|
واحة الزهـرة زهرة الشرق - غرائب من العالم - حوارات ساخنة - نقاشات هادفة - معلومات مفيدة - حكم - آراء - مواضيع عامة - أخبار وأحداث يومية من العـالم |
|
أدوات الموضوع |
18-10-05, 10:31 PM | #1 | ||
سفير زهرة الشرق
رقم العضوية : 2326
تاريخ التسجيل : Oct 2004
عدد المشاركات : 3,169
عدد النقاط : 10
|
رمضان.. تيار الإصلاح الإيماني ..
[ALIGN=CENTER]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يضع كثير من الناس آمالا عراضًا في أن يقلب حياته كلها في رمضان دفعة واحدة رأسا على عقب. وهذا في ظني ضرب من الخطأ، فسنة التغيير والإصلاح كما نجدها في القرآن والسنة وتاريخ الإسلام والإنسانية؛ تحتاج إلى نوع من المرحلية. وهذا يعني أن من أراد أن يغير نفسه في رمضان، فعليه أن يكون مدركا للفرصة؛ وألا يضع كل ما في سلته في هذا الوقت وحده؛ بل يجعله فرصة وبداية، للانطلاق فيما بعد، وتعود على تغيير وتعديل وجلب لأنماط إيمانية جديدة في حياته. أوكازيون إيماني ولهذا، فإن الأمر يحتاج إلى تهيئة للاستفادة من جو رمضان الإيماني. وهذه التهيئة تحتاج إلى عوامل واضحة يمكن تطبيقها؛ حتى نستفيد من "أوكازيون الإيمان في رمضان". وأول ما يحتاجه المرء صدق العزم في الاستفادة والتغيير. وهذا يعني ألا تكون أهداف الإنسان مجرد أمانٍ واهمة. بل يجب أن تكون عزما صادقا؛ حتى يؤتي ثمره. وفرق بين الأمنية والعزم؛ فوقوف الإنسان عند مجرد الأماني لا يدفعه إلى العمل. أما العزم وشحذ الهمة، وأخذ النفس بالعزيمة على إدراك الخير؛ يجعل طريق الإنسان مفتوحا إلى الاستفادة وإنجاز العمل. وهذا أمر يتفق فيه كل بني البشر، سواء أقصد الإنسان عملاً دنيويًّا أم عملاً أخرويًّا. فمن صدقت نيته، صح عزمه، ومن صح عزمه سلك الطريق. وكما قال المتنبي: على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم وما أحسن ما قاله أحد العاملين في الإغاثة معبرًا عن عزم الناس في البقاء والحياة: "لقد رأيت الكثير، في فترة عملي القصيرة مع الإغاثة الإسلامية؛ وهو ما جعلني أعجب أيما إعجاب بروح التحمل لدى الإنسان. ففي القرى المحروقة في كوسوفا شاهدت الأرامل والأطفال يحتالون على العيش بين أنقاض بيوتهم. وفي مخيمات كشمير على سفوح الجبال تمازحت مع أطفال تشع عيونهم نوراً وهم لم يعرفوا سوى العيش كلاجئين. وفي أنجوشيا، استمعت لأمهات شيشانيات وقد تجعدت وجوههن دون أوان بسبب الحزن ويذكرن قصصًا من الرعب تصعب على الخيال. ومع ذلك لم أر، أينما حللت وفي أي وقت، يأساً أو قنوطاً! بل إن إرادة الحياة، دائماً، هي الغالبة". وقد عبر الإمام ابن قدامة المقدسي عن منهج التغيير والإصلاح باعتماد المثابرة حتى يصل المرء إلى بغيته، فقال: "ومن لم يقدر على الاستقامة، فليجتهد على القرب من الاستقامة. فإن النجاة بالعمل الصالح. ولا تصدر الأعمال الصالحة إلا عن الأخلاق الحسنة. فليتفقد كل عبد صفاته وأخلاقه. وليشتغل بعلاج واحد بعد واحد. وليصبر ذو العزم على مضض هذا الأمر؛ فإنه سيحلو كما يحلو الفطام للطفل بعد كراهته له. فلو رد إلى الثدي لكرهه. ومن عرف قصر العمر بالنسبة إلى مدة حياة الآخرة؛ حمل مشقة سفر أيام لتنعم الأبد. فعند الصباح يحمد القوم السُّرَى". وكما قال دبليو سمرست هوم: "من الأمور الطريفة في الحياة أنك إذا لم ترض سوى بالأفضل فسوف تحصل عليه". بالورقة والقلم وييسر وضوح الهدف على الإنسان إنجاز ما يريد. فإمساك الإنسان الورقة والقلم وسؤال نفسه: ماذا يريد أن يفعل في رمضان؟ ما هي الأهداف الجزئية التي يريد أن يحققها؟ وكيف يحقق كل واحدة منها؟ فالتفكير بداية النجاح، والإسلام دين الشرع والعقل، وكما قال هنري فورد: "إن التفكير أصعب الأعمال وهذا هو السبب في أن القليلين هم الذين يختارونه كعمل". فمثلا من قصد أن يختم القرآن في رمضان مرة، أو ثلاث مرات؛ عليه أن يحدد الوقت الذي سيقرأ فيه خلال اليوم. وهل سيكون بشكل فردي أم جماعي أم بعضه فردي وبعضه جماعي. وكيف ستكون المتابعة. هل منه شخصيا من خلال تقييد ما يقرأ. أم من خلال شخص آخر. وهل ستقصر علاقته بالقرآن عند التلاوة، أم سيحيي عبادة السماع. وهل سيستمع لقارئ بعينه يحب سماع صوته من خلال القرآن مسجلا. وما هي الأوقات التي يجعلها للسماع أيضا. وهكذا، فيخرج بخطة مفصلة، مرتبطة بهدف واضح، محددا الزمن والوقت الذي سينجز فيه، مع التهيئة في قراءة ثواب التلاوة، وفضل قارئ القرآن ومكانته. وهكذا يفعل مع باقي الأعمال الصالحة التي سيفعلها في رمضان. قياس طاقة الإنجاز وبجوار هذا يجب توافر قياس طاقة الإنسان في الإنجاز. فيختبر ما وضعه من برنامج عملي. هل هو فوق طاقته، فيقلل منه مع المحافظة على العمل؛ أخذا بحديث "أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل"، أم أنه قليل. ويمكن له أن يزيد فيه، فنصنع معادلة بين الخطط الموضوعة وبين الطاقات الممكنة؛ حتى نقرأ أنفسنا، ونختبر خططنا. ونصحح في العمل والتغيير مسارنا. وكما قال "لاوتسو تاوتيه كنج": "من تعلم كثيرا عن الآخرين قد يكون متعلما، أما من يفهم نفسه فهو أكثر ذكاء، ومن يتحكم في الآخرين قد يكون قويا، أما من ملك زمام نفسه فهو الأقوى". ومن أهم العوامل المساعدة هو التدريب على بعض الأعمال قبل رمضان؛ حتى لا يستشعر بالغربة والوحشة، ولا يكون العمل حصرا على رمضان وحده. فيبدأ من الآن في قراءة القرآن مثلا، أو المحافظة على ركعتي قيام أو غيرها من الأعمال. فيتولد عنه ثبات في الفعل. مما يجعل المحافظة عليه في رمضان أيسر، كما أن هذا يدفعه إلى المواظبة عليه بعد رمضان أيضا. وقد كان الصحابة يستعدون لرمضان قبله بستة أشهر، ويتزودون منه لستة أشهر، فتكون السنة عندهم كلها رمضان. القدوة الحسنة والقراءة في سير الصالحين واجتهادهم في العبادة والعمل الصالح، فإن مثل هذه القراءة تعد الزاد الروحي في القدوة العملية التي تدفع الإنسان دائما إلى إنجاز العمل، فإن فقد القدوة في بيئته، فليغتنمها في السابقين. وقد كان مالك –رحمه الله– ينهي درسه مع تلامذته أو مجالسته مع زملائه، ويستأذنهم قائلا: أستأذنكم أجلس مع الصحابة ساعة، يعني أنه يجالس كتبهم مدارسة وفهما، غير أن هذا لا يمنع أن يأخذ المرء القدوة من أي أحد لا من شخصه، بل من فعله. فربما قد يكون إنسانا لا يعد في صفوف الصالحين، غير أنه رزق فعلا حميدا من الطاعة أو الخلق، فليغتنمها الإنسان، فإنه كما قيل: الحكمة ضالة المؤمن، أنى وجدها فهو أحق بها. وفي عون الآخرين عون للنفس، فحين يأخذ المسلم بيد غيره إلى ما يصبو إليه، فإن في دعوة الغير إصلاحا للنفس، وتثبيتا لها على الطاعة، وكما قيل: إن من آثار غسيل المرء للأشياء أن تتنظف يده، وإن لم يقصد نظافتها. وقبل كل ذلك وبعده حسن التوجه إلى الله تعالى، وأن يقصد بعمله وقلبه وكل جارحة من جوارحه إلى الله تعالى. فإن الله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصًا وابتغي به وجهه. ومن استعان بالله أعانه، ومن صدق الله صدقه.[/ALIGN] |
||
18-10-05, 11:00 PM | #2 | ||
المشرف العام
رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203
|
اخى حرز الله
بارك الله فيك فمقالك جميل وشامل ويحث الانسان على التخطيط لاعمالة التى يرغب فى انجازها والانسان دائم التخطيط لمستقبلة الدنيوى ولا يقوم بنفس الشئ للحياة الابدية وان كانت هى الاولى ولذلك كان الرسول الكريم يكثير من الاصيام فى رجب وشعبان حتى يضرب لنا المثل والقدوة لمن اراد ان يدخل رمضان فى حالة استعداد للعبادة فية فيجب ان نقوم بتهيئة الجسد بالصيام وتهيئة النفس بالصلاة وقيام الليل قبل رمضان حتى نكون على استعداد للعبادة فية وقد قال احد الصالحين اننى اودع رمضان بعدة بخمسة اشهر واستقبلة قبل مجيئة واتهيئ لة بستة اشهر اى انة داائم الاستعداد والتوديع لرمضان طول العام وهذا طبعا من خلال العبادة والذكر والصلاة واذا فعل الانسان ذلك وصل الى بداية رمضان وهو فى حالة من علو الهمة تعينة على العبادة فية دمت بخير احمد المصرى اكرر شكرى مرة اخرى |
||
19-10-05, 12:41 AM | #3 | ||
المراقب العـام
رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263
|
herzallah
كل شىء بالحياة ان لم يكن له تخطيط مسبق فحتما نهايته الفشل وليس عيبا ان نستفيد ممن سبقونا ففي تجاربهم فائدة كبيرة لنا موضوع جدا قيم كل الشكر طرحه ولك خالص التحية والتقدير |
||
19-10-05, 01:10 AM | #4 | |||
مشرفــة أولــــى
رقم العضوية : 2396
تاريخ التسجيل : Nov 2004
عدد المشاركات : 2,630
عدد النقاط : 10
|
توقيع : محبة الهدى
لاحول ولاقوة لا با لله العلي العظيم الله يرحم والدي ويسكنه في فسيح جناته |
|||
19-10-05, 05:53 PM | #5 | ||
قلب الزهرة النابض دفئاً جيل الرواد
رقم العضوية : 62
تاريخ التسجيل : Jun 2002
عدد المشاركات : 19,284
عدد النقاط : 10
|
من استعان بالله أعانه.... ومن صدق الله صدقه.
[ALIGN=CENTER]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،، أخي العزيز حرزالله وهذا يعني ألا تكون أهداف الإنسان مجرد أمانٍ واهمة. بل يجب أن تكون عزما صادقا؛ حتى يؤتي ثمره. وفرق بين الأمنية والعزم؛ فوقوف الإنسان عند مجرد الأماني لا يدفعه إلى العمل. أما العزم وشحذ الهمة، وأخذ النفس بالعزيمة على إدراك الخير؛ يجعل طريق الإنسان مفتوحا إلى الاستفادة وإنجاز العمل. موضوع مفيـد وقد قرأته أكثر من مرة وحقاً من الصعب أو من ضرب الخيال أن ننفذ كل شئ خلال شهر رمضان ونعطى أنفسنا وعوداً بذلك ونمنى أنفسنا وفى النهاية لا ننفذ شئ ولكن لابد أن تصحب تلك الاماني العزم وأن نكون قد حددنا أهدافاً معينه يمكن البدء فيها مع شهر رمضان ومن ثم نستكمل مراحل التنفيذ بعد شهر رمضان فليس بالضرورة أن ننفذ كل شىء في رمضان بل نضع الأسس السليمة وتكون نقطة الإنطلاق من شهر رمضان وبذلك نكون قد خططنا بطريقة سليمة وطالما هناك تخطيط سليم فالنتائج بإذن الله معروفه فنهايتها النجاح وقبل كل ذلك وبعده حسن التوجه إلى الله تعالى وأن نقصد بأعمالنا وقلوبنا وكل جوارحنا الى الله تعالى . فإن الله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصًا وابتغي به وجهه. ومن استعان بالله أعانه، ومن صدق الله صدقه. اكرر شكري لك أخي العزيز حرزالله تحيتي وصفو ودي حــــــازم[/ALIGN] |
||
19-10-05, 09:38 PM | #6 | ||
سفير زهرة الشرق
رقم العضوية : 2326
تاريخ التسجيل : Oct 2004
عدد المشاركات : 3,169
عدد النقاط : 10
|
[ALIGN=CENTER]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخواني واخواتي .. okkamal حبىالكويت محبة الهدى حـــــازم بارك الله فيكم جميعاً وجزاكم كل خير لمروركم الطيب وتعقيبكم الكريم وجعلنا الله ممن احسن الصوم والعمل .. ولا ننسى دوماً قول احد العظماء : إن أعظم اكتشاف لجيلي ، هو أن الإنسان يمكن أن يغير حياته ، إذا ما استطاع أن يغير اتجاهاته العقلية .. مع خالص الشكر والتقدير [/ALIGN] |
||
20-10-05, 04:15 AM | #7 | ||
مراقبة الأقسام الأسرية
رقم العضوية : 555
تاريخ التسجيل : Dec 2002
عدد المشاركات : 17,938
عدد النقاط : 10
|
[ALIGN=CENTER]
..::.. أخي الكريم .:. حرز الله ..::.. فعلا تيار إصلاح ايماني نسأل الله أن يعيننا على الطاعة واجتناب النواهي والهداية للجميع شكرا على الموضوع القيم . + . * . * . * . رمضان + + . * كريم. * . + . * + . * (`'•.¸(` '•. ¸ * ¸.•'´)¸.•'´) «´¨`.¸.* مع التحية : أم متعـMـب *. ¸.´¨`» (¸. •'´(¸.•'´ * `'•.¸)`'•.¸ ) [/ALIGN]
توقيع : أم متعـMـب
زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي
|
||
20-10-05, 09:27 PM | #8 | ||
سفير زهرة الشرق
رقم العضوية : 2326
تاريخ التسجيل : Oct 2004
عدد المشاركات : 3,169
عدد النقاط : 10
|
[ALIGN=CENTER]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخت الفاضلة .. أم متعـMـب بارك الله فيك لتواجدك الكريم ونسأل الله أن يعيننا على كل خير مع خالص الشكر والتقدير [/ALIGN] |
||
21-10-05, 10:33 PM | #9 | ||
مشرفة عامة
رقم العضوية : 1565
تاريخ التسجيل : Feb 2004
عدد المشاركات : 6,393
عدد النقاط : 10
|
[ALIGN=CENTER]السلام عليكم ...
أخي الكريم / حرز الله جزاك الله خير على هذا الطرح القيم جعلنا الله ممن يصومون رمضان إيمانا واحتسابا شكرا لك مع محبتي [MARQUEE=LEFT]"(¯`·._.·( Love-Princess )·._.·´¯)"[/MARQUEE] [/ALIGN] |
||
|
|
زهرة الشرق - الحياة الزوجية - صور وغرائب - التغذية والصحة - ديكورات منزلية - العناية بالبشرة - أزياء نسائية - كمبيوتر - أطباق ومأكولات - ريجيم ورشاقة - أسرار الحياة الزوجية - العناية بالبشرة
المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات زهرة الشرق ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك
(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)