وقد يكون شفافًا بلا لون، كما له دور في منح الجسم النشاط وتقوية المناعة.
المرجان: يُعالج مرض الجذام، وقرحة المعدة وذلك باستخدام مسحوق المرجان ممزوجًا بالعسل، كما أنّ له قدرة في تحسين الحالة العاطفية لدى من يرتديه.
الزيكون: يعالج فقر الدم ويُستخدم لذلك الزيكون، كما أنه يُعتبر مضاد للحساسية.

الفيروز: يُستخدم لعلاج خفقان القلب وتقويته، وقد حاز هذا الحجر الكريم على شهرةٍ واسعةٍ إذ كان يُعتقد بأنّه يجلب الرزق ويُبعد الحسد عمّن يرتديه.
حجر القمر: يُساعد في مقاومة الاضطرابات الهرمونيّة الأنثويّة ومشاكل الحمل والعقم.
حجر الجزع: يُستخدم لإيقاف نزف الدم وعلاج اليرقان وتسهيل الولادة.
حجر الأوبال "عين النمر": يعمل على تهدئة الأعصاب ومنح الجسم النشاط ومقاومة الربو وله دور في تقوية العظام، ويمتاز بوجود ذرات برونزية جميلة تتداخل مع لونه البني.
حجر اللازوريت: يعمل على تسكين الألم.
اللؤلؤ: يعمل على علاج مشاكل سن اليأس، كما له دورُ في الحفاظ على صحة الأسنان وكذلك العينين، ويُستخدم اللؤلؤ في علاج الإسهال والأزمة الصدرية ويُقوّي الأعصاب.
حجر السيترين: يُستخدم لمقاومة العصبيّة والقلق والإجهاد، كما أنّه مُفيد لمرضى السُكري.
اليشم: يُستخدم لعلاج الكليتين كما أنّه يعمل بمثابة مُهدئ ضد القلق والخوف.

حجر السربنتين: يعالج الشقيقة "الصُداع النصفي".
حجر الزفير: يمتاز بلونه الأزرق الذي يمنح الشخص الراحلة النفسية، وله قدرة عالية على امتصاص الأشعة التي تُثار في نفسية الشخص، ولهذا يُمكن استخدامه كمُهدئ للأعصاب.
حجر أونيكس: يعالج العظام ويعمل على مقاومة التفكير السلبي.
حجر الأثمد: يعمل على تقوية أعصاب العين والمساعدة في التئام الجروح والتقرحات، يُساعد في الحفاظ على صحة وجمال الشعر وجفون العينين.
الزمرد: يعتقد البعض أنّ له قدرة في حماية من يرتديه من الحشرات السامة، ويتميز الزمرد بلونه الأخضر الجميل الذي يُريح العين عند النظر إليه.
حجر أمازيت: يعمل على تقوية الدورة الدمويّة، كما يُستخدم كعلاجً للفيروسات التي تُصيب المعدة وكذلك الكبد، ويُقوي مناعة الجسم.
الياقوت: يُعتبر اللونين الأحمر والأرجوانيّ من أجود أنواع الياقوت ويمتاز اللون الأحمر منه بالقدرة على تهدئة الأعصاب، كما أنه يُنشط الذاكرة، ويقوّي القلب، ويُحسّن الأوعية الدمويّة، كما أنّه مُسكن للألم.
العقيق: له عدة ألوان، ولكل لونٍ دور مختلف في علاج المشاكل الصحيّة حيث إنّ اللون الأحمر يُحسّن الحالة النفسية ويُقاوم مشاعر الضيق والهمّ، أما اللون الأخضر فله دور في وقف النزيف، واللون الأبيض يعمل على زيادة كمية الحليب لدى السيدة المرضعة، وبشكل عام فإن العقيق مفيد في تسكين الآلام خاصة آلام الولادة.