عناقيد الشيطان

تموج بحار الأسى في بعض بيوتات المسلمين بالكثير من المآسي المفجعة و الفواجع المؤلمة ..
و يـحار الكثيرون في علاجها ، و قد يصير من هول بعضها الحليم حيران ، و تؤدي بعضها إلى تفريق أزواج و هدم بيوت ، و زعزعة أسر تنعم بالاستقرار و الثبات ، و إفشال طلاب كانوا مثلا للتفوق و النجاح ، و غير ذلك كثير مما هو بشع الثمر مرّ المذاق ....
و مما يترامى للأسماع و الأبصار من بغيض أفعالهم ، لا يندرج تحت حصر ، فكم من بيوت خربت ؟ و عروس عذبت ؟ و فتاة عنست ، و حامل أجهضت ، و عاقل جنت ، و سليم صرعت ، و أحبة فرقت ، و بلايا ارتكبت ، و رزايا جنت ، و عقدة عقدت ؟ و نفثة نفثت ؟ و فتن كقطع الليل طغت ؟ و ما خفي كان أعظم ، و من رحمة الخالق أن قال :
( و ما هم بضارين به من أحد إلابإذن الله ) سورةالبقرة الآية 102
و فصيل من بني جلدتنا أوتوا القدرة على الصبر و استعانوا بشياطين الجن ليعبثوا في الأرض فسادا ، وايم الله ، إنهم أناس اتخذوا الشياطين لأمرهم ملاكا ، و اتخذوهم لهم إشراكا ، فباض و فرخ في صدورهم ، و دب ودرج في حجورهم فنظر بأعينهم و نطق بألسنتهم فركب بهم الزلل و زين لهم الخطل ، يقول تعالى :
" و ما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر ) سورة البقرة الآية 102
أناس باعوا أنفسهم لشياطين الجن بثمن غال..
( و لبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون ) البقرة 102
و باعوها لشياطين الإنس بثمن بخس دراهم معدودة ، و نسوا يوما سيساقون فيه إلى جهنم وردا ، إن نظرة ثاقبة للتشريعات الجنائية في جلّ بلاد المسلمين لتصيبك بالفزع و الجزع من هول تفريطها في عقاب مثل تلك الجرائم رغم جسامتها ، ناهيك عن سهولة إتيانها و صعوبة إثباتها في حق السحرة ، و ذلك مكمن الخطر ، لإن إفلات مجرم واحد من العقاب لعدم كفاية الاستدلال أو لعدم تأثيم الأفعال كفيل بهبوب رياح الفتن و عواصف المحن في المجتمعات الآمنة ، فما بالك و قد تُرك الحبل على الغارب لعشرات السحرة المجرمين الذين ينتشرون في بطون الأرض ، يستترون و راء كواليس الإهمال فلا عقاب ينالهم فيزدجروا و لا قصاص يحيق بهم فيرتدعوا !!!
فيا ليت شعري ، كيف يظل الساحر ماكرا في كيده ، ماهرا في سحره ، يعبث بالحرائر و يفشي السرائر؟
و إلى متى يقترف كل هذه الكبائر و يبيت قريرا و غيره مكدورا ؟
أما آن للقانون أن يكون سيفا بتارا و جذوة من نار يصطلي بها كل مجرم سحار..
ليخسؤوا في جحورهم مع الأفاعي و الحيات ..
فتنحسر جرائمهم و تستأصل شافتهم حتى تنعم المجتمعات بالأمان من كيد عناقيد الشيطان ،
رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا ، إنك إن تذرهم يضلوا عبادك و لا يلدوا إلا فاجرا كفارا ) ...


قلم / ياسمين الحمود

اهلا وسهلا بك معنا بهذا الصرح فيا هلا وألف مرحبا بك أختنا بالله ياسمين الحمود سعداء بك وبقلمك والذي حتما سننتظر منه الكثير يضاف الى مايحويه هذا الصرح من أقلام رأئعة ستتعرفين عليها باذن الله تعالى .

أختي ياسمين

الساحر لقد سحر قلوب الجهلة المصدقيين بما يمليه عليهم، مما فتحت له أبواب كثيرة شجعته على البقاء والأستمرار اذا له محبيه وعشاقه ، وهذه الفضائيات قد وضعت له برامج خاصة يتتبعها الجهلة والعارفين والمتجاهلين لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال :" من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد (صلى الله عليه وسلم) " . رواه أبو داود ، ورواه أحمد والترمذي وروى الأربعة والحاكم وقال صحيح على شرطهما .

فكيف تريدين للقانون أن يكون سيفا بتارا عليهم، طالما هناك من يقصدهم ويتسترعليهم ويصدقهم ، فمتى ما أردنا القضاء عليهم فالأمر سهل وهو بيد العامة (المقاطعة ) وتحرك (أئمة) المساجد والأبلاغ عنهم دون تردد وخوف .رأيي المتواضع. وأختتم قال تعالى ( ولا يفلح الساحر حيث اتى )
تحيتي لك

[align=center]يمكن القول أن وراء كل جريمة مجرم اقترفها .....
وأن هذا النعت قد حاق به جزاء وفاقا لما جنت يداه ...
من فعل أو من عدة أفعال اصطبغت بصبغة الجريمة..
و لا جرم أن لكل جريمة نصا قانونيا يحدد عناصرها و أركانها و من ثم العقاب عليها ...
فلا جريمة و لا عقوبة إلا بنص..
يقول الله تعالى : " و ما كنا معذبين حتى نبعث رسولا " سورة الإسراء الآية 15
و قد ورد لفظ المجرمين في آيات كثيرة من القرآن ..
فيقول تعالى : " إن المجرمين في ضلال و سعر" سورة القمر الآية 47
و عن السحرة :
" فلما القوا قال موسى ما جئتم به السحر أن الله سيبطله أن الله لا يصلح عمل المفسدين ، و يحق الله الحق بكلماته و لو كره المجرمون " سورة يونس الآية 81 و الآية 82 ..
و ينصرف اللفظ في الآية الأخيرة على السحرة المفسدين ......
ممتنة لهذا المرور الكريم أخي " حبىالزهرة ..
و الإضافة الرائعة ..
باقة من ياسمين [/align]

.




أهلا بكِ أختنا ياسمين . .

ليست المشكلة في وجود هؤلاء السحرة والمشعوذين، لكن المشكلة تكمن في أنهم غالبا ما يجدون من يبحث عنهم ويحتاج لخدماتهم بل ويروج لهم
دائما ما يلجئ أصحاب النفوس الضعيفة والإيمان المفقود لمثل هؤلاء المشعوذين . . لأنهم يبيعون الوهم ويروجونه على أساس أنه العلاج من كل داء مستعصي.
صاحب الحاجة دوما أرعن وهو يبحث عمن يساعده حتى لو كان مشعوذا
هذه هي طبيعة البشر وجزء من فطرتهم أن يصدقوا الأقاويل والتهويلات والخزعبلات . . فلانة العاقر كانت محرومة من الإنجاب لأكثر من عشر سنوات ثم أنجبت بعد أن استخدمت علاج المشعوذ الفلاني، سره باتع . . وفلان كان مصاب بالشلل وشفي على يد أحد مشايخ الجن . . والعانس الفلانية التي فاتها قطار الزواج أخيرا تزوجت بعد أن قامت بزيارة المشعوذة الفلانية التي لا تخيب من زارتها.
إذا هو الوهم . . ومن كان في حاجة فإنه سيفعل كل ما يستطيع لكي يحصل على مبتغاه أيا كان المصدر، سواء مشعوذ أو بروفيسور
ولا يكون المشعوذ رائجا هو وبضاعة الوهم الذي يسوقه إلا إذا كان محاطا بهالة كبيرة من الأكاذيب والدجل والتخاريف التي يسهل على الناس تصديقها.

تحية لكِ أختنا ياسمين على الموضوع المميز
كل الشكر والتقدير



مع محبتيlonely

[align=center]كلما زاد الجهل انتشرت الخرافة...
وظاهرة الشعوذة منتشرة في عالمنا العربي للأسف الشديد ..
و مما زاد الطين بلّه..
تلك الفضائيات التي تروّج للشعوذة يا lonly..
و يظهر لنا من يتستر بالدين و ينبئ بعلوم غيبية ...
لو الحكومات تُطالب بسجن هؤلاء المشعوذين لاختلف الوضع ...
ممتنة لهذا المرور الكريم ..
و الإضافة الرائعة ..

[/align]

مشكورة ياسمين للطرح

تحيتي لك

[align=center]شكرا غاليتي
بارك الله بك
وسدد خطاك
دمتي بسعادة
.[/align]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوتع حلو كثير أختي ياسمين وجدير بالاهتمام لأن في كثير للاسف يتعاملون مع المشعوذين غير مهتمين بما ذكره الله والرسول عليه الصلاة والسلام وهذا يعتبر ضعف ايمان وعدم الاتكال على الله عز وجل

مشكورة أختي والله يعطيكي العافية

انتشار السحر والمشعوذين له اثر سلبى كبير وضار على الافراد والمجتمعات
وقد ورد فى القرآن الكريم تحذيرات من السحر والشعوذة والاحكام المشددة وسوء العاقبة عليهم وعلى من اتبعهم
وكذلك طرق العلاج
لكن انتشار الجهل وعدم الوعى الدينى وخبث النفس واتباع الشهوة وانتشار الخرافات
هو السبب الرئيسى فى انتشار هذه الظاهرة ورواجها
أعتقد أن الحل يكون بالتثقيف والتوعية الدينية للافراد بمضار وسلبيات اللجوء للسحرة والمشعوذين
وهذا دور علماء الدين ووسائل الاعلام
وكذلك بتكاتف الجميع والتعاون بالابلاغ عن هؤلاء المسشعوذين للتخلص منهم كى لا نكون عرضة لخطرهم

العزيزة ياسمين
لكِ كل الشكر والتقدير على الطرح المميز

تحيتى