|
نفحات إيمانية أذكار المسلم - السيرة النبوية - علوم الأحاديث - فتاوي إسلامية - أدعية وأذكار الصباح والمساء - توعية وإرشادات - علـوم قرآنية - تفسير آيات |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#1 | ||
العضوية البرونزية
رقم العضوية : 2286
تاريخ التسجيل : Sep 2004
عدد المشاركات : 391
عدد النقاط : 10
|
الحب: فطرة أم خطيئة؟
[align=center]الحب: فطرة أم خطيئة؟[/align] [align=justify]أحبه... لا أقدر على نسيانه ... أطفئوا لواعج قلبي ... حبه يحاصرني في كل مكان ... طيفه معي أينما حللت ... قد سكن الحشا وشغاف القلب يعشقه ... لا أقوى على الهروب منه ... أحلم به ليل نهار ... الخ! كلمات لطالما سمعناها وللأسف ليس في الأفلام وإنما ممّن اكتوى بنار الحب حتى فقد لذة العيش من دون من يهوى، وقد انتشر هذا العشق في هذا الزمن بشكل ملفت وغريب حتى ليكاد يكون مرض العصر بلا منازع. لربما تكون المشكلة الرئيسة التي تعترض شبابنا هي "الجنس الآخر" ! ويتوه الشباب في حبائل "الحب" الذي يكون غالبًا وهميًا أو من طرف واحد أو غير قابل للترجمة العملية الشرعية من خطوبة وزواج. أسئلة كثيرة تُطرَح ... ما منبع هذا الحب؟ وكيف السبيل إلى الترفع عن هذه العلاقة؟ خاصة إن كانت تسير في طريق مسدود! وما البديل؟ [align=center] ![]() بداية ... يجب علينا أن نُقِرّ بوجود هذا الميل الطبيعي بين الجنسين الناتج عن الفطرة التي غرسها ربنا جلّ وعلا في النفس البشريّة لغاية كبرى وهي عمارة الأرض، فهي غريزة وحاجة في النفس وطاقة لا يستطيع المرء التخلص منها، ولكن العاقل من يجريها في جدولٍ حلال. إنّ خلق السماوات والأرض بُنِيَ على الحب "يحبّهم ويحبّونه"، فلولا محبّة الله جل وعلا لعباده لما خلق لهم الكون لينعموا فيه، والحب هو المحرِّك والوقود للهدف المنشود، ومستودع هذا الحب هو القلب الذي إذا صلُح صلح الجسد كله وإذا فسد فقد تعس في الدنيا والآخرة! ولكن ماذا عن الحب بين الشاب والفتاة؟ وهل يندرج تحت ظل هذا الحب المحمود أم إنه يجعل صاحبه يرتكس في الرذيلة ويهوي به في وادٍ سحيق من الدنو والانحلال؟ يعرّفون العشق فيقولون أنّه: "الميْل الدائم بالقلب الهائم، وإيثار المحبوب على جميع المصحوب، وموافقة الحبيب حضورًا وغيابًا، وإيثار ما يريده المحبوب على ما عداه، والطواعية الكاملة، والذكر الدائم وعدم السلوان ..." ويترتّب عنه: "عمى القلب عن رؤية غير المحبوب، وصَمَمُهُ عن سماع العذل فيه". يقول الطنطاوي رحمه الله: "ما في الحب شيء ولا على المحبّين من سبيل، إنّما السبيل على من ينسى في الحبّ دينه أو يضيّع خلقه، أو يشتري بلذّة لحظة في الدنيا عذاب ألف سنة في جهنّم"! وقد أقرّ الحبيب عليه الصلاة والسلام هذه العاطفة ولذلك جاء في حديث ابن عباس "لم يُرَ للمتحابين مثل النكاح" فلم يُنكِر الحب ولم يتهم المحبّين بالعبث واللهو، وإنما وضعه ضمن إطاره الطبيعي الذي هو الزواج ... بل أكثر من ذلك! فقد شفع الحبيب عليه الصلاة والسلام لـ "مغيث" بعدما رأى كيف تمكّن الحب في قلبه. فالحب ليس حراماً في ذاته ولكنه يدخل دائرة الحرام حين يتم التعبير عنه خارج الأطر الشرعية، ليس في الإسلام حرمانًا وإنما هناك تنظيمًا لكافة شؤون المسلمين بما يصلح دينهم ودنياهم، وتوجيهًا طاهرًا لضمان طهارة الأرواح والأنساب والمجتمع. حين يتسلل هذا الشعور الى النفس على المرء أن يبتعد عن ما يؤجّجه إن كان يخشى على دينه وقلبه وهو يعلم أنه لا يستطيع الزواج من الطرف الآخر، فيردم حفرة الاعجاب قبل أن يتطور الأمر إلى علاقة وطيدة ينتزعها الحرام من كل جانب في لقاءات وأحاديث ومواعيد ومراسلات وتقرّب وتودّد وقد تصل الأمور الى الملامسة المحرّمة وسلوكيات لا يرضاها المولى جل وعلا. ونأتي الى النقطة الأخيرة في معرض كلامنا في هذا المقال.. أليس هناك من علاج لهذه المشاعر التي تتحرك بين الضلوع؟ وكيف السبيل للخروج من هذا الخندق؟ دعونا أولا نسأل أنفسنا.. من الذي وهب لنا هذا القلب الذي ينبض بالحياة والحب؟ أليس الله جل وعلا؟ فكيف نقوى على أن يحوي هذا القلب حبيباً خارج أطر الشرع الذي حدّدها الله عز وجل! لنفكّر بمنطق وعقل ... ما الذي سيورِثنا هذا الحب الذي لم نستطع ترجمته فعلياً لزواج شرعي؟ لذّة وفرح؟ كم تُعَدّ نسبة هذه الدقائق مقابل مشاعر الألم إن من البُعد عن المحبوب أو من الخوف من الرحمن جلّ وعلا؟ أي أنسٍ نجده مع الله عز وجل وقد شُغِلنا بغيره؟ وقد وقع في قلب الشاب الذي عصى ولم يجد عقاباً من الله تعالى أن يا عبدي قد عاقبتك ولم تدرِ ... ألم أحرمك لذة مناجاتي؟ ألا يكفيك هذا العقاب؟ أم تُرى قد مات القلب ولم يعد يشغله إلا محبوبٌ بعيد عنه في الدنيا وفارّ منه يوم يكون لكل امرءٍ شأن يغنيه! إن علاج هذا الحب وإن لم يرُق للكثير من المصابين به هو بتر العلاقة إن لم تكن مؤهّلة للتتويج بالزواج الشرعي، وإن استطاع العاشق أن يخرج من كل المحيط الموجود فيه من يحب لكان خيرًا وأجدى، فلا لقاء ولا مكالمة ولا مراسلة ولا نظرة! ومن دون تدرج وإنما بتر وقطع فوري ... هذا لمن خشي على نفسه الفتنة والبعد عن الله سبحانه وتعالى. ومن أساليب العلاج من هذا العشق أيضاً ولعلّ أهمها هو الدعاء والإلحاح فيه وصدق التوجّه إلى الله جل وعلا، ثم التفكر في الله القادر ومراقبته لنا والإيمان بأنّ من ترك شيئاً لله عوّضه الله خيراً منه، ليس فقط في الدنيا وإنما أيضاً في جنان الخلد والنعيم المقيم، والانشغال بالأعمال الصالحة وخاصة الذكر وتلاوة القرآن التي تورِث سكينة وسعادة، والتفكّر في نعيم الجنّة وعذاب الآخرة، واختيار الصحبة الصالحة التي تذكِّر بالآخرة، وإشغال النفس والوقت بأنشطة محبّبة كالرياضة والزيارات والأنشطة الدعوية العامة وغيرها، وقبل ذلك كله فليتفكّر كيف سيكون اللقاء مع الله العظيم يوم الحساب، ولربما إذا تفكّر العاشق بمآسي الأمّة وكيف يتكالب عليها أعداؤها من كل جانب شعر بتفاهة ما يمر به وبتكبيل نفسه في أطرٍ ضيّقة والإسلام مطعون ومحارب. [align=center] ![]() أختي الحبيبة ... إن كنتِ ممّن ابتليتِ بالعشق فبادري إلى الصالحات من الأعمال واخلعي ثوب الوهن والضعف وأقبلي على الله عز وجل ... واسجدي واقتربي، فشتان - أختي الغالية - بين حبٍّ يمزق الجسد في سبيل الله فيرقى في جنان الخلد وبين حبّ يمزّق ثوب الفضيلة ويدنّسه! أطلقي صيحة التوبة والاياب وردِّدي {وعجلتُ إليك ربي لترضى}، واذرفي دمعة ندمٍ فهذا حبيبك محمد عليه الصلاة والسلام يتناول الحجر الأسود ويقول: "هنا تُسكَب العبرات يا عمر"، فعلامنا نبكي على الزبد؟ولو كنتِ قد تعرّضتِ لبعض الزلل والخطأ في علاقة محرّمة فباب التوبة مفتوح، وربّنا جلّ وعلا غفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى. أخيّتي ... ألا تريدين أن تكوني من الذين آمنوا حقاً؟ من قال الله جلّ وعلا فيهم: {والذين آمنوا أشد حبا لله}، هي دعوة لقلبي قبل قلبك، ولنفسي قبل نفسك ... علَّها تلقى صدى![/align] [align=center]إذا كان حب الهائمين من الـورى ،،، بليلـى وسلمى يسلب اللب والعقلا فماذا عسى أن يصنع الهائم الذي ،،، سرى قلبه شوقًا إلى العالم الأعلى؟[/align] اللهم يا من قلوبنا بين اصبعين من أصابع رحمتك تقلِّبُهم كيف تشاء ... ثبّت قلوبنا على دينك، ولا تجعل أنسنا في غير ذكرك وطاعتك، ولا ترضى لنا حباً دونك، واغفر لنا ما مضى، يا واسع الرحمة. [align=left]Hedaya[/align] |
||
![]() |
![]() |
![]() |
#2 | ||
المراقب العـام
رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,779
عدد النقاط : 263
|
[ALIGN=CENTER]
هنيئا لمن جعل قلبه معلق بربه ورسوله صلى الله عليه وسلم وهنيئنا لمن توج حبه بعقد قران، وهنيئا لمن حب لله وترك لله كثيرا مانسمع هذه الكلمة (الحب) يتداولها الشباب وماهي الا أفتخار بينهم وليس بالاصل لها مكان بالقلب وسرعان ما ينتهي ويبدأ البحث من جديد ، الحب كلمة تتداول فاقدت معناها الصحيح اللهم أهدنا الى ما تحب وترضى شكرا لهذا الطرح Hedaya[/ALIGN] |
||
![]() |
![]() |
![]() |
#3 | ||
العضوية البرونزية
رقم العضوية : 3955
تاريخ التسجيل : Jan 2006
عدد المشاركات : 390
عدد النقاط : 10
|
الحب عذاب
الصراااااااااااااااااحة الحب ما ايعرف لا اصغير ولا اكبير
فبما اني اعد نفسي بين هذيلا الثنين soooo بس الواحد ما ايأمن قلبة على اي انسان قبل ما ايعرفة ويتاكد من صدق مشاعرة عسب ما يندم بس ودي اطرح سآل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟:confused::confused::confused: هل باعتقادج انة الحب للحبيب الاول ولااااااااا حب تغلغل في الصميم فقضي على الحب القدييم اجابتي انا انة الحب الاول صعب ينتهي بين يوم وليلة بل ان القلب يدق بسرعة عندما يرا الانسان الذي احبة بعد الفراق فاذا كان حبيبك عسل لا تلحسة كلة |
||
![]() |
![]() |
![]() |
#4 | ||
العضوية البرونزية
رقم العضوية : 2286
تاريخ التسجيل : Sep 2004
عدد المشاركات : 391
عدد النقاط : 10
|
السلام عليكم
الحب أختي هي نعمة من الله عزوجل وهبة منه تعالى .. لذلك فلابد لنا أن نستخدمها في طاعته .. لا أن تكون نقمة علينا إذا عصيناه بها .. وهكذا كل امر في هذه الحياه .. إما أن نستخدمه في طاعة الله فيكون لنا أملا وعونا على الدهر و صنوفه و إما أن نعصى الله بها فنعاقب ويصير نقمة علينا .. اللهم اهدنا لأحسن الاحوال لا يهدي لأحسنها إلا أنت .. مشكورين على مروركم الكريم .. |
||
![]() |
![]() |
![]() |
#5 | ||
المراقبة العامة
رقم العضوية : 540
تاريخ التسجيل : Dec 2002
عدد المشاركات : 16,580
عدد النقاط : 10
|
هداية كلامك رائع فعلا
ومن يقرا بتمعن سيجد فيه راحه وجمال وايمان جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك |
||
![]() |
![]() |
![]() |
#6 | ||
هيئة دبلوماسية
رقم العضوية : 3709
تاريخ التسجيل : Dec 2005
عدد المشاركات : 6,063
عدد النقاط : 10
|
يقول الطنطاوي رحمه الله: "ما في الحب شيء ولا على المحبّين من سبيل، إنّما السبيل على من ينسى في الحبّ دينه أو يضيّع خلقه، أو يشتري بلذّة لحظة في الدنيا عذاب ألف سنة في جهنّم"!
وقد أقرّ الحبيب عليه الصلاة والسلام هذه العاطفة ولذلك جاء في حديث ابن عباس "لم يُرَ للمتحابين مثل النكاح" فلم يُنكِر الحب ولم يتهم المحبّين بالعبث واللهو، وإنما وضعه ضمن إطاره الطبيعي الذي هو الزواج ... بل أكثر من ذلك! فقد شفع الحبيب عليه الصلاة والسلام لـ "مغيث" بعدما رأى كيف تمكّن الحب في قلبه شكرا لهذا الطرح الجميل بعد ان اصبحت كلمه الحب يتشدق بها كل من هب ودب انا دومااؤمن بان الحب السليم لابد ان ينتهى بالارتباط الشرعى والا فلا جزاك الله واينا خير ارق تحيات ..........تقي |
||
![]() |
![]() |
![]() |
#7 | ||
مشرف أول
رقم العضوية : 4355
تاريخ التسجيل : Mar 2006
عدد المشاركات : 2,085
عدد النقاط : 10
|
[ALIGN=CENTER]hedaya
جزاك الله خيرا طرح لموضوع شائك ولكن عرضه بهذه الصورة رائع أحسنت في اختيار الموضوع وأحسنت في عرضه وأحسنت في معالجته تحية تقدير لهذا الموضوع المتميز دمت بخير ![]()
توقيع : معاذ
زهرة الشرق
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8 | ||
نجم متالق بزهــرتنا
رقم العضوية : 1091
تاريخ التسجيل : Jul 2003
عدد المشاركات : 1,426
عدد النقاط : 10
|
وأحسنت في عرضه
وأحسنت في معالجته تحية تقدير |
||
![]() |
![]() |
![]() |
#9 | ||
العضوية البرونزية
رقم العضوية : 2286
تاريخ التسجيل : Sep 2004
عدد المشاركات : 391
عدد النقاط : 10
|
" اللهم ارزقنا حبك و حب من يحبك وحب كل عمل يقربنا إلى حبك "
حياكم الله إخوتي على المرور الكريم .. |
||
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
زهرة الشرق - الحياة الزوجية - صور وغرائب - التغذية والصحة - ديكورات منزلية - العناية بالبشرة - أزياء نسائية - كمبيوتر - أطباق ومأكولات - ريجيم ورشاقة - أسرار الحياة الزوجية - العناية بالبشرة
المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات زهرة الشرق ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك
(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)