ها قد تبرجتِ .. فماذا بعد ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




منذ فجر الإسلام، وحتى وقت قريب، كان الحديث عن التبرج والحجاب مركزا أو ربما محصورا في بيان فلسفة الحجاب وأهمية الستر ليس للمرأة فحسب وإنما للرجل والمرأة، أي للمجتمع الإنساني بوجه عام.
وكان للمتبرجة أن تقتنع أو ترفض الاقتناع. إلا أنه في الآونة الأخيرة برزت ظاهرة جديدة نوعاً ما، لم تكن مألوفة في الزمن الماضي، أو ربما لم تكن بالعلنية التي هي عليها اليوم. هذه الظاهرة هي ظاهرة المكابرة والتبرير الديني لخلع الحجاب الإسلامي !!

فعندما تتحدث إلى فتاة متبرجة، وهن كثر في مجتمع اليوم، تتفاجئ بكم كبير من الحجج الفلسفية التي تبرر دينياً نزع الحجاب والتبرج وإظهار الزينة لمن لم يُجز الله سبحانه وتعالى. ورغم تعدد هذه الحجج إلا أنها تتفق جميعها في أمر جوهري هو أنها مجرد مغالطات واهية.

من بين هذه الحجج المغلوطة قول بعضهن: "إن طهارة القلب وسلامة النية يغنيان عن الحجاب ويوجبان رحمة الله الواسعة أصلا". وكأن المراد بهذا الأمر هو أن الله تبارك وتعالى إنما يوزع رحمته بين الناس بمشيئتهم لا بمشيئته هو، وأن العدل الحكيم الذي فرض العدل على عباده وحرم الظلم والبغي قد تخلى عن هذه الصفة (حاشى لله) فعامل المقصر عن الالتزام بأوامره وفرائضه كما المحسن الملتزم.

أوليس الله سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابه الكريم (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) ؟!

لقد جعل الله جل وعلا خطابه واضحا فيما يتعلق بالرحمة والمغفرة وبيان مستحقيها فقال عز من قائل (قال عذابي أصيب به من أشاء ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون) الأعراف -156، وقوله (إن رحمة الله قريب من المحسنين) الأعراف 56.

إن الصلاح والفساد والإيمان ليست أمورا باطنية مقبورة في القلب فقط دون أن يكون لها مظهر خارجي يعبر عنها، فالإيمان ظاهر وباطن، والإثم ظاهر وباطن، وقد أمرنا المولى العلي أن نترك الإثم جملة وتفصيلا، فقال (وذروا ظاهر الإثم وباطنه إن الذين يكسبون الإثم سيجزون بما كانوا يفترون) الأنعام 120.

وقال الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح [ إن في ابن آدم مضغة إذا صلحت صلح سائر جسده ، و إذا فسدت فسد سائر جسده ، ألا و هي القلب ]

إن الإيمان القلبي بالله ليس أبدا بديلا عن التمثل الظاهري بهذا الإيمان وإنما يكمل كل منهما الآخر، وليس يقبل الله تعالى أن ينتقي الإنسان من الدين ما يوافق هواه ويذر ما لا يهوى ( أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون) البقرة 85.

ولعل خير مثال على ذلك هو إبليس. فإبليس لم ينكر وجود الله تبارك وتعالى، وإنما كان يؤمن إيمانا كاملا بأنه الخالق المعبود لا شريك له، وذلك بيِّن في قوله (خلقتني من نار وخلقته من طين)، حيث يُقر بعبوديته لله. إلا أنه مع ذلك رفض الامتثال لبعض أوامر المولى عز وجل، فماذا كانت النتيجة؟ (قال فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها فاخرج إنك من الصاغرين) الأعراف-13.

إن هذه الظاهرة المتمثلة في التبرير الديني للقيام بأعمال منافيه للدين توقع متبنيها ربما دون أن يدركوا في إشكال آخر غير مخالفتهم لأمر الله بالحجاب، حيث يعمدون إلى المجادلة في الله والقرآن بغير علم (ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير، ثاني عطفه
ليضل عن سبيل الله له في الدنيا خزي ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق، ذلك بما قدمت يداك وأن الله ليس بظلام للعبيد) الحج 8-10.

ويبقى السؤال:
تبرجٌ ، ومخالفة لأمر الله ، ومجادلة في الله بغير علم .. فماذا بعد ؟؟


- نادر الملاح

بارك الله فيك

موضوع يذكر الانسان بعدم المعصيه والابتعاد عن الضلال

بارك الله فيك

ولك

السلام عليكم 0000

اختي الفاضلة / lovely

بارك الله فيك وفي علمك وعملك وجعل ماطرحتي من الكلمات هنا

في موازينك يوم تلقينه .........

ويبقى السؤال يطرح نفسه /

تبرجٌ ، ومخالفة لأمر الله ، ومجادلة في الله بغير علم .. فماذا بعد ؟؟



لكِ اختي الكريمة




هــــــــــاوي

أخي الفاضل لونلي ..
جزاك الله كل خير على ما نقلته ..
موضوع مهم جدا و على الفتاة المسلمة
ان تلتزم بالحجاب ..
يعطيك العافية
تقبل

كرا أختي الفاضلة

وأزادكي من درجاته في الجنة


وأسعدك في حياتك.


:

أختك في الله زهرة البنفسج

أشكرك على هذه الدرر ... وجزاك الله كل الخير


ومن المضحك المبكي ... وجود مجادلة بدون دلائل او قناعات ..

الا انني أجد ان بعض المتبرجات على خلق ومعرفة بالدين أكثر من المحجبات ... وأتحسر لأجلهن

وهذا لا يعني أنني مع الجوهر فقط ... فمن الجميل اجتماع الجوهر مع الظاهر ... لتحقيق الوسطية .... ففيه صلاح الحال .. وهذا ما يدعو له الإسلام



دمت أختي