العودة   منتديات زهرة الشرق > >{}{ منتديات الزهرة العامة }{}< > نفحات إيمانية

نفحات إيمانية أذكار المسلم - السيرة النبوية - علوم الأحاديث - فتاوي إسلامية - أدعية وأذكار الصباح والمساء - توعية وإرشادات - علـوم قرآنية - تفسير آيات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 20-06-03, 11:06 AM   #1

samer
خطوات واثقة

رقم العضوية : 126
تاريخ التسجيل : Jul 2002
عدد المشاركات : 121
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ samer
التعصب للقوميات على حساب الإسلام


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نجد في بعض الأحيان أن بعض المسلمين ينصرون أبناء قوميتهم على إخوانهم المسلمين من غير هذه القومية ، بحجة أن هذا من قوميته ، فما موقف الشرع من هذا؟

الجواب

بسم الله ، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد:

فقد جاء الإسلام لاغيا كل عصبية وكل رابطة غير الإسلام ، وإن كان الإسلام يدعو الناس إلى احترام وطنيتهم ، ولكن هذه لا تكون على حساب الدين ، فالدين هو المقدم على كل العصبيات والقوميات.

هذا خلاصة ما قاله الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي ، وإليك نص كلامه :

كان أول ما صنعه الإسلام في نبذ العصبية أن أهال التراب على العصبية بكل صورها، وحرم على المسلمين أن يحيوا أي نزعة من نزعاتها أو يدعو إليها، وأعلن النبي صلى الله عليه وسلم براءته ممن يفعل ذلك قال:

"ليس منا من دعا إلى عصبية، وليس منا من قاتل على عصبية، وليس منا من مات على عصبية".

فلا امتياز للون معين من البشرة، ولا لجنس خاص من الناس، ولا لرقعة من الأرض، ولا يحل لمسلم أن يتعصب للون على لون، ولا لقوم على قوم، ولا لإقليم على إقليم.

ولا يحل لمن يؤمن بالله واليوم الآخر أن ينتصر لقومه في الحق والباطل والعدل والجور.

عن واثلة بن الأسقع قال: "قلت: يا رسول؛ ما العصبية؟ قال: أن تعين قومك على الظلم".

وقال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين) سورة النساء:135).وقال تعالى: (ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا) سورة المائدة:8.

وعدل النبي صلى الله عليه وسلم مفهوم هذه الكلمة التي كانت شائعة في الجاهلية، ومأخوذة على ظاهرها "انصر أخاك ظالما أو مظلوما". ولما قالها صلى الله عليه وسلم لأصحابه بعد أن رسخ في قلوبهم الإيمان -مريدا بها معنى آخر- عجبوا ودهشوا، وقالوا: يا رسول الله: هذا ننصره مظلوما فكيف ننصره ظالما؟ قال: "تمنعه من الظلم فذلك نصر له".

ومن هنا نعلم أن كل دعوة بين المسلمين إلى عصبية إقليمية كدعوة (الوطنية) أو إلى عصبية عنصرية، كدعوة (القومية) إنما هي دعوة جاهلية يبرأ منها الإسلام ورسوله وكتابه.

فالإسلام لا يعترف بأي ولاء لغير عقيدته، ولا بأي رابطة غير أخوته ولا بأي فواصل تميز بين الناس غير الإيمان والكفر. فالكافر المعادي للإسلام عدو للمسلم ولو كان جاره في وطنه، أو أحد بني قومه، بل ولو كان أخاه لأبيه وأمه. قال تعالى: (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم) المجادلة:21. وقال: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان) سورة التوبة:23.

والله أعلم


الدكتور الشيخ يوسف عبد الله القرضاوي


samer غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:19 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.

زهرة الشرق   -   الحياة الزوجية   -   صور وغرائب   -   التغذية والصحة   -   ديكورات منزلية   -   العناية بالبشرة   -   أزياء نسائية   -   كمبيوتر   -   أطباق ومأكولات -   ريجيم ورشاقة -   أسرار الحياة الزوجية -   العناية بالبشرة

المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات زهرة الشرق ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك

(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)