كتاب"باسم التوراة.. تاريخ المعارضة اليهودية للصهيونية"

لـ''ياكوف رابكان":الصهيونية معادية لمصالح اليهود في العالم

إدريس الكنبوري

خلف كتاب المؤرخ الفرنسي اليهودي ياكوف رابكان ''باسم التوراة: تاريخ المعارضة اليهودية للصهيونية'' موجة عارمة من الغضب في صفوف اليهود والصهاينة سواء داخل الكيان الصهيوني أو في البلدان الأوروبية، حيث تعرض لكثير من الانتقادات والهجوم لآرائه المتضمنة في الكتاب الصادر قبل أسابيع بكندا حيث يقوم رابكان بالتدريس في إحدى جامعات كيبيك. ومنذ صدور الكتاب قام المؤلف بعدة أسفار في عدد من الدول الأوروبية وغير الأوروبية بدعوة من عدة جمعيات ومراكز ثقافية لتقديم كتابه للجمهور ومناقشته، وقد زار المغرب قبل أسبوع حيث قدم كتابه بدعوة من المركز الفرنسي ''لاسورس'' بالرباط وبالدار البيضاء.



يعتبر كتاب رابكان الأول من نوعه باللغة الفرنسية في موضوعه، وهو بذلك يلحقه بعدد كبير من المعارضين للصهيونية ولقيام الكيان الصهيوني الذين يطلق عليهم''المؤرخون الجدد''، ويتركز محور اهتمامهم حول إعادة النظر في تاريخ نشأة الصهيونية وهدم المبادئ التي تأسست عليها وإثبات كيف أنها مناقضة لمبادئ الديانة اليهودية ومعادية لمصالح اليهود في العالم، ويعتبر المؤرخ اليهودي إسرائيل شاحاك أبرز هؤلاء، حيث إنه وضع مجموعة من الكتب التي ترجمت إلى شتى اللغات من بينها ''اليهود واليهودية''.

في اللقاء الذي نظمته جمعية ''لاسورس'' الفرنسية بالرباط مع ياكوف رابكان أوضح هذا الأخير أن كتابه''باسم التوراة: تاريخ المعارضة اليهودية للصهيونية'' لقي استياء كبيرا وسط اليهود والمسيحيين المؤيدين للصهيونية، بحيث أنه في للقاءات التي نظمها لتقديم الكتاب في كندا وفرنسا وبعض الدول الأوروبية الأخرى تعرض لهجومات من المتعصبين للصهيونية الذين حضروا اللقاء، كما هاجمته الصحف الموالية للكيان الصهيوني، حتى أن أحد الخامات كتب يقول بأن الكتاب يشكل ''أبرز خطر على إسرائيل وعلى هويتها الدينية''.

ويبين المؤلف في كتابه الذي يتكون من سبعة فصول أن معارضة اليهودية التقليدية للنزعة الصهيونية موضوع ممنوع الحديث عنه وظل النفكير فيه مستبعدا دائما، ويسجل مفارقة ملفتة للنظر، وهي أن أعداد المسيحيين المتعصبين للصهيونية أكبر من أعداد اليهود.

ويحاول الكتاب إنكار الطابع اليهودي للدولة الصهيونية، بل إنه يعتبر أن وعد بلفور الذي منحته بريطانيا لليهود عام 1916 كان أكبر خطر على اليهود في ذلك الوقت وظلت لعنته تلاحقهم إلى اليوم، وخاصة في بريطانيا حيث تم النظر إليهم منذ صدور الوعد على أنهم أقلية تسعى للاستقلال والابتعاد عن المجتمع، ولكن غالبية اليهود كانت ترفض فكرة إنشاء وطن قومي لليهود، وهذا هو السبب في أن مؤتمر بال الشهير الذي نظمه تيودور هرتزل وزملاؤه الصهاينة لإنشاء دولة لليهود تم عقده في سويسرا، إذ كان هرتزل يريد عقده في ألمانيا، لكن اليهود الألمان طلبوا من الحكومة الألمانية عدم السماح بعقده فوق أراضيها فنقل إلى سويسرا، ويستشهد المؤلف بهذا الحادث ليدلل على أن أكثرية اليهود لم تكن راغبة في تكوين دولة يتجمع فيها يهود الشتات، وكانت ترى في المشاركين في مؤتمربال مجموعة من المارقين عن اليهودية أو''الكفار''، فاليهود التقليديون كانوا يدعون إلى انتظار ظهور المسيح المخلص بينما كان اليهود العلمانيون يطالبون بانتهاز الفرص لتكوين دولة.

ويقول المؤلف أن نشأة الصهيونية ودعوتها إلى إنشاء وطن قومي لليهود كانت تتعارض مع أصول الديانة اليهودية، ذلك أن اليهود ورثوا ثلاث وصايا: الأولى أن لا يذهبوا جماعات إليالأرض المقدسة، والثانية أن لا يحملوا السلاح وأن لا يثوروا ضد النظام القائم، أما الوصية الثالثة فهي أن لا يتجمعوا في مكان واحد لأن قدر اليهود أن يظلوا في الشتات حتى يظهر المسيح المخلص وينزل الهيكل، لكن اليهود العلمانيين خرجوا عن هذه الوصايا فأصبحوا بذلك معادين لليهودية في أعين غالبية اليهود، وعندما بدأت الجحافل الأولى من اليهود تدخل فلسطين.

في نهاية القرن التاسع عشر حدثت مفارقة، وهي أن يهود فلسطين رفضوا استقبال الوافدين الجدد، أولا لأن هؤلاء خرجوا عن تعاليم الديانة اليهودية، وثانيا لأن يهود فلسطين لا يعرفون لغة هؤلاء الجدد لكي يتفاهموا معهم، هذا بينما كان عرب فلسطين هم الذين استقبلوهم.

يرى المؤلف أن النزعة الصهيونية ظهرت بداية في روسيا في القرن التاسع عشر، حيث كان اليهود الروس يعيشون وضعا خاصا يتميزون به عن عامة الناس، ويتجمعون في أحياء سكنية على هامش المجتمع، وهو يؤكد أيضا أن الأكثرية الكبرى من منظري الصهيونية خرجوا من روسيا وحدها، لذا فإن الصهيونية ''ظاهرة روسية''. وفي بداية القرن التاسع عشر بدأت تهب على روسيا رياح النزعات القومية والعلمانية، فظهر مجموعة من اليهود العلمانيين الذين آمنوا بأن من حق اليهود الاستفراد بوطن قومي خاص بهم. لقد كان هدف هرتزل الأول هو''خلق نزعة وطنية كان اليهود يفتقرون إليها''، أما الهدف الثاني فهو خلق لغة مشتركة بين سائر اليهود في الشتات للتفاهم فيما بينهم، فقام أحد علماء اللغة الروس من اليهود بتكوين لغة جديدة عصرية هي العبرية المتطورة عن العبرية القديمة، أما الهدف الثالث فكان هو نقل اليهود الذين لهم هوية''إلى أرض ليست بها هوية''، بينما كان الهدف الرابع هو إنشاء دولة حديثة على الطراز الأوروبي.

ويقول المؤلف أن تعبير''الدولة اليهودية'' أو''الدولة العبرية'' الذي يطلق على الكيان الصهيوني في فلسطين يشكل خطرا على اليهود في العالم ويدعوهم إلى التخلص منه، ويعتبر أن مثل تلك التعابير تمثل شتيمة لليهود، وتجعل جميع يهود العالم مسؤولين عن المذابح التي تشنها يهود الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين. أما عن تصور اليهود المعادين للصهيونية للحل في فلسطين، فإن رابكان يقول إنه يتمثل في رد أرض فلسطين إلى الفلسطينيين للحفاظ على ''الوجه الناصع لليهود واليهودية''، مضيفا بأن أعداء الصهيونية من اليهود لا يعترفون بما يسمى جهود السلام.


للجميع

الاخت sad_girl

ماشاء الله طرح جدا رائع ومعلومات قيمة

حيث ويقول المؤلف أن تعبير''الدولة اليهودية'' أو''الدولة العبرية''

الذي يطلق على الكيان الصهيوني في فلسطين يشكل خطرا على

اليهود في العالم ويدعوهم إلى التخلص منه، ويعتبر أن مثل تلك

التعابير تمثل شتيمة لليهود، وتجعل جميع يهود العالم مسؤولين

عن المذابح التي تشنها يهود الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين

اللهم اجعل حيلهم بينهم شاكر لك هذا التقديم القيم ولك تحيتى

شكراً لكي أختي على الطرح المميز حقيقةً

و أنا متفق معك تماماً حول تزوير اليهود أو( تمردهم على الوصايا )

أدعوا الله أن يخلصنا منهم و من شرورهم.

[ALIGN=CENTER]


السلام عليكم ....

ياهلا وغلا أختي الغالية

::::... sad_girl.....::::

مشكورة على هذا الطرح

في أنتظار جديدك أيضاااااا

الشــــــــوق

[/ALIGN]

أن تعبير''الدولة اليهودية'' أو''الدولة العبرية'' الذي يطلق على الكيان الصهيوني في فلسطين يشكل خطرا على اليهود في العالم ويدعوهم إلى التخلص منه، ويعتبر أن مثل تلك التعابير تمثل شتيمة لليهود، وتجعل جميع يهود العالم مسؤولين عن المذابح التي تشنها يهود الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين


موضوع قيم

شكرا لك

.




أختنا الرائعة .................. Sad_girl

اسم على غير مسمى ، فنشاطكِ ماشاء الله أكثر من رائع

أشكركِ جدا على هذا الاثراء الجميل





مع محبتيlonely

الأخ الفاضل حبي الكويت


شكرا لك أخي على المداخلة والتعليق


الله يعطيك العافية

الأخ زياد


شكرا لك أخي على تواجدك هنا


الله يعطيك العافية

غاليتي الشوق


أشكرك أختي على تواجدك هنا




الله يعطيك العافية

أن تعبير''الدولة اليهودية'' أو''الدولة العبرية'' الذي يطلق على الكيان الصهيوني في فلسطين يشكل خطرا على اليهود في العالم ويدعوهم إلى التخلص منه، ويعتبر أن مثل تلك التعابير تمثل شتيمة لليهود، وتجعل جميع يهود العالم مسؤولين عن المذابح التي تشنها يهود الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين


شكرا غاليتي حياة على المداخلة



الله يعطيك العافية

أخي الفاضل لونلي

الف شكر لك على تواجدك هنا

وأشكرك على الاطراء الرائع



الله يعطيك العافية