خطة صهيونية لإقامة قناة مائية بديلة عن قناة السويس !!

في ظل الصراع العربي الصهيوني المتواصل على مدى العقود السابقة لا تنسى إسرائيل أحلامها التوسعية في الوطن العربي ، وفي ظل عدم حمايتها الأمنية للمستوطنات الصهيونية في عين يبرود ونتساريم ما زالت تعكف وزارتا المالية والبنى التحتية الصهيونيتين على دراسة خطة لحفر قناة جديدة واسعة تربط البحر الابيض بخليج ايلات وتمر عبر اراضي صحراء النقب، وتكون بديلا عن قناة السويس. وحسب المخطط فإنه بامكان القناة ان تتسع لمرور السفن الكبرى وناقلات الجند القادمة من اوروبا الى أسيا.

أحلام توسعية

وكشفت صحيفة «معاريف» وكذلك قنوات التلفزة الصهيونية عن ان صاحب فكرة إقامة هذه القناة هوداني طال، الملحق الاقتصادي للممثلية الصهيونية في تايوان. ويعتقد القائمون على تنفيذ الفكرة ان تشغيل القناة سيكون له دوره الكبير في انقاذ الاقتصاد الصهيوني من حالة الركود العالق بها. ويرى واضعو الخطة انهم سيعملون على تجنيد مستثمرين صهيونيين ومستثمرين يهود من مختلف انحاء العالم من اجل تمويل عمليات الحفر التي ستكون باهظة بشكل خاص.

ترحيب بالفكرة

وحسب الصحفية فإن وزير المالية الصهيوني بنيامين نتنياهو وطاقمه قد رحبوا مبدئيا بالفكرة. وحسب المخطط فان مسار القناة سيمتد لاكثر من ثلاثمائة كيلومتر وسيمر عبر وادي عربة وسيمر بمدينة «اوفكيم» وستلتقي القناة بالبحر الابيض المتوسط في المنطقة التي تفصل قطاع غزة عن مدينة عسقلان، الواقعة جنوب اسرائيل.

بديلا عن قناة السويس

وكما يشرح واضعو الخطة فإن مسوغات إقامة القناة الجديدة تكمن في حقيقة ان قناة السويس، هي المسار البحري الوحيد الذي يصل اليوم بين البحر الابيض المتوسط والبحر الأحمر، وهي عاجزة عن توفير خدماتها للسفن المتجهة من أوروبا الى أسيا بسرعة . ويضيف أصحاب الفكرة ان هناك اتجاهاً واحداً للإبحار في السفينة، وعندما تمر سفن واسعة في القناة، تضطر سفن أخرى الى الانتظار لزمن طويل الى ان يخلو المسار وتتمكن هي من الإبحار في الاتجاه المعاكس.

وحسب هؤلاء فإن ناقلات النفط والعديد من السفن التي يفوق عرضها ثلاثاً وخمسين مترا لا يمكنها ابدا عبور قناة السويس وهي تضطر الى الالتفاف عن قارة افريقيا في الطريق الى اوروبا، الى جانب ان العرض الضيق للقناة يقيد ايضا سرعة الابحار.

ويقدر داني طال ان النشاط التجاري بين اوروبا واسيا سيزداد في السنوات القريبة القادمة بمعدلات كبيرة، وان مخططات توسيع وتعمير قناة السويس لن تلبي الاحتياجات الناجمة عن هذا التطور.

أشبه بقناة بنما

وستشبه القناة الجديدة قناة بنما حيث يبلغ اتساعها مائة وعشرين مترا على الاقل بحيث تتمكن من الابحار فيها بالتوازي في الاتجاهين سفن وناقلات نفط عميقة وثقيلة. وستتكيف قناة النقب الجديدة مع الارض بواسطة سلسلة «اقفال»، تتيح للسفن بالطفووتنتقل من نقطة عالية واحدة الى اخرى.

ويتوقع اصحاب الفكرة ان تحقق القناة مداخيل تصل الى مليار ونصف المليار دولار، فضلا عن انها ستشكل دفعة غير مسبوقة للسياحة في «اسرائيل»، الى جانب تعمير صحراء النقب.

في الحقيقة إن هذه الخطة صعبة جدا ومكلفة كثيرا

إلا أنها ممكنة ويجب أن لا نستبعدها

بعيد جدا عن الواقع