العودة   منتديات زهرة الشرق > >{}{ منتديات الزهرة العامة }{}< > نفحات إيمانية

نفحات إيمانية أذكار المسلم - السيرة النبوية - علوم الأحاديث - فتاوي إسلامية - أدعية وأذكار الصباح والمساء - توعية وإرشادات - علـوم قرآنية - تفسير آيات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 24-12-04, 03:14 PM   #1
 
الصورة الرمزية herzallah

herzallah
سفير زهرة الشرق

رقم العضوية : 2326
تاريخ التسجيل : Oct 2004
عدد المشاركات : 3,169
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ herzallah
الهداية والضلال


[ALIGN=CENTER]الهداية و الإضلال من الله:[/ALIGN]
«الهداية»: في اللغة تعني التوجيه والإرشاد بلطف ودقّة(1)، وتنقسم إلى قسمين (بيان الطريق)، و (الإيصال إلى المطلوب) وبعبارة اُخرى (هداية تشريعية) و (هداية تكوينية)(2).
ولتوضيح ذلك نقول: إنّ الإنسان يصف أحياناً الطريق للسائل بدقّة ولطف وعناية ويترك السائل معتمداً على الوصف في قطع الطريق والوصول إلى المقصد المطلوب. وأحياناً اُخرى يصف الإنسان الطريق للسائل ومن ثمّ يمسك بيده ليوصله إلى المكان المقصود.
وبعبارة اُخرى: الشخص المجيب في الحالة الأولى يوضّح القانون وشرائط سلوك الطريق للشخص السائل كي يعتمد الأخير على نفسه في الموصول إلى المقصد والهدف، أمّا في الحالة الثانية، فإضافة إلى ما جاء في الحالة الأولى، فإنّ الشخص المجيب يهيء مستلزمات السفر، ويزيل الموانع الموجود، ويحلّ المشكلات، إضافة إلى أنّه يرافق الشخص السائل في سلوك الطريق حتّى الوصول إلى مقصده النهائي لحمايته والحفاظ عليه.
و (الإضلال) هو النقطة المقابلة لـ (الهداية).
فلو ألقينا نظرة عامة على آيات القرآن لاتضح لنا ـ بصورة جيدة ـ أنّ القرآن يعتبر أنّ الظلالة والهداية من الله، أي أن الاثنين ينسبان إلى الله، ولو أردنا أن نعدد كل الآيات التي تتحدث بهذا الخصوص، لطال الحديث كثيراً، ولكن نكتفي بذكر ما جاء في الآية (213) من سورة البقرة: (والله يهدي من يشاء إلى صراط

2 ـ نلفت الإنتباه إلى أن الهداية التكوينية هنا قد استخدمت بمعناها الواسع، حيث تشمل كلّ أشكال الهداية عدا الهداية التي تأتي عن طريق بيان الشرائع و التوجيه إلى الطريق.
مستقيم)وفي الآية (93) من سورة النحل: (ولكن يضل من يشاء ويهدي من يشاء). وأمثال هذه الإيات ـ الخاصة بالهداية أو الضلال أو أحدهماـ ورد في آيات كثيرة من القرآن المجيد(1).
وأكثر من هذا، فقد جاء في بعض الآيات نفي قدرة الرّسول الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) على الهداية وتحديد القدرة على الهداية بالله سبحانه وتعالى، كما ورد في الآية (56) من سورة القصص: (إنّك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء). وفي الآية (272) من سورة البقرة: (ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء).
الدراسة السطحية لهذه الآيات وعدم إدراك معانيها العميقة أدى الى زيغ البعض خلال تفسيرهم لها وانحرافهم عن طريق الهداية ووقوعهم في فخاخ المذهب الجبري، حتّى أنّ بعض المفسّرين المعروفين لم ينجوا من هذا الخطأ الكبير، حيث اعتبروا الضلالة والهداية وفي كلّ مراحلها أمراً جبرياً، والأدهى من ذلك أنّهم أنكروا أصل العدالة كي لا ينتقض رأيهم، لأنّ هناك تناقضاً واضحاً بين عقيدتهم وبين مسألة العدالة والحكمة الإلهية، فاذا كنا أساساً نقول بالجبر، فلا يبقى هناك داع للتكليف والمسؤولية وإرسال الرسل وإنزال الكتب السماوية.
أمّا المعتقدون بمذهب الإختيار وأن الإنسان مخير في هذه الدنيا ـ وأن العقل السليم لا يقبل مطلقاً بأن الله سبحانه وتعالى يجبر مجموعة من الناس على سلوك سبيل الضلال ثمّ يعاقبهم على عملهم ذلك، أو أنّه يهدي مجموعة اُخرى إجبارياً ثم يمنحها ـ من دون أي سبب ـ المكافأة و الثواب، و يفضلها على الآخرين لأدائها عملا كانت قد أجبرت على القيام به ـ
فهؤلاء انتخبوا لإنفسهم تفاسير اُخرى لهذه الآيات، كان أهمها:
1 ـ إنّ المراد من الهداية الإلهية هي الهداية التشريعية التي تأتي عن طريق
الوحي والكتب السماوية وإرسال الأنبياء والأوصياء، إضافة إلى إدراك العقل والشعور، أمّا انتهاج السبيل فهو في عهدة الإنسان في كافة مراحل حياته. وبالطبع فإنّ هذا التّفسير يتطابق مع الكثير من الآيات القرآنية التي تتناول موضوع الهداية، ولكن هناك آيات كثيرة اُخرى لا يمكن تطابقها مع هذا التّفسير، لأنّ فيها نوعاً من الصراحة فيما يخص (الهداية التكوينية) و (الإيصال إلى الهدف) كماورد في الآية (56) من سورة القصص: (إنّك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء). في حين أنّنا نعرف أنّ الهداية التشريعية والتوجيه نحو الطريق الصحيح، هي الواجب الرئيسي للأنبياء.
2 ـ مجموعة اُخرى من المفسّرين فسّروا الهداية والضلال اللذين لهما هنا طابع تكويني على أنّهما الثواب والعقاب، والإرشاد إلى طريق الجنّة والنّار، وقالوا بأن الباريء عزّوجلّ يهدي المؤمنين إلى طريق الجنّة، ويضل عنها الكافرين.
إن هذا المعنى صحيح بالنسبة لعدّة آيات فقط، ولكنّه لا يتطابق مع آيات اُخرى تتحدث عن الهداية والإضلال بصورة مطلقة.
3 ـ مجموعة ثالثة قالت: إنّ المراد من الهداية هو تهيئة الأسباب والمقدمات التي توصل إلى الغرض المطلوب، والمراد من الضلالة هو عدم توفير تلك الأسباب و المقدمات أو حجبها عنهم، والتي عبّر عنها البعض بـ (التوفيق) و (سلب التوفيق) لأنّ التوفيق يعني تهيئة المقدمات للوصول إلى الهدف، وسلب التوفيق يعني عدم تهيئة تلك المقدمات.
ووفقاً لهذا فإنّ الهداية الإلهية لا تعني أنّ الباريء عزّوجلّ يجبر الإنسان على الوصول إلى الهدف، وإنّما يضع الوسائل المطلوبة للوصول تحت تصرفهم واختيارهم، وعلى سبيل المثال، وجود مربّ جيد، بيئة سالمة للتربية، أصدقاء وجلساء صالحين، وأمثالها، كلها من المقدمات، ورغم وجود هذه الأُمور فإنّه لا يجبر الإنسان على سلوك سبيل الهداية.
وثمّة سؤال يبقى مطروحاً، وهو: لماذا يشمل التوفيق مجموعة دون اُخرى؟
المنحازون لهذا التّفسير عليهم أن ينتبهوا إلى حكمة أفعال الباريء عزّوجلّ ويعطوا دلائل لهذا الإختلاف، فمثلا يقولون: إنّ عمل الخير هو سبب التوفيق الإلهي، وتنفيذ الأعمال الشريرة تسلب التوفيق من الإنسان.
وعلى أيّة حال فإنّ هذا التّفسير جيد ولكن الموضوع ما زال أعمق من هذا.
4 ـ إنّ أدق تفسير يتناسب مع كلّ آيات الهداية والضلال، ويفسرها جميعاً بصورة جيدة من دون أن يتعارض أدنى تعارض مع المعنى الظاهري، وهو أنّ الهداية التشريعية التي تعني (إراءة الطريق) لها خاصية عامّة وشاملة، ولا توجد فيها أي قيود وشروط، كما ورد في الآية (3) من سورة الدهر: (إنا هديناه السبيل إما شاكراً و إما كفوراً) وفي الآية (51) من سورة آل عمران: (وإنّك لتهدي إلى صراط مستقيم) ومن البديهي أن دعوة الأنبياء هي مظهر دعوة الله تعالى. لأن كلّ ما عند النّبي هو من الله.
وبالنسبة الى مجموعة من المنحرفين والمشركين ورد في الآية (23) من سورة النجم: (ولقد جاءهم من ربّهم الهدى).
أمّا الهداية التكوينية فتعني الإيصال إلى الغرض المطلوب، والأخذ بيد الإنسان في كلّ منعطفات الطريق، وحفظه وحمايته من كلّ الأخطار التي قد تواجهه في تلك المنعطفات حتى إيصاله إلى ساحل النجاة، وهي أي الهداية التكوينية ـ موضع بحث الكثير من آيات القرآن الأُخرى التي لا يمكن تقييدها بأية شروط، فالهداية هذه تخصّ مجموعة ذكرت أوصافهم في القرآن، أمّا الضلال الذي هو النقطة المقابلة للهداية فإنه يخص مجموعة اُخرى ذكرت أوصافهم أيضاً في القرآن الكريم.
ورغم وجود بعض الآيات التي تتحدث عن الهداية والإضلال بصورة مطلقة، إلا أن هناك الكثير من الآيات الأُخرى التي تبيّن ـ بدقة ـ محدوديتهما، وعندما
تضع الآيات (المطلقة) إلى جانب (المحدودة) يتّضح المعنى بصورة كاملة، ولا يبقى أي غموض أو إبهام في معنى الآيات، كما أنّها ـ أي الآيات ـ تؤّكد بشدة على مسألة الإختيار وحرية الإرادة عند الإنسان ولا تتعارض معهما.
الآن يجب الإنتباه إلى التوضيح التالي:
القرآن المجيد يقول في إحدى آياته: (يضل به كثيراً ويهدي به كثيراً وما يضل به إلاّ الفاسقين) وفي مكان آخر يقول الباريء عزّوجلّ: (واللّه لا يهدي القوم الظالمين)(1) وهذا يبيّن أن الظلم مقدمة للظلال. ومن هنا يتّضح أن الفسق، أي عدم إطاعة أوامر الباريء تعالى وهو مصدر الضلال.
وفي موضع آخر نقرأ: (والله لا يهدي القوم الكافرين)(2)، وهنا اعتبر الكفر هو الذي يهيء أرضية الضلال.
وقد ورد في آية اُخرى: (إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار)(3) يعني أنّ الكذب والكفر هما مقدمة الضلال.
والآية التالية تقول: (إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب)(4) أي أن الإسراف والكذب يسببان الضلالة.
وبالطبع، فإنّ ما أوردناه كان جزءاً يسيراً من آيات القرآن التي تتناول هذا الموضوع، فبعض الآيات وردت مرات عديدة في سور القرآن المختلفة وهي تحمل المعاني والمفاهيم.
إن ما يمكن استنتاجه هو أنّ القرآن الكريم يؤكّد على أنّ الضلالة الإلهية تشمل كلّ من توفرت فيه هذه الصفات (الكفر) و (الظلم) و (الفسق) و (الكذب). (الإسراف) فهل أن الضلالة غير لائقة بمن تتوفر فيه مثل هذه الصفات!
وبعبارة اُخرى: هل ينجو قلب من يتصف بتلك الصفات القبيحة، من الغرق في الظلمات والحجب؟!
وبعبارة اُخرى أوضح: أنّ لهذه الأعمال والصفات آثاراً تلاحق الإنسان شاء أم أبى، إذ ترمي بستائرها على عينيه وأذنيه وعقله، وتؤدي به إلى الضلال، ولكون خصوصيات كلّ الأشياء وتأثيرات كلّ الأسباب إنّما هي بأمر من الله، ومن الممكن أيضاً أن ينسب الإضلال إليه سبحانه وتعالى في جميع هذه الموارد، وهذه النسبة هي أساس اختيار الإنسان وحرية إرادته.
هذا فيما يتعلق بالضلالة، أمّا فيما يخص الهداية، فقد وردت في القرآن المجيد شروط وأوصاف تبيّن أنّ الهداية لا تقع من دون سبب وخلاف الحكمة الإلهية.
وقد استعرضت الآيات التالية بعض الصفات التي تجعل الإنسان مستحقاً للهداية ومحاطاً باللطف الإلهي، منها: (يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل الاسلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم)(1).
إذن فإتباع أمر الله، وكسب مرضاته يهيئان الأرضية للهداية الإلهية.
وفي مكان آخر نقرأ: (إن الله يضل من يشاء ويهدي الله من أناب)(2) إذن فالتوبة والإنابة تجعلان الإنسان مستحقاً للهداية.
وفي آية اُخرى ورد: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)(3) فالجهاد، وخاصة (الجهاد الخالص في سبيل الله) هو من الشروط الرئيسية للهداية.
وأخيراً نقرأ في آية اُخرى: (والذين اهتدوا زادهم هدى)(4) أي أن قطع مقدار من طريق الهداية هو شرط للإستمرار فيه بلطف الباريء عزّوجلّ.
نستنتج من ذلك أنّه لو لم تكن هناك توبة وإنابة من العبد، ولا اتباع لأوامر الله، ولا جهاد في سبيله ولا بذل الجهد وقطع مقدار من طريق الحق، فإن اللطف الإلهي لا يشمل ذلك العبد، وسوف لا يمسك الباريء بيده لإيصاله إلى الغرض المطلوب.
فهل أنّ شمول هؤلاء الذين يتحلون بهذه الصفات بالهداية هو أمر عبث، أو أنّه دليل على هدايتهم بالإجبار؟
من الملاحظ أنّ آيات القرآن الكريم في هذا المجال واضحة جدّاً ومعناها ظاهر، ولكن الذين عجزوا عن الخروج بنتيجة صحيحة من آيات الهداية والضلال ابتلوا بمثل هذا الإبتلاء و (لأنّهم لم يشاهدوا الحقيقة فقد ساروا في طيق الخيال).
إذن يجب القول بأنّهم هم الذين اختاروا لأنفسهم سبيل (الضلال).
على أية حال، فإنّ المشيئة الإلهية في آيات الهداية والضلال لم تأت عبثاً ومن دون أي حكمة، وإنّما تتمّ بشرائط خاصّة، بحيث تبيّن تطابق حكمة الباريء عزّوجلّ مع ذلك الأمر.


توقيع : herzallah
زهرة الشرق
zahrah.com

herzallah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-12-04, 03:15 PM   #2
 
الصورة الرمزية herzallah

herzallah
سفير زهرة الشرق

رقم العضوية : 2326
تاريخ التسجيل : Oct 2004
عدد المشاركات : 3,169
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ herzallah

[ALIGN=CENTER]الهداية والضّلال بيد الله[/ALIGN]

1 ـ أنواع الهداية والضّلال:

هذا مسافر غريب بيده عنوان، فيلتقيك ويسألك أنْ تدلّه. إنَّ أمامك طريقين لهدايته و إرشاده الى مايريده:
الأوّل: إنْ تصحبه بنفسك حتى توصله الى مقصده، ثم تودعه وتذهب. وهذا هو الكمال في عمل الخير.
الثاني: أنْ تشير بيدك الى حيث ينبغي أنْ يتوجه وتريه مختلف العلائم والمعالم في طريقه الى حيث يريد.
في كلتا الحالتين تكون أنت قد «هديته» الى هدفه. ولكن مع اختلاف الحالتين، فالحالة الثانية هي «إراءة الطريق» و الاولى هي «إيصال الى الهدف». والهداية قد وردت في القرآن الكريم وفي أخبارنا الاسلامية بكلا المعنيين.
وأحياناً يكون للهداية جانبها (التّشريعي) فقط، أي إنَّها تتحقق

عن طريق التّشريعات والقوانين، وقد يكون لها جانبها «التكويني» وهو «هداية» النطفة في طريق الخلق باتجاه تكوين الانسان الكامل الخلقة. وقد ورد هذان المعنيان في القرآن والاخبار أيضاً. بمعرفتنا أنواع الهداية (وما يقابلها من الضّلال) نعود الى الموضوع:
نقرأ في كثير من الآيات أن الهداية والضلال من عمل الله. لاشك أنَّ «اراءة الطّريق» تكون من قبل الله عن طريق ارساله الانبياء والرسل. وانزاله الكتب السماوية لكي يدل الانسان على الطريق.
غير أنَّ «الايصال الى الهدف» قسراً لايأتلف ومبدأ حرية الاختيار. ولكن بما أنَّ الله يضع تحت تصرفنا جميع الوسائل اللازمة للوصول الى الهدف، وأنَّه هو الذي يشملنا بالتوفيق في سيرنا في هذا الطريق: فإنَّ هذه الهداية تكون أيضاً ـ بهذا المعنى ـ من قِبَل الله، أي عن طريق تهيئة الوسائل واعداد المقدمات ووضعها في متناول الانسان.

2 ـ سؤال مهم:

هنا يظهر هذا السّؤال المهم، فنحن نقرأ في القرآن الكريم:
(فَيُضِلُّ اللهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ العَزِيْزُ الحَكِيْمُ).(1)بعض الناس يغفلون عن معاني آيات القرآن وماجاء في
تفسيرها و علاقة بعضها ببعض، فيبادرون حالما يقرأون هذه الآية الى الاعتراض قائلين: مادام الله هو الذي يهدي من يشاء ويضل من يشاء فما ذنبنا نحن؟
القضية المهمة هي أنَّنا يجب دائماً أنَّ نأخذ بنظر الاعتبار علائق الآيات فيما بينها حتى نتعرف على مفاهيمها الحقيقية. هنا نورد لك نماذج اُخرى من الآيات الخاصّة بالهداية والضلال لكي نضعها الى جانب الآية المذكورة، ثمّ نستنتج منها النّتيجة المطلوبة:
وفي الآية 27 من سورة ابراهيم نقرأ:
(وَيُضِلُّ اللّهُ الظّالِمِيْنَ).
وفي الآية 34 من سورة غافر نقرأ:
(كَذَلِكَ يُضِلُّ اللهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ).
وفي الآية 69 من سورة العنكبوت نقرأ:
(وَالّذِيْنَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُم سُبُلَنا).
وهكذا نلاحظ أنَّ (إشاءة) الله ليست بغير حساب، فهو لايوفّق أحداً لهدايته، أو يسحب هدايته من أحد، بغير حساب.
فالذين يجاهدون في سبيل الله، ويتقدمون ليصارعوا المشكلات، ويجالدون أهوائهم النفسية ويقفون بصلابة في وجه اعداء الدين، فهم الذين وعدهم اللّه تعالى بهدايته، وهذا هو العدل بعينه.
أمّا الذين يقيمون صرح (الظلم و الجور) ويسيرون في طريق «الاسراف والشك» و«ايجاد الريبة و التردد» فإنّ الله يحرمهم من
التوفيق والهداية، وتصبح قلوبهم مظلمة سوداء بسبب أعمالهم تلك، فلا ينالون مرتبة الوصول الى منزل السعادة. وهذا هومعنى إنَّ الله يضل من يشاء، وذلك بوضعنا امام نتائج أعمالنا وهو العدالة بعينها أيضاً، فتأمل!


توقيع : herzallah
زهرة الشرق
zahrah.com

herzallah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-12-04, 04:35 PM   #3

أزهـــــار
خطوات واثقة

رقم العضوية : 191
تاريخ التسجيل : Jul 2002
عدد المشاركات : 112
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ أزهـــــار

مشكور جدا أخي الفاضل على الموضوع


الله يجزاك كل خير




أزهار


توقيع : أزهـــــار

أزهـــــار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-12-04, 12:31 PM   #4
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة

herzallah

أمّا الهداية التكوينية فتعني الإيصال إلى الغرض المطلوب، والأخذ بيد الإنسان في كلّ منعطفات الطريق، وحفظه وحمايته من كلّ الأخطار التي قد تواجهه في تلك المنعطفات حتى إيصاله إلى ساحل النجاة، وهي أي الهداية التكوينية0أنّ الضلالة الإلهية تشمل كلّ من توفرت فيه هذه الصفات (الكفر) و (الظلم) و (الفسق) و (الكذب). (الإسراف) فهل أن الضلالة غير لائقة بمن تتوفر فيه مثل هذه الصفات! فالذين يجاهدون في سبيل الله، ويتقدمون ليصارعوا المشكلات، ويجالدون أهوائهم النفسية ويقفون بصلابة في وجه اعداء الدين، فهم الذين وعدهم اللّه تعالى بهدايته، وهذا هو العدل بعينه.أمّا الذين يقيمون صرح (الظلم و الجور) ويسيرون في طريق «الاسراف والشك» و«ايجاد الريبة و التردد» فإنّ الله يحرمهم من التوفيق والهداية، وتصبح قلوبهم مظلمة سوداء بسبب أعمالهم تلك، فلا ينالون مرتبة الوصول الى منزل السعادة. وهذا هومعنى إنَّ الله يضل من يشاء، وذلك بوضعنا امام نتائج أعمالنا وهو العدالة بعينها أيضاً، فتأمل 0 بارك الله فيك على هذا الطرح والشرح الرائع للهداية والضلالة وجعل الله ما طرحته بميزان اعمالك اللهم امين وتقبل خالص تحيتى لشخصك الكريم


حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-04, 06:14 PM   #5
 
الصورة الرمزية herzallah

herzallah
سفير زهرة الشرق

رقم العضوية : 2326
تاريخ التسجيل : Oct 2004
عدد المشاركات : 3,169
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ herzallah

[ALIGN=CENTER]الأخت الفاضلة أزهار
الله يجزيك الخير للرد الجميل
ولأطلاعك على هذا الموضوع المعبر
[/ALIGN]


توقيع : herzallah
زهرة الشرق
zahrah.com

herzallah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-04, 06:15 PM   #6
 
الصورة الرمزية herzallah

herzallah
سفير زهرة الشرق

رقم العضوية : 2326
تاريخ التسجيل : Oct 2004
عدد المشاركات : 3,169
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ herzallah

[ALIGN=CENTER]الأستاذ والأخ الفاضل حبىالكويت
شكرا جزيلا لردك الرائع والجميل وتقبلها الله بإذن الله
لك مني كل التحية والتقدير لردك الجميل
[/ALIGN]


توقيع : herzallah
زهرة الشرق
zahrah.com

herzallah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-01-05, 10:37 AM   #7
 
الصورة الرمزية كل الحنان

كل الحنان
زهـرة الشرق

رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : Jun 2002
عدد المشاركات : 3,444
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ كل الحنان

الهداية والضلال

شيئان متقابلان وكلاهما بيد الله سبحانه وتعالى

أنه يهدئ من يشاء ويضل من يشاء وبيده الملك وهو على كل شئ قدير


انك لا تهدي من تحب ولكن الله يهدي من يشاء

اللهم اهدينا واهدي امة محمد جمعاء لما تحبه وترضاه

أسال الله الهداية لنا جميعا

اخي في حرز الله

شكرا لك لهذا الطرح الأكثر من رائع

جعله الله في ميزان حسناتك

وجزاك به عنا خيرا

ودمت بخير


توقيع : كل الحنان
زهرة الشرق
zahrah.com

كل الحنان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-01-05, 04:16 PM   #8
 
الصورة الرمزية herzallah

herzallah
سفير زهرة الشرق

رقم العضوية : 2326
تاريخ التسجيل : Oct 2004
عدد المشاركات : 3,169
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ herzallah

[ALIGN=CENTER]حضرة الأدارة الكريمة كل الحنان
تحية طيبة وبعد ...
اشكرك لردك الجميل وكلامك الرائع
جعله الله في ميزان الحسنات
وتقبله الله
لك مني كل الشكر والتقدير
[/ALIGN]


توقيع : herzallah
زهرة الشرق
zahrah.com

herzallah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-01-05, 04:51 PM   #9
 
الصورة الرمزية عيون الليل

عيون الليل
عضوية جديدة

رقم العضوية : 2485
تاريخ التسجيل : Jan 2005
عدد المشاركات : 42
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ عيون الليل


اليك اختي الفاضله


وشكرا لكي


مع تحيات
عيون الليل


توقيع : عيون الليل
عيون الليل تحييكم

عيون الليل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-01-05, 08:58 PM   #10

هيفاء
سفيرة زهـرة الشرق

رقم العضوية : 1615
تاريخ التسجيل : Apr 2004
عدد المشاركات : 4,287
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هيفاء

بوركت حرز الله
تحيه لك


توقيع : هيفاء


يا عندليب ما تخافش من غنوتك
قول شكوتك واحكي على بلوتك
الغنوة مش ح تموتك انما
كتم الغنا هو اللى ح يموتك

عجبي





زهرة الشرق
zahrah.com

هيفاء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-01-05, 04:46 PM   #11

سحر الشرررق
عضوية جديدة

رقم العضوية : 2038
تاريخ التسجيل : Aug 2004
عدد المشاركات : 15
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ سحر الشرررق

بارك الله فيك
وجعله في ميزان اعمالك اخي الفاضل

ووفق الله الجميع



((لاأله الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين))


سحر الشرررق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:55 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.

زهرة الشرق   -   الحياة الزوجية   -   صور وغرائب   -   التغذية والصحة   -   ديكورات منزلية   -   العناية بالبشرة   -   أزياء نسائية   -   كمبيوتر   -   أطباق ومأكولات -   ريجيم ورشاقة -   أسرار الحياة الزوجية -   العناية بالبشرة

المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات زهرة الشرق ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك

(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)