التنويم المغناطيسي..شعوذة الماضي وطب اليوم

[align=center]التنويم المغناطيسي .. شعوذة الماضي وطب اليوم




إنسان ذو عيون ثاقبة يرتدي ملابس سوداء يتمتم بكلمات غير مفهومة يحرك يديه ليصدر إشارات لا يفهم مغزاها أحد إلا هو ليؤثر على الآخرين بهذا الشكل هذه هي الفكرة التي ارتبطت في أذهان الناس عن المنوم المغناطيسي والتنويم المغناطيسي، فهو حسب اعتقاد العديد الناس نوع من السحر والشعوذة، ويقوم بها فهو ساحر له سلطة، تلك كانت الفكرة التي غلبت وطغت على مغزى التنويم المغناطيسي فالتعريف العلمي له هو عملية تأثير شحص على شخص آخر هذا التأثير يمر بقنوات انفعالية وهو ميل دفين للاستسلام الكلي لشخص آخر والشرط الأساسي لتحقيق ذلك هو الرغبة التامة في الاستسلام ثم الثقة التامة بالشخص المستسلم له.
والتنويم المغناطيسي ليس ظاهرة حديثة الاكتشاف بل إنه كما تدل البرديات والوثائق الفرعونية على أن المصريين القدماء قد عرفوا ومارسوا التنويم المغناطيسي منذ آلاف السنين، ولكن مع التطور نجد أن الإنسان الحديث اكتشف التنويم المغناطيسي منذ عام 1889 وكان الأمر في البداية غريبا يواجه بعدم التصديق ولكن بعد ظهور نظرية فرويد الخاصة باللاوعي فتحت آفاق جديدة لتطبيق التنويم المغناطيسي بمجالات متعددة. المغناطيسية الحيوانية في منتصف القرن الثامن عشر قام عالم فلك في البلاط النمساوي يدعى ماكسيمليان هيل باستعمال المغناطيس الحديدي في علاج الأمراض خاصة أمراض المفاصل والدورة الدموية وصدقه الناس خصوصاً في البلاط الإمبراطوري، وفي نفس الوقت يتبني الطبيب الألماني ''فرانز أنطون مسمر'' 1851-1734 ذلك الرأي، وقد سما بالمغناطيسية الحيوانية حيث كان يرى أن هناك سائلاً غامراً في الجسم بتأثير الكواكب وهذا السائل له قطبان كقطبي المغناطيس في الجسم أحدهما سالب والآخر موجب، وإذا اختل توازن هذين القطبين في الجسم تظهر الأعراض المرضية وأن هذا السائل يمكن انتقاله من شخص الى آخر بواسطة التنويمات التي تسبب نوبات تشنجية لدي الشخص الآخر بحيث يتدفق هذا السائل ليشفي الجسد المريض، وقد كانت طريقته في العلاج جماعية إذ كان يوضع حوض كبير من خشب البلوط وسط الحجرة، وتملأ بالماء الذي يوضع فيه قطع من الحديد المغناطيسي والزجاج، ويغطى الحوض بغطاء خشبي تخرج منه ثقوب فيها أعمدة حديدية يأخذ بطرف إحداها ويضعه على موضع المرض، ويجلس المريض في صمت تام منصتاً الى موسيقى هادئة ثم يمر ''مسمر'' بين الحين والحين في رداء قرمزي على هؤلاء المرضي مثبتاً نظره في أعينهم ماراً بيديه على أجسامهم لامساً العضو المصاب وقد أفادت طريقته في شفاء كثير من المرضى ثم بعد ذلك استغني ''مسمر'' عن المحاليل المغناطيسية واكتفى باستعمال يديه في أول محاولة من نوعها وعرفت بعد ذلك باسم التنويم المغناطيسي. الكهرو مغناطيسية والايحاء

علاج شاف

تعددت المجالات لاستخدام التنويم المغناطيسي أو الإيحاء في الاستخدامات العلاجية فقد أثبتت النتائج تأثير التنويم بالإيحاء في علاج الآلام الروماتيزمية بجميع أنواعها والالتهابات العظمية الغضروفية والعمود الفقري ويستخدم كعلاج لشلل الأطراف، كذلك له استخدامات متعددة في الطب النفسي فعلى سبيل المثال المريض الذي يعاني من الأرق ويريد أن يسترخي يتم تنويمه مغناطيسياً دون الوحي له بشيء وذلك لمساعدته على الراحة والاسترخاء كذلك المريض النفسي الذي لديه خبرات مكبوته يحاول كبتها دون تذكرها فهنا يساعد التنويم المغناطيسي على تذكرها، وأيضاً الذين يعجزون عن التعبير عن انفعااتهم ومشاكلهم لحرجهم فيساعد التنويم المغناطيسي على التحليل النفسي أثناء النوم. وعن الإيحاء في الطب الإسلامي قال العلامة ابن قيم الجوزية: على الطبيب أن يستعمل أنواع العلاجات الطبيعية والإلهية والعلاج بالتخيل يعني بذلك العلاج بالإيحاء فإن لحذاق الأطباء في التخيل أموراً عجيبة لا يصل إليها الدواء.

الإيحاء المسرحي

بالنسبة لما يحدث على المسارح من عروض للتنويم المغناطيسي، هناك نوعان من المنومين في هذه العروض فالنوع الأول وهو الشائع بشكل كبير حيث يلجأ المنوم الى أشخاص يتظاهرون بالنوم أي أشخاص محترفين لتقديم العروض والتظاهر أمام الجمهور بقدرة المنوم في التأثير عليهم. أما النوع الثاني من المنومين هو من يمتلك قدرات ثابتة على السيطرة على الجمهور ويقوم باختيار الأشخاص الذين يمارس عليهم التنويم معتمداً على ما يلمسه من إمكانته لتقبل ايحاءاته وطاعتهم العمياء لهذه الإيحاءات وتبلغ نسبة هؤلاء بين 30-40% من الناس ولكن يواجه المنوم مشكلة بالنسبة للعروض التي تقدم هو الخوف لدى الجمهور من عدم الاستيقاظ وحالة الذعر تعود الى الزمن البعيد فقديماً كان يعتقد الناس أن المنوم يقود الشخص المنوم مغناطيسياً الى حالة مختلفة من حالات الوعي ويظهر المنوم أنه الوحيد الذي يستطيع إعادته الى حالته الطبيعية ولكن الواقع يختلف عن ذلك تماماً لأن عملية التنويم المغناطيسي ليس إلا برمجة ذاتية بتأثير الوضع الذي خلفته العلاقة التنويمية، وحالة الاستيقاظ ليس إلا استجابة داخلية لحالة جديدة وهي انتهاء فترة النوم المغناطيسي، في مطلق الأحوال يستعيد المنومون مغناطيسياً وعيهم بعد ربع ساعة في حالة غياب المنوم.

وكالة الصحافة العربية


منقول[/align]

تصدقين يالميس ودي اعرف كيف التويم المغطيسي

شكرا لطرحك

الحمد لله
الله ينور عقولنا بالعلم والمعرفة
أشكرك جزيلا حبيبتي فروووحة
وأشكر جدا مرورك
الحارة لك