الديمقراطيه ما عليها

الديمقراطيه ما عليها
مجمل من يتحدث في الديمقراطيه في زماننا هذا يقدم الدلائل والحجج والبراهين في صحتها كنظام سياسي ومنهم من يسعى اليها ويمجدها دون ان يدرك كنه ومعنى الديمقراطيه وكيفية ممارستها والتعريف الغالب للديمقراطيه لدى فقهاء العلوم السياسيه انها ماخوذه من كلمه يونانيه ديموكرتك ومعناها حكم الشعب ولاول وهله يجد المرء نفسه مدفوعا خلف هذا المفهوم وفق هذا التعريف لانه يشعره انه من يقرر مصيره بنفسه وهو من يحد د
ملامح حياته اليوميه الا ان دراسه معمقه لطرق ممارسة الديمقراطيه تكشف عكس ذلك تماما لا سيما اذا بحثنا في اسلوب ممارسة الديمقراطيه وهو العمليه الانتخابيه اوما تسمى بعملية الاقتراع
الاقتراع-الانتخاب-
قبل البدء بعملية الانتخاب يتم تنظيم سجلات للناخبين لتنظيم العمليه وفي احسن الاحوال في افضل النظم الديمقراطيه لا تزيد نسبة المسجلين عن سبعين بالمئه من عدد الذين يحق لهم التصويت فما بال الثلاثين بالمئه الاخرين اليس لهم راي ام انهم لا يامنو بالديمقراطيه كوسيله لتنظيم حياتهم امانهم غير مقتنعين بالمرشحين ليحققو لهم غايتهم ايا كانت
بعد عملية التسجيل تاتي عملية الاقتراع وهنا ايضا نبالغ ان قلنا ان نسبة المقترعين تصل الى سبعين بالمئه من نسبة المسجلين والذين اصبح لهم الحق وحدهم في الترشيح وبحسبه بسيطه نجد ان نسبة المقترعين الفعليين لا تصل الى خمسين بالمئه من عدد الذين يحق لهم الاقتراع ابتداءبل هي تحديدا تسعه واربعين بالمئه فقط
لا يخفى على احد ان اي انتخابات لا بد وان يكون فيها طرفان على الاقل وان كان اكثر ستختلف النسب التي سنتحدث بها ولنفترض جدلا ومتفائلين ان احدهم سيحصل على ستين بالمئه من الاصوات والاخر سيحصل على اربعين بالمئه واذا ما اجرينا عمليتنا الحسابيه مره اخرى سنجد ان الفائز لم يحصل على اكثر من ثلاثين بالمئه من مجمل المواطنين الذين يحق لهم الانتخاب هل الثلاثين بالمئه تمثل اغلبيه لكي تطبق برامجها وسياساتها وما هو وضع السبعين بالمئه الرافضين والمعارضين للثلاثين بالمئه الذين يعطيهم القانون حق ادارة البلاد
لا بد ان اشير هنا الى ان كل النسب الوارده مدروسه ومتفائله ويمكن لاي منكم ان يرجع لاي انتخابات في العالم ويدرس نسبها سيجد الغالب اقل من النسب المعطى هنا والشاذ لايقاس عليه
برايي المتواضع انه لا يوجد نظام ديمقراطي في العالم يملك شرعية تمثيل وفق اغلبيه عدديه حقيقيه وعليه فتكون الديمقراطيه والحال هذه ممثله من قبل اقليه تتحكم في امور العباد والبلاد وليست اغلبيه
انا هنا اناقش الديمقراطيه كمفهوم ممارس على ارض الواقع فاتحا الحوار للاتيان بصور اخرى تبين عجز المفهوم الديمقراطي عن تمثيل الامه باغلبيه عدديه

الديمقراطية وما أدراك ما الديمقراطية ؟

أنها الأضحوكة الكبيرة على الشعب

أنها تعني الأبتعاد عما شرعه الله لنا

الديمقراطية والتصويت أنه الكفر بعينه

فيا ليتنا نعي ونحذر ماذا يعني تشجيعها

أننا نستبدل شرع الله بالقوانيين الوضعية

الديمقراطية تعني الانتخابات وهي ما تعني (شراء الأصوات) والتي ينتج عنها تشكيل مجلس البرلمان وهو من بيده الأمر والنهي و 80% منهم من رفعت من دساتيرهم هذا حلال وهذا حرام وعلى ولي الأمر التنفيذ و الانصياع للاغلبية ، ولنا بمن سبقون عبرة فكم من مواضيع نوقشت تحت قمم البرلمانات (نحرم الخمر أو لا نحرم, بل وصل الأمر أن بعض مجالسهم الديمقراطية أباحت اللواط زواجاً أي أن يعقد للرجل على الرجل بل هناك الكثير الكثير والعياذ بالله، هذه الديمقراطية نسأل الله العفو والعافية والتي هي اليوم تطبق بدولنا شىء فشىء حتى تصبح كل شىء .

الديمقراطية كفر بعينه

قال تعالى:

وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ
[المائدة:44]

وقال تعالى :

ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ
[الجاثية:18]

فالتحكيم الديمقراطي هو اتباع لأهواء الذين لا يعلمون، أما نحن فإنما أمرنا وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ [المائدة:49] فديننا والحمد لله هو تحكيم كتاب الله وسنة رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أما هذه الديمقراطية فهي كفر .

وطالما هي كذلك فماذا سنتوقع منها

قال تعالى:

{وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب }.

فهل بمجالسنا البرلمانية نطبق ما أمرنا الله به ؟

عذرا للأطالة ولكنها الحرقة بالصدر

شكرا لك اخي طارق اتاحة الفرصة لنا للتعبير عما يجول بخاطرنا تجاهها . ودمت

[align=center]الديمقراطيه السليمه

ان يختار الشعب مع الحاكم كل امر في امور دنياهم ومعاشهم

ولكن حينما يقررون الامر -حتي ولو اختلف هذا الامر مع رائ البعض- يجب ان يسعي الكل لتنفيذه علي احسن حال
وهذه تعرف بروح الجماعه والتي هي اهم سمات الامم الراقيه عبر التاريخ

دون التعدديه الحزبيه لان الاحزاب ما هي الا فرقه لا حاجه لها من الاساس


واخيرا اقول قوله سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه
- كنا اذله فاعزنا الله بالاسلام فان ابتغينا العزه في غيره اذلنا الله-


شكرا يا استاذنا الحبيب علي هذا الطرح الممتاز
[/align]

الاخ ابو نواف اهلا بك دائما
كعادتك دائما تقتحم المواضيع من لبها فتاتي بالمفيد
اثرت ان اقدم دراسه في اجراءات تطبيق الديمقراطيه من خلال واقعها كنظام سياسي مفسحا المجال لاخواني واخواتي من الاعضاء لابداء رايهم في جوانب اخرى مما ياخذ على الديمقراطيه لاسيما اننا اليوم نعيش في زمن الدين الامريكي الجديد-الديمقراطيه- وكل من تحاوره هذه الايام يطلع عليك بتسبيب كل الازمات بسبب غياب الديمقراطيه والحقيقة التي لامناص منها ان الديمقراطيه كنظام سياسي قاصره ولا تلبي الغايه المرجوه منها حتى لدى اتباعها والمطالبين بها
ارجو ان لااحرم من تشريفك دوما

الاخ محمد عطيه اهلا ومرحبا بك دائما
تبني الشعوب والامم قناعاتها بناء على التجارب التي تمر بها فما ثبت صلاحه يقنن ليصبح نظام حياة وما ثبت فشله يستبعد من انماط الحياة ونحن في الوطن العربي لنا ثلاثة تجارب رئيسيه ومهمه في تطبيق الديمقراطيه كما وانها تجارب نزيهه شهد العالم بنزاهتها وهي التجربه اللبنانيه والتجربه الجزائريه في عام 91 والتجربه الفلسطينيه ولا يخفى على احد النتائج التي جر اليها اجراء انتخابات نزيهه
لبنان رغم النجاح في انتخاب رئيس جمهوريه بعد ان عاشت البلاد بدون رئيس مدة ستة اشهر الا انها لازالت تعيش حاله من العض على الاصابع وفي اي لحظه يكون الوضع قابل للانفجار
الجزائر لا زالت تعاني بعد سبعة عشر عام من اثار الحرلاب الاهليه التي نتجت عن انتخابات حره نزيهه ادت بها الى انهيار في كال مقومات الدوله
فلسطين التي حافظ قادتها على الوحده الوطنيه كركيزه اساسيه في حرب التحرير انزلقت الى الفتنه والاقتتال الداخلي على اثر انتخابات حره ونزيهه
اي كانت الاسباب التي ادت الى الاحداث سالفة الذكر الا ان القاسم المشترك هو اجراء انتخابات نزيهه وحتى لو ادعى البعض ان العقل العربي قاصر عن فهم الفكر الديمقراطي -فيما لو اعتبرناه فكرا-الا اننا نقول ان تجاربنا الديمقراطيه لم تاتي لنا الا بالويل والثبور فما حا جتنا بها وقد ادت الى ما ادت اليه من ويلات ومصائب