العودة   منتديات زهرة الشرق > >{}{ منتديات الزهرة العامة }{}< > واحة الزهـرة

واحة الزهـرة زهرة الشرق - غرائب من العالم - حوارات ساخنة - نقاشات هادفة - معلومات مفيدة - حكم - آراء - مواضيع عامة - أخبار وأحداث يومية من العـالم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 04-04-09, 12:02 PM   #1
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين يكشف أسراراً جديدة



اجرى الكاتب الكبير مكرم محمد احمد حوارا مع جريدة المصرى اليوم القاهرية حول اتفاقية السلام ورأيه فيها
وتبع اهمية الحوار - فى ظنى - من عده امور
1 - ان الكاتب ذو هامه عاليه وخبرة كبيره فى السياسه والصحافه وقد تولى رئاسة جريدة الاهرام
2- معروف عن الكاتب انه صريح لابعد حد ويصدح بارائة دون مواربه او مجامله
3- لقد عاصر توقيع الاتفاقيه مع الرئيس السادات
4- ان الكاتب الكبير بعيد الان عن كرسى السلطة وبالتالى حديثه يحمل الحياد بعيدا عم المجامله


مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين يكشف أسراراً جديدة من كواليس معاهدة السلام: «السادات» ربَّى الذئب.. و«الباز» كاد يُمسك بخناق «غالى».. و«أبوغزالة» كان له دور

حوار مصباح قطب ومحمد مجاهد ٤/ ٤/ ٢٠٠٩

تصوير - حافظ دياب
مكرم محمد أحمد
مكرم محمد أحمد واحد من أهم الشهود على البلاط السياسى والصحفى فى مصر، وأيا كان الاتفاق أو الاختلاف معه فلابد من الإنصات إليه حين يتكلم. كان مكرم من أوائل مؤيدى معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، عاش طويلا فى كواليس العمليات التفاوضية، وكان أول من نشر نص المسودة قبل الأخيرة للمعاهدة فى «الأهرام».

هنا فى حواره مع «المصرى اليوم» بمناسبة مرور ٣٠ عاما على المعاهدة يزيح الستار عن حقائق ومعلومات مثيرة. يؤكد مكرم أن الاعتدال دون أظافر لا يفيد مع إسرائيل. ويلمح إلى أن مصر وإسرائيل راغبتان فى إجراء تعديل لتقوية الوجود المسلح المصرى على الحدود. ويقول إنه لا يعرف سر اقتراب موقف د. بطرس غالى من معارضى المعاهدة لكنه يؤكد أن أسامة الباز هو صقر المفاوضات.

ويرفض أن يتحدث عن أسباب عدم « حماس مبارك لمشروع بيريز» نحو شرق أوسط جديد لكنه يقول إنه يعلم الكثير عن ذلك، ويؤكد أن مبارك أقل حساسية من السادات تجاه نقد المثقفين للمعاهدة، ويقدم إجابة غامضة عن سؤال حول ما إذا كان مبارك سيزور إسرائيل فى ١٩٧٧ لو كان رئيسا للجمهورية وقتها،

ويكشف أن سعد الدين إبراهيم كان متعاونا مع السادات والداخلية لكنه لا يعرف ماذا جرى بعد ذلك. يفسر موقف السعودية وسوريا، ويرى أن السلام الساداتى لم يكن عملا تآمريا ويجزم بعدم وجود ملاحق غير معروفة للمعاهدة لكنه يقول ربما كانت هناك تفاهمات شفهية فى قضايا مثل البترول.. وإلى نص الحوار.


كنت من أوائل المتحمسين لمعاهدة السلام، فلماذا طرحت مؤخرا تساؤلات حول ما إذا كانت صحيحة فى مجملها أو تحتاج إلى تعديل؟

- لأننى أعانى بالفعل وواجهت مسؤولين عديدين وقلت لهم نفس الكلام، ولأننا لا يمكن إطلاقا أن نجلس للأبد فى انتظار السلام لقد تحدثت مع مسؤولين فى وزارة الخارجية، وأحمد أبوالغيط، وزير الخارجية نفسه يرى أن السلام يمكن أن يتحقق فى ساعتين لو صدقت النوايا، وأنا أتفق فى ذلك لكن أن نجلس ٨ سنوات مع إدارة بوش دون أن نتقدم خطوة فهذا شىء لا يمكن قبوله.

وأعتقد أن الحديث عن الثوابت المصرية فيما يتعلق بالسلام واعتبار حرب أكتوبر ١٩٧٣ آخر الحروب بين العرب وإسرائيل لا يمكن أن يبرر لإسرائيل هذا الصلف والعدوان، والواضح أن جزءا من رؤية إسرائيل للمعاهدة هو إقصاء مصر عن الجبهة الشرقية وإبقاء الأردن وفلسطين وحدهما، ويبدو للأسف أنهم مصممون على ذلك، ورغم كل ما فعلناه وتبنينا الخط المعتدل وتغيير أفكار ياسر عرفات فإن أمريكا تواطأت لإعاقة السلام.

■ أليست مصر مسؤولة عما يحدث؟

- مصر مسؤولة ويجب أن نلوم أنفسنا لأن الاعتدال دون أظافر لا يفيد مع الإسرائيليين، والاعتماد على التفاوض من أجل التفاوض على أمل مساندة المجتمع الدولى لن يأتى بنتيجة، والدليل أن السلام مازال يقف على حدود مصر وهذا ما يبرر الشعور بأن مخطط عزل فلسطين كان مستهدفا ثم جاءت الحرب على العراق لإبعاد مصر وغيرها، أما سوريا فإسرائيل تعلم أن موقفها مساوم ويتحدثون فقط عن الممانعة ولا يفعلون شيئا، والجبهة السورية تكاد تكون خرساء، وبشار الأسد يلح منذ عام ونصف على إيهود أولمرت لبدء حوار مع إسرائيل وقد بدأوا حوارا غير مباشر عبر تركيا، وفى نفس الوقت تقوم سوريا بالتحريض ضد مصر فى مظاهرات فى دمشق بحجة استسلام القاهرة بينما أقصى أمانيهم أن تقبل أمريكا أن تكون طرفا ثالثا بينهم وبين إسرائيل.

■ ألا تلام مصر لعدم الاستماع إلى سوريا أولاً قبل زيارة القدس ثم لعدم فهمها للطبيعة البراجماتية للسلطة السياسية السورية؟

- السلام مصلحة مصرية، وتذكّر حالنا جميعا بعد نكسة ١٩٦٧، ونظام السادات تعرض لضغوط شديدة بعدما وعد بدخول الحرب ثم تراجع، والمصريون لم يكونوا ليصبروا على بقاء إسرائيل فى سيناء.

■ وهل يستحق شعب كانت لديه طاقة الغضب الجبارة تلك هذا النوع من السلام الذى جرى فى كامب ديفيد؟

- أظن ذلك، لكن بشرط أن ننظر لمشروع السلام دون أفكار واتهامات مسبقة، لأنى اعتقد أنه مشروع حسن النية، ولم يكن متواطئا والرئيس السادات سمعت منه شخصيا عزمه الذهاب إلى الرئيس حافظ الأسد بعد زيارته القدس وكان يتمنى أن يكون معه أو يعطيه تفويضا للتفاوض باسمه.

■ الرئيس مبارك قال فى وقت سابق إنه هو من نصح السادات بزيارة سوريا فى ذلك التوقيت؟

- لا أعلم، لكن طالما أن مبارك قال ذلك فلابد أن يكون صادقا لكن السوريين كانت لهم ميول انعزالية، فعندما بدأت عملية مدريد كان للسوريين رأى يقضى بأن يذهب كل وفد عربى منفردا دون توحيد المسارات وعندما استفسرنا عن الوضع فى حال تقدم ملف عن ملف آخر فى التسوية، رد السوريون بأنه لا توجد مشكلة لأنه فى النهاية سيكون هناك توقيع عربى نهائى مع إسرائيل، أى أن الذين زرعوا فكرة المسارات المنفردة هم السوريون لأنهم اعتقدوا أن مشكلتهم مع إسرائيل بسيطة وتتعلق بقطعة أرض صغيرة فى الجولان..

نحو أربعين مترا تريدها إسرائيل ليكون لها منفذاً على بحيرة طبرية، وأنا لا أخِّون أحداً لكننى أسرد وقائع فقط لأن سوريا وقت حرب أكتوبر احتلت مرتفعات الجولان بشكل سريع، ولم تكن مصر قد وصلت لرؤوس الجسور فى سيناء واتصل الأسد وقتها بالسادات وطلب منه وقفا لإطلاق النار ومع تقديرى وحبى لسوريا لكن كل قطر يتصرف من منطلق مصلحته القطرية وهو ما قد ينطبق على مصر لأن حكم السادات لم يكن ليستقر دون أن يستعيد سيناء.

يتبع


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-04-09, 12:05 PM   #2
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
رد: مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين يكشف أسراراً جديدة


[align=center]لماذا تستطيع أطراف إقليمية أخرى مثل تركيا أن تتعامل مع سوريا على عكس مصر؟

- هناك تضخيم كبير للدور التركى فى المنطقة لأن مصر هى التى أحيت الدور التركى بعد زيارة مبارك دمشق وأنقرة عندما كانا على وشك الحرب، والمرة الثانية عندما حمل أحمد أبوالغيط رسالة إلى أردوغان يدعوه لمشاركة مصر فى لعب دور فى عملية السلام، وهذا يعنى أن تركيا لم تقفز على دور مصر. ربما كانت مناورتهم وأداؤهم أفضل من مصر لكن هذا الاختلاف لا يتجاوز حجمه حجم السؤال حول ما إذا كان عمرو موسى عليه أن ينسحب خلال منتدى دافوس بعد انسحاب أردوغان فى وجود شيمون بيريز على خلفية الحرب بغزة مؤخرا أم لا.

■ لكنهم نجحوا فى اكتساب ثقة الرئيس بشار الأسد وهو ما لم تنجح فيه مصر؟

- أنا مندهش من هذا الكلام، وسأوضح لكم هذا: فى الأزمة الأخيرة بين مصر وسوريا والسعودية، كانت مصر هى الطرف الأقل تشددا وكان الرئيس مبارك هو الذى يحاول التوفيق بين الملك عبدالله وبشار الأسد لكن سوريا لم تلتقط الرسالة وبعد ذلك انقلبت الأدوار وتحّول الملك عبدالله إلى الطرف الأقل تشددا وبدا كأنه يحاول التوفيق بين مصر وسوريا وهذا السؤال يحتاج أن نفكر فيه ولن أفصح عن المزيد.

■ تحدثت عن حسن النوايا فى اتفاقية السلام، فهل يعنى ذلك أنه لم تكن هناك أدوار لملك المغرب والرئيس الرومانى شاوشيسكو ورجل المخابرات السعودية المعروف كمال أدهم فى دفع السادات إلى طريق كامب ديفيد؟

- أحسب أن هناك درجة من التنسيق السياسى بين هؤلاء وكلنا يعرف رحلة ديان ومقابلته حسن التهامى بالمغرب، والدور الذى قام به شاوشيسكو لإقناع السادات باتفاق السلام لكنى أعتقد أن هذا كله لم يكن يحمل خطأ تآمريا، وعرفات قال لى عندما كان محتجزا فى رام الله قبل موته إن عدم حضوره مؤتمر مينا هاوس لم يكن موقفاً صحيحا وإن ما أخذوه فى أوسلو لا يضاهى ما كانت ستحصل عليه السلطة فى مينا هاوس.

■ لو كان مبارك رئيسا لمصر فى عام ١٩٧٧ هل كان سيقرر زيارة إسرائيل؟

- أومأ الأستاذ مكرم بما يكاد يعنى «لا» ثم قال: هذه المسألة تتعلق بتقييم القدرات الشخصية وعوامل صنع الإنسان ومسألة تغوص بعيدا ولا ننسى أن السادات تعرض لضغوط كبيرة أمام شعبه وشعر أنه رهينة للاتحاد السوفيتى وكلها عوامل شكلت قراراته فيما بعد.

■ هل يمكن الجزم بأن اتفاقية السلام ليست لها أى ملاحق سرية لم يعلن عنها حتى الآن؟

- أؤكد أنه لا توجد أى وثائق سرية إلا إذا كانت هناك اتفاقات شفهية، وبطرس غالى روى لى تفاصيل ما حدث، وعزرا وايزمان الرئيس الإسرائيلى السابق، روى لى أيضا وقد تكون هناك اتفاقات شفهية متعلقه بقضية مثل البترول وتصدير الغاز لتوثيق العلاقات بين الطرفين، واستمعت لوزير البترول أكثر من مرة وبعض المسؤولين للتعرف على أبعاد قضية البترول وتصدير الغاز ولدىّ بعض الشواهد التى ربما تكون وراء هذه المسألة وترتبط بالاتفاق.

■ قد يكون ضعف المواقف السياسية لمصر وراء الشعور بوجود ملاحق سرية تضغط عليها؟

- لا تنس أن الاتفاقية أحدثت شقاقا كبيرا فى المجتمع المصرى، وقوى اليسار والإخوان المسلمين رفضوها وانتقدوا السادات للحد الذى جعل الرئيس يفكر بطريقة خاطئة، وذهب إلى إنشاء جماعات دينية لمقاومة نفوذ اليسار فى الجامعات ولم يكن يوجد خلاف بينه وبين تلك الجماعات سوى كامب ديفيد.

■ وهل ترى أن رئيساً انفعالياً من هذا النوع.. يلجأ لخصم مثل الجماعات، بحجة القضاء على اليسار فيخلق مناخا فاتكا بالبلد - سيكون قادرا على إدارة مفاوضات ناجحة مع إسرائيل؟

- السادات أخطأ بتربية ذئب فى بيته، وتصور أنه يستطيع أن يتعايش معه لكن الذئب عض السادات بل قتله أيضا، وأخطأ أيضا عندما ساعد على إرسال مصريين فيما يسمى حركة العرب الأفغان وفتح الباب أمام التطوع واستثمر عمر عبدالرحمن تلك الفرصة واتصلت به المخابرات الأمريكية واستقبلته فى السودان وأعطته جامعا فى أمريكا وتولى من خلال تسجيل تقييد أسماء الذاهبين إلى أفغانستان.

■ ألا تعتقد أن السادات قد يكون ارتكب أخطاء استراتيجية أثناء تفاوضه مع إسرائيل؟

- من الوارد، بدليل أن محمد إبراهيم كامل، وزير خارجيته، خرج عن طوعه فى حينها، كما أن من صمدوا معه من الخارجية المصرية كانوا عددا قليلا جدا، لكن هذا السؤال يتعلق بالنوايا، وأنا لم أكن مطلعا على النوايا لأن هناك شواهد أخرى تقول إن السادات لم يكن ليّناً أو متهاونا خلال المفاوضات.

■ ألا يتطلب الأمر إعادة النظر الآن فى بنود الاتفاقية أم أننا أضعف من أن «نفتح هذه الفتوحة»؟

- إسرائيل ومصر تريدان ذلك لكن فى الشق المتعلق بزيادة القدرات العسكرية المصرية لمواجهة ما قد يحدث فى غزة، لكن الاتفاقية بكل الأشياء صالحة لأن تكون نموذجا لاتفاقات السلام فى كل العالم، وبها ترتيبات أمنية عالية مع اعترافنا بعدم التوازن فى تلك الترتيبات بين مصر وإسرائيل.

■ البعض تحدث عن اتفاقات شفهية أو مكتوبة لفرض شروط على مصر تتعلق بقضايا ثقافية وإعلامية ولتعديل بعض المناهج التعليمية؟

- هناك ١٧ اتفاقية لتنفيذ التطبيع بين مصر وإسرائيل، لكنى لم أطلع عليهم إطلاقا، وقد تتضمن بنودا مشابهة لذلك أعتقد أن هناك اتفاقات لعلاقات طبيعية بين البلدين، لكننا يجب أن نتحدث عما نفذ بالفعل، والرئيس مبارك قال إنه لا يمكن إرغام الشعب المصرى على حب نظيره الإسرائيلى على الرغم من أن الشعب المصرى مسالم.

■ إذا كانت هناك تفاهمات ثقافية بين مصر وإسرائيل فهل طلب من مصر أن تمنع ظهور كتّاب بأعينهم مثل محمود عوض فى وسائل الإعلام أو الصحف القومية؟

- لا أظن أن مبارك ينظر لذلك فى مواقفه مع المثقفين، لأن مواقفهم من إسرائيل قد تكون جزءا من مواقفهم الشاملة ضد النظام المصرى، والرئيس ليست لديه الحساسية الفائقة من مواقف البعض من اتفاقية السلام عكس السادات الذى اعتبر ان من ليس معه فهو ضده.

■ هل جاءت الحاجة لتعديل الاتفاق من الاقتحام الحمساوى لحدودنا مع غزة؟

- لا أعرف لكن إسرائيل تحاول أن تصدر الشعور بأن هناك خطرا مشتركا يهدد كلا البلدين بسبب ما تعتبره إرهابا من بعض القوى الفلسطينية أو الإسلامية.

■ ما موقفك من التسهيلات التى قدمها السادات مجانا مثل السماح للإسرائيليين بدخول سيناء دون تأشيرات وإقامة صخرة ديان؟

- ربما كان هذا من تفاهمات كامب ديفيد وأنا لا أبرر لكنى أروى ما حدث فالإسرائيليون كانوا يعتبرون خروجهم من سيناء كارثة كبرى، وإسرائيل كانت تدرب المواطنين قبل الحرب على معرفة سيناء وطرقها وثقافتها وحدث لى موقف غريب عندما سمحت لى الأمم المتحدة بدخول سيناء عقب الحرب مباشرة وقبل أن تستردها مصر بستة أشهر حيث اصطحبنى ضابط تابع للأمم المتحدة وآخر إسرائيلى أدركت من الوهلة الأولى أنه ضابط فى الموساد وكانت مهمته إظهار معرفته بكل سيناء حتى إنه كان يتعمد استدعاء عرب سيناء بأسمائهم وأسماء أبنائهم عندما يتصادف المرور عليهم لإظهار أنه أكثر دراية بسيناء من المصريين.

■ بماذا تفسر أن موقف بطرس غالى كان أقرب لإسماعيل فهمى وإبراهيم كامل منه لموقف السادات بشأن الاتفاق؟

- هل تقصد المشاكل التى اندلعت بينه وبين أسامة الباز، والتى كنت قريبا منها بشكل كبير؟ لقد بلغ الأمر حد أن كاد الباز يمسك بخناق الدكتور بطرس.

■ لكن غالى فى مذكراته كاد يتنصل مما فعله السادات مع إسرائيل؟

- لا أعرف سببا لذلك، لكن ما أعرفه أن أسامة الباز كان صقر المفاوضين المصريين فى كامب ديفيد.

■ غالى قال أيضا إن سايروس فانس، وزير الخارجية الأمريكى، أخبره أن كيسنجر كان يرى أن بإمكان السادات الحصول على أكثر مما حصل عليه لولا أنه استعجل؟

- كل الخبراء قالوا ذلك، واعتبروا أن السادات أخطأ تكتيكيا، عندما تعجل فى توقيع الاتفاق، وأنه من قبل ذلك لم يستثمرمثلا مسألة طرد الخبراء الروس فى ١٩٧٢ استثمارا جيدا وهيكل قال هذا الكلام أيضا.

■ ربما استشعر غالى حرجا بعد توقيع الاتفاقية مع إسرائيل لأنه قبطى ولا يريد أن ترتبط كامب ديفيد باسمه عندما كان وزير دولة للشؤون الخارجية؟

- لا أعرف سبب انتقاده للاتفاقية بعد توقيعها لكن الذى يوصف موقفه بذلك هو البابا شنودة الذى كان ذكيا عندما أعلن أنه سيكون آخر المطبعين حتى لا يتهم بأى اتهام من القوى السياسية الإسلامية.

■ اليسار اعتبر أن أحداث يناير ١٩٧٧ هى التى قادت السادات نحو الارتماء فى أحضان كامب ديفيد؟

- نعم أعرف خلفيات ذلك. أنتم تعلمون أن الصحفيين - وأنا منهم - أسىء إليهم بسبب مواقفهم من سياسات السادات. من بدرى كان موقف الصحفيين يختلف عن موقف الكتاب، وتوفيق الحكيم كان موقفه يتركز حول ضرورة الصلح لكن بيان نقابة الصحفيين كان يرى أنه لا بديل عن معركة ترد إلينا الكرامة، لكن السادات وضعنا كلنا فى سلة واحدة ووجه إلينا اتهاما واحدا.

وقررنا أن نقود معركة سياسية ضد السادات وكنا حوالى ٣١ صحفياً مرفوتاً من خيرة الصحفيين فى مصر وعقدنا عدة اجتماعات واستشعرنا بعض الطمأنينة حينما شعرنا أن الأستاذ محمد حسنين هيكل سوف يستمر فى منح الرواتب لمن ينتمى منا للأهرام رغم أن السادات أمر بمنح كل واحد ١٥ جنيهاً فقط، وهيكل نبه علينا بعدم التواجد قرب الأهرام إلى أن يتم حل المشكلة ولما ذهبت مع مصطفى نبيل ومحمود المراغى وأحمد عبدالمعطى حجازى وآخرين كمفوضين عن المجموعة لمقابلة السادات قلنا له إننا نقبل أن يحقق معنا من قبل المدعى العام الاشتراكى،

الذى كان بمثابة غول فى ذلك الوقت واتهمونا وقتها بالتحالف مع طلبة الجامعة رغم خصومتنا مع الطلبة فى ذلك الوقت، لأنهم اتهمونا بأننا جواسيس للمباحث العامة ورفضوا السماح للصحفيين المصريين بدخول القاعة الكبرى بالجامعة التى كانوا يسيطرون عليها، وسمحوا بدخول الصحفيين الأجانب فقط ومن شدة انفعال الرئيس يومها سقطت منه النظارة أثناء خطاب كان يلقيه.

يومها كتب الرئيس على ورقة إحالتنا للمدعى الاشتراكى. إن تحويلنا بهدف «التحقق» وليس «التحقيق» وذهبنا للمدعى وكان موقفا مضحكا.

[/align]


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-04-09, 12:06 PM   #3
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
رد: مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين يكشف أسراراً جديدة


[align=center]■ قلت فى وقت سابق إنك كنت تظن أن اتفاقية السلام يمكن أن تقود لتطور ديمقراطى فى مصر.. هل مازلت عند رأيك؟

- ظلت مصر على مدى ٥٠ عاما تؤجل قضايا التنمية والديمقراطية بحجة أنه لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، واستنزفنا فى حروب مع إسرائيل بمعدل حرب كل عشر سنوات بجانب عوامل أخرى ترتبط بحالة الاستقطاب التى كان يشهدها العالم ما بين أمريكا والاتحاد السوفيتى.. لكن الوضع تغير الآن وأصبح العالم كله يتجه فى طريق واحد، وكان من الطبيعى أن أفكر فى إمكانية التفرغ للديمقراطية.

■ كيف تفسر استقبال المصريين الحافل للسادات عقب عودته من إسرائيل مع حالة الرفض المستمرة لاتفاقية السلام.. هل كانوا معجبين بالدراما فقط فى القصة؟

- الرفض جاء من نخب المثقفين واليسار والمتعلمين وتدعم بما يلمسه مَنْ لديهم تماس يومى بسلوك إسرائيل الداعر والفاشى ضد العرب لكنها لو أصلحت مسلكها مع العرب لتغير الموقف تماما.

■ يقال إن الرئيس مبارك لم يكن متحمسا لمشروع بيريز الذى سماه «نحو شرق أوسط جديد» ما السبب وهل الموقف مستمر منه؟

- ربما يمكننى أن اقول لك ما هو أكثر من هذا لكنى لن أتكلم.

■ أليس مثيرا أن نتكلم بعد ٣٠ سنة من كامب ديفيد عن توريث الحكم وأنت أشرت توا إلى التطلع للديمقراطية مع السلام؟

- لم تحدث قفزات فى الديمقراطية بعد اتفاق السلام مثلما توقعت لأننا نمضى إليها بحذر بالغ ومازلنا نحتاج انتخابات نظيفة وترجمة المادة السادسة للدستور التى تقول إن الشعب يختار رئيسه من بين مرشحين يفاضل بينهم الشعب.

■ اقترب الدكتور سعد الدين إبراهيم كثيرا من السادات وكتب بعد وفاته ما سماه «رد الاعتبار للسادات».. ما هى المسافة أولاً بين ما فعلته انت لرد اعتبار السادات وما فعله إبراهيم؟

- سعد الدين إبراهيم كتب مقالا أو كتابا، لكنى اتخذت موقفا كاملا من السادات لدرجة أننى قلت لهيكل: إذا كنت ضد السلام فلماذا وافقت على كتابة مشروع خطاب افتتاح القناة والحرب لم تكن قد انتهت؟

■ وهل كان سعد الدين ابراهيم قريبا من دائرة صنع السلام فى ذلك الوقت؟

- لا أعرف، لكنه كان متعاونا مع نظام السادات ومع وزارة الداخلية وأجرى دراسة ميدانية للداخلية يشرح فيها الجذور الاقتصادية والاجتماعية لظاهرة الإرهاب فى مصر وكان على علاقة بالداخلية وسمحت له بلقاء عدد من المتطرفين داخل السجون لكن لا أعرف ما حدث بعد ذلك فقد تكون ازدواجية جنسيته المصرية – الأمريكية أثرت على مواقفه أو الطموح بأكثر ما ينبغى وما يدهشنى فى سعد الدين إبراهيم ليس ما يكتبه وإنما توحد جميع المثقفين نحو اتخاذ موقف ضده.

■ هل كان للمشير أبوغزالة دور فيما يتعلق بالجانب العسكرى فى معاهدة السلام؟

- أعتقد أنه لعب دورا، كان مستشار حربيا هناك وترك بيته الرسمى بامريكا وجاء إلى فندق ماديسون حيث يدور التفاوض.. كانت علاقتى به قوية[/align]


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-04-09, 02:35 PM   #4
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,724
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين يكشف أسراراً جديدة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخي الكريم السلام عليكم

اطلعت على الموضوع وهوجيد في كثير من الحقائق ومنوع في وجهات نظر سياسية ولكن يبدوا اننا نختلف في المسافة الواقعة بين بغداد والشام والقاهرة والسودان ومصر والجزائر

ان بناء الافكار السياسية مبني عندنا على ايدولوجية الوطن الذي نعيش وندافع عنه رغم مشاعرنا المشتركه الا اننا شربنامن افكار واقول نعدها ا تقدمية ومنيرة لاكنها تخدم سياسة المسافة التي ذكرتها لكم
فلا بأس أن مصر مصر هي التي اعطت الدور لتركيا وصالحت بين الشام وانقرة ولاكن أمريكا اليوم سلمت الدور لتركيا رغم مساعي مصر

انهم لايعترفون بدورنا وأمريكا كلما اقربنا منها زدنا طوعية وانحلال سياسي وانحلال في القوة فنذهب نبحث عن دور اخر وجديد
ولا جديد الا اننا محتلون ونحتل كل يوم ونعادي بضنا أكثر ؟؟؟

تقديري لبحثكم وجهدكم


حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-04-09, 03:27 PM   #5
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
رد: مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين يكشف أسراراً جديدة


اخى حسين
شاكر لك مرورك الكريم


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
محمد , أسراراً , مكرم , الصحفيين , جديدة , يكشف , وقحة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هكذا كان محمد صلى الله عليه وسلم‏ سلام العبيدى نفحات إيمانية 4 04-03-09 11:16 PM
قائمة أسماء الأسرى الفلسطينيين المنوي الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية هيام1 زهرة المدائن 2 08-12-08 02:43 AM
17 سنة ونص مس لاجئة شخصيات وحكايات 8 20-03-08 12:56 AM
قصه حلوه اتمنى قرائتها زهرة حنــــان شخصيات وحكايات 8 10-04-03 01:11 AM


الساعة الآن 05:24 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.

زهرة الشرق   -   الحياة الزوجية   -   صور وغرائب   -   التغذية والصحة   -   ديكورات منزلية   -   العناية بالبشرة   -   أزياء نسائية   -   كمبيوتر   -   أطباق ومأكولات -   ريجيم ورشاقة -   أسرار الحياة الزوجية -   العناية بالبشرة

المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات زهرة الشرق ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك

(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)