الذكرى الرابعة لاحتلال بغداد.. دروس التاريخ

عمر المحمود*

في الذكرى الرابعة لاحتلال بغداد؛ وانطلاق المقاومة العراقية في وجه المد الامريكي؛ لا بد من وقفات مع ما يدور على أرضنا العربية الإسلامية؛ ما بين حجم الإستهداف الذي نعانيه والذي يهدد كل نواحي حياتنا –حتى في أخص خصائصها-؛ وبين غفلة شعوبنا المخدرة والضائعة وراء شهواتها ولذائذها.

وطبيعة المعركة التي تدور تستلزم تجييش كل الجماهير المسلمة لها؛ لأن الإستهداف لم يعد سياسيا أو عسكريا فحسب؛ بل وعقائدي آيدلوجي يريد تغيير حتى آيات القرآن الكريم، لكن هذا العنصر المهم والأساسي في أي معركة محيّد وغائب عن الوعي فيما يتعلق بطبيعة المعركة، ويكفي أن نعرف أن ملايين الدولارات صرفت في التصويت على العبث الذي يسمونه "ستار أكاديمي" في حين أن ملايين المهجرين داخل العراق وخارجه يفترشون الأرض ويلتحفون السماء.

هل ماتت الشعوب؟ أم جبنت؟ أم خانت ونكصت؟ كل الإحتمالات مفتوحة، لكن الحقيقة البارزة في كل ما حولنا تقول أن المقاومين يقاتلون بدون جماهيرهم.

في القرن الماضي ومع بداية رحيل الإستعمار الأجنبي عن بلادنا كان يكفي أن يحدث أي حدث في أي بقعة من بقاع عالمنا العربي حتى تهب الجماهير، وتتفجر براكين الغضب، وتسقط حكومات، وتدول دول، لكن الحال اليوم مختلف.

واقع الحال يخبرنا أن فلسطين التي كانت القضية المركزية عند الجميع يوما؛ انزوت في وجدان الشعوب لدرجة الشماتة أحيانا، والعراق ضاع وهو في طريقه للتفكك، والسودان ترك يواجه مصيره وحيدا، ولبنان تتقاذفها أمواج الصراع الأمريكي الإيراني، وسورية بين فكي كماشة الأمريكان و"الإسرائيليين"، والحبل على الجرار. ترى كم دولة عربية ستكون مستقلة وكاملة السيادة بعد عشر سنوات من الآن؟

في وسط هذه العتمة يبرز لنا نور في آخر النفق؛ إنها المقاومة.. هي التي حققت ما عجزت عنه جيوش (أصحاب الفخامة) و (أصحاب الجلالة) والجمهوريات والممالك والجملوكيات والمشيخات!!.

كيف يستطيع فتية فقراء معدمون في العراق؛ مطاردين من الجيش الأمريكي ومخابراته واستخبارته، ومن ميليشيات الغدر الطائفية، ومن الجيش والشرطة والحرس الوطني والمغاوير و و و ...؛ كيف يستطيع هؤلاء أن يمرغوا أنف أمريكا في الوحل؟! وكيف جعلوها أضحوكة؟ وكيف جعلوا بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة (الأمريكية) ينزوي هلعا أمام شاشات التلفزة العالمية؟ وكيف أحالوا ليل الأمريكان نهارا في العراق، وكيف أحالوا (جنة) ديمقراطيتهم جحيما؟ وكيف عرّوا بوش أمام شعوب العالم؟ وكيف أوقفوا زحف المشروع الأمريكي على دول المنطقة؟ وكيف أطاحوا برامسفيلد الذي كان ينفش ريشه كالطاووس مستعرضا يوم احتلال بغداد؟ وكيف قتلوا الآلاف المؤلفة من جنود الإمبراطورية الأمريكية؟ وكيف أعاقوا آلافا آخرين؟ وكيف أحالوا الصناعة العسكرية الأمريكية إلى خردة يلعب بها صبية العراق بقنابلهم البدائية؟ وكيف وكيف،، هل بحولهم أم بقوتهم؟ إن ذلك كان بعون الله وتوفيقه وفتحه على هؤلاء الذين نصروا الله تعالى في أنفسهم فنصرهم على طاغوت العصر، ثم هي الإرادة والتصميم والعزيمة التي لا تحدها حدود ولا يقف في وجهها سدود..

إن معركتنا مع المحتلين لن تنتهي هكذا بسهولة، وما زال في جعبة الاحتلال وعملائه الكثير ليشوهوا صورة المقاومين به؛ من أعمال تخريبية، وقتل عشوائي، وأناس مدسوسين يخربون البلاد ويؤذون العباد باسم الدين؛ والدين منهم بريء، لكن الحق واضح أبلج لا يحتاج إلى ترهات كوندي الشمطاء، و أكاذيب بوش الجاهل..

المقاومة الإسلامية الراشدة هي الحل،، وهل عرف التاريخ حلاً آخر؟!.

يا حياة
ان وجدت هذه المقاومه في ظل هذه الحكومات والشعوب
التي ما بين خاضعه ومغفله ستكون النهايه (ارهابيين)
الله يسترنا
دمتي بخير

ماتفضلت به صحيح

ولكن هذه المقاومات لن تنتظر هؤلاء وهذه الانظمه لانها عقبة امام النصر


تحيتي

يا حياة
ان وجدت هذه المقاومه في ظل هذه الحكومات والشعوب
التي ما بين خاضعه ومغفله ستكون النهايه (ارهابيين)
الله يسترنا
دمتي بخير

بسم الله الجبار المنتقم
اما عن ما يصرف علي ستار اكاديمي من العرب فقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم(( اخش عليكم الدنيا))
وقال عن الجيوش((سياتي يوم تداعي عليكم الامم كما تتداعي الاكله الي قصعتها قالوا يا رسول الله امن قله نحن قال لا بل انتم كثير كغثاء السيل لكن غرتكم الدنيا)) فهذا حال العرب
اما عن الفتيه العرب المقاومون في العراق فهم ليسوا معدومون فالفقير فقير الدين فهولاء الفتيه اقول فيهم قول الله
((انهم فتيه آمنوا بربهم وزدناهم هدي))
واخيرا اللهم اعد الينا بستان الله بغداد وكعبه العلم بغداد وعاصمه العالم لسنين بغداد الجميله بغداد الجريحه
السلام عليكم وبشكر حضرتك جدا يا استاذه حياه موضوع جميل