|
شخصيات وحكايات حكايات عربية - قصص واقعية - قصص قصيرة - روايات - أعلام عبر التاريخ - شخصيات إسلامية - قراءات من التاريخ - اقتباسات كتب |
|
أدوات الموضوع |
14-06-09, 02:52 AM | #61 | ||
هيئة دبلوماسية
رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,724
عدد النقاط : 10
|
رد: المعري-فيلسوف الشعراء-حسين الحمداني
هُنَّ اَلْحَمَام , فَإِنْ كَسَرَتْ عيافة , مِنْ حائهن فَإِنَّهُنَّ حَمَّام .
وَإِنْ عَرَضَتْ لَهُ خنساء مِنْ اَلْبَشَر , فَإِنَّهُ لَا يَأْمَن مِنْ اَلشَّرّ يَقُول أَخَاف مِنْ رَفِيق يخنس , وَأَمْر يُدَنِّس , وَإِنْ كَانَتْ اَلْخَنْسَاء مِنْ اَلْوُحُوش , نَفَرَ قَلْبه مِنْ اَلْحَوْش , إِنْ رَآهَا سَانِحَة , هَزَّتْ مِنْ رعبة , جَانِحَة يَقُول قَدْ ذَهَبَ أَهْل عَقْل وَافِر , مِنْ أَرْبَاب , المناسم , وَصَحِبَ اَلْحَافِر , يَتَطَيَّرُونَ بالسنيح وَيَرْهَبُونَ مَعَهُ المنيح , وَإِنْ أَتَتْهُ بِقَدْر بارحه عَايَنَ بِهَا اَلنَّجْلَاء اَلْجَارِحَة , يَقُول , أَلَمْ يَكُ ذَوُو خَيْل وَسُرُوج , يَخْشَوْنَ الغائلة , مِنْ اَلْبُرُوج ? , وَإِنْ لَقِيَ رَجُلًا يُدْعَى أخنس , فَكَأَنَّمَا لَقِيَ هزبرا تبهنس , يَقُول , مَا يُؤَمِّننِي , أَنْ يَكُون كأخنس بَنِي زُهْرَة فَرّ بِحُلَفَائِهِ عَنْ وَفَرّ , وَطَرَحَتْ اَلْقَتْلَى فِي الجفر ? وَأَنْ اِسْتَقْبَلَ مَنْ يَوْلَع بِذَلِكَ , أُعَفِّر , فَإِنَّهُ يَنْتَظِر , أَنْ يُعَفِّر . وَإِنَّ بَصَر بالأدماء , أَيْقَنَ بِسَفْك اَلدِّمَاء , وَأَنَّ جبهه ذيال , فَكَأَنَّهُ الهصور اَلْعِيَال , وَيَقُول مَا أَقْرَبَنِي مِنْ إِزَالَة تُبْطِل كَلَام العذالة ? وَإِنْ آنَس نَعَامَة , بِقَفْر , وَهُوَ مَعَ اَلرَّكْب , اَلسَّفَر , فَمَا يَأْخُذهَا , مِنْ اَلنَّعِيم , وَيَجْعَلهَا بالهلكة , مِثْل اَلزَّعِيم يَقُول مِنْ الفند العي , أَوَّلهَا نَعْي , وَإِنَّمَا ذَلِكَ مِنْ اَلنَّعْي , وَأَنْ عَنَّ لَهُ فِي اَلْخَرْق , ظليم , فَذَلِكَ اَلْعَذَاب اَلْأَلِيم , يَقُول لَيْتَ شِعْرِي مِنْ اَلَّذِي يَظْلِمنِي أَيَأْخُذُ نشبي أَمْ يُكَلِّمنِي ? وَإِنَّ نَظَر إِلَى عُصْفُور قَالَ عَصْف مِنْ اَلْحَوَادِث بوفور فَهُوَ طُول أُبِدْهُ فِي عَنَاء وَلَا بُدّ لَهُ مِنْ اَلْفَنَاء وَلِهَذِهِ اَلطَّوِيَّة , جَعَلَ , اِبْن اَلرُّومِيّ , جَعْفَرًا , مِنْ اَلْجُوع , وَالْفِرَار , لَوْ هَدْي صَرْفه , إِلَى اَلنَّهْر , اَلْجَرَّار , لِأَنَّ الجعفر , اَلنَّهْر , اَلْكَثِير اَلْمَاء , وَلَكِنْ إِخْوَان , هَذِهِ اَلْخَلِيقَة لَا يَحْمِلُونَ اَلْأَشْيَاء , اَلْوَارِدَة , عَلَى اَلْحَقِيقَة وَأَرَادَ بَعْضهمْ اَلسَّفَر فِي أَوَّل اَلسَّنَة فَقَالَ , أَنْ سَافَرَتْ فِي اَلْمُحَرَّم , كُنْت جَدِيرًا أَنْ أَحْرِم , وَإِنْ رَحَلَتْ فِي صِفْر , خَشِيَتْ عَلَى يَدَيْ أَنْ تَصْفَرّ , فَأَخَّرَ سَفَره إِلَى شَهْر رَبِيع فَلَمَّا سَافَرَ , مَرَض وَلَمْ يَحْظَ بِطَائِل , فَقَالَ , ظَنَنْته مِنْ رَبِيع اَلرِّيَاض , فَإِذَا هُوَ مَنَّ رُبْع اَلْأَمْرَاض وَأَمَّا إِعْدَاده اَلْمَاء المثلوج فَتَعُلْهُ , وَمَا تُنْقَع بِالْحِيَلِ , غَلَّة , تَقْرِيبه اَلْخِنْجَر تُحْرِز مِنْ جَبَان , وَتَنْقُض الأقضية . وَمَا بُنِيَ البان وَرَبّ رَجُل , يحتفر لَهُ قَبْرًا بِالشَّامِ , ثُمَّ يجشمه اَلْقَدْر , بَعِيد , الإجشام , فَيَمُوت بِالْيَمَنِ و أَوْ بِالْهِنْدِ , والحتف , بِالْغَائِرَةِ , والفند , وَمَا تَدْرِي نَفْس بَاي أَرْض تَمُوت , إِنَّ اَللَّه عَلِيم خَبِير " . وَكَمَا أَنَّ اَلنَّفْس , جَهِلَتْ , مَدْفِن عِظَامهَا , فَهِيَ , اَلْجَاهِلَة , بِالْقَاطِعِ لِنِظَامِهَا كَمْ ظَانّ أَنَّهُ يَهْلَك بِسَيْف فَهَلَكَ بِحَجْز مَنْ خِيفَ , وَمُوقِن أَنَّ شَجْبه يَقْدِر عَلَى مِهَاد , فَأَلْقَتْهُ الأسل , بِبَعْض الوهاد وَالْبَيْتَانِ , اَللَّذَانِ , رَوَاهُمَا , اَلنَّاجِم عَنْ اِبْن اَلرُّومِيّ , مُقَيَّدَانِ , وَمَا عَلِمَتْ , أَنَّهُ جَاءَ عَنْ اَلْفُصَحَاء , هَذَا اَلْوَزْن , مُقَيَّدًا إِلَّا فِي بَيْت وَاحِد يَتَدَاوَلهُ رَوَاهُ اَللُّغَة وَالْبَيْت |
||
14-06-09, 02:53 AM | #62 | ||
هيئة دبلوماسية
رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,724
عدد النقاط : 10
|
رد: المعري-فيلسوف الشعراء-حسين الحمداني
كَأَنَّ اَلْقَوْم , عَشَّوْا لَحْم ضَأْن , فَهُمْ نعجون قَدْ مَالَتْ طلاهم وَهَذَا اَلْبَيْت مُؤَسِّس ,
وَاَلَّذِي قَالَ اِبْن اَلرُّومِيّ , بِغَيْر تَأْسِيس وَمَا يَدْرِي اَلنَّاجِم , وَلَعَلَّهُ بِالْفِكْرِ , راجم , أَفِي اَلْجَنَّة , حَصَلَ , ذَلِكَ اَلشَّيْخ أَمْ فِي اَلسَّعِير , وَمَا أَثْقَلَ , وَسُوق اَلْعِير ! و أَمَّا أَبُو تَمَام , فَمَا أَمْسَكَ , مِنْ اَلدِّين , بِزِمَام , وَالْحِكَايَة , عَنْ اِبْن رَجَاء مَشْهُورَة وَالْمُهْجَة بِعَيْبِهَا مَبْهُورَة فَإِنَّ قَذْف فِي اَلنَّار , " حَبِيب " , فَمَا تُغْنِي اَلْمَدْح وَلَا اَلتَّشْبِيب , وَلَوْ أَنَّ اَلْقَصَائِد لَهَا , عَلِمَ , وتايف لِمَا يَشْكُو الخلم , لَأَقَامَتْ عَلَيْهِ اَلْمَمْدُودَتَانِ اَللَّتَانِ , فِي أَوَّل دِيوَانه , مَأْتَمًا , يَعْجَب لأسوانه , فناحنا عَلَيْهِ كأبنتي , لَبِيد , وَجُرْعَتَاهُمَا , مِنْ الثكل , نَظِير الهبيد , وَقَالَتَا مَا زَعَمَهُ الكلابي فِي قَوْله وَقَوْلًا هُوَ اَلْمُمِيت اَلَّذِي لَا حريمه , أَضَاعَ وَلَا خَان اَلصَّدِيق , وَلَا غَدْر وَإِلَى اَلْحَوْل , ثُمَّ اِسْم اَلسَّلَام , عَلَيْكُمَا مَنْ يَبْكِ حَوْلًا كَامِلًا , فَقَدْ اِعْتَذَرَ وَكَأَنِّي بِهِمَا , لَوْ قُضِيَ ذَلِكَ لَاجْتَمَعَتْ إِلَيْهِمَا اَلْمَمْدُودَات , كَمَا تَجْمَع نِسَاء مَعْدُودَات , فَيَجِئْنَ مِنْ كُلّ أَوْب , وَيَتَوَاعَدْنَ اَلْمَحْفِل , عَلَى نوب , وَلَوْ فَعَلْنَ ذَلِكَ لِبَارَّتِهِنَّ الباثيات بمأنم , أَعْظَم رَنِينًا , وَأَشَدّ فِي الحندس حَنِينًا , كَمَا قَالَ العبسي . يُجَاوِبْنَ اَلْكِلَاب بِكُلّ فَجْر , فَقَدْ صحلت مِنْ النوح اَلْحُلُوق وَإِذَا كَانَ مَأْتَم , اَلْمَمْدُودَات فِي مِائَة مِمَّنْ يُسْعِدْنَ وَيُظَاهِر وَجَبَ أَنْ يَكُون مَأْتَم اَلْبَائِيَّات فِي آلَاف تُعْلِن وَتُجَاهِر لِأَنَّ اَلْبَاء طَرِيق رُكُوب , وَالْمَدّ فِي اَلْقَصَائِد , سَبِيل مَنْكُوب . وَمَا نَظَّمَهُ عَلَى اَلتَّاء , فَإِنَّهُ لَا يَعْجِز , عَنْ اَلْإِيتَاء وَتَجِيء اَلثَّائِيَّتَانِ , وَكِلْتَاهُمَا كَابْنَة , الجون , تبتدر فِي حَالك اَللَّوْن , وَلَوْ صَوَّرَتَا , مِنْ الآدميات , لَزَادَتْ , عَلَى قينتي اِبْن خطل كَلِمَة كَثِير حِبَال سَلَامَة , أَضْحَتْ رثاثا فَسَقَيَا لَهَا جُدُدًا أَوْ رماثا وَبِأَرَاجِيز رؤبة , وَمَا كَانَ نَحْوهَا , مِنْ اَلْقَوَافِي , اَلْمُتَكَلِّفَة وَالْأَشْعَار اَلْمُتَعَسِّفَة , وَلَهُمَا فِيمَا نَظَّمَ بْن دُرَيْد , أَعْوَان بِالْعَجَلِ , والرويد فَأَمَّا اَلدَّالِيَات و الرائيات , وَمَا بُنِيَ عَلَى اَلْحُرُوف , الذلل , كَالْمِيم وَالْعَيْن و اَللَّام , وَمَا جَرَى مجراهن , فَلَنْ اِجْتَمَعَ كُلّ حَيِّز مِنْهُنَّ وَهُوَ فَرْد , لَضَاقَ عَنْهُنَّ اَلصَّدْر وَالْإِيرَاد , وَزِدْنَ عَلَى مَا ذَكَرَ أَنَّهُ اِجْتَمَعَ فِي جِنَازَة أَحْمَد بْن حَنْبَل مِنْ اَلنِّسَاء , اَلرِّجَال , وَيُقَال أَنَّهُ لَمْ يَجْتَمِع فِي اَلْجَاهِلِيَّة وَلَا اَلْإِسْلَام , جَمْع أَكْثَر مِمَّا اِجْتَمَعَ فِي مَوْت أَحْمَد , حزر اَلرِّجَال بِأَلْف أَلْف , وَالنِّسَاء بِسِتِّمِائَة أَلْف وَاَللَّه اَلْعَالِم بِيَقِين اَلْأَشْيَاء . وَإِنْ كَانَ حَبِيب ضَيَّعَ صَلَوَاته , فَإِنَّهُ لِضَالّ بفلواته , لَا يُبَلِّغ فِيهِ كَيْد العداة , مَا بَلَّغَ إِهْمَال , غَدَاة , كَمْ ضِدّ نَكَصَ عَنْهُ ذَا بِهِرّ , وَلَيْسَ كَذَلِكَ صَلَاة اَلظُّهْر , إِنَّ تَرْكهَا فَإِنَّهَا شَاهِدَة , رَفَّيْ الشكية , لَهُ جَاهِدَة , وَكَمْ مِنْ قَصْر , يُشِيد فِي اَلْجَنَّة بِصَلَاة , اَلْعَصْر , وَمِسْك فِي اَلْجَنَّة , متأرج , لِمُصَلِّي , اَلْمَغْرِب , لَيْسَ بِالْحَرَجِ , وَحُور بِالْإِغْوَاءِ , بِبَدِيع , اَلْإِنْشَاء , لِمَنْ حَافَظَ عَلَى صَلَاة بِالْعَشَاءِ . وَقَدْ جَاءَ فِي اَلْحَدِيث اَلنَّهْي , أَنْ تُسَمَّى , اَلْعَتَمَة , وَرُوِيَ : " لَا تَخْدَعُوا عَنْ أُسَمِّ صَلَاتكُمْ , فَإِنَّمَا يُعْتِم بحلاب اَلْإِبِل " وَفِي حَدِيث آخَر " إِنَّ اَلْعَتَمَة اِسْم بِنْت اَلشَّيْطَان " . وَإِنَّ مَنْ يَعْجِز عَنْ أَدَاء تِلْكَ اَلرَّكَعَات , لِيَشْمَل عَلَى نِيَّة عَاتٍ , وفليت حَبِيبًا قَرْن بَيْن الصلاتين , فَجَعَلَهُمَا كَهَاتَيْنِ كَمَا قَالَتْ اَلْقَائِل قَرْن اَلظَّهْر إِلَى اَلْعَصْر كَمَا تَقْرِن اَلْحَقَّة بِالْحَقِّ اَلذَّكَر . وَإِنِّي لِأَضَنّ بِتِلْكَ اَلْأَوْصَال أَنْ يَظَلّ جَسَّدَهَا وَهُوَ بِالْمُوقَدَةِ صَالَ , لِأَنَّهُ كَانَ صَاحِب طَرِيقَة مُبْتَدَعَة , وَمُعَان كَاللُّؤْلُؤِ مُتَتَبِّعَة , يَسْتَخْرِجهَا مِنْ غَامِض بِحَار وَيَغِضْ عَنْهَا اَلْمُسْتَغْلَق مِنْ اَلْمَحَار . |
||
14-06-09, 02:53 AM | #63 | ||
هيئة دبلوماسية
رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,724
عدد النقاط : 10
|
رد: المعري-فيلسوف الشعراء-حسين الحمداني
وَإِنْ ابتدرته مِهْنَة , مَالِك , فَقَدْ نَبَذَ فِي اَلْمَهَالِك , فَلَيْتَهُ كالجعدي أَوْ سَلَكَ
بِهِ مَسْلَك عُدَيّ , أَوْ كَانَ مَذْهَبه , مَذْهَب حَاتِم فَقَدْ كَانَ متألها , وَمِنْ اَلْخَشْيَة متولها , وَقَالَ , وَإِنِّي , لِمُجْزِي بِمَا أَنَا عَامِل , وَيَضُمّنِي , ماوي , بَيْت مسقف , أَوْ لَيْتَهُ , لِحَقّ بِزَيْد , بْن مُهَلْهَل , فَقَدْ وَفَدَ عَلَى اَلنَّبِيّ صَلَّى اَللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ و طَرْح عَنْهُ ثَوْب اَلْغَبِيّ . وَأَمَّا المازيار , فَحَلَال بِالسَّفَهِ سَيَّار , وَحَسَبه , مَا يَتَجَرَّع , مِنْ اَلْحَمِيم , وَيَحْتَمِل , مِنْ اَلْمَقَال , اَلذَّمِيم , وَقَدْ خَلَدَ , لَهُ فِي اَلْكُتُب مَا يُوجِب لِعُنَّة , إِلَى يَوْم اَلدِّين , وَأَنِّي لَهُ , يَجْعَل كَأَدِيم , وَدِين , وَرَحِمَ اَللَّه اِبْن أَبِي دؤاد , فَلَقَدْ شَفَى اَلْأَنْفُس , مِنْ اَلْجَوَاد , وَكَشْف حَال , اَلْأُفّ شِين , فَعَلْنَ أَنَّهُ آلَف شِين , مُخَالِف رَشَاد وَزَيْن . وَبَابك فَتَحَ بَاب اَلطُّغْيَان , وَوَجَدَ , مِنْ شَرَار الرعيان , واظن جِهَاده عَلَيْهِ التبار , أَفْضَل جِهَاد عُرْف , وَذَنَبه أَكْبَر ذَنَب , اِقْتَرَفَ وَلَعَلَّهُ , يَوَدّ فِي اَلْآخِرَة , أَنَّهُ ذَبْح عَنْ كُلّ مِنْ قَتْل , فِي عدانه , مِائَة , مَرَّة فِي نَهِلَ مدانه , ثُمَّ خَلَّصَ , مِنْ اَلْعَذَاب , اَلْمُطْبِق , واستنفذ عُنُقه , مِنْ الربق وَالْعَجَب لِأَبِي مُسْلِم , خبط , فِي اَلْجَنَان اَلْمُظْلِم , وَظَنَّ أَنَّهُ عَلَى شَيْء , فَكَانَ كَالْمُعْتَمِدِ عَلَى اَلْفَيْء , حَطَب لِنَار أَكْلَته , وَقَتْل , فِي طَاعَة , وُلَاة , قَتَلْته , وَلَيْسَ بِأَوَّل , لِسِوَاهُ , وَأَغْوَاهُ اَلطَّمَع فِيمَنْ أَغْوَاهُ , وَإِنَّمَا سَهَر لِأُمّ دفر , وَتَبَع سَرَابًا فِي قَفْر , فَوُجْد ذَنْبه , غَيْر المغتفر , عِنْد صَاحِب اَلدَّوْلَة أَبِي جَعْفَر وَكُلّ سَاعٍ , لِلْفَانِيَةِ , لَابُدَّ لَهُ مِنْ اَلنَّدَم , فِي أَوَان اَلْفِرْقَة , وَحِين اَلْعَدَم , فَذَمّنَا يُحْسَب مِنْ اَلضَّلَال , كَمَا تَمَنَّى القنع , أَخُو اَلْإِقْلَال وَهَذِهِ زِيَادَة , فِي اَلنَّصْب , وَفَازَ , بِالسَّبْقِ حَائِز اَلْقَصَب نَذُمّهَا عَلَى غَيْر جِنَايَة , وَلَمْ تَخُصّ أَحَدًا , بِالْعِنَايَةِ , بَلْ أَبْنَاؤُهَا , فِي اَلْمِحَن سَوَاء لَا تساعفهم , اَلْأَهْوَاء قُرْب حَامِل حُزْمَة , عضيد , لَيْسَ رثده , بِالنَّضِيدِ يَعْجِز ثَمَنهَا عَنْ اَلْقُوت , وَيُكَابِد , شَظَف عَيْش مَمْقُوت يَلِج سلاء فِي قَدَمه وَيُخَضِّبهُ , اَلشَّائِك , بِدَمِهِ , وَهُوَ أَقَلّ أَشْجَانًا , مِنْ الواثب , عَلَى اَلسَّرِير , وَيَنْعَم بِرَشَا , غرير , يَجْمَع لَهُ اَلذَّهَب , مِنْ غَيْر حَلّ بِإِعَانَات اَلْأُمَم وإسخاط الإل , وَإِذَا مَلَأَ بَطْنه مِنْ طَعَام , وَسُبَح فِي بَحْر مِنْ اَلتَّرَف اَلْعَامّ , فَتِلْكَ اَلنِّعَم , وَلِذَاته تَحَدُّث لِأَجْلِهَا , أذاته , يختلجه اَلْقَدْر , عَلَى غفول , غَايَة , اَلسَّفَر إِلَى قفول وَمَا يَدْرِي اَلْعَاقِل , إِذَا افتكر , أَيّ اَلشَّخْصَيْنِ , أُفَضِّل أربيد , عَقْد , عَلَيْهِ إِكْلِيل , أَمْ أرقش , ظَلَّهُ , فِي المك , ظَلِيل ? كِلَاهُمَا , بَلَّغَ آرابا , وَأَحَدهمَا يَأْكُل تُرَابًا , وَالْآخِر , يُعْلَ بالراح و يَجْتَهِد لَهُ فِي اَلْأَفْرَاح . وَمَا عَلِمْنَا اَلنُّسُك مُوفِيًا , وَلَا فِي اَلْأَسْبَاب , اَلرَّافِعَة , مرفيا , وَالْعَالَم بِقَدْر عَامِلُونَ أَخْطَأَهُمْ , مَا هُمْ آمِلُونَ وَمَا آمَن أَنْ تَكُون اَلْآخِرَة , بِأَرْزَاق فَتَغْدُو اَلرَّاجِحَة إِلَى المهراق عَلَى أَنَّ اَلسِّرّ مَغِيب , وَكُلّنَا , فِي اَلْمُلْتَمِس , مُخَيِّب , وَالْجَاهِل وَفَوْق اَلْجَاهِل , مَنْ اِدَّعَى , اَلْمَعْرِفَة , بغب , اَلْمَنَاهِل , وَاللَّعْنَة عَلَى اَلْكَاذِبِينَ أَمَّا اَلَّذِينَ يَدْعُونَ , فِي عَلَيَّ , عَلَيْهِ اَلسَّلَام , مَا يَدْعُونَ , فَتِلْكَ ضَلَالَة قَدِيمَة , وديمة , مِنْ اَلْغَوَايَة , تَتَّصِل بِهَا ديمة , وَقَدْ رُوِيَ , أَنَّهُ حَرَقَ , عَبْد اَللَّه , اِبْن سَبَأ لِمَا هَاجَرَ بِذَلِكَ اَلنَّبَأ وَاعْتِقَاد الكيسانية فِي مُحَمَّد بْن اَلْحَنَفِيَّة عَجِبَ , لَا يُصَدِّق , بمثلة نُجِيب , وَقَدْ رُوِيَ أَنَّ أَبَا جَعْفَر اَلْمَنْصُور رَفَعَتْ لَهُ نَار فِي طَرِيق مَكَّة فِي اَللَّيْلَة , اَلَّتِي مَاتَ فِيهَا فَقَالَ قَاتِل اَللَّه اَلْحِمْيَرِيّ لَوْ رَأَى هَذِهِ اَلنَّار , لَظَنَّ أَنَّهَا نَار مُحَمَّد , بْن اَلْحَنَفِيَّة , وَعَلَيَّ لَهُ سَابِقَة , وَمَحَاسِن , كَثِيرَة رَائِقَة , وَكَذَلِكَ جَعْفَر بْن مُحَمَّد , لَيْسَ شَرَفه بالثمد . وَقَدْ بَلَغَنِي , أَنَّ رَجُلًا بِالْبَصْرَةِ يَعْرِف بشاباس , وَتَزْعُم , جَمَاعَة كَثِيرَة , أَنَّهُ رَبّ اَلْعِزَّة , وَتُجْبَى , إِلَيْهِ اَلْأَمْوَال , اَلْجَمَّة , وَيَحْمِل , إِلَى اَلسُّلْطَان , مِنْهَا قِسْمًا وَافِرًا , لِيَكُونَ بِمَا طَلَبَ ظَافِرًا , وَهُوَ إِذَا كَشَفَ سَاقِط لأقط , يبذه إِلَى اَلْفَضْل , الماقط , [ والماقط , اَلَّذِي يكرى , مِنْ بَلَد إِلَى بَلَد ] وَحَدَثَتْ أَنَّ اِمْرَأَة بِالْكُوفَةِ , يُدْعَى , لَهَا مِثْل ذَلِكَ وَقَدْ سَمِعَتْ , مَنْ يُخْبِر , أَنْ لِأُبِنْ الرواني , مُعَاشِر تَذْكُر , أَنَّ اَللَّاهُوت سَكَنه , وَأَنَّهُ مَنْ عِلْم , مَكَّنَهُ و يخترصون , لَهُ فَضَائِل , يَشْهَد , اَلْخَالِق , وَأَهْل اَلْمَعْقُول , أَنَّ كَذِبهَا , غَيْر مَصْقُول , وَهُوَ فِي هَذَا أَحَد اَلْكَفَرَة , لَا يَحْسَب , مِنْ اَلْكِرَام اَلْبَرَرَة , وَقَدْ أَنْشَدَ لَهُ مُنْشِد , وَغَيْره اَلتَّقِيّ , اَلْمُرْشِد قَسَّمَتْ بَيْن اَلْوَرَى , مَعِيشَتهمْ قِسْمَة , سَكْرَان , بَيْن اَلْغَلَط لَوْ قَسَّمَ اَلرِّزْق هَكَذَا رَجُل قُلْنَا لَهُ قَدْ جَنَنْت فاستعط وَلَوْ تَمَثَّلَ هَذَانِ البيتن لكانا فِي اَلْإِصْر , يَطُولَانِ أَرْمِي مِصْر , فَلَوْ مَاتَ , اَلْفَطِن كَمَدًا , لَمَا عَتَبَ فَأَنِّي مَهْرَب , اَلْعَاقِل , مِنْ شاقء رَبَّتَ ? ! أَكَلَ مَا خَدَعَ خَادِع , أَرْسَلَتْ مِنْ اَلْكُفْر , مصادع ? , [ والمصادع : اَلسِّهَام ] وَمَا حَسُنَتْ اَلسَّوْدَاء اَلْغَالِبَة بِسَفِيه دَعْوَاهُ , إِلَّا , وَافَقَ جَهُولًا عواه [ أَيّ عَطْفه ] . وَقَدْ ظَهَرَ , فِي اَلضَّيْعَة , اَلْمَعْرُوفَة بالنيرب , اَلْمُقَارَبَة , لِسِرّ مُبِين , رَجُل يَعْرِف بِأَبِي جَوْف , لَا يَسْتَتِر , مِنْ اَلْجَهْل , بحوف [ والحوف , أَزِيز مَنْ أَدُمْ , مُشَقَّق اَلْأَطْرَاف , اَلسَّافِلَة , تتزر بِهِ اَلْجَارِيَة , وَهِيَ صَغِيرَة ] وَكَانَ يَدَّعِي اَلنَّبْرَة , وَيُخْبِر بِأَخْبَار مُضْحِكَة , وَتَثْبُت نِيَّته عَلَى ذَلِكَ ثَبَات , اَلْمَحْكَمَة و كَانَ لَهُ قُطْن فِي بَيْت فَقَالَ , أَنَّ قُطْنِي لَا يَحْتَرِق ! وَأَمَرَ أَبَّنَهُ , أَنْ يُدْنِي سِرَاجًا إِلَيْهِ , فَأَخَذَ فِي اَلْعَطَب , وَصَرَخَتْ اَلنِّسَاء , وَاجْتَمَعَتْ , اَلْجِيرَة , وَأَنَّمَا اَلْغَرَض إِطْفَاء ! , وَحَدَّثَنِي مَنْ شَاهِد , وَأَنَّهُ كَانَ يَكْثُر اَلضَّحِك بِغَيْر , مُوجَب وَلَا عِنْد حَدَث مُعْجَب , فَقِيلَ لَهُ مم تَضْحَك ? فَقَالَ كَلَامًا مَعْنَاهُ أَنَّ اَلْإِنْسَان , لِيَفْرَح , بِهَيِّن , قَلِيل , لَيْسَ خَبَله , بِالْمَكْنُونِ , فَاتَّبَعَهُ , اَلْأَغْبِيَاء , وَكَذَّبَ مَا يَقُولهُ اَلْأَنْبِيَاء , حَتَّى قَتَلَهُ , وَالِي حَلَب , حَرَسهَا , اَللَّه , وَذَلِكَ بَعْد مَقْتَل اَلْبِطْرِيق اَلْمَعْرُوف , بالدوقس , فِي بَلَد , لِأَنَّ خَبَره , رَقِيَ , إِلَيْهِ , فَأَرْسَلَ إِلَى سُلْطَان حَلَب , وَحَرَسهَا اَللَّه , يَقُول أَقْتُلهُ وَإِلَّا إِلَيْهِ مَنْ يَقْتُلهُ وَكَانَ اَلسُّلْطَان , يَتَهَاوَن بِهِ لِأَنَّهُ حَقِير , وَرَبّ شَاة , نَتَجَ مِنْهَا الوقير [ أَيّ قَطِيع اَلْغَنَم ] وَبَعْض اَلشِّيعَة , يُحَدِّث , أَنَّ سَلْمَان , اَلْفَارِسِيّ , فِي نَفَر , مَعَهُ جَاءُوا , يَطْلُبُونَ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب , سَلَام اَللَّه عَلَيْهِ , فَلَمْ يَجِدُوهُ فِي مَنْزِله , فَبَيِّنًا هُمْ كَذَلِكَ , جَاءَتْ بَارِقَة , تَتْبَعهَا راعدة , وَإِذَا عَلَيَّ قَدْ نَزَلَ , عَلَى ئجار , اَلْبَيْت , فِي يَده سَيْف مخضوب , بِالدَّمِ , فَقَالَ وَقْع بَيْن فِئَتَيْنِ مِنْ اَلْمَلَائِكَة , فَصَعِدَتْ إِلَى اَلسَّمَاء لِأُصْلِح بَيْنهمَا ! وَاَلَّذِينَ يَقُولُونَ هَذِهِ اَلْمَقَالَة يَعْتَقِدُونَ أَنَّ اَلْحَسَن , وَالْحُسَيْن , لَيْسَا مِنْ وَلَده فَحَاقَ بِهِمْ بِالْعَذَابِ اَلْأَلِيم . |
||
14-06-09, 02:54 AM | #64 | ||
هيئة دبلوماسية
رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,724
عدد النقاط : 10
|
رد: المعري-فيلسوف الشعراء-حسين الحمداني
فَحَاقَ بِهِمْ بِالْعَذَابِ اَلْأَلِيم .
أَفَلَا يَرَى إِلَى هَذِهِ اَلْأُمَّة , كَيْفَ بِالْإِغْوَاءِ , فِي اَلضَّلَالَة , كافتنان , اَلرَّبِيع فِي إِخْرَاج الأكلاء , وَالْوَحْش الراتعة فِي تربيب الأطلاء , وَلِلْكَذِبِ سُوق لَيْسَتْ لِلصِّدْقِ , تَجْعَل اَلْأَسَد مِنْ أَنْبَاء اَلْفَرْق وَأَمَّا اَلَّذِي ذَكَرَهُ , مِنْ بُلُوغ اَلسِّنّ , فَإِنَّ اَللَّه , سُبْحَانه خَلَقَ مَقَرًّا , وَشَهْدًا , وَرَغْبَة فِي اَلْعَاجِلَة و زُهْدًا وَإِذَا اَللَّبِيب , أَنْعَمَ , اَلنَّظَر , لَمْ يَرَ اَلْحَيَاة , إِلَّا تَجْذِبهُ إِلَى اَلضَّيْر , وَتُحِثّ جَسَده عَلَى اَلسَّيْر , فَالْمُقِيم , كَأَخِي اِرْتِحَال لَا تُثْبِت الأقضية بِهِ عَلَى حَال , صُبْح يَتَبَسَّم وإمساء , لَا يَلْبَث , مَعَهَا اَلنِّسَاء , كَأَنَّهُمْ سَيِّدًا , ضَرَّاء , وَالْعُمْر , ثله فِي اقتراء , وَهَمًّا عَلَى اَلسَّارِح يُغَيِّرَانِ , فَيَفْنَيَانِ , السائمة ويبيران . وَإِنْ كَانَ مَكِّنْ اَللَّه وَطْأَة اَلْأَدَب , بِبَقَائِهِ , قَدْ أَمَاطَ , الشبيبة , فَإِنَّمَا , أَنْفَقَهَا , فِي طَلَب عُلُوم وَآدَاب , صَيَّرَ , طُلَّابهَا , أَلْزَمَ , داب , وَلَوْ كَانَ لَهَا عَلَى اَلْحَيّ , تَلْبَث , كَانَ لَهَا بِنَفْسِهِ اَلنَّفِيسَة , تَشَبُّث , وَلَكِنَّهَا بَعْض اَلْأَعْرَاض , لَا تَشْعُر , بِحَيَاة , وَانْقِرَاض وَإِذَا كُنَّا عَلَى ذَمّ , هَذِهِ اَلْمَنْزِلَة , مَجْمَعَيْنِ , بِالْإِغْوَاءِ , مُزْمِعِينَ , فَلَمْ نَأْسَف , عَلَى نَأْي الخوانة ? أَنَّ الأشاءة , لِمَنْ العوانة , [ والأشاءة , اَلنَّخْلَة اَلصَّغِيرَة , والعوانة , اَلنَّخْلَة , اَلطَّوِيلَة ] , وَمَتَى أَخْلَصَ , قَرِين اَلْغَفْلَة تَوْبَة , فَإِنَّهَا لَا تَتْرُك , حوبة , تَغْسِل ذُنُوبه , غَسْل اَلنَّاسِكَة , جزيز اَلْفِرَار , فِي مُتَدَفِّق , سَحَاب مِدْرَار , كَثُرَ فِيهِ القهل , وَالدَّنَس فَأُحِبّ رحضة , اَلْأُنْس , وَكَانَ قَدْ أَخَذَ , عَنْ أثباج , غَنَم بَيْض تَفَوُّق مَا يَرْتَع , مِنْ الربيض , فَعَادَ وَكَأَنَّهُ كَافُور اَلطَّيِّب , و أَوْ مَا ضَحِكَ مِنْ كَافُور رطبي . [ وَالْكَافُور : اَلطَّلْع , وَقِيلَ هُوَ وِعَاء اَلطَّلْعَة ] . فَأَمَّا اَلْغَانِيَات , بَعْد اَلسَّبْعِينَ و فالأشيب , لَدَيْهِنَّ , كَالْعَامِلِ يباكر اَلْعَيْن , وَقَدْ حُكِيَ أَنَّ أَبَا عَمْرو بْن اَلْعَلَاء , كَانَ يُخَضِّب فَاشْتَكَى فِي بَعْض اَلْأَيَّام , فَعَادَهُ بَعْض أَصْحَابه , فَقَالَ تَقُوم إِنْ شَاءَ اَللَّه تَعَالَى , مِنْ عِلَّتك فَقَالَ , مَا آمُل بَعْد سِتّ و ثَمَانِينَ , وَعَادَ إِلَيْهِ وَقَدْ تَمَاثَلَ , فَقَالَ , لَا تُحَدِّث بِمَا قُلْت لَك " , وَهَذَا مِنْ ظَرِيف , مَا رُوِيَ , رَغِبَ , فِي تَمْوِيه بِالْخِضَابِ , وَكَتْم سَنَة , عَنْ كُلّ اَلْأَصْحَاب . وَقَدْ تُحَدِّث بَعْض طُلَّاب , اَلْأَدَب , أَنَّهُ أَدَامَ اَللَّه تَزْيِين اَلْمَحَافِل بِحُضُورِهِ ذَكَر اَلتَّزْوِيج يُرِيد اَلْخِدْمَة , فَسَرَّنِي , ذَلِكَ , لِأَنَّهُ دَلَّ عَلَى إِقَامَة , بِالْوَطَنِ , وَفِي قُرْبه , اَلْفَرْحَة لِذَوِي افطن , وَإِذْ كَانَ كَالشَّجَرَةِ اَلْوَارِف , ظِلّهَا فِي الهواجر , وَالْبَارِد هَوَاؤُهَا فِي ناجر , وَالطِّيب , ثَمَرهَا , لِلذَّائِقِ و اَلْفَطِن والأرج نَسِمهَا للناشق وَهُوَ يَعْرِف حِكَايَة , الخلي عَنْ اَلْعَرَب , إِذَا بَلَغَ , اَلرَّجُل , اَلسِّتِّينَ فَإِيَّاهُ , وإيا الشواب , وَلَا خِيرَة , عِنْد اَلتَّوَّاب وَلَكِنَّ اَلنِّصْف , مِمَّنْ يُوصَف , لَا تَنْكِحْنَ , عَجُوزًا إِنْ أَتَيْت بِهَا , وَاخْلَعْ ثِيَابك , عَنْهَا مُمْعِنًا هَرَبًا , وَإِنْ أَتَوْك وَقَالُوا , أَنَّهَا نِصْف فَإِنَّ أَطْيَب , نِصْفَيْهَا اَلَّذِي ذَهَبَا ! " و لَا فَارِض وَلَا بِكْر عوان , بَيْن ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤَمِّرْنَ " . |
||
14-06-09, 02:54 AM | #65 | ||
هيئة دبلوماسية
رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,724
عدد النقاط : 10
|
رد: المعري-فيلسوف الشعراء-حسين الحمداني
وَلَعَلَّهُ تَقْدِر لَهُ كَصَاحِبَة , أَبِي اَلْأَسْوَد أَمْ عَمْرو , وَرَبّ خَيْر تَحْت , اَلْخَمْر .
كَثَوْب , اَلْيَمَانِيّ قَدْ تَقَادَمَ عَهْده , وَرُقْعَته مَا شِئْت فِي اَلْعَيْن و اَلْيَد , أَوْ كَمَا قَالَ اَلْآخَر , ضناك , عَلَى نَيِّرَيْنِ أَمْسَتْ لداتها بِلِين بَلَى الريطات وَهِيَ جَدِيد وَحُكِيَ عَنْ أَبِي حَاتِم سَهْل بْن مُحَمَّد أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى اَلْأَصْمَعِيّ , شَعْر حِسَان , بْن ثَابِت , فَلَمَّا أنتهى , إِلَى قَوْله لَمْ تَفُتْهَا شَمْس اَلنَّهَار بِشَيْء , غَيْر , أَنَّ اَلشَّبَاب , لَيْسَ يَدُوم قَالَ اَلْأَصْمَعِيّ , وَصَفّهَا وَاَللَّه بِالْكِبَرِ , وَقَدْ يَجُوز مَا قَالَ , وَالْأَشْبَه أَنْ يَكُون قَالَ هَذَا وَهِيَ شَابَّة , وَعَلَى سَبِيل اَلْمِثَال , اَلتَّأَسُّف , أَيْ أَنَّ اَلْأَشْيَاء , لَا بَقَاء لَهَا كَمَا قَالَ اَلْآخَر . أَنْتَ نِعْمَ اَلْمَتَاع , لَوْ كُنْت تَبْقَى , غَيْر أَنْ لَا بَقَاء لِلْإِنْسَانِ وَلَوْ نَشِطَ , لِهَذِهِ المأربة , لَتَنَافَسَتْ , فِيهِ اَلْعَجُز والمكتهلات , وَعَلَّتْ خُطْبَة , المنهبلات لِأَنَّ اَلْعَاقِلَة , ذَات الإحصاف , تُجَنِّب إِلَى مُعَاشَرَة , حَلِيف اَلْإِنْسَان , وَهَلْ هُوَ كَمَا قَالَ اَلْأَوَّل يَا عِزّ هَلْ لَك فِي شَيْخ , فَتَى أَبَدًا , وَقَدْ يَكُون شَبَاب غَيْر فِتْيَان فَلَيْسَ بِأَوَّل مَنْ طَلَبَ , عَجُوزًا , فَتَزَوَّجَ عَلَى اَلسِّنّ , عَجُوزًا كَمَا قَالَ إِذَا مَا أَعْرَضَ اَلْفَتَيَات عَنِّي فَمَنَّ لِي أَنَّ تساعفني عَجُوزًا , كَأَنَّ مَجَامِع اللحيين , مِنْهَا إِذَا حسرت , عَنْ العرنين كُوز ? . وَيُرْوَى اَلْحَارِث , بْن حِلِّزَة وَلَمْ أَجِدهُ , فِي دِيوَانه : وَقَالُوا مَا نَكَحَتْ ? فَقُلْت خَيْرًا عَجُوزًا مِنْ عَرِينه ذَات مَال نَكَحَتْ كَبِيرَة . وَغَرَّمَتْ مَالًا كَذَاكَ اَلْبَيْع , مرتخص وَغَالٍ وَأُعَوِّذ بِاَللَّهِ مِمَّا قَالَ اَلْآخَر . عَجُوزًا , لَوْ أَنَّ اَلْمَاء يُسْقَى بِكَفِّهَا , لَمَا تَرَكَتْنَا بِالْمِيَاهِ نجوز ! وَمَا زَالَتْ اَلْعَرَب تَحْمَد , الحيزبون والشهلة , وَلَا تَكْرَه , مَعَ اَلشَّرْخ الكهة وَقَدْ تَزَوَّجَ اَلنَّبِيّ صَلَّى اَللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , خَدِيجَة اِبْنه خُوَيْلِد , وَهُوَ شَابّ , وَهِيَ طاعنه فِي اَلسِّنّ , وَقَالَتْ لَهُ أَمْ سلمة , اِبْنه أَبِي أُمِّيَّة , يَا رَسُول اَللَّه , إِنِّي اِمْرَأَة قَدْ كَبُرَتْ وَمَا أُطِيق اَلْغَيْرَة , فَقَالَ , أَمَّا قَوْلك , قَدْ كَبُرَتْ , فَأَنَا أَكْبَر مِنْك , وَأَمَّا اَلْغَيْرَة , فَإِنِّي , سَوْفَ أدعوا اَللَّه أَنْ يُذَيِّلهَا عَنْك وَقَالَ اَلشَّاعِر فَمَا أَنَا بِابْن رهم قَدْ عَلَّمَتْهُمْ وَلَا اِبْن العاملية فَاحْذَرُونِي وَلَكِنِّي وُلِدْت بِنَجْم شكس لِشَمْطَاء الذوائب , حيزبون وَلَا أَشُكّ أَنَّهُ قَدْ اِسْتَخْدَمَ فِي مِصْر أَصْنَاف جِوَار , وَهُوَ لِلْمَآرِبِ , مرار , وَلَوْلَا أَنَّ أَخَا الكبرة , يَفْتَقِر إِلَى مُعَيَّن , لَكَانَتْ الحزامة أَنْ يَقْتَنِع , بِوَرْد , اَلْمُعَيَّن , فَهُوَ يَعْرِف , قَوْل اَلْقَائِل مَا اَلْعَيْش , إِلَّا اَلْقُفْل و اَلْمِفْتَاح وَغُرْفَة , تخزقها اَلرِّيَاح لَا صَخَب فِيهَا وَلَا صِيَاح وَحَدَّثَنِي اِبْن القنسري اَلْمُقْرِئ , أَنَّهُ سَمْعه يَسْأَل عَنْ غُلَام لِلْخِدْمَةِ وَرُبَّمَا كَانَ اِسْتِخْدَام وَرُبَّمَا كَانَ اِسْتِخْدَام اَلْأَحْرَار , يَمْنَع مِنْ اَلْفِرَار , فَقَدْ قَالَ أَبُو عِبَادَة أَنَا مِنْ يَاسِر وَيُسْر وَنَجَحَ لَسْت مِنْ عَام وَلَا عَمَّار ! مَا بِأَرْض اَلْعِرَاق , يَا قَوْم حُرّ , مِنْ خِدْمَة اَلْأَحْرَار ? . وَأَنْ يَخْدِم نَفْسه اَلْوَحِيد خَيْر مِنْ أَنْ يَلِج بَيْته اَلْعَبِيد فَطَالَمَا أحوجوا اَلْمَالِك إِلَى ضَرْب , وَأَنْ يَتَّقِيهِمْ بِالْعَرَبِ . وَرَبّ نَازِل مِنْ أَهْل اَلْأَدَب , وَفِي خَان , لَيْسَ بِالْخَائِنِ , وَإِلَّا المستخان يَخْدِمهُ صَبِيّ مِنْ اَلرِّقّ حُرّ , وَفِي خِدْمَته السرق , بالطبيخة , إِذَا أَرْسَلَهُ , بالبتك [ بَنَات اَلدَّرَاهِم ] , لِيَأْتِيَهُ بالطبيخة , حِين يَكْثُر , اَلطَّبِيخ , وَيُتِيح , سِعْره اَلْمُشْتَعِل مُتِيح وَسَرَقَ فِي اَلسَّبِيل اَلْقَطْع , وَانْتَهَى فِي اَلْخِيَانَة , وَتَنَطَّعَ , ثُمَّ وَقَفَ بِالْبَائِعِ فَغِبْنَهُ , غِبْنَ اَلرَّائِع , فَأَخَذَ صَغِيرَة , مِنْ بِطِّيخ , لَا تُلْقِي اَلنَّاظِر بِمِثْل الورس اللطيخ , ثُمَّ اِنْصَرَفَ بِهَا لَاعِبًا كانما هُدَى كاعبا , فَلَمْ يَزَلْ , يَتَلَقَّف بِهَا فِي اَلطَّرِيق , حَتَّى كَسْرهَا بَيْن فَرِيق , فَاخْتَلَطَ حُبّهَا بِالْحَصْبَاءِ , وَزَهِدَ فِي قُرْبهَا كُلّ اَلْأَقْرِبَاء , وَيَجُوز أَنْ يَحْمِلهَا فِي حَال اَلسَّلَامَة , وَيَمْضِي لِيَسْبَح مَعَ اَلْفِتْيَان فَإِذَا نَزَلَ فِي اَلْمَاء , اِخْتَطَفَهَا بَعْض العرمة , مِنْ اَلصِّبْيَان , فَأَكَلَهَا , وَهُوَ يَرَاهُ , لَا يَحْفُل بِأَدِيمِهَا إِذْ فَرَاهُ , وَقَدْ يُرْسِلهُ بالغضارة يَلْتَمِس لَبَنًا , فَيُقَابِل مِنْ سُوء اَلرَّأْي , فَإِذَا حَصَلَ فِيهَا الهدبد عَثَرَ فَإِذَا هُوَ عَلَى اَلصَّحْرَاء , مُتَلَبِّد , وَصَارَتْ الفخارة خَزَفًا لَا يُرَاد يُلْغِيه النسكة , وَالْمُرَاد , فَإِنْ كَانَ صَاحِبه يَذُبّ اِبْن اَلرُّومِيّ عَدَّ أَنَّ تَحَطُّم الغضارة , فِنَاء عَيْشه , ذِي الغضارة فَدَعَا بِالْحَرْبِ , وَشَدَّهُ عَنْ فَوَات اَلْإِرْب , مَا يَصْنَع بِذَلِكَ , المصمقر وَقَدْ حَانَ اَلْمُرْتَحِل إِلَى اَلْمَقَرّ ? . وَكَانَ فِي بَلَدنَا غُلَام لِبَعْض اَلْجُنْد يَزْعُم , وَيُصَدِّق , فِيمَا يَزْعُم أَنَّهُ كَانَ مَمْلُوكًا لِأَبِي أُسَامَة , جنادة بْن مُحَمَّد الهروي بِمِصْر , وَكَانَ يَأْسَف لِفِرَاقِهِ , وَيُعْجِب مِنْ جَمِيل أَخْلَاقه , وَيَقُول أَنَّهُ بَاعَهُ مِنْ أَجْل اَلْعَوْم , فَمَا أَوْقَعَ غَلَاء فِي السوم . وَإِنَّمَا ذَكَرَتْ ذَلِكَ لِأَنَّهُ عُرْف اَللَّه اَلْوَقْت بِحَيَاتِهِ [ أَيّ طِيبه ] مِمَّنْ قَدْ عَرَفَ جنادة وَجَرَّبَهُ . |
||
14-06-09, 02:55 AM | #66 | ||
هيئة دبلوماسية
رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,724
عدد النقاط : 10
|
رد: المعري-فيلسوف الشعراء-حسين الحمداني
وَأَمَّا أَهْل بَلَدِي , حَرَسَهُمْ اَللَّه , فَإِذَا كَانَ اَلْحَظّ قَدْ أَعْطَانِي , حُسْن ظَنّ اَلْغُرَبَاء
, فَلَا يَمْتَنِع أَنْ يُعْطِينِي تِلْكَ اَلْمَنْزِلَة , مِنْ اَلرَّهْط , القرباء , وَلَكِنَّهُمْ كَطُلَّاب اَلْخُطْبَة , مِنْ الأخراس , وَحُرّ ناجر مِنْ شَهْر اَلْفُرْس . وَسَيِّدَيْ اَلشَّيْخ أَبُو اَلْعَبَّاس , اَلْمُمْتِع , فِي اَلسِّنّ وَلَد وَفِي اَلْمَوَدَّة , أَخ , وَفِي فَضْله جَدّ أَوْ أَب , وَإِنَّهُ فِي أَدَبه , لَكُمَا قَالَ تَعَالَى , " وَمَا لِأَحَد عِنْده مِنْ نِعْمَة تَجْزِي " . وَأَمَّا إِشْفَاق اَلشَّيْخ , عَمَّرَ اَللَّه خَلَّدَهُ بالجذل , وَأَرَاحَ سَمْعه , مِنْ كُلّ عذل , فَتِلْكَ سَجِيَّة اَلْأَنِيس , لَا يَخْتَصّ , بِهَا أَخُو اَلْجُبْن , عَنْ اَلشُّجَاع اَلْبَئِيس , وَمِنْ اَلسُّقُوط , تُعَرِّض بِالْقُنُوطِ , قُلْ يَا عَبَّادِيّ اَلَّذِي أَسْرَفُوا , عَلَى أَنْفُسهمْ , لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَة اَللَّه " . كَمْ مِنْ أَدِيب شُرْب وَطَرَب ثُمَّ تَابَ , وَأَجَابَ اَلْعِتَاب , فَقَدْ يَضِلّ اَلدَّلِيل فِي ضَوْء اَلْقَمَر , ثُمَّ يَهْدِيه اَللَّه بِأَحَد اَلْأَمْر , وَكَمْ استنفذ مِنْ اللج , غَرِيق فَسَلَّمَ وَلَهُ تَشْرِيق وَقَدْ كَانَ اَلْفَضِيل , بْن عياض , يسيم فِي أربل , رِيَاض , ثُمَّ حَسِبَ , فِي اَلزُّهَّاد , وَجَعَلَ مِنْ أَهْل اَلْجِهَاد . وَرَبِّ خَلِيع , وَهُوَ فَتَى , تُصَدِّر لِمَا كَبَرَ وَأَفْتَى , وَمُغَنٍّ بِطُنْبُور , أَوْ عُود قَدْر , لَهُ تَوَلِّي اَلسُّعُود , فَرَقِيَ مِنْبَرًا , لِلْعِظَاتِ , مِنْ بَعْد , إِرْسَال , اَللَّحَظَات . وَلَعَلَّهُ , قَدْ نَظَرَ فِي طَبَقَات اَلْمُغَنِّينَ فَرَأَى , فِيهِمْ عُمَر بْن عَبْد اَلْعَزِيز , وَمَالِك بْن أَنَس هَكَذَا , ذَكَر اِبْن خرداذبة , فَإِنَّ بِك كَاذِبًا , فَعَلَيْهِ كَذِبه . وَالْحِكَايَة , مَعْرُوفَة , أَنَّ أَبَا , حَنِيفَة , كَانَ يشارب , حَمَّاد , عَجْرَد , وَيُنَادِمهُ فَنُسُك أَبُو حَنِيفَة وَأَقَامَ حَمَّاد , فِي اَلْغَيّ , فَبَلَغَهُ , أَنَّ أَنَا حَنِيفَة , يَذُمّهُ وَيَعِيبهُ , فَكَتَبَ إِلَيْهِ حَمَّاد : - إِنْ كَانَ نسكك لَا يَتِمّ بِغَيْر شَتْمِي وَانْتِقَاصِي فَاقْعُدْ وَقُمْ بِي كَيْفَ شِئْت مَعَ اَلْأَدْنَى وَالْأَقَاصِي فلطالما , زَكَّيْتنِي وَأَنَا اَلْمُقِيم عَلَى اَلْمَعَاصِي أَيَّام تُعْطِينِي وَتَأْخُذ فِي أَبَارِيق اَلرَّصَاص . أَلَيْسَ اَلصَّحَابَة عَلَيْهِمْ رِضْوَان اَللَّه , كُلّهمْ كَانَ عَلَى ضَلَال , ثُمَّ تَدَارَكَهُمْ اَلْمُقْتَدِر ذُو اَلْجَلَال ? وَفِي بَعْض اَلرِّوَايَات , أَنَّ عُمَر بْن اَلْخِطَاب خَرَجَ مِنْ بَيْته , يُرِيد مُجَمَّعًا كَانُوا يَجْتَمِعُونَ فِيهَا لِلْقِمَارِ , فَلَمْ يَجِد فِيهِ أَحَدًا فَقَالَ , لأذهبن إِلَى اَلْخِمَار وَلَعَلِّي أَجِد عِنْده خَمْرًا , فَلَمْ يَجُبّ عِنْده شَيْئًا , فَقَالَ لأذهبن ولأسلمن . وَالتَّوْفِيق يَجِيء مِنْ اَللَّه سُبْحَانه وَتَعَالَى , بِإِجْبَار , وَفِيمَا خُوطِبَ بِهِ اَلنَّبِيّ صَلَّى اَللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَوَجَدَك ضَالًّا فَهَدَى " . وَذَكَرَ أَبُو مَعْشَر , اَلْمَدَنِيّ فِي كِتَاب اَلْمَبْعَث , حَدِيثًا مَعْنَاهُ أَنَّ اَلنَّبِيّ صَلَّى اَللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , ذَبْح ذَبِيحَة لِلْأَصْنَامِ فَأَخَذَ شَيْئًا مِنْهَا فَطَبَخَ لَهُ وَحَمَلَهُ زَيْد بْن حارثة وَمُضِيًّا لِيَأْكُلَاهُ , فِي بَعْض اَلشِّعَاب , فَدَعَاهُ اَلنَّبِيّ صَلَّى اَللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيَأْكُل مِنْ اَلطَّعَام , فَسَأَلَهُ عَنْهُ فَقَالَ , هُوَ مِنْ شَيْء ذَبَحْنَاهُ بِالْإِغْوَاءِ فَقَالَ زَيْد بْن عَمْرو , إِنِّي لَا آكُل مِنْ شَيْء ذِبْح لِلْأَصْنَامِ , وَإِنِّي عَلَى دِين إِبْرَاهِيم صَلَّى اَللَّه عَلَيْهِ فَأَمْر اَلنَّبِيّ صَلَّى اَللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , زَيْد بْن حارثة , بِإِلْقَاء مَا مَعَهُ وَفِي حَدِيث آخَر , وَقَدْ سَمِعْته بِإِسْنَاد , أَنَّ تَمِيم , بْن أوس اَلدَّارِي , [ وَالدَّار قَبِيلَة مَنْ لخم ] كَانَ يَهْدِي إِلَى اَلنَّبِيّ صَلَّى اَللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فِي كُلّ سَنَة , رِوَايَة مِنْ خَمْر فَجَاءَ بِهَا فِي بَعْض اَلسِّنِينَ , وَقَدْ حَرَّجَتْ اَلْخَمْر , فَأَرَاقَهَا , [ وَبَعْض أَهْل اَللُّغَة يَقُول , فَبِعْهَا ] وَالْمَطْبُوخ وَإِنْ أَسْكَرَ فَهُوَ جَار , مُجْرِي اَلْخَمْر , وَعَلَى أَنَّ كَثِير مِنْ اَلْفُقَهَاء , قَدْ شَرِبُوا اَلْجُمْهُورِيّ والبختج وَالْمُنْصِف وَذَكَرَ عِنْد أَحْمَد بْن يَحْيَى , ثَعْلَب أَحْمَد بْن حَنْبَل , وَإِنْ كَانَ شُرْب اَلنَّبِيذ قَطُّ ? [ وَالنَّبِيذ عِنْد اَلْفُقَهَاء خَمْر ] فَقَالَ ثَعْلَب أَنَا سَقَيْته بِيَدِي فِي ختانة كَانَتْ لِخَلْف بْن هُشَام البزاز . فَأَمَّا اَلطِّلَاء فَقَدْ كَانَ عُمَر بْن اَلْخِطَاب , عَلَيْهِ اَلسَّلَام , جَزَّأَ مِنْهُ , عَلَى نَصَارَى اَلشَّام لِجُنُود اَلْمُسْلِمِينَ , وَالْمَثَل اَلسَّائِر هِيَ اَلْخَمْر تُكَنَّى اَلطِّلَاء كُمَّا اَلذِّئْب يُكَنَّى أَبَا جعدة [ وَهَذَا اَلْبَيْت يُرْوَى نَاقِصًا كَمَا عَلِمَ , وَهُوَ يُنْسَب إِلَى عَبِيد اِبْن اَلْأَبْرَص , وَرُبَّمَا وَجَدَ فِي اَلنُّسْخَة , مِنْ دِيوَانه , وَلَيْسَ فِي كُلّ اَلنَّسْخ وَاَلَّذِي أَذْهَب إِلَيْهِ أَنَّ هَذَا اَلْبَيْت قِيلَ فِي اَلْإِسْلَام , بَعْدَمَا حَرَمَتْ اَلْخَمْر ] وَإِنَّمَا لَذَّة اَلشُّرْب , فِيمَا يَعْرِض لَهُمْ مِنْ اَلسُّكَّر , وَلَوْلَا ذَلِكَ لَكَانَ غَيْرهَا مِنْ الأشربة , أَعْذَب وأدفا وَقَالَ التغلبي : عَلَّلَانِي بِشَرْبَة مِنْ طِلَاء نِعْمَت النيم فِي شَبَّا اَلزَّمْهَرِير وَيُرْوَى لِدِعْبَل عَلَّلَانِي بِسَمَاع وَطَلًّا وَنَصِيف جَائِع يَبْغِي اَلْقُرَى وَهَذَا يَدُلّ عَلَى أَنَّ الطلا يَسْكَر , و يَرْوِي لِلْهُذَلِيِّ وَإِذَا مَا شِئْت باكرني , غريض وزق فِيهِ ني أَوْ نضيج وَقَالَ آخَر لَا تَسْقِنِي اَلْخَمْر إِلَّا نيئة قَدَّمَتْ تَحْت اَلْخِتَام فَشَرّ اَلْخَمْر مَا طَبَخْنَا وَأَنْ كَانَ هَيَّأَ اَللَّه لَهُ المحاب , قَدْ شَرِبَ نيا وَقَالَ لَهُ اَلنَّدْمَان , هنيا , فَلَهُ أُسْوَة بِشَيْخ الأزد مُحَمَّد بْن اَلْحَسَن , إِذْ قَالَ بَلْ رَبّ لَيْل جَمَعَتْ قُطْرَيْهِ لِي بِنْت ثَمَانِينَ عَرُوس تجتلى ثُمَّ قَالَ فِي آخِر اَلْقَصِيدَة |
||
14-06-09, 02:55 AM | #67 | ||
هيئة دبلوماسية
رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,724
عدد النقاط : 10
|
رد: المعري-فيلسوف الشعراء-حسين الحمداني
فَإِنْ أَمَتّ فَقَدْ تَنَاهَتْ لَذَّتِي وَكُلّ شَيْء بَلَغَ اَلْحَدّ اِنْتَهَى
وَمَا اِخْتَارَ لَهُ أَنْ يَأْخُذ بُقُول الحكمي قَالُوا , كَبَرَتْ فَقُلْت مَا كَبَرَتْ , يَدِي عَنْ أَنْ تَسِير إِلَى فَمِي بالكاس وَهُوَ يَعْرِف اَلْبَيْت وَمَا طَبَخُوهَا غَيْر أَنَّ غُلَامهمْ سَعَى لَيْله فِي كَرَمهَا بِسِرَاج وَقَوْل عَبْد اَللَّه بْن اَلْمُعْتَزّ وَذِكْر العلج , أَنَّهُمْ طَبَخُوهَا فَرَضِينَا وَلَوْ بِعُود خِلَال وَقَدَمَا طَلَب اَلنَّدَامَى , مَطْبُوخًا , شَبَابًا فِي اَلْعُمْر , وَشُيُوخًا , وَيُنَافِقُونَ بِالصِّفَةِ , وَيُوَارُونَ و عَنْ الصهباء , العاتقة , يُدَارُونَ وَأَبْيَات اَلْحُسَيْن بْن الضحاك اَلْخَلِيع اَلَّتِي تُنْسَب إِلَى أَبِي نُوَاسِ مَعْرُوفَة وشاطري اَللِّسَان مُخْتَلَق التكريه شَابّ اَلْمُجُون بِالنُّسُكِ بَاتَ بغمى يَرْتَاد صالية اَلنَّار وَيُكَنِّي عَنْ اِبْنَة اَلْمَلِك دَسَسْت حَمْرَاء كَالشِّهَابِ لَهُ مِنْ كَفّ خِمَار حَانَة أَفُكّ يَحْلِف عَنْ طَبْخهَا بِخَالِقِهِ وَرَبّ مُوسَى وَمُنْشِئ اَلْفَلَك كَأَنَّمَا نُصْب كَأْسهَا قَمَر يكرع فِي بَعْض أَنَجَّمَ اَلْفَلَك وَمِنْ اَلنِّفَاق أَنْ يَظْهَر اَلْإِنْسَان , شُرْب مَا أَجَازَ شُرْبه بَعْض اَلْفُقَهَاء , وَيَعْمِد , إِلَى ذَات الإقهاء فَقَدْ أَحْسَنَ الحكمي فِي قَوْله فَإِذَا نَزَعَتْ عَنْ اَلْغَوَايَة فَلْيَكُنْ لِلَّهِ ذَاكَ اَلنَّزْع , وَلَا اَلنَّاس , وَقَدْ آنَ لِمَوْلَايَ اَلشَّيْخ , أَنْ يَزْهَد فِي شِيمَة حَمِيد , وَيَنْصَرِف عَنْ مَذْهَب , أَبِي زبيد , [ وَإِنَّمَا عُنِيَتْ حَمِيدًا الأمجي قَائِل هَذِهِ اَلْأَبْيَات : شُرِبَتْ اَلْمَدَام فَلَمْ أُقْلِع وَعُوتِبَتْ فِيهَا فَلَمْ أَرْجِع حَمِيد اَلَّذِي أَمَجَّ دَاره أَخُو اَلْخَمْر ذُو الشبية اَلْأَصْلَع عَلَاهُ اَلْمَشِيب عَلَى حُبّهَا وَكَانَ كَرِيمًا فَلَمْ يَنْزِع وَقَالَ آخَر . تُعَاتِبنِي فِي الراح أَمْ كَبِيرَة , وَمَا قَوْلهَا فِيمَا أَرَاهُ مُصِيب تَقُول , أَلَّا تَجْفُو اَلْمَدَام فَعِنْدنَا مِنْ اَلرِّزْق تَمْر مكثب وَزَبِيب ? فَقُلْت رُوَيْدًا مَا اَلزَّبِيب مُفَرِّحِي , وَلَيْسَ اَلتَّمْر فِي اَلْعِظَام دَبِيب فَإِنَّ حَمِيدًا , فِي شَبَابه , وَلَمْ يَصْحُ مِنْهَا حِين لَاحَ مَشِيب ] وَإِذَا تسامعت , اَلْمَحَافِل , بِتَوْبَتِهِ , اِجْتَمَعَ عَلَيْهِ اَلشُّبَّان , المقتبلون وَالْأُدَبَاء , المكهلون وَكُلّ أَشِيب لَمْ يَبْقَ مِنْ عُمْره , إِلَّا ظمء حِمَار كَمَا اِجْتَمَعَ لِسَمَر أَصْنَاف اَلسُّمَّار , فَيَقْتَبِسُونَ مِنْ آدَابه وَيُصْغُونَ , اَلْمَسَامِع لِخِطَابِهِ , وَجَلَسَ لَهُمْ فِي بَعْض اَلْمَسَاجِد بِحَلَب , حَرَسَهَا اَللَّه فَإِنَّهَا مِنْ بَعْد أَبِي عَبْد اَللَّه بْن خالويه عَطَّلَتْ مِنْ خَلْخَال وَسَوَارٍ ونارت مِنْ اَلْأَدَب أَشَدّ النوار . وَإِذَا كَانَ ذَلِكَ بِتَفَضُّل اَللَّه , وَأَعُدّ مَعَهُ خِنْجَرًا كَخِنْجَر اِبْن اَلرُّومِيّ , وَأَوْ اَلَّذِي عَنَاهُ اِبْن هَرَمه , فِي قَوْله |
||
14-06-09, 02:56 AM | #68 | ||
هيئة دبلوماسية
رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,724
عدد النقاط : 10
|
رد: المعري-فيلسوف الشعراء-حسين الحمداني
لَا أُمَتِّع , العوذ بِالْفِصَالِ , وَلَا أَبْتَاع إِلَّا قَرِيبَة اَلْأَجَل
لَا غَنَمِي فِي اَلْحَيَاة مَدَّ لَهَا إِلَّا دراك اَلْقُرَى , وَلَا إِبِلِي كَمْ نَاقَة , قَدْ وجأت منحرها بِمُسْتَهَلّ الشؤبوب أَوْ جُمَل فَإِذَا جَلَسَ فِي مَنْزِله مَجْلِسه , اَلَّذِي يَلْتَقِط أَهْله زَهْر أَسْحَار , بَلْ لُؤْلُؤ بِحَار , فَيَكُون ذَلِكَ اَلْخِنْجَر قَرِيبًا مِنْهُ , فَإِذَا قُضِيَ أَنْ يَمُرّ بِبَاب اَلْمَسْجِد , اَلْكَهْل , اَلْمَرْقَب , [ اَلَّذِي أَرَادَهُ اَلْقَائِل بِقَوْلِهِ إِذَا اَلْكَهْل , اَلْمَرْقَب , غَاضَ أُلْنَا إِلَى سي لَهُ فِي القرو ثَانٍ كَأَنَّ اَلذِّرَاع اَلْمَغْلُول مِنْهَا سَلِيب , مِنْ رِجَال الديبلان وَثْب إِلَيْهِ وَثْبه نَمِر , إِلَى مُتَخَلِّفَة وقير أَمْر , أَوْ أَمْر بَعْض أَصْحَابه , بِالْوُثُوبِ إِلَيْهِ , فوجأه بِذَلِكَ اَلْخِنْجَر وجأة فَانْبَعَثَ بِمِثْل اَلدَّم , أَوْ اَلْخَالِص مِنْ العندم وَقَرَأَ هَذِهِ اَلْآيَة " إِنَّ اَلْحَسَنَات يَذْهَبْنَ اَلسَّيِّئَات ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ " . فَإِذَا مَضَى صَاحِبه مستعديا إِلَى اَلسُّلْطَان فَقَالَ , مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ بَلَّك ? فَسَمَّاهُ لَهُ قَالَ اَلسُّلْطَان بِمَشِيئَة اَللَّه , لَا حُرّ بِوَادِي عَوْف , مَا أَصْنَع بجنث اَلْأَدَب وَبَقِيَّة أَهْله ? وَوَطْئِهَا تَحْت قَدَمه وَحَسْبهَا مِنْ زَعَانِف ادمه , مَا يَفْعَل ذَلِكَ مَرَّة أَوْ أَثْنَيْنَ إِلَّا وَحَمَلَهُ الذوارع , قَدْ اِجْتَنَبَتْ تِلْكَ اَلنَّاحِيَة , كَمَا اِجْتَنَبَ أَوْ سُفْيَان , بْن حَرْب طَرِيقه , مِنْ خَوْف اَلنَّبِيّ صَلَّى اَللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ حَسَّان إِذَا أَخَذَتْ حوران مِنْ رَمْل عَالَجَ فَقَوْلًا لَهَا لَيْسَ اَلطَّرِيق هُنَاكَ وَلَا بَأْس إِنْ كَانَ اَلْمُعَدّ , مشملا , يَشْتَمِل عَلَيْهِ فِي اَلْكَمّ فَإِذَا ضَرَبَهُ ذِرَاع اَلْخَمْر , ذَكَر مِنْ نَظَر فِي كِتَاب اَلْمُبْتَدَأ حَدِيث طَالُوت لِمَا أَمَرَ اِبْنَته وَهِيَ اِمْرَأَة دَاوُد صَلَّى اَللَّه عَلَيْهِ أَنْ تُدْخِلهُ عَلَيْهِ وَهُوَ نَائِم لِيَقْتُلهُ فَجُعِلَتْ لَهُ فِي فَارِش دَاوُد زق خَمْر وَدَسَّتْهُ عَلَيْهِ و ضَرْبه بِالسَّيْفِ وَسَالَتْ اَلْخَمْر , فَظَنَّ أَنَّهَا اَلدَّم , فَأَدْرَكَهُ اَلْأَسَف , وَالنَّدَم فَأَوْمَأَ بِالسَّيْفِ لِيَقْتُل نَفْسه وَمَعَهُ اِبْنَته فَأَمْسَكَتْ يَده وَحَدَّثَتْهُ مَا فَعَلَتْهُ فَشَكَرَهَا عَلَى ذَلِكَ . وَيَكُون اَلسَّكْرَان إِذَا أَلَمَّ بِذَلِكَ اَلْمَسْجِد , تِرْتِر ومزمز , كَمَا فِي اَلْحَدِيث , واستنكه فَإِنْ أَوْجَبَتْ اَلصُّورَة , أَنْ يُخْلِد جِلْد وَلَا يَقْتَصِر لَهُ اَلشَّيْخ أَغْرَاهُ اَللَّه وَأَنْ يَأْمُر بِالْمَعْرُوفِ , وَيَنْهَى عَنْ اَلْمُنْكَر , عَلَى أَرْبَعِينَ فِي اَلْحَدّ عَلَى مَذْهَب أَهْل اَلْحِجَاز , وَلَكِنْ يَجْلِدهُ ثَمَانِينَ عَلَى مَذْهَب أَهْل اَلْعِرَاق فَإِنَّهَا أَوْجَعَ وَأَفْجَعَ , وَيُقَال أَنَّ اَلنَّبِيّ صَلَّى اَللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَجِلْد أَرْبَعِينَ فِلْمًا صَارَ اَلْأَمْر إِلَى عُمْر بَيْن اَلْخِطَاب , رَضِيَ اَللَّه عَنْهُ , اِسْتَقَلَّهَا فَشَاوَرَ عُلْيَا , رَضِيَ اَللَّه عَنْهُ , فَجَعَلَهَا ثَمَانِينَ وَإِذَا صِحْت اَلْأَخْبَار , اَلْمَنْقُولَة , بِأَنَّ أَهْل اَلْآخِرَة , يَعْلَمُونَ أَخْبَار أَهْل اَلْعَاجِلَة , فَلَعَلَّ حِوَارَيْهِ اَلْمُعِدَّات لَهُ فِي اَلْخُلْد , يَسْأَلْنَ عَنْ أَخْبَاره مَنْ يَرُدّ عَلَيْهِنَّ مِنْ الصلحاء , فَيَسْمَعْنَ مَرَّة أَنَّهُ بِالْفُسْطَاطِ وَتَارَة أَنَّهُ بِالْبَصْرَةِ , وَمُرَّة أَنَّهُ بِبَغْدَاد , وَخَطِرَة أَنَّهُ بِحَلَب , فَإِذَا أَشَاعَ أَمْر اَلتَّوْبَة وَمَاتَ نَاسك مِنْ أَهْل حَلَب أَخْبَرَهُنَّ بِذَلِكَ فَسُرِرْنَ وَابْتَهَجْنَ وَهَنَّأَهُنَّ جَارَاتهنَّ , وَلَا رَيْب أَنَّهُ قَدْ سَمِعَ حِكَايَة , اَلْبَيْتَيْنِ اَلثَّابِتَيْنِ فِي كِتَاب اَلِاعْتِبَار أَنْعَمَ اله بِالْخَيَالَيْنِ عَيْنًا وبمسراك يَا أميم إِلَيْنَا ! عَجَبًا مَا جَزِعَتْ مِنْ وَحْشَة اَللَّحْد وَمِنْ ظُلْمَة اَلْقُبُور عَلَيْنَا ! وَأُعَوِّذ بِاَللَّهِ مِنْ قَوْم يَحُثّهُمْ اَلْمَشِيب عَلَى أَنْ يَسْتَكْثِرُوا مِنْ أُمّ زَنْبَق كَأَنَّهَا اَلْمُنْجِيَة مِنْ بِنْت طَبَق كَمَا قَالَ حَاتِم |
||
14-06-09, 02:57 AM | #69 | ||
هيئة دبلوماسية
رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,724
عدد النقاط : 10
|
رد: المعري-فيلسوف الشعراء-حسين الحمداني
وَقَدْ عَلِمَ اَلْأَقْوَام , لَوْ أَنَّ حَاتِمًا أَرَادَ ثَرَاء اَلْمَال كَانَ لَهُ وَفَرّ
يَفُكّ بِهِ العاني وَيُؤَكِّل طَيِّبًا وَلَيْسَتْ تَعَرِّيه القداح , وَلَا اَلْيُسْر أماوي إِنْ يُصْبِح صداي بِقَفْرَة مِنْ اَلْأَرْض لَا مَاء لَدَيَّ وَلَا خَمْر تَرَى أَنَّ مَا أَهْلَكَتْ لَمْ يَكُ ضَرَّنِي وَأَنَّ يَدِي مِمَّا بَخِلَتْ بِهِ صِفْر وَقَالَ طَرْفَة فَإِنْ كُنْت لَا تَسْتَطِيع دُفَع مَنِيَّتِي فَدَعْنِي فَدَعْنِي أُبَادِرهَا بِمَا مَلَكَتْ يَدِي وَقَالَ عَبْد اَللَّه بْن اَلْمُعْتَزّ وَلَا تُطِلّ بِالْكُؤُوسِ مَطْلِيّ وَحَبْسِي , لَيْسَ يَوْمِيّ , يَا صَاحِبِي مِثْل أَمْسِي لَا تَسَلْنِي وَسُلّ مَشِيبِي , عَنِّي , مذ عَرَّفَتْ اَلْخَمْسِينَ أَنْكَرَتْ نَفْسِي فَهَذَا حَثَّتْهُ كَثْرَة سِنِيهِ عَلَى أَنْ يَسْتَكْثِر مِنْ السلافة , وَمَا حَفَّظَ حَقّ اَلْخِلَافَة , وَإِنَّ اَلْعَجَب طَمَعه أَنْ يَلِي كَأَنَّهُ فِي اَلْعِبَادَة , شحب , وَبَلِيَ وَلَكِنَّ اَلْقَائِل قَالَ لِمُعَاوِيَة بْن يَزِيد . تَلَقَّاهَا يَزِيد عَنْ أَبِيهِ فَخُذْهَا يَا معاوي عَنْ يَزِيدَا وَقَدْ كَانَ محد بْن يَزِيد , اَلْمِبْرَد , يُنَادِم اَلْبُحْتُرِيّ , ثُمَّ تَرَكَ وَأَنَا أَضَنّ بِهِ , مَيَّزَ اَللَّه مِنْ اَلْغَيْظ قَلْب عَدْوه , أَنْ يَكُون كَأَنِّي عُثْمَان اَلْمَازِنِيّ , عُوتِبَ فِي اَلشَّرَاب , فَقَالَ , إِذَا صَارَ أَكْبَر ذُنُوبِي تَرِكَته . وَأَمَّا إِبْرَاهِيم , بْن اَلْمَهْدِيّ , فَقَدْ أَسَاءَ فِي تَعْرِيضه , بِالْكَأْسِ , لِمُحَمَّد بْن حَازِم , وَلَكِنْ مِنْ عَبَث بالبم و اَلزِّير , لَمْ يَكُنْ فِي اَلدِّيَانَة أَخَا تَعْزِير وَقَدْ رُوِيَ أَنَّ اَلْمُعْتَصِم دَعَا إِبْرَاهِيم , كَعَادَتِهِ فَغَنَّاهُ اَلْبَيْتَيْنِ اَللَّذَيْنِ يُقَال فِيهَا غَنَّى صَوْت اِبْن شكلة , وَبَكَى إِبْرَاهِيم , فَقَالَ لَهُ اَلْمُعْتَصِم , مَا يُبْكِيك ? فَقَالَ كُنْت عَاهَدْت اَللَّه إِذَا بَلَغَتْ سِتِّينَ سَنَة أَنْ أَتُوب , وَقَدْ بَلَغَتْهَا , فَأَعْفَاهُ اَلْمُعْتَصِم مِنْ اَلْغِنَاء , وَحُضُور اَلشَّرَاب . وَالتَّوْبَة , إِذَا لَمْ تَكُنْ نَصُوحًا , لَمْ يَلُفّ خَلْفهَا منصوحا , وَكَانَ فِي بَلَدنَا رَجُل مُغْرَم بِالْقَهْوَةِ , فَلَمَّا كَبَرَ رَغِبَ فِي اَلْمَطْبُوخ , وَكَانَ يَحْضُر مَعَ نداماه وَبَيْن يَدَيْهِ خرداذي , فِيهِ مطبخة , وَعِنْدهمْ قَدَح وَاحِد , فَيَشْرَب هُوَ مِنْ اَلْمَطْبُوخ وَيَشْرَب أَصْحَابه مِنْ النيء فَإِذَا جَاءَ اَلْقَدَح إِلَيْهِ لِيَشْرَب غَسْله مِنْ أَثَر اَلْخَمْر وَشُرْب فِيهِ فَإِذَا فَرَغَ خرداذي اَلْمَطْبُوخ , رَجَعَ فَشَرِبَ مِنْ شَرَاب إِخْوَانه . وَأَمَّا مُخَاطَبَته , غَيْره وَهُوَ يَعْنِي نَفْسه , فَهُوَ كَقَوْلِهِمْ فِي اَلْمَثَل , إِيَّاكَ أَعْنِي وَاسْمَعِي يَا جَارَة , وَلَا عِنْد عَنْ اَلْجِبِلَّة يُرِيد المتنسك أَنْ يَنْصَرِف حُبّه عَنْ اَلْعَاجِلَة وَلَيْسَ يَقْدِر عَلَى ذَلِكَ كَمَا لَا تَقْدِر اَلظَّبْيَة أَنْ تَصِير لَبُؤَة , وَلَا اَلْحَصَاة أَنْ تَتَصَوَّر لُؤْلُؤَة , وَيُوسُف أَعْرَضَ عَنْ هَذَا و اِسْتَغْفِرِي لِذَنْبِك إِنَّك كُنْت مِنْ اَلْخَاطِئِينَ " . وَقَوْل اَلْقَائِل فِي اَلدُّعَاء اَللَّهُمَّ اِجْعَلْ وَضْعِي بَازِيًا , يَكُون لِلسَّفَهِ مُوَازِيًا . |
||
14-06-09, 02:57 AM | #70 | ||
هيئة دبلوماسية
رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,724
عدد النقاط : 10
|
رد: المعري-فيلسوف الشعراء-حسين الحمداني
وَلَقَدْ عَلَّمَتْ وَلَا أَنْهَاك عَنْ خُلُق أَنْ لَا يَكُون اِمْرُؤ إِلَّا كَمَا خُلِقَا
وَإِنَّا لِنَجِد اَلرَّجُل مُوقِنًا بِالْآخِرَةِ , مُصَدِّقًا بِالْقِيَامَةِ , مُعْتَرِفًا بِالْوَحْدَانِيَّةِ , وَهُوَ يحجأ عَلَى النابح بِعَظْم , وَعَلَى اَلْجَارِيَة بِعَارِيَة نُظُم كَأَنَّهُ فِي اَلْأَرْض مخلى وَأَنَّ فَنِّي سَهْل وَجِلْد , وَكَثِير مِنْ اَلَّذِينَ يَتْلُونَ اَلْآيَة , " مِثْل اَلَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالهمْ فِي سَبِيل اَللَّه , كَمَثَل حَبَّة أَنْبَتَتْ سَبْع سَنَابِل فِي كُلّ سُنْبُلَة مِائَة حَبَّة , وَاَللَّه يُضَاعِف لِمَنْ يَشَاء وَاَللَّه وَاسِع عَلِيم " . وَهَمَّ بِهَا مُصَدِّقُونَ , وَمِنْ خَشْيَة إلهم مُشْفِقُونَ , يَضَنُّونَ بِالْقَلِيلِ التافة وَلَا يَسْمَحُونَ لِلسَّائِلِ وَلَا الوافه , فَكَيْفَ تَكُون حَال مَنْ يُنْكِر حَدِيث اَلْجَزَاء , وَلَا يَقْبَل عَنْ اَلْفَانِيَة , حَسَن اَلْعَزَاء ? . وَقَدْ مَرَّ بِهِ حَدِيث أَبِي طَلْحَة , أَوْ أَبِي قتادة , وَمَعْنَاهُ أَنَّهُ خَاصَمَ يَهُودِيًّا إِلَى اَلنَّبِيّ صَلَّى اَللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ لِأَبِي طَلْحَة حَدِيقَة نَخْل , وَبَيْنه وَبَيْن اَلْيَهُودِيّ خَلْف فِي نَخْلَة وَاحِدَة , فَقَالَ اَلنَّبِيّ صَلَّى اَللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , لِلْيَهُودِيِّ أَتُسْمَحُ لَهُ بِالنَّخْلَةِ , حَتَّى أُضَمِّن لَك نَخْلَة فِي اَلْجَنَّة ? فَقَالَ اَلْيَهُودِيّ لَا أَبِيع عَاجِلًا بِآجِل فَقَالَ أَبُو طَلْحَة , أَتَضْمَنُ لِي يَا رَسُول اَللَّه كَمَا ضَمِنَتْ لَهُ حَتَّى أُعْطِيه اَلْحَدِيقَة , ? فَقَالَ نَعَمْ : فَرَضِيَ أَبُو طَلْحَة بِذَلِكَ , وَأَخَذَ اَلْيَهُودِيّ وَذَهَبَ إِلَى حَدِيقَته , فَوُجِدَ فِيهَا اِمْرَأَته وَأَبْنَاءَهُ وَهُوَ يَأْكُلُونَ مَنْ جَنَاهَا , فَجَعَلَ يُدْخِل إِصْبَعه فِي أَفْوَاههمْ فَيَخْرُج مَا فِيهَا مِنْ اَلتَّمْر , فَقَالَتْ اِمْرَأَته لَمْ تَفْعَل هَذَا بِبَنِيك ? فَقَالَ إِنِّي قَدْ بِعْت اَلْحَدِيقَة , فَقَالَتْ إِنْ كُنْت بِعْتهَا بِعَاجِل فَبِئْسَ مَا فَعَلَتْ ! فَقَصَّ عَلَيْهَا اَلْخَبَر , فَفَرِحَتْ بِذَلِكَ . وَلَوْ قِيلَ لِبَعْض عَابِد هَذَا اَلْعَصْر , أُعْطَ لَبِنَة ذَات قضة لِتُعْطَى فِي اَلْآجِلَة لَبِنَة مِنْ فِضَّة , لِمَا أَجَابَ وَلَوْ سُئِلَ أُمّه عَوْرَاء , يُعَوِّض مِنْهَا فِي اَلْآخِرَة , بِحَوْرَاء لَمَا فَعَلَ عَلَى أَنَّهُ مِنْ اَلْمُصَدِّقِينَ فَكَيْفَ مَنَّ غُذِّيَ بِالتَّكْذِيبِ وَجَحَدَ وُقُوع اَلتَّعْذِيب ? . وَأَمَّا فاذوه , فِلْقَيْ طَائِر اَلْحِين , متكفيا مِنْ بَيْن جَنَاحَيْنِ فَلَا إِلَه إِلَى اَللَّه , وَمَا أَعِد المهراس , ليفضخ بِهِ اَلرَّأْس , وَلَكِنْ لِكُلّ أَجَل كُتَّاب , وَالشَّرّ يُبَكِّر وَيَنْتَاب مُنْتَهٍ نَفْسه , اَلتَّوْبَة , فَكَانَتْ كَصَاحِبَة اِمْرِئ القيس لِمَا قَالَ لَهَا : مَنَّيْتنَا بِغَدٍ وَبَعْد غَد حَتَّى بَخِلَتْ كَأَسْوَأ اَلْبُخْل وَيَحْكِي عَنْ أَبِي اَلْهَزِيل , العلاف , أَنَّهُ كَانَ يَمُرّ فِي اَلْأَسْوَاق عَلَى حِمَار , وَيَقُول يَا قَوْم اِحْذَرُوا تَوْبَة غُلَامِي , وَكَانَ لَهُ غُلَام يُعَدّ نَفْسه اَلتَّوْبَة , فَسَقَطَتْ عَلَيْهِ آجرة فَقَتَلَته وَالدُّنْيَا الغرارة ختلته . و أَوَّل مَا سَمِعَتْ بِأَخْبَار اَلشَّيْخ أَدَامَ اَللَّه تأثيل اَلْفَضْل بِبَقَائِهِ , مِنْ رَجُل وَاسِطِيّ يَتَعَرَّض لِعِلْم اَلْعَرُوض , وَذِكْر أَنَّهُ شَاهَدَهُ بِنَصِيبَيْنِ وَفِيهَا رَجُل يَعْرِف بِأَبِي اَلْحُسَيْن اَلْبَصْرِيّ , مُعَلِّمًا لِبَعْض اَلْعُلْوِيَّة , وَكَانَ غِلًّا يَخْتَلِف إِلَيْهِ يَعْرِف بِابْن الدان , وَقَدْ اِجْتَازَ اَلشَّيْخ بِبَلَدِنَا وَالْوَاسِطِيّ يَوْمئِذٍ فِيهِ , وَقَدْ شَاهَدَتْ عِنْد أَبِي أَحْمَد عَبْد اَلسَّلَام بْن اَلْحُسَيْن اَلْمَعْرُوف بالواجكا [ رَحْمَة اَللَّه فَلَقَدْ , كَانَ مِنْ أَحْرَار اَلنَّاس ] كُتُبًا عَلَيْهَا سَمَاع لِرَجُل مِنْ أَهْل حَلَب , وَمَا أَشُكّ أَنَّهُ اَلشَّيْخ أَيَّدَ اَللَّه شَخْصه بِالتَّوْفِيقِ , وَهُوَ أَشْهَر مِنْ الأبلق , اَلْعُقُوق , لَا يَفْتَقِر إِلَى تَعْرِيف بالقريض , بَلْ يَصْدَح شَرَفه بِغَيْر اَلتَّعْرِيض قَالَ اَلْبَكْرِيّ , اَلنَّسَّابَة لِرُؤْيَة مَنْ أَنْتَ ? قَالَ أَنَا اِبْن العجاج , قَالَ قَصَّرَتْ وَعَرَفَتْ وَإِنَّمَا هُوَ فِي اَلِاشْتِهَار كَمَا سَطَعَ مِنْ ضَوْء نَهَار وَكَمَا قَالَ اَلطَّائِيّ : تَحْمِيه بِالْإِغْوَاءِ أَوْ لَوْ ذعيته مِنْ أَنْ يذال بِمَنْ أَوْ مِمَّنْ اَلرَّجُل وَإِنْ تَنَاسَخَتْ اَلْأُمَم فِي اَلْعُصُور , فَهُوَ عَلِيّ بْن مَنْصُور اَلَّذِي مَدَحَهُ الجعفي فَقَالَ وَالْخَالِق وَفِي : فِي رُتْبَة حَجَبَ اَلْوَرَى , عَنْ نِيلهَا وَعَلَا فَسُمُوّهُ عَلِيّ الحاجبا حَجْب طُلَّاب اَلْأَدَب عَنْ تِلْكَ الربته , وَنَزَلَ بِالشَّامِخَةِ , لَا اَلْعَتَبَة , وَأَمَّا اَلْعُلَمَاء اَلَّذِينَ لَقِيَهُمْ فَأُولَئِكَ مَصَابِيح اَلنَّاجِيَة , وَكَوَاكِب اَلدَّاجِيَة وَإِنَّ فِي اَلنَّظَر إِلَيْهِمْ , لشرفا فَكَيْفَ بِمَنْ أَغْتَرِف مَنْ كُلّ بَحْر وَجَدّ غُرَفًا ? وَإِنَّمَا أَقُول ذَلِكَ |
||
14-06-09, 02:58 AM | #71 | ||
هيئة دبلوماسية
رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,724
عدد النقاط : 10
|
رد: المعري-فيلسوف الشعراء-حسين الحمداني
عَلَى اَلِاقْتِصَار , وَلَعَلَّهُ , قَدْ نَزَفَ بحارهم بِالْقَلَمِ و اَلْفَهْم , وَفَتَحُوا لَهُ إِغْلَاق
البهم [ جَمْع بِهِمَّة , وَهُوَ اَلْأَمْر اَلَّذِي لَا يَهْتَدِي لَهُ ] . فَأَخَذَ عَنْ اَلْكِتَابِيّ , سُور اَلتَّنْزِيل , وَفَازَ بِثَوَاب جَزِيل , فَكَأَنَّمَا لَفْته إِيَّاهُ اَلرَّسُول , وَبِدُون تِلْكَ اَلدَّرَجَة , وَسَهَّلُوا , لَهُ مَا صَعُبَ مِنْ جِبَال اَلْعَرَبِيَّة , فَصَارَتْ حزونة كِتَاب سيبوبه عِنْده كالدماث , وَغَنِيّ فِي اللجج عَنْ رُكُوب الأرماث . وَأَمَّا اِنْحِيَازه إِلَى أَبِي اَلْحَسَن رَحِمَهُ اَللَّه , فَقَدْ كَانَ ذَلِكَ اَلرَّجُل سَيِّدًا وَلِمَنْ ضَعُفَ مِنْ أَهْل اَلْأَدَب مُؤَيِّدًا , وَلِمَنْ قَوِيَ مِنْهُ وادا , وَدُونه للنوب محادا , وَكَانَ كَمَا قَالَ اَلْقَائِل وَإِذَا رَأَيْت صَدِيقه وَشَقِيقه لَمْ تُدِرّ أَيّهمَا ذَوُو اَلْأَرْحَام وَكَمَا قَالَ اَلطَّائِيّ كُلّ شَعْب كُنْتُمْ بِهِ آلَ وَهَبَّ فَهُوَ شَعْبِي وَشَعْب كُلّ أَدِيب وَالْمَثَل اَلسَّائِر , عَلَى أَهْلهَا تَجْنِي براقش , وَذِكْر اَلصُّولِيّ , أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى اَلْمُتَّقِي بَعْدَمَا , قَتَلَ بَنُو حَمْدَان , مُحَمَّد بْن رَائِق , فَسَأَلَهُ عَنْ أَبْيَات , نهشل بْن حَرِيّ . وَمَوْلَى , عَصَانِي , وَاسْتَبَدَّ بِرَأْيهِ , كَمَا لَمْ يُطِعْ بِالْيَقِينِ قَصِير فَلَمَّا رَأَى مَا غب أَمْرِي , وَأَمْره , و نَاءَتْ بِأَعْجَاز اَلْأُمُور صُدُور تَمَنَّى نئيشا أَنْ يَكُون أَطَاعَنِي , وَقَدْ حَدَثَتْ بَعْد اَلْأُمُور , أُمُور [ يُقَال , فِعْل كَذَا شَيْئًا : أَيّ بَعْدَمَا فَاتَ قَالَ اَلشَّاعِر . إِنَّك يَا قِطَّيْنِ وَلَسْت مِنْهُمْ , لألام مَالِك عُقْبًا , وَرِيشًا تَنَاءَتْ , مِنْكُمْ , عَدَس بْن زَيْد , فَلَمْ تَعْرِفكُمْ , إِلَّا نئيشا ] وَمَا زَالَ اَلشُّبَّان , المحسون مِنْ أَنْفُسهمْ بِالنَّهْضَةِ , يَبْغُونَ مَا شَرَّفَ مِنْ المراهص , كَيْفَ بِالسَّلَامَةِ مِنْ الواهص , وَالْمَثَل اَلسَّائِر رَأْي اَلشَّيْخ خَيْر مِنْ مَشْهَد اَلْغُلَام , وَرُبَّمَا سَارَ اَلطَّالِب , سُورَة , فَوَاجَهَتْ مِنْ اَلْقَدْر , زورة إِنَّ الغفة , مِنْ اَلْعَيْش لِتُغْنِيَ اَلْمُجْتَهِد عَنْ اَلْبَرْي , وَالرِّيش , وَلَكِنْ لَا موئل مِنْ اَلْقَضَاء اَلْمَحْتُوم وَآه مِنْ عُمْر بِالتَّلَفِ مَخْتُوم . |
||
14-06-09, 02:58 AM | #72 | ||
هيئة دبلوماسية
رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,724
عدد النقاط : 10
|
رد: المعري-فيلسوف الشعراء-حسين الحمداني
مِنْ عُمْر بِالتَّلَفِ مَخْتُوم .
وَسُورَة عِلْم لَمْ تُسَدِّد فَأَصْبَحَتْ وَمَا يتماوى أَنَّهَا سُورَة اَلْجَهْل , وَأَمَّا حُجَجه اَلْخَمْس فَهُوَ إِنْ شَاءَ اَللَّه , يَسْتَغْنِي فِي اَلْمَحْشَر بِالْأَوَّلِ مِنْهُنَّ , وَيَنْظُر فِي اَلْمُتَأَخِّرِينَ , مِنْ أَهْل اَلْعِلْم فَلَا رَيْب أَنَّهُ يَجِد فِيهِمْ مَنْ لَمْ يحجج , فَيَتَصَدَّق عَلَيْهِمْ بِالْأَرْبَعِ وَكَأَنِّي بِهِ وعماعم , اَلْحَجِيج يَرْفَعُونَ اَلتَّلْبِيَة , بالعجيج وَهُوَ يُفَكِّر , فِي تلبيات اَلْعَرَب وَأَنَّهَا جَاءَتْ عَلَى ثَلَاث أَنْوَاع , مَسْجُوع , لَا وَزْن لَهُ , وَمَنْهُوك و مَشْطُور . فَالْمَسْجُوع كَقَوْلِهِمْ لَبَّيْكَ رَبّنَا لَبَّيْكَ وَالْخَيْر كُلّه بِيَدَيْك وَالْمَنْهُوك عَلَى نَوْعَيْنِ , أَحَدهمَا مِنْ اَلرِّجْز وَالْآخِر مِنْ المنسرح فَاَلَّذِي مِنْ اَلرِّجْز كَقَوْلِهِمْ لَبَّيْكَ إِنَّ اَلْحَمْد لَك وَالْمِلْك لَا شَرِيك لَك . إِلَّا شَرِيك هُوَ لَك تَمْلِكهُ وَمَا مَلِك أَبُو بَنَات بفدك فَهَذِهِ مِنْ تلبيات اَلْجَاهِلِيَّة , وَفْدك يَوْمئِذٍ فِيهَا أَصْنَام , وكقولهم لَبَّيْكَ يَا مُعْطِي اَلْأَمْر لَبَّيْكَ عَنْ بَنِي اَلنَّمِر جِئْنَاك فِي اَلْعَام اَلزَّمْر نَأْمُل غَيْثًا يَنْهَمِر . يَطْرُق بِالسَّيْلِ اَلْخَمْر وَاَلَّذِي مِنْ المنسرح جِنْسَانِ أَحَدهمَا فِي آخِره سَاكِنَانِ , كَقَوْلِهِمْ لَبَّيْكَ رَبّ همدان مِنْ شاحط وَمَنْ دَانَ جِئْنَاك نَبْغِي اَلْإِحْسَان بِكُلّ حَرْف مذعان نَطْوِي إِلَيْك اَلْغِيطَان نَأْمُل فَضْل اَلْغُفْرَان وَالْآخِر لَا يَجْمَع فِيهِ سَاكِنَانِ كَقَوْلِهِمْ لَبَّيْكَ عَنْ بِجِيلِهِ اَلْفَخْمَة الرجيلة وَنِعْمَت اَلْقَبِيلَة جَاءَتْك بِالْوَسِيلَةِ تُؤَمِّل اَلْفَضِيلَة وَرُبَّمَا جَاءُوا بِهِ عَلَى قَوَافٍ مُخْتَلِفَة , كَمَا رَوَوْا فِي تَلْبِيَة , بَكْر بْن وَائِل لَبَّيْكَ حَقًّا حَقًّا تَعَبُّدًا وَرِقًّا جِئْنَاك للنصاحه لَمْ نَأْتِ للرقاحة وَالْمَشْطُور جِنْسَانِ , أَحَدهمَا عِنْد اَلْخَلِيل مِنْ اَلرِّجْز كَمَا رُوِيَ فِي تَلْبِيَة تَمِيم لَبَّيْكَ لَوْلَا أَنَّ بِكْرًا دونكا يَشْكُرك اَلنَّاس بِالْإِغْوَاءِ وَمَا زَالَ مِنَّا عثج يَأْتُونَك وَالْآخَر مِنْ اَلسَّرِيع وَهُوَ نَوْعَانِ أَحَدهمَا يَلْتَقِي فِيهِ سَاكِنَانِ كَمَا يَرْوُونَ فِي تَلْبِيَة همدان لَبَّيْكَ مَعَ كُلّ قُبَيْل لبوك همدان أَبْنَاء اَلْمُلُوك تَدْعُوك قَدْ تَرَكُوا أَصْنَامهمْ وأنتابوك فَاسْمَعْ دُعَاء فِي جَمِيع اَلْمُلُوك [ قَوْلهمْ , لبوك , أَيْ لَزِمُوا أَمْرك , وَمَنْ رَوَى , لبوك , فَهُوَ سناد , مَكْرُوه ] و اَلْمَشْطُور اَلَّذِي يَجْتَمِع فِيهِ سَاكِنَانِ كَقَوْلِهِمْ لَبَّيْكَ عَنْ سَعْد وَعَنْ بَنِيهَا وَعَنْ نِسَاء خَلْفهَا تَعْنِيهَا سَارَتْ إِلَى اَلرَّحْمَة تجتنيها وَالْمَوْزُون مِنْ اَلتَّلْبِيَة , يَجِب أَنْ يَكُون كُلّه مِنْ اَلرِّجْز عِنْد اَلْعَرَب , وَلَمْ تَأْتِ اَلتَّلْبِيَة , بِالْقَصِيدِ , وَلَعَلَّهُمْ قَدْ لَبَّوْا بِهِ وَلَمْ تَنْقُلهُ اَلرُّوَاة وَكَأَنِّي , بِهِ لَمْ أَعْتَزِم عَلَى اِسْتِلَام اَلرُّكْن وَقَدْ ذُكِرَ اَلْبَيْتَيْنِ اَللَّذَيْنِ ذَكَرَهُمَا اَلْمُفْجِع فِي " حَدّ اَلْإِعْرَاب " . لَوْ كَانَ حَيَّا قَبْلهنَّ ظعائنا حَيًّا الحطيم وُجُوههنَّ وَزَمْزَم لَكِنَّهُ عَمَّا يطيف بِرُكْنِهِ مِنْهُنَّ صَمَّاء اَلصَّدَى مستعجم فَيُعْجِب مِنْ خُرُوجه مِنْ اَلْمُذَكَّر إِلَى اَلْمُؤَنَّث , وَإِذَا حَمَلَ هَذَا عَلَى إِقَامَة اَلصِّفَة مَقَام اَلْمَوْصُوف لَمْ يَبْعُد . |
||
14-06-09, 03:00 AM | #73 | ||
هيئة دبلوماسية
رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,724
عدد النقاط : 10
|
رد: المعري-فيلسوف الشعراء-حسين الحمداني
وَكَذَلِكَ يَذَّكَّر قَوْل اَلْآخَر : -
ذَكَّرْتُك وَالْحَجِيج لَهُ عجيج بِمَكَّة وَالْقُلُوب لَهَا وَجَيْب فَقُلْت وَنَحْنُ فِي بَلَد حَرَام بِهِ لِلَّهِ أَخْلَصَتْ اَلْقُلُوب أَتُوب إِلَيْك يَا رُبَاهُ مِمَّا جَنَيْت فَقَدْ تَظَاهَرَتْ اَلذُّنُوب فَأَمَّ مِنْ هَوَى لَيْلَى وَحُبِّي زِيَارَتهَا فَإِنِّي لَا أَتُوب فَيَقُول أَلَيْسَ قَالَ اَلْبَصْرِيُّونَ , إِنَّ هَاء اَلنُّدْبَة , لَا تَثْبُت فِي اَلْوَصْل , وَالْهَاء فِي قَوْله يَا رُبَاهُ , مِثْل تِلْكَ اَلْهَاء لَيْسَ بَيْنهمَا فَرْق ? وَلَكِنْ يَجُوز أَنْ يَكُون مغزاهم فِي ذَلِكَ المثور مِنْ اَلْكَلَام , إِذْ كَانَ اَلْمَنْظُوم يَحْتَمِل أَشْيَاء لَا يَحْتَمِلهَا سِوَاهُ وَلَعَلَّهُ قَدْ ذَكَّرَ هَذِهِ اَلْأَبْيَات , فِي اَلطَّوَاف أَطُوف بِالْبَيْتِ فِيمَنْ يَطُوف وَأَرْفَع مِنْ مِئْزَرِي اَلْمُسْبَل وَأَسْجُد بِاللَّيْلِ حَتَّى اَلصَّبَاح وَأَتْلُو مِنْ اَلْمُحْكَم اَلْمَنْزِل عَسَى فارج اَلْكَرْب عَنْ يُوسُف يُسَخِّر لِي رَبَّة اَلْمَحْمَل فَقَالَ , مَا أَيْسَرَ لَفْظ هَذِهِ اَلْأَبْيَات , لَوْلَا أَنَّهُ حَذْف أَنَّ مِنْ خَبَر عَسَى ! فَسَبَّاحَانِ اَللَّه , لَا تَعْدَم , اَلْحَسْنَاء ذاما , وَأَيّ اَلرِّجَال اَلْمُهَذَّب , و ذَكَرَ عِنْد اَلنَّفَر , وَتَفَرَّقَ اَلنَّاس هَذَيْنِ اَلْبَيْتَيْنِ وَدُعِيَ اَلْقَلْب يَا قَرِيب وُجُودِي لِمُحِبّ فِرَاقه قَدْ أَحَمَا لَيْسَ بَيْن اَلْحَيَاة و اَلْمَوْت إِلَّا أَنْ يَرُدُّوا جَمَالهمْ فتزما وَقَوْل قَيْس بْن الخطيم دِيَار اَلَّتِي كَادَتْ وَنَحْنُ عَلَى مِنَى تَحِلّ بِنَا لَوْلَا نجاء اَلرَّكَائِب وَلَمْ أَرَهَا إِلَّا ثَلَاثًا عَلَى مِنَى وَعَهْدِي بِهَا عَذْرَاء ذَوَات ذوائب تَبَدَّتْ لَنَا كَالشَّمْسِ تَحْت غَمَامَة بَدَا حَاجِب مِنْهَا , وَضَنَّتْ بِحَاجِب وَمَيَّزَ بَيْن هَذَيْنِ اَلْوَجْهَيْنِ فِي قَوْله , تَحِلّ بِنَا , لِأَنَّهُ يُحْتَمَل أَنْ يَكُون تَحِلّ فِينَا وَقَدْ يَجُوز أَنْ يُرِيد تَحُلّنَا , كَمَا يُقَال , اِنْزِلْ بِنَا هَا هُنَا , أَيْ أَنْزَلْنَا , وَمِنْهُ قَوْله كَمَا زِلْت الصفواء بالمتنزل وَإِنْ كَانَتْ اَلْحُجَج اَلَّتِي أَتَى بِهَا مَعَ مُجَاوَرَة , فَقَدْ أَقَامَ بِمَكَّة , حَتَّى صَارَ أَعْلَم بِهَا مِنْ اِبْن داية , بِوَكْرِهِ , والكدري بأفاحيصه وَالْحِرْبَاء بتنضبته . وَإِنْ كَانَ سَافِر إِلَى اَلْيَمَن أَوْ غَيْره , وَجَعَلَ يَحْجُبهَا فِي كُلّ سَنَة , فَذَلِكَ أَعْظَم دَرَجَة فِي اَلثَّوَاب , وَأَجْدَر بِالْوُصُولِ إِلَى مَحَلّ اَلْأَوَّاب . وَلَعَلَّهُ قَدْ وَقَفَ بالمغمس وَتَرْحَم عَلَى طفيل اَلْغَنَوِيّ لِقَوْلِهِ هَلْ حَبِلَ شَمَّاء بَعْد اَلْهَجْر مَوْصُول أَمْ أَنْتَ عَنْهَا بِعِيد اَلدَّار مَشْغُول إِنْ هِيَ أَحَوَى مِنْ الربعي حَاجِبه وَالْعَيْن بالإثمد الحاري مكحول تَرْعَى أُسْرَة مُوَلِّي أَطَاعَ لَهَا بِالْجَزَعِ حَيْثُ عَصَى أَصْحَابه اَلْفِيل وَإِنَّمَا أَطْلَقَتْ اَلتَّرَحُّم عَلَى طفيل إِذْ كَانَ بَعْض اَلرُّوَاة يَزْعُم أَنَّهُ أَدْرَكَ اَلْإِسْلَام , وَرَوَى لَهُ مَدْح فِي اَلنَّبِيّ صَلَّى اَللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَلَمْ أَسْمَعهُ فِي دِيوَانه , و هُوَ وَأَبِيك خَيْر , إِنَّ إِبِل مُحَمَّد عَزْل تناوح أَنْ تَهَب شَمَال وَإِذَا رَأَيْنَ لَدَى اَلْفَنَاء غَرِيبَة فَاضَتْ لَهُنَّ مِنْ اَلدُّمُوع سِجَال وَتَرَى لَهَا حَدّ اَلشِّتَاء عَلَى اَلثَّرَى رَخَّمَا وَمَا تَحْيَا لَهُنَّ فَصَالَ وَأَنْشَدَ أَبْيَات اِبْن أَبِي الصلت , اَلثَّقَفِيّ : - إِنَّ آيَات رَبّنَا ظَاهِرَات مَا تَمَارَى فِيهِنَّ إِلَّا اَلْكُفُور حَبْس اَلْفِيل بالمغمس حَتَّى ظَلَّ يَحْبُو كَأَنَّهُ معقور كُلّ دَيْن يَوْم اَلْقِيَامَة عِنْد اَللَّه إِلَّا دِين اَلْحَنَفِيَّة بُور وَمَا عَدَم أَنْ تَخْطُر لَهُ أَبْيَات نُفَيْل أَلَّا حَيِيَتْ عَنَّا يَا رَدَّيْنَا نعمناكم مَعَ اَلْإِصْبَاح عَيْنَا رُدَيْنَة لَوْ رَأَيْت فَلَا تُرِيه لَدَى جَنْب المغرس مَا رَأَيْنَا إِذَا لِعُذْرِيَّتِهِ وَرَضِيَتْ أَمْرِي وَلَمْ تَأْسَيْ , عَلَى مَا فَاتَ بَيِّنًا |
||
14-06-09, 03:00 AM | #74 | ||
هيئة دبلوماسية
رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,724
عدد النقاط : 10
|
رد: المعري-فيلسوف الشعراء-حسين الحمداني
حَمِدَتْ اَللَّه إِذْ أَبْصَرَتْ طَيْرًا وَخِصْب حِجَارَة تُلْقَى عَلَيْنَا
وَكُلّ اَلْقَوْم يَسْأَل عَنْ نُفَيْل كَأَنَّ عَلَيَّ للحبشان دِينًا ! وَلَيْتَ شِعْرِي أقارنا أَهَّلَ أَمْ مُفْرَدًا , ? وأرجوا أَنْ لَا يَكُون لَقِيَتْهُ بِمَكَّة , شهلة تَعْرِض عَلَيْهِ فَتَيَا اِبْن عَبَّاس , تَحْلِف مَا بِهَا مَنْ بَاسَ , فَتَذَّكَّر , قَوْل اَلْقَائِل قَالَتْ , وَقَدْ طُفْت , سَبْعًا , حَوْل كَعْبَتهَا هَلْ لَك يَا شَيْخ فِي فَتَيَا اِبْن عَبَّاس ? هَلْ لَك فِي رُخْصَة اَلْأَطْرَاف نَاعِمَة تُمْسِي ضجيعك حَتَّى مَصْدَر اَلنَّاس فَأَمَّا اَلْمُنْتَسِبُونَ إِلَى جَوْهَر , فَالْجَوْهَر , بَعْد إِدْرَاك , اَلْحَظّ وَيَرْجِع إِلَى تَغْيِير وتشظ , كَمْ دُرَّة , فِي تَاج مَلِك , لِمَا رُمِيَ بِالْمُهْلِكِ , وَأُخْرَى عَلَى نَحْر كعاب شُطْت عَنْ اَلدَّنَس والعاب , وَمَنَّيْت بِالنِّقَابَةِ , أَوْ النحاز فَجَعَلَتْهَا اَلْوَالِدَة فِي مُنْحَاز وَكَأَنِّي بِهِ وَقَدْ مَرَّ بِأَنْطَاكِيَة , فَذِكْر قَوْل اِمْرِئ القيس وَعَلَوْنَ بِأَنْطَاكِيَة فَوْق عقمة , كجرمة نُحِلّ أَوْ كَجَنَّة يَثْرِب وَخَطَرَ لَهُ النطك [ وَهُوَ اَللَّفْظ اَلَّذِي يَجِب أَنْ يُشْتَقّ مِنْهُ أَنْطَاكِيَة , ] لَوْ كَانَتْ عَرَبِيَّة مُهْمَل , لَمْ يَحُكّهُ مَشْهُور مِنْ اَلثِّقَات . وَلِمَا مَرَّ بملطية أَنْكَرَ وَزْنهَا وَقَالَ فِعْلِيَّة مِثَال لَمْ يُذْكَر وَإِذَا حَمَلْنَاهَا عَلَى اَلتَّصْرِيف وَجَبَ أَنْ تَكُون يَاؤُهَا , زَائِدَة لِأَنَّ قَبْلهَا ثَلَاثَة مِنْ اَلْأُصُول . وَأَمَّا صَدِيقه اَلَّذِي جَدِبَ عِنْد اَلسَّبْر , فَهُوَ يَعْرِف اَلْمَثَل أَعْرَضَ عَنْ ذِي قَبْر , إِذَا حَجَزَ دُون اَلشَّخْص تُرَاب , فَقَدْ تقضت الآراب , مَنْ لِيَمّ فِي حَال حَيَاته , و اِسْتَحَقَّ اَلْمَعْذِرَة فِي مَمَاته , وَلَعَلَّهُ نَطَقَ بِمَا نَطَقَ فِي مَعْنَى انبساط , وَلَا وَهُوَ بِالْكَلِمِ ساط وَمَنْ غَفَرَ ذَنَب حَيّ وَهُوَ يَلْحَق بِهِ الأذاة , فَكَيْفَ لَا يَغْفِر لَهُ بَعْد الميته , وَقَدْ عَدَم مِنْهُ الشذاة ? وَسَلَام عَلَى رمس مِنْ مخالس , يَعْدِل بِأَلْف تسليمة , فِي اَلْمَجَالِس , وَهُوَ يَعْرِف مَا قَالُوهُ فِي مَعْنَى اَلْبَيْت : [ أَيْ أَزُور قَبْره ] وَأَمَّا اَلَّذِي أُنْكِرهُ مِنْ البدية , فَمَوْلَايَ اَلشَّيْخ مُكَرَّر فِي اَلْأَدَب تَكْرِير اَلْحَسَن وَالْحُسَيْن , فِي آل هَاشِم , وَالْوَشْم اَلْمَرْجِع بِكَفّ الواشم , وَهَلْ يَعْجَب لسعجة مِنْ قَمَرِي , أَوْ قَطْرَة تَسْبِق مِنْ اَلسَّحَاب , المري ? وَلَوْ باده خزامى عَالَجَ بِالرَّائِحَةِ لِجَاز أَنْ يرعف غضيضها , أَوْ البروق الوامضة , لَمَا اِمْتَنَعَ أَنْ يُعَجِّل وَمِيضهَا , وَفِي اَلنَّاس مَنْ يَكُون طَبْعه المماظة , فَيُؤْذِي اَلْجَلِيس , وَيَكْثُر اَلتَّدْلِيس , وَهُوَ يَعْلَم أَنَّهُ فَاضِل , لَا ينضله فِي اَلرَّمْي مُنَاضِل . فَمِنْهُ اَلْقَبْل وَلَعَلَّهُ فِيهِ أَجْرَى مِنْ سُبُل , أَوْ هُوَ اَلسُّبُل , وَالْمُرَاد بِسُبُل اَلْفُرْس اَلْأُنْثَى اَلْمَعْرُوفَة وَالسُّبُل اَلْمَطَر . وبديه التمليط وَلَا تَجُود اَلرَّاسِيَة بِالسَّلِيطِ وبديه الإعنات وَذَلِكَ اَلْمُوقِظ مِنْ السنات , وَهُوَ يَخْتَلِف كَاخْتِلَاف اَلْأَشْكَال وَلَا يَنْهَض بِهِ ذُو الوكال ] وَأَمَّا أَبُو عَبْد اَللَّه بْن خالويه , وَإِحْضَاره لِلْبَحْثِ اَلنُّسَخ و , فَإِنَّهُ مَا عَجَزَ وَلَا أَفْسَخ [ أَيّ نَسْي ] وَلَكِنَّ اَلْحَازِم يُرِيد استظهار وَيَزِيد عَلَى اَلشَّهَادَة اَلثَّانِيَة ظِهَارًا . |
||
14-06-09, 03:01 AM | #75 | ||
هيئة دبلوماسية
رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,724
عدد النقاط : 10
|
رد: المعري-فيلسوف الشعراء-حسين الحمداني
أَرَى اَلْحَاجَات عِنْد أَبِي خبيب , نَكَّدْنَ وَلَا أُمِّيَّة فِي اَلْبِلَاد أَيْنَ كَأَبِي عَبْد اَللَّه
? لَقَدْ عَدِمَهُ اَلشَّام ! فَكَانَ كَمَكَّة إِذْ فَقَدَ هُشَام [ عَنَيْت هُشَام بْن اَلْمُغَيَّرَة وَلِأَنَّ اَلشَّاعِر رَثَاهُ فَقَالَ أَصْبَحَ بَطْن مَكَّة مُقْشَعِرًّا كَأَنَّ اَلْأَرْض لَيْسَ بِهَا هُشَام يَظَلّ كَأَنَّهُ أَثْنَاء سَوْط وَفَوْق جَفَافه شَحْم رُكَام فَلِلْكُبَرَاءِ أَكَلَ كَيْفَ شَاءُوا وللصغراء حَمْل واقتثام وَأَبُو اَلطَّيِّب اَللُّغَوِيّ اِسْمه عَبْد اَلْوَاحِد بْن عَلِيّ , لَهُ كِتَاب فِي اَلْإِتْبَاع صَغِير عَلَى حُرُوف اَلْمُعْجَم فِي أَيْدِي اَلْبَغْدَادِيِّينَ , وَلَهُ كِتَاب يَعْرِف بِكِتَاب الأبدال , قَدْ نَحَا نَحْو كُتَّاب يَعْقُوب فِي اَلْقَلْب , وَكِتَاب يَعْرِف بِشَجَر اَلدُّرّ , سَلَكَ بِهِ مَسْلَك أَبِي عُمَر فِي اَلْمَدَاخِل وَكِتَاب فِي اَلْفَرْق قَدْ أَكْثَرَ فِيهِ وَأَسْهَبَ , وَلَا شَكّ أَنَّهُ قَدْ ضَاعَ كَثِير مِنْ كُتُبه وَتَصْنِيفَاته , لِأَنَّ اَلرُّوم قَتَلُوهُ وَأَبَاهُ فِي فَتْح حَلَب . وَكَانَ اِبْن خالويه يُلَقِّبهُ قرموطة الكبرثل [ يُرِيد دحروجة اَلْجَعْل , لِأَنَّهُ كَانَ قَصِيرًا ] وَحَدَّثَنِي اَلثِّقَة أَنَّهُ كَانَ فِي مَجْلِس أَبِي عَبْد اَللَّه بْن خالويه وَقَدْ جَاءَهُ رَسُول سَيْف اَلدَّوْلَة يَأْمُرهُ بِالْحُضُورِ وَيَقُول لَهُ قَدْ جَاءَ رَجُل لُغَوِيّ , [ يَعْنِي أَبَا اَلطَّيِّب هَذَا ] قَالَ اَلْمُحْدَث فَقُمْت مِنْ عِنْده وَمَضَيْت إِلَى اَلْمُتَنَبِّي , فَحَكَيْت لَهُ اَلْحِكَايَة , فَقَالَ , اَلسَّاعَة يسلء اَلرَّجُل عَنْ شَوْط براح , والعلوض وَنَحْو ذَلِكَ [ يَعْنِي أَنَّهُ يَعْنِيه ] وَكَانَ أَبُو اَلطَّيِّب اَللُّغَوِيّ بَيْنه وَبَيْن أَبِي اَلْعَبَّاس بْن كَاتِب البكتمري مَوَدَّة وَمُؤَانَسَة وَلَهُ يَقُول يَا عَبْد إِنَّك عِنْد اَلْقَلْب جَنَّته حُبًّا وَإِنَّك عِنْد اَلطَّرَف نَاظِره أَزْمَعَتْ سَيْرًا فَقُلْ مَا أَنْتَ قَائِله وَاذْكُرْ لِرَاعِي اَلْهَوَى مَا أَنْتَ ذَاكِرَة لَا أَشْتَكِي سَهَرًا طَالَتْ مسافته اَللَّيْل يَعْلَم أَنِّي اَلدَّهْر سَاهِرَة [ قَوْله : يَا عَبْد يُرِيد يَا عَبْد اَلْوَاحِد , كَمَا قَالَ عُدَيّ بْن زَيْد فِي اَلْأَبْيَات اَلصَّادِيَّة اَلَّتِي مَضَتْ ] . غَيَّبَتْ عَنِّي عَبْد فِي سَاعَة اَلشَّرّ وَجَنَّبَتْ أَوَان اَلْعَوِيص يُرِيد عَبْد هِنْد وَقَدْ كَانَ أَبُو اَلطَّيِّب يَتَعَاطَى شَيْئًا مِنْ اَلنُّظُم ] وَقَدْ عَلِمَ اَللَّه أَنِّي لَا فِي اَلْعِير وَلَا فِي اَلنَّفِير وَمَنّ للجارمة بِالتَّكْفِيرِ ? كُلَّمَا رَغِبَتْ فِي اَلْخُمُول , قَدْر لِي غَيْر اَلْمَأْمُول , وَكَانَ حَقّ اَلشَّيْخ إِذْ أَقَامَ فِي معرة اَلنُّعْمَان سَنَة أَنْ لَا يَسْمَع لِي بِذِكْر وَلَا أَخْطُر لَهُ عَلَى فِكْر , وَالْآن فَقَدْ غَمَرَ إفضاله وَأَظَلَّنِي دوح أَدَبه لَا ضَالّه , وَجَاءَنِي مِنْهُ فَرَائِد لَوْ تمثت اَلْوَاحِدَة مِنْهَا تومة , لَمْ تَكُنْ بِالصُّحُفِ مَكْتُومَة , وَلَا سَتُغْنِي بِثَمَنِهَا اَلْقَبِيل , وَعُمْر إِلَيْهَا اَلسَّبِيل , يَنْظُر مِنْهَا اَلنَّاظِر إِلَى جَوْهَرَة مِثْل اَلزَّهْرَة , كَمَا قَالَ الراجز ذَهَبَتْ لِمَا أَنْ رَآهَا تزمره وَقَالَ : يَا قَوْم رَأَيْت مُنْكِره شَذْرَة وَادٍ إِذْ رَأَيْت اَلزَّهْرَة [ وَبَعْضهمْ يَرْوِي : تَرَمُّله , مَكَان تزمره , وَهِيَ أَكْثَر اَلرِّوَايَتَيْنِ عَلَى مَا فِيهَا مِنْ الإكفاء ] وَهُوَ أَدَامَ اَللَّه عَزَّ اَلْأَدَب بِحَيَاتِهِ كَرِيم اَلطَّبْع وَالْكَرِيم يَخْدَع وَمِنْ سَمِعَ جَاز أَنْ يَخَال والجندل لَا يَنْتِج الرخال وَأَمَّا مَا ذَكَرَهُ مِنْ مَيْله فِي مِصْر , إِلَى بَعْض اَللَّذَّات , فَهُوَ يَعْرِف اَلْحَدِيث , أَرِيحُوا اَلْقُلُوب تَعِ اَلذَّكَر , وَقَالَ أحيحة بْن الجلاح : صخوت عَنْ اَلصِّبَا وَاللَّهْو غُول وَنَفْس اَلْمَرْء آوانة مَلُول وَكَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَكُون فِي هَذَا اَلْوَقْت يَضْبُط مَا مَعَهُ مِنْ اَلْأَدَب بِدَرْس مَنْ يَدْرُس عَلَيْهِ , إِذْ كَانَتْ اَلسِّنّ لَا بُدّ لَهَا مِنْ تَأْثِير , وَأَنْ تَرْمِي بِقِلَّة كُلّ كَثِير , وَلَكِنَّ قَطْرَته اَلْفَارِدَة تَغْرَق وَنَفَسه إِذَا بَرُدَ يَحْرُق وَقَالَ رَجُل مِنْ قُرَيْش لِلَّهِ دُرِّيّ حِين أَدْرَكَنِي البلى عَلَى أَيّمَا تَأْتِي اَلْحَوَادِث أَنْدَم أَلَمْ أجتل اَلْبَيْضَاء يُبْرِق حجلها لَهَا بَشَر صَافٍ وَوَجْه مُقَسَّم ? ! وَلَمْ أُصْبِح قَبْل اَلْعَوَاذِل شَرْبَة مشعشعة و كَأَنَّ عَاتِقهَا اَلدَّم وَلَعَلَّهُ قَدْ قَضَى اَلْإِرْب مِنْ ذَلِكَ كُلّه , وَالْأَشْيَاء لَهَا أَوَاخِر وَإِنَّمَا اَلْعَاجِلَة سَرَاب سَاخِر , وَقَدْ عَاشَرَ مُلُوكًا وَوُزَرَاء فَلَا مُنَقِّصَة وَلَا إزراء وَقَدْ سَمِعَ نَبَأ اَلنُّعْمَان اَلْأَكْبَر , إِذْ فَارَقَ مَلِكه فِرَاق اَلْمُعَبِّر , وَتُعَوِّض مِنْ اَلْحَرِير اَلْمُسُوح وَرَغِبَ فِي أَنَّ يسوح وَإِيَّاهُ عَنِّي اَلْعَبَّادِيّ فِي قَوْله وَتَذْكُر رَبّ اَلْخَوَارِق إِذْ فَكَّرَ يَوْمًا وَلِلْهُدَى تَفْكِير سَرَّهُ مَلِكه وَسِرّه مَا يَمْلِك وَالْبَحْر مَعْرَضًا والسدير فارعوى جَهْله فَقَالَ وَمَا غِبْطَة حَيّ إِلَى اَلْمَمَات يَصِير ? و اَلسُّكَّر مُحَرَّم فِي كُلّ اَلْمَلَل , وَيُقَال إِنَّ اَلْهِنْد لَا يَمْلِكُونَ عَلَيْهِمْ رَجُلًا يَشْرَب مُسْكِرًا لِأَنَّهُمْ يَرَوْنَهُ مُنْكِرًا , وَيَقُولُونَ يَجُوز أَنْ يُحَدِّث فِي اَلْمَمْلَكَة نَبَأ وَالْمَلِك سَكْرَان , فَإِذَا اَلْمَلِك اَلْمُتَّبَع هكران . لَعَنَتْ اَلْقَهْوَة , فَكَمْ تَهْبِط بِهَا رهوة , لَا خِيرَة فِي اَلْخَمْر توطىء عَلَى مِثْل اَلْجَمْر , مَنْ اصطبح فيهجا , فَقَدْ سَلَكَ إِلَى اَلدَّاهِيَة مَنْهَجًا , مَنْ اغتبق أَمْ لَيْلَى , فَقَدْ سَحَبَ فِي اَلْبَاطِل ذَيْلًا , مِنْ غري بِأُمّ زَنْبَق فَقَدْ سَمَحَ بِالْعَقْلِ اَلْمَوْبِق مِنْ حَمَل بِالرَّاحَةِ رَاحَا فَقَدْ أَسْرَعَ لِلرُّشْدِ سَرَاحًا , مَنْ رَضِيَ بِصُحْبَة اَلْعَقَار فَقَدْ خَلَعَ ثَوْب اَلْوَقَار , مَنْ أَدْمَنَ قرقفا , فَلَيْسَ عَلَى اَلْوَاضِحَة مَوْقِفًا مِنْ سَدّك بِالْخُرْطُومِ رَجَعَ إِلَى حَال اَلْمَفْطُوم , اَلْمُوَاظَبَة عَلَى العاني , تَمْنَع بُلُوغ اَلْأَمَانِي , اَلْخَيْبَة لسبيئة , تَخْرُج مِنْ سِرّ كُلّ خبيئة , لَا فَائِدَة فِي اَلْكُمَيْت , تَجْعَل حَيّهَا مِثْل اَلْمَيِّت , مَنْ بَلِيَ بالصرخدي , لَمْ يَكُنْ مِنْ اَلْفَاضِحَة بالمفدي , مَا أَخُون عُهُود السلاف , تَنْقُض مَرِير الأحلاف , أَمَّا السلافة , فَسَلْ وَآفَة , كَمْ شَابّ فِي بَنِي كِلَاب , مَاتَ عبطة وَمَا بَلَغَ مِنْ اَلدُّنْيَا غِبْطَة ! رَمَاهُ بسحاف قَاتِل وَإِدْمَان اَلْمُعَتَّقَة ذَات المخاتل , مِنْ بَكْر , إِلَى اَلشُّمُول , فَرَأْيه يَنْظُر بِطَرَف مسمول , أَقَلّ عَنَتًا مَنْ كرينة , لَيْث زَأَرَ فِي العرينة , كَمْ بِرَبْط عَصَفَ بجعد وسبط ! كَمْ مُزْهِر أَوْقَع هاجدا فِي اَلسَّهَر ! وَهُوَ يَعْرِف أَبْيَات المتنخ |
||
الكلمات الدلالية (Tags) |
المعري-فيلسوف , الحمداني , الشعراء-حسين |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لوحة -حسين يعقوب الحمداني | حسين الحمداني | أشعار وقصائد | 12 | 25-01-23 02:35 PM |
نصوص شعرية * حسين يعقوب الحمداني | حسين الحمداني | أشعار وقصائد | 18 | 22-11-22 12:38 AM |
مِنأ -حسين يعقوب الحمداني | حسين الحمداني | أشعار وقصائد | 9 | 22-11-22 12:37 AM |
ال-دي-أن-أي -حسين يعقوب الحمداني | حسين الحمداني | أشعار وقصائد | 18 | 17-01-22 07:03 PM |
كتب ليث الحمداني -هكذا كان العراق | حسين الحمداني | حدائق بابل | 16 | 02-03-16 02:22 AM |
زهرة الشرق - الحياة الزوجية - صور وغرائب - التغذية والصحة - ديكورات منزلية - العناية بالبشرة - أزياء نسائية - كمبيوتر - أطباق ومأكولات - ريجيم ورشاقة - أسرار الحياة الزوجية - العناية بالبشرة
المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات زهرة الشرق ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك
(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)