السفور في رأي بعض القدامى

منذ أن مات الوالد يرحمه الله كان دخولي الى مكتبته لا يتعدى استخراج كتاب او وثيقة طلبها صاحب غرض،فما أكثر الوثائق المرجعية التي خلفها الوالد كتأليف له أولغيره ،يطلبها ذوو الاختصاص من القضاة والمحامين
أمس وانا أبحث عن مستند قد يفيدني في قضية تجارية سقط في يدي نص شعري مكتوب بخط الرقعة على ثوب مشمع ،أقسم أن رائحة مسكه قد عبقت المكتبة لما فتحته
في ذيل الثوب علي اليسار تحت النص كتب :
هدية الى مولانا أحمد قاضينا المرتضى،
من خادم الأعتاب الشريفة محمد بن أدريس
قاضي العدوتين
حرر بتارريخ الميلاد 23 أكتوبرعام 1896

مولانا أحمد هو جدي
عمر النص: 110 سنة
عنوان النص:دعوة الى السفور
النص

ارفعيه ،مزقيه ،واطرحيه بين أحجار القبور
وانهضي سافرة الوجه وغني:هكذا كان السفور
ليس عارا أوشنارا أن يجارى سير تيار الدهور
فارفعي البرقع عنك واطرحيه تحت نيران القدور
بل دعيه ،غسليه،وادفنيه بين طيات التراب
ثم لا تبكي وقولي بارتياح :هكذا مات الحجاب
إن سئلت من دفنت؟فأجبت إنه نعش النقاب
سيقولون عليه رحمة الله فصلي واقرئي أم الكتاب
ظلموك ،سجنوك،زوجوك شرزواج في الوجود
قائلا زوجي لا تخرج إلا يوم تدعوها اللحود
قدكفانا يا نسانا ما لقينا من خمول وجمود
فلندع كل قديم ،لا نقلد،إننا لسنا قرود

تعلق
يبدو أن الشاعر كان أكثر تقدمية من أهل وقتنا الحاضر
كما يظهر أن الحجاب لم يكن قد أخذ صبغته السياسية والتي صارت شعار المتزايدين

اخي العزيز محمد
ارجوا التوضيح
ربما خانني ذكائي هذة المرة وفهمتك خطا
فهمت ان دعوتك تلك دعوة ليبرالية

ارجوا تصحيح فهمي

.............تقي

صديقتي
أنا نقلت مستندا لقيمته التاريخية
تعليقي الموجز والسطحي في نهاية النص مجرد إنارة
أنا صديقتي مستعمل عقل ،أحيا الواقع ،شكري لله الذي وهبني هذا العقل ليس له حدود
أذنب كبشر ،وأستغفر كعبد[ لولم تذنبوا وتستغفروا لاتيت بقوم يذنبون فيستغفرونني فأغفر لهم]
قال جبريل عليه السلام :لوكانت الملائكة تمشي على الأرض لسقت الناس ماء وسترت عيوبهم
هذا هو الاسلام الحقيقي،بعيدا عن الادعاءات اللفظية المتوارثة والمحفوظة والتدجينات الغائرة في النفوس
اقرئي تعليقي حول اتهامك لي بسب الفقهاء لتزيدي معرفة بانتمائي