د. هيمان : السعودية في مأمن من شلل الأطفال

د. هيمان : السعودية في مأمن من شلل الأطفال

لندن: عمار الجندي
قال الدكتور ديفيد هيمان، رئيس برنامج القضاء على مرض شلل الاطفال التابع لمنظمة الصحة العالمية، إن فيروسين وافدين من الخارج تسببا في اصابتي شلل لدى الاطفال سجلتا أخيرا في السعودية، مؤكداً ثقته ان المملكة مستعدة جيداً لمواجهة خطر هذا المرض. واعرب عن امله في الحصول على مزيد من الدعم المادي، لاسيما من الدول الاسلامية، كي يصبح من الممكن استئصال المرض من 11 دولة ووضع حد نهائي لخطر انتشاره في دول عربية واجنبية تخلصت منه سلفاً. وأوضح الخبير في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «حالتي شلل اطفال قد تسربتا عبر بور سودان من نيجيريا الى السعودية». ولفت الى ان من الممكن معرفة اصل الفيروس «لان فحص جيناته يدلنا على طبيعته ومنشئه». وأضاف «هناك تغطية شاملة ضد المرض في السعودية، وليس هناك قلق من امكان انتشاره مجدداً في المملكة فنحن نعرف ان التهديد ليس خطيراً لأننا متأكدون من ان انظمة الصرف الصحي ممتازة، وخصوصاً في الديار المقدسة التي يرتادها الحجاج». وأشار الى ان «الاصابة الثانية كانت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي» عن طريق طفل نيجيري كان قد لُقّح لكن اللقاح لم يكفِ لحمايته من المرض. وأردف «لم يشهد الحج هذا العام اصابات بالإسهال لذلك لا نعتقد ان ثمة خطرا من انتشار مرض شلل الاطفال او ان الفيروس قد انتقل الى آخرين خلال موسم الحج». وزاد «لكن المشكلة تكمن في احتمال اتصال الناس هناك مع آخرين (أجانب) لان ذلك قد يسمح للفيروس بالانتشار مجددا». وذكر أن السعودية خالية من فيروسات شلل الأطفال منذ 1995، ففي «ذلك العام تم استئصال الفيروس وكانت المملكة واحدة من الدول التي نجحت في القضاء عليه». وفي الواقع كانت الدول العربية بين عشرات الدول التي تمكنت من التخلص من هذا الخطر. ففي «عام 1988 كانت هناك إصابات في 125 دولة وبلغ عدد الضحايا 1000 طفل يومياً» مما دفع منظمة الصحة العالمية الى إصدار قرار ينص على التعهد بالعمل للقضاء عليه نهائياً مع حلول عام 2000. وأضاف إن ستاً من هذه الدول الـ125 هي «باكستان وأفغانستان ونيجيريا ومصر والنيجر والهند لم تتخلص من المرض» كما أن نيجيريا عمدت الى إيقاف حملة مكافحته في أغسطس (آب) 2003 وذلك بسبب شائعات بأنه يسبب العقم. وأوضح ان «نيجيريا استأنفت التلقيح فيما بعد، خصوصاً اننا لقينا تجاوباً ممتازاً من الهيئات الاسلامية هناك وقد اصدر عدد من كبار علماء الدين فتاوى لإيضاح الحقيقة».
لكن هذا التوقف عن التلقيح في نيجيريا كانت له تداعياته التي تخطت حدودها. فقد «بدأت حالات المرض تتسرب منها الى دول اخرى كانت قد تخلصت سلفاً منه». ولفت الى ان الفيروسات القادمة من نيجيريا وجدت ارضاً خصبة لها في خمس دول افريقية هي «السودان وتشاد وجمهورية افريقيا الوسطى وساحل العاج، حيث الحصانة ضده كانت ضعيفة». واضاف إن «600 اصابة في هذه الدول قد سجلت، الأمر الذي كلفنا 150 مليون دولار اضافية وهو اكثر مما خططنا لرصده». وزاد «نحن نبحث عن مصادر لهذا المبلغ لكننا لا نزال نواجه عجزاً قدره 75 مليون دولار لهذا العام». وحذر من ان بقاء المرض في دولة واحدة يهدد بانتشاره مجدداً في مناطق نجحت في القضاء عليه، كما حصل مع نيجيريا.
ومع ان عدد الاصابات بات حوالي 1200 اصابة سنوياً في الدول الـ 11 بعدما كان 1000 يومياً في 125 دولة، فليس من ضمانة اكيدة على انه لن يعاود تهديد اطفال العالم بعاهة الشلل الدائمة التي ستجعلهم عالة على اهلهم وعلى المجتمع. وقال الخبير الدولي «إذا اعطيت ثلاث جرعات من اللقاح لكل طفل يمكنك ان التخلص من المرض، لكن حملات التلقيح ضعيفة جداً في مناطق عدة كأفريقيا مثلاً حيث يصل اللقاح فقط الى 47% من الاطفال في السن المناسبة والقضاء عليه نهائياً يقتضي توفيره لما لا يقل عن 90% من الاطفال». ولفت الى ان اجراء حملات التلقيح الفعالة يكلف الكثير، ليس بسبب ارتفاع ثمن اللقاح نفسه الذي تدفعه اليونيسيف بل بسبب النشاطات الملحقة به مثل عمليات النقل والمراقبة والتشخيص الخ. واهاب بالدول الاسلامية خصوصاً لمد يد المساعدة لشقيقاتها التي لا تزال فيروسات الشلل تهدد اطفالها.
* وضع السودان
* ولدى سؤاله عما إذا كانت فيروس إحدى الاصابتين اللتين شُخصتا في السعودية، قد اتى من اليمن كما تردد قال الخبير «لا اعتقد ذلك». واضاف «اظن ان احداهما وردت من افغانستان. وفيروس الشلل قد انتقل مراراً من باكستان الى ايران، ومن الهند الى لبنان». ومن الواضح ان الفيروس ينتقل من منطقة الى اخرى وحيث يحل يترك علاماته التي لا تزول عن ضحاياه المساكين. وشرح ان الفيروس «يتغير بشكل بسيط كلما انتقل من طفل الى آخر. ونستطيع معرفة المسافة التي قطعها حتى وصل من منشئه الى آخر مريض، وذلك بواسطة تقدير التغيرات التي تعرض لها. وهناك فرق ووسائل للبحث عن الاصابات في كافة الدول باستثناء ست لا تزال تعاني من الفيروس».
ولفت الى ان العراق «يخلو من اصابات بشلل الاطفال ولديهم نظام جيد لاكتشافه. وكذلك افغانستان، التي عثر فيها على اصابتين، كانتا على صلة بباكستان والارجح انهما جاءتا عبر الحدود. ونعتقد ان أفغانستان ستقضي على المرض حالما صارت باكستان خالية منه». وماذا عن السودان الذي يلائم مناخه الاستوائي المرض كما ان الحرب لا تساعد على استئصاله؟ اعرب الخبير عن ارتياحه للوضع في السودان على رغم الظروف الطبيعية والسياسية. وقال «حالما ادركت الحكومة السودانية في سبتمبر (ايلول) الماضي ان فيروس شلل الاطفال قد اتى الى البلاد من نيجيريا عن طريق تشاد، بادرت على الفور بالبدء بحملة تلقيح أجريت بشكل متقن. ولذا فإن عدد الاصابات الذي قارب لديهم في ذروة الازمة 200 اصابة، قد انخفض بسرعة ولم يبق عندهم سوى قلة من الاصابات». وهل يقومون بحملة التلقيح لوحدهم؟ قال «لا. فهم لا يزالون بحاجة الى المعونة المادية من منظمة الصحة العالمية». واضاف «لقد اجتمعنا الى ممثلي الشمال والجنوب بحضور (يان برونك) ممثل الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان في السودان، وقد وافقوا قبل التوصل الى اتفاق سلام على القيام بحملة مكافحة المرض معا». وزاد «وقد عقدنا اجتماعاً في جنيف في 13 يناير (كانون الثاني) الماضي لوزير الصحة السوداني والمدير العام للصحة في الجنوب وتعهدا كلاهما بالعمل للقضاء على شلل الاطفال». لكن نزاع دارفور لا يزال مندلعاً، مما يجعله يشعر ببعض القلق بشأن المستقبل. وأقر بأن «هذه هي المنطقة التي نواجه فيها مشكلة. لكننا نعمل مع المنظمات غير الحكومية لانجاز المهمة. دارفور اكثر صعوبة. غير انهم سمحوا للعاملين في مجال الخدمات الصحية بتقديم المساعدة لمن يحتاجونها في الاقليم. إذن حتى في منطقة كتلك تشهد صراعاً مسلحاً، ثمة اشارات ايجابية مشجعة». غير انه اردف «الوضع صعب جداً في تشاد المتاخمة. لكن هذه الحالة هي سبب قيامنا بأكبر نشاطات التلقيح والمكافحة في مخيمات اللاجئين». وحين استوضحته «الشرق الاوسط» عن القيام بتعديلات على اللقاح خصيصاً لاجل مصر. قال «اللقاح المتوفر لدينا حالياً يشتمل على اصناف ثلاثة من الفيروسات اول وثان وثالث. وهذه الفيروسات المخففة تُؤخذ عن طريق الفم، وحين تصل الى امعاء الطفل تبحث عن الموقع المناسب الفريد الذي تستطيع ان تعلق فيه لتسبب الحماية. وحين يكون اللقاح كله فإن الفيروسات الثلاثة ستتصارع فيما بينها لاحتلال الموقع الفريد نفسه، وعادة ينتصر فيروس الصنف الثاني دائماً. وفي مصر ليس لديهم منذ عام 2000 سوى الفيروسات من الصنف الاول، فقد تخلصوا من الصنفين الآخرين. ونحن نطور حالياً لقاحاً احادي الصنف سيكون جاهزاً للاستعمال في مصر مع حلول شهر مايو (أيار) القادم. إذن إذا لم يتمكنوا من القضاء على المرض بواسطة اللقاح الثلاثي حتى ذلك الوقت، وهو امر نعتقد انه قابل للتحقيق، سيكون بوسعهم اللجوء الى اللقاح الاحادي الجديد الذي يوفر حماية اسهل واشد سرعة لاطفال مصر.
:d :d

[ALIGN=CENTER]ما اكثر الفيروسات التي انتقلت لنا من الخارج

ابعد الله عنا وعنك كل شر واعان الله القائمين على دفع ومحاربة الفيروسات والامراض عن بلادنا

لك خالص الشكر على هذا الخبر والنقل....[/ALIGN]

[c]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،


أختي العزيزة
(( مـلاك ))

أشكركِ على نقل هذا الخبر
راجياً من الله أن تكون كل الدول العربية
في مأمن من شلل الأطفال
وأن يبعد عن بلادنا العربية شر تلك الفيروسات القادمة الينا
من الخارج .
وأن تعد الحكومات عدتها لمواجهته .
والحمد لله على حسب معلوماتي المتواضعة
فلم تعد هناك حالات في الوقت الحالي
مقارنة بالأعوام السابقة .
فتوجد حملات مكثفة للقضاء نهائياََ
على شلل الأطفال .

كل الشكر لكِ أختي العزيزة .


تحيتي ...
حــــــازم
[/c]

الكاتب الأصلي: حـــــازم [c] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،، أختي العزيزة (( مـلاك )) أشكركِ على نقل هذا الخبر راجياً من الله أن تكون كل الدول العربية في مأمن من شلل الأطفال وأن يبعد عن بلادنا العربية شر تلك الفيروسات القادمة الينا من الخارج . وأن تعد الحكومات عدتها لمواجهته . والحمد لله على حسب معلوماتي المتواضعة فلم تعد هناك حالات في الوقت الحالي مقارنة بالأعوام السابقة . فتوجد حملات مكثفة للقضاء نهائياََ على شلل الأطفال . كل الشكر لكِ أختي العزيزة . تحيتي ... حــــــازم [/c]

[ALIGN=CENTER]هذا خبر جيد

يعطيج العافيه على النقل عزيزتي ملاك[/ALIGN]