لقاء مع شاعر صغير!

استضافه مأتم السنابس في أمسية "فجر الطفوف" ملقياً قصائد عصماء في سيد الشهداء أبكت العيون .

اللجنة الثقافية بالماتم كان لها هذا اللقاء مع الشاعر هاني الجمري :



بطاقة شخصية

سلمان أوال :

حبذا لو تعطينا بطاقتك الشخصية .

هاني الجمري :

هاني عقيل عبد الله الجمري.
العمر 21 عام
السكن في السنابس ، وأصل العائلة أصلا من السنابس تنتسب لعائلة طريف سكنت بني جمرة فترة من الفترات ثم رجعت لموطنها الأول السنابس .


الانطلاقة

سلمان أوال :

تعودنا نحن البحارنة أن تبدأ انطلاقة كل مبدع منا من الحسينية او من المعلم أو من المسجد ، فمن أين بدأ هاني الجمري ؟

هاني الجمري :

كانت من مأتم النساء الذي اعتادت أمي أن تأخذني إليه منذ نعومة أظفاري عند ذهابها اليه حيث انها (ملاية)، وتفتح لي آفاق كثيرة في رحاب الحسين (ع) ، فلها الالفضل الكبير علي في تعميق الخط الحسيني لدي .

ثم تحولت إلى مأتم السنابس عندما كبرت و بالتحديد في مشروع تعليم الصلاة ، ثم الدروس الدينية في الفرقة بمأتم بن خميس ، و أكثر من أذكر من أساتذتي حسين احمد ، عيسى العصفور ، سيد هادي العلوي ، حسين الحرحوش ، وأكثر من تأثرت به كثيراً وله وقع كبير في نفسي هو الاستاذ محمد رضا ملا عيسى .



التعلق بالشعر

سلمان أوال :

متى ارتبطت بالشعر بشكل عام ؟

هاني الجمري :

كان في البيت في كنف الوالدة (الملاية) أم علي عندما كانت تجلس وتتدرب على القصائد حيث أنها كانت تقرأ المجالس وتكتب الشعر .

أما الحادثة المباشرة التي ربطتني بالشعر فكانت من الوالدة ام علي أيضاً ، فعندما كانت تتصل في مكالمة تلفونية بأخيها (الخال) الشيخ حسن الصالح الجنوساني للقراءة وتطلب منه بعض الأبيات ، سمعت منها بيت شعر للشاعر المرحوم ملا علي بن فايز ، كان له تأثير مباشر وقوي :

هالنوح يا زهراء على منهو تنوحين نوحج على المسموم لو نوحج على حسين



أفضت بي هذه الأبيات للتوجه لغرفتي مباشرة وحاولت أن اكتب أية أبيات من عندي تأثراً بهذه الأبيات .



وفي فترة المراهقة ارتبطت بالأخ عبد الشهيد الثور وكنت أعرض عليه قصائدي باستمرار .

سلمان أوال :

المعروف أن أبو علي (عبد الشهيد الثور) كان مدرسة متميزة كشاعر وكرادود فكيف كان لك ؟

هاني الجمري :

كان ارتباطي به كشاعر حسيني في البداية ثم تأثرت به كرادود وشاعر ، وهو يعني لي الكثير في مشاعري و قد عبرت له عن بعض هذه المشاعر والأحاسيس تجاهه في قصيدة لي حول علاقتي بأخ كبير ..



أدبيات أخرى

سلمان أوال :

هل عند هاني الجمري ادبيات أخرى غير الشعر ؟

هاني الجمري :

أشارك في كتابة المقالات سواء على الانترنت أو في الصحافة ، كما انني اتصفح المنتديات بحثاً عن المبتدئين من الشعراء (وأنا منهم) لنقد قصائدهم متخذاً ذلك لخدمة سيد الشهداء عليه السلام .



شعراء آخرون

سلمان أوال :

هل تقرأ لشعراء معينين وأثروا فيك أخ هاني ؟

هاني الجمري :

أقرأ و بشكل جنوني و كل بحسبه على حسب حالتي النفسية ، فأقرأ للتمتع بالحكمة أمور الدين قصائد المولى أمير المؤمنين عليه السلام وأتلذذ بها ، وأقرأ لجمال القصائد شعر المتنبي وأبو نواس أما حول سفينة الحسين عليه السلام فأتمتع بقراءة شعر السيد حيدر الحلي والسيد جعفر الحلي .



المؤلفات من القصائد

أكتب في كل مناسبة 3 أو 6 قصائد وتصل أحياناً لأكثر من 10 قصائد في المناسبة الواحدة ، وكل هذا بعد أن تملكت قلمي وأصبحت أجبر القلم وسيطرت على الشعر .



الحسين...

سلمان أوال :

ماذا يعني لك الحسين ؟

هاني الجمري :

(صمت فترة وجيزة محتاراً) بصراحة ..لا استطيع التعبير عن سيد الشهداء(ع) لقد لعثمني هذا السؤال ومسني من الأعماق وحركت في نفسي اللواعج من الدهشة !!!

سلمان أوال :

ما القصيدة التي ألفتها وأحسست انها ارتقت بك نحو الحسين عليه السلام.

لا أهتم بقوة القصيدة في الشعر الحسيني ، بل بالأجواء التي تحتاجها القصيدة ، والمهم عندي أن المتلقي "يرتاح" من القصيدة .



والقصائد الحسينية هي ساحل للإبداع ، ولعل القصيدة التي ألقيتها في برنامجكم فجر الطفوف (جلد الطفوف) كانت الأبرز ولها وقع كبير على نفسي ومشاعري ومررت بحالة خاصة أثناء وحيها على قلبي وخرجت بشكل عاطفي لا إرادي بحيث انني سجلتها في التلفون بعد أن بدأت تنساب على لساني ، و ألفت الجزء الأكبر منها قبل إجراء العملية في عيني – لذا بدأت بـ" تَعِبَت عــيــوني "- والجزء الثاني بعد إجراء العملية .



نصيحة للمبتدأين

سلمان أوال :

ما هي نصيحة هاني الجمري لخادمي الإمام الحسين من مبتدئي الشعر الحسيني ؟

هاني الجمري :

(يعلق أنه من المبتدأين أصلاً)

نصيحتي هي الإطلاع وقراءة أكبر قد ممكن من من الشعر والتقرب من الشعر أكثر ، وذلك لا يكون الا بالقراءة وتلقي الشعر من الشعراء ومعرفة علوم اللغة العربية في الجانب الأدبي .

كذلك أنصح بعرض القصائد المؤلفة على أهل الخبرة (الشعراء) .



القصيدة التي ألقاها الشاعر في برنامج (فجر الطفوف) بعنوان "جلد الطفوف":



جَلَدَ الطفوف

[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
تَـعِــبَتْ عُــيُـْونِي أَنْ تَرَاكَ بَـعِـــيْـدَا = وَيَــرَاكَ قَــلْـبِيَ سَـاكِـنَـاً تَــوْحِــيْـدَا

فَلَـقَـدْ وَثَـبْـتَ عَلَى العِــرَاقِ مَنَاسِـكَاً = لِـلْحَـجِّ رَحْـمَةَ أنْ تُــــــذِلَّ يَــزِيْـدَا

فَـإذَا دَخَـلْـتَ عَلَى الحَــــيَاةِ مُعَـزَّزَا = وَإذَا دَخَـلْـتَ عَلى المَــــمَاتِ مُعِــيْدَا

ماْ احْتِجْتَ أَنْ تَأتِي الزَّمَـــانَ لِمَخْلَدٍ = كََـيْـفَ الخُــلُـوْدُ تُُـخَـــلِـدُ التَّـخْــلِـيْـدَا

لَـكِـنَّـمَا أَبْـكِي وَإنْ ضَــمـنَ الــذي = يَـهْــوَاكَ، نَـْصرُكَ ُبِالمَجِـيْدِ مَجِيْدَا

(تدعو ألســــتُ أناْ بنُ بنتِ نبيكم) = مُـتَـفَــرِدَاً بِيْنَ الــعِــدَاةِ وَحِــيْــدَا

حَتَى بِـسَـهْــمِ القَـوْمِ جَاءَكَ مُعْـلِناً = فَـكَـأنَّ سَــهْــمَــهُــمُ أَتَى تَـوْكِــيْـدَا

جَلَدَ الطُفُوْفِ كَمَا قََضََيْتَ مِنَ الضَّنا = مَـازِلْـتَ أَعْـظَـمَ مَنْ قََـضَى مَفْـقُوْدَا

أَيُ القُلُوْبِ عَنِ الحُسَــــيْنِ تَصََلَّدَتْ = وَطُــيُـوْرُ وَقْـعِــكَ حَـلَّـقَـتْ تَغْرِيْـدَا

فَيَـصِـفْنَ أَنْواعَ الخُــطُوْبِ بِـكَـرْبَلا = وَيَـصِـفْـنَ زَيْـنَـبَ تَـجْمَعُ التَّجْـسِيْدَا

يَاسَـــيِّــدَ الـشُّــهَــدَاءِ إنَّ بِـلـَوْعَـتِـي = أَرْزَاءُ صِــدْقٍ خِـلْـتُـهَا تَـنْـكِــيْدَا

خَلَــتِ الصُــدُوْرُ مِنَ العَنَاءِ بِكَرْبَلا = فِـي كُــلِّ يِــوْمٍ جِـئـتَ فِـيْـهِ شَـهِـيْـدَا

الصَّـدْرُ يُـكْـسَـرُ في حَـياتِـكَ مَــرَّةً = وَالصَّـدْرُ يُـكْـسَـرُ في الحَياةِ عَدِيْـدَا

دَعْـنـِيْ أَهِــلُّ عَلَى الهُـتُوْنِِ صَبَابَةً = عَـلِّيْ أَكُــوْنُ مَـعَ العُــيُــوْنِِ سَـعِـيْدَا

أَيُحَـزُّ نَـحْـرُ الأنْـبِـياءِ جَـمِـيْـعِـهِـم = وَالـرَّأسُ يُـوْضَعُ حَـيْثُ كَانَ يَـزِيْـدَا

تِـلْـكَ الكِــرَامُ بِكُـــلِّ فَـــجٍّ نُــدِّدَتْ = وَدَمُ الــرَّضِـيْـعِ أَقَـلُّــهـا تَـنْـدِيْـدَا

مَاصَاحَ عَبد الله مِنْ سَــهْمِ اللَّضَى = مِنْ أَيْـنَ يَصْرَخُ مَنْ أُصِـيْبَ وَرِيْـدَا[/poem]