القرآن يكشف الوليد بن المغيرة

القرآن يكشف الوليد بن المغيرة



بقلم الدكتور: محمود خليل

قال الله تعالى فى كتابه العزيز : (ذرنى ومن خلقت وحيدا وجعلت له مالا ممدودا وبنين شهودا ومهدت له تمهيدا ثم يطمع أن أزيد كلا إنه كان لآياتنا عنيدا سأرهقه صعودا إنه فكر وقدر فقتل كيف قدر ثم قتل كيف قدر . ثم نظر ثم عبس وبسر ثم أدبر واستكبر فقال إن هذا إلا سحر يؤثر إن هذا إلا قول البشر سأصليه سقر) المدثر 11 -26 ، نزلت هذه الآيات الكريمة فى الوليد بن المغيرة ،وهذا استنادا لرواية عنه وفيها أن الوليد بن المغيرة دخل على أبى بكر بن أبى قحافة رضى الله عنه وسأله عن القرآن ،وبعدما أخبره خرج على قريش وقال :يا عجبا لما يقول ابن أبى كبشة ،فوالله ما هو بشعر.ولا بسحر ولا بهذى الجنون وإن قوله لمن كلام الله وعندما سمع ناس قريش بذلك ائتمروا وقالوا :والله لئن صبأ الوليد لتصبو قريش ،وعندما وصلت الأخبار لأبى جهل بن هشام قال :أنا والله أكفيكم شأنه ،أنا والله أكفيكم شأنه .فذهب لبيت الوليد وقال له :ألم تر إلى قومك قد جمعوا لك الصدقة ؟فقال :ألست أكثرهم مالا وولدا ؟، فرد أبو جهل :يتحدثون أنك إنما تدخل على ابن أبى قحافة لتصيب من طعامه ،فسأله الوليد :أقد تحدث به عشيرتى ؟ فلا والله أقرب ابن أبى قحافة ولا عمر ،فقال أبو جهل :فقل فيه قولا يعلم قومك أنك منكر لما قال ، وأنك كارهله . فسأله:فماذا أقول فيه ؟فوالله ما منكم رجل أعلم بالشعر منى ولا أعلم برجزه ولا بقصيده ولا بأشعار الجن ،والله ما يشبه الذى يقول شيئا من هذا ،والله إن لقوله الذى يقوله لحلاوة و إنه ليحطم ما تحته وإنه ليعلو وما يعلى .قال :والله لا يرضى قومك حتى تقول.إن هذا إلا سحر يؤثره عن غيره :.فلما فكر قال فدعنى حتى أتفكر فيه :، قال فيه واجتمع أهل قريش فى دار الندوة ليتفقوا على قول يقولونه فيه قبل أن تأتى وفود العرب للحج ،ليصدوهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعوته ،فقال البعض :نقول إنه شاعر ،وقال آخرون :بل هو ساحر ،وقال رأى ثالث :بل هو كاهن ،وقال رأى رابع :بل نقول إنه مجنون ،وكان الوليد يفكر ،فقال بعدما فكر وقدر ونظر وعبس وبسر :يا أهل قريش ،إنكم ذوو أحساب ،وذوو أحلام ،وإنكم تزعمون أن محمدا مجنون .وهل رأيتموه يجن قط ؟ قالوا:اللهم لا ،قال :تزعمون أنه شاعر ،هل رأيتموه ينطق بشعر قط ؟. قالوا:لا ،قال فتزعمون أنه كذاب ،فهل جربتم عليه شيئا من الكذب ؟قالوا :لا ،قالت قريش للوليد : فما هو ؟،قال :..فنزل فيه قول الله تعالى : (إنه فكر وقدر فقتل كيف قدر ثم قتل كيف قدر ثم نظر ما هو إلا ساحر وأما ما يقوله فسحر ثم عبس وبسر ثم أدبر واستكبر فقال إن هذا إلا سحر يؤثر إن هذا إلا قول البشر) المدثر 18 – 25 ، وكان الوليد بن المغيرة من شرفاء وزعماء قريش ،وكانوا يسمونه العدل ،و أوحد العرب ،و ريحانة قريش ،وذلك لكونه أحد قضاة العرب فى الجاهلية .كما كان من زنادقة العرب الذين حملوا لواء الكيد والتعذيب ضد أتباع الدعوة الإسلامية .وقال بعض المؤرخين أنه كان رزينا حيث أن عقله هداه إلى بعض الحق ،فقد عرف أن الخمر لا تليق بالرجل الوقور فامتنع عنها ،وذلك قبل ،و كان يعرف قدسية البيت الحرام ،فكان يكسو الكعبة وحده عاما وتكسوها قريش كلها عاما آخر ،ولذلك أطلق عليه العدل لأنه كان يعدل قريش .وفى يوم من الأيام ،قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم أصاب قريش سيل جارف وتسبب فى تصدع جانب من الكعبة ،فاجتمع كبار قريش واتفقوا على هدم الكعبة وإعادة بنائها ، وكان هناك خبر بأن سفينة كانت فى البحر وهاجمتها عاصفة شديدة جنحت بها إلى مرفأ الشعبية (ذلك قبل مرفأ جدة) وكان عليها بناء ماهر من الروم ،فذهب إليه الوليد ولم يتركه حتى أجاب طلبه لبناء الكعبة .وقد أعطى الله الوليد مالا كثيرا وبنين شهودا ،ومنهم خالد ابن الوليد الذى سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سيف الله .وكان الوليد مبذرا لما عنده من مال كثير ،وكان يصرفه للرياء والمفاخرة وكان يقرض ماله بالربا ،ومات و يدين له الكثير من قبائل مكة ، حتى أن خالد مازال يتقاضاه حتى أسلم هو و المدينون فاكتفى برأس المال وترك أموال الربا .وعندما سمع الوليد بدعوة الإسلام انتفخت أوداجه كبرا وأخذته العزة بالإثم ،و زعم أنه أحق الناس بالنبوة والقرآن ، وقال:.أينزل القرآن على محمد وأترك ؟و أنا كبير قريش وسيدها و الوليد يؤذى الرسول صلى الله عليه وسلم وأهله وأصحابه ،ويجادله ويكذبه فى أمر الوحى ،حتى نزل جبريل على رسول الله الكريم صلى الله عليه وسلم وهو يطوف بالبيت الحرام و مر به الوليد بن المغيرة فأشار جبريل إلى أثر جرح بأسف لكعب رجله ، وهو خدش أصابه قبل ذلك بسنين وهو يجر ثيابه المسبلة اختيالا عندما مر برجل من خذاعة يريش نبلا له فتعلق سهم من نبله بثيابه فخدش كعبه ،فانتفض به ومات كما مات باقى حزبه المستهزئين فى نفس الوقت والمكان بأسباب مماثلة ،فلم تأخذهم صاعقة مثل ثمود أو أصابتهم عاصفة مثل عاد ، أو طوفان مثل طوفان نوح عليه السلام فكانت نهاية كل منهم طبقا لأعماله .

الغاليه هيفاء

سرد رائع منك عن حكاية الوليد بنت مغيره مع القران وعن سماعه اياه وانبهاره بما سمع

ونهايته نهاية كل متكبر


بارك الله بك

[ALIGN=CENTER]

الاخت هيفاء

( ثم نظر ثم عبس وبسر ثم أدبر واستكبر فقال إن هذا إلا سحر يؤثر إن هذا إلا قول البشر سأصليه سقر) وهذه نهاية كل متكبر حيث وعندما سمع الوليد بدعوة الإسلام انتفخت أوداجه كبرا وأخذته العزة بالإثم ،و زعم أنه أحق الناس بالنبوة والقرآن 0 وماذا كانت نهايته هذا المتكبر سهم من نبله بثيابه فخدش كعبه ،فانتفض به ومات كما مات باقى حزبه المستهزئين كل الشكر والتقدير على هذا الطرح والذى به درسا لكل متكبر ومستهزء وتقبلى خالص تحيتى لك[/ALIGN]

اعزائي

اشكر لكم مروركم الكريم

تحيه لكم