العودة   منتديات زهرة الشرق > >{}{ منتديات الزهرة العامة }{}< > نفحات إيمانية

نفحات إيمانية أذكار المسلم - السيرة النبوية - علوم الأحاديث - فتاوي إسلامية - أدعية وأذكار الصباح والمساء - توعية وإرشادات - علـوم قرآنية - تفسير آيات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 17-09-09, 03:41 PM   #61
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
رد: قبس من مصابيح الهدى


[align=center]وعن بعضهم : جاء جبريل بورقة آس عليها : لا إله إلا الله ، حب معاوية فرض على عبادي .
ابن عمر مرفوعا : يا معاوية ; أنت مني وأنا منك ، لتزاحمني على باب الجنة .
فهذه الأحاديث ظاهرة الوضع والله أعلم .
ويروى في فضائل معاوية أشياء ضعيفة تحتمل ، منها :
فضيل بن مرزوق : عن رجل ، عن أنس مرفوعا : دعوا لي أصحابي وأصهاري .
أحمد في "المسند" : حدثنا روح ، حدثنا أبو أمية عمرو بن يحيى بن سعيد ، حدثنا جدي : أن معاوية أخذ الإداوة ، وتبع بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرفع رأسه إليه ، وقال : يا معاوية ; إن وليت أمرا ، فاتق الله واعدل . فما زلت أظن أني مبتلى بعمل لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى ابتليت .
ولهذا طرق مقاربة :
يحيى بن أبي زأئدة ، عن إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر ، عن عبد الملك بن عمير ، قال معاوية : والله ما حملني على الخلافة إلا قول النبي -صلى الله عليه وسلم- لي : يا معاوية إن ملكت فأحسن .
ابن مهاجر ضعيف ، والخبر مرسل .
الأصم : حدثنا أبي ، سمعت ابن راهويه يقول : لا يصح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في فضل معاوية شيء .
ابن فضيل : حدثنا يزيد بن أبي زياد ، عن سليمان بن عمرو بن الأحوص ، عن أبي برزة ; كنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- فسمع صوت غناء ، فقال : انظروا ما هذا ؟ فصعدت فنظرت ، فإذا معاوية وعمرو بن العاص يتغنيان ، فجئت فأخبرته ، فقال : اللهم أركسهما في الفتنة ركسا ، ودعهما في النار دعا .
هذا مما أنكر على يزيد .
ابن لهيعة : عن يونس ، عن ابن شهاب : قدم عمر الجابية ، فبقَّى على الشام أميرين ، أبا عبيدة بن الجراح ، ويزيد بن أبي سفيان . ثم توفي يزيد . فنعاه عمر إلى أبي سفيان ، فقال : ومن أمرت مكانه ؟ قال : معاوية ، فقال : وصلتك يا أمير المؤمنين رحم .
وقال خليفة : ثم جمع عمر الشام كلها لمعاوية ، وأقره عثمان .
قلت : حسبك بمن يؤمره عمر ، ثم عثمان على إقليم -وهو ثغر- فيضبطه ، ويقوم به أتم قيام ، ويرضي الناس بسخائه وحلمه ، وإن كان بعضهم تألم مرة منه ، وكذلك فليكن الملك . وإن كان غيره من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خيرا منه بكثير وأفضل وأصلح ، فهذا الرجل ساد ، وساس العالم بكمال عقله ، وفرط حلمه ، وسعة نفسه ، وقوة دهائه ، ورأيه . وله هنات وأمور ، والله الموعد .
وكان محببا إلى رعيته . عمل نيابة الشام عشرين سنة ، والخلافة عشرين سنة ، ولم يهجه أحد في دولته ، بل دانت له الأمم ، وحكم على العرب والعجم ، وكان ملكه على الحرمين ، ومصر ، والشام ، والعراق ، وخراسان ، وفارس ، والجزيرة ، واليمن ، والمغرب ، وغير ذلك .
عن إسماعيل بن أمية : أن عمر أفرد معاوية بالشام ، ورزقه في الشهر ثمانين دينارا .. [/align]


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-09-09, 03:43 PM   #62
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
رد: قبس من مصابيح الهدى


[align=center] والمحفوظ أن الذي أفرد معاوية بالشام عثمان . وعن رجل ، قال : لما قدم عمر الشام ، تلقاه معاوية في موكب عظيم وهيئة ، فلما دنا منه ، قال : أنت صاحب الموكب العظيم ؟ قال : نعم . قال : مع ما بلغني عنك من طول وقوف ذوي الحاجات ببابك . قال : نعم . قال : ولم تفعل ذلك ؟ قال : نحن بأرض جواسيس العدو بها كثير ، فيجب أن نظهر من عز السلطان ما يرهبهم فإن نهيتني انتهيت ، قال : يا معاوية ! ما أسألك عن شيء إلا تركتني في مثل رواجب الضرس . لئن كان ما قلت حقا ، إنه لرأي أريب ، وإن كان باطلا ، فإنه لخدعة أديب . قال : فمرني . قال : لا آمرك ولا أنهاك . فقيل : يا أمير المؤمنين ! ما أحسن ما صدر عما أوردته . قال : لحسن مصادره وموارده جشمناه ما جشمناه .
ورويت بإسنادين عن العتبي نحوها .
مسلم بن جندب ، عن أسلم مولى عمر ، قال : قدم معاوية وهو أبض الناس وأجملهم ; فخرج مع عمر إلى الحج ، وكان عمر ينظر إليه ، فيعجب ، ويضع أصبعه على متنه ، ثم يرفعها عن مثل الشراك فيقول : بخ بخ . نحن إذا خير الناس إن جمع لنا خير الدنيا والآخرة . قال : يا أمير المؤمنين ! سأحدثك ; إنا بأرض الحمامات والريف . قال عمر : سأحدثك ، ما بك إلا إلطافك نفسك بأطيب الطعام ، وتصبحك حتى تضرب الشمس متنيك ، وذوو الحاجات وراء الباب . قال : فلما جئنا ذا طوى ، أخرج معاوية حلة ، فلبسها ، فوجد عمر منها طيبا ، فقال : يعمد أحدكم يخرج حاجا تفلا حتى إذا جاء أعظم بلد لله حرمة ، أخرج ثوبيه كأنهما كانا في الطيب فلبسهما ، قال : إنما لبستهما لأدخل فيهما على عشيرتي . والله لقد بلغني أذاك هنا وبالشام ، والله يعلم أني قد عرفت الحياء فيه . ونزع معاوية الثوبين ، ولبس ثوبي إحرامه .
قال المدائني : كان عمر إذا نظر إلى معاوية ، قال : هذا كسرى العرب .
ابن أبي ذئب ، عن المقبري ; قال عمر : تعجبون من دهاء هرقل وكسرى وتدعون معاوية ؟
عمرو بن يحيى بن سعيد الأموي عن جده ، قال : دخل معاوية على عمر ، وعليه حلة خضراء . فنظر إليها الصحابة . قال : فوثب إليه عمر بالدرة ، وجعل يقول : الله الله يا أمير المؤمنين ، فيم فيم ؟ فلم يكلمه حتى رجع . فقالوا : لم ضربته وما في قومك مثله ؟ قال : ما رأيت وما بلغني إلا خيرا ، ولكنه رأيته ، وأشار بيده ، فأحببت أن أضع منه .
قال أحمد بن حنبل : فتحت قيسارية سنة تسع عشرة وأميرها معاوية .
وقال يزيد بن عبيدة : غزا معاوية قبرص سنة خمس عشرين .
وقال الزهري : نزع عثمان عمير بن سعد ، وجمع الشام لمعاوية .
وعن الزهري قال : لم ينفرد معاوية بالشام حتى استخلف عثمان .
سعيد بن عبد العزيز : عن إسماعيل بن عبيد الله ، عن قيس بن الحارث ، عن الصنابحي ، عن أبي الدرداء ، قال : ما رأيت أشبه صلاة برسول الله -صلى الله عليه وسلم- من أميركم هذا ، يعني معاوية .
وكيع : عن الأعمش ، عن أبي صالح قال : كان الحادي يحدو بعثمان : إن الأمير بعده علي
وفي الزبير خلف رضي
فقال كعب : بل هو صاحب البغلة الشهباء ، يعني : معاوية . فبلغ ذلك معاوية ، فأتاه فقال : يا أبا إسحاق تقول هذا وهاهنا علي والزبير وأصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ! قال : أنت صاحبها .
قال الواقدي : لما قتل عثمان ، بعثت نائلة بنت الفرافصة امرأته إلى معاوية كتابا بما جرى ، وبعثت بقميصه بالدم ، فقرأ معاوية الكتاب ، وطيف بالقميص في أجناد الشام ، وحرضهم على الطلب بدمه . فقال ابن عباس لعلي : اكتب إلى معاوية ، فأقره على الشام ، وأطمعه يكفك نفسه وناحيته . فإذا بايع لك الناس ، أقررته أو عزلته . قال : إنه لا يرضى حتى أعطيه عهد الله وميثاقه أن لا أعزله . وبلغ معاوية فقال : والله لا ألي له شيئا ، ولا أبايعه . وأظهر بالشام أن الزبير قادم عليكم ونبايعه . فلما بلغه مقتله ، ترحم عليه ، وبعث علي جريرا إلى معاوية ، فكلمه وعظم عليا ، فأبى أن يبايع ، فرد جرير ، وأجمع على المسير إلى صفين ، فبعث معاوية أبا مسلم الخولاني إلى علي بأشياء يطلبها منه ، وأن يدفع إليه قتلة عثمان ، فأبى ، ورجع أبو مسلم ، وجرت بينهما رسائل ، وقصد كل منهما الآخر ، فالتقوا لسبع بقين من المحرم سنة سبع .
وفي أول صفر شبت الحرب ، وقتل خلق ، وضجروا ، فرفع أهل الشام المصاحف ، وقالوا : ندعوكم إلى كتاب الله والحكم بما فيه ، وكان ذلك مكيدة من عمرو بن العاص ، فاصطلحوا وكتبوا بينهم كتابا على أن يوافوا أذرح . ويحكموا حكمين .
قال : فلم يقع اتفاق . ورجع علي إلى الكوفة بالدغل من أصحابه والاختلاف . فخرج منهم الخوارج ، وأنكروا تحكيمه ، وقالوا : لا حكم إلا لله . ورجع معاوية بالألفة والاجتماع . وبايعه أهل الشام بالخلافة في ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين . فكان يبعث الغارات ، فيقتلون من كان في طاعة علي ، أو من أعان على قتل عثمان . وبعث بسر بن أبي أرطاة إلى الحجاز واليمن يستعرض الناس ، فقتل باليمن عبد الرحمن وقثما ولدي عبيد الله بن عباس ، ثم استشهد علي في رمضان سنة أربعين .
وصالح الحسن بن علي معاوية ، وبايعه ، وسمي عام الجماعة فاستعمل معاوية على الكوفة المغيرة بن شعبة ، وعلى البصرة عبد الله بن عامر بن كريز ، وعلى المدينة أخاه عتبة ثم مروان ، وعلى مصر عمرو بن العاص ، وحج بالناس سنة خمسين . وكان على قضائه بالشام فضالة بن عبيد .
ثم اعتمر سنة ست وخمسين في رجب ، وكان بينه وبين الحسين ، وابن عمر ، وابن الزبير ، وابن أبي بكر ، كلام في بيعة العهد ليزيد ، ثم قال : إني متكلم بكلام ، فلا تردوا علي أقتلكم ، فخطب ، وأظهر أنهم قد بايعوا ، وسكتوا ولم ينكروا ورحل على هذا . وادعى زيادا أنه أخوه فولاه الكوفة بعد المغيرة ، فكتب إليه في حجر بن عدي وأصحابه ، وحملهم إليه ، فقتلهم بمرج عذراء . ثم ضم الكوفة والبصرة إلى زياد ، فمات ، فولاهما ابنه عبيد الله بن زياد . عن عبد المجيد بن سهيل ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن ابن عباس ، قال : استعملني عثمان على الحج ، ثم قدمت وقد بويع لعلي ، فقال لي : سر إلى الشام ، فقد وليتكها . قلت : ما هذا برأي ، معاوية أموي ، وهو ابن عم عثمان وعامله على الشام ، ولست آمن أن يضرب عنقي بعثمان ، أو أدنى ما هو صانع أن يحبسني ، قال علي : ولم ؟ قلت : لقرابة ما بيني وبينك ، وأن كل من حمل عليك حمل علي . ولكن اكتب إليه ، فمنه وعده ، فأبى علي ، وقال : لا والله لا كان هذا أبدا .
مجالد : عن الشعبي ، قال : أرسلت أم حبيبة إلى أهل عثمان : أرسلوا إلي بثياب عثمان التي قتل فيها ، فبعثوا بقميصه بالدم وبالخصلة التي نتفت من لحيته ، ودعت النعمان بن بشير ، فبعثت به إلى معاوية ، فصعد معاوية المنبر ، ونشر القميص ، وجمع الناس ، ودعا إلى الطلب بدمه ، فقام أهل الشام ، وقالوا : هو ابن عمك وأنت وليه ونحن الطالبون معك بدمه .
ابن شوذب : عن مطر الوراق ، عن زهدم الجرمي ، قال : كنا في سمر ابن عباس ، فقال : لما كان من أمر هذا الرجل ما كان ، يعني عثمان ، قلت لعلي : اعتزل الناس ، فلو كنت في جحر لطلبت حتى تستخرج ، فعصاني ، وايم الله ليتأمرن عليكم معاوية ، وذلك أن الله يقول : وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا .
يونس : عن ابن شهاب ، قال : لمل بلغ معاوية هزيمة يوم الجمل وظهور علي ، دعا أهل الشام للقتال معه على الشورى والطلب بدم عثمان ، فبايعوه على ذلك أميرا غير خليفة .
وفي كتاب صفين ليحيى بن سليمان الجعفي بإسناد له : أن معاوية قال لجرير البجلي لما قدم عليه رسولا بعد محاورة طويلة : اكتب إلى علي أن يجعل لي الشام ، وأنا أبايع له ما عاش ، فكتب بذلك إلى علي ، ففشا كتابه ، فكتب إليه الوليد بن عقبة : معـاوي إن الشام شامك فاعتصم
بـشامك لا تدخل عليك الأفاعيا وحــام علـيها بالقـنابل والقنا
ولا تك مخشوش الذراعين وانيا فـإن عليـا نـاظر مـا تجيبـه
فـأهد له حربا تشيب النواصيا
ثم قال الجعفي : حدثنا يعلى بن عبيد ، عن أبيه ، قال : جاء أبو مسلم الخولاني وأناس إلى معاوية ، وقالوا : أنت تنازع عليا أم أنت مثله ؟ فقال : لا والله ، إني لأعلم أنه أفضل مني وأحق بالأمر مني ، ولكن ألستم تعلمون أن عثمان قتل مظلوما ، وأنا ابن عمه ، والطالب بدمه ، فائتوه ، فقولوا له ، فليدفع إلي قتلة عثمان ، وأسلم له . فأتوا عليا ، فكلموه ، فلم يدفعهم إليه .
عمرو بن شمر : عن جابر الجعفي ، عن الشعبي ، أو أبي جعفر ، قال : لما ظهر أمر معاوية ، دعا علي رجلا ، وأمره أن يسير إلى دمشق ، فيعقل راحلته على باب المسجد ، ويدخل بهيئة السفر ، ففعل . وكان وصاه . فسأله أهل الشام ، فقال : من العراق . قالوا : وما وراءك ؟ قال : تركت عليا قد حشد إليكم ، ونهد في أهل العراق . فبلغ معاوية ، فبعث أبا الأعور يحقق أمره فأتاه ، فأخبره ، فنودي : الصلاة جامعة . وامتلأ المسجد ، فصعد معاوية وتشهد ، ثم قال : إن عليا قد نهد إليكم ، فما الرأي ؟ فضرب الناس بأذقانهم على صدورهم ، ولم يرفع أحد إليه طرفه ، فقام ذو الكلاع الحميري فقال : عليك الرأي ، وعلينا أم فعال ، يعني الفعال ، فنزل معاوية ونودي : من تخلف عن معسكره بعد ثلاث أحل بنفسه ، فرد رسول علي ، حتى وافاه ، فأخبره ، فأمر ، فنودي : الصلاة جامعة . واجتمع الناس ، فصعد المنبر ، وقال : إن رسولي قد قدم ، وأخبرني أن معاوية قد نهد إليكم ، فما الرأي ؟ فأضب أهل المسجد يقولون : الرأي كذا ، الرأي كذا ، فلم يفهم علي من كثرة من تكلم ، فنزل وهو يقول : إنا لله وإنا إليه راجعون ، ذهب بها ابن أكالة الأكباد .
الأعمش : عمن رأى عليا يوم صفين يصفق بيديه ، ويعض عليها ، ويقول : يا عجبا ! أعصى ويطاع معاوية . أبو حاتم السجستاني : عن أبي عبيدة ، قال : قال معاوية : لقد وضعت رجلي في الركاب ، وهممت يوم صفين بالهزيمة ، فما منعني إلا قول ابن الإطنابة : أبــت لـي عفـتـي وأبى بلائي
وأخذي الـحمد بالـثمن الربيح وإكـراهي عـلى المكـروه نفسي
وضـربي هامـة البطل المشيح وقـولي كلمـا جشـأت وجاشـت
مكـانك تحـمدي أو تسـتريحي
قال الأوزاعي : سأل رجل الحسن البصري عن علي وعثمان ، فقال : كانت لهذا سابقة ولهذا سابقة ، ولهذا قرابة ولهذا قرابة ، وابتلي هذا ، وعوفي هذا . فسأله عن علي ومعاوية ، فقال : كان لهذا قرابة ولهذا قرابة ، ولهذا سابقة وليس لهذا سابقة ، وابتليا جميعا .
قلت : قتل بين الفريقين نحو من ستين ألفا . وقيل : سبعون ألفا . وقتل عمار مع علي ، وتبين للناس قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : تقتله الفئة الباغية . الفسوي : حدثنا حجاج بن أبي منيع ، حدثنا جدي ، عن الزهري ، عن أنس قال : تعاهد ثلاثة من أهل العراق على قتل معاوية ، وعمرو بن العاص ، وحبيب بن مسلمة . وأقبلوا بعد بيعة معاوية بالخلافة حتى قدموا إيلياء ، فصلوا من السحر في المسجد ، فلما خرج معاوية لصلاة الفجر ، كبر ، فلما سجد انبطح أحدهم على ظهر الحرسي الساجد بينه وبين معاوية حتى طعن معاوية في مأكمته . فانصرف معاوية ، وقال : أتموا صلاتكم ، وأمسك الرجل ، فقال الطبيب : إن لم يكن الخنجر مسموما ، فلا بأس عليك . فأعد الطبيب عقاقيره ، ثم لحس الخنجر ، فلم يجده مسموما ، فكبر ، وكبر من عنده وقيل : ليس بأمير المؤمنين بأس .
قلت : هذه المرة غير المرة التي جرح فيها وقتما قتل علي -رضي الله عنه- فإن تلك فلق أليته وسقي أدوية خلصته من السم ، لكن قطع نسله .
أيوب بن جابر : عن أبي إسحاق ، عن الأسود ; قلت لعائشة : ألا تعجبين لرجل من الطلقاء ينازع أصحاب محمد في الخلافة ؟ قالت : وما يعجب ؟ هو سلطان الله يؤتيه البر والفاجر . وقد ملك فرعون مصر أربع مائة سنة [/align]


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-09-09, 03:46 PM   #63
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
رد: قبس من مصابيح الهدى


[align=center]زيد بن أبي الزرقاء : عن جعفر بن برقان عن يزيد بن الأصم قال : قال علي : قتلاي وقتلى معاوية في الجنة .
صدقة بن خالد : عن زيد بن واقد ، عن أبيه ، عن أشياخهم : أن معاوية لما بويع ، وبلغه قتال علي أهل النهروان كاتب وجوه من معه مثل الأشعث ، ومناهم وبذل لهم حتى مالوا إلى معاوية ، وتثاقلوا عن المسير مع علي ، فكان يقول فلا يلتفت إلى قوله . وكان معاوية يقول : لقد حاربت عليا بعد صفين بغير جيش ولا عتاد .
شعبة : أنبأنا محمد بن عبيد الله الثقفي ، سمع أبا صالح يقول : شهدت عليا وضع المصحف على رأسه ، حتى سمعت تقعقع الورق فقال : اللهم إني سألتهم ما فيه ، فمنعوني ، اللهم إني قد مللتهم وملوني ، وأبغضتهم وأبغضوني ، وحملوني على غير أخلاقي ، فأبدلهم بي شرا مني ، وأبدلني بهم خيرا منهم ، ومث قلوبهم ميثة الملح في الماء .
مجالد : عن الشعبي ، عن الحارث ، عن علي ، قال : لا تكرهوا إمرة معاوية ، فلو قد فقدتموه لرأيتم الرءوس تندر عن كواهلها .
لما قتل أمير المؤمنين علي ; بايع أهل العراق ابنه الحسن ، وتجهزوا لقصد الشام في كتائب أمثال الجبال ، وكان الحسن سيدا كبير القدر يرى حقن الدماء ، ويكره الفتن ، ورأى من العراقيين ما يكره .
قال جرير بن حازم : بايع أهل الكوفة الحسن بعد أبيه وأحبوه أكثر من أبيه .
وقال ابن شوذب : سار الحسن يطلب الشام ، وأقبل معاوية في أهل الشام ، فالتقوا ، فكره الحسن القتال ، وبايع معاوية على أن جعل له العهد بالخلافة من بعده ، فكان أصحاب الحسن يقولون له : يا عار المؤمنين ، فيقول : العار خير من النار .
وعن عوانة بن الحكم ، قال : سار الحسن حتى نزل المدائن ، وبعث على المقدمة قيس بن سعد في اثني عشر ألفا ، فبينا الحسن بالمدائن إذ صاح صائح ، ألا إن قيسا قد قتل . فاختبط الناس ، وانتهب الغوغاء سرادق الحسن ، حتى نازعوه بساطا تحته ، وطعنه خارجي من بني أسد بخنجر ، فقتلوا الخارجي ، فنزل الحسن القصر الأبيض ، وكاتب معاوية في الصلح .
وروى نحوا من هذا الشعبي وأبو إسحاق . وتوجع من تلك الضربة أشهرا ، وعوفي .
قال هلال بن خباب : قال الحسن بن علي : يا أهل الكوفة ! لو لم تذهل نفسي عليكم إلا لثلاث لذهلت ; لقتلكم أبي ، وطعنكم في فخذي ، وانتهابكم ثقلي .
قال النبي -صلى الله عليه وسلم- الحسن : إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين ثم إن معاوية أجاب إلى الصلح ، وسر بذلك ، ودخل هو والحسن الكوفة راكبين ، وتسلم معاوية الخلافة في آخر ربيع الآخر ، وسمي عام الجماعة لاجتماعهم على إمام ، وهو عام أحد وأربعين .
. [/align]


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-09-09, 03:46 PM   #64
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
رد: قبس من مصابيح الهدى


[align=center]وقال ابن إسحاق : بويع معاوية بالخلافة في ربيع الأول سنة إحدى وأربعين لما دخل الكوفة .
وقال أبو معشر : بايعه الحسن بأذرح في جمادى الأولى ، وهو عام الجماعة .
قال المدائني : أقبل معاوية إلى العراق في ستين ألفا ، واستخلف على الشام الضحاك بن قيس ، فلما بلغ الحسن أن معاوية عبر جسر منبج ، عقد لقيس بن سعد على اثني عشر ألفا فسار إلى مسكن وأقبل معاوية إلى الأخنونية في عشرة أيام معه القصاص يعظون ، ويحضون أهل الشام . فنزلوا بإزاء عسكر قيس ، وقدم بسر بن أبي أرطاة إليهم ، فكان بينهم مناوشة ، ثم تحاجزوا .
قال الزهري : عمل معاوية عامين ما يخرم عمل عمر ثم إنه بعد .
الأعمش : عن عمرو بن مرة ، عن سعيد بن سويد ، قال : صلى بنا معاوية في النخيلة الجمعة في الضحى ، ثم خطب وقال : ما قاتلنا لتصوموا ، ولا لتصلوا ، ولا لتحجوا ، أو تزكوا ، قد عرفت أنكم تفعلون ذلك ، ولكن إنما قاتلناكم لأتأمر عليكم ، فقد أعطاني الله ذلك وأنتم كارهون .
السري بن إسماعيل ، عن الشعبي ; حدثني سفيان بن الليل ، قلت للحسن لما رجع إلى المدينة من الكوفة : يا مذل المؤمنين : قال : لا تقل ذلك ; فإني سمعت أبي يقول : لا تذهب الأيام والليالي حتى يملك معاوية ، فعلمت أن أمر الله واقع ، فكرهت القتال .
السري تالف .
شعيب : عن الزهري ، عن القاسم بن محمد ; أن معاوية لما قدم المدينة حاجا ، دخل على عائشة ، فلم يشهد كلامهما إلا ذكوان مولاها ، فقالت له : أمنت أن أخبأ لك رجلا يقتلك بأخي محمد . قال : صدقت . ثم وعظته ، وحضته على الاتباع ، فلما خرج ، اتكأ على ذكوان ، وقال : والله ما سمعت خطيبا -ليس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أبلغ من عائشة .
محمد بن سعد : حدثنا خالد بن مخلد ، حدثنا سليمان بن بلال ، حدثني علقمة بن أبي علقمة ، عن أمه قالت : قدم معاوية ، فأرسل إلى عائشة أن أرسلي إلي بأنبجانية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وشعره ، فأرسلت به معي أحمله ، حتى دخلت عليه ، فأخذ الأنبجانية ، فلبسها ، ودعا بماء فغسل الشعر ، فشربه ، وأفاض على جلده .
أبو بكر الهذلي : عن الشعبي ، قال : لما قدم معاوية المدينة عام الجماعة ، تلقته قريش ، فقالوا : الحمد لله الذي أعز نصرك وأعلى أمرك ، فسكت حتى دخل المدينة ، وعلا المنبر ، فحمد الله ، وقال : أما بعد ، فإني والله وليت أمركم حين وليته وأنا أعلم أنكم لا تسرون بولايتي ولا تحبونها ، وإني لعالم بما في نفوسكم ، ولكن خالستكم بسيفي هذا مخالسة ، ولقد أردت نفسي على عمل أبي بكر وعمر ، فلم أجدها تقوم بذلك ، ووجدتها عن عمل عمر أشد نفورا ، وحاولتها على مثل سنيات عثمان ، فأبت علي ، وأين مثل هؤلاء ; هيهات أن يدرك فضلهم ، غير أني سلكت طريقا لي فيه منفعة ، ولكم فيه مثل ذلك ، ولكل فيه مواكلة حسنة ومشاربة جميلة ما استقامت السيرة ، فإن لم تجدوني خيركم ، فأنا خير لكم ، والله لا أحمل السيف على من لا سيف معه ، ومهما تقدم مما قد علمتموه ، فقد جعلته دبر أذني ، وإن لم تجدوني أقوم بحقكم كله ، فارضوا ببعضه ، فإنها ليست بقائبة قوبها ، وإن السيل إن جاء تترى -وإن قل- أغنى ، إياكم والفتنة ، فلا تهموا بها فإنها تفسد المعيشة ، وتكدر النعمة ، وتورث الاستئصال ، وأستغفر الله لي ولكم . ثم نزل .
"القائبة" : البيضة ، "والقوب" : الفرخ ، يقال : قابت البيضة : إذا انفلقت عن الفرخ .
محمد بن بشر العبدي : حدثنا مجالد ، عن أبي الوداك ، عن أبي سعيد مرفوعا : إذا رأيتم فلانا يخطب على منبري ، فاقتلوه .
رواه جندل بن والق عن محمد بن بشر ، فقال بدل "فلانا" : معاوية . وتابعه الوليد بن القاسم ، عن مجالد .
وقال حماد وجماعة : عن علي بن زيد ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد مرفوعا : إذا رأيتم معاوية على منبري ، فاقتلوه . .
الحكم بن ظهير -واه - عن عاصم ، عن زر عن عبد الله مرفوعا نحوه .
وجاء عن الحسن مرسلا .
وروي بإسناد مظلم ، عن جابر مرفوعا : إذا رأيتم معاوية يخطب على منبري ، فاقبلوه ، فإنه أمين مأمون . .
هذا كذب . ويقال : هو معاوية بن تابوه المنافق .
قال سعيد بن عبد العزيز : لما قتل عثمان ، ووقع الاختلاف ، لم يكن للناس غزو حتى اجتمعوا على معاوية ، فأغزاهم مرات . ثم أغزى ابنه في جماعة من الصحابة برا وبحرا حتى أجاز بهم الخليج ، وقاتلوا أهل القسطنطينية على بابها ، ثم قفل .
الليث عن بكير ، عن بسر بن سعيد ، أن سعد بن أبي وقاص قال : ما رأيت أحدا بعد عثمان أقضى بحق من صاحب هذا الباب ، يعني معاوية .
أبو بكر بن أبي مريم : عن ثابت مولى سفيان : سمعت معاوية ، وهو يقول : إني لست بخيركم ، وإن فيكم من هو خير مني : ابن عمر ، وعبد الله بن عمرو وغيرهما . ولكني عسيت أن أكون أنكاكم في عدوكم ، وأنعمكم لكم ولاية ، وأحسنكم خلقا .
عقيل ، ومعمر ، عن الزهري ، حدثني عروة أن المسور بن مخرمة أخبره أنه وفد على معاوية ، فقضى حاجته ، ثم خلا به ، فقال : يا مسور ! ما فعل طعنك على الأئمة ؟ قال : دعنا من هذا وأحسن . قال : لا والله ، لتكلمني بذات نفسك بالذي تعيب علي . قال مسور : فلم أترك شيئا أعيبه عليه إلا بينت له . فقال : لا أبرأ من الذنب . فهل تعد لنا يا مسور ما نلي من الإصلاح في أمر العامة ، فإن الحسنة بعشر أمثالها ، أم تعد الذنوب ، وتترك الإحسان ؟ قال : ما تذكر إلا الذنوب . قال معاوية : فإنا نعترف لله بكل ذنب أذنبناه ، فهل لك يا مسور ذنوب في خاصتك تخشى أن تهلكك إن لم تغفر ؟ قال : نعم . قال : فما يجعلك الله برجاء المغفرة أحق مني ، فوالله ما ألي من الإصلاح أكثر مما تلي ، ولكن والله لا أخير بين أمرين بين الله وبين غيره ، إلا اخترت الله على ما سواه ، وأني لعلى دين يقبل فيه العمل ويجزى فيه بالحسنات ، ويجزى فيه بالذنوب إلا أن يعفو الله عنها . قال : فخصمني . قال عروة : فلم أسمع المسور ذكر معاوية إلا صلى عليه .
عمرو بن واقد : حدثنا يونس بن ميسرة : سمعت معاوية يقول على منبر دمشق : تصدقوا ولا يقل أحدكم : إني مقل ، فإن صدقة المقل أفضل من صدقة الغني .
الشافعي : أنبأنا عبد المجيد ، عن ابن جريج ، أخبرني عتبة بن محمد ، أخبرني كريب مولى ابن عباس : أنه رأى معاوية صلى العشاء ، ثم أوتر بركعة واحدة لم يزد ، فأخبر ابن عباس ، فقال : أصاب . أي بني ! ليس أحد منا أعلم من معاوية . هي واحدة أو خمس أو سبع أو أكثر .
أبو اليمان : حدثنا ابن أبي مريم ، عن عطية بن قيس ، قال : خطبنا معاوية ، فقال : إن في بيت مالكم فضلا عن عطائكم ، وأنا قاسمه بينكم .
هشام بن عمار : حدثنا عمرو بن واقد ، عن يونس بن حلبس ، قال : رأيت معاوية في سوق دمشق على بغلة ، خلفه وصيف قد أردفه ، عليه قميص مرقوع الجيب .
قال أبو بكر بن عياش ، عن أبي إسحاق ، قال : كان معاوية ، وما رأينا بعده مثله .
ابن عيينة : حدثنا ابن أبي خالد ، عن الشعبي ; سمعت معاوية يقول : لو أن عليا لم يفعل ما فعل ، ثم كان في غار ، لذهب الناس إليه حتى يستخرجوه منه .
العوام بن حوشب : عن جبلة بن سحيم ، عن ابن عمر ، قال : ما رأيت أحدا أسود من معاوية ، قلت : ولا عمر ؟ قال : كان عمر خيرا منه ، وكان معاوية أسود منه .
وروي عن أبي يعقوب ، عن ابن عمر نحوه .
وروى ابن إسحاق ، عن نافع : عن ابن عمر مثله ، ولفظه : ما رأيت أحدا قط بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان أسود من معاوية . فقلت : كان أسود من أبي بكر ؟ فقال : كان أبو بكر خيرا منه ، وهو كان أسود . قلت : كان أسود من عمر ؟ . . . الحديث .
معمر : عن همام بن منبه ، سمعت ابن عباس يقول : ما رأيت رجلا كان أخلق للملك من معاوية ، كان الناس يردون منه على أرجاء واد رحب ، لم يكن بالضيق الحصر العصعص المتغضب . يعني ابن الزبير .
أيوب : عن أبي قلابة ; قال كعب بن مالك : لن يملك أحد هذه الأمة ما ملك معاوية .
مجالد : عن الشعبي ، عن قبيصة بن جابر ; قال : صحبت معاوية ، فما رأيت رجلا أثقل حلما ، ولا أبطأ جهلا ، ولا أبعد أناة منه .
ويروى عن معاوية قال : إني لأرفع نفسي أن يكون ذنب أوزن من حلمي .
مجالد : عن الشعبي ، قال : أغلظ رجل لمعاوية ، فقال : أنهاك عن السلطان ، فإن غضبه غضب الصبي ، وأخذه أخذ الأسد .
الأصمعي : حدثنا ابن عون قال : كان الرجل يقول لمعاوية : والله لتستقيمن بنا يا معاوية ، أو لنقومنك ، فيقول : بماذا ؟ فيقولون : بالخشب ، فيقول : إذا أستقيم .
عن ابن عباس ، قال : علمت بما كان معاوية يغلب الناس ; كان إذا طاروا وقع ، وإذا وقعوا طار .
مجالد : عن الشعبي ، عن زياد بن أبيه ، قال : ما غلبني معاوية في شيء إلا بابا واحدا ; استعملت فلانا ، فكسر الخراج . فخشي أن أعاقبه ، ففر مني إلى معاوية . فكتبت إليه : إن هذا أدب سوء لمن قبلي . فكتب إلي : إنه لا ينبغي أن نسوس الناس سياسة واحدة ; أن نلين جميعا فيمرح الناس في المعصية ، ولا نشتد جميعا ، فنحمل الناس على المهالك ، ولكن تكون للشدة والفظاظة ، وأكون أنا للين والألفة .
أبو مسهر : عن سعيد بن عبد العزيز ، قال : قضى معاوية عن عائشة ثمانية عشر ألف دينار .
وقال عروة : بعث معاوية مرة إلى عائشة بمائة ألف ، فوالله ما أمست حتى فرقتها .
حسين بن واقد : عن ابن بريدة ، دخل الحسن بن علي على معاوية ، فقال : لأجيزنك بجائزة لم يجزها أحد كان قبلي ، فأعطاه أربع مائة ألف .
جرير : عن مغيرة ، قال : بعث الحسن وابن جعفر إلى معاوية يسألانه . فأعطى كلا منهما مائة ألف ، فبلغ ذلك عليا ، فقال لهما : ألا تستحيان ؟ رجل نطعن في عيبه غدوة وعشية تسألانه المال ! ؟ قالا : لأنك حرمتنا وجاد هو لنا .
أبو هلال ، عن قتادة ، قال معاوية : واعجبا للحسن ! شرب شربة من عسل بماء رومة ، فقضى نحبه . ثم قال لابن عباس : لا يسوؤك الله ولا يحزنك في الحسن . قال : أما ما أبقى الله لي أميرالمؤمنين فلن يسوءني الله ولن يحزنني . قال : فأعطاه ألف ألف من بين عروض وعين . قال : اقسمه في أهلك .
روى العتبي قال : قيل لمعاوية : أسرع إليك الشيب ، قال : كيف لا ; ولا أعدم رجلا من العرب قائما على رأسي يلقح لي كلاما يلزمني جوابه ، فإن أصبت لم أحمد ، وإن أخطأت سارت به البرد .
قال مالك : إن معاوية قال : لقد نتفت الشيب مدة . قال : وكان يخرج إلى مصلاه ، ورداؤه يحمل من الكبر . ودخل عليه إنسان ، وهو يبكي ، فقال : ما يبكيك ؟ قال : هذا الذي كنتم تمنون لي .
محمد بن الحسن بن أبي يزيد عن مجالد ، عن الشعبي ، قال : لما أصاب معاوية اللقوة بكى ، فقال له مروان : ما يبكيك ؟ قال : راجعت ما كنت عنه عزوفا ، كبرت سني ، ورق عظمي ، وكثر دمعي ، ورميت في أحسني وما يبدو مني ، ولولا هواي في يزيد ، لأبصرت قصدي .
هشام بن عمار : حدثنا عبد المؤمن بن مهلهل ، حدثني رجل قال : حج معاوية ، فاطلع في بئر عادية بالأبواء ، فضربته اللقوة فدخل داره بمكة ، وأرخى حجابه ، واعتم بعمامة سوداء على شقه الذي لم يصب ، ثم أذن للناس ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أيها الناس ! إن ابن آدم بعرض بلاء ; إما مبتلى ليؤجر ; أو معاقب بذنب ، وإما مستعتب ليعتب ، وما أعتذر من واحدة من ثلاث ، فإن ابتليت ، فقد ابتلي الصالحون قبلي ، وإن عوقبت ، فقد عوقب الخاطئون قبلي ، وما آمن أن أكون منهم ، وإن مرض عضو مني ، فما أحصي صحيحي . ولو كان الأمر إلى نفسي ، ما كان لي على ربي أكثر مما أعطاني ، فأنا ابن بضع وستين ، فرحم الله من دعا لي بالعافية ، فوالله لئن عتب علي بعض خاصتكم ، لقد كنت حدبا على عامتكم ، فعج الناس يدعون له ، وبكى .
مغيرة : عن الشعبي ، قال : أول من خطب جالسا معاوية حين سمن [/align]


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-09-09, 03:47 PM   #65
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
رد: قبس من مصابيح الهدى


أبو المليح : عن ميمون بن مهران ، قال : أول من جلس على المنبر ، واستأذن الناس معاوية ; فأذنوا له .
وعن عبادة بن نسي : خطبنا معاوية بالصنبرة فقال : لقد شهد معي صفين ثلاث مائة من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما بقي منهم غيري .
إسناده لين .
يوسف بن عبدة ; سمعت ابن سيرين يقول : أخذت معاوية قرة فاتخذ لحفا خفافا تلقى عليه ، فلم يلبث أن يتأذى بها . فإذا رفعت ، سأل أن ترد عليه ، فقال : قبحك الله من دار ، مكثت فيك عشرين سنة أميرا ، وعشرين سنة خليفة ، وصرت إلى ما أرى .
قال الزبير بن بكار : كان معاوية أول من اتخذ الديوان للختم ، وأمر بالنيروز والمهرجان ، واتخذ المقاصير في الجامع ، وأول من قتل مسلما صبرا وأول من قام على رأسه حرس ، وأول من قيدت بين يديه الجنائب ، وأول من اتخذ الخدام الخصيان في الإسلام ، وأول من بلغ درجات المنبر خمس عشرة مرقاة ، وكان يقول : أنا أول الملوك .
قلت : نعم . فقد روى سفينة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : الخلافة بعدي ثلاثون سنة . ثم تكون ملكا فانقضت خلافة النبوة ثلاثين عاما ، وولي معاوية ، فبالغ في التجمل والهيئة ، وقل أن بلغ سلطان إلى رتبته ، وليته لم يعهد بالأمر إلى ابنه يزيد ، وترك الأمة من اختياره لهم .
علي بن عاصم : عن ابن جريج ، عن الحسن بن مسلم ، عن طاوس ، عن ابن عباس ، قال : لما احتضر معاوية ، قال : إني كنت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على الصفا ، وإني دعوت بمشقص ، فأخذت من شعره ، وهو في موضع كذا وكذا ، فإذا أنا مت ، فخذوا ذلك الشعر ، فاحشوا به فمي ومنخري .
وروي بإسناد عن ميمون بن مهران نحوه .
محمد بن مصفى : حدثنا بقية عن بحير ، عن خالد بن معدان ، قال : وفد المقدام بن معدي كرب ، وعمرو بن الأسود ، ورجل من الأسد له صحبة إلى معاوية . فقال معاوية للمقدام : توفي الحسن ، فاسترجع . فقال : أتراها مصيبة ؟ قال : ولم لا ؟ وقد وضعه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حجره وقال : هذا مني ، وحسين من علي . فقال للأسدي : ما تقول أنت ؟ قال : جمرة أطفئت . فقال المقدام : أنشدك الله ! هل سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ينهى عن لبس الذهب والحرير ، وعن جلود السباع والركوب عليها ؟ قال : نعم . قال : فوالله لقد رأيت هذا كله في بيتك . فقال معاوية : عرفت أني لا أنجو منك .
إسناده قوي .
ومعاوية من خيار الملوك الذين غلب عدلهم على ظلمهم ، وما هو ببريء من الهنات ، والله يعفو عنه .
المدائني : عن أبي عبيد الله ، عن ، عبادة بن نسي ، قال : خطب معاوية ، فقال : إني من زرع قد استحصد ، وقد طالت إمرتي عليكم حتى مللتكم ومللتموني ، ولا يأتيكم بعدي خير مني ، كما أن من كان قبلي خير مني . اللهم قد أحببت لقاءك فأحب لقائي .
الواقدي : حدثنا ابن أبي سبرة ، عن مروان بن أبي سعيد بن المعلى ، قال : قال معاوية ليزيد وهو يوصيه : اتق الله ، فقد وطأت لك الأمر ، ووليت من ذلك ما وليت ، فإن يك خيرا فأنا أسعد به ، وإن كان غير ذلك شقيت به . فارفق بالناس ، وإياك وجبه أهل الشرف والتكبر عليهم .
وقيل : إن معاوية قال ليزيد : إن أخوف ما أخافه شيء عملته في أمرك ، شهدت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوما قلم أظفاره ، وأخذ من شعره ، فجمعت ذلك ، فإذا مت ، فاحش به فمي وأنفي .
عبد الأعلى بن ميمون بن مهران : عن أبيه ; أن معاوية أوصى فقال : كنت أوضئ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فنزع قميصه وكسانيه ، فرفعته ، وخبأت قلامة أظفاره ، فإذا مت ، فألبسوني القميص على جلدي ، واجعلوا القلامة مسحوقة في عيني ، فعسى الله أن يرحمني ببركتها .
حميد بن هلال ، عن أبي بردة ; قال : دخلت على معاوية حين أصابته قرحته ، فقال : هلم يا ابن أخي فانظر ; فنظرت ، فإذا هي قد سرت .
قال أبو عمرو بن العلاء : لما احتضر معاوية ، قيل له : ألا توصي ؟ فقال : اللهم أقل العثرة ، واعف عن الزلة ، وتجاوز بحلمك عن جهل من لم يرج غيرك ، فما وراءك مذهب . وقال : هو الموت لا منجى من الموت والذي
نحـاذر بعـد المـوت أدهـى وأفظـع
قال أبو مسهر : صلى الضحاك بن قيس الفهري على معاوية ، ودفن بين باب الجابية وباب الصغير فيما بلغني .
قال أبو عبيدة : عن أبي يعقوب الثقفي ، عن عبد الملك بن عمير ، قال : لما ثقل معاوية ، قال : احشوا عيني بالإثمد ، وأوسعوا رأسي دهنا ، ففعلوا وبرقوا وجهه بالدهن ثم مهد له وأجلس وسند ، ثم قال : ليدن الناس ، فليسلموا قياما ، فيدخل الرجل ، ويقول : يقولون : هو لما به ، وهو أصح الناس ، فلما خرجوا ، قال معاوية : وتجــلدي للشـامتين أريهـم
أنـي لريب الدهر لا أتضعضع وإذا المـنية أنشـبت أظفارهـا


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-09-09, 03:48 PM   #66
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
رد: قبس من مصابيح الهدى


[align=center]
ألفيـت كـل تميمـة لا تنفع
إسماعيل بن أبي خالد عن قيس ، قال : أخرج معاوية يديه كأنهما عسيبا نخل ، فقال : هل الدنيا إلا ما ذقنا وجربنا . والله لوددت أني لم أغبر فيكم إلا ثلاثا ، ثم ألحق بالله . قالوا : إلى مغفرة الله ورضوانه . قال : إلى ما شاء الله . قد علم الله أني لم آل ، ولو أراد الله أن يغير غير .
وعن عمرو بن ميمون ، قال : مات معاوية وابنه يزيد بحوارين .
أبو مسهر : حدثنا خالد بن يزيد ، حدثني سعيد بن حريث ، قال : مات معاوية ، ففزع الناس إلى المسجد ، فأتيت . فلما ارتفع النهار وهم يبكون في الخضراء ، وابنه يزيد في البرية وهو ولي عهده ، وكان مع أخواله بني كلب . فقدم في زيهم ، فتلقيناه ، وهو على بختي له زجل . قال : وليس عليه عمامة ولا سيف . وكان عظيم الجسم سمينا ، فسار إلى باب الصغير ، فنزل ، ومشى بين يديه الضحاك الفهري إلى قبر معاوية ، فصفنا خلفه ، وكبر أربعا ، ثم ركب بغلته إلى الخضراء ثم نودي وقت الظهر : الصلاة جامعة ، فاغتسل ، وخرج ، فجلس على المنبر ، وعجل العطاء ، وأعفاهم من غزو البحر ، فافترقوا وما يفضلون عليه أحدا .
قال الليث وأبو معشر وعدة : مات معاوية في رجب سنة ستين فقيل : في نصف رجب وقيل : لثمان بقين منه وعاش سبعا وسبعين سنة .
مسنده في "مسند بقي" ; مائة وثلاثة وستون حديثا . وقد عمل الأهوازي مسنده في مجلد . واتفق له البخاري ومسلم على أربعة أحاديث ، وانفرد البخاري بأربعة ، ومسلم بخمسة .

*******************[/align]


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-09-09, 03:52 PM   #67
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
رد: قبس من مصابيح الهدى


[align=center][frame="10 10"]عكرمة بن أبي جهل[/frame]







مقدمة
(كان يضع المصحف على وجهه ويقول: كتاب ربي كتاب ربي)
(يا رسول الله، والله لا أترك مقاما قمته لأصد عن سبيل الله إلا قمت مثله في سبيله، ولا أترك نفقة أنفقتها لأصد عن سبيل الله؛ إلا أنفقت مثلها في سبيل الله )
(من يبايعني على الموت؟!)
ترى من هذا العظيم الذي تنطلق من قلبه هذا المعاني فتغير وجه الحياة؟! إنها معاني الإيمان الصادق، والإحساس العميق بحلاوة طالما افتقدها، ولذة قلما أحسها في عمره السابق قبل أن ينطق بشهادة الحق، أمام رسول الصدق؛ محمد صلى الله عليه وسلم.
إنه عكرمة.....نعم...(عكرمة بن أبي جهل بن هشام بن المغيرة واسم أبي جهل عمرو وكنيته أبو الحكم وإنما رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون كنوه أبا جهل فبقي عليه ونسي اسمه وكنيته )(1)... ولا تذهب بذهنك بعيدا تفكر في مواقف أبيه وشدة عداوته للرسول والمسلمين، فقد كان هو أيضا مع أبيه في كل ذلك؛ ولكنها رحمة الله ينزلها على من يشاء من خلقه، فتكون للولد دون أبيه وللأخ دون أخيه.
ولنقترب قليلا منه، وعمره تسع وأربعون سنة يسير مع أبيه، أين يقصدان؟! إنهما ومعهما جموع قريش يقصدون يثرب مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليستأصلوا شأفة هذا الدين ويقضوا على أهله، ويقاتل عكرمة دفاعا عن الباطل قتالا مريرا، ولكنه ما يلبث أن يعود؛ تاركا أباه جثة هامدة وسط من قتل من صناديد الكفر يومئذ - يوم بدر -.
ويتكرر المشهد مرة أخرى ونراه عائدا إلى المدينة مرة أخرى يوم أحد، فلئن كان يوم بدر يقاتل مع أهله وعشيرته بدافع الحمية؛ فهو اليوم يقاتل مستهدفا الثأر لأبيه، ونراه أشد بأسا، وأكثر حمية، وأسرع اندفاعا، وإن كان بالأمس جنديا فهو اليوم قائد... ولنقترب أكثر من مشهد الحرب الضروس الدائرة بين أنصار الحق وجيش الباطل؛( قال محمد بن عمر الواقدي حدثني عبد الله بن عمار الخطمي قال أقبل ثابت بن الدحداحة يوم أحد والمسلمون أوزاع قد سقط في أيديهم فجعل يصيح يا معشر الأنصار إلي إلي أنا ثابت بن الدحداحة إن كان محمد قتل فإن الله حي لا يموت فقاتلوا عن دينكم فإن الله مظهركم وناصركم فنهض إليه نفر من الأنصار فجعل يحمل بمن معه من المسلمين وقد وقفت له كتيبة خشناء فيها رؤساؤهم خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وعكرمة بن أبي جهل وضرار بن الخطاب فجعلوا يناوشونهم وحمل عليه خالد بن الوليد بالرمح فطعنه فأنفذه فوقع ميتا وقتل من كان معه من الأنصار فيقال إن هؤلاء آخر من قتل من المسلمين يومئذ ) (2) وقتل عكرمة في هذه الغزوة عبدالله بن جبير رضي الله عنه.
وتمر السنون ويخرج عكرمة بن أبي جهل في خمسمائة إلى الحديبية( فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد على جند فهزمهم حتى أدخلهم حيطان مكة ثم عاد )(3)


موكب النور يقترب من عكرمة
نحن الآن في السنة الثامنة من الهجرة والجموع الكبيرة تتجه لفتح أعظم البلدان ( مكة ) ويقترب موكب النور من المدينة العظيمة ( أم القرى ) وتلتقي الوجوه المضيئة وجوه المؤمنين العائدين؛ تلتقي مع من آذاها، وعذبها وأخرجها من الديار، ويعفو رسول الله، ويؤمّن الناس جميعا، (إلا أربعة أنفس منها عكرمة بن أبي جهل، ويأمر بقتلهم وإن وجدو متعلقين بأستار الكعبة...)(4) (فهرب عكرمة ولحق باليمن...)(5).....أما آن للشيخ أن يبلغ رشده، إن له من العمر خمسًا وخمسين سنة؛ لعله بحاجة إلى موقف عملي يجلي عن قلبه غشاوة الكفر، وصدأ الجاهلية.... وهاهو يهرب ويبتعد ( فركب البحر فأصابتهم عاصف فقال أصحاب السفينة لأهل السفينة: أخلصوا فإن آلهتكم لا تغني عنكم شيئا ها هنا. فقال عكرمة: إن لم ينجني في البحر إلا خلاص ما ينجيني في البر غيره اللهم لك علي عهد إن أنت عافيتني مما أنا فيه أن آتي محمدا حتى أضع يدي في يده فلأجدنه عفوا كريما. قال: فجاء فأسلم )(6) ونزل القرآن بشأنه ("وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد وما يجحد بآياتنا إلا كل ختار كفور" { لقمان الآية /32}،{وإذا غشيهم موج كالظلل } قال مقاتل: كالجبال وقال الكلبي: كالسحاب والظل: جمع الظلة شبه بها الموج في كثرتها وارتفاعها وجعل الموج وهو واحد كالظل وهي جمع لأن الموج يأتي منه شيء بعد شيء { دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد } أي: عدل موف في البر بما عاهد الله عليه في البحر من التوحيد له يعني: ثبت على إيمانه؛ نزلت في عكرمة بن أبي جهل هرب عام الفتح إلى البحر فجاءهم ريح عاصف فقال عكرمة: لئن أنجاني الله من هذا لأرجعن إلى محمد صلى الله عليه وسلم ولأضعن يدي في يده فسكنت الريح فرجع عكرمة إلى مكة فأسلم وحسن إسلام (7)
وتبدأ بشريات إسلامه تزف على الوجود ألحانها، وتهدي إلى الدنيا أعذب ألوانها، ويرى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام كأن أبا جهل أتاه فبايعه !! عجبا أبو جهل الذي مات على الكفر يبايع رسول الله...(فلما أسلم خالد بن الوليد رحمه الله قيل صدق الله رؤياك يا رسول الله هذا كان لإسلام خالد قال ليكونن غيره حتى أسلم عكرمة بن أبي جهل كان ذلك تصديق رؤياه) (8) وتسلم زوجته أم حكيم وهي بنت عمه الحارث بن هشام، وتستأمن له من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأمنه، وتسير إليه الزوجة الحريصة على نجاته من النار وهو باليمن بأمان رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقدم معها، وقبل أن يصل يمهد النبي صلى الله عليه وسلم الأجواء لاستقباله؛ وهو الذي أمر بقتله قبل أيام، ذلك أن الإسلام يجب ما قبله، ولنصغي بقوبنا إلى هذا المشهد النوراني العظيم يدنو عكرمة- بما له من ماض مؤلم - من رسول الله صلى الله عليه وسلم صاحب القلب الحنون والعاطفة المتقدة بالإيمان (فلما رأى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) عكرمة وثب إليه وما على النبي ( صلى الله عليه وسلم ) رداء فرحا بعكرمة ثم جلس رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فوقف بين يديه ومعه زوجته منتقبة فقال يا محمد إن هذه أخبرتني أنك أمنتني فقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) صدقت فأنت آمن قال عكرمة فإلى ما تدعو يا محمد قال أدعوك إلى أنت تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وأن تقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتفعل وتفعل حتى عد خصال الإسلام فقال عكرمة والله ما دعوت إلا إلى الحق وأمر حسن جميل قد كنت والله فينا قبل أن تدعو إلى ما دعوت ( 4 ) إليه وأنت أصدقنا حديثا وأبرنا برا ثم قال عكرمة فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله فسر بذلك رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ثم قال يا رسول الله علمني خير شئ أقوله فقال تقول أشهد أن إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله) (9)
ومنذ إسلامه - رضي الله عنه - حاول أن يعوض ما فاته من الخير وهاهو يأتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليثلج صدورنا بكلمات يكتبها له التاريخ بماء من ذهب(
عن أبي إسحاق قال لما أسلم عكرمة بن أبي جهل أتى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فقال يا رسول الله والله لا أترك مقاما قمته لأصد به عن سبيل الله إلا قمت مثله في سبيله ولا أترك نفقة أنفقتها لأصد بها عن سبيل الله إلا أنفقت مثلها في سبيل الله.......)(10) وكان رضي الله عنه دائم الشكر لله على نعمة الإسلام مستشعرا عظمتها وقيمتها وكان (إذا اجتهد في اليمين قال لا والذي نجاني يوم بدر) (11) و(كان يضع المصحف على وجهه ويقول كتاب ربي كتاب ربي) (12)... ولم يكن صاحبنا ليحرم نفسه من أن يحمل قبسا من مشكاة النبوة ينير به طريق السالكين، ويهدي به الحيارى والتائهين فهذه بعض أحاديث نال شرف نقلها عن الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم:
روى الترمذي بسنده قال: حدثنا عبد بن حميد وغير واحد قالوا حدثنا موسى بن مسعود أبو حذيفة عن سفيان عن أبي إسحق عن مصعب بن سعد عن عكرمة بن أبي جهل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم جئته مرحبا بالراكب المهاجر وفي الباب عن بريدة وابن عباس وأبي جحيفة قال أبو عيسى هذا حديث ليس إسناده بصحيح لا نعرفه مثل هذا إلا من هذا الوجه من حديث موسى بن مسعود عن سفيان وموسى بن مسعود ضعيف في الحديث وروى هذا الحديث عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن أبي إسحق مرسلا ولم يذكر فيه عن مصعب بن سعد وهذا أصح قال سمعت محمد بن بشار يقول موسى بن مسعود ضعيف في الحديث قال محمد بن بشار وكتبت كثيرا عن موسى بن مسعود ثم تركته(17)

يتبـــــــــــــــــــــــــع [/align]


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-09-09, 03:53 PM   #68
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
رد: قبس من مصابيح الهدى


[align=center]تابع عكرمة ابن ابى جهل
رضى الله عنه

وروى الإمام أحمد بسنده قال: حدثنا حجاج حدثني شعبة عن قتادة عن عكرمة أنه قال لما نزلت هذه الآية إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ثم يقول قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هنيئا مريئا لك يا رسول الله فما لنا فنزلت هذه الآية ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ويكفر عنهم سيئاتهم و قال شعبة كان قتادة يذكر هذا الحديث في قصصه عن أنس بن مالك قال نزلت هذه الآية لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحديبية إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ثم يقول قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هنيئا لك هذا الحديث قال فظننت أنه كله عن أنس فأتيت الكوفة فحدثت عن قتادة عن أنس ثم رجعت فلقيت قتادة بواسط فإذا هو يقول أوله عن أنس وآخره عن عكرمة قال فأتيتهم بالكوفة فأخبرتهم بذلك(18)
وروى النسائي بسنده قال: أخبرنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن ابن أبي مليكة أن عكرمة بن أبي جهل كان يضع المصحف على وجهه ويقول كتاب ربي كتاب ربي(19)
وظهرت ملامح بطولته وسماته القياديه في حروب الردة فقد كان ذا أثر عظيم فيها (استعمله أبو بكر رضي الله عنه على جيش وسيره إلى أهل عمان وكانوا ارتدوا فظهر عليهم. ثم وجهه أبو بكر أيضا إلى اليمن فلما فرغ من قتال أهل الردة سار إلى الشام مجاهدا أيام أبي بكر مع جيوش المسلمين فلما عسكروا بالجرف على ميلين من المدينة خرج أبو بكر يطوف في معسكرهم فبصر بخباء عظيم حوله ثمانية أفراس ورماح وعدة ظاهرة فانتهى إليه فإذا بخباء عكرمة فسلم عليه أبو بكر وجزاه خيرا وعرض عليه المعونة فقال: لا حاجة لي فيها معي ألفا دينار. فدعا له بخير فسار إلى الشام واستشهد...) (12)
وكان أبو صفرة من أزد دباء ودباء فيما بين عمان والبحرين وقد كانوا أسلموا وقدم وفدهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم مقرين بالإسلام فبعث عليهم مصدقا منهم يقال له حذيفة بن اليمان الأزدي من أهل دباء وكتب له فرائض الصدقات فكان يأخذ صدقات أموالهم ويردها على فقرائهم فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتدوا ومنعوا الصدقة فكتب حذيفة إلى أبي بكر بذلك فوجه أبو بكر عكرمة بن أبي جهل إليهم فالتقوا فأقتتلوا ثم رزق الله عكرمة عليهم الظفر فهزمهم الله وأكثر فيهم القتل....(13)
ومن مواقفه في حرب الردة يتضح لنا أنه كان أحد قادة هذه الحرب ضد المرتدين حتى أنه ينسب إليه فيقال: فلان قاتل مع عكرمة في حروب الردة كما في هذه النصوص: شحريب رجل من بني نجراة له إدراك وكان مع عكرمة بن أبي جهل في قتال أهل الردة باليمن (14)
وعمرو بن جندب بن عمرو العنبري ذكره سيف في الفتوح وقال أرسله أبو عبيدة الى فحل وذكره الطبري في تاريخه فقال كان مع عكرمة بن أبي جهل إذ توجه الى ناحية اليمن لقتال أهل الردة صدر خلافة أبي بكر(15)وكان غرفة له صحبة وقاتل مع عكرمة بن أبي جهل في الردة (16)




أهم ملامح هذه الشخصية
نحن أمام أحد العظماء إن عشنا مع مواقف جاهليته، أو تعايشنا مع مشاهد إسلامه؛ بيد أن الإسلام يملأ النفس البشرية بجوانب من العظمة لا يراها الجاهليون بأبصارهم القاصرة، ويراها المؤمنون ببصائرهم النيرة، ومن ملامح هذه العظمة:
الحب العميق للقرآن: كان عكرمة بن أبي جهل يأخذ المصحف فيضعه على وجهه ويقول كلام ربي كلام ربي (20)
الإيثار في أشد المواقف:
وروى حبيب بن أبي ثابت أن الحارث بن هشام وعكرمة بن أبي جهل وعياش بن أبي ربيعة جرحوا يوم اليرموك فلما أثبتوا دعا الحارث بن هشام بماء ليشربه؛ فنظر إليه عكرمة فقال: ادفعه إلى عكرمة فلما أخذه عكرمة نظر إليه عياش فقال: ادفعه إلى عياش فما وصل إلى عياش حتى مات ولا وصل إلى واحد منهم حتى ماتوا (21)
الجانب القيادي
حيث كان- رضي الله عنه - قائدا في جاهليته وعندما أسلم ظل محتفظا بهذه السمة.
الأثر النبوي في هذه الشخصية:
أثر النبي صلى الله عليه وسلم في عكرمة يمتد بطول حياة عكرمة ونلحظ تقارب السن بين الرسول صلى الله عليه وسلم وعكرمة رضي الله عنه فهو أصغر من رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس سنين، وعاش معه بمكة قبل الإسلام زمنا ورأى أخلاقه وصدقه وأمانته وحسن تعامله وها هو يقول ذلك بنفسه عندما أتى إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ليعرف الإسلام عن قرب؛......فقال عكرمة والله ما دعوت إلا إلى الحق وأمر حسن جميل قد كنت والله فينا قبل أن تدعو إلى ما دعوت إليه وأنت أصدقنا حديثا وأبرنا برا.... فهذا يدل على تأثره بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم قبل بعثته.
وأثر النبي - صلى الله عليه وسلم - واضح في عكرمة عندما كان يدلل على صدقه وإيمانه ولما دنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة قال لأصحابه: " يأتيكم عكرمة بن أبي جهل مؤمنا مهاجرا فلا تسبوا أباه فإن سب الميت يؤذي الحي ولا يبلغ الميت....
وحسن استقبال النبي له قائلا: " مرحبا بالراكب المهاجر " له أثر عظيم في نفس عكرمة - رضي الله عنه -.
وأن يثب النبي صلى الله عليه وسلم إليه دون رداء مستقبلا له؛ فرحا بقدومه، ولعل الحبيب صلى الله عليه وسلم عانقه فأزال ما على قلبه من ركام الجاهلية ولا شك أن لهذه المواقف العظيمة وغيرها من رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم الأثر في نفس هذا الصحابي العظيم.





المشهد الأخير
ما كانت حياة كحياة هذا الفارس المغوار أن تختم بغير هذا المشهد العظيم، تأتي معركة اليرموك،وانظر إليه وهو الذي كان يصطحبه أبوه يوم بدر ليقاتل المسلمين؛ هاهو اليوم يصطحب ابنه عمر لقتال الروم وعندما وصل إلى أرض المعركة (نزل فترجل فقاتل قتالا شديدا فقتل رحمة الله عليه فوجد به بضع وسبعون من بين طعنة وضربة ورمية )(22)
وتعالوا بنا نرى المشهد من ناحية أخرى: روى حبيب بن أبي ثابت أن الحارث بن هشام وعكرمة بن أبي جهل وعياش بن أبي ربيعة جرحوا يوم اليرموك فلما أثبتوا دعا الحارث بن هشام بماء ليشربه؛ فنظر إليه عكرمة فقال: ادفعه إلى عكرمة فلما أخذه عكرمة نظر إليه عياش فقال: ادفعه إلى عياش فما وصل إلى عياش حتى مات ولا وصل إلى واحد منهم حتى ماتوا.
ويأبى القدر إلا أن يظل صاحبنا مصطحبا ابنه؛ ولكن في هذه المرة إلى الفردوس الأعلى...فهنيئا لهما[/align]
.


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-09-09, 03:54 PM   #69
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
رد: قبس من مصابيح الهدى


[frame="10 98"][align=center]اخوتى الكرام
الى هنا ينتهى هذا الجزء الذى وعدت به

وقد تناولت اليوم عده شخصيات هامه
كان لها دورها فى التاريخ الاسلامى
بل كان احدها صاحب اول دوله تأسست
بعد الخلافة الراشدة

وهو معاويه بن ابى سفيان
صاحب الدوله الاموية واحد كتاب الوحى
رضى الله عنه وعن باقى الصحابة اجمعين
واسال الله ان يكون ماقمت بنشره هنا فى صحيفتى
وفى ميزان حسناتى ان شاء الله واراكم بعد العيد
وكل عام وانتم بخير .. سيتم فتح الملف الان [/align][/frame]


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-09-09, 10:50 AM   #70
 
الصورة الرمزية فارس الزمان

فارس الزمان
خطوات واثقة

رقم العضوية : 12982
تاريخ التسجيل : Aug 2009
عدد المشاركات : 50
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ فارس الزمان
رد: قبس من مصابيح الهدى




فارس الزمان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-09-09, 02:14 PM   #71
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
رد: قبس من مصابيح الهدى


فارس الزمان
شاكر لك مرورك


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-11-09, 03:44 PM   #72

red rose22s
عضوية جديدة

رقم العضوية : 13272
تاريخ التسجيل : Nov 2009
عدد المشاركات : 10
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ red rose22s
رد: قبس من مصابيح الهدى


جزاكم الله خيرا ووفقكم الى الجنان


red rose22s غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-11-09, 04:09 PM   #73
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
رد: قبس من مصابيح الهدى


شكرا رد روز


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مصابيح , الهدي


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ولد الهدي محمد عطيه نفحات إيمانية 5 15-02-11 01:23 AM
نور الهدى نورالهدى التعارف والترحيب 12 05-08-07 11:38 AM


الساعة الآن 06:18 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.

زهرة الشرق   -   الحياة الزوجية   -   صور وغرائب   -   التغذية والصحة   -   ديكورات منزلية   -   العناية بالبشرة   -   أزياء نسائية   -   كمبيوتر   -   أطباق ومأكولات -   ريجيم ورشاقة -   أسرار الحياة الزوجية -   العناية بالبشرة

المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات زهرة الشرق ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك

(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)