عادل إمام والحكم القضائى

عادل امام والحكم القضائى

يؤمن المثقفين و يعتنق واللبراليين وغيرهم من الطوائف والفئات الجمتمعية وجمعيات حقوق الانسان حرية التعبير وحرية الابداع , وبنفس القدر يؤمنون بضرورة استقلال القضاء وأحترام احكامه وضرورة

عدم التعليق عليه او نقده – وذلك طبقا لما استقرت عليه الأعراف والقواعد القانونية - وأن هناك طريقة وحيده لنقد الحكم وهى ساحة القضاء فقط ( طبقا لما رسمه القانون لطريقة التقاضى ) سواء أكان ذلك عن طريق استئناف الحكم او النقض عليه امام محاكم الاستئناف والنقض ...



وفى العالم الحر والدول التى لها باع طويل فى الديمقراطية تفعل ذلك وقد سمعنا منذ فترة بسيطة عن ان المحاكم الامريكية اصدرت حكما قضائيا على احد اشهر الممثلين هنا ( اظنه جورج كلونى .. الذى يدعم اعادة ترشيح باراك اوباما لفترة رئاسية جديدة ونظم حفلا لجمع التبرعات له ) والجميع احترم ذلك الحكم

ولم يهاجموه باعتباره ذبح للحرية واغتيالا لذلك الفنان .. وكثيرا ماتصدر احكام على هذا الفنان او تلك مثل الايداع فى المصحة النفسية للعلاج من الادمان او اداء الخدمة العامة فى إحدى الملاجئ او المستشفيات .



ولكن فى مصر الامر يختلف تماما ويبدو ان الديمقراطية- لدى هؤلاء – تختلف تماما حيث انها تكون متحركة

ولينه ومطاطته حسب الهوى او المزاج العام للشخص .. فاذا اتفقت الاحكام او الامور طبقا لمعتنقي وهواى

اذا هى ديمقراطتية وحرية أمّا ان اختلف مع مااعتنقه فهى ::

رده .. عودة للعصور الظلامية .. العوده الى عصر ماقبل التاريخ .. عصور الجاهلية الاولى



هذا ماحدث ياساده عندما صدر حكما قضائيا – اول درجة – على الفنان عادل امام بالحبس ثلاثة اشهر

لاهانته الاسلام فى مجمل اعماله ...

هنا تحرك – مايطلق عليهم – المثقفون والفنانون واصحاب الفكر الحر واللبرالى بمهاجمة ذلك الحكم والصقو به التهم السابق ذكرها فى الفقرة السابقة ، واقام هؤلاء - محاكمات فى الجرائد والتلفاز - للحكم على هذا الحكم الصادر من القضاء وتم ذلك كله من خلال القنوات الفضائيه والارضيه ووسائل الاعلام المكتوبه .. كما نظم البعض وقفات يه فى بعض النقابات اعتراضا على ذلك الحكم ، بينما هذا الحكم امامه درجتان لاحقتان للتقاضى وهى ( الاستئناف .. والنقض)









والغريب ان الفنان عادل امام سبق الحكم عليه بالحبس عندما اهان المحامين او القضاه ( لااتذكر بالضبط الان) فى احد افلامه وحكم عليه بالحبس حينها .. وكان القاضى الذى اصدر عليه هذا الحكم هو المستشار مرتضى منصور ( المرشح السابق للرئاسة ) ولم تقم الدنيا حينها ولم نسمع كل هذا الهجوم الذى نراه اليوم على الحكم الصادر ضد الفنان عادل امام .

ويبدو لى ان العداء والهجوم دائما موجه لكل شئ يقترب او يمت للاسلام بصلة او اى علاقة سواء من قريب او بعيد .



وكلنا نعلم ان اغلب اعمال الفنان عادل امام الاخيرة لها توليفه لاُتستغنى عنها تتكون فى الغالب من كأس خمرة

وفتاة جميلة ترتدى ملابس مثيرة ، وممثل شبه كومبارس يتلقى عدة صفعات من الفنان الكبير .. وفى النهاية لابد من مشهد يُظهر وطنية الفنان الكبير بحرق العلم الاسرائيلى او بسب الاسرائيلين او السير فى مظاهرة ..

إن هؤلاء يعظمون الفنان عادل امام تعظيما كبيرا( وليس هو وحده العظيم او الافضل) وقد سبقه من العظماء الكثير امثال نجيب الريحانى وسليمان نجيب واسماعيل ياسين وعبد المنعم ابراهيم وفؤاد المهندس وعبد المنعم مدبولى وعبد الفتاح القصرى وعبد السلام النابلسى وغيرهم الكثير والكثير .

اتمنى ان ارى معايير واحده ثابته غير مطاطه للديمقراطية وحرية التعبير كما نراها فى العالم كله ولاتكون وفق الهوى والمزاج



ياساده يجب استقلال القضاء واحترامه وتبجيله والبعد به عن زجه فى مثل هذه المهاطرات حتى يظل للقضاء له هيبته وإجلاله الذى ينشده المجتمع كله .

الا لعنة الله على الديمقراطية

والتي تبيح أهانة الاسلام

ليتبعوا ديمقراطيتهم كما يشاءون

بشرط ان ينتبهوا بان الدين خط أحمر

تحيتي

اشكرك ابو نواف لمرورك هنا

شكرا لك أخ أحمد على الموضوع
ولكن حتى الآن ما ندري ايش صار في القضية والحكم

الله يجزيك خير علي هذى المعلومه