العودة   منتديات زهرة الشرق > >{}{ منتديات الزهرة العامة }{}< > واحة الزهـرة

واحة الزهـرة زهرة الشرق - غرائب من العالم - حوارات ساخنة - نقاشات هادفة - معلومات مفيدة - حكم - آراء - مواضيع عامة - أخبار وأحداث يومية من العـالم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 31-08-06, 07:16 PM   #1

تقى
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 3709
تاريخ التسجيل : Dec 2005
عدد المشاركات : 6,063
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ تقى
مفتي مصر الأسبق يجب أن نخاطب الغرب بلغته وأن نقدم له الحقائق ولا نسلم بادعاءاته




نصر فريد واصل لـ الشرق الاوسط : الناس في الغرب يجهلون الإسلام لأننا قصرنا في الوصول إليهم

القاهرة: أحمد عبد الله
في مختلف أنحاء العالم الإسلامي الآن هناك دعوات لتطبيق الشريعة الإسلامية وإحلالها من جديد محل القوانين الوضعية. ويؤكد البعض ان تطبيق الشريعة هو وحده الكفيل بتقدم الأمة الإسلامية ونهوضها من كبوتها. في هذا الحوار مع الدكتور نصر فريد واصل مفتي مصر الأسبق يسلط الفقيه المصري الضوء على المنظومة التشريعية في الإسلام والتي نجح المسلمون من خلالها في إقامة حضارة إسلامية استمرت قرونا طويلة، واسباب تراجع هذه المنظومة وكيفية استعادتها في الوقت الحاضر، كما تطرق الحوار الى الاتهامات التي توجه للعالم الإسلامي بانتهاك حقوق الإنسان وظاهرة تضارب الفتوى: > برأيك ظاهرة استيراد القوانين الوضعية هل أفادت الشريعة الإسلامية أم أضرت بها؟
ـ الشريعة الإسلامية حضارتها في ذاتها وفي عقيدتها وأخلاقها فالشريعة كاملة متكاملة صالحة للدين والدنيا معا، والتطبيق العملي لها تطبيقا صحيحا وسليما بحيث تتوازن العقيدة مع الأخلاق مع الشريعة سوف يحقق الهدف المنشود منها، وهو السلام العالمي وتحقيق الأمن والامان للبشر جميعا، مع التوازن المادي والاقتصادي بين الإنسان والحياة التي يعيش فيها، بحيث تكون كالأواني المستطرقة ويحيا الناس جميعا كل حسب جهده وقدراته، بعيدا عن الغش والتدليس والاحتكار والقتل وعن العنف والإرهاب، ويعيشون جميعا في سلام داخل إطار الشريعة من خلال عقيدتها وأخلاقياتها والمنهج الذي تنظمه بين الناس ويحكم الناس به، والتطبيق العملي لذلك في العصور الإسلامية الأولى وفي زمن النبوة والخلافة الراشدة وما تلاها من المراحل وبخاصة في عهد عمر بن عبد العزيز الذي يعتبر خامس الخلفاء الراشدين حتى مع وجود بعض الانحرافات المادية ـ وهي من طبيعة البشر ـ في ظل الخلافة الإسلامية حققت هذا الهدف وهو الحضارة للبشر جميعا في الشرق والغرب، وحتى حضارة الغرب نفسها قامت على حضارة الإسلام، والإسلام قام في حضارته على مبادئه وأخلاقياته مع الاستفادة مما سبقه من حضارات من الناحية المادية والروحية، وبنى عليها، لان الحضارات البشرية كلها وحدة متكاملة والبشر أصلهم واحد وهم جميعا كما قال الله سبحانه وتعالى: «يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا»، فهم جميعا أسرة دولية واحدة. > لماذا حدث التراجع بعد ذلك؟ ـ التراجع والتأخر الذي حدث لنا يرجع في جزء منه الى تخلخل الجانب الديني لدى المسلمين وابتعادهم عن دينهم وعقيدتهم وانخداعهم واغترارهم بمظاهر الحياة الدنيا، والجزء الآخر يرجع الى ان غير المسلمين استغلوا هذه الفرصة فبدأوا يفرقون بين المسلمين ويشيعون الفتن وينشرون مبادئهم غير الأخلاقية التي تفرق بين الإنسان وأخيه الإنسان وهذا ما أدى الى نشوب القتال والحروب سواء كان ذلك على المستوى الداخلي او الخارجي وفي نهاية الأمر أدى هذا الى تفرق المسلمين، بعد ان كانوا خلافة واحدة، الى دول ودويلات، ووقوع الدول الإسلامية فريسة للاستعمار من الغرب، بعد ان ضعفت شوكة المسلمين وقوتهم وبدأ الغرب بحضارته المادية فقط البعيدة عن الروحانيات، يؤثر من الجانب الثقافي في المسلمين في مراحل معينة حتى غرس في نفوس غير المتمسكين بعقيدتهم وشريعتهم ان هذه الحضارة الغربية المادية هي الحضارة التي يجب ان تسود بين الناس جميعا بدليل التكنولوجيا والتقدم الذي تحقق على أيدي هذه الحضارة. وهذا يعد نوعا من الإغراء الذي ـ للأسف ـ أغرى العلمانيين والإلحاديين الذين نظروا للإسلام على انه عقيدة فقط، ويطالبون الآن بالفصل بين الدين والدولة في البلاد الإسلامية وهذا خطأ فاحش، لان الإسلام عقيدة وشريعة ودين ودنيا وله سياسة عامة فيها الديمقراطية وفيها الشورى والحرية وفيها الحضارة.

ونجد أيضا ان من بين المسلمين من كانوا قوة دعم لغير المسلمين في بلادهم، سواء في أميركا او في بلاد الغرب. فكثير من العلماء الذين لم يجدوا في بلاد الإسلام فرصة لتوظيف واستثمار ما وهبهم الله من العلم والتكنولوجيا انتقلوا الى بلاد الغرب، واستغل غير المسلمين هذه الكفاءات وقامت عليها حضارتهم. ونحن نشاهد الكثيرين من العلماء العرب والمسلمين قد نبغوا في بلاد الغرب مثل الدكتور فاروق الباز والدكتور احمد زويل وغيرهما وفي مختلف التخصصات.

> الدول الاسلامية المتعاقبة حكمت معظم شعوب العالم وكان لها منظومتها التشريعية التي حققت السلام والامن في العالم فلماذا تخلت عن هذه المنظومة؟ ـ للأسف البلاد الإسلامية بعد وقوعها تحت الاستعمار أراد المستعمر ان يوظف في مجال ثقافته من يهيئه ويخلفه من بعد رحيله وسواء كان هؤلاء يتعاونون معه أثناء الفترة الاستعمارية او فيما بعد الفترة الاستعمارية، بحيث اذا رحل الاستعمار من البلاد ظل الاستعمار الثقافي، ولذلك من تولوا الحكم فيما بعد حاولوا فصل الدين عن الدولة لمطابقة النظام الغربي، وظنا منهم ان ربط الدين بالدولة في نظام الشريعة الإسلامية يؤخر الحضارة، وهذا خطأ فاحش فهناك فرق بين الإسلام في نظامه الذي يجمع بين الدين والدنيا وبين العلم المادي والعلم المعنوي ويوازن بين الروح والجسد، في حين ان الديانات الأخرى ومنها الدين المسيحي كان يعتبر ان العلم او التقدم ضد الحياة، وانه في ظل ذلك تأخر الغرب في ظل ما أطلقوا عليه الأصولية، وهي كانت بعيدة كل البعد عن الأصولية الإسلامية، لان الأصولية المسيحية في ظلها تأخرت المجتمعات وتفشى الظلم والاضطهاد، وللأسف نقل مصطلح الأصولية الى المسلمين وبدأوا يتداولونه وهو ليس من عقيدتهم وليس من شريعتهم. > ما هي الضوابط التي ينبغي مراعاتها عندما نستورد بعض القوانين من الخارج؟

ـ أحد الأسباب التي أدت إلى الإفساد والإضرار ما يعرف بالنظم القانونية الحديثة التي هي الآن مطبقة على هيئة مواد وغيرها، والإسلام كما نعلم نظام كامل متكامل، ففقه الإسلام وفقه الشريعة الإسلامية صالح للتطبيق في كل زمان ومكان ويمكن استخلاص المواد منه، ولذلك نجد انه حتى القانون المدني الموجود حاليا في مصر وفي معظم الدول العربية والإسلامية اصله الشريعة الإسلامية وكل مواده ومجاله متطابقة مع الشريعة الإسلامية، وثبت فعلا مصدرها، وقد اثبت السنهوري ان مبادئ القانون كلها تكاد تكون مأخوذة من الشريعة الإسلامية لكن للأسف اصل القانون ومصدره المعتمد عليه هو القانون الفرنسي على حسب ما أخذت كل دولة ونقلت. > بعض المستشرقين يتهم الإسلام وشريعته بالنقص فما الأسباب التي توجد وراء هذه الاتهامات؟ ـ المستشرقون فريقان، الأول يعلم الحقيقة ولكنه يريد أن يدافع عن عقيدته ومبدأه ويبشر بأن منهجه وعقيدته ودينه هو الصواب. وهؤلاء مبشرون. اما الفريق الآخر فهو مخلص في دعوته لكن تصل إليه الأحكام والمبادئ الإسلامية بصورة مشوهة او قد يجهل أصولها وضوابطها التي ينبغي عليه ان يعرفها من أهلها، وليس من غيره من المستشرقين، فهذا الأمر يجب ان نكون على بينة بمن نخاطبهم فهم أما يعلمون الحقيقة وينكرون، وهذا كالذي يرى الشمس طالعة ولكنه ينكرها، وهذا مهما فعلنا معه فلن يفيده شيء لان المجادلة إنما تكون وفق أسس موضوعية وبالحكمة والموعظة الحسنة، وهو يعتقد ويعلم انه مخطئ ويقبل ذلك او انه يحاجج فقط ويريد ان يشوه ويشوش على الحقائق الإسلامية، كما نلاحظ الآن مع الصهيونية العالمية ومع اليهود وغيرهم، فالحقوق ظاهرة وواضحة ولكنهم دائما ينكرونها ويقولون إننا على حق وصواب وغيرنا على باطل دائما، إذن المسألة تقتضي جهدا من المسلمين، ووسائل الإعلام ينبغي ان تكون على مستوى المسؤولية وتخاطب الآخرين وليس المسلمين، فلا نخاطب أنفسنا. ولا بد ان تكون قوة الجهاد بالكلمة وفي الأماكن وبين أصحاب الثقافات المتنوعة في الغرب بلغاتهم هم ولا نخضع لادعاءاتهم. من ذلك على سبيل المثال الرد على فوكوياما الذي يطالب المسلمين ان يصلحوا من أنفسهم ويرى ان عقيدتهم ودينهم هما سبب الإرهاب والعنف فهذا اما انه يعلم الحقيقة وبذلك يكون مفسدا ويريد أن يزيف واما ان يكون جاهلا بالحقيقة وبالتالي فعلينا ان ننبهه ونبين له الحقيقة بالحجة أيضا ويجب أن يكون ذلك باللغات المختلفة وليس بالعربية وحدها.

> الغربيون يتهمون القوانين الإسلامية خاصة الحدود بالوحشية كيف نستطيع أن نرد عليهم؟

ـ الناس أعداء لما جهلوا، وفي الغالب عامة الناس في الغرب يجهلون أحكام الإسلام لأننا قصرنا في الوصول بدعوتنا إليهم، واما المتخصصون فإما أن يكونوا موظفين لجهات معينة تقدم لهم الاغراءات من مال وغيره، مثل فوكوياما وغيره خاصة للصهيونية العالمية واما أن يكون علمه لم يصل إلى هذا ويأخذ عن المستشرقين أفكارهم وبالتالي يتهم الإسلام والمسلمين بذلك. إذن القضية في نهاية الأمر هي تقصير منا نحن، اي من المسلمين سواء كانوا على مستوى القيادات العليا السياسية والثقافية والاجتماعية والدينية، كلا في تخصصه ففي المجال الإعلامي والدعوى نحن مقصرون دون شك لأننا لم نخاطب الناس على قدر عقولهم.

> ماذا عن مستقبل تطبيق الشريعة الإسلامية في العالم العربي والإسلامي؟

ـ تطبيق الشريعة بين المسلمين يتطلب ان نهيئ الجو ونخاطب الناس ونعلمهم مبادئ الدين والشريعة حتى يخضعوا ويقتنعوا، لأننا اذا أردنا ان نطبق الشريعة الآن في ظل جهل الناس بالشريعة سوف يقول البعض كيف نقطع يد السارق ونرجم الزاني المحصن ونطبق الحرابة. ويزعم ان هذا بمثابة انتهاك لحقوق الإنسان وللأسف عامة الناس وبعض المثقفين يصدقون الغرب في هذا لاننا لم نربهم ولم نعلمهم مبادئ الدين منذ مراحل الصبا ولا بد ان يكون المجتمع كله متقبلا لتطبيق الشريعة ويعلم المبادئ الأساسية والضوابط ويعلم أنها في صالحه، وبالتالي اذا عرف الحكم يخشى ان يقع فيه، لأن مسألة تطبيق الحدود في الإسلام ليست خروجا عن حقوق الإنسان، وانما هي لحفظ حقوق الإنسان، وانه يكاد يكون من المستحيل تطبيق الحدود التطبيق العملي الفعلي لانها تدرأ بالشبهات لكن ليس معنى ذلك ان نلغيها وانما نضع لها ضوابط شديدة. لكن اذا لم يمكن تطبيق الحدود نطبق التعازير وهي العقوبة المناسبة، وبالتالي لا يفلت المجرم بأي حال من الأحوال، وهذه ميزة الشريعة الإسلامية، لانه في ظل القانون الوضعي ان الشك يفسر في مصلحة المتهم.



نقلا عن جريدة الشرق الاوسط


تقى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-08-06, 08:33 PM   #2
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة

[ALIGN=CENTER]

الاخت تقى

موضوع جدا قيم

نحن المسلمين المتمثلين بحكوماتنا أصبح ينطبق علينا المثل (كالغراب الذي ترك مشيته عندما حاول تقليد مشية الحمامة ) ذلك يعني في نهاية الأمر هوتقصير منا نحن وعلى جميع المستويات سواءالقيادات العليا السياسية والثقافية والاجتماعية والدينية. واليوم كي نعود وبأذن الله سنعود حيث يقول سبحانه وتعالى (والله متم نوره ولو كره الكافرون ) أننا بحاجة للتحرك من جديد مع أبراز مضار القوانيين الوضعية السائدة بدولنا ونحل مكانها شرع الله شيئا فشيأ دون تسرع بتطبيقها كي يستوعبها من يجهلها من العامة . أن تطبيق شرع الله بدولنا سيجبر الغير على التعامل معنا حسب قوانيننا . تحيتي لك
[/ALIGN]


حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:55 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.

زهرة الشرق   -   الحياة الزوجية   -   صور وغرائب   -   التغذية والصحة   -   ديكورات منزلية   -   العناية بالبشرة   -   أزياء نسائية   -   كمبيوتر   -   أطباق ومأكولات -   ريجيم ورشاقة -   أسرار الحياة الزوجية -   العناية بالبشرة

المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات زهرة الشرق ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك

(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)