قال : سئمتك !!!!!!!

قال : ســـــئمتك !!!!!


سنين مضت على لحظة الفراق ، كم هي …. لا أذكر ! ولكنها طويلة جدا" جدا" ، لم ألمحه خلالها ولا مرّة ولم أحاول حتى أن استقصي أخباره عمدا" مني حتى لا تعود بي الذكرى … ذكرى أيام حب جميلة في بدايتها ، رتيبة مرت خلال سنتي الزواج ومؤلمة لحظة الوداع إلى درجة طعنة سكين في الصدر تؤدي إلى موت بطيء
لمحته اليوم من بعيد ، كان يجلس هناك وحيدا"على كرسيه في المطعم ، ملتفا" بعباءة من لون الرماد ، ، لقد استطال وجهه وشحب واكمد لونه وابيض شاربه ولم يعد على رأٍسه سوى بعض خصلات قليلة من الشعر الأبيض
ينظر حوله بنظرات حانقة … وكأن له عند دنياه ثأرا" ؟؟؟
تلك اللحظة عاودني الألم الذي اختفى سنينا" طويلة ، لا مؤكد أنه لم يختفي بل أنا من تأقلمت معه إلى أن عايشته فاصبح جزءا" مني ومن ضمن مساحات الذبول التي أمضيتها بحياتي.
نظر باتجاهنا صديقتي وأنا كنا على بعد طاولتين منه …
هل عرفني يا ترى ؟؟؟؟ شعور غريب راودني وددت لو أنه عرفني …
لم تدري منى ما بي ؟؟ أصبحت معها شاردة الذهن سألتني ما بك ؟؟ لم أجبها بل استأذنتها قائلة أني أريد الذهاب للحمام .....
ماذا أخطط ، وماذا أريد ، ولما تصرفت هكذا ؟؟؟؟؟ لا أعلم ولكن بداخلي شيء ما يهزني ، وتزداد قوته في أعماق ذاتي ، أردت أن أمرّ أمامه ربما يلمحني ثانية .. ربما يعرفني … ربما وربما وربما ……..
مررت أمامه ونظرت خلسة إليه ولكن .. أبدا" لم أشعر به يلتفت نحوي
" وكيف سيعرفني وأنا غائصة بعباءتي السوداء ؟؟"
ولكن لما أغالط نفسي أنا أيضا" تغيرت كثيرا" وقد اكتسى جسدي بعدة كيلو غرامات زائدة .. والتجاعيد ارتسمت على محياي ولم أعد تلك الصبية التي تخط خطواتها على الأرض بعنفوان
نعم … لقد اختلفت كثيرا" من الخارج ولكن الذكرى في داخلي ما زالت خالدة
ها أنا ذا أعيش الآن مجددا" تلك اللحظة الشيطانية التي أتاني بها قائلا" :

سئمتك ……
ارحلي ………
لن أندم على فراقك
إن الحب ليس لنا
رويتني المرّ من كأس الغرام
وسأرويك العذاب
لأشفي غليلي
ولكن ..
كيف لي عن مرّك غنى ؟
قال … وقال ..
وفاض في الكلام
حتى ملأني لوما" ومرا"
ولم أجبه أنا
بما سكن قلبي من غصة
ولا ما ثار في نفسي من عنى
تركته ومشيت
والألم يعصرني
وناري يمتصها قلبي
وعطره يلفني
وبداخلي أسترجع كلماته
ودموعي له مرتهنه
وسرت في وحشة الليل
والبرد يصفعني
وليس أمامي في الأفق
وميض سنا
حتى شعرت به خلفي
وسمعت آهاته
وزفراته
ولمس كتفي بيده اليمنى
نسيت ما بي
وما شعرت من ألم
وفجرت من حبي له
كل ما بداخلي
أيام قد كمنا
ثم قلت له :
يا قلبي .. لم جئتني الآن ؟؟
ماذا تفعل هنا ؟
عد من حيث أتيت
محال بعد ما سمعته منك
أن أعود أنا
…….
كيف أنسى تلك اللحظة …لحظة الإحساس بالحب واللاحب ، لحظة موت قلب مع بقاء النبض ، لحظة وداع يكتنفها غموض حب بقي خالدا"………
عدت أدراجي خائبة الأمل في أن يتعرف علي . ّنعم ، لقد تغيرت كثيرا" ولكني تيقنت أنه ما زال في قلبي شيء من النبض وبعض من الحياة .

ماسة ..رائعه الكلمه..والحرف..
استفاضت مشاعر بوحي.مع تباريح حرفك..
تسكنه الآهة الجذلى..
تعبر عن دفءرحل وماضٍ يغدق بالدمع على الذكرى..
وترحل الكلمات..وتجاعيد العمر..
وتلك الآهة الذبلى..
عينان تمتلئان بالموت..في صقيع الحياه.
وترحل الأوجه..مع عباءات رماديه اللون.سوداء الملامح...

!!!
فدك

.




قرأت هذه الرائعة وأعتقد بكل القاييس أنها رائعة

خيال خصب جدا وكلمات غاية في الاتقان ومادة أدبية راقية جدا

يلتفنا الزمن أحيانا وتبعدنا الاقدار الى حيث لا معالم واضحة

طريق نمشيها وربما لا نصل لنهايتها . .

نشعر بالضياع في منتصف الطريق لنلتقي ثانيةً على قارعة رصيف العمر

لنجد أنفسنا وجها لوجه مع ملاح كنا نعتقد أنها تلاشت وانتهت . . .


لؤلؤتنا الشرقية ............... رائع ما خطه قلمك بكل الصدق

لكِ من القلب أجمل تحية






مع محبتيlonely

[c]

يعجز قلمي عن التعبير عن مدى اعجابه بهذه الكلمات

و هذا ليس بغريب على لؤلؤتنا الشرقية

يدور بنا الزمان و يتغير الانسان لتغير الزمان

أختي ماسة

استمتعت بقراءة كلماتك الرائعة

لك و تقديري



[/c]

الغالية ماسه

قرأت خاطرتك الرائعة جدا

وبكل الحق ما قرأته هو الابداع في الكتابة والكلمات الراقية

مشاعر غير عادية إنتابتني حين قرأت كلماتك وتعبيرك الرائع

شكرا لك

[c]



لحظة الإحساس بالحب واللاحب ،

لحظة موت قلب مع بقاء النبض ،

لحظة وداع يكتنفها غموض حب بقي خالدا"………

المتألقــــة دومــــاً

لؤلؤتنــــا الشـــرقيــة

سلام من المولى … ورحمته وبركاته … يغمرانك

قرأت وتمتعت الأن … برائعتك والتي تحمل عنوان …

قال : سئمتك !!!!!!!…

ويا لروعة اختياره عنوانا …

ولكن كيف يجتمع النقيضان … الحب واللاحــب ؟؟؟

مهما تباعدت المسافات وطويت الايام صفحات الذكريات

نعود من جديد مع الذكريات ونلتقى

وعند اللقاء يتجدد البركان الخامد فيعلن مرة آخرى

ثورته ، فيحرك المشاعر

ولكن هيهااات بعد فوات الآوان

ورغم تغيير الملامح إلا أن القلب هو الوحيد الذى يعرف

الطريق الى المحبوب حتى ولو بقليل من الباقى فيه

من هذا النبض .

ان ما خطه قلمك لشي يعجز اللسان

عن وصفه وتقف الاقلام حائرة لا تعرف ما تخطه

وما تكتبه امام هذه الكلمات الجميله

تصوير ولا أروع وتسلسل للموضوع فاق تصوراتنا

وهذا لا يقوى عليه سوى كاتب متميز ولما لا

إذا كنتِ انتِ من كتب تلك الحروف المطرزة بهذا الأبداع

وسلمت يداكِ الرائعتين اللتان خطتا هذه الرائعة بحق .

الحارة لكِ ماســتنا …

أخوكِ
حـــــازم

[/c]

الغالية فدك

كم سرني حضورك وتعليقك

شكرا لك

وامتناني

لونلي

لا أدري ، هي حالات تأتي تحملنا إلى أفق من الخيال بعيد .. واسع

لربما هو جزء من حقيقة ....

أشكرك لحضورك وردك الجميل

وتقديري

الغالية سحر العيون

سعدت جدا بكون كلماتي نالت رضاكي واستحسانك

شكرا ألف لجميل حضورك

وتقديري

عزيــــــــــــــــزتي مــــــــــــــاسه*****

سلمت اناملك على هذة الكلمات الرائعه والجميله وتقبلي تحيـــــــــــــــــاتي

وادي الصمت***

غوص في مشاعر الذات منذ البدء
ماسه القلم الرقيق................. مراحب


لست أدري كيف تطاوعك الحروف...
ما ولجت قصّة وأنهيتها...
أهرب من السرد
من الكتابة في تتابع مستمر
من تتابع الأفكار في الذهن
اريد أن أكون حرًّا... طليق الكلمة بعشوائيّتها المخيفة!
وأنت تطوّعينها انجذابا في أسلوب رقيق يجعلنا نتابعك بلهفة
اسلوب يدهش في سرعة بناء القصة
وفي سرعة انحناءات الحبكة
وفي سرعة إيجاد الخاتمة
أسلوب يبهر في تواصل الجمل وتتابع الحركة القصصية
وهو اسلوب القصّة الصغيرة التي تعصاني دوما
شكرًا لم تعطينا إيّاه من خواطر قصصيّة جميلة
وبانتظار الجديد دومًا.................. الصابر