العودة   منتديات زهرة الشرق > >{}{ منتديات الزهرة العامة }{}< > نفحات إيمانية

نفحات إيمانية أذكار المسلم - السيرة النبوية - علوم الأحاديث - فتاوي إسلامية - أدعية وأذكار الصباح والمساء - توعية وإرشادات - علـوم قرآنية - تفسير آيات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 03-12-11, 11:45 AM   #1
 
الصورة الرمزية انسام

انسام
عضوية متميزة

رقم العضوية : 11310
تاريخ التسجيل : Aug 2008
عدد المشاركات : 223
عدد النقاط : 51

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ انسام
مشاركة موت عظماء الأمة..


لحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف النبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه اجمعين اما بعد :

في زمن تداعي الهمم والزهد في العمل للاخرة يحسن أن نسلط الضوء على حرص الصحابة على طاعة ربهم وتمسكهم حتى آخر رمق بدينهم لعل التذكرة تنفع من اخذته الغفلة وأغرته العاجلة .

ونبدأ بالخليفة الأول أبو بكر الصديق ، فقد كان رجلاً أبيض نحيفاً يسترخي إزاره عن حقويه ، معروق الوجه ليس فيه إلا قليل لحم ناتئ الجبهة في ظهره انحناء يسير . نشأ شاباً طاهراً عربياً في أخلاقه أصيلاً في شيمه ، لم يعرف رجس الجاهلية ، ذا خلق ومعروف محبباً سهلاً ، صادق الحديث طيب العشرة ، حسن المجالسة ، حرَّم على نفسه الخمرة قبل تحريمها ، ولما قيل له فيها قال : أعوذ بالله ، كنت أصون عرضي وأحفظ عرضي ومن شرب الخمر فقد ضيَّع عرضه ومروءته . أول الناس إسلاماً وأشدهم تصديقاً ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم ": ما دعوت أحداً إلى الإسلام إلا كانت له عنه كبوة وتردد ونظر إلا أبا بكر ما عتم عنه حين ذكرته وما تردد فيه ". لما قيل له في حادثة الإسراء والمعراج قال : إن كان قال فقد صدق، إني لأصدقه بأبعد من ذلك : بخبر السماء . اختاره الله ليكون النبي وصاحبه في الغار وخليفته من بعده . تعتبر خلافته السطور الأول في نعي امبراطورتي الفرس والروم . تجلت رصانته وثبات قلبه وحكمته في المواقف العصيبة التي تتردد فيها عقول الرجال . مواقفه مشهودة يوم بدر وأحد وحنين . ومن أشهر هذه المواقف وأصعبها : وفاة النبي ، فحينما علم بالوفاة وكان في أرض له خارج المدينة ، اختلطت دموعه بصوته وهو يقول : إنا لله وإنا إليه راجعون ، وأقبل مكروباً حزيناً ، دخل أبو بكر وعليه السكينة والوقار واستأذن على عائشة ودخل والنبي مسجى فكشف الصديق عن وجهه وقال : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما أطيبك حياً وميتاً ثم قبل جبينه وخرج إلى المسجد وقد ازدحم بالمسلمين وفقد كثير منهم صوابهم حتى إن المحدث الملهم الفاروق شهر سيفه وقال : إن بعض المنافقين يزعمون أن محمداً قد مات ، فمن قال بذلك لأضربنه بسيفي فتخطى رقاب الناس مسرعاً فلما رآه عمر جلس ، فتشهد أبو بكر وقال : إن الله تعالى نعى نبيه إلى نفسه وهو حي بين أظهركم ونعاكم إلى أنفسكم وهو الموت ، حتى لا يبقى أحد إلا الله عز وجل وتلا قوله تعالى { وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفئن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين } وقوله تعالى { إنك ميت وإنهم ميتون } وقوله { كل شيء هالك إلا وجهه } وقال : أيها الناس من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ، فاتقوا الله أيها الناس واعتصموا بدينكم وتوكلوا على ربكم ، فإن دين الله قائم وكلمته تامة ، إن الله نار من نصره ومعز دينه ، وإن كتاب الله بين أظهرنا وهو النور والشفاء وبه هدى محمداً عليه الصلاة والسلام وفيه الحلال والحرام ، والله لا نبالي من أجلب علينا من خلق الله إن سيوفنا لمسلولة ما وضعناها بعد ولنجاهدن من خلفنا كما جاهدنا مع رسول الله فلا يبغين أحد إلا على نفسه . صبر عالٍ وثبات قوي ، كان الناس يتوقعون منه أن يعزيهم ويصبِّرهم وإذا به ينظر إلى الغد القريب متحفزاً حذِراً كأنه يرى جيوش الأعداء رافعة راياتها ، ولقد صدقت الأيام رأيه وتوقعاته . وما كاد نبأ وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ينتشر في البلاد حتى ارتدت فئام من الناس عن الإسلام ومنع آخرون الزكاة ، فجمع المهاجرين والأنصار وقال : إن هذه العرب منعوا شاتهم وبعيرهم ورجعوا عن دينهم فأشيروا عليَّ فما أنا إلا رجل منكم وإني أثقلكم حملاً لهذه البلية ، فأطرقوا طويلاً ثم قال بعضهم رأيه ، فخطبهم أبو بكر فقال : أما بعد إن الله قد بعث محمداً والحق قِلٌ شريدٌ ، والإسلام غريب طريد ، ثم جعلهم الله الأمة الوسط الباقية ، والله لا أبرح أقوم بأمر الله وأجاهد في سبيل الله حتى ينجز الله لنا وعده ويوفينا عهده فيقتل من قتل منا شهيداً في الجنة ويبقى من بقي خليفة الله في أرضه ، فعزم على قتالهم ، وركب في الجيش شاهراً سيفه ، فقال له علي بن أبي طالب : أقول لك ما قاله رسول الله يوم أحد : شِم سيفك ولا تفجعنا بنفسك وارجع إلى المدينة ، فوالله لئن فجعنا بك يقوم للإسلام نظام أبداً ، فما زال الصحابة به حتى رجع وأمر خالداً على الجيش ، فطاردت جيوشه المرتدين ومانعي الزكاة وهزموهم وحطموا جيش مسيلمة وسجاع الكذابين فولوا الأدبار وفتحت جيوش الحق في عهد الصديق الأرض يميناً وشمالاً لتثبت قواعد الإسلام وتقتل الطغاة. استمر على هذه الحال مجاهداً صابراً وحاكماً عادلاً يسدي لأمته المحامد والمناقب . وافته المنية حيث أصيب بالحمى وصار الناس يعودونه ،وقالوا له يوماً ألا ندعو لك طبيباً ينظر إليك ، قال قد نظر إليَّ قالوا فما قال لك ، قال : قال لي إني فعال لما أريد ، دخلت عليه الصديقة عائشة وشاهدته يعالج سكرات الموت فأنشدت : لعمرك ما يغني الثراء عن الفتى إذا حشرجت يوماً وضاق بها الصدر فكشف عن وجهه فقال : ليس هذا ولكن قولي { وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد } . هذا هو الرجل العلم الشاهق : أسلم شاباً وجاهداً حتى الموت ، حرر الأرقاء ، أطعم الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً ، صاحب الغار ، المدافع عن المختار ، نبيد جموع المرتدين ومفرق شمل المخالفين
ـ وجاء عمر بن الخطاب وهو شاب شديد البأس قوي الشكيمة ، صارم الطبع لا يعرف الوهن ، حازم لا يعرف التردد . إذا جاء أفزع وإذا ضرب أوجع ، رابط الجأش ثابت الجنان . لما أراد الله به خيراً أخرجه من بيته متقلداً سيفه يريد قتل محمد ، لم يفكر بالإسلام يوماً . إسلامه عز للإسلام والمسلمين ، أصابته دعوة النبي ": اللهم أعز الإسلام بأحد العمرين : عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام ". قال ابن مسعود رضي الله عنه : ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر فقد كنا لا نستطيع أن نصلي بالبيت حتى اسلم ، فلما اسلم قاتلناهم حتى تركونا نصلي . قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : ما علمت أحداً من المهاجرين هاجر إلا مختفياً إلا عمر بن الخطاب ، فلما عزم على الهجرة تقلد سيفه وتنكب قوسه وحمل في يده أسهماً ومضى قبل الكعبة وقريش في فنائها فطاف بالبيت سبعاً متمكناً ثم صلى خلف المقام متمكناً ، ثم وقف على الحلق واحدة واحدة وقال لهم : شاهت الوجوه ، أرغم الله هذه المعاطس ، من أراد أن تثكله أمه فيلقني إلى هذا الوادي ، قال علي : فما تبعه أحد . لم تفارقه هيبته في الجاهلية ولا بعد الإسلام ، حتى وهو في رعية أبي بكر وبعد أن تولى الخلافة ، بل إنها بقيت حتى بعد موته ، تقول عائشة : كنت أدخل بيتي الذي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وإني واضعة ثوبي وأقول إنما هما زوجي وأبي ، فلما دفن عمر فوالله ما دخلته إلا وأنا مشدودة عليَّ ثيابي حياءً من عمر . أم المؤمنين تستحيي من عمر وهو ميت ، بينما كثير من بنات ونساء المسلمين خلعن جلباب الحياء والحشمة وخرجن من بيوتهن متعطرات متبرجات متكشفات . لما وافت الصديق الوفاة كتب كتاباً استخلف فيه عمر فقال : بسم الله الرحمن الرحيم ، من أبي بكر إلى عمر بن الخطاب وأنا في أول أيام الآخرة وآخر أيام الدنيا فقيراً لما قدمت غنياً عما تركت ، أما بعد يا عمر : فقد وليتك أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، فإن أصلحت وعدلت فهذا ظني بك وإن اتبعت هواك فالله مطلع على السرائر وما أنا على صحبة الناس بحريص ، يا عمر اتق الله لا يصرعنكم الله مصرعاً كمصرعي ، والسلام . سار بالناس سيرةً ما سمع الناس بها . كان إذا هدأت العيون وتلألأت النجوم يأخذ درته ويمشي في سكك المدينة عله يجد ضعيفاً فيساعده أو فقيراً فيعطيه أو مجرماً فيؤدبه . شهد بدر وأحد والخندق وبيعة الرضوان وخيبر والطائف والفتح وحنين وتبوك وكان ممن ثبتوا مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد . كان أواهاً أواباً خاشعاً منيباً برغم شدته وصرامته ، شديد الخشية واسع التبتل إذا قرأ القرآن سمع الناس نشيجه من آخر الصفوف . لما اسودت الأرض عام الرمادة من القحط وعدم نزول المطر اغتم غماً شديداً ومنع نفسه من الأكل الطيب حتى يشبع الناس وكان يأكل الخبز والزيت ، وكان يجأر إلى الله بالدعاء آخر الليل حتى كشف الله البلاء فاستسقى عمر والمسلمون فما رجعوا إلى بيوتهم حتى خاضوا في الغدران وأمطرت السماء عليهم أياماً . كان من أشد الناس تواضعاً ، يأتي الهرمزان رسول كسرى وعليه تاج الذهب وثياب الحرير فيدخل المدينة ويسال أين قصر الخليفة ، قالوا ليس له قصر ، قال أين بيته ، فذهبوا فأروه بيتاً من طين ، قال أين حرسه ، قالوا ما له حرس فطرق الباب فخرج أحد أولاد عمر ، فقال له الهرمزان : أين الخليفة ، قال الولد : التمسه في المسجد ، فذهب فلم يجده ، فبحث عنه فوجده نائماً تحت شجرة وقد وضع درته بجانبه وعليه ثوبه المرقع وقد توسد ذراعه في أنعم نعومة عرفها زعيم . عندها نطق الهرمزان كلمته المشهورة : حكمت فعدلت فأمنت فنمت . قدَّم نفسه للمحاكمة في آخر ولايته وقدَّم جسمه للقصاص وماله للمصادرة ، حيث أعلن في الناس : إن كان خدع أحداً أو ظلم أحداً أو سفك دم أحد فهذا جسده فليقتص كل واحد منه فارتجَّ المسجد بالبكاء وأحس الناس أنه يودعهم ثم نزل عن المنبر واستودع الله الأمة. قال ابن المسيب : لما صدر عمر من منى أناخ بالأبطح ثم كوم كومة بطحاء ثم طرح عليها رداءه واستلقى ثم مد يديه إلى السماء فقال : اللهم كبرت سني وضعفت قوتي وانتشرت رعيتي فاقبضني إليك غير مضيع ولا مفرط . ثم رجع إلى المدينة وهو يسأل الله الشهادة فقال له حفصة : يا أبتاه موت في سبيل الله وقتل في مدينة رسول الله ، إن من أراد أن يقتل فليذهب إلى الثغور ، فيجيب عمر : سألت ربي وأرجو أن يلبي لي ربي ما سألت . يرى في المنام أن ديكاً نقره نقرتين أو ثلاثاً ، فعبروا له الرؤيا ، فقالوا يقتلك رجل من العجم ، فقام وخطب الناس وأخبرهم أنه رأى أن أجله قد اقترب وودع الدنيا وما نده إلا بيت من طين وبغلته وثوبه المرقع ودرته . صلى الفجر وقرأ الفاتحة وافتتح سورة يوسف فلما وصل إلى قوله تعالى { وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم } بكى وبكى الناس جميعاً حتى سمع النشيج من آخر الصفوف ثم كبر راكعاً فانبعث أشقى القوم ، أبو لؤلؤة المجوسي وطعن عمر بخنجر مسموم ستة طعنات ، فوقع وهو يقول : حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ، ولم يشعر الناس بما جرى إلا بعد أن سمعوا قراءة عبد الرحمن بن عوف يكمل بهم الصلاة ، وظل أبو لؤلؤة يطعن بخنجره كل من واجهه من المسلمين حتى قتل عدداً منهم ثم قتل نفسه . فزع الناس إلى عمر فسألهم : من قتلني ؟ قالوا : قتلك أبو لؤلؤة المجوسي ، قال الحمد لله الذي جعل قتلي على يد رجل لم يسجد لله سجدة . سألهم وهو في هذا الكرب والضيق : هل صليتُ ؟ هل أكملت الصلاة ؟ ، قالوا لا ، قال : الله المستعان . كل أمنيته أن يكمل صلاة الفجر ليلقى الله تعالى وقد صلاها . لم يسأل عن ولاية ولا عن بلد ولا عن ولد ولا عن زوجة ولا عن ميراث . حُمل إلى البيت ووضعوا له وسادة فنزعها وقال ضعوا رأسي على التراب لعل الله يرحمني ، ويل لك يا عمر إن لم يغفر الله لك . دعا أطفال المسلمين فدخلوا عليه يبكون فقبلهم واحداً واحداً ومسح على رؤوسهم وقدموا له لبناً فلما شربه خرج من عند كبده فقال : أظنني مضيت ، الله المستعان . دخل عليه الشباب فحياهم ورأى شاباً في ثوبه طولاً فقال له : يا ابن أخي تعال ، فدنا منه الشاب ، فقال له عمر : ارفع ثوبك فإنه أنقى لثوبك وأتقى لربك ، فذهب الشاب وهو يبكي حزناً عليه ، ثم دخل عليه عليُّ بن أبي طالب ليلقي عليه كلمات الوداع الصادقة ، فاتكأ علي على ابن عباس والدموع تفيض من عينيه وأخذ يقول لعمر : يا أبا حفص ، والله لطالما سمعت رسول الله يقول: جئت أنا وأبو بكر وعمر وذهبت أنا وأبو بكر وعمر وخرجت أنا وأبو بكر وعمر ، فأسال الله أن يحشرك مع صاحبيك ، فقال عمر يا ليتني أنجو كفافاً لا لي ولا عليَّ ثم أخذ يقول : الله الله في الصلاة ، ثم سألهم أين أُدفن ؟ ، قالوا تدفن مع صاحبيك ، قال استأذنوا عائشة في ذلك ، فأذنت لهم ا .


توقيع : انسام
"Our Lord! Pour forth on us patience and make us victorious over the disbelieving people."

انسام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-12-11, 11:45 AM   #2
 
الصورة الرمزية انسام

انسام
عضوية متميزة

رقم العضوية : 11310
تاريخ التسجيل : Aug 2008
عدد المشاركات : 223
عدد النقاط : 51

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ انسام
رد: موت عظماء الأمة..


أما عثمان بن عفان فهو رجل وسيم ربعة بين الرجال ، كبير اللحية أسمر اللون كثير الشعر جذل الساقين طويل الذراعين في وجهه أثر الجدري . كان أنسب قريش لقريش . شديد الحياء ، عن عائشة ا أن أبا بكر استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع على فراشه وهو كذلك فقضى إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم انصرف ، ثم استأذن عمر وهو على تلك الحال فقضى إليه حاجته ثم انصرف ، ثم استأذن عليه عثمان فجلس وقال لعائشة : " اجمعي عليك ثيابك ، فقضى إليه حاجته ثم انصرف ، قالت عائشة : يا رسول الله لم أرك فزعت أبي بكر وعمر كما فزعت لعثمان ، فقال إن عثمان رجل حيي ، وإني خشيت إن أذنت له على تلك الحال لا يلغ إلى حاجته . رواه مسلم ، وفي رواية أنه النبي قال :" ألا أستحيي من رجل تستحيي منه الملائكة ؟ ". أسلم أول الأمر ، ولما علم عمه الحكم بن العاص بإسلامه أوثقه رباطاً وقال : أترغب عن دين آبائك إلى دين محدث ؟ والله لا أخليك حتى تدع ما أنت عليه ، فقال عثمان : والله لا أدعه أبداً ، فلما علم صدقه في دينه تركه . زوَّجه رسول الله ابنته فلما ماتت زوجه ابنته الثانية فلما ماتت قال له : لو كان عندنا ثالثة لزوجتك إياها . هاجر إلى الحبشة فاراً بدينه هو وزوجته بنت رسول الله ، فقال عنه : إنه أول مهاجر إلى الله بعد لوط . بشره بالجنة على بلوى تصيبه . كان كاتب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عن جعفر بن محمد عن أبيه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا جلس ، جلس أبو بكر عن يمينه وعمر عن يساره وعثمان بين يديه وكان كاتب سر رسول الله . من مناقبه أن الرسول صلى الله عليه وسلم اختصه بكتابة الوحي وهذه المنزلة لا يصلها إلا من كان كريماً عند الله تعالى . ندب الناس إلى الخروج يوم تبوك وأعلمهم بالمكان ليتأهبوا وبعث إلى مكة وإلى قبائل العرب يستنفرهم وأمر بالصدقة وحث على النفقة ، فجاؤوا بصدقات كثيرة ، فكان أول من جاء أبو بكر جاء بماله كله ، فقال له ": هل أبقيت لأهلك شيئاً ؟ قال أبقيت لهم الله ورسوله ، وجاء عمر بن الخطاب بنصف ماله وجاء عبد الرحمن بن عوف بمائتي أوقية وتصدق عاصم بن عدي بسبعين وسقاً من تمر ، وجهز عثمان ثلث الجيش ، جهز 950 بعيراً و50 فرساً ، قال ابن إسحاق : أنفق عثمان في ذلك الجيش نفقة عظيمة لم ينفق أحد مثلها ، والرسول يقول ": ما ضرًَّ عثمان ما فعل بعد اليوم . قال :" من جهز جيش العسرة فله الجنة " ، فجهزه عثمان . اشترى بئر أرومة من اليهودي وسبلها للمسلمين . كان أعلم الناس بالمناسك ، وكان يحيي الليل كله وكان مضرب المثل في قراءة القرآن وربما ختمه في ليلة واحدة . وسَّع مسجد رسول الله لما ضاق بالمصلين . جعل للمسجد الحرام أروقة بعدما ابتاع البيوت حوله ووسعه كان شديد الخوف من الله وكان يقول : لو أني بين الجنة والنار لا أدري إلى أيهما يؤمر بي لاخترت أن أكون رماداَ قبل أن أعلم إلى أيهما أصير. إذا ذكر عنده الجنة والنار لم يبكِ ، فإذا ذكر القبر سالت دموعه على وجهه ، فسئل في ذلك فقال : القبر أول منازل الآخرة . ـ من أعظم مناقبه جمعه للمصحف ، حيث جمع الناس على قراءة واحدة وكتب المصحف وفقاً للعرضة التي عرضها جبريل على النبي في آخر سني حياته ، ثم عمد إلى سائر المصاحف التي تخالف ما كتبه فحرقها لئلا يختلف الناس . انتشرت الفتوحات في عهده انتشاراً عظيماً فبلغت المشرق والمغرب من أشهرها : غزوة أذربيجان وأرمينية والروم وفتح الإسكندرية وغزو الأندلس وفتح قبرص وغزوة ذات الصواري . ـ لم تكن قوى الشر لتدع المؤمنين متحدين تحت راية واحدة منقادين لخليفة واحد ، فعملوا جاهدين على تفكيك هذا البناء وزعزعة هذه الوحدة . ألصقوا بذي النورين التهم ظلماً وزوراً : أ ـ اتهموه بأنه أحرق المصحف . ب ـ وأنه يولي ويهزل من يشاء لهوى في نفسه . ج ـ بيَّت القتل والصلب لمعارضيه . د ـ كتبوا الكتابات الفاجرة ثم نسبوها إليه ، وقد أقسم للصحابة ـ وهو الصادق بلا قسم ـ أنه ما كتبها ولا أمر بكتابتها وليس له علم بها . حاصر أهل الفتنة بيته بعدما اجتمعوا من مناطق مختلفة واستمر حصارهم لأكثر من عشرين ليلة وقيل أربعين ليلة . منعوا عنه الطعام والشراب إلا ما دخل خفية . طلبوا منه أن يتنازل عن الخلافة ويولي عليهم من يشتهون . رفض التنازل ، وقد علم أنها ستكون فتنة ، كما أخبره النبي ، وأنه سيدخل الجنة على البلوى تصيبه . اشتد الحصار يوم الجمعة ، فقال عثمان لمن عنده من المهاجرين والأنصار أقسم على من لي عليه أن يكف يده وأن ينطلق إلى بيته ، وقال لرقيقه من أغمد سيفه فهو حر ، فبرد القتال في الداخل وحمي في الخارج . اشتد الأمر ولم يبق مع عثمان في بيته إلا أهله ، فدعا بسراويل فلبسها لئلا تبدو عورته إذا قتل ، فقد كان شديد الحياء ثم تناول المصحف وبدأ يقرأ منه . أدرك أنها ستكون مقتلة عظيمة بسببه لا طاقة لأهل المدينة بها ، وعلم أنه مقتول في النهاية فاستسلم لقضاء الله وصرف الناس . أحرق البغاة باب بيته وتسور بعضهم الجدار ففزع عثمان إلى الصلاة واستفتح سورة طه ، فلما خاف أن يصل الحريق إلى بيت المال فرغ من صلاته وجعل يتلو قوله تعالى { الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل} . أول من دخل عليه من الأشقياء رجل يقال له : الموت الأسود ، فخنقه خنقاً شديداً حتى غشي عليه وجعلت نفسه تتردد في حلقه شديداً فتركه وهو يظن أنه قد قتله ، ثم دخل عليه آخر وبيده سيف فضربه به فاتقاه عثمان بيده فقطعها ، فقال له عثمان والله إنها أول يد كتبت المفصَّل ، وجاء ثالث شاهراً سيفه فاستقبلته زوجته نائلة لتمنعه منه فأمسكت السيف فانتزعه منها فقطع أصابعها فتقدم إلى عثمان فوضع السيف في بطنه وتحامل عليه فجاء أحد غلمان عثمان فقتل ذلك الرجل ، ثم تحامل قوم من الخوارج فقتلوا الغلام ثم تعاوروا على عثمان فخرَّ على جنبه ، فجاء رجل من الخوارج يقال له : عمرو بن الحَمِق ، فوثب على عثمان وجثم على صدره وبه رمق فطعنه تسع طعنات وقال : أما ثلاث فلله وأما الست الباقية فلما كان في صدري ، وكذب عدو الله فما فيهن شيء لله ، ثم قال عثمان : بسم الله توكلت على الله ، وإذا الدم يسيل على لحيته والمصحف بين يديه فاتكأ على شقه الأيسر وهو يقول : سبحان الله العظيم . وثبت من أوجه عديدة أن أول قطرة من دمه سقطت على المصحف على قوله تعالى { فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم } وكان قد وصلها في التلاوة . اتجه الأشقياء إلى ما في البيت فقالوا : يحل لنا دمه ولا يحل لنا ماله؟ فأخذوا ما البيت وشيئاً كثيراً من بيت المال ولما وقع هذا الأمر العظيم أُسقط في يد القتلة وندم الكثير منهم بعد أن رأوا أنهم قد ضلوا . لما علم الزبير بمقتل عثمان قال : إنا لله وإنا إليه راجعون ، ثم ترحم عليه وبلغه أن الذين قتلوه ندموا ، فقال : تباً لهم ، وتلا قوله تعالى { ما ينظر هؤلاء إلا صيحة واحدة تأخذهم وهم يخصمون فلا يستطيعون توصية ولا إلى أهلهم يرجعون } . وبلغ علياً قتل عثمان وسمع بندم الذين قتلوه فتلا قوله تعالى { كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين } . ولما علم سعد بن أبي وقاص بموته استغفر له وترحم عليه وتلا في حق القتلة قوله تعالى { قل هل أنبئكم بالأخسرين أعمالاً الذين ضلَّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعاً } . ثم قال سعد وكان مجاب الدعوة : اللهم أندمهم ثم خذهم ، قال أحد السلف ما مات أحد من قتلة عثمان إلا مقتولاً .
ثم جاء علي بن أبي طالب ومن صفاته أنه كان عظيم العينين ، يقرب إلى القصر ، كثير الشعر عظيم اللحية ، أصلع ، أبيض الرأس واللحية . له مكانة عند الله . وكان محبباً عند رسول الله . قال النبي يوم خيبر :" لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه ، فبات الناس يذكرون أيهم يعطاها ، فلما أصبح غدوا على رسول الله وكلهم يرجو أن يعطاها ، فقال :" أين علي بن ابي طالب ؟ قالوا : هو يشتكي عينيه ، قال :" فأرسلوا إليه " ، فأُتي به فبصق رسول الله صلى الله في عينيه ودعا له فبرِاَ كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية …… . متفق عليه . عن زر بن حبيش قال : قال عليٌّ : والله إنه لما عهد إليَّ رسول الله أنه قال : والله لا يبغضني إلا منافق ولا يجبني الا مؤمن ". رواه مسلم . عن سعد بن أبي وقاص قال : خلّف رسول الله عليَّ بن أبي طالب في غزوة تبوك ، فقال عليّ : يا رسول الله تخلفني في النساء والصبيان ؟ فقال :" أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ". متفق عليه . أكرمه الله يوم أن تزوج البتول فاطمة الزهراء سيدة نساء أهل الجنة وكوَّن منها أسرة طيبة كان منها نسل رسول الله : الحسن والحسين ومحسن وأم كلثوم وزينب . كانت أخلاقه قبساً من خلق النبي حيث تربى في حجره وعاش على مكارم النبوة . كان من السابقين الأولين إلى الإسلام . كان علماً من أعلام العلم ، قال النووي ، قال ابن عباس : أُعطي عليّ تسعة أعشار العلم ووالله لقد شاركهم في العشر الباقي . ساقه هذا العلم الرباني إلى معرفة الدنيا وحقيقتها فكان فيها من الزاهدين . قال ضرار بن ضمرة فقال : كان بعيد المدى ، شديد القوى ، يقول فصلاً ، ويحكم عدلاً ، يتفجر العلم من جوانبه ، ينطق بالحكمة من نواحيه ، يستوحش من الدنيا وزهرتها ، يستأنس بالليل وظلمته ، كان غزير الدمعة طويل الفكرة يقلَّب كفه ويخاطب نفسه ، يعجبه من اللباس ما خشن ، لا نكلمه لهيبته مع قربه منا ، ولا نبتديه لعظمته ، يعظَّم أهل الدين ويحب المساكين ، لا يطمع القوي في لينه ولا ييأس الضعيف من عدله ، وأشهد بالله لقد رأيته في بعض مواقفه وقد أرخى الليل سدوله وقد وقف في محرابه قابضاً على لحيته يتململ تململ السليم ـ أي الملدوغ ـ ويبكي بكاء الحزين وكأني أسمعه وهو يقول : يا دنيا إليَّ تعرضت أم إليَّ تشوفتِ هيهات هيهات غرِّي غيري لا رجعة لي فيكِ ، فعمركِ قصير وعيشك حقير وخطركِ كبير ، آه من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق . لم يطلب الخلافة ولم يسعَ لها ، بل أخذها مكرهاً مجبراً بعدما اجتمع الناس عليه وبايعوه ، فامتنع من إجابتهم وفر منهم إلى حائط بني عمرو وأغلق عليه بابه فجاء الناس فطرقوا عليه وجاءوا معهم بطلحة والزبير فقالوا له : إن هذا الأمر لا يمكن بقاؤه بلا أمير ولم يزالوا به حتى أجاب ، وكان أول من بايعه طلحة ، بايعه بيده اليمنى وكانت قد شلت يوم أحد عندما وقى بها النبي صلى الله عليه وسلم . كان شديداً في الحق فقرر تحجيم دور أصحاب الفتنة والمخربين حتى استتب الأمن . لكن الخوارج أهل الفتنة قاموا بنشر الأكاذيب بين المسلمين حتى اغترَّ بهم كثير من حديثي العهد بالإسلام وجهلة الأعراب وصفق لهم اليهود والمنافقون . تمادى أمر أصحاب الفتنة فكفروا علياً ومعاوية وأتباعهم وخرجوا عليهم مستحلين لقتالهم ، فقال عليّ يقاتلون أهل الإسلام ويدعون أعل الأوثان ، ثم نهز لقتالهم وكان له معهم وقفات حتى أفناهم قتلاً ولم يبق لهم شوكة ولا جماعة . اجتمع نفر من بقاياهم وتعاهدوا على قتل عليّ ومعاوية وعمرو بن العاص ، وكان الذي التزم قتل عليّ : عبد الرحمن بن ملجم ، فقدم الكوفة وعمد إلى السدة التي يخرج منها علي إلى المسجد فكمن فيها ، فلما خرج عليٌّ إلى صلاة الفجر بادره ابن ملجم على رأسه بالسيف قائلاً الحكم لله يا عليّ لا لك ولا لأصحابك ، فقال عليّ للناس : لا يفوتنكم الرجل ، فشد الناس عليه فأمسكوه ، ثم قال عليّ : احبسوه فإن أنا مت فاقتلوه ولا تمثلوا به وإن لم أمت فالأمر إلي في العفو أو القصاص فلم يلبث طويلاً أن مات فتقدم أبناؤه إلى ابن ملجم فقتلوه .


توقيع : انسام
"Our Lord! Pour forth on us patience and make us victorious over the disbelieving people."

انسام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-12-11, 11:47 AM   #3
 
الصورة الرمزية انسام

انسام
عضوية متميزة

رقم العضوية : 11310
تاريخ التسجيل : Aug 2008
عدد المشاركات : 223
عدد النقاط : 51

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ انسام
رد: موت عظماء الأمة..


أما عمر بن عبد العزيز ابن مروان ، أمه أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب . أشج بني أمية ، الخليفة الصالح . فكان أميراً مترفاً منعماً ، إذا مر بالطريق شم الناس ريح الطيب منه . كان يسكن قصراً في المدينة ولوالده قصر في الشام وفي مصر والعراق واليمن . كان يعرف بالصلاح قلب الخلافة فلما وليها أحبته الرعية لأنه كان يعظم أمر الله ورسوله وكان يحب الفقراء والمساكين . لما مات سليمان بن عبد الملك صعد المنبر العالم الجليل رجاء بن حيوة وفتح كتاباً أوصى فيه سليمان بالخلافة لشخص آخر ، فأعلن رجاء أن خليفة المسلمين هو عمر بن عبد العزيز . تلقى عمر الخبر بذهول وانصدع قلبه من البكاء والخوف ، فأقامه العلماء على المنبر وهو يرتجف وأوقفوه أمام الناس فقال لهم : بيعتكم في أعناقكم لا أريد خلافتكم فبكى الناس وقالوا لا نريد إلا أنت . ثم وعظهم وذكرهم وحذرهم ونزل عن المنبر فأتوا بالمراكب فقدموها له فقال : لا إنما أنا رجل من المسلمين غير أني أكثرهم حملاً ، فقربوا له بغلته فركبها . انطلق إلى بيته وسكنه ونزل من قصره وتصدق بأثاثه على المساكين واستدعى زوجته فاطمة ، بنت الخليفة ، أخت الخليفة زوجة الخليفة ، فقال لها : يا فاطمة : إني قد وليت أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، فإن كنت تريدين الله والدار الآخرة فسلمي حليك إلى بيت مال المسلمين ، وإن كنت تريدين الحياة الدنيا وزينتها فتعالي أمتعكِ وأسرحك سراحاً جميلاً واذهبي إلى بيت أبيك ، قال لا والله الحياة حياتك والموت موتك وسلمت حليها إلى بيت مال المسلمين زهد في الدنيا أشد الزهد فكان يتأدم خبز الشعير في الزيت . إذا صلى العشاء دخل مصلاه واستقبل القبلة يصلي فلم يول في صلاة وبكاء حتى الصباح ولا ينام إلا قليلاً . تقول زوجته : اقتربت منه ليلة فوجدته ينتفض قلت مالك يا أمير المؤمنين قال : ما لي ؟ توليت أمر أمة محمد عليه الصلاة والسلام فيهم الضعيف المجهد والفقير المنكوب والمسكين الجائع والأرملة ثم بكى . قال مكحول : لو حلفت لصدقت ما رأيت أزهد من عمر بن عبد العزيز . أما عدله فتعجز عنه الكلمات ، كان يصلي الجمعة فيقوم نوابه معهم الدفاتر بأسماء الناس فيوزع الأعطيات على طلبة العلم واليتامى والمساكين والمرضى والأرامل . تولى سنتين فأزال الظلم وفتح بابه وصدره وعينيه وقلبه للمسلمين ففتح الله عليه . تحضره سكرات الموت فجمع أبناءه فلما رآهم بكى واستعبر ودمعت عيناه من الحزن ثم قال لهم : والله ما خلفت لكم شيئاً من الدنيا ، إن كنتم صالحين فالله يتولى الصالحين وإن كنتم غير ذلك فلن أعينكم بمالي على الفجور ، تعالوا ، فاقتربوا منه ، فقبلهم واحداً واحداً ودعا لهم بخير ، ثم أمرهم فخرجوا ، ثم دخلت عليه زوجته فاطمة فودعها وسألها أن تتقي الله وأن تبقى على الزهد والفقر لتبقى زوجته في الجنة ثم قال لها : إني أرى نفراً ليسوا بجن ولا إنس أظنهم الملائكة فاخرجي فخرجت وأغلقت الباب ، ودخلت الملائكة عليه { إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون ، نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون نزلاً من غفور رحيم }منقول للفائدة


توقيع : انسام
"Our Lord! Pour forth on us patience and make us victorious over the disbelieving people."

انسام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-12-11, 08:45 PM   #4
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: موت عظماء الأمة..



بارك الله فيك واثابك لهذ التقديم القيم

رضي الله عن الخلفاء والصحابة اجمعين

اللهم توفنا مسلمين وألحقنا بالصالحين

تحيتي وتقديري لشخصك


توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-12-11, 12:18 PM   #5
 
الصورة الرمزية انسام

انسام
عضوية متميزة

رقم العضوية : 11310
تاريخ التسجيل : Aug 2008
عدد المشاركات : 223
عدد النقاط : 51

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ انسام
رد: موت عظماء الأمة..


اهلين بالاستاذ الكريم .شرفتني


توقيع : انسام
"Our Lord! Pour forth on us patience and make us victorious over the disbelieving people."

انسام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-12-11, 09:40 PM   #6
 
الصورة الرمزية امل2005

امل2005
المشرفة العامة

رقم العضوية : 4124
تاريخ التسجيل : Feb 2006
عدد المشاركات : 8,226
عدد النقاط : 50

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ امل2005
رد: موت عظماء الأمة..


رضى الله تعالى عنهم وارضاهم جميعا

وجزاكِ الله خيرا لتقديم الوعظ والنصح من خلال هذا النقل الطيب

ولكِ تحيتى


توقيع : امل2005
زهرة الشرق
zahrah.com

امل2005 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الأمة.. , عظماء

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الخليج العربي و النوايا الفارسية حبىالزهرة واحة الزهـرة 148 22-07-11 06:32 AM
القومية العربية حبىالزهرة واحة الزهـرة 18 12-06-08 01:54 PM
رسالة عمرو خالد إلى شباب الأمة زهرة الياسمين نفحات إيمانية 4 03-04-03 08:49 AM
أسباب ضعف الأمة الإسلامية أقرب صاحب حواء وآدم 5 15-02-03 01:52 PM
اما آن ان نعود ياشباب الأمة ؟ الوليد نفحات إيمانية 3 18-11-02 11:24 PM


الساعة الآن 04:15 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.

زهرة الشرق   -   الحياة الزوجية   -   صور وغرائب   -   التغذية والصحة   -   ديكورات منزلية   -   العناية بالبشرة   -   أزياء نسائية   -   كمبيوتر   -   أطباق ومأكولات -   ريجيم ورشاقة -   أسرار الحياة الزوجية -   العناية بالبشرة

المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات زهرة الشرق ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك

(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)