الثورة الشيخ حسن البرساني ضد الاحتلال الايطالي

ثورة الشيخ حسن البرساني ضد الإحتلال الإيطالي
ارجو الضغط على الرابط لمشاهدة الصور.



إن تاريخ الشعب الصومالي ومقاومته لقوى الإستعمار دليل على حيوية هذا الشعب وإعتزازه بالإسلام فمع تكالب القوى الإستعماريه عليه من البرتغاليين والإيطاليين والبريطانيين والفرنسيين والأمريكيين والأحباش ألا إن الشعب الصومالي واجه هذه القوى بمقاومه عنيفه وتوالت ثوراتهم عليه ومن ضمن هذه الثورات ثورة البرساني فمتى بدأت? وكيف بدأت?
بعد صعود الفاشيه في إيطاليا وتولي موسوليني قيادة الحكم في إيطاليا في عام 1922 إنعكس سلوكهم الفاشي على الصومال أيضا
http://blogs-static.maktoob.com/wp-c...lini090909.jpg
في إكتوبر من عام 1923 أصبح دي فيشي دي فال أول حاكم فاشي في الصومال وبدأ في وضع خططه الإستراتيجيه الفاشيه الجديده في بإقامة الصومال الكبرى التابعه لإيطاليا وإبادة كل المعارضين للإحتلال الإيطالي وقد أرسل رسالة مليئه بالتهديد والوعيد للعشائر الساكنه مابين نهري شبيلي وجوبا يطالبهم فيها بتسليم أسلحتهم فورا إلى السلطه الفاشيه .

في مارس من عام 1924 قام الشيخ حسن البرساني وهو أحد شيوخ الطريقه الأحمديه وقائد حركة وادي شبيلي بعقد إجتماع لعلماء الدين وشيوخ العشائر يحضهم على رفض أوامر الحاكم الإيطالي وخطب فيهم خطبة بليغه ألهبت شعور المشاركين وكتب ردا بلسان المجتمعين إلى دي فيشي قائلا
" بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد فقد تلقيت رسالتكم وفهمت محتواها ونحن ننصحك ونقول بأننا لن نطيع أوامرك بالدخول في طاعتكم ..
إن حكومتك لها قوانينها ونحن أيضا لنا قوانينا ونحن لانأتمر ولانطيع غير قوانينا وقوانينا هي مستمده من الله ورسوله ونحن لسنا
كغيرنا ولايوجد منا من هو منتمي إلى قواتكم الزابتي (قوات الإحتلال الإيطالي)
وإذا قدمتم إلى أرضنا لمحاربتنا فسوف نقاتلكم بكل السبل الممكنه فالأفضل لنا أن نموت من أجل مبادئنا ".


بداية الثوره

وحينها بدأت ثورة البرساني ضد الإحتلال الإيطالي وإستطاعت هذه الثوره تحقيق عدة نجاحات وقد كان الشيخ حسن البرساني
من أكبر العقبات التي واجهت الإيطاليين في تلك المرحله لكن الإيطاليين إستطاعوا في إحدى المواجهات من القبض على الشيخ
حسن البرساني
وحكم عليه بالسجن المؤبد وتوفي في السجن في عام 1929.
لقد كانت ثورة البرساني إمتدادا للثورات المناهضه للإحتلال الإيطالي فقد قدم العديد من الثوار أرواحهم فداء لأمتهم ولوطنهم فالشيخ نصيب بونتو أعدم في عام 1907 والشيخ أويس القادري أغتيل في عام 1908 لكن جذوة المقاومه لم تنطفئ وبقيت مشتعله تضيء درب الكرامه والعزه والجهاد ضد المستعمرين والشيخ حسن البرساني كذلك .
لقد توقع الفاشيون بأن الثوره ستنتهي بعد القبض على الشيخ حسن البرساني لكن كل أحلامهم تبخرت في الهواء فقد أكمل الشيخ صوفي برقي المسيره وحمل شعلة لواء المقاومه ضد الفاشيين فشعار الأخوه الإسلاميه والتجمعات الصوفيه التي أنشأها علماء الطرق الصوفيه كانت من أهم الأسباب التي زرعت روح المقاومه والتحرير لدي الشعب الصومالي.
وللمزيد دائما بقية
طلال علي

رائع
********************************************