قف لحظة ............. إلى المتفلسفين مع التحية

قف لحظة .............
إلى المتفلسفين مع التحية


لو أننا تمعنا قليلا في أوضاع الكثير من المسلمين ، بل وأيضا بعض الدعاة ، نجد أن داء عضالا قد سرى في الكثير منهم ، هذا الداء هو أنك إذا جلست إلى هذا الصنف من الناس ، و تحدثت عن الإسلام و الدين و الإيمان ، وجدتهم فلاسفة ، يظهرون حبهم للإسلام و أنه خير الأديان و الشرائع .

ثم تجدهم يفندون أباطيل الأفكار الهدامة ، بل قبل هذا و بعده تجدهم أصحاب إقتراحات لا تعد ولا تحصى ، إذ كثيرا ما يرددون جملة من العبارات منها : " الواجب على المسلمين أن يفعلوا كذا و كذا " ، " ينبغي على الدعاة أن ينتبهوا إلى كذا و كذا " ، وهكذا تتلون نصائحهم ، وتتعدد توجيهاتهم ، وتعظم إقتراحاتهم .لا شك أن هذا الأمر طيب و مطلوب ، بل هو في بعض الأحيان يكون واجبا شرعيا ، ولكن الذي يخيب الأمل في هذا الصنف من الناس هو كما قال القائل : " تسمع جعجعة ولا ترى طحنا " .

حيث أن بعضهم فيلسوف في الكلام و النقد والاحترام ، ولكنه على هامش التطبيق ، فما بين كلامه و فلسفته و بين سلوكه و واقعه كما بين المشرق و المغرب .

لا تجد لهذا الصنف من الناس استعدادا للتضحية الإنفاق أو حتى للجهاد أو لبذل الجهد و الوقت للدعوة إلى الله أو للوقوف ناصحا أماما مسؤول أو للمشاركة في المناشط أو المنتديات الإسلامية المتعددة ، أو لأن يذل نفسه لله ورسوله و للمؤمنين .

مصلحته فوق كل اعتبار ، ووقته مصروف في غير ما يرتجى له ثواب عند الله ، أحاط نفسه بالأوهام ، و أقنع نفسه بأنه على خير كثير ، و خدع نفسه بمكائد إبليس ، و زين له الشيطان سوء عمله .

يروي الإمام أحمد عن البشير بن الخصاصية أنه جاء يسأل النبي صلى الله عليه و سلم عن الإسلام حتى يبايعه فقال له الرسول صلى الله عليه و سلم :" الإسلام شهادة أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله و إقام الصلاة إيتاء الزكاة و الحج و الجهاد ، فقال يا رسول الله كلها أطيق إلا الصدقة و الجهاد ، فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم يده عن البيعة و قال : يا بشير لا صدقة و لا جهاد فبم تدخل الجنة ؟ ، فقال يا رسول الله مد يدك لأبايعك عليهن ، فمد رسول الله يده .

لقد كثر المتفلسفون المتقاعسون ، ، بقصد أو بغير قصد ، في زمن الإسلام فيه في أمس الحاجة إلى العاملين الصادقين الذين نذروا أنفسهم لله تعالى .

ما أسهل الكلام وما أيسر تـنميق العبارات و تزيين الكلمات و تحسين الألفاظ و لكن ما أصعب العمل ، لمن لم يوفقه الله إلى ذلك ، و ما أشق تحقيق قوله تعالى " يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون " .

إن للنصر أسبابا ينبغي إتخاذها ، و للتوفيق و الغلبة سبيلا ينبغي سلوكه ، فالسماء لا تمطر ذهبا و لا فضة .

و لكن مع هذا فمن يتقاعس عن العمل فلن يضر إلا نفسه ، فالله غالب على أمره ، و هو نزل الذكر و هو له حافظ، و من يتولى يستبدل الله غير فيكون خيرا منه .

لذا نقول لهذا الصنف من المسلين : إن فيكم خيرا كثيرا يوم أحببتم هذا الدين و رفضتم أن تسلكوا غير سبيله و أبيتم أن تنجرفوا وراء الباطل و أهله ، ولكن خيركم هذا ناقص و فضلكم مشوه ما لم تستكملوه بالعمل الذي يتبعه القول و الجهاد ، بجميع أنواعه ، لا الذي يتبعه النقد والتوجيه .

إن الإسلام بحاجة إلى كل جهد و طاقة ، و لذا فهو بحاجة إلى هذا الصنف من الناس ، كما أن هذا الصنف من المسلمين هم بأمس الحاجة إلى الالتزام بهذا الدين جملة و تفصيلا قبل أن يأت يوم لا ينفع فيه مال و لا بنون ، يوم لا تزول فيه قدما العبد حتى يسأل عن علمه ماذا عمل به


منقول

الاخت اشجان

هناك من حفظ من الدين الكثير وكل ذلك بسبب انها مادة من ظمن احدى المواد التى فرضت عليه اثناء

الدراسة وهو اشبه بالببغاء التى تردد كلاما دون ان تعى ما تقول و هذا الشخص كذلك ما ان يدار حديث

حتى تجدينه قد تذكر ومن ثم بدء يغرد بما مر عليه بالامس - كذلك هناك بعض الائمة وانا اقول بعض

الائمة ماهم الا موظفين وما عليهم سوى تنفيذ الاوامر التى تصلهم عبر النشرات من الوزارة واما عمله

فيبدء عند كل أذان وينتهى عند نهاية الصلاة ، الصنف الاخر وهم من لا يخافون ويصدحون بالحق سواء

أئمة مساجد او ناس عادين لا فرق الكل منهم يعمل بما قال الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وللعلم انا اعرف

من الائمة من بعد من عمله بسبب مخالفته نشرات الوزارة ومنهم من وقف عن العمل كونه مواطن

اختى العزيزة

انا نعيش بزمن لايعلمه الا الله وحده لا شريك له ان أتى العالم بالدين طمس وان أتت الفنانة اشتهرة بالصحف

والمجلات بل بكل وسائل الاعلام غير الدعايات ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم والمؤمن الواعى لا

تأثر به هذه الاصناف بل يوقفها عند حدها وان دعى الامر ارشدها الى الطريق الصحيح

انا اسف على الاطالة ولك كل الشكر والتقدير على هذا النقل الموفق وتقبلى تحياتى

انا نعيش بزمن لايعلمه الا الله وحده لا شريك له ان أتى العالم بالدين طمس وان أتت الفنانة اشتهرة بالصحف

والمجلات بل بكل وسائل الاعلام غير الدعايات ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم والمؤمن الواعى لا

تأثر به هذه الاصناف بل يوقفها عند حدها وان دعى الامر ارشدها الى الطريق الصحيح

صدقت أخي العزيز حبي الكويت

ولك شكري وامتناني على مرورك وتعقبك الذي أثرى الموضوع

ولك

للأسف اختي اشجان انه واقع في كثير من الناس

فوالله امام عيني حدثت هذه الامور كثيرا من بعض المسلمين
سواء الجهاد بالمال او النفس او الدعاء
وخاصة في زممنا هذا
فعلى سيبيل المثال لا الحصر
الدعاء وهو ابسط شي على المسلم فلا يكلف نفس ولا مال, فنجد الكثير يغفل بغير قصد عن الدعاء للمسلمين في صلاته , فإن لم يدعو الامام جهراً فإنه ينسى ان يدعو لاخوانه المسلمين ,
اما المال فوالله المصائب كثيره فهي عامة على ناس كثيرين الغني والفقير
فنجد فقراء جدا وعند سؤالهم لماذا لا تتبرعون يقولون لانجد ما نأكله لكي نتبرع , وبنفس الوقت تجده يدخن سيجاره , وعندما تقول له لماذا لا تتبرع بنقود هذه السجائر , يسكت ويقول هل انا الذي سوف ينقذ الوضع بهذه النقود البسيطه جدا ويقوم يسرد الكثيرين من الاغنياء بانهم هم المتقاعسون,
واما النفس فامرها محير جدا , لانه هناك شروط كثيره له فمتى تطبقت وتوافقت فقد نجحت ومتى ما نقصت , اصبحت مبهمة النتائج

والذنب لا يعرف لاغني ولا فقير وكذلك الواجب

لك

أخي المهندس

فعلاً فالذنب لا يعرف لاغني ولا فقير وكذلك الواجب

الف شكر على مرورك وتعقيبك

فمجملة واقع نعيشة

شكر متجدد ولك