هوى المرأة بالتنزيلات

خالد القشطيني


إذا كان الشاعر قد قال «والجواري يغرهن الثناء»، فقد أصبح جديراً به ان يقول في عصرنا هذا «والجواري يغرهن اعلان». كان الدكتور جونسن قد سخر من لغة الاعلانات وتغريرها بالنساء. ولكنه في مناسبة اخرى سخر من ضعفها امام التنزيلات. كتب في عصر العقلانية فقال: «سمعت عن زوجة ذكية لا تشتري أي شيء عندما تحتاج إليه. هذا هو شعارها الذي تنطق به. وبوحيه تضيف دائماً المزيد الى مخزوناتها. لا تمر بدكان قط من دون ان تتمعن فيه وتنظر ما اذا كان هناك شيء ربما ستحتاجه في المستقبل. إذ من المستحيل ان تجعلها تمر بمكان فيه «بضائع للبيع بالمزاد» وتتجاوزه. حيثما رأت شيئاً تعتبره رخيصاً بادرت الى شرائه كواجب عليها كامرأة اقتصادية. بنتيجة هذه السياسة امتلأ بيتنا في كل جوانبه بالسلع الخردة العديمة الفائدة. لم يعد بإمكان الخدم الوصول الى فراشهم من بين الصناديق والاكياس المكومة في كل مكان. ونستخدم الآن نجاراً مرة في الاسبوع ليصنع صناديق ورفوفاً لذلك حتى اصبح بيتنا اشبه بسفينة معبأة للسفر الى المستعمرات.
كثيراً ما لاحظت ان الاعلانات في الصحف تلهب خيالها بالحماس. وفي محاولة مني لمسابقتها في الاقتصاد، امرت بإيقاف اشتراكات الجرائد. بيد ان محاولتي باءت بالفشل. فلا أدري بأي ذريعة أو مؤامرة، اخذت الكتلوكات تتدفق على بيتنا عن اثاث فاخر. امتلأ دفترها بإعلانات المتاجر المفتوحة حديثاً المعلنة عن اسعار متهاودة بالمناسبة. وهي تبز كل جاراتنا في سماع اخبار «بضائع بالمزاد» وتصفية بأمر حاكم الاجراء. واسعار مخفضة للدفع نقداً.
تطرق مثل هذه الاعلانات أذني زوجتي كأغنية موسيقية. لا موعد سابقاً أو واجباً أو مصلحة تمنعها من حضور التنزيلات التي حين تعود منها تهنئ نفسها على مهارتها في الحصول على صفقة موفقة. يأتي الحمال ويفرغ حمله في الصالون فتجلس لتستمتع بمنظرها وتقضي بقية اليوم تفكر اين تخزنها.
ولما كانت تكره خزن اي شيء بشكل ناقص فإن الصفقة الواحدة تجر الى سلسلة من الصفقات. هكذا نجد لدينا 24 فراشا من الريش اكثر مما يلزمنا. وبعد تنزيلات جرت أخيرا جهزتنا بعدد من البطانيات يكفي لكل هذه الافرشة التي لا نحتاج اليها مع طقم كامل من الاغطية لها وخمسة ألحفة لكل فراش استفادة من عرض البائع بحسم السعر اذا اشترت كل ما عنده من ألحفة. وهكذا ازدحمت غرفة الطعام بموائد الطعام بحيث لم يعد بامكاننا الأكل في أي مكان. اما المطبخ فلم يعد بامكاني الدخول فيه خوفاً من ان ادوس على الأواني الخزفية المكدسة على الأرض فأكسرها. وغصت السلالم والممرات بالساعات فلا ادري ايها اضبط من الاخرى. لا أدري كيف سأحل المشكلة. نصحني المتزوجون بالصبر. اما العزاب فنصحوني بالاعلان عن بيع بيتي بكل محتوياته بالتنزيلات. وهو ما سأفعل.

[ALIGN=CENTER]ان سياسة التجار والباعة هي في جذب الناس لشراء واحسن طريقة هي كلمة التنزيلات التي تكتب بخط عريض على واجة المحل او الاعلان عنها في الصحف اليومية......

وليست المراة هي الوحيدة التي تنجذب لهذه الخدعة فبعض الرجال ايضا ينجذبون لها ولكن اكثر التنزيلات هي على حاجات وكماليات تخص المرة وتثير اهتمامها مثل الملابس وكماليات المنزل وحاجيات الاطفال..

وبطبيعة المراة وحبها لتغير تنخدع بها وتركض لتفوز بقطعة تقتنيها ولان الرجل يعرف ان التجار وهم من الرجال ان التنزيلات ماهي الا اسعار حقيقية لسلعة وان السعر الذي كان قبل التخفيض كان سعر خيالي ومبالغ فيه وفكرة التخفيضات طريقة لتخلص من البضاعة القديمة بشكل سريع لجلب محلها بضاعة جديدة........

وللاسف المراة منا لا تدرك ذلك.........وبعضهن الله يهديهم تأخذ فوق الحاجة بحجة التنزيلات

وهذة النتيجة لوم من الزوج واخذ الفكرة على ان المراة مسرفة وتغريها التنزيلات

شكرا ملاك على نقل هذا المقال........[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]



الاخت ملاك

بصراحة للتنزيلات أغراءات ينجذب لها الكثيرين كما وهناك من يوفر

مبالغ انتظارا لموعدها خاصة الغريب حينما يحمل منها كهداية لبلده

بهذه الأسعار والتى لم يكن يحلم بها ومن هنا نقول يجب على المشترى

الأنتباه حيث هناك الكثير من المخزون السابق قد زج بين ماهو جديد

لتصريفه فينخدع به الكثيرين0 ربما التنزيلات تساعد الفقير لأقتناء ما

يرغب به ولكن هذا لايعنى أن أشترى فوق طاقتى فأن المبذرين أخوان

الشياطين كل الشكر الطرح والنصح وتقبلى تحيتى[/ALIGN]