العودة   منتديات زهرة الشرق > >{}{ منتديات الزهرة العامة }{}< > واحة الزهـرة

واحة الزهـرة زهرة الشرق - غرائب من العالم - حوارات ساخنة - نقاشات هادفة - معلومات مفيدة - حكم - آراء - مواضيع عامة - أخبار وأحداث يومية من العـالم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 02-12-08, 03:24 PM   #1
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,724
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رواية “عزازيل” للدكتور يوسف زيدان


رواية عزازيل للدكتور يوسف زيدان

--------------------------------------------------------------------------------



رواية عزازيل للدكتور يوسف زيدان



الرواية التي هزت الكنيسة القبطية

أثارت رواية “عزازيل” للدكتور يوسف زيدان غضب الكنيسة القبطية لأن أحداثها تدور في حقبة تاريخية لا ترغب الكنيسة في كشفها لأنها توضح كيف إنتشرت النصرانية في مصر وكيف تعاملت الكنيسة بوحشية مع الذين لم يعتنقوا النصرانية. وأكبر مثال على ذلك الفيلسوفة هيباتيا التي قاموا بتجريدها من ملابسها وسحلها ثم مزقوا جسدها إرباً بوحشية داخل كنيسة في الاسكندرية بإشراف كاهن نصراني يدعى بطرس.
والعجيب أن الكنيسة غضبت من نشر الرواية بالرغم من مطالبها بتدريس التاريخ القبطي في المدارس وكأنهم يرغبون في كتابة التاريخ كما يروق لهم وإخفاء ما لا يعجبهم منه. وكالعادة يناقض النصارى أنفسهم حيث يعلنون دوماً أنهم يؤيدون حرية الرأي - عندما يتعلق الأمر بالإسلام - ثم نجدهم يطالبون بعكس ذلك عندما يشعرون أن الأمر يتعلق بالنصرانية.
وتشجيعاً على تعريف الجميع بمحتوى تلك الرواية وحتى نتعرف على جزء من تاريخ النصرانية الاسود الذي تحاول الكنيسة إخفاءه، نقدم لكم رواية عزازيل كاملةً


حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-12-08, 05:26 PM   #2
 
الصورة الرمزية mony

mony
العضوية الذهبية

رقم العضوية : 4968
تاريخ التسجيل : Jul 2006
عدد المشاركات : 1,082
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ mony
رد: رواية “عزازيل” للدكتور يوسف زيدان


يحاولون دائما اخفاء تاريخهم الاسود الذى يعلمونه جيدا ويعلمه الكثيرين ولكن كل فتره تطفو فضائحهم على السطح
شكرا لك استاذ حسين ولكن اين النسخه الكامله؟
تحيتى


توقيع : mony



بحبـــــكـ يــا مصـــــــــــــــــــــــر

mony غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-12-08, 08:16 PM   #3
 
الصورة الرمزية هيام1

هيام1
مشرفة أقسام المرأة

رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,155
عدد النقاط : 197

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هيام1
رد: رواية “عزازيل” للدكتور يوسف زيدان


[align=center]موضوع شيق يستحق المتابعه
فلنتظر الجزء المتبقي من النسخة
.
.[/align]


توقيع : هيام1
قطرة الماء تثقب الحجر ، لا بالعنف ولكن بدوام التنقيط.


زهرة الشرق

هيام1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-12-08, 03:25 AM   #4
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,724
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: رواية “عزازيل” للدكتور يوسف زيدان


اعتذر قصدت الحوار مع الكاتب مباشرتا
اما القصة فهي تباع حاليا في الكتبات ولدي جزء مكتوب وليس في الانتر نت ووليس الرواية كاملة حاليا وهذا جزء من الحوارمع الكاتب



عزازيل رواية تتحدث عن ترجمة مخطوطات قام بها مترجم وهمي لمجموعة لفائف مكتوبة باللغة السريانية، دفنت ضمن صندوق خشبي محكم الإغلاق كُتبت في القرن الخامس الميلادي وعُثر عليها بحالة جيدة ونادرة في منطقة الخرائب الأثرية حول محيط قلعة القديس سمعان العمودي قرب حلب/سوريا، كتبها الراهب هيبا بطلب من عزازيل أي الشيطان حيث كان يقول له:" أكتب يا هيبا، أريدك أن تكتب،اكتب كأنك تعترف، وأكملْ ما كنتَ تحكيه، كله…." وأيضاً " يقول في رده على استفسار هيبا:" نعم يا هيبا، عزازيل الذي يأتيك منك وفيك".

رواية عزازيل لمؤلفها البروفسور يوسف زيدان مدير مركز ومتحف المخطوطات بمكتبة الإسكندرية/مصر، صدرت عن دار الشروق، واحتضنتها مدينة حلب/سوريا بحضور مؤلفها( الذي يعشق حلب) في ندوة نقدية خلال الشهر الرابع من هذا العام نظمتها جمعية العاديات بحلب، عندما لم تكن الضجة الكبيرة التي أثيرت عن الرواية عبر وسائل الإعلام المتنوعة قد أوقدت، بحيث نشرت عنها كتبٌ عديدة منها ما صدر ومنها ما سيصدر لاحقاً، وفيها انتقاد ورد على عزازيل وفيها ما هو تبرير وإشادة بالرواية وبجهود صاحبها.

نَظمت حلب مؤخراً (أواخر الشهر الماضي) عبر مديرية الثقافة فيها ندوة نقدية ثانية عن عزازيل بحضور مؤلفها أيضاً، شارك فيها كل من المطران يوحنا إبراهيم مطران السريان الأرثوذكس بحلب والروائي الناقد نبيل سليمان، والدكتورة شهلا العجيلي أستاذة الأدب العربي بجامعة حلب، وأدارها الباحث محمد قجة رئيس جمعية العاديات بحلب، ومما لا ريب فيه بأن تنظيم حلب لهذه الندوتين هو لأسباب ثقافية كثيرة، منها أنها المنطقة التي تم اكتشاف اللفائف والمخطوطات المدفونة بقربها وأن لغة اللفائف المكتشفة كانت سريانية أي لغة سوريا القديمة، تلك اللفائف التي كتبها الراهب المصري هيبا، وتم العثور عليها ومن ثم ترجمتها بعد أن أوصى مترجمها بعدم نشرها إلا بعد وفاته لما فيها من حقائق مذهلة.

تتحدث الرواية عن فترة حرجة من تاريخ الكنيسة بين القرنين الرابع والخامس للميلاد ( زمن انشقاق كنيستي أنطاكيا والإسكندرية وعقد مجمع أفسس الذي ناقش انشقاق نسطور أسقف القسطنطينية وحرمانه)، وتتألف الرواية من380 صفحة فيها 31 فصلاً (رقاً) ولكل رق عنوان والرق الأخير هو قانون الإيمان المسيحي، وكلمة عزازيل تعني الشيطان بحسب اللغات القديمة، وبحسب ما جاء في الموسوعة الشعرية من كتاب " الباقلاني" لأبي البركات الأنباري (1119-1181م) فإن إبليس وقبل أن يرتكب المعصية كان ملَكاً من الملائكة واسمه عزازيل ولم يكن من الملائكة ملَكٌ أشد منه اجتهاداً ولا أكثر منه علماً".

وتأتي رواية عزازيل كعمل روائي ثاني بعد رواية " ظل الأفعى" التي ناقشت قداسة الأنوثة ودور الأنثى في مراحل مبكرة من التاريخ البشري قبل أن تتحول المجتمعات الإنسانية إلى السلطة الذكورية، أما العمل الثالث الذي يعكف د. زيدان عليه حالياً فهو رواية يمكن أن يكون اسمها " إيل" وتعني الله أو النبطي.

ولدى البحث عن كلمة عزازيل في محركات البحث لغاية اليوم سنحصل على ما يزيد عن أربعين ألف صفحة علماً أن كلمة عزازيل لم تُذكر إلا في كتاب واحد للحلاج واسمه " الطواسين" من أصل فارسي وجمع طاسين ومعناها الأزل والالتباس (لأبو مغيث الحسين بن منصور الحلاج وهو من أهل "البيضاء" بلدة في فارس ونشأ في واسط بالعراق وقتل عام 309 م). وهذا يدل على أن كلمة عزازيل في صفحات الانترنت تشير إلى عزازيل يوسف زيدان الذي توقف منذ شهرين من الرد على الانتقادات والكتابات حولها، رغم أنه ينشر في موقعه الخاص الانتقادات المكتوبة عنه كما ينشر كل ما كتب ايجابياً عن عزازيل.

الشرارة التي أشعلت الحرب على الرواية بعد أشهر من إصدارها هي مقالة كتبها الكاتب المصري المرموق د. يحيى الجمل( وزير سابق) في صحيفة "المصري اليوم" بتاريخ 31/07/2008 عندما كتب في نهاية تلك المقالة الجملة الآتية" ويل لهيبا وليوسف زيدان لو أن المؤسسات الدينية الرسمية قرأت ما خطته يمين كل منهما"( وربما كان على سبيل المزاح الأدبي). لكنها أشعلت النار وأججتها فأتى بيان الأنبا بيشوي الشهير في الشهر التاسع.

بعض ما قالوه عن عزازيل

د. يوسف زيدان:

" كتبتُ رواية عن الإنسان المختفي وراء الأسوار العقائدية والتاريخية ونظم التقاليد والأعراق السائدة التي وصلت من التفاهة بحيث حجبت الإنسان، فكل ما في الأمر هو أنني حاولتُ أن أمس وأفهم هذا الجوهر الإنساني، وكل ما عدا الجانب الإنساني للراهب هيبا كالمعرفة باللاهوت، بالتاريخ، حياة الأديرة، اللغة، الحيلة الفنية، الإيهام، الصور فكلها أدوات فالغرض الأول هو اكتشاف الإنسان الذي يُسعى حالياً لإجهاضه".

" الرواية كُتبتْ لتحرير ملايين الأقباط، والذي يحزنني بأن الأقباط جزء مني وأنا منهم، فأنا لا أستطيع الكتابة إلا أمام تمثال السيدة العذراء( نسخة عن تمثال مايكل أنجلو في روما)، وأكثر آيات القرآن الكريم تأثيراً بي هي " سورة مريم" ".

" أنا لم أستطع فهم الفلسفة الإسلامية والتراث الإسلامي التي أدرسهما إلا بعد التعمق في مرحلة القرنين ما قبل الإسلام، مما دفعني إلى التعمق بها فدرستها بعد أن جمعتُ المخطوطات المسيحية من كل أنحاء العالم وقرأتها".

" بعد مقتل عالمة الرياضيات الوثنية هيباتيا في الإسكندرية عام 415 للميلاد، لم نسمع عن أي عالم أو علم جديد، إلا بعد خمسمائة عام كجابر بن حيان، وأبو بكر الرازي وابن سينا ومن تلاهم".

"أرفض أن تكون عزازيل مشابهةً ل "شيفرة دافنشي"، فحين ينشغل رجال الدين بالأدب…فمن حقنا إصدار الفتوى؟"

" كنتُ أظن بأن العيب في جهلنا بنا، والآن أظن أن الخطر في إصرارنا على الجهل بنا".

الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس في مصر:

" الصديق السابق أخذ منحى دون براون في روايته " شيفرة دافنشي" ونتعجب من تدخله السافر بهذه الصورة في أمور داخلية تخص العقيدة المسيحية".

"وإذا كان يوسف زيدان يتخذ من أحد المخطوطات السريانية سنداً لروايته مع مزجها بخياله الروائي؛ فإن لدينا من المخطوطات أيضاً ما يسقط الدعاوى الواردة في هذه الرواية.

(ويرد د. يوسف زيدان تعقيباً على تعليق للكاتب في ندوة حلب حول "مصطلح الصديق السابق" فيقول: " قبل عام من إصدار الرواية كنتُ أول رجل أدخل إلى دير القديسة دميانة في البراري، الذي لا يدخله الرجال، لألقي محاضرة أمام الراهبات لمدة ثلاث ساعات، وهذا لم يحدث أبداً لا من أسقف قبطي ولا من عالم أجبني أو عربي، وحينها قدمني لهن الأنبا بيشوي مخاطباً إياهن: أقدم لكم معجزة إلهية اسمها يوسف زيدان، لأنني لم أر شخصاً يعرف التاريخ مثله، ولم أر شخصاً قادراً على استدعاء النصوص من أمهات الكتب كما يفعل يوسف زيدان".

المطران يوحنا إبراهيم:

" أنا من أوائل من قرؤوا الرواية وقلتُ حينها للدكتور يوسف: الله يعينك على المستقبل القادم، انتظر أن تقوم عليك قائمة قبطية غير عادية".

" الرواية مزيج ما بين بحث لاهوتي وبحث تاريخي أكثر ما تكون من رواية"

"يوسف زيدان اخترق جدران الأديرة ودخل إلى حياة الرهبان فكتب عنها وهذا ما أزعج البعض، وقد تجاوز الخطوط الحمراء لأن شخصيات الرواية هي بمصاف القديسين لدى بعض الكنائس( البابا القديس كيرُلس عامود الدين بطريرك الإسكندرية الرابع والعشرين لدى الأقباط).

"يوسف زيدان أول إنسان مسلم يكتب عن التاريخ المسيحي بأسلوب روائي ويعطي حلولاً لتلك المشاكل التي حصلت، وهو إنسان مسلم يكتب عن اللاهوت المسيحي كأي مسيحي وكأنه خريج معهد لاهوت، فهو يعرف المصطلحات الكنسية بحسب خبراته".

"أتمنى أن نرى ندوات نقدية للرواية في مدينتي الإسكندرية أو القاهرة وليس في حلب فقط".

الباحث محمد قجة:

" خلال عشرة أشهر صارت الرواية في ثلاث طبعات وهذا أمر غير مألوف والطبعة الرابعة قريبة"

الروائي نبيل سليمان:

" عزازيل نص عالمي بامتياز، وهو عمل مغاير ومعقد وأتوقع ترجمتها إلى لغات عالمية، وفيها اشتغال على المعرفة".

الدكتورة شهلا العجيلي:

الرواية مثل لعبة الاستغماية ( الغميضة) من حيث العمار والعلاقات الداخلية، ففيها أقبية ومفاتيح ضائعة، فيها من الحب والحرية، وفيها من أسطع السماوات عن طريق تبلات راهب"

و أخيراً عزازيل ضمن 16 رواية مرشحة لجائزة البوكر العالمية لدكتورة

قبل أيام (13/11/2008) نشرت الصحف العربية والمواقع الالكترونية ومنها جريدة الحياة اللندنية خبراً ملخصه الآتي:

"16 روائياً في التصفيات الأولى لجائزة بوكر للرواية العربية 2009" ترشحت من أصل 121 رواية، ومن بين تلك الروايات المختارة رواية "عزازيل" يوســف زيدان الصادرة عن دار الشروق، وتولّت اختيار اللائحة الطويلة لجنة تحكيم مؤلفة من خمسة أعضاء من العالم العربي وأوروبا. وسوف تُعلن أسماء أعضاء لجنة التحكيم عند إعلان اللائحة القصيرة، في العاشر من كانون الأول 2008(ديسمبر)، مثلما تقتضي شروط الجائزة.

وتهدف «الجائزة العالمية للرواية العربية»، إلى مكافأة التميّز في الكتابة الروائية العربية المعاصرة، والجائزة مخصصة حصراً للرواية المكتوبة باللغة العربية، وينال كل روائي يصل إلى اللائحة القصيرة مبلغاً قدره عشرة آلاف دولار، ناهيك بخمسين ألف دولار إضافية للفائز.
الرد على هذا المقال


حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-12-08, 03:30 AM   #5
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,724
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: رواية “عزازيل” للدكتور يوسف زيدان


ج2

حوار اخر مباشر مع الكاتب
الدكتور يوسف زيدان ورواية عزازيل
٢٢ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٨بقلم ريمون جرجي


كنتُ منذ خمسة أشهر تقريباً على موعد للحوار المباشر مع الدكتور يوسف زيدان مدير مركز ومتحف المخطوطات بمكتبة الإسكندرية/مصر وعاشق المخطوطات (وهو عنوان كتاب له عن أعماله التراثية) أثناء زيارته لمدينة حلب (بعد أن قضيتُ أياماً أتصفح موقعه الألكتروني محاولاً معرفة تاريخ الرجل الذي يوصف بالرجل الكنز)، وعرفتُ حينها كيف تنبأ له أحد المشايخ قائلاً له بأنه: "سيكون سفيراً، عندما يعرف سر النون!!!" ( والسفير حامل السِّفر أي الكتاب، ومعناه أنه سيبقى مشغولاً بالكتب كما شرحها له الشيخ وَدْنان لاحقاً )، ولكن لم تنجح حينها كل المواعيد بيني وبين د. يوسف (العالم المتواضع) ، فغادر حلب مزوداً بقائمة طويلة جداً من الأسئلة التي زودته بها حينها بعد تعذرْ إجراء الحوار على أن يجاوب عليها لاحقاً، و لكن لم تأت الأجوبة حينها( دي محتاجة تأليف كتاب بحالو… قالها مازحاً)، ومن المؤكد بأن الأسئلة تغيرت بعد أن اشتعلت الحرب على عزازيل في نهاية الشهر السابع حين أصبح د. يوسف يقرأ عند كل صباح تنشره الصحف والمجلات والمواقع حول عزازيل بعناوين نارية وخطيرة جداً في بعض الأحيان.

إلا أن التقينا في حلب مجدداً، وتجدد الاتفاق على الحوار بعدما أن تم اختصار ما تناوله خلال الندوة النقدية الثانية لعزازيل في مدينة حلب.

وقد اشتهرت رواية "عزازيل" بسبب اعتراض أقباط مصر عليها وبيان الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس ودعوى احد المحامين ضدها، والذين رأوا فيها تشكيكاً في العقيدة المسيحية، وانتقاداً للبابا كيرلس الملقب ب" عمود الدين"، إلى أن نفذت الطبعة الثالثة خلال أقل من عام و هناك توجه لإصدار الطبعة الرابعة.

رواية عزازيل هي عمل أدبي تحدثت عنها الصحف والمواقع والمجلات بشكل ملفت وأعطوها شهرة كبيرة جداً، مثل:الأهرام، المصور، الوفد، الحياة، الأخبار، السياسة، روز اليوسف، المصري اليوم، البوابة، المصريون، محيط، أقباط الولايات المتحدة، وغيرهم.

من هو الدكتور يوسف زيدان:

هو من مواليد 30 يونيو/حزيران 1958 بمدينة سوهاج بصعيد مصر، باحث ومفكر مصري حائز على دكتوراه الفلسفة الإسلامية من جامعة الإسكندرية عام 1989 (أي في سن 31 عام وهو أمر نادر)، ودرجة الأستاذية في الفلسفة عام 1999، قام بفهرسة ما يزيد عن 18000 مخطوطة.

كتب حوالي خمسين كتاباً حول المخطوطات والتأليف المباشر ونشر حوالي ثمانين بحثاً توثيقياً، إضافة إلى الندوات والمؤتمرات الكثيرة، عمل مستشارا لعدد من المنظمات الدولية مثل منظمة اليونسكو والأسكوا وجامعة الدول العربية، وحاصل على العديد من الجوائز العلمية مثل جائزة الفقه الطبي وتحقيق التراث من مؤسسة الكويت للتقدم وجائزة عبد الحميد شومان في مجال العلوم الاجتماعية، وهو من أكبر الدارسين لموسوعة الشامل في الصناعة الطبية لابن النفيس التي نشرها ضمن ثلاثين مجلدا وهو أضخم عمل فى التراث العلمى الإنسانى يكتبه شخص واحد. *

نص الحوار:

* إلى أين وصلت الات ضدك وضد عزازيل في الوقت الحالي؟
لا أعرف ، فلا أتابع هذا الأمر، ولا أعلم عنه إلا ما تنشره الجرائد وتذيعه وسائل الإعلام. وقد ذكر القُمُّص القبطي (عبد المسيح بسيط) أنه يقوم بتأليف كتاب ضد الرواية، وأن الأنبا بيشوي سكرتير المجمع القبطي المقدس يقوم أيضاً بتأليف كتاب للرد عليها. ومن ناحية أخرى، هناك مقالات لا حصر لها، ودراسات بديعة، كتبها نقادٌ ومفكرون أقباط، امتدحوا فيها الرواية، ووجدوا فيها فرصة لإعادة النظر في تاريخٍ طويلٍ مهمَل.

* هل تؤيد بأن "عزازيل" هي أخطر رواية عن الصراعات المذهبية المسيحية فعلاً؟
هذا ما تقوله وسائل الإعلام، لكنني أعتقد أن خطورة الرواية تأتى من كونها معبرةً عن الصراع الإنساني بشكل عام، وأزمة الوعي الفردي في مواجهة فوضى العالم الخارجي.

* كتبتَ في مقدمة الرواية: "هذه الرواية هي عمل أدبي ولا يجب مناقشته بعيداً عن حدود الأدب والإبداع"، هل كنت تستبق الأحداث؟
لم أقل هذا في المقدمة، كان ذلك تعليقاً على الموجة الهوجاء من الهجوم غير المبرر على الرواية، من ناحية البعض.. لقد أرادوا تناول هذا العمل على اعتبار أنه بحث متخصص في (اللاهوت) فكانوا بذلك يُخرجون الرواية عن طبيعتها، ليسهل عليهم نقدها حسب فهمهم وزعمهم ومعتقدهم، والنص الروائي بعيد بطبعه عن مثل هذا التناول.

* قبل إصدار الرواية أطلعتَ عليها أصدقاءك (المرحوم سامي خشبة، جمال الغيطاني، المطران يوحنا إبراهيم، رجال الدين في الإسكندرية) ماذا كانت انطباعاتهم؟ وهل أخذت بآرائهم وعدَّلت من الرواية قبل نشرها؟
قالوا إنها عمل مختلف ، يستحق التأمل.

* هل هناك اتجاه لترجمة الرواية إلى لغات أخرى؟
أظنها ستخرج مترجمةً إلى عدة لغات ، العام القادم، حيث يتم حالياً مناقشة هذا الأمر مع عدة أطراف أوروبية.

* هل لديك الجرأة لنشر روايات تتحدث عن الدين الإسلامي كما هو الحال في عزازيل؟ أم أنك تخاف من الفتاوى، خاصة أن عزازيل تفتح أبواب النقاش حول التزمت والتعصب لدى رجال الدين بشكل عام؟
إن تسعين بالمائة من أعمالي، وربما أكثر، تتناول التراث الإسلامي، ولى فيها آراء لا تعجب بعض الإسلاميين. غير أنني أهتم عموماً بالإنسان أيا ما كانت الديانة التي يؤمن بها، ولا أستهدف بالنقد ديناً معيناً أو مذهباً بعينه.

* هل كانت هناك أصوات إسلامية تنتقد رواية عزازيل تآخياً مع موقف إخوتهم المسيحيين؟
الرواية أحدثت صخباً شديداً عند أولئك وهؤلاء، وتجرأ كثيرون على إبداء الرأي فيها من دون أن يقرؤوها، وتطوعوا بإبداء (الرؤى) قبل أن يطالعوا الرواية .. وهذا عندي عجيب.

* وردت في الرواية عبارة عن الأسقف نسطور متحدثاً إلى هيبا بطل الرواية "إن قتل الناس باسم الدين لا يجعله ديناً" هل ينطبق هذا النص على الواقع المعاش اليوم؟
ينطبق على الواقع المعيش في كل زمان ومكان.

* هل يمكن الاستنتاج من الرواية أن الإيمان لا يطيق الإناث الجميلات، فكل جميلات الرواية كن وثنيات ما عدا أم هيبا المتدينة والتي شاركت في قتل زوجها؟
هذا غير صحيح، فإن المحبوبة الثانية للبطل، مرتا، كانت امرأة مسيحية بديعة. وزوجة عمه الطيبة كانت مسيحية، ولا توجد (وثنيات) في الرواية غير أوكتافيا وهيباتيا .. ومسألة الوثنية هذه، تُطرح في الرواية على نحو مختلف عن معناها المعتاد المبتذل.

* في رواية عزازيل هناك متاهة وهنالك مفاتيح لها، هل هو تأثير الفكر الصوفي ومفاتيحه هو المحرك والدافع؟
يجوز، والمسافة بين التصوف والرهبنة عموماً، ليست بعيدة. فكلاهما نزوعٌ روحيٍ وسعيٌ دؤوب للخروج من أزمة الغرق في الحسيات. غير أن المتاهة والمفاتيح هي أمور تتعلق بطبيعة البنية العامة للرواية، أما النـزوع الصوفي والرهبان، فهو يتجلَّى في اللغة وتقنيات السرد الروائي.

* هل تشعر بخيبة الأمل تجاه أصدقائك الأقباط لعدم تفهمهم وجهة نظرك الأدبية في "عزازيل"؟
أعتقد أنهم سوف يهدأون قريباً، ويعرفون أن (عزازيل) هي رسالة في المحبة، وخطاب من أجل الإنسان.

* بماذا تتوجه إلى أقباط مصر الذين يشعرون بأن الرواية قد نالت من تاريخهم ومن عامود الدين لديهم؟
أقول لهم إن هذا التاريخ الذي يحسبونه خاصاً بهم، هو تاريخ مشترك ليس من حق أحد أن يعزله عن سياقه العام، فالقبطية مرحلة تاريخية مصرية، والزمن المسيحي بعامة هو مرحلة من مراحل تاريخ المنطقة.

الرد


حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-12-08, 03:41 AM   #6
 
الصورة الرمزية أثير الصمت

أثير الصمت
العضوية الذهبية

رقم العضوية : 11281
تاريخ التسجيل : Jul 2008
عدد المشاركات : 1,219
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ أثير الصمت
رد: رواية “عزازيل” للدكتور يوسف زيدان


[align=center]شكرا اخي حسين
[/align]


توقيع : أثير الصمت
بهروا الدنيا وما في يدهم إلا الحجارة وأضاؤوا كالقناديل وجاؤوا كالبشارة.
قاوموا وانفجروا واستشهدوا
آه يا جيل الخيانات ويا جيل العمولات ويا جيل النفايات ويا جيل الدعارة
سوف يجتاحك -مهما أبطأ- التاريخ.
أطفالَ الحجارة.
***
يا تلاميذ غزة علّمونا
بعض ما عندكم فنحن نسينا..
علمونا بأن نكون رجالا
فلدينا الرجال صاروا عجينا..
علمونا كيف الحجارة تغدو
بين أيدي الأطفال ماسا ثمينا..
كيف تغدو دراجة الطفل لغما
وشريط الحرير يغدو كمينا..

أثير الصمت غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-12-08, 02:22 AM   #7
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,724
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: رواية “عزازيل” للدكتور يوسف زيدان


انتم من الاعزاء ولن نعز عليكم الرواية ولكنها وصلتني برابط من احد الاخوة الادباء وعند فتح الربط لاادري
مالذي يحدث صور فاضحة و اعتدت الطلب للصديق اكد ليانه هو الرابط وارسل الرابط مرة اخرى واضاف مصدر جديد
ومرة اخرى الرابط لايعمل وبش الانفس تم فتح الربط واذا بنفس الفضاعة والبشاعة تخرج لنا اعتذر لكم مرة اخرى والظاهر هناك تشويش كبير حول القصة ومنع نشرها في الانترنت ولان هناك ماوراء الاكمة ما ورائها


حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للدكتور , يوسف , رواية , زيدان , “عزازيل”


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
يوسف الصديق وشقاء الحب -بقلم احمد انسى المصرى okkamal واحة الزهـرة 7 10-05-05 01:28 AM
أجمل قصة في العالم ... نجم الليل شخصيات وحكايات 8 18-07-03 06:55 PM


الساعة الآن 06:39 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.

زهرة الشرق   -   الحياة الزوجية   -   صور وغرائب   -   التغذية والصحة   -   ديكورات منزلية   -   العناية بالبشرة   -   أزياء نسائية   -   كمبيوتر   -   أطباق ومأكولات -   ريجيم ورشاقة -   أسرار الحياة الزوجية -   العناية بالبشرة

المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات زهرة الشرق ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك

(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)