العودة   منتديات زهرة الشرق > >{}{ منتديات الزهرة الثقافية }{}< > شخصيات وحكايات

شخصيات وحكايات حكايات عربية - قصص واقعية - قصص قصيرة - روايات - أعلام عبر التاريخ - شخصيات إسلامية - قراءات من التاريخ - اقتباسات كتب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 06-06-05, 01:18 PM   #1
 
الصورة الرمزية النجم العربى

النجم العربى
عضوية جديدة

رقم العضوية : 2883
تاريخ التسجيل : Jun 2005
عدد المشاركات : 19
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ النجم العربى
توضيح حوار زمان واليوم


حوار زمان واليوم

زكى : ما هذا الذي يحدث هذه الأيام من كل تلك الأزمات (الاقتصادية) التى نمر بها، وهذه الضغوط التى تتواجد فى المجتمع من شكاوى ليس هناك أحد بعيد عنها.

شكرى : الا تعلم بأن هنا الوضع الحالى بما فيه من روح اجتماعية وترابط بين الناس، سواءا للعائلة الواحدة ومع الأقرباء والجيران وأهل الحى، وأننا نستطيع بأن نعيش فى هذا الوضع الاقتصادي المتأزم، ولكن لا نستطيع بأن نعيش فى الوضع الاجتماعي المتأزم. أن تجد نفسك فى صحراء اجتماعية رغم تواجد البشر وهذا الازدحام الشديد. تراهم جماعات ولكن قلوبهم شتى.

زكى : كلام فاضى … كل هذا هراء… ليس هناك شعب تستطيع بأن يكون له كرامة، أو دولة تحافظ على نفسها، وعلى أراضيها، أو أن يكون هناك رأى حر إذا لم يجد خبز أو لقمة عيشه.

شكرى : أسمع يا زكى، النماردة وضع مختلف، وزمن سوف يمر ولن يعود مرة أخرى، أذا تغير أو أذا تغيرت أنت، أنها مرحلة الخيار الصعب، أما أن تصمد أمامه التيار الذى يدفعك معه فى طريقه، أو أن تصمد أمامه، وأن تعرف كيف يكون ذلك، بالذكاء والحكمة والتكاتف والكفل ومعرفة التعامل مع الظروف التى نمر بها.

زكى : بلاش فلسفة الله يخليك … يافوق يا تحت، ليس هناك وسط. وتحت صعب قوى، وليس هناك من يستطيع بأن يصمد أمام قسوة الحياة والمعاناة مع الفقر والحرمان. وسوف تتحطم كل تلك ا لمثل التى تريد أن يحافظ عليها هؤلاء الذين ليس لديهم مقومات الحياة.

شكرى : انها مرحلة الحرمان الكاذب، مثل الجوع تمام، حين يكون الإنسان جائع فانه يشتهى الطعام، وترى الطعام بكافة ألوانه وأشكاله، وتشم الرائحة من بعيد، ولكن حين ترى الطعام، ويقدم إليك، فإنك لن تأكل منه أكثر من معدتك، هذا إذا أكلك، وكان لديك الصحة التى تجعل الطعام شهيا، وسوف تشعر بعد ذلك بالتعب الشديد، من جراء التخمة التى أصابتك، لانهماكك الشديد فيه، أو بالخزى ممن دعاك إليه، لتلهفك وإقدامك الشديد عليه.

زكى : وهو كذلك، إصرارك، ولكن يبدو بأنك شديد اللهفة، وأن أحدا لن يستطيع بأن يقنعك بالعدول عن رأيك، وأنك لا تستطيع فيما يبدو مقاومة هذا التيار الشديد الذى يجرفك معه، نحو الهواية، والأيام بيننا.. سير مع التيار… وإن كان هناك نصيب فى اللقاء مرة أخرى، فالأيام بيننا، سنتقابل بعد مر السنين … وكما يقولون المياه تكذب الغطاس، أو مسير الحى يتلاقى … والدنيا صغيرة.

ومرت الأيام، تجرها السنين، وانقضت تلك المرحلة أو الفترة التى أفترق فيها الجمع، واختفت تلك العلاقات الحميمة بين الناس، وأفراد الشعب بمختلف طبقاته الاجتماعية والعلمية، … وحدث ذلك الاختلاف الرهيب فى تلك المرحلة الجديدة … وانتهت الحرب … وبدأ الانفتاح على العالم… وبدأ الرخاء الكاذب يحل تدريجيا .. واختفى الرخاء المعنوى الصادق، … وأصبح المجتمع يعيش فى تلك البرودة الشديدة القاسية المستوردة من الغرب، فى علاقاته الاجتماعية … رغم حرارة الجو الحارقة الخانقة. بعد أن مرت تلك المرحلة من النشوة المزيفة، والمظاهر الكاذبة، والحلم الجميل والأرض المفروشة بالورود والزهور والرياحين، لمرحلة العبور نحو هذا الوضع الجديد. أنه الوهم الجميل الخادع الذى لم يتحقق فيه إلا أقل القليل، … وتراه كثيرا وفيرا … من خلال وسائل وقنوات التكبير والتضخيم والتفخيم. وعاد الفكر الصحيح من جديد … وتيقظ الضمير على صدمة تكاد تؤدى بالفرد والمجتمع نحو الهلاك الأكيد، وهاوية ليس منها نجاة إلا بستر ورحمة من الله.
وعاد اليأس يقتحم على الناس فى المجتمع حياتهم، الكل يطرق أبواب الرحمة المفقودة.

وعاد الفكر الصحيح من جديد، أو نظرا لعدم وجود مخرج إلا من هذا الباب، وتيقظ الضمير الحى على صدمة تكاد تؤدى بالفرد بل والمجتمع بأسره إلى الهلاك الأكيد، وهاوية ليس منها النجاة.

وحدثت تلك المقابلة الأخرى، بعد مرور كل هذه الأعوام التى انقضت بشكل سريع عجيب، وتسارعت فيه الأحداث، وحدثت فيه الكثير من المتغيرات والتطورات والأزمات والتغيرات السياسية والاقتصادية وفى كل المجالات، وحتى البشرية، من أجيال جديدة.

شكرى : أيه رأيك يازكى الآن فى كل ما قد أصبحنا فيه، أو أصبحت أنت فيه، بمعنى أصح، هل هذا هو الذى كنت تحلم به، وهل حققت ما طلبت وتمنيت.
زكى : أسكت ياشكرى .. آيه الغلب اللى إحنا فيه ده .. أين الطيبة التي كانت فى الناس، أين البساطة.. أين تلك العلاقات الحميمة التى بين الناس وليس من وراءها غرض أو مصلحة. الناس بتجري وراء الفلوس والمصالح وبس. أصبحوا مثل الآلات ليس لديها أية مشاعر أو أحاسيس. أين البركة فى الرزق وفى كل شئ… الناس مرضى ملئوا المستشفيات، والمصحات. والبيت لم يعد له دور، وأصبح هناك فراغ كبير، وأصبحنا نحن كذلك فراغ ونعيش فى فراغ. ألا ليت أيام زمان الحلوة تعود!!! (أم أنها نارين؟ نار زمان ونار اليوم).
شكرى : أو ليس هذا الذى كنت تحلم به، وتسعى من أجله، وتنادى به، وتريده بأن يتحقق. ها هو قد تحقق، ولكنك أصبحت أيضا تشكو الآن. أنه تغير الأحوال والأوضاع الجميلة منها، إلى الأوضاع القاسية. إنها الأوضاع والأحوال السهلة البسيطة وما فيها من انتعاش، وكل ما يمكن بأن نراه من تلك الظروف المتغيرة. إنها الأفكار التى قد ترد إلى الذهن بين الوقت والآخر.
إنه الحديث الذي يدور بين الناس حين الاختلاط مع الآخرين، وفقا للكثير من الظروف، وما قد يكون هناك من مناقشات، أو فتح للمواضيع المعينة والمحددة، بحيث ما قد يدور من آراء وأفكار وأحداث وذكريات، وما قد يثير ويلهب المشاعر والأحاسيس، ويخلق من الأفكار الجديدة، وما يتبلور عنه من وجهات نظر مختلفة. وما قد يحدث من تطورات وما قد يوضع فى موضعه الصحيح من الأهمية المطلوبة، أو نجد بأنها قد أصبحت فى طي النسيان، وأخذت شئ من اللامبالاة، وفقا للأهمية والأولويات التى قد تعتريها فى تلك الفترة واللحظة الراهنة. أنها تلك الخلفيات التى قد تحدث فيها كل تلك المناقشات فى جميع الأمور. وما قد يحدث من شحن للأفكار والهمم، وما قد يشحذ الفكر نحو تحقيق بعضا من تلك الأغراض والأهداف المحددة. ووفقا للاتجاهات الفكرية المتباينة، وما قد يكون معتادا أو مألوفا، وقد يحدث من تغيير وانقلاب فى الفكر والرأي الذى قد نضعه فى الحسبان، ومحاولة أن تسير الحياة فى الأتجاة المناسب والملائم، وفقا لكل تلك الأوضاع المستجدة، وما هو صعب المراس، وما قد نجده قد تغير وتبدل من ثوابت، وما نحتاج إليه بأن نضعه فى الحسبان. وما كل تلك الإجراءات الآمنة فى السير قدما نحو الوضع الأفضل، وتحقيق أفضل وأحسن ما يمكن من مستويات معيشية على المحيط الداخلي، والإقليمي، وما قد تصل إليه من نجاح يشتهر به ونعتز به، ونفخر بذلك الوضع المستجد، والذى نال التقدير والإعجاب، كما يجب بأن يكون عليه الوضع المتوقع والمنتظر، المنشود، وتكرار أفضل ما قد تم إنجازه فى نفس هذه المسارات وتكرار نفس الوضع قد الإمكان.

زكى : ما هذا الذي يحدث هذه الأيام من كل تلك الأزمات (الاجتماعية) التى نمر بها، وهذه الضغوط التى تتواجد فى المجتمع من شكاوى ليس هناك أحد بعيد عنها.
"ليس لهم طهام إلا من ضريع، لا يسمن ولا يغنى من جوع"
(تمت)

الصور المصغرة للصور المرفقة
الصور المرفقة
 

توقيع : النجم العربى
بوابة التاريخ

النجم العربى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-06-05, 02:55 AM   #2
 
الصورة الرمزية حياة

حياة
المراقبة العامة

رقم العضوية : 540
تاريخ التسجيل : Dec 2002
عدد المشاركات : 16,580
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حياة

اخي النجم العربي

حوار واقعي وجميل

شكرا لك

الصور المرفقة

حياة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-06-05, 09:53 PM   #3
 
الصورة الرمزية أم متعـMـب

أم متعـMـب
مراقبة الأقسام الأسرية

رقم العضوية : 555
تاريخ التسجيل : Dec 2002
عدد المشاركات : 17,938
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ أم متعـMـب

[ALIGN=CENTER]
..::.. أخي الكريم .:. النجم العربي ..::..

حوار ممتع وواقعي
شكرا لك على طرحه لنا


(`'•.¸(` '•. ¸ * ¸.•'´)¸.•'´)
«´¨`.¸.* مع التحية : أم متعـMـب *. ¸.´¨`»
(¸. •'´(¸.•'´ * `'•.¸)`'•.¸ )
[/ALIGN]

الصور المرفقة

توقيع : أم متعـMـب
زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

أم متعـMـب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-06-05, 05:12 AM   #4

نجم الليل22
نجم متالق بزهــرتنا

رقم العضوية : 1091
تاريخ التسجيل : Jul 2003
عدد المشاركات : 1,426
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ نجم الليل22

السلام عليكم

النجم العربي

حوار زمان واليوم

حوار جميل

شكرا

الصور المرفقة

نجم الليل22 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:34 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.

زهرة الشرق   -   الحياة الزوجية   -   صور وغرائب   -   التغذية والصحة   -   ديكورات منزلية   -   العناية بالبشرة   -   أزياء نسائية   -   كمبيوتر   -   أطباق ومأكولات -   ريجيم ورشاقة -   أسرار الحياة الزوجية -   العناية بالبشرة

المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات زهرة الشرق ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك

(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)