الجهـــــــــــــــاد

الجهاد في سبيل الله ,,, قال تعالى : ( يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير )

الجهاد /

لغةً : بذل الوسع والطاقة ,,, وشرعاً : استفراغ الوسع , أي الطاقة , في مدافعة أعداء الإسلام وقتالهم مباشرة أو معاونة بمال أو رأي أو تكثير سواد .

أنواع الجهــاد /

1- جهاد النفس . وذلك بالتحلي بالمكارم , والتخلي عن الرذائل , وفعل الطاعات ولو كانت مكروهة للنفس .

2- جهاد الشيطان . وذلك بدفع الشهوات والشبهات التي يلقيها إلى العبد . ومجاهدة الشيطان أشق من مجاهدة الكفار , لأن المجاهد يرى العدو الظاهر ولا يرى الشيطان في حين أن الشيطان يرى الإنسان ويجري منه مجرى الدم .

قال تعالى : ( يا أيها الذين ءامنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم )

3- جهاد الكفار والمشركين . وذلك بمقاتلتهم وحربهم وبذل ما يحتاج إليه من المال والنفس . فعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم ) رواه أبو داود والنسائي وأحمد .

4- جهاد المنافقين . ويكون باللسان وذلك بإقامة الحجة عليهم , وكشف ألاعيبهم , ونهيهم عما هم فيه من الكفر والخفاء .

قال تعالى : ( يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير )

5- جهاد الفاسقين . ويكون باليد , ثم باللسان ثم بالقلب . فعن أبي سعيد رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال :

( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) رواه مسلم والإمام أحمد الترمذي .

أدلة عن الجهاد /

قال تعالى ( وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعدتين )

قال تعالى ( كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون )

قال تعالى ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وءاخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون )

قال تعالى ( انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذالكم خير لكم إن كنتم تعلمون )

من أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم :

1- عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : سٌئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أحب إلى الله تعالى ؟ قال :

( الصلاة على وقتها ) , قلت : ثم أي ؟ قال : ( بر الوالدين ) , قلت : ثم أي , قال : ( الجهاد في سبيل الله ) .. متفق عليه



2- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سٌئل رسول الله : أي العمل أفضل ؟ قال : ( إيمانا بالله واحتسابا ) , قيل : ثم ماذا ؟ قال :

( الجهاد في سبيل الله ) قيل : ثم ماذا ؟ قال : (حج مبرور). رواه بخاري .



3- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : أتى رجل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: أي الناس أفضل ؟ قال :

( مؤمن يجاهد بنفسه وماله في سبيل الله ) , قال: ثم من ؟ قال : ( مؤمن في شعب من الشعاب يعبد الله ويدع الناس من شره ) .. متفق عليه

الشعب : قيل : طريق , وقيل : الطريق في الجبل .



من أقوال السلف :

1- قال ابن عباس رضي الله عنهما : إذا كنت في سرية في سبيل الله فكن خلفها تسوق ضعيفها , وتؤمن خائفها , يكن لك مثل أجورهم ولا ينقص من أجورهم شيئا .



2- قال سلمان الفارسي رضي الله عنه : رباط ليلة على ساحل البحر خير من صيام رجل , وقيامه في اهله شهراً .



3- قال بعض الصحابة رضي الله عنهم : السيوف مفاتيح الجنة .



قصص :

1- لقد كان صحابة رسول الله رضي الله عنهم مثلا عاليا في تمني الشهادة والرغبة الصادقة في الجهاد في سبيل الله . فهذا

عبد الله بن جحش رضي الله عنه يتمنى الشهادة وأن يمثل به الأعداء غاية التمثيل فقال: اللهم إني أقسم عليك أن نلقى العدو غداً فيقتلوني ويبقرون بطني ويمثلون بي فألقاك مقتولاً قد صنع بي هذا , فتقول : فيم صنع بك هذا ؟ فأقول : فيك يا رب وفي رسولك . فتقول : صدقت .

فقاتل يوم أحد حتى قتل ووجد قد صنع به ما تمنى , فقد قتل ومثل به الأعداء , فجدعوا أنفه وأذنه , قال سعد ابن أبي وقاص : فلقد رأيته آخر النهار وأن أنفه وأذنه لمعلقتان في خيط , وقال سعيد بن المسيب : أرجوا أن يبر الله آخر قسمه كما أبر أوله .



2- كان عمرو بن الجموح رضي الله عنه رجلاً أعرج شديد العرج وكان له بنون أربعة مثل الأسد يشهدون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المشاهد فلما كان يوم أحد أرادوا حبسه وقالوا له : إن الله عز وجل قد عذرك , فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :( إن بني يريدون أن يحبسوني عن هذا الوجه والخروج معك فيه , فوالله إني لأرجو أن أطأ بعرجتي هذه الجنة , فقال الرسول : ( أما أنت فقد عذرك الله فلا جهاد عليك ) وقال لبنيه : ( ما عليكم أن تمنعوه لعل الله يرزقه الشهادة ) فخرج معه فقتل يوم أحد . وجاء الرسول صلى الله عليه وسلم فرآه على الأرض ودماؤه الزاكية تسيل منه , وبجانبه الشهيد عبد الله بن عمرو , وأبو جابر بن عبد الله , وكان ابن الجموح زوجا لأخته فلما كان وقت دفن الشهداء قال الرسول ( ادفنوا أبا جابر مع عمرو بن الجموح فإنهما كانا مل منهما يحب الأخر ليبعثهما يوم القيامة معا ) ومرت على مقابر الشهداء ست وأربعون سنة بعد غزوة أحد , ونزل سيل من السماء فذهبوا ليصلحوا حال المقابر . يقول بن جابر ابن عبد الله :ذهبت لأصلح جثمان أبي فوجدته هو وعمرو بن الجموح كما هما كأنهما على قيد الحياة . وبعد غزوة أحد قال الرسول صلى الله عليه وسلك : ( إن جبريل قد آتاني الآن وكشف أمامي الحجاب عن عمرو بن الجموح وإني أراه الآن يمشي بعرجته في الجنة ) .



3- جاءت إلى رسول الله أسماء بنت يزيد وقالت له : أنا موفودة النساء إليك يا رسول الله . فقال لها : ( ما عندك يا أسماء ) فقالت له : إن الرجال إذا ذهبوا ليجاهدو في سبيل الله إن قتلوا كانوا شهداء عند ربهم يرزقون وإن رجعوا رجعوا بالأجر والغنيمة , فماذا لنا ؟

فقال الرسول : ( أخبري من ورائك من النساء أن طاعتكن لأزواجكن ومعرفتكن بحقوق الأزواج تعدل الجهاد في سبيل الله , وقليل منكن من تفعل ذلك ).



5- روى بخاري رضي الله عنه أن رجلاً بايع رسول الله على الإسلام والجهاد في سبيل الله . وحدث أن خرج ذلك الرجل يوما مع رسول الله في غزوة من الغزوات , فلما كان النصر قسم له رسول الله من الغنائم وبعث به إليه . أبى الرجل أن يأخذ نصيبه وقال : يا رسول الله ما بايعتك على ذا ولكن بايعتك لأرمي بسهمي في سبيل الله فأقتل فأدخل الجنة . قال صلى الله عليه وسلم :

( إن تصدق الله يصدقك ) .



الشعر :

1- قال شاعر :

يجود بالنفس إن ضن البخيل بهــــا والجود بالنفس أقصــــــــى غايــــــة الجــــود



2- وقال آخر :

دعــــا المصطفى دهـــــــراً بمكة لــــم يـــجـــــب وقد لان منه الجـــــانب وخـــــطــــاب
فلما دعــــــــا والســـــيــــــف بالكـــــف مصلت لــــه أســلموا واستسلمـــوا وأنـابـــــوا



3- وقال آخر ( قيل هذا الشعر في مجلس الأمن ) :

تجمعتم من كــــل جنـــس وأمــــة ولـــون لحـــــــفظ الســـلم : هـــــل حفــــظ السلــــــم
وهــــــل رفع الحــــــــق الذلــــيل جبيــــنه وهـــــــــل نحن بتنـا لا يروعــــنا الظلــــم
سمعنا كلامــــاً لذ في السمــع وقعـــــــــه ورب لذيذ شــاب لذتــــــــــــه الســلـــم
أرى الدول الكبــــرى لها الغنـــم وحدهـــا وقد عــادت الصغـرى على رأسهـــا الــــرم
ألا كــــل شعب ضــائــــع حقه ســــدى إذا لـــــم يؤيــــــــد حـــــقـــــه المدفـــع الضخم
متى عقــــــــت الذئبـــــــان عن أكــــــل صيديـــــها وقد أمكنتهــا من مقــاتلهـــــــا البهم

[c]
الأخ الكريم : أقرب صاحب
ياهـلا فيـك .. وكل عام وأنت بخير ..

تسلم على هذه المشاركة .. وبارك الله فيك ..
الجهاد .. موضوع رائع وشامل .. واسمحلي بهذه الاضافة:

قال تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ
تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ 10 تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ
فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ
تَعْلَمُونَ 11 يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن
تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ
الْعَظِيمُ 12 وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ
وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ )) الصف : 10- 13

عن أنس رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال : " ما أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا وله
ما على الأرض من شيء إلا الشهيد ، يتمنى أن يرجع إلى
الدنيا ، فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة "
وفي رواية : لما يرى من فضل الشهادة .. متفق عليه

لك .. وموفق دائماً ..

[/c]

جزاك الله خير اقرب صاحب على موضوع الجميل

الذي لا يستطيع ان يجاهد جهاد حقيقي في ارض الجهاد عليه ان يجاهد نفسه


1- جهاد النفس . وذلك بالتحلي بالمكارم , والتخلي عن الرذائل , وفعل الطاعات ولو كانت مكروهة للنفس .

2- جهاد الشيطان . وذلك بدفع الشهوات والشبهات التي يلقيها إلى العبد . ومجاهدة الشيطان أشق من مجاهدة الكفار , لأن المجاهد يرى العدو الظاهر ولا يرى الشيطان في حين أن الشيطان يرى الإنسان ويجري منه مجرى الدم .


لك

بارك الله فيك أخي أقرب صاحب
موضوعك رائع وشكرا
وأيضا الإضافات
شكرا لكم