العودة   منتديات زهرة الشرق > >{}{ منتديات الزهرة الثقافية }{}< > شخصيات وحكايات

شخصيات وحكايات حكايات عربية - قصص واقعية - قصص قصيرة - روايات - أعلام عبر التاريخ - شخصيات إسلامية - قراءات من التاريخ - اقتباسات كتب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 06-06-05, 01:02 PM   #1
 
الصورة الرمزية النجم العربى

النجم العربى
عضوية جديدة

رقم العضوية : 2883
تاريخ التسجيل : Jun 2005
عدد المشاركات : 19
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ النجم العربى
توضيح فترة زحام … إلقاء الأضواء


فترة زحام … إلقاء الأضواء
بشر فى كل مكان…. يملئوا المكان… رجال ونساء وأطفال من كل المستويات والجنسيات والأعمار…أحاديث تميزها ولا تميزها… وما هو مفهوم وما هو عكس ذلك، وما هو بعيد من همهمة وما هو قريب كلام واضح وصريح… الضجيج يملئ المكان والباعة تزيده بأصواتها تعلن عن سلعها.. تسير وسط هذا الزحام.. هناك من الباعة من هو فى محلاته أو دكانه، وهناك من افترشوا الأرض أيضا من الباعة المتجولين، والذين لديهم بضاعة … يريدوا بأن يبيعوا ما يقدروا عليه ... قد يكونوا حصلوا عليها من مستودعات التجار المليئة بالسلع والبضائع ولا تجد لها تصريف.. الكم الإنتاجي غزير مع تكنولوجيا الإنتاج والتصنيع الحديث....وقد يكون هناك جانب خير فى هذا الصدد من المساعدة من قبل هؤلاء التجار لمثل هؤلاء المساكين من الناس الذين يريدوا بأن يكتسبوا من أية طريق حلال قدر الإمكان، ولكن رغم ذلك يجدوا من يحاربهم فى لقمة العيش من الحكومة وباقى تلك الجهات التى تجتمع عليهم بسبب أو بدون سبب. إنهم يتفرقوا فى جماعات، فى الشوارع بين الأزقة والأرصفة، يجلسوا على الأرض وأمامهم على قطعة قماش تلك البضائع التى يدللون عليها، للمارة بدون تميز بين من يريد ومن لا يريد. إنها تلك التشكيلة الكبيرة من تلك الأصناف التى تذخر بها المعارض، والتى تنتجها المصانع بغزارة فى كل أنحاء العالم حيث الصناعات المنتشرة بشكل هائل، والتى تغزو العالم أيضا بشكل هائل ومتنوع وبكل تلك المواصفات المختلفة المتنوعة التى ترضى لك الأهواء والأمزجة والمستويات المعيشية من الغالي والرخيص. تعالى وبص بثلاثة ونص…. الواحد من ده بعشرة بس… أو أبو خمسين بس بعشرين … ثلاثة أو خمسة قطع بعشرة بس…فرصة ما تتعوضش … تعالى ألحق قبل ما يخلص… وهذا بكذا وذاك كذا .. وبالطبع فى المحل سعره مرتفع وعندي سعره رخيص…نداءات على أسعار السلع وبأيديهم تلك السلع والبضائع والتى منها المزيد والمزيد وتملئ المستودعات والمخازن فى الصانع وعند التجار وفى الموانئ التى تكدست بها، وهم هنا فى الشوارع وعلى الأرصفة، هى تلك السلع التى يروجون لها، ويريدوا بأن يبيعوا أكبر ما يمكن بيعه منها قدر الإمكان. نداءات على الأسعار والسلع بأصوات الباعة تسمعهم وأنت فى طريقك إلى المكان الذى تريد الذهاب إليه، لقضاء مصلحة ما، ولابد من المرور من بينهم، حيث افترشوا الأرض وجعلوه سوقا لهم، أعطى طابعا جديد للمكان بجانب ما هو متواجد من تلك التشكيلات الجمالية التى وضعتها بلدية المدينة فى هذا المكان، لتضفي لمسة جمالية على الموقع، وتعبر عن التراث وطابع الدولة التاريخي. إنك قد ترى أم وأبنها أو ابنتها سائرين وهى تجرهم حيث ينظروا إلى كل تلك السلع وما بها من اهتمامات لهم من الألعاب التى تستهوى سنهم فى تلك المراحل المبكرة من العمر، وهى الأم قد تنظر وتلقى نظرة على بعض تلك المعروضات مما قد يكون له أهمية فى حياتها، من حيث الملابس او المفروشات التى قد معروضة بأسعار رخيصة وزهيدة. وهناك الشباب الذى يسير أيضا فرادى وجماعات، أم للتسكع بين الزحام، أو لبعض تلك الأغراض الجادة التى قد يتواجدوا من أجلها، والرجال بمفردهم أو مع عائلتهم، من النساء والأبناء الكبار والصغار، من كل جنس ولون واختلاف الألسن والأعمار والجنسيات، وتشكيلة عجيبة من الملابس التى تعبر عن الهوية أو ما قد يستر الإنسان. حركة فى كل مكان بحساب وبدون إنتباه. إنه الليل الذى يدلى سدوله، حيث الجو اصبح مناسب يمكن تحمله فى هذا المكان المفتوح ولم يعد هناك ذلك الجو الحارق من أشعة الشمس الساطعة الحارة. إنهم يجتمعوا بعد أن أنتهي دوام الشمس فى هذه السماء، وذهب لدوام فى سماء أخرى، والتى ما إن استدارت وتركت المكان، حتى خرج الناس من مخبأهم انتشروا بعيدا عن عينها الحارقة الساطعة. إنهم قد اعتادوا على ذلك فى هذا العصر، وفى هذه المرحلة الزمنية من النهار والفترة التى لها عنين (كما يقولن) التى نمر بها، كما أنها هى نفسها اعتادت ذلك من قديم الزمان، ومنذ الأزل وحتى قيام الساعة. لا يهم هذا العرق الذى يتصبب من الجبين وهذه الرطوبة العالية، والتى قد تطال كل أنحاء الجسم الإنساني، بل وبعض الأشياء التى قد تدل على ارتفاع نسبة الرطوبة فى الجو. ولكن قد يكون هناك الانشغال بأشياء أخرى لها أولوية تجعل الإنسان ينسى هذا العرق المتصبب منه. إنهم فريقين من الباعة وحتى الزبائن، من هم فى المحلات وبين أربع جدران، ومن هم فى العراء ويحلم بالأربع جدران .. فالفريق الأول حيث الهواء البارد المكيف والديكور وكل تلك الموصفات الحديثة او التقليدية فى المحلات للبيع والشراء، والسلع والبضاعة على الأرفف بالطرق التقليدية أو الحديثة، أو فى المستودعات، ما تطلبه من البائع لتراه عن طريقه أو من حيث الأسلوب الحديث بأن ترى بنفسك السلعة وتفحصها وتقيمها، نظام السوبر ماركت، وعند الخروج تدفع الحساب، وحيث التعامل بالأجهزة الإلكترونية إم بالمال النقدى، أو بطاقات الأئتمان، والشبكات البنكية التى أصبحت منتشرة وشائعه فى هذا العصر الذى نعيشه، والمعاملة التى لها أيصال فى تسجيل البيع والشراء والذى يكون له ضمانة السلع من المنتج ومن المحل، والفريق الآخر الذى ليس لديه غير هذا المعروض امامه من هذا الكوم من البضاعة والسلع، الذى يحاول بأن يتخلص منه، حتى لا يتحمل عبْ نقله إلى بيته أو حيث المكان الذى يتقطن به، ويسكن فيه، حتى الغد، وهو غير مقيد بأية مصروفات أو اهتمامات غير هذا الذى أمامه من بضاعة، فلا يوجد أرفف ولا فاتورة ولا ضمان ولا حتى موظفين غيره، ولا…شئ غير هذا الذى تراه أمامك من بضاعة. خذها أو أتركها وسر فى حال سبيلك. فلاشك هناك الاختلاف الشاسع بين الفريقين.. المستوى الراقي والمتوسط فى الفريق الأول… والمستوى المتدني إلى أدنى حد، وهو الذى يصنف تحت خط الفقر، وأدنى مستويات الحياة، بكل ما فيها من بؤس وشقاء، وهذا ما قد يدل عليه مظهرهم فى بعض الأحيان. كلام … حركات … مناداة … ضحكات … بكاء … سيارات ,..أتوبيسات … عبور الشارع عن طريق المشاة، مع هذا الازدحام الشديد. رجال المرور متواجدون بسياراتهم وموتوسيكلاتهم..لتنظيم سير السيارات وسير الناس فى هذا السوق المكتظ بالبشر من كل الأصناف. مطاعم ..كافتيرياات… الناس فى كل مكان.. تسير بشكل عشوائى غير منظم أو مرتب … الناس ترتدى من الأزياء ما تراه من الزي الوطني لكل الأجناس والبلدان… هذا التنوع والاختلاف… لا تستطع بأن تحصر هذه التشكيلة الفريدة .. شئ غريب. وأنت فى طريقك وقد أختلط بينهم وأصبحت معهم فى نفس المكان، والذى أعطي إضافة إلى هذه التشكيلة البشرية، من البشر المتغيرة كل يوم والمتجددة، والتى لا يستطيع أحد بأن يلاحظ الفرق بين الأمس واليوم، والغد لا أحد يدقق فى هذه اللوحة الفريدة ... التى نتجت من هذا الخضم المزدحم من البشر، وكلا له وجه نظره، ويسعى نحو ما يريد بأن يحققه، وما يريده، وسوف يجد شئ فى النهاية بدون شك. بعد هذا المهرجان اليومى العشوائى كلا يرجع إلى منزله متعب مرهق مكدود من التعب ... يترك ما قد اشتراه ومن سلع وبضاعة، أو ما قج كسبه من مال ونقود وما تبقى لديه من بضاعة، ويبدأ فى مراجعة حساباته ووقته الذى قضاه بشكل مباشر أو غير مباشر، بالألفاظ أو بالعقل الواعي أو بالعقل الباطن. هل يحسب حساباته بشكل سليم، ما هى معاييره، هل ما قد أقتناه وأنفق فيه يستحق، وما قد باعة أو اشتراه حقق له ما قد أراده منذ البداية، وهكذا كل تلك الأفكار التي تتم بكافة الصور والمقاييس والأشكال. ويبدأ فى التعامل مع باقى ليله، وينهى يومه بالشكل المعتاد من حيث الجلوس مع من أعتاد الجلوس معهم ومسامرتهم، أو الخلود إلى الراحة والنوم، بعد كل هذا التعب والإرهاق. إن يوما قد ذهب فى حال سبيله بعد كل هذا العناء، ولن يعود مرة أخرى، وإنما هناك يوما آخر قد يكون متكرر أو قد يكون خلاف ذلك، لا أحد يعلم شئ عن المستقبل المجهول الذى سوف يأتى، والذى هو سبب مشاكل البشر فى حياتهم وصراعهم الدموى فيما بينهم. هل سيحدث له نفس الثقل والممل والمعاناة والانتظار لمن يشترى منه لما لديه من هذه السلع والبضائع التى يدلل عليها. إن كل ما يهمه هو أن يضع المشترى يده فى جيبه ويخرج له النقود ويعطيها له، نظير ما قد اشتراه منه. إنها حياة لابد له منها سواء رضى أم أبى، ويجب عليه بأن يعيش وحتى يعيش يجب بأن يقوم بمثل هذا الدور وهذا العمل فى البيع والشراء. إن حياته مأساة لا يعلم بها إلى الله وهو، الذى كتب عليه الشقاء والحرمان هذا العذاب، لأية سبب من الأسباب المعروفة أو المجهولة، أننا فى اليوم وفى الغد ما نستطيع بأن نقوم به، وما يمكن بأن ننشده فى المستقبل، هل هو خير أم شر، لا أحد يعلم غير الله، ما يخبأ المستقبل للجميع، ولكن بالنسبة لهم هؤلاء بالذات مظلم، ولا يبشر بالخير أبدا فيما يبدو.


توقيع : النجم العربى
بوابة التاريخ

النجم العربى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-06-05, 03:53 AM   #2

لينا
العضوية الفضية

رقم العضوية : 2670
تاريخ التسجيل : Mar 2005
عدد المشاركات : 764
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ لينا

[c]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،



النجم العربي

يعطيك العافية على القصة


وتقديري

لينا

[/c]


لينا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:06 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.

زهرة الشرق   -   الحياة الزوجية   -   صور وغرائب   -   التغذية والصحة   -   ديكورات منزلية   -   العناية بالبشرة   -   أزياء نسائية   -   كمبيوتر   -   أطباق ومأكولات -   ريجيم ورشاقة -   أسرار الحياة الزوجية -   العناية بالبشرة

المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات زهرة الشرق ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك

(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)