العودة   منتديات زهرة الشرق > >{}{ منتديات الزهرة الثقافية }{}< > أشعار وقصائد

أشعار وقصائد زهرة القصائد ونظم الأشعار - شعر شعبي - شعر فصيح - شعر نبطي - إبداع الشعراء - إبداع الشعر - دواوين شعر وقصائد مختارة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 02-08-09, 01:46 AM   #46
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,722
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ


طرفه ابن العبد


وركوب تعزف

ورَكـوبٍ تعـزفُ الجـنُّ بِـهِ
قَبلَ هَذا الجيـلِ من عَهـدٍ أبـدْ
وضبـابٍ سفـرَ الـمـاءُ بِهـا
غرقَتْ أولاجُهـا غيَـر السُّـددْ
فَهِيَ موتى لَعِـبَ الـمـاءُ بِهـا
فِي غُثـاءٍ ساقَـهُ السَّيـلُ عُـدَدْ
قـد تبطنْـتُ بطـرفٍ هيكـلٍ
غيـرِ مربـاءٍ ولا جـأبٍ مُكـدّ
قـائـداً قُـدّامَ حـيٍّ سلَفُـوا
غيـرَ أنكـاسٍ ولا وغـلٍ رفـدْ
نبـلاءِ السّعـيِ من جرثـومـةٍ
تتـركُ الدّنيـا وتنمـي للبعـدْ
يزعـونَ الجهـلَ فِي مَجلسِهِـمْ
وهمُ أنصارُ ذِي الحلـمِ الصَّمَـدْ
حُبُسٌ فِي المَحلِ حتّـى يُفسِحـوا
لابتغـاءِ المَجـدِ أو تـركِ الفنَـدْ
سُمَحـاءُ الفقـرِ أجـوادُ الغِنَـى
سادَةُ الشَّيـبِ مَخاريـقُ الـمُردْ


حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-09, 01:47 AM   #47
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,722
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ


طرفه ابن العبد


أتعرف رسم الدار

أَتَعرِفُ رَسمَ الدَّارِ قَفـراً مَنازِلُـه
كَجَفنِ اليَمَانِ زَخرَفَ الوَشيَ ماثِلُه
بِتَثليثَ أَو نَجرانَ أَو حَيثُ تَلتَقِـي
مِنَ النَّجدِ فِي قَيعانِ جَأشٍ مَسَائِلُـه
دِيارٌ لِسَلمَـى إِذ تَصيـدُكَ بِالمُنَـى
وَإِذ حَبلُ سَلمَى مِنكَ دَانٍ تُواصُلُـه
وَإِذ هِيَ مِثلُ الرَّئمِ صيـدَ غَزَالُهـا
لَها نَظَـرٌ سَـاجٍ إِلَيـكَ تُواغِلُـه
غَنينا وَمَا نَخشَى التَّفَـرُّقَ حِقبَـةً
كِلانَا غَريرٌ نَاعِمُ العَيـشِ بَاجِلُـه
لَيالِـيَ أَقتـادُ الصِّـبَا وَيَقودُنِـي
يَجـولُ بِنـا رَيعانُـهُ وَيُحاوِلُـه
سَما لَكَ مِن سَلمَى خَيالٌ وَدُونَهـا
سَـوَادُ كَثيـبٍ عَرضُـهُ فَأَمايِلُـه
فَذُو النيرِ فَالأَعلامُ مِن جانِبِ الحِمَى
وَقُفٌّ كَظَهرِ التُّرسِ تَجرِي أَسَاجِلُه
وَأَنَّى اهتَدَت سَلمَى وَسَائِلَ بَينَنـا
بَشاشَةُ حُبٍّ باشَرَ القَلـبَ دَاخِلُـه
وَكَم دُونَ سَلمَى مِن عَدوٍّ وَبَلـدَةٍ
يَحَارُ بِها الهَادِي الخَفيـفُ ذَلاذِلُـه
يَظَـلُّ بِها عَيـرُ الفَـلاةِ كَأَنَّـهُ
رَقيبٌ يُخَافِي شَخصَـهُ وَيُضائِلُـه
وَمَا خِلتُ سَلمَى قَبلَها ذَاتَ رِجلَـةٍ
إِذا قَسوَريُّ اللَّيلِ جيبَـت سَرابِلُـه
وَقَد ذَهَبَت سَلمَى بِعَقـلِكَ كُلِّـهِ
فَهَل غَيرُ صَيـدٍ أَحرَزَتـهُ حَبائِلُـه
كَما أَحرَزَت أَسمَاءُ قَلـبَ مُرَقِّـشٍ
بِحُبٍّ كَلَمعِ البَرقِ لاَحَت مَخايِلُـه
وَأَنكَحَ أَسـماءَ المُـرَادِيُّ يَبتَغِـي
بِذَلِكَ عَوفٌ أَن تُصَـابَ مَقاتِلُـه
فَلَـمَّا رَأى أَن لاَ قَـرارَ يُـقِـرُّهُ
وَأَنَّ هَوَى أَسـمَاءَ لاَ بُـدَّ قاتِلُـه
تَرَحَّلَ مِن أَرضِ العِـرَاقِ مُرَقِّـشٌ
عَلَى طَرَبٍ تَهوِي سِرَاعاً رَواحِلُـه
إِلَى السَّروِ أَرضٌ سَاقَهُ نَحوَهَا الهَوَى
وَلَم يَدرِ أَنَّ المَوتَ بِالسَّـروِ غائِلُـه
فَغـودِرَ بِالفَـردَيـنِ أَرضٍ نَطيَّـةٍ
مَسيرَةِ شَهـرٍ دَائِـبٍ لاَ يُواكِلُـه
فَيا لَكَ مِن ذِي حَاجَةٍ حيلَ دُونَهـا
وَمَا كُلُّ مَا يَهوَى امرُؤٌ هُوَ نائِلُـه
فَوَجدِي بِسَلمَى مِثلُ وَجدِ مُرَقِّـشٍ
بِأَسـمَاءَ إِذ لاَ تَستَفيـقُ عَواذِلُـه
قَضَى نَحبَهُ وَجداً عَلَيـها مُرَقِّـشٌ
وَعُلَّقتُ مِن سَلمَى خَبالاً أُماطِلُـه
لَعَمرِي لَمَـوتٌ لاَ عُقوبَـةَ بَعـدَهُ
لِذِي البَثِّ أَشفَى مِن هَوَىً لاَ يُزايِلُه


حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-09, 01:50 AM   #48
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,722
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ


طرفة بن العبد
قصيدة من عائدي الشاعر طرفة ابن العبد



من عائدي

مَن عَائِدي اللَّيلَـةَ أَم مَن نَصيـحْ
بِـتُّ بِنَصـبٍ فَفُـؤَادي قَريـحْ
فِـي سلـفٍ أرعـنَ مُنفـجـرٍ
يُقـدمُ أُولـى ظُعُـنٍ كالطُّلـوحْ
عاليـنَ رقمـاً فاخـراً لـونُـهُ
مـنْ عبقـريِّ كنجيـعِ الذّبيـحْ
وجـامـلٍ خـوّعَ مـن نِيبـهِ
زجرُ المعلَّـى أُصُـلاً والسّفيـحْ
موضـوعُهـا زَولٌ ومرفـوعُهـا
كمرِّ صوبٍ لَجِبٍ وسْـطَ ريـحْ


حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-09, 01:51 AM   #49
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,722
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ


طرفة بن العبد
قصيدة ما تنظرون الشاعر طرفة ابن العبد



ما تنظرون

ما تنظـرونَ بِحـقّ وردةَ فيكُـمُ
صغرَ البنونَ ورهـطُ وردة غيّـبُ
قد يَبعثُ الأمـر العظيـمَ صغيـرهُ
حتَّـى تظـلّ لَهُ الدّمـاءُ تَصَبَّـبُ
والظُّلْمُ فَـرّقَ بيـنَ حَبّـي وَائِـلٍ
بَكـرٌ تُساقيهـا الـمَنايا تَغلـبُ
قد يُـوردُ الظُّلـمُ المبَيِّـنُ آجنـاً
مِلحاً يُخالَطُ بالذُّعـافِ ويقشَـبُ
وقِـرافُ منْ لا يستفيـقُ دعـارةً
يُعدي كما يُعدي الصَّحيحَ الأجربُ
والإثُـم داءٌ ليـسَ يُرجـى بُـرؤُهُ
والبُّر بُـرءٌ ليـسَ فِيـهِ مَعْطَـبُ
والصّدقُ يألفُهُ الكريـمُ المرتَجـى
والكذبُ يألفـه الدَّنـئُ الأَخيَـبُ
ولَقـد بـدا لِي أَنَّـه سيَغُولُنِـي
ما غالَ (عاداً) والقُـرونَ فاشعبَـوا
أَدُّوا الحُقوقَ تَفِـرْ لَكم أعراضُكـم
إِنَّ الكَريـمَ إذا يُحَـرَّبُ يَغضَـبُ


حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-09, 01:53 AM   #50
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,722
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ


طرفة بن العبد
قصيدة أتعرف قفي ودعينا الشاعر طرفة ابن العبد
AM


قفي ودعينا

قِفي وَدِّعينا اليَـومَ يا اِبنَـةَ مـالِكِ
وَعوجي عَلَينا مِن صُدورِ جِمـالِكِ
قِفي لا يَكُن هَـذا تَعِلَّـةَ وَصلِنـا
لِبَيـنٍ وَلا ذا حَظُّنـا مِن نَـوالِكِ
أُخَبِّـركِ أَنَّ الحَـيَّ فَـرَّقَ بَينَهُـم
نَوى غُربَـةٍ ضَـرّارَةٍ لِي كَـذَلِكِ
وَلَم يُنسِنِي ما قَد لَقيـتُ وَشَفَّنِـي
مِنَ الوَجدِ أَنّي غَيرُ نـاسٍ لِقـاءَكِ
وَمـا دونَهـا إِلاّ ثَـلاثٌ مَـآوِبٌ
قُدِرنَ لِعيسٍ مُسنِفـاتِ الحَـوارِكِ
وَلا غَـروَ إِلاَّ جارَتِـي وَسُؤالُهـا
أَلا هَل لَنا أَهـلٌ سُئِلـتِ كَـذَلِكِ
تُعَيِّرُ سَيري فِي البِـلادِ وَرِحلَتِـي
أَلا رُبَّ دارٍ لِي سِـوَى حُـرُّ دارِكِ
وَلَيسَ اِمرُؤٌ أَفنَى الشَبابَ مُجـاوِراً
سِوَى حَيِّـهِ إِلاَّ كَآخَـرَ هـالِكِ
أَلا رُبَّ يَومٍ لَو سَقِمـتُ لَعادَنِـي
نِساءٌ كِرامٌ مِـن حُيَـيٍّ وَمـالِكِ
ظَلِلتُ بِذي الأَرطى فُوَيقَ مُثَقَّـبٍ
بِبيئَةِ سَـوءٍ هالِكـاً أَو كَهـالِكِ
وَمِن عامِرٍ بيضٌ كَـأَنَّ وُجوهَهـا
مَصابيحُ لاحَت فِي دُجىً مُتَحـالِكِ
تَرُدُّ عَلَـيَّ الريـحُ ثَوبِـيَ قاعِـداً
إِلَـى صَدَفِـيٍّ كَـالحَنيَّـةِ بـارِكِ
رَأَيتُ سُعوداً مِن شُعـوبٍ كَثيـرَةٍ
فَلَم تَرَ عَينِي مِثلَ سَعـدِ بنِ مـالِكِ
أَبَـرَّ وَأَوفَـى ذِمَّـةً يَعقِـدونَهـا
وَخَيراً إِذا سَاوَى الذُرى بِالحَـوارِكِ
وَأَنـمى إِلَى مَجدٍ تَليـدٍ وَسـورَةٍ
تَكونُ تُراثـاً عِنـدَ حَـيٍّ لِهـالِكِ
أَبِي أَنـزَلَ الجَبّـارَ عامِـلُ رُمحِـهِ
عَنِ السَرجِ حَتّى خَرَّ بَينَ السَنابِـكِ
وَسَيفي حُسـامٌ أَختَلـي بِذُبابِـهِ
قَوانِسَ بيضِ الدارِ عيـنَ الـدَوارِكِ


حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-09, 01:55 AM   #51
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,722
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ


طرفة بن العبد
قصيدة إني من القوم الشاعر طرفة ابن العبد



إني من القوم

إِنّـي مِـنَ القَـومِ الَّذيـنَ إِذا
أَزِمَ الشِتاءُ وَدوخِلَـت حُجَـرُه
يَومـاً وَدونِيَـتِ البُيـوتُ لَـهُ
فَثَنَـى قُبَيـلَ رَبيعِهِـم قِـرَرُه
رَفَعوا المَنيـحَ وَكـانَ رِزقَهُـمُ
فِـي المُنقِيـاتِ يُقيمُـهُ يَسَـرُه
شَرطاً قَويـماً لَيـسَ يَحبِسُـهُ
لَمّـا تَتـابَـعَ وِجهَـةً عُسُـرُه
تَلقـى الجِفـانَ بِكُـلِّ صادِقَـةٍ
ثُمَّـت تُـرَدَّدُ بَينَهُـم حِيَـرُه
وَتَرى الجِفـانَ لَـدى مَجالِسِنـا
مُتَـحَـيَّـراتٍ بَينَهُـم سُـؤُرُه
فَكَأَنَّهـا عَقـرى لَـدى قُلُـبٍ
يَصفَـرُّ مِـن أَغرابِهـا صَقَـرُه
إِنّـا لَنَعـلَـمُ أَن سَيُـدرِكُنـا
غَيثٌ يُصيـبُ سَوامَنـا مَطَـرُه
وَإِذا الـمُغيـرَةُ لِلهِياجِ غَـدَت
بِسُعـارِ مَـوتٍ ظاهِـرٍ ذُعُـرُه
وَلّوا وَأَعطَونـا الَّـذي سُئِلـوا
مِن بَعـدِ مَـوتٍ ساقِـطٍ أُزُرُه
إِنَّـا لَنكسُوهُـمْ وإنْ كَرهُـوا
ضَربـاً يَطيـرُ خِلالَـهُ شَـرَرُه
والـمَـجـدُ نَنمِيـهِ وَنُتلِـدُهُ
والحَمـدُ فِي الاكفَـاءِ نَدَّخِـرُه
نَعفوا كَما تَعفو الجِيـادُ عَلـى
العِـلاَّتِ والمَخـذولُ لانَـذَرُه
إِنْ غَابَ عَنـهُ الأَقرَبـونَ ولَـم
يُصبـحْ بِرِيـقِ مائِـهِ شَجَـرُه
إِنَّ التَّبَـالِـيَ فِـي الحَيـاةِ وَلا
يُغنِـي نوائـبَ ماجـدٍ عـذرُه
كـلُّ امـرئ فبمـا أَلَـمَّ بِـهِ
يَوماً يَبيـنَ مِـنَ الغِنَـى فَقـرُه


حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-09, 01:57 AM   #52
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,722
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ


طرفة بن العبد
قصيدة إذا كنت الشاعر طرفة ابن العبد



إذا كنت

إِذا كُنـتَ فِـي حاجَـةٍ مُرسِـلاً
فَأَرسِـل حَكيمـاً وَلا تـوصِـهِ
وَإِن ناصِـحٌ مِنـكَ يَومـاً دَنـا
فَـلا تَنـأَ عَنـهُ وَلا تُـقـصِـهِ
وَإِن بـابُ أَمـرٍ عَلَيـكَ اِلتَـوى
فَـشـاوِر لَبـيـبـاً وَلا تَعصِـهِ
وَذو الـحَـقِّ لا تَنتَقِـص حَقَّـهُ
فَـإِنَّ القَطيعَـةَ فِـي نَـقـصِـهِ
وَلا تَذكُـرِ الدَّهـرَ فِي مَجلِـسٍ
حَديثـاً إِذا أَنـتَ لَـم تُحصِـهِ
وَنُـصَّ الحَـديـثَ إِلَـى أَهلِـهِ
فَـإِنَّ الـوَثيقَـةَ فِـي نَـصِّـهِ
وَلا تَحـرِصَـنَّ فَـرُبَّ امـرِئٍ
حَريصٍ مُضـاعٍ عَلـى حِرصِـهِ
وَكَـم مِن فَتَـىً ساقِـطٍ عَقلُـهُ
وَقَد يُعجَبُ الناسُ مِـن شَخصِـهِ
وَآخَـرَ تَحـسِـبُـهُ أَنـوَكـاً
وَيَـأتيـكَ بِالأَمـرِ مِـن فَصِّـهِ
لَبِـسـتُ اللَّيَـالِـي فَأَفنَينَنِــي
وَسَربَلَنِـي الدَّهـرُ فِـي قُمصِـهِ


حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-09, 02:05 AM   #53
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,722
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
مشاركة رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ


طرفة بن العبد
قصيدة إذا شاء يوما الشاعر طرفة ابن العبد



إذا شاء يوما

إِذا شـاءَ يَومـاً قـادَهُ بِزِمامِـهِ
وَمَن يَكُ فِي حَبـلِ المَنيَّـةِ يَنقَـدِ
إِذا أَنتَ لَم تَنفَـع بِـوِدِّكَ قُربَـةً
وَلَم تَنكِ بِالبُؤسى عَـدوَّكَ فَاِبعَـدِ
أَرى المَوتَ لا يُرعي عَلى ذِي قَرابَةٍ
وَإِن كانَ فِي الدُّنيا عَزيزاً بِمَقعَـدِ
وَلا خَيرَ فِي خَيرٍ تَرى الشَرَّ دونَـهُ
وَلا قائِـلٍ يَأتيـكَ بَعـدَ التَلَـدُّدِ
لَعَمـرُكَ مـا الأَيـامُ إِلاّ مُعـارَةٌ
فَما اسطَعتَ مِن مَعروفِهـا فَتَـزَوَّدِ
عَنِ المَرءِ لا تَسأَل وَسَل عَن قَرينَـهُ
فَكُـلُّ قَريـنٍ بِالمُقـارِنِ يَقتَـدي


حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-09, 02:07 AM   #54
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,722
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ


: طرفة بن العبد
قصيدة إنا إذا ما الغيم الشاعر طرفة ابن العبد



إنا إذا ما الغيم

وَإِنَّا إِذَا مَا الغَيـمُ أَمسَـى كَأَنَّـهُ
سَماحِيقُ ثَربٍ وَهيَ حَمرَاءَ حَرجَفُ
وَجَاءَت بِصُـرَّادٍ كَـأَنَّ صَقيعَـهُ
خِلالَ البُيوتِ وَالمَنـازِلِ كُرسُـفُ
وَجَاءَ قَريعُ الشَّولِ يَرقُـصُ قَبلَـها
إِلَى الدِّفءِ وَالرَّاعِي لَها مُتَحَـرِّفُ
نَرُدُّ العِشَـارَ المُنقِيـاتِ شَظيُّـها
إِلَى الحَيِّ حَتَّى يُمـرِعَ المُتَصَيَّـفُ
تَبيتُ إِمَاءُ الحَيِّ تَطهِـي قُدُورَنـا
وَيَأوِي إِلَينا الأَشعَـثُ المُتَجَـرِّفُ
وَنَحنُ إِذَا مَا الخَيـلُ زَايَـلَ بَينَـها
مِنَ الطَّعنِ نَشَّاجٌ مُخِـلٌّ وَمُزعِـفُ
وَجَالَت عَذَارَى الحَيِّ شَتَّى كَأَنَّهـا
تَوَالِي صَـوارٍ وَالأَسِنَّـةُ تَرعَـفُ
وَلَم يَحمِ أَهلَ الحَيِّ إِلاَّ ابنُ حُـرَّةٍ
وَعَمَّ الدُّعـاءَ المُرهَـقُ المُتَلَهِّـفُ
فَفِئنَا غَـدَاةَ الغِـبِّ كُـلَّ نَقيـذَةٍ
وَمِنَّا الكَمِـيُّ الصَّابِـرُ المُتَعَـرِّفُ
وَكَارِهَـةٍ قَـد طَلَّقَتـهَا رِمَاحُنـا
وَأَنقَذنَها وَالعَيـنُ بِالمَـاءِ تَـذرِفُ
تَرُدُّ النَّحِيبَ فِي حَيازيـمِ غُصَّـةٍ
عَلى بَطَلٍ غَادَرنَهُ وَهـوَ مُزعَـفُ






حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-09, 02:10 AM   #55
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,722
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ


طرفة بن العبد
قصيدة لخولة بالأجزاع الشاعر طرفة ابن العبد



لخولة بالأجزاع

لِخَولَةَ بِالأَجزاعِ مِن إِضَـمٍ طَـلَل
وَبِالسَّفحِ مِن قَوٍّ مُقـامٌ وَمُحتَمَـل
تَـرَبُّعُـهُ مِربَـاعُهـا وَمَصيفُـهَا
مِيَاهٌ مِنَ الأَشرَافِ يُرمَى بِها الحَجَل
فَلاَ زَالَ غَيثٌ مِن رَبيـعٍ وَصَيِّـفٍ
عَلى دَارِها حَيثُ استَقَرَّت لَهُ زَجَل
مَرَتهُ الجَنوبُ ثُمَّ هَبَّت لَـهُ الصَّـبَا
إِذَا مَسَّ مِنهَا مَسكَناً عُدمُـلٌ نَـزَل
كَأَنَّ الخَلايَا فِيهِ ضَلَّـت رِبَاعُهـا
وَعوذاً إِذَا مَا هَدَّهُ رَعـدُهُ احتَفَـل
لَهـا كَبِـدٌ مَلسَـاءُ ذَاتُ أَسِـرَّةٍ
وَكَشحَانِ لَم يَنقُض طِوائُهُما الحَبَل
إِذَا قُلتُ هَل يَسلُو اللُبانَـةَ عَاشِـقٌ
تَمُرُّ شُؤونُ الحُبِّ مِن خَولَـةَ الأَوَل
وَمَا زَادَكَ الشَّكوَى إِلَـى مُتَنَكِّـرٍ
تَظَلُّ بِهِ تَبكِـي وَلَيـسَ بِهِ مَظَـل
مَتَى تَرَ يَوماً عَرصَةً مِـن دِيَارِهـا
وَلَو فَرطَ حَولٍ تَسجُمُ العَينُ أَو تُهَل
فَقُـل لِخَيـالِ الحَنظَليَّـةِ يَنقَلِـب
إِلَيها فَإِنِّي وَاصِلٌ حَبلَ مَن وَصَـل
أَلاَ إِنَّمـا أَبـكِـي لِيَـومٍ لَقيتُـهُ
بِجُرثُمَ قَاسٍ كُلُّ مَا بَعـدَهُ جَـلَل
إِذَا جَاءَ مَا لاَ بُـدَّ مِنـهُ فَمَرحَبـاً
بِهِ حِينَ يَأتِي لاَ كِذَابٌ وَلاَ عِـلَل
أَلاَ إِنَّنِي شَرِبـتُ أَسـوَدَ حَالِكـاً
أَلاَ بَجَلِي مِنَ الشَّـرَابِ أَلاَ بَجَـل
فَلاَ أَعرِفَنِّـي إِن نَشَدتُـكَ ذِمَّتِـي
كَدَاعِي هَدِيلٍ لاَ يُجَابُ وَلاَ يَمَـل


حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-09, 02:12 AM   #56
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,722
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ


طرفة بن العبد
قصيدة أتعرف أشجاك الربع الشاعر طرفة ابن العبد



أتعرف أشجاك الربع

أَشَـجَـاكَ الرَّبـعُ أَم قِدَمُـه
أَم رَمَـادٌ دَارِسٌ حُـمَـمُـه
كَسُطـورِ الـرِّقِّ رَقَّـشَـهُ
بِالضُّحَـى مُرَقِّـشٌ يَشِمُـه
لَعِبَت بَعـدِي السُّيـولُ بِـهِ
وَجَـرَى فِـي رَيِّـقٍ رِهَمُـه
جَعَـلَـتـهُ حَـمَّ كَلكَلِهـا
لِرَبيـعٍ ديـمَـةٌ تَـثِـمُـه
فَـالكَثِيـبُ مُعشِـبٌ أُنُـفٌ
فَتَـنـاهيـهِ فَمُـرتَكَـمُـه
حَابِسِي رَسـمٌ وَقَفـتُ بِـهِ
لَو أُطيعُ النَّفـسَ لَـم أَرِمُـه
لاَ أَرَى إِلاَّ الـنَّـعَــامَ بِـهِ
كَالإِمَـاءِ أَشرَفَـت حُزَمُـه
تَـذكُـرونَ إِذ نُقـاتِلُكُـم
لاَ يَضُـرُّ مُعـدِمـاً عَدَمُـه
أَنتُـمُ نَخـلٌ نُطـيـفُ بِـهِ
فَـإِذا مَـا جُـزَّ نَصطَرِمُـه
وَعَـذاريكُـم مُقَـلِّـصَـةٌ
فِي ذَعَـاعِ النَّخـلِ تَجتَرِمُـه
عُجُـزٌ شُمـطٌ مَعـاً لَكُـمُ
تَصطَلِـي نِيـرانَـهُ خَدَمُـه
خَيـرُ مَا تَرعَـونَ مِن شَجَـرٍ
يَابِسُ الطَّحمـاءِ أَو سَحَمُـه
فَسَعَـى الغَــلاَّقُ بَينَهُـمُ
سَعيَ خَبٍّ كَـاذِبٍ شِيَمُـه
أَخَــذَ الأَزلاَمَ مُقتَسِمــاً
فَـأَتَـى أَغـواهُمـا زُلَمُـه
وَالقَـرَارُ بَطـنُـهُ غَــدَقٌ
زَيَّنَـت جَلهـاتِـهِ أَكَمُــه
فَفَعَلنــا ذَلِكُــم زَمَنــاً
ثُـمَّ دَانَـى بَينَنـا حَكَمُـه
إِن تُعِيـدُوهَـا نُعِـد لَكُـمُ
مِـن هِجَـاءٍ سَائِـرٍ كَلِمُـه
وَقِـتـالٍ لاَ يُـغِـبُّـكُـمُ
فِي جَميـعٍ جَحفَـلٍ لَهِمُـه
رِزُّهُ قَـدِّم وَهَـب وَهَــلا
ذِي زُهَـاءٍ جَمَّـةٍ بُهَـمُـه
يَتـرُكـونَ القَـاعَ تَحتَهُـمُ
كَمَـراغٍ سَـاطِـعٍ قَتَـمُـه
لاَ تَـرَى إِلاَّ أَخَـا رَجُــلٍ
آخِـذاً قِـرنـاً فَمُلتَـزِمُـه
فَـالـهَبيـتُ لاَ فُـؤَادَ لَـهُ
وَالثَّبيـتُ ثَبتُــهُ فَهَمُــه
لِلفَتَـى عَقـلٌ يَعِيـشُ بِـهِ
حَيثُ تَهـدِي سَاقَـهُ قَدَمُـه


حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-09, 02:14 AM   #57
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,722
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ


طرفة بن العبد
قصيدة أصحوت اليوم الشاعر طرفة ابن العبد



أصحوت اليوم

أَصَحَوتَ اليَومَ أَم شَاقَتـكَ هِـر
وَمِـنَ الحُـبِّ جُنـونٌ مُستَعِـر
لاَ يَكُـن حُـبُّـكِ دَاءً قـاتِـلاً
لَيسَ هَذا مِنـكِ مَـاوِيَّ بِحُـر
كَيفَ أَرجو حُبَّها مِن بَعـدِ مَـا
عَلِقَ القَلـبُ بِنُصـبٍ مُستَسِـر
أَرَّقَ العَيـنَ خَـيـالٌ لَـم يَقِـر
طَافَ وَالرَّكبُ بِصَحـراءِ يُسُـر
جـازَتِ البِيـدَ إِلَـى أَرحُلِنـا
آخِـرَ اللَّيـلِ بِيَعـفـورٍ خَـدِر
ثُـمَّ زارَتنِـي وَصَحبِـي هُجَّـعٌ
فِي خَليـطٍ بَيـنَ بُـردٍ وَنَمِـر
تَخلِسُ الطَّـرفَ بِعَينَـي بَرغَـزٍ
وَبِـخَـدَّي رَشَــإٍ آدَمَ غِـر
وَلَهـا كَشحَـا مَهـاةٍ مُطفِـلٍ
تَقتَـرِي بِالرَّمـلِ أَفنَـانَ الزَّهَـر
وَعَلـى الـمَتنيـنِ مِنـهَا وَارِدٌ
حَسَنُ النَّبـتِ أَثيـثٌ مُسبَطِـرّ
جابَـةُ المِـدرَى لَهـا ذُو جُـدَّةٍ
تَنفُضُ الضَّـالَ وَأَفنـانَ السَّمُـر
بَيـنَ أَكنَافِ خُفـافٍ فَاللِّـوى
مُخرِفٌ تَحنو لِرَخصِ الظِلفِ حُـر
تَحسِبُ الطَّـرفَ عَلَيـهَا نَجـدَةٌ
يَا لِقَومِـي لِلشَّبـابِ المُسبَكِـر
حَيثُـما قَاظُـوا بِنَجـدٍ وَشَتَـوا
حَولَ ذَاتِ الحَاذِ مِن ثِنيَـي وُقُـر
فَلَـهُ مِنـهَا عَلـى أَحيـانِهـا
صَفوَةُ الـرَّاحِ بِمَلـذوذٍ خَصِـر
إِن تُـنَـوِّلـهُ فَقَـد تَمنَـعُـهُ
وَتُريهِ النَّجـمَ يَجـرِي بِالظُّهُـر
ظَـلَّ فِي عَسكَـرَةٍ مِـن حُبِّـها
وَنَـأَت شَحـطَ مَـزارِ المُدَّكِـر
فَلَئِـن شَطَّـت نَـواهـا مَـرَّةً
لَعَلـى عَهـدِ حَبيـبٍ مُعتَكِـر
بَادِنٌ تَجلـو إِذَا مَـا ابتَسَمَـت
عَن شَتيتٍ كَأَقَـاحِ الرَّمـلِ غُـر
بَـدَّلَتـهُ الشَّمـسُ مِـن مَنبَتِـهِ
بَـرَداً أَبيَـضَ مَصقـولَ الأُشُـر
وَإِذا تَضـحَـكُ تُبـدي حَبَبـاً
كَرُضابِ المِسكِ بِالـماءِ الخَصِـر
صَادَفَتـهُ حَرجَـفٌ فِـي تَلعَـةٍ
فَسَجا وَسـطَ بِـلاطٍ مُسبَطِـر
وَإِذَا قَـامَـت تَداَعَـى قَاصِـفٌ
مَالَ مِن أَعلَـى كَثِيـبٍ مُنقَعِـر
تَـطـرُدُ القُـرَّ بِحُـرٍّ صَـادِقٍ
وَعَكيكَ القَيـظِ إِن جَـاءَ بِقُـر
لاَ تَلُمنِـي إِنَّهـا مِـن نِـسـوَةٍ
رُقَّـدِ الصَّيـفِ مَقَاليـتٍ نُـزُر
كَبَنـاتِ المَخـرِ يَمـأَدنَ كَمـا
أَنبَتَ الصَّيفُ عَسَاليـجَ الخُضَـر
فَجَعونِـي يَـومَ زَمُّـوا عيرَهُـم
بِرَخيمِ الصَّـوتِ مَلثـومٍ عَطِـر
وَإِذَا تَلسُنُنِــي أَلـسُـنُـهـا
إِنَّنِـي لَسـتُ بِمَوهـونٍ فَقِـر
لاَ كَبيـرٌ دالِـفٌ مِـن هَــرَمٍ
أَرهَبُ اللَّيـلَ وَلاَ كَـلُّ الظُّفُـر
وَبِــلادٍ زَعِــلٍ ظِلمـانُهـا
كَالمَخاضِ الجُربِ فِي اليَومِ الخَـدِر
قَـد تَبَطَّنـتُ وَتَحتِـي جَسـرَةٌ
تَتَّـقِـي الأَرضَ بِمَلثـومٍ مَعِـر
فَتَـرَى المَـروَ إِذَا مَـا هَجَّـرَت
عَن يَدَيهـا كَالفِـرَاشِ المُشفَتِـر
ذَاكَ عَـصـرٌ وَعَـدَانِـي أَنَّنِـي
نَابَنِي العَامَ خُطـوبٌ غَيـرُ سِـر
مِـن أُمـورٍ حَدَثَـت أَمثالُهـا
تَبتَرِي عُـودَ القَـويِّ المُستَمِـر
وَتَشَكَّى النَّفسُ مَا صَـابَ بِهـا
فَاصبِري إِنَّكِ مِـن قَـومٍ صُبُـر
إِن نُصَـادِف مُنفِسـاً لاَ تُلفِنـا
فُـرُحَ الخَيـرِ وَلاَ نَكبُـو لِضُـر
أُسدُ غَـابٍ فَـإِذَا مَـا فَزَعُـوا
غَيـرُ أَنكاسٍ وَلاَ هـوجٍ هُـذُر
وَلِيَ الأَصـلُ الَّـذِي فِـي مِثلِـهِ
يُصلِـحُ الآبِـرُ زَرعَ الـمُؤتَبِـر
طَيِّبـو البَـاءَةِ سَـهـلٌ وَلَهُـم
سُبُلٌ إِن شِئتَ فِي وَحـشٍ وَعِـر
وَهُـمُ مَا هُـم إِذَا مَا لَبِـسُـوا
نَـسـجَ دَاوُودَ لِبَـأسٍ مُحتَضِـر
وَتَسَاقَـى القَـومُ كَأسـاً مُـرَّةً
وَعَـلا الخَيـلَ دِمَـاءٌ كَالشَّقِـر
ثُـمَّ زَادُوا أَنَّهُـم فِـي قَومِهِـم
غُـفُـرٌ ذَنبَـهُمُ غَـيـرُ فُخُـر
لاَ تَعِـزُّ الخَمـرُ إِن طَافُـوا بِهـا
بِسِباءِ الشَّـولِ وَالكـومِ البُكُـر
فَـإِذَا مَـا شَرِبُـوهـا وَانتَشُـوا
وَهَـبُـوا كُـلَّ أَمـونٍ وَطِمِـر
ثُمَّ رُاحُوا عَبَـقُ المِسـكِ بِهِـم
يُلحِفـونَ الأَرضَ هُـدَّابَ الأُزُر
وَرِثُـوا السُّـؤدُدَ عَـن آبائِهِـم
ثُمَّ سَـادُوا سُـؤدُداً غَيـرَ زَمِـر
نَحنُ فِي المَشتاةِ نَدعُـو الجَفَلَـى
لاَ تَـرَى الآدِبَ فِينَـا يَنتَـقِـر
حِيـنَ قَالَ النَّاسُ فِي مَجلِسِـهِم
أَقُـتـارٌ ذَاكَ أَم ريـحُ قُـطُـر
بِجِـفـانٍ تَعـتَـرِي نَـادِيَنـا
مِن سَدِيفٍ حِيـنَ هَاجَ الصِنَّبِـر
كَالجَـوَابِـي لاَ تَنِـي مُتـرَعَـةً
لِقِرَى الأَضيَـافِ أَو لِلمُحتَضِـر
ثُـمَّ لاَ يَـخـزُنُ فِينَـا لَحمُـها
إِنَّمَـا يَخـزُنُ لَحـمُ المُـدَّخِـر
وَلَـقَـد تَعـلَـمُ بَكـرٌ أَنَّنـا
آفَـةُ الجُـزرِ مَسَـامِيـحٌ يُسُـر
وَلَـقَـد تَعـلَـمُ بَكـرٌ أَنَّنـا
وَاضِحُو الأَوجُهِ فِي الأَزمَـةِ غُـر
وَلَـقَـد تَعـلَـمُ بَكـرٌ أَنَّنـا
فَاضِلُو الرَّأيِ وَفِي الـرَّوعِ وُقُـر
وَلَـقَـد تَعـلَـمُ بَكـرٌ أَنَّنـا
صَادِقُو البَأسِ وَفِي المَحفِـلِ غُـر
يَكشِفُونَ الضُّـرَّ عَن ذِي ضُرِّهِـم
وَيُـبِـرُّونَ عَلَـى الآبِـي المُبِـر
فُضُلٌ أَحلامُهُـم عَـن جَارِهِـم
رُحُـبُ الأَذرُعِ بِالـخَيـرِ أُمُـر
ذُلُـقٌ فِـي غَـارَةٍ مَسفُـوحَـةٍ
وَلَـدَى البَـأسِ حُمَـاةٌ مَا نَفِـر
نُمسِكُ الخَيلَ عَلَـى مَكروهِهـا
حِيـنَ لاَ يُمسِكُـها إِلاَّ الصُّبُـر
حِيـنَ نَادَى الحَـيُّ لَمَّا فَزَعُـوا
وَدَعَا الدَّاعِي وَقَـد لَـجَّ الذُّعُـر
أَيُّهـا الفِتـيَـانُ فِـي مَجلِسِنـا
جَـرِّدُوا مِنـهَا وِرَاداً وَشُـقُـر
أَعـوَجيَّـاتٍ طِـوَالاً شُـزَّبـاً
دُوخِلَ الصَّنعَـةُ فِيـهَا وَالضُّمُـر
مِـن يَعَـابيـبَ ذُكـورٍ وُقُـحٍ
وَهِضَبَّـاتٍ إِذَا ابتَـلَّ الـعُـذُر
جَافِلاتٍ فَـوقَ عـوجٍ عُجُـلٍ
رُكَّبَت فِيـهَا مَلاطِيـسُ سُمُـر
وَأَنَـافَـت بِـهَـوادٍ تُـلُــعٍ
كَجُذوعٍ شُذَّبَت عَنـهَا القِشَـر
عَلَـتِ الأَيـدي بِأَجـوَازٍ لَهـا
رُحُبِ الأَجـوَافِ مَـا إِن تَنبَهِـر
فَهِيَ تَـردِي فَـإِذَا مَـا أَلهَبَـت
طَـارَ مِن إِحمَـائِهـا شَـدُّ الأَزُر
كَـائِـرَاتٍ وَتَـرَاهَـا تَنتَحِـي
مُسلَحِبَّـاتٍ إِذَا جَـدَّ الحُـضُـر
ذُلُـقُ الغَـارَةِ فِـي إِفـزَاعِهِـم
كَرِعَـالِ الطَّيـرِ أَسرَابـاً تَمُـر
نَـذَرُ الأَبطَـالَ صَرعَـى بَينَـها
مَا يَنِـي مِنهُـم كَمِـيٌّ مُنعَفِـر
فَفِـداءٌ لِبَنِــي قَيــسٍ عَلَـى
مَا أَصَابَ النَّاسَ مِن سُـرٍّ وَضُـر
خالَتِـي وَالنَّفـسُ قِدمـاً أَنَّهُـم
نَعِمَ السَّاعُونَ فِي القَـومِ الشُّطُـر
وَهُـمُ أَيسَــارُ لُقمَــانٍ إِذَا
أَغلَـتِ الشَّتـوَةُ أَبـدَاءَ الجُـزُر
لاَ يُلِـحُّـونَ عَلَـى غَـارِمِهِـم
وَعَلَى الأَيسَـارِ تَيسِيـرُ العَسِـر
كُنتُ فِيكُـم كَالمُغَطِّـي رَأسَـهُ
فَانْجَلَى اليَـومَ قِنَاعِـي وَخُمُـر
وَلَقَـد كُنـتُ عَلَيكُـم عَاتِبـاً
فَعَقَبتُـم بِـذُنـوبٍ غَيـرِ مُـر
سَـادِراً أَحسَـبُ غَيِّـي رَشَـداً
فَتَناهَيـتُ وَقَـد صَابَـت بِقُـر


حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-09, 02:22 AM   #58
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,722
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ


زهير بن أبي سلمى
معلقة زهير بن أبي سلمى .AM


معلقة زهير بن أبي سلمى




أَمِنْ أُمِّ أَوْفَى دِمْنَـةٌ لَمْ تَكَلَّـمِ
بِحَـوْمَانَةِ الـدُّرَّاجِ فَالمُتَثَلَّـمِ
وَدَارٌ لَهَـا بِالرَّقْمَتَيْـنِ كَأَنَّهَـا
مَرَاجِيْعُ وَشْمٍ فِي نَوَاشِرِ مِعْصَـمِ
بِهَا العِيْنُ وَالأَرْآمُ يَمْشِينَ خِلْفَـةً
وَأَطْلاؤُهَا يَنْهَضْنَ مِنْ كُلِّ مَجْثَمِ
وَقَفْتُ بِهَا مِنْ بَعْدِ عِشْرِينَ حِجَّةً
فَـلأيَاً عَرَفْتُ الدَّارَ بَعْدَ تَوَهُّـمِ
أَثَـافِيَ سُفْعاً فِي مُعَرَّسِ مِرْجَـلِ
وَنُـؤْياً كَجِذْمِ الحَوْضِ لَمْ يَتَثَلَّـمِ
فَلَـمَّا عَرَفْتُ الدَّارَ قُلْتُ لِرَبْعِهَـا
أَلاَ أَنْعِمْ صَبَاحاً أَيُّهَا الرَّبْعُ وَاسْلَـمِ
تَبَصَّرْ خَلِيْلِي هَلْ تَرَى مِنْ ظَعَائِـنٍ
تَحَمَّلْـنَ بِالْعَلْيَاءِ مِنْ فَوْقِ جُرْثُـمِ
جَعَلْـنَ القَنَانَ عَنْ يَمِينٍ وَحَزْنَـهُ
وَكَـمْ بِالقَنَانِ مِنْ مُحِلٍّ وَمُحْـرِمِ
عَلَـوْنَ بِأَنْمَـاطٍ عِتَاقٍ وكِلَّـةٍ
وِرَادٍ حَوَاشِيْهَـا مُشَاكِهَةُ الـدَّمِ
وَوَرَّكْنَ فِي السُّوبَانِ يَعْلُوْنَ مَتْنَـهُ
عَلَيْهِـنَّ دَلُّ النَّـاعِمِ المُتَنَعِّــمِ
بَكَرْنَ بُكُورًا وَاسْتَحْرَنَ بِسُحْـرَةٍ
فَهُـنَّ وَوَادِي الرَّسِّ كَالْيَدِ لِلْفَـمِ
وَفِيْهـِنَّ مَلْهَـىً لِلَّطِيْفِ وَمَنْظَـرٌ
أَنِيْـقٌ لِعَيْـنِ النَّـاظِرِ المُتَوَسِّـمِ
كَأَنَّ فُتَاتَ العِهْنِ فِي كُلِّ مَنْـزِلٍ
نَـزَلْنَ بِهِ حَبُّ الفَنَا لَمْ يُحَطَّـمِ
فَـلَمَّا وَرَدْنَ المَاءَ زُرْقاً جِمَامُـهُ
وَضَعْـنَ عِصِيَّ الحَاضِرِ المُتَخَيِّـمِ
ظَهَرْنَ مِنْ السُّوْبَانِ ثُمَّ جَزَعْنَـهُ
عَلَى كُلِّ قَيْنِـيٍّ قَشِيْبٍ وَمُفْـأَمِ
فَأَقْسَمْتُ بِالْبَيْتِ الذِّي طَافَ حَوْلَهُ
رِجَـالٌ بَنَوْهُ مِنْ قُرَيْشٍ وَجُرْهُـمِ
يَمِينـاً لَنِعْمَ السَّـيِّدَانِ وُجِدْتُمَـا
عَلَى كُلِّ حَالٍ مِنْ سَحِيْلٍ وَمُبْـرَمِ
تَدَارَكْتُـمَا عَبْسًا وَذُبْيَانَ بَعْدَمَـا
تَفَـانَوْا وَدَقُّوا بَيْنَهُمْ عِطْرَ مَنْشَـمِ
وَقَدْ قُلْتُمَا إِنْ نُدْرِكِ السِّلْمَ وَاسِعـاً
بِمَالٍ وَمَعْرُوفٍ مِنَ القَوْلِ نَسْلَـمِ
فَأَصْبَحْتُمَا مِنْهَا عَلَى خَيْرِ مَوْطِـنٍ
بَعِيـدَيْنِ فِيْهَا مِنْ عُقُوقٍ وَمَأْثَـمِ
عَظِيمَيْـنِ فِي عُلْيَا مَعَدٍّ هُدِيْتُمَـا
وَمَنْ يَسْتَبِحْ كَنْزاً مِنَ المَجْدِ يَعْظُـمِ
تُعَفِّـى الكُلُومُ بِالمِئينَ فَأَصْبَحَـتْ
يُنَجِّمُهَـا مَنْ لَيْسَ فِيْهَا بِمُجْـرِمِ
يُنَجِّمُهَـا قَـوْمٌ لِقَـوْمٍ غَرَامَـةً
وَلَـمْ يَهَرِيقُوا بَيْنَهُمْ مِلْءَ مِحْجَـمِ
فَأَصْبَحَ يَجْرِي فِيْهِمُ مِنْ تِلاَدِكُـمْ
مَغَـانِمُ شَتَّـى مِنْ إِفَـالٍ مُزَنَّـمِ
أَلاَ أَبْلِـغِ الأَحْلاَفَ عَنِّى رِسَالَـةً
وَذُبْيَـانَ هَلْ أَقْسَمْتُمُ كُلَّ مُقْسَـمِ
فَـلاَ تَكْتُمُنَّ اللهَ مَا فِي نُفُوسِكُـمْ
لِيَخْفَـى وَمَهْمَـا يُكْتَمِ اللهُ يَعْلَـمِ
يُؤَخَّـرْ فَيُوضَعْ فِي كِتَابٍ فَيُدَّخَـرْ
لِيَـوْمِ الحِسَـابِ أَوْ يُعَجَّلْ فَيُنْقَـمِ
وَمَا الحَـرْبُ إِلاَّ مَا عَلِمْتُمْ وَذُقْتُـمُ
وَمَا هُـوَ عَنْهَا بِالحَـدِيثِ المُرَجَّـمِ
مَتَـى تَبْعَـثُوهَا تَبْعَـثُوهَا ذَمِيْمَـةً
وَتَضْـرَ إِذَا ضَرَّيْتُمُـوهَا فَتَضْـرَمِ
فَتَعْـرُكُكُمْ عَرْكَ الرَّحَى بِثِفَالِهَـا
وَتَلْقَـحْ كِشَـافاً ثُمَّ تُنْتَجْ فَتُتْئِـمِ
فَتُنْتِـجْ لَكُمْ غِلْمَانَ أَشْأَمَ كُلُّهُـمْ
كَأَحْمَـرِ عَادٍ ثُمَّ تُرْضِـعْ فَتَفْطِـمِ
فَتُغْـلِلْ لَكُمْ مَا لاَ تُغِـلُّ لأَهْلِهَـا
قُـرَىً بِالْعِـرَاقِ مِنْ قَفِيْزٍ وَدِرْهَـمِ
لَعَمْـرِي لَنِعْمَ الحَـيِّ جَرَّ عَلَيْهِـمُ
بِمَا لاَ يُؤَاتِيْهِم حُصَيْنُ بْنُ ضَمْضَـمِ
وَكَانَ طَوَى كَشْحاً عَلَى مُسْتَكِنَّـةٍ
فَـلاَ هُـوَ أَبْـدَاهَا وَلَمْ يَتَقَـدَّمِ
وَقَـالَ سَأَقْضِي حَاجَتِي ثُمَّ أَتَّقِـي
عَـدُوِّي بِأَلْفٍ مِنْ وَرَائِيَ مُلْجَـمِ
فَشَـدَّ فَلَمْ يُفْـزِعْ بُيُـوتاً كَثِيـرَةً
لَدَى حَيْثُ أَلْقَتْ رَحْلَهَا أُمُّ قَشْعَـمِ
لَدَى أَسَدٍ شَاكِي السِلاحِ مُقَـذَّفٍ
لَـهُ لِبَـدٌ أَظْفَـارُهُ لَـمْ تُقَلَّــمِ
جَـريءٍ مَتَى يُظْلَمْ يُعَاقَبْ بِظُلْمِـهِ
سَرِيْعـاً وَإِلاَّ يُبْدِ بِالظُّلْـمِ يَظْلِـمِ
دَعَـوْا ظِمْئهُمْ حَتَى إِذَا تَمَّ أَوْرَدُوا
غِمَـاراً تَفَرَّى بِالسِّـلاحِ وَبِالـدَّمِ
فَقَضَّـوْا مَنَايَا بَيْنَهُمْ ثُمَّ أَصْـدَرُوا
إِلَـى كَلَـأٍ مُسْتَـوْبَلٍ مُتَوَخِّـمِ
لَعَمْرُكَ مَا جَرَّتْ عَلَيْهِمْ رِمَاحُهُـمْ
دَمَ ابْـنِ نَهِيْـكٍ أَوْ قَتِيْـلِ المُثَلَّـمِ
وَلاَ شَارَكَتْ فِي المَوْتِ فِي دَمِ نَوْفَلٍ
وَلاَ وَهَـبٍ مِنْهَـا وَلا ابْنِ المُخَـزَّمِ
فَكُـلاً أَرَاهُمْ أَصْبَحُـوا يَعْقِلُونَـهُ
صَحِيْحَـاتِ مَالٍ طَالِعَاتٍ بِمَخْـرِمِ
لِحَـيِّ حَلالٍ يَعْصِمُ النَّاسَ أَمْرَهُـمْ
إِذَا طَـرَقَتْ إِحْدَى اللَّيَالِي بِمُعْظَـمِ
كِـرَامٍ فَلاَ ذُو الضِّغْنِ يُدْرِكُ تَبْلَـهُ
وَلا الجَـارِمُ الجَانِي عَلَيْهِمْ بِمُسْلَـمِ
سَئِمْـتُ تَكَالِيْفَ الحَيَاةِ وَمَنْ يَعِـشُ
ثَمَانِيـنَ حَـوْلاً لا أَبَا لَكَ يَسْـأَمِ
وأَعْلـَمُ مَا فِي الْيَوْمِ وَالأَمْسِ قَبْلَـهُ
وَلكِنَّنِـي عَنْ عِلْمِ مَا فِي غَدٍ عَـمِ
رَأَيْتُ المَنَايَا خَبْطَ عَشْوَاءَ مَنْ تُصِبْ
تُمِـتْهُ وَمَنْ تُخْطِىء يُعَمَّـرْ فَيَهْـرَمِ
وَمَنْ لَمْ يُصَـانِعْ فِي أُمُـورٍ كَثِيـرَةٍ
يُضَـرَّسْ بِأَنْيَـابٍ وَيُوْطَأ بِمَنْسِـمِ
وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْروفَ مِنْ دُونِ عِرْضِهِ
يَفِـرْهُ وَمَنْ لا يَتَّقِ الشَّتْـمَ يُشْتَـمِ
وَمَنْ يَكُ ذَا فَضْـلٍ فَيَبْخَلْ بِفَضْلِـهِ
عَلَى قَوْمِهِ يُسْتَغْـنَ عَنْـهُ وَيُذْمَـمِ
وَمَنْ يُوْفِ لا يُذْمَمْ وَمَنْ يُهْدَ قَلْبُـهُ
إِلَـى مُطْمَئِـنِّ البِرِّ لا يَتَجَمْجَـمِ
وَمَنْ هَابَ أَسْـبَابَ المَنَايَا يَنَلْنَـهُ
وَإِنْ يَرْقَ أَسْـبَابَ السَّمَاءِ بِسُلَّـمِ
وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْرُوفَ فِي غَيْرِ أَهْلِـهِ
يَكُـنْ حَمْـدُهُ ذَماً عَلَيْهِ وَيَنْـدَمِ
وَمَنْ يَعْصِ أَطْـرَافَ الزُّجَاجِ فَإِنَّـهُ
يُطِيـعُ العَوَالِي رُكِّبَتْ كُلَّ لَهْـذَمِ
وَمَنْ لَمْ يَذُدْ عَنْ حَوْضِهِ بِسِلاحِـهِ
يُهَـدَّمْ وَمَنْ لا يَظْلِمْ النَّاسَ يُظْلَـمِ
وَمَنْ يَغْتَرِبْ يَحْسَبْ عَدُواً صَدِيقَـهُ
وَمَنْ لَم يُكَـرِّمْ نَفْسَـهُ لَم يُكَـرَّمِ
وَمَهْمَا تَكُنْ عِنْدَ امْرِئٍ مَنْ خَلِيقَـةٍ
وَإِنْ خَالَهَا تَخْفَى عَلَى النَّاسِ تُعْلَـمِ
وَكَاءٍ تَرَى مِنْ صَامِتٍ لَكَ مُعْجِـبٍ
زِيَـادَتُهُ أَو نَقْصُـهُ فِـي التَّكَلُّـمِ
لِسَانُ الفَتَى نِصْفٌ وَنِصْفٌ فُـؤَادُهُ
فَلَمْ يَبْـقَ إَلا صُورَةُ اللَّحْمِ وَالـدَّمِ
وَإَنَّ سَفَاهَ الشَّـيْخِ لا حِلْمَ بَعْـدَهُ
وَإِنَّ الفَتَـى بَعْدَ السَّفَاهَةِ يَحْلُـمِ
سَألْنَـا فَأَعْطَيْتُـمْ وَعُداً فَعُدْتُـمُ
وَمَنْ أَكْـثَرَ التّسْآلَ يَوْماً سَيُحْـرَمِ


حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-09, 02:25 AM   #59
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,722
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ


زهير بن أبي سلمى



لـسـان الـفـتـى*
زهير بن أبي سلمى




سئمت تكاليف الحيـاة ومن يعش
ثمانين حولا لا أبـا لك يسأم
وأعلم ما في اليوم والأمس قبله
ولكنني عن علم ما في غد عم
رأيت المنايا خبط عشواء من تصب
تمته ومن تخطىء يعمر فيهرم
ومن يعص أطرف الزجاج ، فأنـه
يطيع العوالي ركبت كل لهذم
ومن يوف لا يذمم ومن يفض قلبه
إلى مطمئن البر لا يتجمجم
ومن هاب أسباب المنايا ينلنه
ولو رام أسباب السماء بسلم
ومن يك ذا فضل , فيبخل بفضله
على قومه يستغن عنه ويذمم
ومن لا يزل يسترحل الناس نفسه،
ولا يعفها يوما من الذل يندم
ومن يغترب يحسب عدوا صديقه
ومن لا يكرم نفسه لا يكرم
ومن لا يذد عن حوضه بسلاحه
يهدم ومن لا يظلم الناس يظلم
ومن لم يصانع في أمور كثيرة
يضرس بأنياب ويوطأ بمنسم
ومن يجعل المعروف من دون عرضه
يفره , ومن لا يتق الشتم يشتم
ومن يجعل المعروف في غير أهله
يكن حمده ذما عليه ويندم
ومهما تكن عند امرئ من خليقة
وإن خالها تخفى على الناس تعلم
وكائن ترى من صامت لك معجب
زيادته أو نقصه في التكلم
لسان الفتى نصف ونصف فؤاده
فلم يبق إلا صورة اللحم والدم
وإن سفاه الشيخ لا حلم بعده
وإن الفتى بعد السفاهة يحلم


حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-09, 02:27 AM   #60
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,722
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ


زهير بن أبي سلمى
قصيدة غشيت ديارا الشاعر زهير بن أبي سلمى



غشيت ديارا

غَشِيـتُ دِيـاراً بالبَقيـعِ فثَهْمَـدِ
دَوَارِسَ قَـدْ أقْوَيـنَ مِـنْ أُمّ مَعبَـدِ
أرَبّتْ بِهَـا الأرْواحُ كُـلَّ عَشِيّـةٍ
فَلَـمْ يَبْـقَ إِلاّ آلُ خَيْـمٍ مُنَضَّـدِ
وغَيـرُ ثَـلاثٍ كَالحَمَـامِ خَوَالِـدٍ
وَهَـابٍ مُحيـلٍ هَـامِـدٍ مُتَلَبِّـدِ
فلَـمَّا رَأيْـتُ أنَّـهَـا لاَ تُجيبُنِـي
نَهَضْتُ إلى وَجْناءَ كَالفَحْلِ جَلعَـدِ
جُمَالِيَّةٍ لَمْ يُبْـقِ سَيـري ورِحْلَتِـي
عَلَى ظَهرِهَا مِنْ نَيِّهَا غَيـرَ مَحْفِـدِ
مَتَـى مَـا تُكَلّفْـها مَآبَـةَ مَنْهَـلٍ
فَتُستَعْفَ أَوْ تُنهَـكْ إِلَيـهِ فَتَجهَـدِ
تَرِدْهُ وَلَمَّا يُخرِجِ السَّـوْطُ شَأوَهَـا
مَرُوحاً جَنوحَ اللَّيـلِ نَاجِيَـةَ الغَـدِ
كَهَمّكَ إِنْ تَجهَدْ تَجِدْهَـا نَجِيحَـةً
صَبُوراً ، وَإِنْ تَستَـرْخِ عَنـهَا تَزَيّـدِ
وَتَنضَـحُ ذِفْراهَـا بِجَـوْنٍ كَـأنّـهُ
عَصِيمُ كُحَيـلٍ فِي المَراجِـلِ مُعقَـدِ
وَتُلْـوي برَيّـانِ العَسِيـبِ تُمِـرّهُ
عَلَى فَرْجِ مَحرُومِ الشّـرابِ مُجـدَّدِ
تُـبَـادِرُ أَغْـوَالَ العَشِـيّ وتَتّقِـي
عُلالَـةَ مَلـويٍّ مِنَ القِـدّ مُحصَـدِ
كَخَنسَـاءَ سَفعَـاءِ المَلاطِـمِ حُـرَّةٍ
مُسَـافِـرَةٍ مَـزْؤودَةٍ أُمِّ فَـرْقَــدِ
غَـدَتْ بِسِـلاحٍ مِثْلُـهُ يُتّقَـى بِـهِ
وَيُؤمِـنُ جَـأشَ الخَائِـفِ المُتَوَحِّـدِ
وسَامِعَتَيـنِ تَعـرِفُ العِتْـقَ فِيهِـمَا
إلى جَذرِ مَدلوكِ الكُعُـوبِ مُحَـدَّدِ
ونَاظِـرَتَيـنِ تَطْحَـرانِ قَـذاهُمَـا
كَـأنّهُـما مَكْحُـولَتـانِ بإثْمِـدِ
طَبَاهَا ضَحَاءٌ أَوْ خَـلاءٌ فَخَالَفَـتْ
إِلَيْهِ السِّـبَاعُ فِي كِنَـاسٍ ومَرْقَـدِ
أضَاعَتْ فلَمْ تُغْفَـرْ لَهَـا خَلَواتُهَـا
فَلاقَتْ بَيانـاً عِنـدَ آخِـرِ مَعهَـدِ
دَماً عِندَ شِلْوٍ تَحجُلُ الطَّيـرُ حَوْلَـهُ
وَبَضْـعَ لِحـامٍ فِي إِهَـابٍ مُقَـدَّدِ
وتَنفُضُ عَنهَا غَيـبَ كُـلِّ خَميلَـةٍ
وتَخشَى رُمَاةَ الغَوْثِ مِنْ كُلِّ مَرْصَدِ
فَجَالَتْ عَلَـى وَحْشِيِّـهَا وَكَأَنَّهَـا
مُسَـرْبَلَـةٌ فِـي رَازِقـيٍّ مُعَضَّـدِ
وَلَمْ تَدْرِ وَشْكَ البَيـنِ حَتَّى رَأَتْهُـمُ
وَقَدْ قَعَـدُوا أَنْفَاقَهَـا كُـلَّ مَقعَـدِ
وَثَارُوا بِهَـا مِنْ جَانِبَيْـهَا كِلَيهِـمَا
وَجَالَتْ ، وَإِنْ يُجشِمْنَهَا الشّدّ تَجهَدِ
تَبُذّ الأُلَـى يَأتِينَـهَا مِـنْ وَرائِهَـا
وَإِنْ يَتَقَـدّمْهَـا السَّوابِـقُ تَصْطَـدِ
فَأنْقَذَهَـا مِنْ غَمـرَةِ المَـوْتِ أَنَّهَـا
رَأَتْ أَنَّهَا إِنْ تَنظُـرِ النَّبْـلَ تُقصَـدِ
نَجَـاءٌ مُجِـدٌّ لَيـسَ فِيـهِ وَتِيـرَةٌ
وتَذبِيبُـهَا عَنْـهَا بِأَسْحَـمَ مِـذْوَدِ
وَجَـدَّتْ فَأَلْقَـتْ بَينَهُـنّ وبَينَـهَا
غُبَاراً كَمَا فَـارَتْ دَواخِـنُ غَرْقَـدِ
بِمُلْتَئِمَـاتٍ كَالخَذَارِيـفِ قُوبِلَـتْ
إلى جَوْشَنٍ خَاظِي الطَّريقَـةِ مُسنَـدِ
إلـى هَـرِمٍ تَهْجِيرُهَـا وَوَسِيجُهَـا
تَرُوحُ مِنَ اللَّيْـلِ التَّمَـامِ وتَغتَـدِي
إلى هَرِمٍ سَـارَتْ ثَلاثـاً مِنَ اللِّـوَى
فَنِعْـمَ مَسِيـرُ الـوَاثِـقِ المُتَعَمِّـدِ
سَـوَاءٌ عَلَيْـهِ أَيَّ حِـيـنٍ أَتَيْنَـهُ
أَسَاعَـةَ نَحْـسٍ تُتَّقَـى أَمْ بِأَسْعُـدِ
أَلَيـسَ بِضـرَّابِ الكُمَـاةِ بِسَيفِـهِ
وفَكَّـاكِ أَغْـلالِ الأَسِيـرِ المُقَيَّـدِ
كَلَيْثٍ أَبِي شِبْلَيـنِ يَحمِـي عَرِينَـهُ
إِذَا هُوَ لاقَـى نَجـدَةً لَـمْ يُعَـرِّدِ
وَمِدْرَهُ حَرْبٍ حَمْيُهَـا يُتَّقَـى بِـهِ
شَدِيـدُ الرِّجَـامِ بِاللِّسَـانِ وبِاليَـدِ
وَثِقْلٌ عَلَـى الأَعْـدَاءِ لاَ يَضَعُونَـهُ
وَحَمّـالُ أَثْقَـالٍ وَمَـأوَى المُطَـرَّدِ
أَلَيـسَ بفَـيَّـاضٍ يَـدَاهُ غَمَامَـةً
ثِمَالِ اليَتَامَـى فِي السِّنِيـنَ مُحَمَّـدِ
إِذَا ابتَدَرَتْ قَيسُ بنُ عَيـلانَ غَايَـةً
مِنَ المَجدِ مَنْ يَسبِـقْ إِلَيـهَا يُسَـوَّدِ
سَبَقْتَ إِلَيـهَا كُـلّ طَلْـقٍ مُبَـرِّزٍ
سَبُوقٍ إلى الغَايَـاتِ غَيـرِ مُجَلَّـدِ
كَفِعْلِ جَوَادٍ يَسبُـقُ الخَيـلَ عَفـوُهُ
فَيُسرِعْ ، وَإِنْ يَجهَدْ ويَجهَدنَ يَبعُـدِ
تَقِـيٌّ نَقِـيٌّ لَـمْ يُكَثِّـرْ غَنِيمَـةً
بنَهْكَـةِ ذِي قُرْبَـى وَلاَ بِحَقَـلَّـدِ
سِوَى رُبُعٍ لَمْ يَـأتِ فِيـهِ مَخانَـةً
وَلاَ رَهَقـاً مِـنْ عَـائِـذٍ مُتَهَـوِّدِ
يَطِيـبُ لَـهُ ، أَوْ افْتِـرَاصٍ بِسَيفِـهِ
عَلَـى دَهَـشٍ فِي عَـارِضٍ مُتَوَقِّـدِ
فَلَوْ كَانَ حَمْدٌ يُخْلِدُ النَّاسَ لَمْ تَمُـتْ
وَلَكنّ حَمْدَ النَّـاسِ لَيـسَ بِمُخلِـدِ
وَلَكـنّ مِنْـهُ بَـاقِـيَـاتٍ وِرَاثَـةً
فَـأَوْرِثْ بَنِيـكَ بَعضَـهَا وَتَـزَوّدِ
تَـزَوّدْ إلـى يَـوْمِ المَمَـاتِ فَإِنَّـهُ
وَلَوْ كَرِهَتْـهُ النَّفسُ، آخِـرُ مَوْعِـدِ


حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المعلقات , عكاظ , عكاظ-السبع

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:09 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.

زهرة الشرق   -   الحياة الزوجية   -   صور وغرائب   -   التغذية والصحة   -   ديكورات منزلية   -   العناية بالبشرة   -   أزياء نسائية   -   كمبيوتر   -   أطباق ومأكولات -   ريجيم ورشاقة -   أسرار الحياة الزوجية -   العناية بالبشرة

المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات زهرة الشرق ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك

(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)