نونـــــية ابن زيــدون

[ALIGN=CENTER]
أحبائي في هذا المنتدى المبارك
لا أظن أن أحدا من عشاق الشعر لم يقرأ قصيدة ابن زيدون في ولادة بنت المستكفي
تلك القصيدة التي سارت بها الركبان وانتشرت في البلدان
وهي في 51 بيتا وهي نونية من البحر البسيط
وأقول لكم بصدق إنني أحب هذه القصيدة ، وكثيرا ما أردد أبيات منها
وأحببت أن تشاركوني في الإحساس بهذه القصيدة
وقد قسمتها لأقسام
ووضعت عنوان لكل قسم[/ALIGN][ALIGN=CENTER]
مقارنة بين الحاضر والماضي[/ALIGN][ALIGN=CENTER]
أَضحى التَنائي بَديلاً مِن تَدانينا = وَنابَ عَن طيبِ لُقيانا تَجافينا
أَلّا وَقَد حانَ صُبحُ البَينِ صَبَّحَنا = حَينٌ فَقامَ بِنا لِلحَينِ ناعينا
مَن مُبلِغُ المُلبِسينا بِاِنتِزاحِهِمُ = حُزناً مَعَ الدَهرِ لا يَبلى وَيُبلينا
أَنَّ الزَمانَ الَّذي مازالَ يُضحِكُنا = أُنساً بِقُربِهِمُ قَد عادَ يُبكينا
غيظَ العِدا مِن تَساقينا الهَوى فَدَعَوا = بِأَن نَغَصَّ فَقالَ الدَهرُ آمينا
فَاِنحَلَّ ما كانَ مَعقوداً بِأَنفُسِنا = وَاِنبَتَّ ما كانَ مَوصولاً بِأَيدينا
وَقَد نَكونُ وَما يُخشى تَفَرُّقُنا = فَاليَومَ نَحنُ وَما يُرجى تَلاقينا[/ALIGN][ALIGN=CENTER]
عتاب الشاعر لولادة[/ALIGN][ALIGN=CENTER]
يا لَيتَ شِعري وَلَم نُعتِب أَعادِيَكُم = هَل نالَ حَظّاً مِنَ العُتبى أَعادينا
لَم نَعتَقِد بَعدَكُم إِلّا الوَفاءَ لَكُم = رَأياً وَلَم نَتَقَلَّد غَيرَهُ دينا
ما حَقَّنا أَن تُقِرّوا عَينَ ذي حَسَدٍ = بِنا وَلا أَن تَسُرّوا كاشِحاً فينا[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]
الأسف من الحاضر
والتحسر على الماضي[/ALIGN][ALIGN=CENTER]
كُنّا نَرى اليَأسَ تُسلينا عَوارِضُهُ = وَقَد يَئِسنا فَما لِليَأسِ يُغرينا
بِنتُم وَبِنّا فَما اِبتَلَّت جَوانِحُنا = شَوقاً إِلَيكُم وَلا جَفَّت مَآقينا
تكادُ حينَ تُناجيكُم ضَمائِرُنا = يَقضي عَلَينا الأَسى لَولا تَأَسّينا
حالَت لِفَقدِكُمُ أَيّامُنا فَغَدَت = سوداً وَكانَت بِكُم بيضاً لَيالينا
إِذ جانِبُ العَيشِ طَلقٌ مِن تَأَلُّفِنا = وَمَربَعُ اللَهوِ صافٍ مِن تَصافينا
وَإِذ هَصَرنا فُنونَ الوَصلِ دانِيَةً = قِطافُها فَجَنَينا مِنهُ ما شينا
لِيُسقَ عَهدُكُمُ عَهدُ السُرورِ فَما = كُنتُم لِأَرواحِنا إِلّا رَياحينا
لا تَحسَبوا نَأيَكُم عَنّا يُغَيِّرُنا = أَن طالَما غَيَّرَ النَأيُ المُحِبّينا
وَاللَهِ ما طَلَبَت أَهواؤُنا بَدَلاً = مِنكُم وَلا اِنصَرَفَت عَنكُم أَمانينا[/ALIGN][ALIGN=CENTER]
وصف ولادة[/ALIGN][ALIGN=CENTER]
يا سارِيَ البَرقِ غادِ القَصرَ وَاِسقِ بِهِ = مَن كانَ صِرفَ الهَوى وَالوُدُّ يَسقينا
وَاِسأَل هُنالِكَ هَل عَنّى تَذَكُّرُنا = إِلفاً تَذَكُّرُهُ أَمسى يُعَنّينا
وَيا نَسيمَ الصَبا بَلِّغ تَحِيَّتَنا = مَن لَو عَلى البُعدِ حَيّا كانَ يُحَيّينا
فَهَل أَرى الدَهرَ يَقضينا مُساعَفَةً = مِنهُ وَإِن لَم يَكُن غِبّاً تَقاضينا
رَبيبُ مُلكٍ كَأَنَّ اللَهَ أَنشَأَهُ = مِسكاً وَقَدَّرَ إِنشاءَ الوَرى طينا
أَو صاغَهُ وَرِقاً مَحضاً وَتَوَّجَهُ = مِن ناصِعِ التِبرِ إِبداعاً وَتَحسينا
إِذا تَأَوَّدَ آدَتهُ رَفاهِيَةً = تومُ العُقودِ وَأَدمَتهُ البُرى لينا
كانَت لَهُ الشَمسُ ظِئراً في أَكِلَّتِه = بَل ما تَجَلّى لَها إِلّا أَحايينا
كَأَنَّما أُثبِتَت في صَحنِ وَجنَتِهِ = زُهرُ الكَواكِبِ تَعويذاً وَتَزيينا
ما ضَرَّ أَن لَم نَكُن أَكفاءَهُ شَرَفاً = وَفي المَوَدَّةِ كافٍ مِن تَكافينا
يا رَوضَةً طالَما أَجنَت لَواحِظَنا = وَرداً جَلاهُ الصِبا غَضّاً وَنَسرينا
وَيا حَياةً تَمَلَّينا بِزَهرَتِها = مُنىً ضُروباً وَلَذّاتٍ أَفانينا
وَيا نَعيماً خَطَرنا مِن غَضارَتِهِ = في وَشيِ نُعمى سَحَبنا ذَيلَهُ حينا
لَسنا نُسَمّيكِ إِجلالاً وَتَكرِمَةً = وَقَدرُكِ المُعتَلي عَن ذاكَ يُغنينا
إِذا اِنفَرَدتِ وَما شورِكتِ في صِفَةٍ = فَحَسبُنا الوَصفُ إيضاحاًّ وَتَبيينا[/ALIGN][ALIGN=CENTER]
مناجاة الماضي السعيد[/ALIGN][ALIGN=CENTER]
يا جَنَّةَ الخُلدِ أُبدِلنا بِسِدرَتِها = وَالكَوثَرِ العَذبِ زَقّوماً وَغِسلينا
كَأَنَّنا لَم نَبِت وَالوَصلُ ثالِثُنا = وَالسَعدُ قَد غَضَّ مِن أَجفانِ واشينا
إِن كانَ قَد عَزَّ في الدُنيا اللِقاءُ بِكُم = في مَوقِفِ الحَشرِ نَلقاكُم وَتَلقونا
سِرّانِ في خاطِرِ الظَلماءِ يَكتُمُنا = حَتّى يَكادَ لِسانُ الصُبحِ يُفشينا
لا غَروَ في أَن ذَكَرنا الحُزنَ حينَ نَهَت = عَنهُ النُهى وَتَرَكنا الصَبرَ ناسينا
إِنّا قَرَأنا الأَسى يَومَ النَوى سُوَراً = مَكتوبَةً وَأَخَذنا الصَبرَ تَلقينا[/ALIGN][ALIGN=CENTER]6ـ إعلان الوفاء الأبدي لعهد الهوى[/ALIGN][ALIGN=CENTER]
أَمّا هَواكِ فَلَم نَعدِل بِمَنهَلِهِ شُرَباً = وَإِن كانَ يُروينا فَيُظمينا
لَم نَجفُ أُفقَ جَمالٍ أَنتِ كَوكَبُهُ = سالينَ عَنهُ وَلَم نَهجُرهُ قالينا
وَلا اِختِياراً تَجَنَّبناهُ عَن كَثَبٍ = لَكِن عَدَتنا عَلى كُرهٍ عَوادينا
نَأسى عَلَيكِ إِذا حُثَّت مُشَعشَعَةً = فينا الشَمولُ وَغَنّانا مُغَنّينا
لا أَكؤُسُ الراحِ تُبدي مِن شَمائِلِنا = سِيَما اِرتِياحٍ وَلا الأَوتارُ تُلهينا
دومي عَلى العَهدِ ما دُمنا مُحافِظَةً = فَالحُرُّ مَن دانَ إِنصافاً كَما دينا
فَما اِستَعَضنا خَليلاً مِنكِ يَحبِسُنا = وَلا اِستَفَدنا حَبيباً عَنكِ يَثنينا
وَلَو صَبا نَحوَنا مِن عُلوِ مَطلَعِهِ = بَدرُ الدُجى لَم يَكُن حاشاكِ يُصبينا
أَبكي وَفاءً وَإِن لَم تَبذُلي صِلَةً ف= َالطَيّفُ يُقنِعُنا وَالذِكرُ يَكفينا
وَفي الجَوابِ مَتاعٌ إِن شَفَعتِ بِهِ= بيضَ الأَيادي الَّتي ما زِلتِ تولينا
عَلَيكِ مِنّا سَلامُ اللَهِ ما بَقِيَت = صَبابَةٌ بِكِ نُخفيها فَتَخفينا[/ALIGN]

معاذ
لقد قرات نونيه ابن زيدون الاف المرات حتي كدت احفظها عن ظهر قلب
ولكنني اليوم اقراها بطعم خاص وعرض رائع لك يا معاذ
جميل ان تقسمها المراحل مسماه
فانا عاشقة لقرطبه
ساهديك بيتين لولادة بنت المستكفي التي كانت ملهمة ابن زيدون وغيره من شعراء الاندلس
.
.
لو كنت تنصف في الهوى ما بيننا ........ لم تهو جاريتي ولم تتخير
وتركت غصنا مثمر بجماله .......... وجنحت للغصن الذي لم يثمر
ولقد علمت بأنني بدر السما ....... لكن ولعت لشوقي بالمشتري.
دوما رائع ايها الغواص في بحر الكلم

ارق تحيات .......تقى

[ALIGN=CENTER]اخى معاذ
لقد سافرت بنا وانزلت رحلك هناك
حيث ارى ذلك القصر المنيف الذى تسكنة ولادة
وهى جالسة فى كبرياء وشموخ يلتف حولها الجوارى والخدم
وتكشف عن جمال وجهها ونفيس كلامها واشعارها
وعبير عطرها الذى يملء المكان بعفوية تسحر الجالسين
ويستاذن الوزير العاشق ابن زيدون فى الدخول
فتاذن له وتتسارع دقات قلبها ببهجة وسرور
فيدخل عليها تسبقة آهات قلبة ولوعة عشقة بها
ويجلس بجوارها وتاذن لخادمتها ان تلقى قصيدة وا تغنى
فيستحسن ابن زيدون ماقالتلة الجارية
فتتحرك مكامن الغيرة بداخل انثى ولادة ويستثير الموقف غضبها
وترفض انوثتها ان يكون فى المجلس من يمدح او يثنى علية فى حضرتها
فهى الملكة المتوجة والحبيبة المرغوبة فغريزة حب التملك والسيطرة تسيطر عليها
كطبع النساء .
فتكشر عن انيابها وتخرج براكين غضبها وتشهر سيف العدا فى وجة ابن زيدون
وفى هذة اللحظة يدخل الى مسرح الاحداث ابن عبدوس
غريم ابن زيدون فى حب ولادة
فتدنية منها وتقصى (وتقلى) ابن زيدون
فيزاد ابن زيدون غضبا على ابن عبدوس
منافسة فى حب الولادة وفى الوزارة
وآها عندما يتنافس الرجال على قلب سيدة
فتدق طوبل الحرب بينهم وتتلاشى اواصل المحبة
فيكتب فى ذمة الرسالة الهزلية على لسان الولادة
لينتقص من قدرة
فياتى بكل نقيصة ويلصقها فى ابن عبدوس
ويستخدم اسلوب الجاحظ فى وصفة له
وقد تم تحويل قصة ولادة الى مسرحية
تحت مسمى الوزير العاشق
وكانت بطولة سميحة ايوب وعبدالله غيث
اكتفى بهذا التعقيب
دمت بود
احمد المصرى
[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]يعطيك العافية على هذه الباقة الرائعه


اختيار جميل وموفق


دائم حضورك له طعم خاص


ابدعت



ننتظر جديدك

اجمل تحية لك
زارع الحب[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]
الأخت العزيزة
تـــــــــــــقى
عاشقة قرطبة
شاكر لك تعقيبك الجميل
وشاكر لك إهداءك أبيات ولادة
دمت بود
[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]
أخي الحبيب
أحمد المصري
وصف جميل
وإشارة للقصة باسلوب شيق
أما المسرحية فلم أشاهدها
بل لم أسمع بها
اعذرني على جهلي
لكن أسلوبك الجميل جعل القصة مصورة أمامي
دمت بود
[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]
أخي العزيز
زارع الحب
سعيد بمرورك
فدائما يسرني تواجدك في مواضيعي
دمت بود
[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]أَضحى التَنائي بَديلاً مِن تَدانينا = وَنابَ عَن طيبِ لُقيانا تَجافينا
أَلّا وَقَد حانَ صُبحُ البَينِ صَبَّحَنا = حَينٌ فَقامَ بِنا لِلحَينِ ناعينا
مَن مُبلِغُ المُلبِسينا بِاِنتِزاحِهِمُ = حُزناً مَعَ الدَهرِ لا يَبلى وَيُبلينا

ابن زيدون له فلسفته الخاصه وكم انا معجب بهذه القصيدة بالدات

فالف شكر اخى معاذ على هدا الطرح الجميل

تقبل ارق [/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]
أخي الحبيب
اســــــــير الحب
نعم أخي الحبيب فهذه القصيدة
من روائع ابن زيدون
بل هي من روائع الأدب الأندلسي
وهذه القصيدة لها مكانة في قلبي خاصة
فحفظتها قديما
ورددتها في أوقات كثيرة
ولذا فقد قسمتها إلى عناصر وأجزاء

ثم جاء توقيعك فازدادت سعادتي
شاكر لك تفضلك بالتوقيع
ويسعدني جدا تواجدك في صفحتي
لك صفو ودي
[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]معاذ

جميلُ هو إنتقاءك الحروف وأعذب الكلمات وأرق العبارات

حروف عانقت الروعة فاعذرني لا اجيد الاطراء

انما قلم يجمح اذا ما صادف فكرة تثير الخيال

شكرا لمساحات الروعة هنا ولك خالص الود

مع تحيات

اخوك

البـــــــــاكـــــــــي[/ALIGN]

ايها الحكيم000
اضحى التداني بديلا من تنائينا وناب عن برد جفوانا تلاقينا
يسعدني ان اسجل حضوري من خلال صفحتك العامرة بالحب واعجابي بكل ماتكتبه
كان لي شرف قراءة اللقاء معك والذي ادارته بكل اتقان المتميزه تقى والذي منحني فرصة التعرف عليك اكثر حيث لمست علو كعبك وتفردك بموهبة الكتابه بعد حياة حافلة بالكفاح والتحدي وتجارب طويله اكسبتك بلا شك شخصية مميزه وقلم جرئ00

أخي العزيز
الباكي

معاذ جميلُ هو إنتقاءك الحروف وأعذب الكلمات وأرق العبارات حروف عانقت الروعة فاعذرني لا اجيد الاطراء انما قلم يجمح اذا ما صادف فكرة تثير الخيال شكرا لمساحات الروعة هنا ولك خالص الود مع تحيات اخوك البـــــــــاكـــــــــي

[ALIGN=CENTER]كل هذا
ولا تحسن الإطراء
فكيف لو احسنته
كلماتك أخي الباكي أنت أولى بها مني
فأنت صاحب الروائع
دمت بود
[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]
أخي الحبيب
أبو بدر
أو ابن زيدون كما يحلو لختي تقى أن تدعوك

وهذا ما جعلني أكتب هذه القصيدة[/ALIGN]

يها الحكيم000 اضحى التداني بديلا من تنائينا وناب عن برد جفوانا تلاقينا يسعدني ان اسجل حضوري من خلال صفحتك العامرة بالحب واعجابي بكل ماتكتبه كان لي شرف قراءة اللقاء معك والذي ادارته بكل اتقان المتميزه تقى والذي منحني فرصة التعرف عليك اكثر حيث لمست علو كعبك وتفردك بموهبة الكتابه بعد حياة حافلة بالكفاح والتحدي وتجارب طويله اكسبتك بلا شك شخصية مميزه وقلم جرئ00

[ALIGN=CENTER]شكرا لكلماتك الرقيقة
وتسعدني معرفتك
وأتشرف بها
دمت بود
[/ALIGN]