العودة   منتديات زهرة الشرق > >{}{ منتديات الزهرة العامة }{}< > زهرة المدائن

زهرة المدائن مدن فلسطينية - تاريخ القدس - تراث فلسطين - شهداء فلسطين - الفلكلور الفلسطيني - أغاني فلسطينية - أخبار العالم - أخبار السياسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 28-03-07, 10:35 AM   #1
 
الصورة الرمزية جارة القمر

جارة القمر
جيل الرواد

رقم العضوية : 2617
تاريخ التسجيل : Mar 2005
عدد المشاركات : 4,783
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ جارة القمر
مشاركة ... قضية اللاجئين الفلسطينيين .....


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قضية سأبدأها بهذه القصيدة



لا تلوم قلبي ان كان ما عِرْفَـكْ إِنِـتْ
بعد الهجر ما كنت ِتبعَـتْ لـي سـلام
وانته غريب الدار عن عينـي كبِـرِت
صار لك ما بين الناس من غيري اعمام
ياللي ع إمك فـي المجالـس فاوظـت
وسميـت تفريطـك بعودتهـا التـزام
ظنيـت حالـك يـوم تُربتهـا بِعـت
وارظيـت ِتتسلـم لـشـذاذ الأنــام
إنك ما بيـن النـاس مِتفهـم صـرِت
وصار لك ما بين الخلق قيمه واحترام
تـوك لأمـك بعـد هالغربـة فطنـت
من بعد فرقـة جـاوزت ستيـن عـام
ومن بعد ماكان إسمك محمـد صِـرِتْ
تسمـي ولادك بأسامـي العـم سـام
قلبي انكسر من يوم مـا عنـي بنـت
قظِّيت عمـري لا جيـة بيـن الخيـام
أفطر على الخُرفيـش واتغـدى علـت
وافرُش على القُرِّيص واتعشـى وانـام
الله وكيلـك مـن بعـد مـا ترملـت
حسيت حالي ظايعـة وسـط الزحـام
قَضِّيـت عمـري صابـرة واتبهدلـت
وشربت كاس الـذل مـن إيـد اللئـام
صهيون ساومني على عرضي إخجلت
حطيت راسي في الأرِض خمسين عام
لكـن بفضـل الله واولادي رجـعـت
شديت حالي وارجعـت بـدر التمـام
عمره ما ها المفتاح مـن إيـدي فِلِـتْ
إن نمت خبيته معـي وسـط الحـزام
خايف إذا صار لـي إشـي ولا متـت
ليضيع مني ويختفـي تحـت الركـام
واكـون ظيعـت الأمانـة وفَرَّطِـتْ
وما عـاد ينفعنـي عتـب ولا مـلام
مادامنـي ع حـوش داري مارجعـت
إيـا ك تقبـل ياولـد تعقـد ســلام

- يتبـــــع -



توقيع : جارة القمر
[align=center][/align]


زهرة الشرق
zahrah.com

جارة القمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-03-07, 10:38 AM   #2
 
الصورة الرمزية جارة القمر

جارة القمر
جيل الرواد

رقم العضوية : 2617
تاريخ التسجيل : Mar 2005
عدد المشاركات : 4,783
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ جارة القمر
رد: ... قضية اللاجئين الفلسطينيين .....


منذ نشوء قضية اللاجئين الفلسطينيين عام 1948م، وحلول نكبة وضياع الجزء الأكبر من فلسطين ووقوعه في قبضة احتلال العصابات الصهيونية، منذاك وبعد مرور خمسة وخمسين عاماً على النكبة وتشريد الشعب الفلسطيني في أصقاع الأرض في داخل الوطن ودول الجوار وأرجاء المعمورة، لازالت قضية اللاجئين تشكل جوهر القضية الفلسطينية التي تمثل القضية الأم والمركزية بالنسبة للأمة العربية، وتشكل أساس أي حل أو تسوية سياسية للصراع العربي – الإسرائيلي، وحلها وفقاً لقرارات الشرعية الدولية خطوة أساسية لابد منها لإنهاء الصراع في المسار الفلسطيني الإسرائيلي، وأن حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم والتعويض عن مأساتهم حق مقدس لا يملك أحد المساومة عليه أو التصرف فيه، وأن قضية اللاجئين أساس إنهاء الصراع وتحقيق الاستقرار والأمن للمنطقة بأكملها ولا تسقط بالتقادم.
كافة مشاريع الحلول والتسويات السياسية الإقليمية والدولية سواءً التي انطوت صفحاتها عبر التاريخ الطويل من مأساة اللاجئين أو التي لازالت مطروحة على طاولة المفاوضات، لم تستطع أن تقفز أو تغفل أو تقلل من أهمية قضية اللاجئين الفلسطينيين، وأنه لابد من البحث عن (حل عادل) لها، بعد أن أفشل الشعب الفلسطيني من خلال حركته الوطنية والجماهيرية كافة مشاريع التوطين وأسقط محاولات الالتفاف على حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم وديارهم التي شردوا منها بموجب قرار الشرعية الدولية (194)، فالشعب الفلسطيني بصموده وتعزيز وجوده على الخريطة الجغرافية والسياسية وتأكيده بأنه شعب حي وموجود، وأن قضيته لازالت قضية حية نابضة حاضرة على طاولة المجتمع الدولي ومؤسساته فإنه يطالب بتطبيق القرار (194) الذي يكفل حق العودة للاجئين الفلسطينيين والتنفيذ الفوري للقرار (237) الخاص بعودة النازحين الفلسطينيين الذين حرموا من العودة بفعل الإجراءات الإسرائيلية القمعية وسياسة إفراغ الأرض من سكانها الأصليين الشرعيين.
من خلال مشاريع التسوية للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي طُرحت صياغات ونصوص تتحدث عن حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين ولكنها تغيب القرار الدولي (194) وتغفل ذكر القرار (237)، وتشترط إسرائيل إسقاط حق العودة جملةً وتفصيلاً كشرط لإنهاء الصراع العربي – الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة في محاولة من الحكومة الإسرائيلية إسقاط المسؤولية القانونية والأخلاقية لإسرائيل ككيان احتلالي غاصب تسبب في نشوء مشكلة اللاجئين الفلسطينيين وتشريدهم وتجريدهم من أرضهم وممتلكاتهم وتحويلها للعصابات الصهيونية والاستفادة منها في بناء البنية الأساسية لكيان ودولة الاحتلال الإسرائيلي.
إن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي المحتلة في عدوان 1967م لا يشكل مساساً بحق العودة بموجب القرار الدولي (194)، ولن يكون ثمنه التخلي عن هذا الحق، وأن دولة فلسطين وفقاً لإعلان الاستقلال هي "دولة للفلسطينيين أينما كانوا، فيها يطورون هويتهم الوطنية ويتمتعون بالمساواة الكاملة في الحقوق"، وأن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وتجسيد سيادتها الكاملة على الأرض الفلسطينية سوف يشكل رافعة للهوية الوطنية والكيانية الفلسطينية والحقوق التاريخية، وتعزيزاً للنضال المتواصل من أجل حق العودة، من خلال التمسك بهذا الحق واستمرار التأكيد على الالتزام الدولي بالقرار (194) وممارسة الضغط على الحكومة الإسرائيلية لاحترام تطبيقه وتنفيذ ما جاء فيه من نصوص.. والتأكيد على دور الأمم المتحدة في قضية اللاجئين الفلسطينيين والحفاظ على مكانة حق العودة في قراراتها باعتباره حقاً شخصياً في أصله لا تجوز فيه النيابة عنه في أي اتفاق ومعاهدة ولا يُنتقص بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وحقاً وطنياً جماعياً لأنه يعني الشعب الفلسطيني المواطن واللاجئ على حدٍ سواء، وحقاً مدنياً يقضى بإعادة الممتلكات، وحقاً سياسياً يستوجب استعادة المواطنة، وحقاً وطنياً باعتباره أحد مرتكزات تجسيد حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعودته إلى أرضه ودياره بما يكفل حق العودة والتعويض معاً.
الشعب الفلسطيني بصموده الأسطوري ونضاله المستمر وحركته الشعبية– الجماهيرية الواسعة في الوطن والشتات ومحورها قضية اللاجئين وحق العودة ورفض التوطين وكافة مشاريع الحلول البديلة لحق العودة، أكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن لا سلام ولا استقرار في المنطقة بدون حل عادل وجذري وشامل لقضية اللاجئين على قاعدة الالتزام بقرارات الشرعية الدولية وتطبيقها بشكل كامل بعيداً عن الانتقائية والكيل بمكيالين.. وهذا يؤكد أهمية الموقف العربي الرسمي والجماهيري في كافة الأقطار والدول العربية التي تتواجد فيها غالبية اللاجئين الفلسطينيين المشردين في الوطن العربي والعالم، في دعم الموقف الفلسطيني ومطلب اللاجئين الفلسطينيين في العودة ورفض التوطين والسماح للجماهير الفلسطينية بالتعبير عن رأيها، والتأكيد على وحدة الموقف الوطني والقومي في إطار العروبة الشاملة.. كي يرتفع صوت اللاجئين الفلسطينيين.. صوت العودة إلى فلسطين عالياً.. ويوضع حدٌ لكافة المشاريع التي تنادي بمشاريع تسوية سياسية لا تلبي ولا تجسد حق العودة أو تهدف إلى الالتفاف عليه بحلول بديلة هزيلة لا يقبلها الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية التاريخية.
وبرغم مرور خمسة وخمسين عاماً على وقوع النكبة، فإن الشعب الفلسطيني الواحد الموحد في خندق المواجهة والتصدي في إطار صلب من الوحدة الوطنية الفلسطينية يزداد إصراراً وتمسكاً بخيار النضال العادل والمقاومة المشروعة، لنيل حريته وحق تقرير مصيره واستقلاله الوطني، وحقه في العودة، باعتبار حق العودة للاجئين الفلسطينيين حقاً تاريخياً وطبيعياً وقانونياً مقدساً، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.


توقيع : جارة القمر
[align=center][/align]


زهرة الشرق
zahrah.com

جارة القمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-03-07, 11:18 AM   #3
 
الصورة الرمزية جارة القمر

جارة القمر
جيل الرواد

رقم العضوية : 2617
تاريخ التسجيل : Mar 2005
عدد المشاركات : 4,783
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ جارة القمر
رد: ... قضية اللاجئين الفلسطينيين .....


يمّااا ا ا ا ا ا ا ا





يا يُمّا مِثلِ الجَبّلْ
خلّيكي مَا يهمِّكْ
مُفتاحْ دَرْبِ الأَملْ
إمْعلّق بكُمِّكْ
خَلّيكي مِثلِ الحِصِنْ
ما تِقْلَعِكْ لِرْياحْ
خلّيكي إلنا حضُنْ
نِدْفِنْ بِها لِجْراحْ
إجْراحْ نَكْبِتْنا
وِسْنينْ غُرْبِتْنا
وزيتُونّا اللّي راحْ
ما هَمّْنا يمّااا ا ا ا ا ا ا ا
ما هَمّْنا لِخْيامْ
وِالجّوُر وِالآلامْ
هَمّْنا العَتِمْ يِنْزاحْ
ويِنْشَقّ نورْ الفَجِرْ
يِسْتَقْرِضْ شْموسو
منِ جبينِك الوَضّاحْ
وخَرَايْطِ خْدودِكْ
كِنّها زَوَاريبِ المُخَيّمْ وِالوَطَنْ
تِضْوي لْنا المِصْباحْ
مِصْباحْ عُوْدِتنا
لَشْروشْ سَجْرِتنا
سَجْرِتنا يا يُمّااا ا ا ا ا ا ا ا
يا بَخْتكمْ لمّا
عَ بيدَرِ العُشّاقْ
تتبادلوا الأشواقْ
تروينْها بدمِّكْ
وترابها يضُمِّكْ
.
مِثلِ الجّبَلْ
خَلِّكْ ولا يهمِّكْ
مِثلِ الحِصِنْ
وقلوبنا حجارو
إمْصَفْصَفِه يَمِّكْ
.
يمّااا ا ا ا ا ا ا ا ا



توقيع : جارة القمر
[align=center][/align]


زهرة الشرق
zahrah.com

جارة القمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-03-07, 11:36 AM   #4
 
الصورة الرمزية الساهد

الساهد
شاعر متميز في زهرة الشرق

رقم العضوية : 117
تاريخ التسجيل : Jul 2002
عدد المشاركات : 1,721
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ الساهد
رد: ... قضية اللاجئين الفلسطينيين .....


الاخت جاره
نعم كثير من الدماء واتضحيات دون فائده تذكر
ومشكلة اللاجئين يغلق عليها بعض الدول العربيه
الكبرى حين تطالبهم اسرائيل باعادة املاك اليهود
في بلدانهم قبل ال 48 ويطوو هذا اللف
والان هي من الاختلافات الواقعه بين اسرائيل وحماس
حسبي الله ونعم الوكيل


توقيع : الساهد
زهرة الشرق
zahrah.com

الساهد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-03-07, 04:28 PM   #5
 
الصورة الرمزية حياة

حياة
المراقبة العامة

رقم العضوية : 540
تاريخ التسجيل : Dec 2002
عدد المشاركات : 16,580
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حياة
رد: ... قضية اللاجئين الفلسطينيين .....


اللاجئين تاريخ طويل من التشرد ومن القهر على ايدي اليهود وايدي الاتفاقات وايدي العرب

الذين مقفلين الابواب عليهم بطريقة حقيره


ولكن لاتخلي ولا اي جزء من ارض فلسطين مهما طال الامر سيعودون بااذن الله


حياة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-07, 09:15 PM   #6
 
الصورة الرمزية حــــر

حــــر
محرر في زهرة الشرق

رقم العضوية : 2410
تاريخ التسجيل : Nov 2004
عدد المشاركات : 2,204
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حــــر
رد: ... قضية اللاجئين الفلسطينيين .....


ستبقى قضية اللاجئين هي المشكلة الكبــرى ..

فهذا حق كامل لكل فلسطيني شرد او هجر من وطنه ودياره ..

ولن يتنازل اي شخص عن حقه او حق غيره ..

فلا تخلوا قريه اللا وبها مهاجرون ..

ولا تخلوا عائله اللا ولديها متغربون في ديار اخرى ..

فلا تنازل عن هذا الحق ..

وستيقى قضية اللاجئين هي القضيه الرئيسيه ..


شكرا الك جارة القمر ..


دمتي بحب الوطن


توقيع : حــــر
بكيت وهل بكــاء القلب يجدي فراق أحبـــتي وحنيـــــن وجدي
فما معنى الحيـــاة إذا افترقنـا وهل يجدي النحيب فلست ادري
فلا التذكار يرحمني فأنســى ولا الاشواق تتركنــي لنــومــي
فراق أحبتي كم هــز وجدي وحتى لقائهم سأضــــل أبكــــي

أبي وأمي .. رحمكم الله وجعل مثواكم الجنان .. اللهم ءامين


زهرة الشرق

حــــر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-03-07, 06:39 PM   #7
 
الصورة الرمزية مس لاجئة

مس لاجئة
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 5461
تاريخ التسجيل : Sep 2006
عدد المشاركات : 5,496
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ مس لاجئة
رد: ... قضية اللاجئين الفلسطينيين .....


السلام عليكم

يسلمو ايديكي يا جارة

شو بتمنى اشوف بلدي اللد

وشو بتمنى ارجع على ارضي

رغم انو نابلس ارضي

لكن بتمنى اشوف ارضي اللي عاشوا فيها اجدادي

بتمنى لو الزمن يرجع شوي

واشوف الدنيا الحلوة اللي ما شفتها

بتمنى اني المس ترابها لو مرة واحدة من عمري

بتمنى لو اشوف الحياة هناك ولو من بعيد

ربنا يرحمنا يا رب

ويطفي النار اللي في قلوبنا

يا غالية


توقيع : مس لاجئة





مس لاجئة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-04-07, 09:05 AM   #8
 
الصورة الرمزية جارة القمر

جارة القمر
جيل الرواد

رقم العضوية : 2617
تاريخ التسجيل : Mar 2005
عدد المشاركات : 4,783
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ جارة القمر
رد: ... قضية اللاجئين الفلسطينيين .....


*** سنرجع يوما ***


و طني أكتبك بدمي حينا

و حينا بدموعي

قد هدني البعد عنك

فمتى يحين اوان رجوعي

أحن إلى زهرك و زععترك و زيتونك

أحن للحب الساكن

مابين ضلوعي

وطني

خزنت من ذكراك قبضة تراب

أقبلها و أشمها

و تستنير بها شموعي

وطني

في البعد عنك أعالج غربتي

بالوعد الصادق

فداري لا زالت هناك قائمة

و أرضي و زروعي

و إن شتتوني عنك و أبعدوني

فلا بد لليل من إشراقة

و لا بد للفجر من طلوع




شكرا لكم جميعا أحبتي على مشاركتكم وردودكم التي أثلجت صدري

ويا لما يا حبيبتي ان شاءالله يعود كل لاجىء الى أرضه أرض أجدادنا

وتعود فلسطين لأصحابها وتحرر من هالخنازير اليهود

يا رب يا لما يا رب






توقيع : جارة القمر
[align=center][/align]


زهرة الشرق
zahrah.com

جارة القمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-04-07, 06:47 PM   #9
 
الصورة الرمزية جارة القمر

جارة القمر
جيل الرواد

رقم العضوية : 2617
تاريخ التسجيل : Mar 2005
عدد المشاركات : 4,783
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ جارة القمر
رد: ... قضية اللاجئين الفلسطينيين .....


ذكريات اللاجئين الفلسطينيين

حنان بكير
- الشاهد ، العدد 142
- حزيران (يونيو) 1997

قرابة نصف قرن مثقل بالآلام مر على الخروج القسري من فلسطين ، لكن أهل فلسطين الذين هجروا من أرضهم بالقوة لم يخسروا أحلامهم وتطلعاتهم فحو شمس تشرق حاملة الدفء والنور بعد ليل بارد طويل ألقى بثقله على أرواح هائمة في المنافي.

ترى ماذا تحمل ذاكرة الطفل الفلسطيني أو الرجل رب العائلة ، حين أخرج من فردوسه لآخر مرة وعلى أمل العودة بعد خمسة عشر يوما، تاركا أرضه في عهدة جيش الأنقاذ، لم يدر في خلده يومها أنه سائر في درب جلجلة ستصبح أطول من درب جلجلة بيت المقدس، وأنه سيبقى على الصليب خمسين عاما، فمتى يبعث حيا من وطنه ؟؟

الحاج خضر محمود

من الزيب الى قانا

بدورها تروي الحاجة ام شاكر ياسين (من قرية الزيب) للشاهد قصتها يوم الهجرة:

يوم الخروج القسري من فلسطين سنة 1948 كان عمري ثلاثين سنة وأما لثلاثة أولاد. قضينا فترة طويلة ونحن صامدون نقاوم اليهود والأنكليز ، أثناء القصف كنا نهرب الى البساتين والمغاور ، ونعود الى بيوتنا بسرعة لنطبخ لأولادنا ولرجالنا المقاومين على حدود الزيب. وكان أهل الزيب ينسقون مع أهل نهاريا، وكان الأتفاق بينهم أن لا خروج من فلسطين مهما كان الثمن.

عندما اشتد القصف وبدأ الطيران يقصف القرية، حيث قصف جبل (حانوتة) وكانت قرية الزيب تشرب من مياه ذلك الجبل. وبدأ جيش الأنقاذ المرابط على حدود القرية وليس بداخلها، بالطلب من سكان قرية الزيب ونهاريا بالمغادرة ، وكانوا ينقلون لرجالنا أخبار المجازر وفظائعها في المدن الأخرى ، خاصة مذبحة دير ياسين بكل أهوالها، عندئذ قرر الرجال ارسال النساء والأطفال الى قانا في جنوب لبنان ، حيث كانت تربطنا بأهل قانا علاقات متينة حيث كان قسم كبير منهم يعملون في بساتين الزيب.

بعد وصولي الى قانا بعدة أيام وصلت قريبتي مريم وزوجها صالح من قرية الغابسية وأخبرتنا قصة خروجها:
غادرنا الغابسية عند اشتداد القصف بأولادنا الأربعة ؟ الصغيرة منهم كانت رضيعة _ سرنا مسافة طويلة حتى وصلنا الى حقل قمح فجلسنا مع أطفالنا. كنا قد حملنا معنا ما خف حمله من ملابس للصغار وبعض الطعام.

لم تمض نصف ساعة حتى بدأ الطيران من جديد بالقصف ولا شيء يستر رؤوسنا، أسرعنا حاملين أطفالنا وأشياءنا نركض كالمجانين من بيادر القمح. لم أدر كم من الوقت، ولا كم قطعنا من الطريق ، حين صرخت بزوجي: يا صالح (وين البنت الصغيرة).

قال لي ألم تحمليها أنت؟ وطار عقلي، وصرت أصرخ كالمجنونة ، وجلست مع أطفالي الثلاثة تحت شجرة، وهرول زوجي راجعا حيث كنا جالسين ، وأحضر البنت التي كانت تصرخ وتبكي؟؟

واستطردت الحاجة أم شاكر: قريبتي هذه ما زالت حية ترزق، وهي الآن في أمريكا عند أولادها، وسترجع بعد خمسة أشهر.

أخبرتنا الحاجة أم شاكر قصة أم محمد علي الشيخ طه ، التي أحضرت أولادها الى لبنان وعادت مع زوجها الى بيتها في الزيب، للأهتمام بالمواشي الكثيرة التي كانوا يملكونها، وببساتين الحمضيات والزرع.

تقول أم محمد حين سقطت الزيب، بعد أن قتل كثير من شبابها ورجالها، دخل اليهود البلدة وهم يطلقون الرصاص العشوائي ويقتلون من يصادفهم من الفلسطينيين بدون تمييز بين كبير أو صغير، بين رجل وامرأة، هربت مع زوجي الى البيت، دخلوا الدار عندنا، سمعت وقع أقدامهمالمتسارعة ورصاصهم الملعلع الذي أعقبته صرخة زوجي، أدركت أنهم قتلوه وتلبكت فلم أجد أمامي غير داخون مدفأة الحطب فتسلقته من الداخل غير آبهة بشيء. كنت حاملا في الشهر الثالث . بقيت على هذا الوضع ساعات حتى حل الظلام وسكتت الأصوات ، نزلت من الداخون، وتسللت على رؤوس أصابعي حافية القدمين لا ألوي على شيء وشردت في البساتين حتى وصلت الى بستان بيت الدقسة وأخبرتهم بالقضية.

تابعت سيري مشيا الى رأس الناقورة، ثم صور ، حيث نقلت الى المستشفى وعولجت، ولم أخسر حملي حيث وضعت في صور بنتا جميلة.

أم محمد هذه توفيت منذ سنة تقريبا في مخيم عين الحلوة ، تضيف الحاجة أم شاكر.

القتال الى آخر رصاصة

يقول الحاج خضر محمود (أبو أحمد) للشاهد: كنت في الثانية والعشرين عندما بدأت تتضح لشعبنا معالم المؤامرة وبدأت المقاومة تشتد وتعنف، وتنتشر كالنار في الهشيم في أنحاء البلاد. كان الوضع السياسي مرتبكا وكنا لا نملك السلاح الكافي وينقصنا التدريب.

كان الشباب مستنفرين باستمرار حتى اذا ما سمعوا خبر معركة أو حشد لليهود، أو الأنكليز، في مكان ما، حملوا بنادقهم وأسرعوا بعفوية وبدون تنظيم للمشاركة، وهذا ما حدث بالفعل في معركة "الكابري" .

كان ذلك حين حوصرت قلعة "جدين" الجبلية قرب ترشيحا والكابري والنهر.

"جدين" يا بنيتي قلعة جبلية من أيام الأتراك، بنيت أساسا لتكون قلعة وحصنا وفيها مبان قديمة. احتلها اليهود وتمترسوا فيها.

حاصرها الثوار وكانت على وشك السقوط، أو أن يموتوا جوعا. نادى الثوار على اليهود في القلعة "سلموا، وحياة الحاج لن نؤذيكم" . رد اليهود من القلعة " يلعن أبوكم وأبو الحاج أمين معكم" . "وحياة النبي محمد لن نؤذيكم" . وكانوا يسبون النبي محمد "يعني كانوا يسبوا ما يخلوا لا محمد ولا حاج أمين ولا حدا" .

طار في البلاد خبر الحشود اليهودية من حيفا وقضائها لنجدة اليهود في القلعة ، فتراكض شبابنا حاملين بنادقهم من كل القرى ولم تتقاعس أي قرية. كان مع اليهود باصات مصفحة محليا بالحديد، تاركين فيها فجوات لاخراج بنادقهم منها لأطلاق النار ؟ حتى اليهود لم يكن تسليحهم منها جيدا ولكنه كان أفضل من تسليحنا.

عندما بدأت الباصات المصفحة تصل الى الكابري كانت بساتينها ومرتفعاتها وأزقتها قد زرعت بالثوار من حملة البنادق . وكان الفدائي لا يستطيع أن يرى مائة متر أمامه لضيق الطرقات وكثافة الأشجار. استمرت المعركة نهارا كاملا ولم يكن هناك أي تنظيم ولا أي تنسيق بين الثوار ولا أحد طلب من الآخر أن يعمل شيئا. كل واحد خاض المعركة على الأرض حسب ما رآه مناسبا وكانت رقعة المعركة لا تزيد على 3 أو 4 كلم. في المساء تحسن الوضع لصالح الثوار، اذ كلما أظلمت أصبح الفدائي محميا أكثر وتحرك بسهولة أكبر، تساعده معرفته بأرضه وطرقها وشعابها، يعني "أهل مكة أدرى بشعابها" .

دمرت باصات اليهود وبقي أكبرها والذي يتسع لمائة راكب تقريبا. زحف شاب من سكان الزيب اسمه معروف باسم محمد اللبناني، زحف في الظلام باتجاه الباص ولم تتمكن البنادق من اصابته، وألقى قنبلة في احدى الفجوات فانفجر بمن فيه وحسمت المعركة لصالح الثوار.

بعد انتهاء المعركة سار كل شاب حاملا بندقيته عائدا الى قريته. لم يعرف عددهم فالتجمع كان عفويا لا رابط بينهم غير الأندفاع والحماسة والتمسك بكل الأرض.

ساد الأعتقاد بين اليهود بأن من خاض المعركة لا بد أن يكون جيشا جرارا منظما.

بعد معركة الكابري خرج مختار الزيب مع بعض الأهالي الى "الحميمة" لاستقبال الجيش العربي الذي سيدخل ليتسلم المنطقة واعطاء الضمانات للسكان، اذ كان الخوف سائدا بين السكان من عمليات انتقامية، وكان هناك حذر وارتباك من المرحلة المقبلة. في المساء عاد المختار والأهالي الى القرية مخذولين اذ لم يدخل الجيش "وبالأحرى طلع ما في جيش وما في شي" .

عقبت الحاجة أم أحمد "شباب بلادنا قبضايات وشجعان، وما كانوا يخافوا الموت، لكن لم يكن هناك تدريب. كان الواحد يبيع ذهب زوجته أو بقرة من بقراته، أو أي شيء من عنده ليشتري بارودة" .

تشكل في الزيب مجلس محلي على طريقة المدن وانتخب الأعضاء "محمد عطايا" رئيسا له واستأجروا مقرا لهم.

تسربت أخبار في البلدة عن اتصال مختار "نهاريا" برئيس المجلس محمد عطايا، وأنه قدم له عرضا من الأنكليز بأن لا يتعرض أهل القرية للمصفحات الأنكليزية خلال مرورها بالبلدة مقابل عدم ضرب المصفحات الأنكليزية لمنطقة الزيب.

هنا تدخلت الحاجة أم أحمد قائلة: " لأنه في عام 1938 وعندما كانت نصفحة انكليزية تمر بين الزيب والبصة الى الحدود اللبنانية، وكل النهار "رايحة جاي" زرع الثوار لغما انفجر بها. في اليوم الثاني طوق الأنكليز منطقة البصة وبعد التحقيق عرفوا ان زارعي اللغم هم من سكان الزيب . هاجم الأنكليز البلدة وأحرقوا بيوتها، كانوا يدخلون المنزل ويجمعون أثاثه في الدار ويصبون عليه من الكاز الموجود في البيت ويحرقوه".

عاد الحاج أبو أحمد الى حديثه قال: جمع الأنكليز الناس في الساحة وقسموهم الشباب في ناحية والنساء والأطفال في ناحية أخرى وتركوا الشيوخ لحالهم.

اقتيد الشباب الى سجن يقال له "كامب اقريط" على الحدود اللبنانية ؟ الفلسطينية ثم اختاروا من 22 ؟ 24 شابا وضعوهم في باص جديد يخص أهل البلدة ثم سيروه على لغم أرضي فانفجر بمن فيه. 12 شخصا جمعوا قطعا، وكل امرأة تعرفت على (قطع) زوجها من ملابسه. أما الباقون فمنهم من هرب ومنهم من قضى. بعد ذلك أطلق الأنكليز باقي السجناء بعد أن انتقموا و "وصلهم حقهم".

بما أن منزلي يقع في جنوب البلدة وقريب من منططقة فيها يهود ، كنا نتوقع هجوم اليهود من ناحيتنا. لذا أقمنا على السطح برجا للمراقبة ومتراسا وكان عندي قطعة سلاح "برن" وكانت زوجتي حاملا في شهرها الثامن تجلس معي وتملأ لي المشط بالرصاص.

ساء الوضع وبدأت أخبار المجازر تصل تباعا الى القرى. طلبت من والدي أن يأخذ العائلة ويرحل الى بيروت فرفض ورفض الجميع المغادرة.

صحت بوالدي مهددا " والله يا أبي اذا دخل اليهود الى هنا كما دخلوا دير ياسين والله لأقوصكم كلكم بعدين أقوص حالي".

غادرت العائلة الى لبنان وبقيت في البلدة مع الرجال نقاوم حتى قطعنا الأمل واستشهد من استشهد ورحل الباقون الى لبنان. في لبنان تركت العائلة وسافرت الى السعودية مع شركة "أرامكو" حتى تخرج كل أبنائي من الجامعات.


توقيع : جارة القمر
[align=center][/align]


زهرة الشرق
zahrah.com

جارة القمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-04-07, 06:49 PM   #10
 
الصورة الرمزية جارة القمر

جارة القمر
جيل الرواد

رقم العضوية : 2617
تاريخ التسجيل : Mar 2005
عدد المشاركات : 4,783
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ جارة القمر
رد: ... قضية اللاجئين الفلسطينيين .....


غزة: الحاج أبو الوليد يروي قصة

اللجوء والحنين إلى قريته زرنوقة

ما زال الحاج محمد عيد" أبو الوليد" (77 عاماً) من مخيم المغازي يحلم بالعودة إلى قريته زرنوقة التي أجبرته

العصابات الصهيونية على تركها العام 1948.

ويقول بغضب:ما زلت أحلم بالعودة إلى هناك، لدى إيمان عميق بأننا سنعود.

واستدرك: ربما لا أعود أنا، ولكن أبنائي وأحفادي سيعودون، هذا أمر لا مجال للشك فيه.

وتساءل بحزن : هل يمكن أن تنسى قطعة من جسدك؟ ونحن كذلك انسلخنا عن أجسامنا، ما زالت أرضنا هناك

تحمل بقايانا، ولهذا لا تفوتني أي فرصة للحديث عنها لأولادي وأحفادي.

وبعد أن يصمت لحظات يبدأ في الحديث بمرارة وكأنه يروي قصة حدثت بالأمس القريب.

وقال:تقع قريتنا زرنوقة ضمن قضاء الرملة، وكانت تشتهر بالحمضيات والخضار، وتعتبر قرية متطورة.

كانت العائلة تملك 150 دونماً كنا نزرعها بالبرتقال والخضار، لذا تفتحت عيناي منذ الصغر على الزراعة، وهناك

كبرت وترعرت وكنت أعتقد أن الحياة ستتواصل على هذا المنوال، إلا أن الزلزال حدث وأجبرنا على ترك القرية.

وأضاف: قبل أيام من سقوط القرية في أيدي العصابات الصهيونية أرسلوا لنا أحد الأشخاص لتسليم السلاح، لكننا

رفضنا الخروج وآثرنا الموت، فواصلت تلك العصابات تهديدنا وإطلاق النار على القرية من المستعمرات اليهودية

المجاورة للبلدة مثل مستعمرة "جعبات" (شيلر ورخوبت)

قبل أيام من سقوط القرية حاصرت مجموعة من العصابات اليهودية أحد المنازل التي كان سكانه يحيون حلقة ذكر

دينية، وألقوا في الداخل قنبلة أدت إلى مصرع الشيخ أحمد أبو شاويش صاحب المنزل، وزوجة المواطن عيسى

الشوربجي.

تابع الحاج أبو الوليد: بعد هذه الحادثة طوقت العصابات البلدة وبدأوا في إطلاق النار وقذائف المورتر ودارت

اشتباكات محدودة بسبب قلة العتاد لدينا، وبعد أن اشتد القصف والدمار بدأ سكان القرية في الهرب إلى القرى

المجاورة على أمل العودة بعد أيام إلى منازلهم.

ويقول: كان عمري يومها (22 عاماً) وكنت متزوجاً ولدي طفل وطفلة، وبعد أن رأيت سكان القرية يفرون تبعتهم

وذهبنا إلى قرية يبنا المجاورة وأمضينا الليل في أطراف القرية على أمل العودة إلى القرية في اليوم التالي، وعندما

اشتدت الأوضاع قسوة،تسللت إلى القرية لإحضار بعض الأغطية للعائلة، فوجدت العصابات الصهيونية تعيث فيها

فساداً، فعدت أدراجي إلى حيث العائلة.

وبعد أن يتوقف الحاج أبو الوليد لحظات يعود للحديث : بعد أيام ركبنا إحدى السيارات وذهبنا إلى قرية اسدود في

الجنوب ، وفي الطريق شاهدنا عشرات الجثث الملقاة على جانب الطريق ، وكانت جثث من تعدمهم القوات

الصهيونية أثناء فرارهم، فواصلنا الهرب في اتجاه أسدود بحذر، إلا أننا اصطدمنا بكمين.

أطلقت العصابات النار علينا، إلا أننا واصلنا السير وأطلقنا عليهم النار من بنادق كانت قديمة بحوزتنا ، وبالفعل

نجحنا في مواصلة الطريق ثم مكثنا في أسدود عشرة أيام هربنا بعدها إلى غزة، حيث سكنا في منزل أحد الأقارب

لتبدأ حياة اللجوء والغربة بعيداً عن القرية التي ولدنا وترعرعنا فيها.

ويقول الحاج أبو الوليد أن الحياة بعيداً عن القرية كانت مثل الجحيم، ولهذا يتمنى لو أنه توفي هناك، ولم يمر بتجربة

اللجوء والهجرة بعيداً عن قريته زرنوقة.

وتابع : في البداية سكنت مع عائلتي في مخيم دير البلح، ومن خلال أحد الأقارب استطعت العمل في وكالة الغوث

الدولية كمراقب على حراس منشآت الوكالة التي بدأت العمل في إمداد اللاجئين بالمواد التموينية والصحية، على

أمل أن يعودوا إلى بلداتهم ومدنهم الأصلية.

ويصمت الحاج أبو الوليد عدة دقائق ينظر خلالها في وجوه أبنائه وأحفاده الذين تجمعوا حوله يستمعون للقصة بتأثر

واضح، رغم أنهم سموعها عشرات المرات كما يقول ابنه مازن.

وفجأة يعود للحديث قائلاً: قبل يوم من سقوط القرية حصدت محصول القمح ووضعته في مكان بعيد عن المستعمرة

المجاورة ، وحين هربنا تركنا خلفنا كل شيء وأضاف : لو كنت أعرف هذه النتيجة ما خرجت وليحدث ما يحدث.

ويقول: عشنا سنوات طويلة نحلم بالعودة إلى قريتنا كل يوم، لكننا لم نعلم أن الغربة ستطول إلى هذا الحد، وفي

العام 1970 رجعت إلى القرية مع عدد من الأهالي وعندما وصلت إلى مشارفها شعرت بالحزن ووددت تقبيل

حجارتها وترابها، كنت أطوف في شوارعها ولدي رغبة شديدة في البقاء هناك، إلا أنني لم أستطع.

وأضاف: كانت القرية على حالها ولم يتغير فيها شيء سوى أن منزلنا كان محترقاً، وعلمنا فيما بعد أن العصابات

الصهيونية أحرقته بعد أيام من الهجرة انتقاماً من أخي الكبير الذي كان يضربهم ويعتدي عليهم إذا دخلوا أراضي

القرية.

وتابع أبو الوليد: أمضيت عدة ساعات في القرية وتابع : وعندما حل الظلام عدت إلى غزة شبه محطم وأمضيت

في الفراش أسبوعاً كاملاً لا أقوى على الحراك، واعتقد الجميع أنني سأموت قهراً على اغتصاب وضياع قريتي

لكنني شفيت على أمل العودة إلى هناك.

وبدأ يتساءل : من ينسى مسقط رأسه ومن يستطيع أن ينسى أرضه لو ذهبت إلى هناك الآن لعرفت كل شبر فيها

ومن كان يملكه، رغم أنهم غيروا طبيعتها.

وأضاف : لا أبالغ إن قلت أن زرنوقة كانت مثل الجنة وأنا على استعداد للتنازل عن كل شيء هنا في سبيل العودة

إلى القرية والموت في أحضانها.

وحين نسأله عن حق العودة وإحياء النكبة يبتسم قليلاً ويقول: من حقي أن أعود إلى هناك لو رفض كل العالم هذا

الحق، فهل يستطيع أحد أن يمنعني من مواصلة هذا الحلم حتى يتحقق بإذن الله.

وتابع :أقول مرة أخرى ومليون مرة أننا سنعود إلى هناك رغم كل الصعوبات وكل الأسلحة والاتفاقات.


المصدر/ جريدة الأيام


توقيع : جارة القمر
[align=center][/align]


زهرة الشرق
zahrah.com

جارة القمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:28 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.

زهرة الشرق   -   الحياة الزوجية   -   صور وغرائب   -   التغذية والصحة   -   ديكورات منزلية   -   العناية بالبشرة   -   أزياء نسائية   -   كمبيوتر   -   أطباق ومأكولات -   ريجيم ورشاقة -   أسرار الحياة الزوجية -   العناية بالبشرة

المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات زهرة الشرق ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك

(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)