انقلابات .. في دنيا كرة القدم

تغييرات واسعة لمدربي الأندية والمنتخبات.. بعد دوري الأبطال ويورو 2004



شهدت القارة الأوروبية خلال الأسابيع القليلة الماضية حملة تغييرات واسعة علي مستوي المدربين سواء في الأندية أو المنتخبات بدرجة غير مسبوقة زاد من حدتها نتائج بطولتي دوري أبطال أوروبا وكأس الأمم الأوروبية الثانية عشرة (يورو 2004) لكن ذلك لم يكن مقصوراً علي القارة الأوروبية فقط وإنما امتدت العدوي إلي باقي أنحاء العالم لا فرق بين مدرب صغير وآخر كبير أو بين ناد ومنتخب مستقر وآخر متقلب الأحوال.. ويعد ذلك أمرا طبيعيا في نظر الكثيرين علي اعتبار أن منصب المدير الفني هو أكثر المناصب التي تلفت أنظار المسئولين والاتحادات الرياضية والجماهير ووسائل الإعلام مع أي إخفاق علي أي مستوي، وكان المدرب دائما هو الضحية وكبش الفداء، ولعل أوتمار هيتسفيلد كان أبرز ضحايا بايرن ميونيخ عقب الخروج المبكر من دوري الأبطال الأوروبي.

ومع نهاية يورو 2004 لم يكن غريبا أن تشهد منتخبات أسبانيا وهولندا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا وبلغاريا وكرواتيا مذبحة لمدربيها بعد أن أخفقت هذه الفرق في الوصول إلي الأهداف المتوقعة منها، بل إنها لم تقدم العروض التي ترضي غرور وغليل جماهيرها، ومن هذه المنتخبات ما استقر علي مديره الفني الجديد ومنها ما لم يستقر حتي الآن وأصبح في موقف لا يحسد عليه، وأبرزها المنتخب الألماني الذي بدأ في تسول مدير فني علي مستوي عال من الكفاءة بعد الاستغناء من مدربه السابق "رودي فوللر"، وكذلك فعلت إيطاليا مع مدربها "تراباتوني" وهولندا مع "ادفوكات" وفرنسا مع "سانتيني".

وفي آسيا لم يختلف الحال كثيرا، ولعل أبرز الأمثلة علي ذلك هو المنتخب الكوري الذي نجح في الوصول إلي المربع الذهبي لبطولة كأس العالم التي استضافتها بلاده بالتنظيم المشترك مع اليابان عام 2002 لكن الفريق فشل بعد ذلك في تحقيق أي نتائج تتماشي مع هذا الإنجاز، خاصة بعد أن تركه المدير الفني الهولندي جوس هيدينك مهندس الإنجاز العالمي في المدنديال، فظل المنتخب الكوري مهلهلا تحت قيادة من تولوا المسئولية عقب هيدينك حتي تولي المسئولية مؤخرا مواطنه جوبونفرير علي أمل السير علي نفس الطريق.. وامتد الحال ليشمل منتخبات أخري مثل ماليزيا وتايلاند والإمارات عقب إخفاقها في تحقيق نتائج جيدة في مبارياتها الأولي بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2006.

وفي منتخبات اتحاد الكونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطي والكاريبي) بات المنتخب المكسيكي قريبا من فقد مدربه ريكاردو لافولب، وإن كان سيرحل من تلقاء نفسه عقب انتهاء مشاركته الحالية في كأس أمريكا الجنوبية (كوبا ـ أمريكا) المقامة حاليا في بيرو، وكان لافولب قد تعرض لضغوط شديدة عقب توليه المسئولية خلفا للمدير الفني السابق خافيير أجواير حتي صرح لهم مؤخرا بأنه سيرحل من تلقاء نفسه عقب انتهاء مشاركته الحالية في كأس كوبا - أمريكا، مشيرا إلي أن 70% يتسمون بالسوء.

الجدير بالذكر أن منتخبي كوستاريكا وهندوراس اللذين تخلصا من مدربيهما قد تأهلا إلي الدور التالي من التصفيات المؤهلة للأوليمبياد.. ففي منتخب هندوراس استقال المدرب الصربي القدير بوراميلوتنوفيتش بعد أن واجه نفس الضغوط، بسبب سلسلة من المباريات التي حقق فيها الفريق نتائج متواضعة.

أما منتخب كوستاريكا فقد عاني من نفس المصير، حيث رحل مديره الفني ستيف سامبسون وقد تولي الكولومبي جورج لويس بينتو ليجد أمامه المهمة الصعبة في كأس كوبا - أمريكا.

كذلك شهدت أمريكا الجنوبية خلال الفترة الماضية كلمة الوداع لعدد من المدربين بسبب العروض والنتائج المتواضعة في تصفيات مونديال 2006 ومنهم نيلسون أكوستا في بوليفيا وفرانشيسكو ماتيورانا في كولومبيا وخوان كاراسكو في أوروجواي، حيث كانوا أيضا ضحية للتصفيات فأقيل ماتيورانا بعد 3 هزائم متتالية وحل مكانه رينالدو ريودا وتولي جورج فوساتي مسئولية أوروجواي بدلا من كاراسكو.

وفي إفريقيا كان الوضع متشابها حيث أقيل الفرنسي آلان مويزان من تدريب منتخب مالي بعد الهزيمة من الكونغو وليبيريا، وأصبح المنتخب الذي حل رابعا في كأس الأمم الأفريقية الأخيرة في تونس في حاجة إلي البحث عن ذاته من جديد.

ومن المؤكد أن الشهور القليلة المقبلة ومع اشتعال المنافسة في التصفيات المؤهلة للمونديال ستشهد العديد من حالات ذبح المدربين ككبش فداء للاعبين بعد أن تحولت إلي ظاهرة عالمية.

الاخ tHe kInG

جميل منك كل هذه الاخبار عن هذه الانقلابات الكروية

صحيح دائما المدرب كبش الفداء مع العلم احيانا

الاعبيين انفسهم لا يتبعون خطة المدرب فلماذا لايقيلون

بعض الاعبين ليكونوا درسا لما هم بعدهم ولك شكرى

على هذا الطرح الرائع وتقبل تحيتى

[ALIGN=CENTER]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هلا و غلا أخي الغالي ( tHe kInG )
الف شكر لك على نقل هذه الأخبار
ننتظر منك كل الجديد دائماااااا

*** بـومـصـعـب ***

[/ALIGN]