العودة   منتديات زهرة الشرق > >{}{ منتديات الزهرة الثقافية }{}< > شخصيات وحكايات

شخصيات وحكايات حكايات عربية - قصص واقعية - قصص قصيرة - روايات - أعلام عبر التاريخ - شخصيات إسلامية - قراءات من التاريخ - اقتباسات كتب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 02-09-10, 12:39 AM   #1
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
معركة عين التمر


معركة عين التمر فرّوا خوفاً من دون أن يسلُّوا سيفاً

الخميس 2 سبتمبر 2010 - الأنباء





وقعت تلك المعركة في العراق ما بين قوات المسلمين بقيادة والقوات الساسانية ومعها جموع من قبائل العرب النصارى. وتقع عين التمر غربي الأنبار وهي منطقة أسسها الفرس لحماية حدودهم. فبعد سقوط الحيرة على يد خالد بن الوليد عام 363م توجه إلى الحامية الفارسية الكبيرة التي كانت في عين التمر الواقعة على الطريق إلى دومة الجندل، وكان يقطنها العرب النصارى الموالون للفرس. وكانت الحامية مؤلفة من قسمين الأول فارسي تحت قيادة القائد الفارسي مهران بن بهرام والثاني عربي من قبائل النمر وتغلب وإياد بقيادة عقة بن أبي عقة. وقد تميزت هذه المعركة الغريبة بسرعة انتهائها، حيث لاذ العرب النصارى بالفرار قبل أن تبدأ المعركة فعليا.



ويبدو أن عقة هذا كان مغرورا ومتعجرفا وأن الرغبة تملكته لحيازة الفخر والمجد بالانتصار على المسلمين هو وحده، فقد طلب من القائد الفارسي «مهران» أن يخلي الساحة ليقاتل هو المسلمين وحده دون مساعدة من الفرس، وقال له: «إن العرب أعلم بقتال العرب، فدعنا وخالدا»، وقد علم ما حقق خالد من انتصارات قبل ذلك.




وعندما سمع «مهران» هذا الكلام من «عقة» قال له: «صدقت لعمري لأنتم أعلم بقتال العرب، وإنكم مثلنا في قتال العجم، دونكموهم، وإن احتجتم إلينا أعناكم». وكان «مهران» قد أراد تجنب قتال المسلمين لعلمه أنهم لا يقهرون بعد انتصاراتهم المتلاحقة في العراق في ذلك الوقت. وقد انتقد قادة الفرس ذلك الأمر من «مهران» واستنكروا قوله لــ «عقة»، فقال‏ مهران:‏ دعوني فإني ما أردت إلا الخير لكم والشر لهم، إنه قد جاءكم من قتل ملوككم وفل حدكم فاتقيته بهم، فإن غلبوا خالدا فهو لكم، وإن غلبوا قاتلنا خالدا وقد ضعفوا ونحن أقوياء، فاعترفوا له بفضل الرأي عليهم‏.‏




خرج «عقة» المغرور ومن معه من العرب المتنصرة من عين التمر للصدام مع المسلمين، وأوغل في الصحراء غرورا منه لمبادرة المسلمين بالهجوم، ووصل إلى منطقة «الكرخ» وعبأ قواته، ووصل المسلمون إلى أرض المعركة وعبأ «خالد» الجيش بسرعة، واستعد للقتال.




ولم يكن «خالد» قد رأى «عقة» من قبل، ونظر إليه نظرة الفاحص الخبير بنفوس المحاربين، فعلم أن هذا الرجل شديد الغرور، فقرر القيام بحيلة بارعة شجاعة، جريئة في الوقت نفسه، وهى خطف القائد «عقة» نفسه في عملية فدائية أشبه ما تكون بعمليات الصاعقة، فانتخب مجموعة خاصة من أبطال المسلمين، وأطلعهم على الفكرة الجريئة.



وكانت الخطة تقضي بأن يبدأ جناحا جيش المسلمين بالمناوشات البسيطة دون شن هجوم كبير لشغل الطرفين المقابلين من جيش العرب النصارى، بينما بقي القلب في سكون حتى يعطي خالد إشارته بشن الهجوم. وهذا ما جعل «عقة» يستغرب من تأخر قلب جيش المسلمين عن الهجوم، وكان خالد ومرافقوه في مقدمة الجيش.




ولكن ما حدث في اللحظات التالية هو أن الجنود اندهشوا من هذه المجموعة الصغيرة التي تهجم عليهم وهم عشرات الآلاف، ولم يفيقوا من هول الصدمة إلا و«خالد» قد أسر «عقة» وحمله بين يديه كالطفل الصغير وعاد به إلى صفوف المسلمين، وعندها تجمدت الدماء في عروق العرب المتنصرة، وركبهم الفزع الشديد، ففروا من أرض المعركة دون أن يسلوا سيفا واحدا.



فتح بلاد السند



في خلافة الوليد بن عبدالملك بن مروان أرسل ملك جزيرة الياقوت (سرنديب، سيلان) سفينة إلى الحجاج بن يوسف الثقفي أمير العراقين، محملة بالتحف والهدايا من الدر والياقوت والجواهر الثمينة والعبيد، مع نسوة ولدن في بلاده مسلمات ومات آباؤهن، وكانوا تجارا، فأراد التقرب بهن إلى قطب العالم آنذاك ومحوره الخليفة الأموي، حيث أرسل إلى دار الخلافة بدمشق بالإضافة إلى ما سبق تحفا وطرائف لا مثيل لها، كما كان هدف النساء المسلمات زيارة الكعبة المشرفة، وهبت رياح عاتية فقذفت بالسفينة إلى سواحل (الديبل) – بلدة على ساحل ماء السند تبعد 50 كم جنوب شرق (كراتشي) – حيث كان يقطنها مجموعة من القراصنة فهاجموا السفينة، وقتلوا بعض ركابها وبحارتها، وأخذوا الباقين من النساء والرجال والأطفال أسرى، كما سلبوا جميع التحف والأموال، فصاحت امرأة من بين الأسرى: يا حجاج يا حجاج أغثني أغثني، وفر بعض الناس والتجار من الذين كانوا على متن السفينة، وجاء بعضهم إلى الحجاج وذكروا له ما حدث، مع استغاثة تلك المرأة به فقال: لبيك لبيك.




فكتب الحجاج إلى داهر بن صصة ملك السند بإرجاع النساء والتحف إلى دار الخلافة، فرد عليه داهر: إن هذه الطائفة مجموعة من اللصوص والخارجين عن سلطتنا، وهم أشرار أقوياء، لا يستطيع أحد ملاحقتهم والتغلب عليهم.




فكتب الحجاج رسالة إلى الخليفة يطلب فيها الإذن بغزو السند والهند، ولكن الوليد لم يأذن له فكرر الحجاج طلبه حتى وافق الخليفة، فأرسل الحجاج عبدالله بن نبهان السلمي لفتح الديبل فاستشهد، ثم أرسل بديل بن طهفة البجلي بثلاثة آلاف فاستشهد، فحزن الحجاج حتى قال لمؤذنه: يا مؤذن اذكر اسم بديل كلما أقمت الأذان، لأتذكره وآخذ بثأره.




واستأذن الحجاج الخليفة في إرسال جيش كبير ومنظم لغزو السند فوافق، فعين الحجاج محمد بن القاسم الثقفي الذي كان عمره آنذاك سبعة عشر عاما، وطلب من الخليفة ستة آلاف مقاتل من أشراف الشام وأبنائهم فجاءه العدد الذي طلبه. ووصى الحجاج محمد بن القاسم قائلا: اخرج عن طريق شيراز، واطو المنازل واحدا تلو الآخر، حتى يأخذ منك الغضب مأخذا شديدا. وجهز الحجاج الجيش بكل ما احتاج إليه حتى الخيوط والقطن المحلوج، وسيّر محمد بن القاسم، وأمره أن يقيم بمدينة شيراز من أرض فارس كي يلتحق به جند الشام والعراق، فتحرك، فلما وصل شيراز عسكر بظاهرها.

وأمر الحجاج بجمع ما هو موجود من المنجنيقات والسهام والرماح ووضعها في السفن الحربية، وعين عليها قائدين من خيرة القواد، وكتب إلى محمد بن القاسم أن ينتظر وصول السفن إلى الديبل، وبعد استكمال الاستعدادات في شيراز ووصول ستة آلاف فارس وثلاثة آلاف بعير لحمل الأثقال والعتاد انطلق محمد بن القاسم ومعه اثنا عشر ألف مقاتل إلى الشرق حتى وصل مكران، فأقام بها أياما، ثم توجه منها إلى فنزبور، ثم إلى أرمائيل، وهناك وصلت السفن.




ونزل ابن القاسم بعد ذلك في سواد الديبل، وحفر الخنادق، ورفع الرايات والأعلام، ونصب المنجنيقات، ونصب منجنيقا يعرف بالعروس كان يعمل لتشغيله خمسمائة رجل، وكان في وسط الديبل معبد كبير للأصنام تتوسطه قبة عالية ترفرف عليها راية خضراء، وكان ارتفاع المعبد أربعين ذراعا وسعة القبة أربعين ذراعا وارتفاع الراية مثلها وكان للراية أربعة ألسن تتطاير في الهواء، ودعا ابن القاسم أمير جند منجنيق العروس وقال له: إذا أمكنك أن تكسر رأس معبد الأصنام هذا وعمود الراية التي ترفرف فوقه أعطيتك عشرة آلاف درهم.




وفي اليوم المحدد للقتال بدأ أمير المنجنيق الرمي، وطارت راية المعبد وبعض قاعدته، ثم رمى الحجر الثاني فأصاب قبة المعبد فانهارت تماما، وفي الحجر الثالث أصبح أنقاضا مع الأرض سواء، ثم قرعت الطبول في الديبل، وبدأ هجوم الجيش هجمة واحدة، وثلم المنجنيق سور الديبل فوصل المجاهدون إلى أعلى السور وأبراجه، ثم فتح أهل الديبل أبواب مدينتهم وطلبوا الأمان، فدخلها ابن القاسم واستباحها ثلاثة أيام، وتوجه إلى السجن الذي ضم الأسرى المسلمين فحررهم ووضع بدلا عنهم مجموعة من قراصنة الديبل.




ثم توجه ابن القاسم إلى فتح نيرون – وموقعها الآن حيدر آباد – عبر مياه السند في ستة أيام، وحينما وصلها أرسل حاكمها رسولين محملين بالغذاء والأعلاف، وفتح لابن القاسم باب المدينة، وأخذ يبيع ويشتري البضائع مع جيش المسلمين، ودخل ابن القاسم المدينة، وهدم معبد الأوثان، وبنى مكانه مسجدا، ثم سار إلى حصن سيوستان المدينة المحصنة المرتفعة، وأراد أهل المدينة الأمان ولكن حاكم المدينة رفض بشدة واستعد للحرب، ونصب ابن القاسم المنجنيقات وبدأ الحصار، وحينما تيقن حاكم المدينة من الهزيمة وضاق ذرعا بالحصار فر ليلا ففتحت المدينة أبوابها. انتهى

عن الانباء الكويتية


توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-09-10, 01:46 PM   #2
 
الصورة الرمزية سلام العبيدى

سلام العبيدى
مشرف حدائق بابل

رقم العضوية : 5500
تاريخ التسجيل : Oct 2006
عدد المشاركات : 4,600
عدد النقاط : 51

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ سلام العبيدى
رد: معركة عين التمر


[align=center]انتصارات المسلمين متتاليه في ذلك الوقت
لانهم كانوا امة واحده تامر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتقيم العدل

تحيتي[/align]


توقيع : سلام العبيدى
زهرة الشرق
zahrah.com

سلام العبيدى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-10-10, 10:48 PM   #3
 
الصورة الرمزية lonely

lonely
زهرة الشرق

رقم العضوية : 11
تاريخ التسجيل : Jun 2002
عدد المشاركات : 4,578
عدد النقاط : 508

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ lonely
رد: معركة عين التمر


.




تلك كانت السمة السائدة في عصر المسلمين الاوائل
انتصارات وفتوحات متتالية في كل مكان
كان النصر هو حليف المسلمين حينما كانت الحرية والعدل يعم أرجاء الاوطان
واليوم لم يختلف حالنا كثير . . فقط ما حدث هو أننا تحولنا من فاتح للأوطان إلى مهزوم متقهقر
كل الشكر والتقدير أخي الكريم


توقيع : lonely

lonely غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
معركة , التمر

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اخر معلومات صدمتني عن التمر القلب الهادي التغذية والصحة 4 09-08-09 03:52 AM
فوائد التمر سروءة التغذية والصحة 2 09-03-08 11:40 PM
الطب البديل طب الأعشاب بلبلة الأسكندرانية التغذية والصحة 39 30-10-07 05:36 AM
مسابقة قسم التغذية والصحة امل2005 التغذية والصحة 111 05-05-07 07:34 AM
التمر .. غذاء صحي متكامل تايه الفكر التغذية والصحة 8 15-10-03 11:50 PM


الساعة الآن 04:20 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.

زهرة الشرق   -   الحياة الزوجية   -   صور وغرائب   -   التغذية والصحة   -   ديكورات منزلية   -   العناية بالبشرة   -   أزياء نسائية   -   كمبيوتر   -   أطباق ومأكولات -   ريجيم ورشاقة -   أسرار الحياة الزوجية -   العناية بالبشرة

المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات زهرة الشرق ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك

(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)