السفالة الإجتماعية

.




أشياء كثيرة استجدت في هذا الزمان فأصبح كل شئ يبدأ ويستمر بالمصلحة والمنفعة ، وأكبر دليل على ذلك أن الناس يكرهون مثل هذه العبارة ، لأنها فاضحة لأعماقهم التي يبذلون جهدا عظيما لإخفائها والتستر عليها ، تماما كما يكره أي إنسان أن يرى جراحا يفتح بطن أحد . .
فما الذي نراه في أحشاء أحد ، هذه التلافيف الهلامية وهذه المخلفات القذرة المتعفنة ، فمصارين الجاموسة لا تختلف عن مصارين أجمل الجميلات ، ولكن نحن نفضل أن نرى تدويرة البطن ونحافة الخصر وانسياب القوام (وهو الغشاء الخارجي) ولا نحب أن نرى ما تحته . . مع أن الذي تحت الجلد هو الحقيقة ، ونحن نكره من يصارحنا بهذه الحقيقة لأننا نعرفها ولا نحب أن نتذكرها.

ولذلك كان فيلسوف السفالة الاجتماعية ميكافيللي والذي عاش قبل خمسة قرون ، من أشهر الأسماء التي عاشت في الفكر الإنساني ، لأنه توصل إلى أعماق الإنسان واستطاع أن يكشف الزيف بلا مجاملات . . فوجد الإنسان كاذبا مخادعا جشعا
يقول ميكافيليي: الإنسان بطبيعته أناني لا يفكر إلا في نفسه ولا يشبع من الأكل والشرب واللذة والمال ، من أجل المصلحة يقتل أباه وأخاه ، ويجب ألا نلومه إن فعل ذلك ، فلو ارتدينا ملابسه وعشنا في ظروفه فلن نفعل إلا ما فعله . .
والناس على استعداد لإيذاء الإنسان المحبوب أكثر من إيذائهم للإنسان المخيف ، أما الحل فهو أن تتظاهر بأنك تحب الناس ، وفي نفس الوقت أن تكون على حذر منهم ، ويجب أن تتظاهر بأنك رجل أخلاق ومبادئ ، رقيق وعاشق ولهان وأنت كاذب تماما ، وليس أسهل من خداع الناس.
ويطلب ميكافيللي من الناس ألا يذهبوا إلى بطون الكتب لتفسير ما يحدث في هذه الدنيا ، فالذي يحدث لك شخصيا يحدث لكل الناس في كل العالم.
ألا ترى أن الذي يحتاج إلى شئ منك يكون رقيقا ناعما خجولا . . ألا تراه يتردد عليك كثيرا ؟
ألا ترى أنه يحدثك عن عقلك ومكانتك وأخلاقك وعن حب الناس لك . . لماذا ؟ لأنه يريد منك شيئا ، فإذا حصل على هذا الشيء اختفى واحتفت عينه وأذناه ، فلم يعد يرى لك جمالا ولم يعد يسمع لك حكمة ، بل من الممكن أن يلتقي بك فلا يمد يده . . كأنه لا يراك . . أو كأنه يراك ولا يحب أن يتذكر أنك أعطيته أو ساعدته في يوم ما ، وأسرع الناس إيذاء لك هو الذي أعطيته وساعدته ، فهو يضيق بك ويرى أن وجودك لا ضرورة ولا معنى له كأنك حجر في طريقه.
وهذا الشيء البسيط هو نموذج لكل العلاقات الإنسانية بين الناس والمجتمعات والدول . .
فكل الذي بين الناس: هو مصالح لا أكثر ولا أقل
وكل الفضائل والرذائل الإنسانية قائمة على المصلحة ، ونحن نغالط أنفسنا حينما نسمي هذه العلاقات بأسماء كثيرة مثل: الحب والتضحية والشجاعة والشهامة والمحبة والسلام . .
فالحب : ليس إلا تعبيرا مهذبا عن رغبة غير مهذبة . . فالذي يحبك يريد منك شيئا ، والذي يكرهك ، يكرهك لأنه لم يعد يريدك ، أو أنه أخذ منك الذي يريد.
والغيرة : هي الخوف على ضياع هذه المصلحة أو المنفعة.
والشجاعة : هي الوقوف دفاعا عن هذه المصلحة.
والندم : أسف على الذي ضاع.


صورة بشعة تماما مثل أحشاء إنسان بطنه مفتوح وينزف دما وتفوح منه روائح كريهة . . ولكنها الحقيقة ! وليس هذا هو بطن الآخرين فقط ، ولكنه هو بطنك أنت أيضا.
أرجو أن تستحضر كل المعاني والاجتهادات السابقة وأن تعيد النظر إلى الواقع الدولي الآن ، واقع كل الشعوب دينيا واجتماعيا واقتصاديا وسياسيا ، وهي كلها تضغط على الإنسان . . على الفرد ، الأب والأم والابن وتهز كل شئ في يديه وعينيه وفي أذنيه وخطواته اليوم وغدا .
الحروب في كل مكان بسبب المواقف السياسية ، فالسياسة لا علاقة لها بالأخلاق أو المبادئ ، وبين الدول الكبرى لا أخلاق ولا دين وإنما مصالح ، وكل شئ بيع وشراء أعطني مالا وخذ سلاحا ، أعطني صفقة وخذ عمولة .
ومن فنون السياسة أن تسرف في استخدام كلمات : الإنسانية والخير والمحبة والسلام والمودة والوفاء . . .
وإذا كنت تستنكر هذه الكلمات والآراء ، فهذا رأي غير صحيح وأنت تغلط نفسك ، فمن المؤكد أنك تحتفظ بكل هذا في قلبك وتكره أن تعترف به رغم أنها الحقيقة المطلقة . .
فالسياسة هي: فن السفالة الأنيقة .





مع محبتيlonely

الحروب في كل مكان بسبب المواقف السياسية ، فالسياسة لا علاقة لها بالأخلاق أو المبادئ ، وبين الدول الكبرى لا أخلاق ولا دين وإنما مصالح ، وكل شئ بيع وشراء أعطني مالا وخذ سلاحا ، أعطني صفقة وخذ عمولة .
ومن فنون السياسة أن تسرف في استخدام كلمات : الإنسانية والخير والمحبة والسلام والمودة والوفاء . . .
وإذا كنت تستنكر هذه الكلمات والآراء ، فهذا رأي غير صحيح وأنت تغلط نفسك ، فمن المؤكد أنك تحتفظ بكل هذا في قلبك وتكره أن تعترف به رغم أنها الحقيقة المطلقة . .
فالسياسة هي: فن السفالة الأنيقة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ

استوقفتني النقطه بالنهايه

لانها تؤكد البدايه

لأنك قررت أمراً واقعاً وحاصل

لونلي

كلمات يقف القلم احتراما لها

فعقلك الكبير بحكمته ومعلوماته

موسوعه متنقله نباهي بها في زهرتنا

سلمت يمناك اخي

وحفظك الله وبارك فيك

اختك روز

ومن فنون السياسة أن تسرف في استخدام كلمات : الإنسانية والخير والمحبة والسلام والمودة والوفاء . . .
وإذا كنت تستنكر هذه الكلمات والآراء ، فهذا رأي غير صحيح وأنت تغلط نفسك ، فمن المؤكد أنك تحتفظ بكل هذا في قلبك وتكره أن تعترف به رغم أنها الحقيقة المطلقة . .
فالسياسة هي: فن السفالة الأنيقة .



كلام كله حقيقه وخصوص في هذه الايام السوداء في العالم كله يتشدقون بهذه الكلمات الانسانيه والمحبه والسلام وغيرها من المصطلحات الكاذبه في هذا الزمن الصعب

وبسب هذه السياسه انتشر الدمار والحروب والقتل والكره وكل شي سيئ للاسف

وتسميه جميله واعجبتني السياسه ( فن السفاله الانيق )

الإنسان بطبيعته أناني لا يفكر إلا في نفسه ولا يشبع من الأكل والشرب واللذة والمال ، من أجل المصلحة يقتل أباه وأخاه ، ويجب ألا نلومه إن فعل ذلك ، فلو ارتدينا ملابسه وعشنا في ظروفه فلن نفعل إلا ما فعله . .
( إن الإنسان خلق هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا )
موضوع رائع ، أشكرك أخي على هذه الأزهار الرائعة
وكما قلتم أن بسبب هذه السياسة نشبت الحروب .

السلام عليكم 0000

استاذي الفاضل / لونلي

هنا يحق لي أن افخر بأنني سوف اسطر رداً

على مقال لأستاذي الذي تعلمت منه الكثير والكثير

ولا زلت أتعلم ... سلمت أناملك وسلم فكرك وسلمت

لزهرتنا الشرقية تنيرها بنور فكرك النيّر البراااق ...


لك استاذي القدير ...


تلميذك /



هــــــــاوي

لن أزيد شيئاً على كلامك أستاذي الفاضل

للأسف هذه هي الحقيقة

تقب مني خالص التحية و التقدير

أخي العزيز لونلي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

أشكرك اخي لهذا الطرح الخاص بالسفالة الإجتماعية

وأريد أن أضيف أن

ـ الميكافيلية:

هي السياسة التي لا تتورع عن استخدام أية وسيلة لتبلغ أهدافها، ولا تقيم وزناً للأخلاق أو الشرف.

استندت إلى مقولة: الغاية تبرر الوسيلة. وقد جاء هذا المصطلح من اسم الشخصية السياسية الإيطالية، الكاتب ميكافيللي (1469 ـ 1527م) الذي نصح حكام إيطاليا، بأن لا يتحرجوا في اختيار أية وسيلة توصلهم إلى أهدافهم. وهو صاحب المؤلف الشهير: "الأمير".

مع خالص

أخوك

حــازم

غير ..!!!

موضوع بليغ

سياسة الفرد وسياسة الدولة .... وعالم الا انسانية

دمت أخي بارك الله فيك

أخي وأستاذي القدير


بارك الله فيك على هذه المشاركة الفاعلة والرأي الجميل والناضج

حياتنا للأسف لعبة سياسية فيها من السفالة مافيها


أجمل التحايا من القلب لشخصك الرائع والقدير

صورة بشعة تماما مثل أحشاء إنسان بطنه مفتوح وينزف دما وتفوح منه روائح كريهة . . ولكنها الحقيقة ! وليس هذا هو بطن الآخرين فقط ، ولكنه هو بطنك أنت أيضا.
أرجو أن تستحضر كل المعاني والاجتهادات السابقة وأن تعيد النظر إلى الواقع الدولي الآن ، واقع كل الشعوب دينيا واجتماعيا واقتصاديا وسياسيا ، وهي كلها تضغط على الإنسان . . على الفرد ، الأب والأم والابن وتهز كل شئ في يديه وعينيه وفي أذنيه وخطواته اليوم وغدا .

كلام جميل فعلا يفوح بعطر الحكمة والصدق مع الذات قبل الاخرين

يعطيك الف الف عافيه استاذي القدير

أستاذي الفاضل والقدير لونلي


دعني وبكل فخر أن اسطر توقيعي هنا في هذا الموضوع الرائع منك

كلمات وتاريخ للانسانية مليئ بالمآسي والاحزان والسفالة الاجتماعية


تقبل وتقديري الدائم لشخصك الكريم


اختك همسة

أخي الفاضل لونلي



توقفت كثيرا عند هذا الموضوع الرائع جدا جدا

ماشاء الله عليك فيما كتبت وأبدعت

كلمات ذات معاني رائعة وللأسف نخاف دائما أن نتحاور في هذه الامور




واحترامي

الاخ لونلي

أوفيت وقلت ما بداخلي

غير اني ازيد : ان السياسة زائد انها قذرة .. فهي ضحك على عقول الشعوب
كل يوم يطل علينا سياسي ويعيييييييد مايقال دائما / مسلمات / معروفة لدى أصغر اطفالنا
( ان اسرائيل بفعلتها هذه قد اخترقت كل الاعراف الدولية .. والسفاح شارون يفعل ويفعل ... الخ )........... بالرغم من اننا رأينا أبلغ من كلماته بنشرة الأخبار اليومية .....

أخيراً :
السياسي = مجرد مذيع



وسلمت يمناك لونلى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

حضرة المراقب العام لونلي

اشكر لك طرح هذا الموضوع المهم والواقعي

ألا ترى أن الذي يحتاج إلى شئ منك يكون رقيقا ناعما خجولا . . ألا تراه يتردد عليك كثيرا ؟
ألا ترى أنه يحدثك عن عقلك ومكانتك وأخلاقك وعن حب الناس لك . . لماذا ؟ لأنه يريد منك شيئا ، فإذا حصل على هذا الشيء اختفى واحتفت عينه وأذناه ، فلم يعد يرى لك جمالا ولم يعد يسمع لك حكمة ، بل من الممكن أن يلتقي بك فلا يمد يده . . كأنه لا يراك . . أو كأنه يراك ولا يحب أن يتذكر أنك أعطيته أو ساعدته في يوم ما ، وأسرع الناس إيذاء لك هو الذي أعطيته وساعدته ، فهو يضيق بك ويرى أن وجودك لا ضرورة ولا معنى له كأنك حجر في طريقه.

يعطيك الف عافية

تحياااتي

أخي الفاضل الرائع لونلي


بارك الله فيك على هذا الموضوع الرااائع جدا

وكل كلمة قلتها صحيحة 100%