تشابه في الشكل يحوّل حياة فلسطينية إلى جحيم

تشابه في الشكل يحوّل حياة فلسطينية إلى جحيم

--------------------------------------------------------------------------------

يقول المثل: “يُخلق من الشبه اربعون”، ولكن شبيهة يهودية واحدة كانت كافية لتحويل حياة اسرة عربية من قرية دالية الكرمل المجاورة لحيفا داخل اراضي 48 الى كابوس طيلة اسبوع وتعريض أمن ابنتها ايمان الى الخطر الحقيقي. القصة بدأت مع تصاعد موجة من الهمز واللمز سرعان ما انتشرت في القرية بأن الفتاة ايمان فوزي مقلدة قد عرضت صورها الفاضحة في صحيفة عبرية صادرة في حيفا. وأمام نفي الوالد للشائعة وتأكيده على ثقته بكريمته، تصاعدت الأحداث حيث حضر بعض اقارب الأب ومعهم “صور ايمان” الفاضحة ليطلبوا منه التحقق من رواية ايمان التي كانت تنفي اي صلة لها بالموضوع، مشيرة الى ان الصور تحمل اسم عارضة ازياء يهودية لا علاقة لها بها. ونتيجة تزايد وطأة الشائعة طار النوم من عيون افراد الاسرة واستحالت حياتهم الى جحيم جراء الضغوط الاجتماعية الشديدة.

وأمام ذلك قررت ايمان ان تبادر الى تبديد هذه الغيمة السوداء واخراج نفسها واسرتها المتدينة من الكابوس، فظلت تبحث عن المصور الذي التقط صور عرض الازياء في الصحيفة العبرية الى ان عثرت عليه في مدينة عكا ثم قام بدوره بترتيب لقاء بينها وبين صاحبة الصور وهي عارضة ازياء يهودية تدعى هلني دجني. وذهلت الفتاتان والمصور من الشبه الكبير الذي جعلهما مثل قطرة ماء انشطرت نصفين. وبعدما اوضحت ايمان المسألة استجابت عارضة الازياء لطلبها بالتقاط الصور معها ومن ثم مرافقتها الى بيتها في دالية الكرمل لقطع الشك باليقين، وهذا ما حصل. وعن التجربة القاسية التي مر بها قال والد ايمان، فوزي مقلدة “لقد اصبت بذهول شديد، خصوصاً اننا عائلة محافظة تتمتع بمكانة خاصة في مجتمعنا. اصبت بالصدمة حينما شاهدت الصور المنسوبة لابنتي اذ اعتقد كل من شاهدها انها ايمان، حتى أنا نفسي كنت حائرا رغم ثقتي في ابنتي، وظل الأمر هكذا حتى تمكنا من الوصول للحقيقة، وكنت مستعدا لبيع منزلي لو لزم الامر من اجل قطع دابر الشائعة من حولنا”. ولفتت الوالدة سامية مقلدة الى ان الاهل كانوا من جهة واثقين من ابنتهم وتصرفاتها ومن جهة اخرى عاشوا في دوامة مربكة، واضافت “كنا بحاجة الى دليل قاطع نقدمه الى مجتمعنا الذي لا يرحم. وقد تنفسنا الصعداء فور اللقاء بعارضة الازياء”، اما الفتاة ايمان التي بدت كمن عاد من رحلة متعبة وشاقة فقالت انه كاد يغمى عليها لحظة لقائها بالفتاة اليهودية لشدة الشبه معها.

وصلني بالبريد الالكتروني

[ALIGN=CENTER]


الاخت هيفاء

سبحان الله كنا نسمع عن تشابه الاسماء ومايترتب عليها من منع

للسفر وماشابه ذلك ، والأن حقيقة كما يقال يخلق من الشبه أربعين

لتعانى هذه الأسرة بسبب هذا الشبه الفضيع والتى حولت حياتها الى

جحيم نتيجة تزايد وطأة الشائعة حقيقة لا تلام هذه الاسرة ولكن الحمدلله

الذى هداهم لهذه الفكرة كل الشكر لهذا الطرح والذى يستشف منه( قطع

الشك باليقين) قبل توجيه التهم على الغير وتقبلى خالص تحيتى لشخصك [/ALIGN]

قبل توجيه التهم على الغير
الف شكر اخي على التعليق الجميل
تحيه لك