مهلة عام كامل لـ24 مستشفى في منطقة مكة المكرمة لتصحيح أوضاعها وتوفير اشتراطات الجودة

مهلة عام كامل لـ24 مستشفى في منطقة مكة المكرمة لتصحيح أوضاعها وتوفير اشتراطات الجودة
بعد أن فشلت في تجاوز التقييم الأول
جدة: ماجد الكناني
أمهلت اللجان الرقابية العاملة في تطبيق الجودة الشاملة للخدمات الطبية في منطقة مكة المكرمة 24 مستشفى حكوميا وخاصا مدة عام واحد لتصحيح أوضاعها وتوفير أساسيات الجودة الشاملة قبل أن يتم تقييم بعضها للمرة الثانية بعد أن فشلت في تجاوز التقييم الأول الأسبوع الماضي. وطلب البعض الآخر مهلة ليتمكن من توفير الاشتراطات للانضمام الى البرنامج في المرحلة التالية.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن هناك مستشفيين في مكة المكرمة والطائف طلب منهما الاشتراك في برنامج الجودة خلال الأسبوعين المقبلين، وفي حال عدم امكانيتهما تطبيق اشتراطات البرنامج فستتم التوصية بإغلاقهما.

وقال معتصم علي رضا، العضو المنتدب والمدير العام لمستشفيات ومراكز مغربي وعضو مجلس تطوير الخدمات الصحية في منطقة مكة المكرمة «بدأنا في تطبيق برنامج الجودة منذ سنة تقريبا وأخذنا معايير عالمية في الجودة الطبية والتي تطبق في المستشفيات الأميركية وتشمل 760 معيارا، موزعة على جميع الخدمات في المستشفى، ويدخل فيها جميع خدمات المستشفى من الإدارة والطب والتمريض والأمن والسلامة والصيدلية والمختبرات والصيانة، التي تمس سلامة المريض بطريقة مباشرة أو غير مباشرة». وأضاف رضا «يشارك في فريق التقييم في منطقة مكة المكرمة 17 شخصا من الأطباء والصيادلة وقسم السلامة وخلافه، تم اختيارهم من بين خيرة العاملين في القطاع الصحي ومدربين من قبل الشركة الأميركية التي تقوم بتطبيق نظام الجودة في أميركا حيث قامت الشركة بتدريبهم لمدة يومين على طريقة مسح وتقييم المعايير وبعدها تم اختيار عدد من المستشفيات ليتم تقييمها تجريبيا للتأكد من كفاءة الفريق في التقييم العلمي». وبين رضا أن عشرة مستشفيات في المنطقة تجاوزت البرنامج بامتياز، بينها مستشفى حكومي واحد بأكثر من 80 في المائة من إجمالي النقاط، بينما تجاوزت 6 مستشفيات جزئيا بنسبة تراوحت بين 70 و80 في المائة، وسيتم تقييمها مرة أخرى بعد مرور ثلاثة اشهر لرفع مستوى خدماتها لتحقيق درجة الامتياز، في حين لم يستطع 14 مستشفى تجاوز البرنامج وحصلت على اقل من 70 في المائة، وأمهلت هذه المستشفيات مدة عام كامل لإصلاح أوضاعها وتوفير اشتراطات البرنامج، مشيرا الى ان مدة الشهادة سنتان تتم بعدهما إعادة التقييم مرة أخرى دوريا لجميع المستشفيات الحاصلة على الامتياز. وأشار رضا الى أهمية النظر في دلالة هذا الموضوع وكونه حدثا تاريخيا لتطوير الخدمة الصحية في المنطقة والتي كانت من بين أهم الأولويات لدى الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز رئيس مجلس تطوير الخدمات الصحية في منطقة مكة المكرمة، والذي كان حريصا على رفع مستوى الخدمات الطبية والصحية ليس في المنطقة بل في السعودية ككل.

وختم رضا بالقول إن مدينة جدة تعتبر الآن عاصمة القطاع الصحي، وسيضيف تطبيق معايير برنامج الجودة العالمي الى تجذير سمعة المدينة على مستوى منطقة الشرق الأوسط. وفي السياق نفسه طالب المهندس صبحي البترجي، رئيس مجموعة مستشفيات السعودي الألماني وعضو مجلس تطوير الخدمات الصحية في منطقة مكة المكرمة، وزارة الصحة السعودية بالعمل بهذا النظام وتطبيقه على مستشفياتها في مختلف مناطق السعودية نظرا لفائدته الكبيرة التي أثبتها تطبيقه في منطقة مكة المكرمة. وقال «يجب على وزارة الصحة تطبيق هذا النظام في جميع المناطق السعودية لأنه اثبت فاعليته في منطقة مكة ومردوده الايجابي على الخدمات الصحية بشكل عام وعلى تطوير القطاع الصحي، مشيرا الى ضرورة استمرار تطبيق النظام واشمال العيادات الخاصة والصيدليات». وأضاف «هناك بعض المستشفيات التي تقدم خدمات سيئة، أساءت للقطاع الصحي، وبالتالي هذه فرصة لتحسين أوضاعها وأوضاع القطاع الصحي وإغلاق أي مستشفى لا يوفر اشتراطات البرنامج». و يقول الدكتور وليد بن عبد الرحمن التركي، عضو مجلس الخدمات الصحية السعودي والمدير الطبي لمجموعة المغربي «إن هذا البرنامج يتطلب اشتراطات معينة لمقدم الخدمات الصحية وفق معايير جودة عالمية، وهي المعايير الأميركية التي تعد أعلى المعايير الطبية في العالم»، مشيرا الى أن البرنامج يطبق في منطقة مكة المكرمة للمرة الأولى بعد أن تبناه الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز، أمير منطقة مكة المكرمة، ويحقق فائدة كبيرة على القطاعات الصحية وتطورها بشكل كبير في المنطقة. وبين التركي أن هناك مستشفيات لم تنضم الى البرنامج حتى الآن ولكنها ستنضم اليه خلال المرحلة المقبلة بعد ان طلبت فترة مهلة تخضع بعدها لبرنامج الجودة الشاملة.

وأضاف التركي أن مجلس الخدمات الصحية يتجه الى التوصية بتشكيل هيئة صحية عامة تراقب معايير الجودة في جميع مستشفيات المملكة الحكومية والخاصة للارتقاء بالخدمات الصحية الى المستوى العالمي.

يذكر أن هناك أكثر من 40 مستشفى في منطقة مكة المكرمة خضع منها 30 لبرنامج الجودة الشاملة في الخدمات الطبية بينما سينضم بعد المهلة المحددة 10 مستشفيات أخرى.

المهم ان يتقيدوا في المهلة
ولا تتم عملية تطنيش لهذه المهله من المستشفيات او المراقبين عليها
غاليتي ملاك
دمت بخير