|
||||||
| واحة الزهـرة زهرة الشرق - غرائب من العالم - حوارات ساخنة - نقاشات هادفة - معلومات مفيدة - حكم - آراء - مواضيع عامة - أخبار وأحداث يومية من العـالم |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع |
|
|
#1 | ||
|
هيئة دبلوماسية
رقم العضوية : 3709
تاريخ التسجيل : Dec 2005
عدد المشاركات : 6,063
عدد النقاط : 10
|
لصغارنا الاعزاء........حكايا قبل النوم
![]() كانت الطيور تعيش سعيدة قرب النهر .. وذات يوم قدمت إليهم سلحفاة ، وطلبت منهم أن يقبلوا صداقتها ، ويسمحوا لها بالعيش بينهم قرب النهر . تشاورت الطيور فيما بينها ، وقد بدا الغضب جليا في وجه الطاووس وحركاته ! صاح الطاووس بغيظ شديد : ( لقد حذّرتكم مرارا ! هذا النهر للطيور ، ولا يحق لمخلوق بشع كتلك السلحفاة أن يعيش بيننا . ) ثم فرد ريشه الجميل بغرور ، وبدأ يتحرك بينهم بخفّة ورشاقة : ( انظروا إلي ، انظروا إلى ريشي الجميل ! ولينظر كل واحد منكم إلى نفسه في الماء ليرى كم يبدو جميلا ! أيعقل أن تشاركنا السلحفاة نهرنا الرائع هذا وسهلنا الأخضر الجميل بحركتها المتثاقلة ، ووجهها الدميم ؟! اشتدّ إحساس الطيور بالكبرياء ، فصاحت غضبا : ( علينا أن نطردها ! نعم ، سنطردها !ولتبحث عن مكان آخر يرضى بمخلوق بشع مثلها . ) كل هذا والسلحفاة المسكينة تقف غير بعيدة عنهم ، تسمعهم ، وتؤلمها كلماتهم ! وكم شعرت بالخوف عندما اقتربوا منها غاضبين . صاح الطاووس بغرور : ( ارحلي عن أرضنا أيتها البشعة ! ) فصاحت بقية الطيور وهي تنظر للسلحفاة باحتقار : ( ارحلي أيتها الدميمة ! هيا ارحلي ، لا مكان لك هنا ، هذا النهر للمخلوقات الجميلة ! ) وهكذا .. سارت السلحفاة وحيدة باكية ! وقد تملّكها إحساس عميق بالظلم وهي تودّع النهر مرغمة .. ومع الوقت ، وبينما تسير بخطوات وئيدة نحو مكان لا تعرفه شعرت بالخوف ، فقررت التوقف ، والعيش وحيدة في نهاية السهل الأخضر الممتد حتى النهر . ( لا أحد يحب الوحدة ، والعيش بدون أصدقاء ! ) هذا ما كانت السلحفاة تقوله لنفسها حين تتذكّر ما قالته الطيور عنها ، فتشعر بالحزن ، وتشعر بالوحدة ! ها هي أوراق الشجر تصفرّ وتجف ، لتتساقط معلنة بدء فصل الخريف ، والسلحفاة تستقبل البرد في بيتها الصغير الذي تحمله على ظهرها بصبر وترقّب . وذات يوم ،وبينما تستمتع السلحفاة بدفء شمس شتوية سمعت لهاثا لم تعرف مصدره ، تطلّعت حولها ، فلم تر شيئا ! لكن اللهاث يقترب ويقترب ، أصحيح ما تراه السلحفاة ؟! إنه أحد طيور النهر،ترى ما الذي أتى به إلى هنا ؟ قالت السلحفاة لنفسها برجاء : ( أتراه أتى ليعيدني إلى أصدقائي قرب النهر ؟ ولكن لا ، لا أظنهم يتراجعون عن طردي .. يا إلهي ! أتراه أتى ليطردني من هنا أيضا ؟ ) وسالت دموعها على خدّها وهي تسأل نفسها بحزن : ( هل أنا بشعة إلى هذا الحد ؟! ) . استجمعت شجاعتها ، واتجهت نحو الطائر ، ثم سألته وهي تمدّ رأسها بثقة : ( ماذا تريد أيها الطائر ؟ ) وكم شعرت بالدهشة حين رأته يتلوى من شدّة الألم وقد هدّه الإعياء ، فسألته باهتمام : ( ماذا حدث لك أيها الطائر ؟ ) فأجابها وهو يلتقط أنفاسه من التعب : ( طيور النهر في خطر ! الموت يهددنا جميعا ! عشبة الأرجل الطويلة هي الدواء ، لكنها لا تنبت إلا في الجبال ، والبرد هناك قارس ، لا يستطيع أي منا تحمّله . شقيقاي رحلا لجلب العشبة ولكنهما لم يعودا .. أشعر بالخوف ! إن رحلت سأموت . ) رفع رأسه بحزن ، ثم أكمل وهو يمسح دموعه : ( لا بد أنك تكرهيننا الآن ، وتفرحين لما أصابنا أيتها السلحفاة . ) نظرت إليه السلحفاة وقد آلمها حاله ، ثم قالت وهي تراقبه يرتجف من الخوف والبرد : ( أنا سأجلب العشبة . ) فقال لها الطائر بيأس : ( ولكنك بطيئة ، والمسافة بعيدة ! ) فقالت له بثقة : ( لا تقلق ، فأنا صبورة ، ويمكنني تحمّل المشقّة . ) فقال الطائر بإشفاق : ( ولكن الطريق غير آمن ! ) إلا أنها قالت له مبتعدة : ( لا يمكنني تخيّل النهر بدون الطيور الجميلة .. علينا أن نحاول . ) وهكذا ، سارت السلحفاة باتجاه الجبال ببطء وصبر . قاومت البرد ، وإحساسها الشديد بالخوف ، تحمّلت الكثير من التعب حتى وصلت ، وحين جمعت بعضا من أوراق عشبة الأرجل الطويلة تذكّرت ما قالته الطيور عنها لكنها لم تتوقف ! بل قررت أن تقابل إساءتهم بالإحسان إليهم . وعندما أخبر الطائر رفاقه بما فعلت السلحفاة شعروا بالخجل ، ولم يستطع أي منهم أن يقول شيئا . مرّ وقت طويل قبل أن تعود السلحفاة بالعشبة ، فتسلل اليأس إلى قلوب الطيور المنتظرة . وفجأة ! ومع غروب شمس شتويّة ، وقبل أن تغطي العتمة مياه النهر أطلّت السلحفاة من بعيد وهي تلوّح بالعشبة . بكت الطيور من الفرح ، ورغم إحساسها الشديد بالإعياء ركضت نحو السلحفاة بامتنان . بدت السلحفاة جميلة في عيونهم ، رائعة ! إن جمال من نوع آخر ، يرونه لأول مرّة ! أرأيت يا صغيري ؟ إن الخير يلقي بنوره على الوجوه الطيبة ، ويمنحها الجمال ! ترى .. ألا تذكّرك هذه القصة بقول الله تعالى : ادفع بالتي هي أحسن ، فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم والآن .. أغمض عينيك يا صغيري .. ها هي النجوم تتلألأ من بعيد ، وعل نافذتك يغفو القمر ، دع النوم يتسلل إليك ، ويسكن عينيك ، نم يا صغيري ، نم ؛ فعين الله لا تنام . من احد مواقع الاطفال تمنياتى بالسعادة...........تقى |
||
|
|
|
|
|
#2 | ||
|
مشرفة أقسام المرأة
رقم العضوية : 5393
تاريخ التسجيل : Sep 2006
عدد المشاركات : 6,916
عدد النقاط : 113
|
مررة حلوة
خلاص انا بقرئها الى بنتي مشكورة تقى
|
||
|
|
|
|
|
#3 | ||
|
هيئة دبلوماسية
رقم العضوية : 3709
تاريخ التسجيل : Dec 2005
عدد المشاركات : 6,063
عدد النقاط : 10
|
اهلا وسهلا بك منار
وسلامى لابنتك الغاليه ارق تحياتى ..........تقى |
||
|
|
|
![]() |
|
|
زهرة الشرق - الحياة الزوجية - صور وغرائب - التغذية والصحة - ديكورات منزلية - العناية بالبشرة - أزياء نسائية - كمبيوتر - أطباق ومأكولات - ريجيم ورشاقة - أسرار الحياة الزوجية - العناية بالبشرة
المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات زهرة الشرق ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك
(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)