كيف أتأكد من صحة سمع طفلي أم أنه يتظاهر بأنه أصم؟

أنا أم لطفل عمره 3 سنوات. عندما أتكلم معه يطلب مني التكرار بحجة أنه لا يسمعني جيدا. هل هذا أمر طبيعي؟؟ كيف التأكد من أنه يتظاهر ولا توجد لديه أية مشكلة لعلاج طبي؟

عزيزتي الأم، تحية، أشكرك على ثقتك بي.

لا للقلق طفلك طبيعي. الطفل في تلك المرحلة يهمك بأمر ما يشغله ويغرق بلهوه فلا يعي ما يدور من حوله. تلك مرحلة عمرية تتميز بالواقع والخيال الواسع. أي أنه الطفل يعيش حياة تتميز بين الواقع والخيال الواسع.

حين يلهو طفلك بلعبه ينتقل بخياله إلى عالم وهمي يبتدعه فيجعله لا ينتبه لعالمه الواقعي والحقيقي. حين تتحدثين إليه أو تطلبين منه عملا هو لم يخرج من عالمه الخيالي بعد. عند تنبيهه يطلب منك تكرار ما ذكرته وتلك هي ردة الفعل الطبيعية.

تلك حالة مرحلية عامة ومعناها: الغرق بلعبه لدرجة الاندماج في الخيال. أثناء تلك الحالة لا يركز الطفل انتباهه على ما يدور حوله. هو مشغول بعالمه الوهمي لذا يطلب منك التكرار عند لفتك انتباهه.

ولكن وللمزيد من الاطمئنان، للتشخيص العملي وللتأكد من صحة سمعه:

هناك أكثر من عنصر يلزم الانتباه له وملاحظته.

ماذا عن فحص الممرضة في مركز الأمومة والطفولة ،الصحية؟ فحص سمعه؟ تركيزه؟
كيف يتجاوب مع سرد قصة؟ هل يشارك بانفعاله بمقاطع كان قد سمعها من قبل؟
هل عند التركيز على صورة بإمكانه أن يشير على أسئلتك المباشرة؟
هل يظهر دهشة عند سماعه صوتا مؤذيا أو مفاجئا؟
هل يطرب مع سماعه نغمة ما ويظهر بحركة جسده؟
وأخيرا فلتراقبي لعبه مع الأقارب والأصحاب: هل يطلب التكرار أثناء لعبه مع الأصحاب؟

أتمنى أن تستخلصي نتائج صحية مطمئنة.