العودة   منتديات زهرة الشرق > >{}{ منتديات الزهرة العامة }{}< > واحة الزهـرة

واحة الزهـرة زهرة الشرق - غرائب من العالم - حوارات ساخنة - نقاشات هادفة - معلومات مفيدة - حكم - آراء - مواضيع عامة - أخبار وأحداث يومية من العـالم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 28-09-06, 06:27 PM   #1

تقى
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 3709
تاريخ التسجيل : Dec 2005
عدد المشاركات : 6,063
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ تقى
لصغارنا الاعزاء........حكايا قبل النوم




كانت الطيور تعيش سعيدة قرب النهر .. وذات يوم قدمت إليهم سلحفاة ، وطلبت منهم أن يقبلوا صداقتها ، ويسمحوا لها بالعيش بينهم قرب النهر .

تشاورت الطيور فيما بينها ، وقد بدا الغضب جليا في وجه الطاووس وحركاته ! صاح الطاووس بغيظ شديد :

( لقد حذّرتكم مرارا ! هذا النهر للطيور ، ولا يحق لمخلوق بشع كتلك السلحفاة أن يعيش بيننا . ) ثم فرد ريشه الجميل بغرور ، وبدأ يتحرك بينهم بخفّة ورشاقة :

( انظروا إلي ، انظروا إلى ريشي الجميل ! ولينظر كل واحد منكم إلى نفسه في الماء ليرى كم يبدو جميلا ! أيعقل أن تشاركنا السلحفاة نهرنا الرائع هذا وسهلنا الأخضر الجميل بحركتها المتثاقلة ، ووجهها الدميم ؟! اشتدّ إحساس الطيور بالكبرياء ، فصاحت غضبا :

( علينا أن نطردها ! نعم ، سنطردها !ولتبحث عن مكان آخر يرضى بمخلوق بشع مثلها . )

كل هذا والسلحفاة المسكينة تقف غير بعيدة عنهم ، تسمعهم ، وتؤلمها كلماتهم ! وكم شعرت بالخوف عندما اقتربوا منها غاضبين . صاح الطاووس بغرور :

( ارحلي عن أرضنا أيتها البشعة ! ) فصاحت بقية الطيور وهي تنظر للسلحفاة باحتقار :

( ارحلي أيتها الدميمة ! هيا ارحلي ، لا مكان لك هنا ، هذا النهر للمخلوقات الجميلة ! )

وهكذا .. سارت السلحفاة وحيدة باكية ! وقد تملّكها إحساس عميق بالظلم وهي تودّع النهر مرغمة .. ومع الوقت ، وبينما تسير بخطوات وئيدة نحو مكان لا تعرفه شعرت بالخوف ، فقررت التوقف ، والعيش وحيدة في نهاية السهل الأخضر الممتد حتى النهر .

( لا أحد يحب الوحدة ، والعيش بدون أصدقاء ! ) هذا ما كانت السلحفاة تقوله لنفسها حين تتذكّر ما قالته الطيور عنها ، فتشعر بالحزن ، وتشعر بالوحدة !

ها هي أوراق الشجر تصفرّ وتجف ، لتتساقط معلنة بدء فصل الخريف ، والسلحفاة تستقبل البرد في بيتها الصغير الذي تحمله على ظهرها بصبر وترقّب .

وذات يوم ،وبينما تستمتع السلحفاة بدفء شمس شتوية سمعت لهاثا لم تعرف مصدره ، تطلّعت حولها ، فلم تر شيئا ! لكن اللهاث يقترب ويقترب ، أصحيح ما تراه السلحفاة ؟! إنه أحد طيور النهر،ترى ما الذي أتى به إلى هنا ؟

قالت السلحفاة لنفسها برجاء :

( أتراه أتى ليعيدني إلى أصدقائي قرب النهر ؟ ولكن لا ، لا أظنهم يتراجعون عن طردي .. يا إلهي ! أتراه أتى ليطردني من هنا أيضا ؟ ) وسالت دموعها على خدّها وهي تسأل نفسها بحزن :

( هل أنا بشعة إلى هذا الحد ؟! ) .

استجمعت شجاعتها ، واتجهت نحو الطائر ، ثم سألته وهي تمدّ رأسها بثقة :

( ماذا تريد أيها الطائر ؟ ) وكم شعرت بالدهشة حين رأته يتلوى من شدّة الألم وقد هدّه الإعياء ، فسألته باهتمام :

( ماذا حدث لك أيها الطائر ؟ ) فأجابها وهو يلتقط أنفاسه من التعب :

( طيور النهر في خطر ! الموت يهددنا جميعا ! عشبة الأرجل الطويلة هي الدواء ، لكنها لا تنبت إلا في الجبال ، والبرد هناك قارس ، لا يستطيع أي منا تحمّله . شقيقاي رحلا لجلب العشبة ولكنهما لم يعودا .. أشعر بالخوف ! إن رحلت سأموت . ) رفع رأسه بحزن ، ثم أكمل وهو يمسح دموعه :

( لا بد أنك تكرهيننا الآن ، وتفرحين لما أصابنا أيتها السلحفاة . )

نظرت إليه السلحفاة وقد آلمها حاله ، ثم قالت وهي تراقبه يرتجف من الخوف والبرد :

( أنا سأجلب العشبة . ) فقال لها الطائر بيأس :

( ولكنك بطيئة ، والمسافة بعيدة ! ) فقالت له بثقة :

( لا تقلق ، فأنا صبورة ، ويمكنني تحمّل المشقّة . ) فقال الطائر بإشفاق :

( ولكن الطريق غير آمن ! ) إلا أنها قالت له مبتعدة :

( لا يمكنني تخيّل النهر بدون الطيور الجميلة .. علينا أن نحاول . )

وهكذا ، سارت السلحفاة باتجاه الجبال ببطء وصبر . قاومت البرد ، وإحساسها الشديد بالخوف ، تحمّلت الكثير من التعب حتى وصلت ، وحين جمعت بعضا من أوراق عشبة الأرجل الطويلة تذكّرت ما قالته الطيور عنها لكنها لم تتوقف ! بل قررت أن تقابل إساءتهم بالإحسان إليهم .

وعندما أخبر الطائر رفاقه بما فعلت السلحفاة شعروا بالخجل ، ولم يستطع أي منهم أن يقول شيئا .

مرّ وقت طويل قبل أن تعود السلحفاة بالعشبة ، فتسلل اليأس إلى قلوب الطيور المنتظرة . وفجأة ! ومع غروب شمس شتويّة ، وقبل أن تغطي العتمة مياه النهر أطلّت السلحفاة من بعيد وهي تلوّح بالعشبة .

بكت الطيور من الفرح ، ورغم إحساسها الشديد بالإعياء ركضت نحو السلحفاة بامتنان . بدت السلحفاة جميلة في عيونهم ، رائعة ! إن جمال من نوع آخر ، يرونه لأول مرّة !

أرأيت يا صغيري ؟ إن الخير يلقي بنوره على الوجوه الطيبة ، ويمنحها الجمال !

ترى .. ألا تذكّرك هذه القصة بقول الله تعالى : ادفع بالتي هي أحسن ، فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم

والآن .. أغمض عينيك يا صغيري .. ها هي النجوم تتلألأ من بعيد ، وعل نافذتك يغفو القمر ، دع النوم يتسلل إليك ، ويسكن عينيك ، نم يا صغيري ، نم ؛ فعين الله لا تنام .

من احد مواقع الاطفال

تمنياتى بالسعادة...........تقى


تقى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-09-06, 08:52 PM   #2
 
الصورة الرمزية منار الزهور

منار الزهور
مشرفة أقسام المرأة

رقم العضوية : 5393
تاريخ التسجيل : Sep 2006
عدد المشاركات : 6,916
عدد النقاط : 113

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ منار الزهور

مررة حلوة
خلاص انا بقرئها الى بنتي
مشكورة تقى



منار الزهور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-09-06, 09:32 PM   #3

تقى
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 3709
تاريخ التسجيل : Dec 2005
عدد المشاركات : 6,063
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ تقى

اهلا وسهلا بك منار
وسلامى لابنتك الغاليه

ارق تحياتى ..........تقى


تقى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:26 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.

زهرة الشرق   -   الحياة الزوجية   -   صور وغرائب   -   التغذية والصحة   -   ديكورات منزلية   -   العناية بالبشرة   -   أزياء نسائية   -   كمبيوتر   -   أطباق ومأكولات -   ريجيم ورشاقة -   أسرار الحياة الزوجية -   العناية بالبشرة

المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات زهرة الشرق ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك

(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)