العودة   منتديات زهرة الشرق > >{}{ منتديات الزهرة العامة }{}< > زهرة المدائن > - التراث الفلسطيني

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 27-07-09, 02:12 PM   #16
 
الصورة الرمزية هيام1

هيام1
مشرفة أقسام المرأة

رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,155
عدد النقاط : 197

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هيام1
رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر


[align=center]الأسير القسامي محيي الدين عودة...

طارد الشهادة مع القسام فناله شرف الاعتقال مرفوع الرأس





نابلس- تقرير خاص بالمركز الفلسطيني للإعلام


لا تعرف الحق بالرجال.. بل إذا عرفت الحق فالحق بالرجال... كانت هذه العبارة المأثورة عن الخليفة الرابع المبشر بالجنة علي بن أبي طالب كرم الله وجهة تشغل بال محيي الدين الذي لم يهدأ له بال قبل أن يلتحق بقافلة الرجال.. ليكون مقاتلا وفدائيا من كتائب الشهيد عز الدين القسام , وأسيراً قساميا في معسكرات الاعتقال.



أول الحكاية

ولد الأسير المجاهد " محيي الدين حسن علي عوده " المكنى بـ" أبي مالك " في بلدة كفر ثلث قرب مدينة قلقيلية يوم1/12/1979م ، لعائلة ميسورة الحال وتربى منذ نعومة أظفاره في أكناف مسجد قريته القديم يتلوا القرآن ويتدبر آياته ويفهم تعاليم إسلامه التي فرضت عليه الجهاد وقتال المحتلين..



أنهى محيي دراسته الثانوية بنجاح في الفرع العلمي وحصل على معدل في الثانوية العامة أهله ليلتحق بجامعة النجاح الوطنية في نابلس فدرس في كلية العلوم – قسم الحاسوب.



عرف محيي بتقواه وورعه ونقاء نفسه ، وكان شديد الذكاء .. حسن الخلق ... سريع البديهة ... خفيف الحركة والظل ... لا تفارق الابتسامة محياه؛ وهذا جعله محل احترام وتقدير ومحبة كل من عرفوه , ولهذا لسبب انتخب محيي رئيسا لنادي الحاسوب في الكلية .



وفي جامعة النجاح قلعة القساميين الكبار عرف محيي دربه, لقد اختاره بعناية والتحق بصفوف فلسطين المسلمة ( الكتلة الإسلامية) وارتقى في صفوفها حتى أصبح أميرا مسؤولا عنها في كلية العلوم التي شهد كل شبر في مبناها لمحيي وهو يقدم الخدمات للطلبة ويدافع عن حقوقهم الأكاديمية والطلابية .



ولمحيي ا لدين خمسة إخوة وثلاث أخوات ، توفي أبوهم عام 1989م وكان عمر محيي آنذاك لا يتجاوز العشرة أعوام وهذا اضفى طابع الحياة القاسية على محيي الدين الذي لم يجعله فقدان الوالد بائسا يائسا من الحياة ناقما عليها بل كان طيب المعشر والصحبة ودودا ثقة أمينا حيياً يحب الآخرين ويشفق على الضعفاء ولا تأخذه في الله لومة لائم أو خوف من صاحب قرار ، ولعله لهذا السبب كان دائما يتقدم الصفوف وتنتدبه كتلته في الجامعة ليمثلها في الأدوار الرقابية وقد عرف عنه أنه لا يجامل في الحقوق ولا يتوانى عن نصرة المستجيرين به, وهو المعروف بعلو الهمة.



أحوال عائلة محيي الدين الاقتصادية تبدلت بعد أن صادر المحتلون جزءا غير يسير من أرضهم لبناء جدار الفصل العنصري كما هي أحوال العديد من المواطنين في القرى والبلدات والمدن المنكوبة بالجدار.



اعتقاله


في ليلة الخميس 12/6/2003 م داهمت قوات كبيرة ومعززة من جيش الاحتلال حي المخفية في نابلس واقتحمت الشقة التي يسكنها محيي الدين مع عدد من طلبة الجامعة وتم اعتقالهم جميعا ودون استثناء , وتم نقلهم إلى معسكر حوارة العسكري أما محيي فقد تم نقله شبه عارٍ إلى أقبية التحقيق الصهيونية ومحاكم التفتيش العبرية وهناك حيث لا رحمة لا يسمع إلا صوت المحققين وأصوات الكلاب المتوحشة وانين المجاهدين , تعرض محيي إلى أقسى أنواع التعذيب والإهانة والضغوط النفسية، كل ذلك كاد أن يجلسه مقعدا من ذوي الاحتياجات الخاصة لشدة التعذيب الذي تعرض له ولكن رحمة الله كانت أكبر من السجان، وإرادته شاءت أن تبقى لمحيي هامته العالية وشموخه الذي لا يحاصر ، فبقي مجاهدنا صابرا وواجه المحققين بقوة إيمانه ورسوخ عقيدته التي عمل لأجلها ولسان حاله يقول :-



قد قمت أرقى في مدارج عزتي علمي وليلي والعزيمة سلما

ذهب الرقاد فحـــــدثي يا همتي أن العقيــدة قـــوة لن تُهــزما



لقد عز على أهل قرية كفر ثلث فراق محيي الذي طالما أحبوه وأحبهم في الله ولله فقد كان ذا علاقات اجتماعية طيبة , ربطته بالجميع دون استثناء أو تمييز , يساعد الكبير ويعطف على الصغير ويعتبره كل من عرفه بأنه رمز لخدمة الآخرين فارقهم ولسان حالهم يقول :-



يا راحلا عنا وجميل الصبر يتبعه هل من سبيل إلى لقياك يتفق

ما أنصفتك دمــوعي وهي داميـة ولا وفى لك قلبي وهو يحترق



رفاق محيي الدين صعقوا بعد اعتقاله , فقد كان شديد السرية والكتمان , ولم تعرف عنه أي علاقة بكتائب القسام إلى أن اعتقل وصدر بحقه حكم بالسجن لعشرين عاما ويصفه أبو أسيد وهو أحد أصدقائه في الجامعة وممن عايشه قائلا " كان محيي كتوماً للسر وكان بمثابة أخي الكبير أشكو له همي وغمي .



ويضيف أبو أسيد: لقد حوكم بذلك لأنه جندي من جند حماس وأسد من أسود القسام في نابلس عرين المجاهدين والثوار

.[/align]


هيام1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-09, 02:14 PM   #17
 
الصورة الرمزية هيام1

هيام1
مشرفة أقسام المرأة

رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,155
عدد النقاط : 197

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هيام1
رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر


[align=center]زيارة خاصة لعائلة الشهيد القائد المهندس يحيى عياش



براء ويحيى ابنا الشهيد يحيى عياش



نابلس- خاص

"يا شارون حضر إنعاش ... بيطلعلك مليون عياش"

"كلنا يحيى عياش"

"مِن عياش لابو هنود ... فجر باصات اليهود"




بهذه الشعارات الرنانة يودع الفلسطينيون شهداءهم، مستذكرين بها أحد المؤسسين الأوائل لكتائب عز الدين القسام ومهندسها الشهيد القائد يحيى عياش، والذي كانت تتهمه دولة الكيان بالوقوف وراء العمليات الفدائية التي حصلت في الفترة من عامي"1993_1995" والتي أدت إلى وقوع المئات من الصهاينة بين قتيل وجريح، وهذا ما حدا بالحكومات الصهيونية المتعاقبة لجعل عياش المطلوب رقم "1" على أجندتها، فلاحقته في كل مكان سواء في الضفة أو القطاع أو في الداخل المحتل وجندت لذلك الآلاف من الوحدات العسكرية المختارة كان على رأسها رئيس الوزراء الصهيوني رابين آنذاك من داخل غرفة عمليات خاصة أعدت لذات الغرض.



وفي سبيل ذلك شنت القوات الصهيونية حملات اعتقال كبيرة جدا ووصل عدد المعتقلين للاشتباه بهم بأنهم على علاقة بعياش إلى ثلاثة آلاف شخص، وكذلك عملت دولة الكيان على فصلٍ شامل للقرى والمدن الفلسطينية عن بعضها ، وأقامت عشرات الحواجز فيما بينها، وفي 5/1/1996 ونتيجة لجهد مخابراتي استطاعت دولة الكيان من خلال أحد عملائها الوصول للمهندس وقتله عن طريق تفجير الجهاز النقال الذي كان بحوزته.



وفي حين اعتقدت دولة الكيان أنها بهذا العمل استطاعت منع المقاومة من الاستمرار، كانت المقاومة تضرب في القدس وتل أبيب وحيفا ونتانيا انتقاما للمهندس، ولغاية الآن لم تغب صورة عياش أو أقواله وأفعاله عن ذاكرة الفلسطينيين، حيث يبدؤون بالترحم عليه فور سماعهم لنبأ وقوع عملية جديدة في العمق الصهيوني، ثم لا يلبثون أن يسردوا عشرات القصص الحقيقية أو المختلقة من الذاكرة الشعبية الفلسطينية للتفاخر بها أمام الناس، فهناك من ألقى التحية عليه، وآخر أرشده إلى مكان معين، وثالث شاهده وهو متخفٍّ بلباس عربيٍ عجوز يركب إحدى الدواب...



استمروا على درب الجهاد


"نحمد الله على ما أتانا، حين شرّفنا بأنْ رزق ابنَنا الشهادة، ويحيى لم يمت فهو يعيش في قلوب وضمائر الفلسطينيين"، بهذه الكلمات المعبرة بدأ الحاج عبد اللطيف عياش والد يحيى حديثه، ودعا الشعب الفلسطيني أن يستمر على درب يحيى في مقاومته وجهاده وفي عملياته البطولية حتى يندحر الاحتلال عن أرضنا.



ويضيف أن الصحافة الإسرائيلية كانت في كل سنة تصادف استشهاد يحيى تجري معه مقابلات حيث يخبرهم أن يحيى هو شهيد كل الفلسطينيين الذين لن ينسوه أبدا.



وبخصوص زيارة قبر يحيى الموجود في قطاع غزة، يقول "إنهم ممنوعون من زيارته بأوامر من الحكومة الإسرائيلية والتي تدعي أن ذلك يشكل خطرا على أمن الدولة".



أما والدته فتقول إنها في كل يوم تتذكر يحيى وهو يعيش بيننا، وأن الفلسطينيين حزينون على فقدانه مثلها تماما، وتُؤكد أن لا فرق بين يحيى وأي شهيد آخر فكلهم شهداء فلسطين ومن أجلها قدموا أرواحهم رخيصة.



وتستذكر كيف كان يحيى يحثهم على الجهاد والمبادرة في قتال الأعداء وأن يصبروا على قضاء الله وقدره، وبعد تسع سنوات على استشهاده تقول والدته إن معنوياتهم عالية جدا بفضل الله، وهي تفتخر به أمام الجميع.



البراء ويحيى


"أنا فخور بأن أكون ابنه، لأنه كان يضرب اليهود، يفجّرهم ويصرعهم ويدوخهم، ويقوم بعمليات ضدهم وانه كان مجاهد وبطل، وكل الناس بتعرفوا"... بهذه الكلمات الحماسية بدأ الطفل براء ابن القائد يحيى عياش حديثه، يتابع وهو يبلغ الثانية عشرة من عمره الآن ويدرس في الصف السابع الأساسي أن "أساتذته وطلاب صفه يحبونه ويحترمونه لأنه ابن الرجل الذي هزم الاحتلال وجعلهم يخافون من كل شيء على حد تعبيرهم".



وعن هيئة والده يقول براء إنه كان صغيرا حينها، ومع ذلك فهو يستذكر أن والده كان ملتحياً ولا تفارق البندقية يديه، وكذلك كان طويل القامة إلا أنه كان في بعض المرات يحلق اللحية والشارب ويرتدي نظارات حتى لا يعرفه اليهود، ويضيف أنه في إحدى المرات جاء والده مع أحد الأصدقاء للبيت الذي كانوا يختبئون فيه، وقامت أمه بتحضير الطعام لهم، وقام هو بتوصيله لوالده وصديقه، وجلس معهم وبدأ صديق والده بمداعبته، وجعله يحمل السلاح الذي بحوزته، وبعد استشهاد والده عرف أن ذلك الرجل هو محمد ضيف المطلوب الأول لإسرائيل في قطاع غزة الآن.



أما يحيى الصغير كما يسمونه ابن التسعة أعوام فيقول إن والده يعيش الآن في الجنة، ومع أن عمره وقت أن استشهد والده كان أسبوعاً واحداً فقط، إلا أنه يصر على أنه كان يلعب معه في الشارع ويذهبا معا إلى السوق ليشتري له الهدايا والألعاب، وعندما تخبره والدته أنه لا يعرف أباه يرفض أن يستمع لها ويبدأ بالبكاء الشديد.



يقول يحيى الصغير إنه لا يحب مشاهدة المسلسل الذي عرضته إحدى المحطات الفضائية، والذي يروي قصة والده الجهادية لأنه لا يظهر فيه، وتقول أم البراء إن يحيى كثير السؤال عن والده ويريد أن تقص له والدته الحكايات عن أبيه ولو كررت له القصص نفسها في كل مرة.



مهندسان كهربائيان
أما براء فيقول إن والده أخبره عن قصة حدثت معه حين اقتحم مع مجموعة من الشبان إحدى المستوطنات، وكيف اخترقوا السياج الخارجي لها بأن حفروا خنادق حولها، ثم بدءوا بإطلاق النار على "اليهود" وقتلوا واحدا منهم وانسحبوا، ويضيف أن والده من وقتها أصبح المطلوب الأول لليهود، لذلك فلقد قرر أن يصبح مهندساً كهربائياً مثل والده ليقتل "اليهود" ويفجر باصاتهم وهذه رغبة يحيى الصغير أيضا.



وعن شعوره بعد أن يسمع بوقوع عملية استشهادية في الكيان الصهيوني يقول براء إن هذا الأمر يذكّره بما كان يقوم به والده في حياته، وأنه يفرح جدا عندما يمشي في إحدى الجنازات ويسمع الناس يهتفون لوالده، وما أن يروه حتى يحملونه على أكتافهم ويتصورون معه، وفي مهرجانات التأبين يرفعونه على المنصة ويحمّلونه السلاح، ويبدأ الجمهور بالهتاف والتكبير.



"هم أبنائي"


وعن ذلك يقول يحيى غزال زوج والدتهم والذي ينادونه "بابا" إن براء ويحيى يحبون مشاهدة صور الانتفاضة على شاشات التلفزيون، وأنهما يبدأن بالصياح فور ظهور صورة والدهم على الشاشة، ويضيف أن براء يتابع بشوق كل أخبار العمليات التي تحدث، حتى إنه يحفظ أسماء معظم العمليات التي خطط لها والده، وكذلك العمليات التي حدثت في هذه الانتفاضة، وكم عدد القتلى واسم المنفذ ومكان وقوعها.



ويتابع غزال إنه يحدثهم كثيرا عن والدهم وكيف كان يختبئ من اليهود حتى يظل الأولاد متعلقين به ويحبونه، ويقول إنه يعتبرهم بمثابة أولاده يحبهم ويوفر لهم كل ما يطلبونه من احتياجات، حتى لا يشعروا بأي نقص مهما كان، ولا يميز بينهم وبين أبنائه الذين أنجبهم من زوج الشهيد عياش.



ويواظب براء حاليا على الذهاب للمسجد القريب من بيته لحضور دورة تعليم القرآن الكريم، وهو يحفظ الآن عدة أجزاء، تقول والدته إنها تحضه على الاستمرار في ذلك بناء على وصية والده بأن يلتحق براء بدورات لحفظ القرآن، وتتابع أن يحيى الصغير التحق منذ مدة قصيرة بإحدى المراكز القريبة من البيت لحفظ القرآن الكريم، وهو يحفظ أيضا أجزاء من القرآن، ويقول براء إنه التحق بأحد مراكز تدريب الكاراتيه حتى يستطيع أن يدافع عن نفسه من "اليهود" الذين يريدون قتل الفلسطينيين على حد تعبيره.



وتربط علاقات صداقة قوية بين براء ويحيى وأبناء الشهداء، خاصة حذيفة ابن الشهيد إبراهيم بني عودة وبكر ابن الشهيد جمال منصور، تقول والدته إن براء يمازح حذيفة دائما عندما يقول له إن والدي معروف، أما والدك فلا يعرفه أحد، وتضيف أن براء يشعر بحزن شديد بعدما قررت زوجة إبراهيم بني عودة أن تسافر إلى الأردن وتأخذ الأولاد معها، وان براء ويحيى يلتقيان في كل عيد مع أولاد الشهيد عادل عوض حين يذهبان لأحد المراكز في رام الله والتي يجتمع فيها أبناء الشهداء للتعارف واللعب.



يقتني حاجيات والده


ويشير براء إلى أنه يحتفظ بالعديد من الرسائل التي كان والده يكتبها لأمه وأبيه وزوجته يخبرهم عن حالته، ويحضهم على تقوى الله والصبر على ما أصابهم، ويذكر زوجته بأن تحافظ على ابنهما براء وأن تعلمه القرآن الكريم.



وكما يحتفظ بالصور والملصقات التي تخص والده، حيث يضعها في صندوق خاص به في خزانته الصغيرة، ويقول إنه ينظر إلى هذه الصور دوما حتى تبقى صورة والده عالقة في ذهنه، وأكثر هذه الصور المحببة إلى قلبه هي التي يظهر فيها والده وهو يحمل سلاحه الخاص في حالة استعداد للمواجهة، وكذلك صورته بعد أن استشهد مباشرة ويضيف براء أن والده لم يتضرر كثيرا نتيجة الانفجار الذي وقع له، إلا أن وجهه من الجهة اليمنى محترق لأنه كان يضع البلفون المفخخ على تلك الجهة، وكذلك صور الجنازة والتي يظهر فيها عشرات الآلاف من المواطنين وهم يسيرون وراء النعش، وتبدو علامات السخط بادية على وجوههم.



ويتابع براء إن صور والده تملئ جدران الشوارع بالرغم من مرور سنوات على استشهاده وهو يعتبر أن والده ما زال محبوبا ويحظى بشعبية كبيرة لدى الكثير من الأشخاص، وبراء يحب سماع الأشرطة التي تنشَد عن والده وبطولاته، وهو يحتفظ بأشرطة الفيديو الخاصة بمهرجانات التأبين التي أقيمت بعد استشهاد والده يحيى عياش. [/align]


هيام1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-09, 02:15 PM   #18
 
الصورة الرمزية هيام1

هيام1
مشرفة أقسام المرأة

رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,155
عدد النقاط : 197

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هيام1
رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر


[align=center]الأسير " حسام بدران" مدرس التاريخ الذي لبى نداء الجهاد





نابلس - تقرير خاص



"على بعد أمتارٍ قليلة من المكان الذي كان يجلس فيه بالنصّارية الغورية قرب نابلس ، رنّ هاتفه النقال ، أبقاه بعيداً عنه لتجنّب عمليّات الرصد الإلكتروني، تقدّم أحد الموجودين لإحضار الهاتف فتناثر الجهاز إلى شظايا ، لقد أصابه الصاروخ الأول الذي ما كاد ينفجر حتى انفجر الصاروخ الثاني بين الشبّان الخمسة ، و سال الدم و تناثرت الجراح" ..

هكذا تروي نعمة قطناني "أم عماد" زوجة الأسير القسّامي حسام بدران .. قصة اعتقال زوجها بعد أسبوعين من اقتحام نابلس الأول في مطلع نيسان 2002 ، و تستشهد على عظم بلائها بمقولة أحد قادة جيش الاحتلال : "يكفينا إنجازاً بعملية السور الواقي أن اعتقلنا حسام بدران" ..



بطاقة هوية :

وُلِد الاسير حسام عاطف علي بدران في العام 1966 لأسرةٍ عَرِفت اللجوء و ظلمة الخيمة ، إذ تعود أصوله إلى مدينة اللد المحتلة عام 1948 ، و حصل على تعليمه الأساسي و الثانوي و الجامعي في نابلس ، ثم التحق ببرنامج الماجستير لدراسة التاريخ في جامعة النجاح الوطنية .

امتهن التدريس في مدارس نابلس الحكومية ثم توجّه للعمل الصحافيّ فأصبح مديراً لمكتب نابلس للصحافة و الإعلام الذي أغلقته السلطة الفلسطينية قبل اقتحام نابلس من قِبَل قوات الاحتلال بأيام .

"أبو عماد" متزوّج منذ عشرة أعوام و له من الأبناء جمان (5 أعوام) و عماد الدين ابن العامين و الذي وُلِد قبل اعتقال أبيه بشهرين ، أي أنّ الطفل لا يعرف والده إلى اليوم .



رحلة العذاب
و تواصل أم عماد سردها لحكاية زوجها مع قيود الاحتلال و تمرّده على سياطه بالقول : "اعتُقِل أبو عماد في حياته أربع مرات ، لم يسجّل عليه موقفٌ واحد قدّم فيه اعترافاً للمحتلين و لهذا السبب كان يحوّل بعد كلّ عملية تحقيق معه للاعتقال الإداري ، بل إنّ اعتقاله الإداري الأخير دام ثلاث سنوات" .



و تضيف : "كان يعيش بيننا بشكلٍ طبيعيّ ، لم نكن يوماً لنشكّ بأنه يعمل في الإطار العسكريّ ، كان واضحاً أنه قياديّ في صفوف (حماس) لكن لم يكن لدينا أيّ شكٍّ أنه من قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام" .

و حضرت غربان الليل ، و غطّى دخان الدبابات و الآليات العسكرية سماء مدينة نابلس ، و أهلكت المجنزرات العسكرية الحرث و النسل في المدينة مع أول أيام الاجتياح الكبير الذي لا زالت معالمه تضفي مسحةً من الألم على وجوه كلّ من عايشوه و استيقظوا من كابوسه على وقع رحيل أحبائهم ..

تقول أم عماد : "أصرّ حسام على مغادرة المنزل عند الاجتياح .. كنت مع طفلي في بيت عائلتي ، رحل برفقة شقيقي محمد و ابن عمّي علي و شابين أحدهما هو الذي قصّ عليّ ما جرى" .



و تسرد أمّ عماد الحكاية على لسان الشاب الذي حضر و أبلغها بما حصل قائلاً : "توجّه الخمسة عند دخول جيش الاحتلال للمدينة إلى منطقة النصارية في غور الأردن .. أقام الخمسة فيها بضعة أيام ، حرصوا أن تبقى أجهزتهم الخلوية بعيدة عنهم حتى جاء يوم 17/4/2002 رنّ الهاتف النقّال الخاص بحسام ، و قام اأحد الحاضرين لإحضاره ، فانفجر الصاروخ الأول عنده ، كان أحد الشبّان يشير لشيءٍ بأصابعه حين سقط الصاروخ الثاني بين الخمسة ، انتشرت الدماء في المكان حالاً ، أصيب عليّ بساقه و تهشّمت عظامه و قطعت ثلاثة أصابع لأحد الشباب الذي كان يشير بها و أصيب في صدره ، و أصيب الخامس و هو راوي القصة بساقه كذلك ، أمّا الذين آووا و نصروا فقد استشهد منهم رجلان هم أصحاب البيّارة و كانوا قد أحضروا الطعام للشبان الخمسة و أغلقت الدائرة" .



بقية ...

و تواصل حكاية الأسير بدران سرد تفاصيلها على لسان زوجته بالقول : "شقّ أبو عماد قميصه ، و حمل و ربط ساق الشاب الجريح و حمله على كتفه ، كانت الطائرة تحلّق فوق المكان و تصبّ الرصاص على الرؤوس و لم يستطع حسام مواصلة الهرب و هو يحمل الجريح الذي طلب إليه أن ينزله و يواصل الطريق و هذا ما حدث ، غادر حسام البيّارة الأولى و التي كان يختبئ و رفاقه فيها و تمكّن برفقة أحدهم من دخول بيّارة ثانية لكن المنطقة كلّها كانت محاصرة بالآليات و الرصاص و الكلاب البوليسيّة ، نال الإجهاد و الجراح و أصوات الرصاص من حسام نيلاً عظيماً فجلس تحت إحدى الأشجار فيما كانت مكبّرات صوت الاحتلال تطالبه بالاستسلام ، أمّا أحد الشباب فقد جلس فوق الشجرة التي كان تحتها حسام ، و تفرّق شمل الخمسة ، أحدهم جريحٌ لا يقوى على الحراك من مكان إصابته في البيّارة الأولى ، و الشاب الراوي جريحٌ في ساقه عند طرف نفس البيّارة ... حسام و اثنين من الشباب تمكّنوا من مغادرة البيّارة الأولى و الاختباء في بيّارة ثانية ، جيش الاحتلال ينادي علينا بمكبّر الصوت (عرّف عن نفسك) .. (أنا جريح تعالوا إلى هنا فأنا لا أستطيع السير) ، يطالبه الجنود بالخروج و إلا أجهزوا عليه ، إنهم لا يرغبون بالتوغّل داخل البيارة بعد أن علموا أنّ صيدهم الثمين في البيّارة الأخرى ، خرج عليّ – و اسم أحد الشباب - و اعتُقِل رغم جراحه" ..



"انتقل جنود الاحتلال صوب حسام و اثنين آخرين ، و اعتقلوا أحدهما ثم الثاني ويدعى حسام و أخذوا يستجوبونه تحت الشجرة التي كان يعتلي أغصانها الشاب الخامس ، لم يشاهده رغم ساعاتٍ من البحث المضني عنه ، و لم تشمّ رائحته كلابهم التي عبقت أنفاسها رائحة الدم الذي نشرته الصواريخ في المكان .

و اعتقل أبو عماد ، و نجا الجريح الذي كان محمولاً على ظهره قبل ساعاتٍ فقط و نجا الشابّ الذي كان يجلس على الشجرة" .



في نابلس :

و في نابلس كان حسام بدران أحد أهمّ أهداف عمليّة الاجتياح - إنهم يدركون من هو عدوهم - ، حاصروا البيت في أول أيّام الاقتحام هدموا جزءاً منه و أحرقوا ما تبقى .. "أين زوجته إذن ؟؟" .. تساءلوا طويلاً ، كانوا يبحثون عن طرف خيطٍ يقودهم لهذا العدو الصامت .



تقول أم عماد : "لم يترك الجنود في بيتنا شيئاً إلا فكّكوه و بحثوا فيه ، الإلكترونيات بين كاميرات التصوير و جرس الباب و الإنارات و حتى أجهزة البيت الكهربائية العادية و المصابيح كلّها فتحت و فتشها الجنود ، كانوا يبحثون عن السلاح" .

اعتقل جيش الاحتلال والد حسام و أمّه – أبو هشام و زوجته عجوزان في الثمانينات من عمرهما ، لم يعفُ التقدّم في السنّ الرجل العجوز من جولات تحقيقٍ لأربعة أيام في مستوطنة (ألون موريه) .

و تضيف أمّ عماد : "لقد بلغ بهم الحقد على حسام مبلغاً كبيراً ، فحينما أحرقوا المنزل حاولت سيارات الإطفاء إخماد الحريق فمنعوها ، تقدّم الجيران لإطفائه بما لديهم من ماءٍ ادّخروه للشرب إذ انقطع الماء في الاجتياح منعوا كذلك ، لكنهم أخيراً تمكّنوا من إلقاء القبض على حسام" ..



في التحقيق :
بعد اعتقاله مباشرة نُقِل حسام إلى معسكر الحمرا في الغور ثم نُقِل إلى منشأة تحقيقٍ لا يعرفها حتى الآن ، ما زال مكان التحقيق معه سراً لكن ما يذكره عن أيام التحقيق أنها استمرت أربعة أشهر متواصلة تناوب على التحقيق معه خلالها 40 محقّقاً بينهم قائد طاقم التحقيق .. و كانت جلسات الاستجواب معه تستمر أحياناً لأكثر من 22 ساعة منع خلالها من مقابلة أيّ كائنٍ حيّ من غير المحقّقين بما في ذلك أفراد عائلته و المحاميّ .



محرومون :

بعد انتهاء التحقيق معه نُقِل الأسير حسام بدران إلى سجن الجلمة ، عائلته كلّها ممنوعةٌ من الزيارة ، لم ترهُ زوجته إلا في محكمته في سالم ، ادعى قضاء الاحتلال أنّ حسام هو أكثر أعضاء الجناح العسكريّ لحماس حنكة فنسبوا إليه تقديم خدماتٍ للكتائب و القيام بدور همزة الوصل بين مطاردي القسّام و قيادتهم العسكريّة في الأردن .. كما وجّهت له تهمة المسؤولية عن عمليّة حيفا التي نفّذها الشهيد ماهر محي الدين حبيشة و أسفرت عن مصرع 18 صهيونياً ...

غاب أبو عماد في سجن جلبوع و مُنِعت زوجته من زيارته أو لقاء أشقائها الأسرى إبراهيم و محمد الذي اعتقل بعد عودته للبيت من رحلة العذاب في النصارية ، عائلتها كلّها ممنوعة من زيارة سجون الاحتلال التي يغيب فيها معظم الأبناء ، لكنّها تتحدّث عن زوجها باستمرار و تقول إنها سترسل طفلته (جمان) لزيارته في السجن برفقة عائلات أسرى آخرين

.[/align]


هيام1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-09, 02:16 PM   #19
 
الصورة الرمزية هيام1

هيام1
مشرفة أقسام المرأة

رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,155
عدد النقاط : 197

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هيام1
رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر


[align=center]
الشيخ مفيد نزال:

معاناة الاعتقال مستمرة .. لتتوّج باعتقال ابنه الأكبر





جنين- تقرير خاص




"من رحم المعاناة وُلِدنا .. و على ثرى فلسطين نشأنا .. و في بيوت الرحمن تربيّنا .. لم نعرف الشرّ أبداً .. بل ننشر الخير أينما كنّا" ..

مقولةٌ هي لسان حال كلّ أسيرٍ و معتقل .. و خاصة عندما نتكلّم عن شيخٍ أمضى في السجون أكثر من ثماني سنوات ، و ها هو يعود مرّةً أخرى لتكتمل المعاناة و ليكون آخر حرفٍ في المعاناة اعتقال ابنه البكر .. حديثنا عن عائلة عانت و ما تزال تعاني من فقدان الأب و حنانه بعد أن غيّبته يد الحقد و الظلم في سجونها .. إنها عائلة الشيخ مفيد نزال ..



نبذة عن العائلة :

هي عائلة الشيخ مفيد عادل نزال من بلدة قباطية قضاء جنين .. تتكوّن من سبعة أفراد : اثنين من الذكور و هما (محمد) و (محمود) ، و ثلاثة من الإناث ..

الأب : مفيد عادل نزال (45 عاماً) ، كان يعمل في مستشفى الرازي في مدينة جنين ..

الوالدة : أم محمد .. (41 عاماً) ربة بيت ..

محمد : الابن البكر .. (19 عاماً) طالب في الثانوية العامة ..

محمود : الابن الثاني .. (16 عاماً) طالب في المدرسة ..

الإناث : واحدة متزوّجة .

و الثانية في المدرسة .

و الثالثة صغيرة لم يبلغ عمرها إلا أربع سنوات ..



و تبدأ المعاناة :

كانت أولى حلقاتها يوم أن اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني بلدة قباطية خلال الانتفاضة الأولى و كانت وجهتها بيت الشيخ مفيد .. و يتمّ اعتقال الشيخ و لكنه بعد فترةٍ يُطلق سراحه .. و تُعاد الكرة مرة أخرى و يتمّ اعتقاله و يمكث فترة أخرى في السجن و لكنه يُطلق سراحه .. و تتمّ العملية الثالثة من الاعتقال و لكن هذه المرة يمكث الفترة الأطول في السجون .. ليكون مجموع ما مكثه هناك في مرابض الأسود (8) سنوات و التهمة جاهزة : حيازة أسلحة .... و يُطلَق سراحه بعد هذه السنين العجاف من المعاناة داخل المعتقلات .. و لكن لم تطلْ فترة وجوده في الخارج أكثر من فترة وجوده في الداخل .. لتعود المعاناة مرة أخرى ..



و تعود المأساة و المعانة مرة أخرى ..

لم يكن الثامن عشر من شهر كانون الثاني لعام (2003) يوماً عادياً لعائلة نزال .. إنها ليلة تكرار المعاناة .. ففي الساعة الثانية فجراً من صباح الجمعة يتمّ اقتحام بلدة قباطية بعدة آليات عسكرية .. و الوجهة مجهولة ، و لكن لم تمضِ دقائق و إذا بالمكان يظهر إنه بيت الشيخ مفيد نزال .. تضرب الحجارة على البيت و يتمّ كسر زجاج النوافذ .. و جنود يصرخون بأعلى صوتهم (اخرج و إلا سنطلق النار) .. فهذا هو ديدنهم الإجرامي و الإرهابي دائماً .. و يُقتَحم البيت .. و بعد نحو ساعتين من التخريب و الفساد في البيت حتى أنه قد تمّ إطلاق النار داخله ، تنتهي العملية .. لتسفر عن بيتٍ مقلوبٍ رأساً على عقب ، و تكسيرٍ في بعض الممتلكات .. و لكن المعاناة تتجلّى أكثر و أكثر .. عندما يتمّ اعتقال الأب و ولده البكر ؛ محمد .. و بهمجيّة و وحشية يتمّ ضرب الشيخ و ابنه أمام ناظري زوجه و أطفاله ..



جولات التحقيق و الإفراج عن الوالد :

و يتمّ نقل الأب لمراكز التحقيق .. و لكن لم تثبت عليه أية تهمة ليتمّ إطلاق سراحه بعد شهرين من التحقيق و غرامة مالية تصل إلى (1500) شيكل .. و يتمّ نقل الابن محمد إلى سجن مجدّو دون تحقيقٍ ، فحسب ادعاءات المحقّقين عليه (ستة اعترافات) .. و يتمّ توجيه التهم واحدة تلو الأخرى له دون الكلام معه و لو بحرفٍ واحد و تتركّز : في عضوية للكتائب .. تقديم مساعدة و خدمة لمطلوبين .. و إقامة اتصالٍ لوضع متفجّراتٍ و عبوات !! .. فأين العدالة في هذا ؟! ، تهمٌ توجّه و اعتقال يستمرّ دون اعترافٍ أو حتى سؤالٍ للمعتقل ليثبت أو ينفي ما يُوجَّه إليه .. فتلك هي الديمقراطية الصهيونية التي يفخرون بها ..



و تبدأ رحلة الاعتقال من جديد :


لم يمكث الأب بين أهله و أحبابه أكثر من ثلاثة أشهر لتُعاد كرّة المعاناة مرة أخرى .. و يتمّ اقتحام البيت و اعتقال الشيخ المجاهد ليمكث في الحكم الإداري ستة أشهر و تنتهي ليُعاد التجديد مرة أخرى ليثبت المحتلّ من جديدٍ أنه لا يريد سوى التخريب و الإرهاب .. فما ذنب أطفالٍ لم يَرَوْا أباهم و لم يعيشوا معه سوى أشهرٍ قليلة ؟!! ..

ما ذنب (آية) ابنة الأربع سنوات التي تبكي و تردّد : (أريد أبي .. أريد أبي .. فمتى سيخرج ؟!) ..

ما ذنب أمّه العجوز صاحبة الـ (80) عاماً التي لا تعرف مصير ابنها خوفاً عليها من أن تتردّى حالتها ؟!! ..

ما ذنب تلك الزوجة الصابرة و الأم المحتسبة لكي تُمنَع من زيارة زوجها و ابنها بحجّة واهية ؟!! ... (إنها مرفوضة أمنياً) !! ..

و لكن كما يردّد الأبناء و الأهل مقولةً يطلقونها للقاصي و الداني : من يريد حقّه فيجب عليه أن يضحّي
[/align]


هيام1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-09, 02:18 PM   #20
 
الصورة الرمزية هيام1

هيام1
مشرفة أقسام المرأة

رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,155
عدد النقاط : 197

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هيام1
رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر


السجن المؤبد 67 مرة متراكمة على الأسير القسّامي عبد الله البرغوثي : نحن في أرضنا وقد قتلناكم بعد أن قتلتمونا





رام الله ـ خاص


الحكم بالسجن المؤبد 67 مرة متراكمة على الأسير القائد القسّامي الكبير عبد الله البرغوثي والذي أصدرته المحكمة العسكرية الصهيونية قبل يومين في سجن " عوفر" إن يعبّر عن مدى الحقد الصهيوني على الفلسطينيين، فهو أيضاً يعبّر عن حدة الوجع الذي ألحقته ضربات مجاهدي كتائب القسّام بالكيان الصهيوني.



المحكمة قالت في حيثيات قرارها، بعد أن قدمت النيابة العامة في السابق لائحة اتهام تضم 109 تهم، إن عبد الله البرغوثي "أعد عبوات ناسفة لتنفيذ عمليات أدت إلى مقتل 66 (إسرائيلياً) وإصابة آخرين".



يقف وراء مقتل 66 صهيونياً وإصابة 500 آخرين.


وتتهم السلطات الصهيونية عبد الله البرغوثي بأنه يقف وراء سلسلة طويلة من العمليات الاستشهادية التي أدت إلى مقتل 66 صهيونياً وجرح نحو 500 آخرين بجروح وإحداث دمار هائل في الممتلكات العامة والخاصة وخسائر مباشرة تقدر بملايين الدولارات؛ كما يتهم البرغوثي، وكله حسب لائحة الاتهام التي جاءت في 43 صفحة من القطع المتوسط، أنه يقف وراء عملية مطعم "سبارو" في القدس المحتلة في شهر أب (أغسطس) لعام 2001 والتي قتل فيها خمسة عشر صهيونياً وأصيب عشرات آخرون.



النيابة العسكرية وجهت أيضاً للمجاهد القسّامي عبد الله البرغوثي تهمة الوقوف خلف عملية الجامعة العبرية، ومقهى "مومنت"، والنادي الليلي في مغتصبة "ريشون لتسيون" قرب تل أبيب وقتل فيها نحو 35 صهيونية وجرح 370 آخرين؛ كما تتهم النيابة العسكرية المجاهد البرغوثي بالمسؤولية عن إدخال عبوات ناسفة إلى شركة غاز رئيسية في مدينة القدس المحتلة. ويتهم كذلك بالمسؤولية عن إدخال عبوات ناسفة في من خلال سيارة مفخخة إلى محطة الغاز وتكرير البترول قرب تل أبيب وما يعرف بمحطة "بي جليلوت" .



وبحسب المحامي توفيق بصول الملف الموجه إلى عبد الله البرغوثي يعتبر أكبر ملف أمني في تاريخ الكيان الصهيوني.



ستشاهدون ملفات أكبر من ملفي بعشرات الأضعاف


المجاهد القسّامي عبد الله البرغوثي وفي رده على الحكم قال أمام القضاة إنه لا يفهم كيف يجرون له محاكمة وهو واقف على أرض أجداده، وكيف يعاقب القاتل الضحية؛ وأردت قائلا: "ولدت في الكويت وعدت إلى عمان وكنت اعمل مهندسا ، إني لا أحب القتل من أجل القتل، ولكن عندما بدأت الانتفاضة ورأيت الانتقام الصهيوني غبر المبرر أو المنطقي ضد أبناء شعبي قررت الانتقام لهؤلاء الشهداء ".



وقال: "أنا غير نادم على أي شيء قمت به ، وأنا علمت عشرات المهندسيين الذين سيقضوا مضاجع (دولة إسرائيل) في المستقبل وستشاهدون ملفات اكبر من ملفي هذا بعشرات الأضعاف ".



قتلنا بعد أن قتلتم وفجّرنا بعد أن فجّرتم

وتابع قائلاً: "بالنسبة للعمليات التي قمت بها كانت بعد عمليات الاغتيال ، فبعد أن قتلتم الشيخ جمال منصور وجمال سليم في نابلس قمنا بعملية سباروا في القدس ، وبعد اغتيال عائلة حسين أبو كويك قمنا بعملية في مقهى "مومنت"، وبعد اغتيال أبو هنود وأبو حلاوة قمنا بعملية "ريشون لتسيون" وبعد القصف في حي الدرج بغزة ومقل صلاح شحادة قمنا بعملية الجامعة العبرية لأنكم تخطيتم الخط الأحمر وبعد أن أغلقتم الشوارع بين المدن قمنا بعمليات ضد سكك الحديد وبعد أن قطعتم الغاز عن جنين حاولنا ضرب "بي جليلوت".



وتعتبر المخابرات الصهيونية أن الأسير عبد الله البرغوثي هو القائد الأول لكتائب عز الدين القسام في الضفة الغربية والقدس بعد اغتيال القائد القسّامي أيمن حلاوة .



أب لثلاثة أطفال


المجاهد القسّامي عبد الله غالب الجمل البرغوثي من مواليد مدينة الكويت عام 1972 ،من أسرة فلسطينية هاجرت إلى خارج فلسطين بعد العدوان الصهيوني عام 1967، وفي عام 1996 عاد مع زوجته إلى مسقط رأسه في بيت ريما غربي مدينة رام الله حيث تقيم عائلته.



وقد اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني المجاهد عبد الله البرغوثي في الخامس من شهر آذار عام 2003، أمام بلدية البيرة بعد مطاردة له استمرت أكثر من عامين، وهدمت منزله.



المجاهد عبد الله البرغوثي له ثلاثة أطفال وهم: تالا وعمرها ثلاث سنوات ، أسامة وعمره سنتان ، وصفاء وعمرها 35 يوما فقط.


عائلة أبو خليفة : اعتقالات .. و اغتيالات ..

تولد عزيمة لا تُقهَر و إصراراً على النصر



جنين – تقرير خاص :
قصصٌ كثيرة .. و حكايات تتناثر على طول فلسطين و عرضها .. صاغها لنا اعتقال مقاوم و استشهاد مجاهد تارة .. و هدم بيت تارة أخرى .. و لكن اجتماع العوامل كلّها لصياغتها من – استشهاد للابن ، و اعتقال للآخرين ، و هدم للبيت ، و تهديدٍ بالانتقام – لهو حرِيّ أن نقف عنده لنُرِيَ العالم عظمة هذا الشعب و عنفوان شبابه .. إنها حكاية تبدأ فصولها من زقاق مخيّم الصمود و التحدّي – مخيّم جنين القسّام - ، حكاية عائلةٍ أبت الركوع و الخنوع موقّعة بالدم و الاعتقال عنوان اللجوء ، إنها عائلة الحاج المرحوم ( أسعد رجب أبو خليفة ) ...



نبذة عن العائلة :


تعود جذور عائلة أبو خليفة لقرية "كفر لام" قضاء حيفا ، تشرّدت مع آلاف العائلات الفلسطينية و استقرّ بها المقام في مخيّم جنين .. و في عام (1965م) ارتبط المرحوم الحاج (أسعد رجب أبو خليفة) مع الحاجة الصابرة المحتسبة (صبيحة جابر حسين عمار) .. و تمرّ الأيام لينجبا اثنتان من الإن


هيام1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-09, 02:20 PM   #21
 
الصورة الرمزية هيام1

هيام1
مشرفة أقسام المرأة

رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,155
عدد النقاط : 197

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هيام1
رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر


أحلام" .. أمٌّ صبرت على فراق زوجها الشهيد .. و طفلها اليتيم



بيت لحم – تقرير خاص :

كان على أحلام الجواريش (27 عاماً) أن تترك طفلها يصرخ و تتسلّح بأكبر قدرٍ من رباطة الجأش عندما اعتقلتها قوات الاحتلال فجر أمس .. و رغم صعوبة الموقف فإنه لم يكن الأصعب في حياتها ، فقبل نحو عامٍ و نصف عاشت أحلام التجربة الأقسى في حياتها ، عندما طوّق جيش الاحتلال منزل العائلة بحثاً عن زوجها المطارد منذ عدة سنوات .



و بعد إخراج أفراد العائلة من المنزل ، و هدم جزءٍ منه تبيّن أن زوجها محمود صلاح و شقيقها عنان مختبئان في قبوٍ تحت المنزل ، و اشتبكا مع قوات الاحتلال أكثر من أربع ساعات .



و بينما كانت تحمل طفلها بين أيديها و تنظر مع باقي أفراد العائلة إلى المنزل المطوّق فجأة ظهر زوجها محمود على باب المنزل و قذف قنابل يدوية على الجنود الصهاينة كانت كفيلة بأن تربِكهم و تجعلهم يخفضون رؤوسهم وراء سواتر تحصّنوا خلفها ، و في ثوانٍ كان صلاح يطلق رجليه للرياح ، و عندما لحقه عنان كان الجنود الصهاينة قد رفعوا رؤوسهم و استأنفوا إطلاق النار مما أدّى إلى إصابة عنان ، فعاد محمود إليه زاحفاً محاولاً إنقاذه ، و لكن رصاص الجنود الصهاينة كان ينزل على الجسدين مثل المطر ، و استمرّ إطلاق النار حتى بعد وفاة الاثنين و أصبحت جثتاهما من كثافة إطلاق النار ترتفعان و تنزلان على الأرض .



هذا المشهد تمّ أمام عيني أحلام ، التي تمّ الاعتداء عليها و تقييد يديها و أخذها إلى مكان الجثتين للتعرّف عليهما .. و لم يغبْ ذلك الحادث عن أعين أحلام أبداً ، و الذي لم يكن إلا تتويجاً لطريقٍ اختارته عندما قرّرت الارتباط بمحمود صلاح قائد إحدى مجموعات كتائب شهداء الأقصى .



و في يوم الزفاف دهمت قوات الاحتلال منزل محمود الذي كان في الحمام ففرّ حافياً من الشبّاك و وصل مكان حفل الزفاف و رجلاه تقطران دماً جرّاء جريه على الحصى .



و لم يكن ذلك إلا بداية لما شهدته مع زوجها الذي استطاع الاختفاء عدة سنوات عن أعين مخابرات الاحتلال .. و بعد استشهاد زوجها و شقيقها أمام أعينها قرّرت أن تعطي حياتها لابنها ، و فجر اليوم اعتقلت قوات الاحتلال أحلام من منزل والدها في مدينة بيت جالا ، الذي أصرّ أن يرافقها ، فاعتقل معها .



و أعلن ناطقٌ باسم جيش الاحتلال أن أحلام كانت تخطّط لتنفيذ عملية تفجيرية ، و هو ما نفته مصادر العائلة .. و فقدت أحلام خلال الانتفاضة ابن خالها الطفل مؤيّد أسامة الجورايش (11 عاماً) الذي قتله جنود الاحتلال في بداية انتفاضة الأقصى و هو عائدٌ من المدرسة و تحوّلت صوره و هو مضرّجٌ بالدماء بينما يحمل حقيبة المدرسة ، مع صورٍ أخرى مثل صور محمد الدرة ، إلى رموزٍ للانتفاضة في بداياتها ..



و توسّعت سلطات الاحتلال مؤخّراً في حملات اعتقال النساء الفلسطينيات بدعوى أنهن استشهاديات مفترضات ، بعد أن وصل عدد منفّذات العمليات الاستشهادية إلى ثماني نساء آخرهن سلمى أبو سالم من نابلس


هيام1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-09, 02:20 PM   #22
 
الصورة الرمزية هيام1

هيام1
مشرفة أقسام المرأة

رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,155
عدد النقاط : 197

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هيام1
رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر


قتل الاحتلال زوجها "ياسر" .. فرزقها الله بمولود أسمته "ياسر"





نابلس - تقرير خاص :


"لقد اتفقنا على تسميته (عماراً) ، و كان سعيداً جدّاً لأني حامل بطفل ، لكنه لم يكن يدرك أن رصاص المحتلين سيسبق إليه قبل أن يرى وليده ، و الحمد لله على كلّ حال ، و لا اعتراض على حكمه" .. بهذه الكلمات بدأت دلال جوابرة (23 عاماً) زوجة الشهيد الدكتور ياسر أبو ليمون حديثها لمراسل المركز الفلسطيني للإعلام الذي ذهب لزيارتها في مستشفى العربي التخصّصي في نابلس حيث وضعت مولودها الذي أسمته (ياسر) على اسم والده .



تقول : "اختلطت مشاعري بين الفرحة و الحزن ، فكم تمنّيت أن يكون ياسر معي في هذا الموقف ، لكن الله عوّضني بمولودي "ياسر" ، و سأكون الأم و الأب له ، و لن أجعله يحتاج إلى أيّ شيء" .



و دلال طالبة في السنة الثالثة في قسم علم الاجتماع بجامعة القدس المفتوحة بنابلس ، و قد تزوّجت قبل عامين و نصف من الدكتور ياسر أبو ليمون المحاضر في الجامعة العربية الأمريكية في جنين ، و رزقت منه بطفلة أسمتها "راما" ، و في الشهر الثالث لحملها بالمولود الجديد و تحديداً في 23/4/2004 قتلت قوات الاحتلال الصهيوني زوجها بدمٍ بارد خلال توجّهه إلى حقلهم الزراعي في قرية طلوزة إلى الشمال من نابلس .



و لم تكن هذه الحادثة الأولى التي تمرّ بها دلال ، فقد استشهد والدها قيصر جوابرة قبل 11 عاماً ، في العراق ، فقد كان عميداً في منظمة التحرير الفلسطينية و شارك في كثيرٍ من الحروب و الثورات ضد الاحتلال الصهيونيّ .



تقول أم ياسر : "رزقني الله بطفلي ، و سعادتي به لا توصف ، لكنني حزينة جداً على فراق زوجي و أبي أولادي ، الله سبحانه و تعالى عوّضني بالمولود ياسر عن زوجي الشهيد ياسر ، لكن من سيعوّض وليدي عن والده" .



و مع هذا لم يدع الصهاينة دلال في حالها ، رغم ما تسبّبوا لها به ، و أفقدوها فرحتها في يومٍ كهذا ، فخلال توجّهها للولادة في نابلس ، اضطرت للوقوف فترة طويلة على حاجز بيت إيبا الغربي ، مما أصابها بالتعب و الإرهاق الشديدين ، و لم يشفع لها سوى ناشطة سلام من مجموعة "لا للحواجز" التي ذهبت و تجادلت مع الجنود و أخبرتهم بوجود سيدة على وشك الولادة ، ضمن الطابور الطويل و أن بقاءها تحت أشعة الشمس لفترة أطول سيعرضها للخطر ، و بعد مدة قصيرة سمح لها الجنود الصهاينة بالمرور .



و تختم دلال حديثها قائلة : "طفلتي راما رغم أنها لم تتجاوز العام و النصف ، إلا أنها تسألني دوماً (أين بابا ؟؟) ، أبكي و أقول لها (في الجنة عايش مبسوط) ، و عندما يكبر ياسر سأخبره بمكان والده" ...



و تختم حديثها : "الاحتلال مستمر في قتله وعدوانه ، و أملنا بالله كبير أن ينصرنا عليهم و تتحرّر أرضنا من دنسهم"
.


هيام1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-09, 02:21 PM   #23
 
الصورة الرمزية هيام1

هيام1
مشرفة أقسام المرأة

رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,155
عدد النقاط : 197

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هيام1
رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر


[align=center]الأسير القسّامي فراس فيضي:

حُكِم بالسجن المؤبّد خمس مرات إضافةً إلى 25 عاماً



نابلس - تقرير خاص






لم يتوقّع طلبة كلية الشريعة في جامعة النجاح الوطنية أن زميلهم الطالب ، صاحب الهدوء المميز ، و النظرات الخجولة ، يخفي خلفها أسداً هصوراً ، و يكون عضواً مميزاً في صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسّام ، و لكن الدين الذين اعتمل في قلبه ، صنع منه المعجزات ، لتتهمه القوات الصهيونية بالوقوف خلف العديد من العمليات الاستشهادية ، و تضعه لائحة (أمريكية صهيونية) في صفوف قوائم المطلوبين .. كلّ هذا الكلام ليس إلا عن المعتقل القسّامي المجاهد : فراس فوزي سامي فيضي من مدينة نابلس ، و الذي حكمت عليه المحكمة العسكرية الصهيونية بالاعتقال المؤبّد لخمس مرات بالتوالي مضافاً لها خمسة و عشرون عاماً .



ميلاد قسّامي :

بين أربعة من الأخوة : ثلاث من الأخوات و أخٌ واحد وُلِد فراس فوزي سليم فيضي بتاريخ 20/11/1976 ، و في أسرة جعلت القرءان الكريم مصدر تعاليمها ، كان بزوغ فراس ثالث أبنائها .. درس مراحله الابتدائية في مدرسة ابن الهيثم و في مدرسة عمر بن الخطاب تابع دراسته في المرحلة الإعدادية ، لينتقل لمدرسة الملك طلال حيث أتمّ مراحل دراسته الثانوية .

عندما بدأت خطواته الأولى تأخذ شكل الاعتماد على الذات ، أخذته للمسجد القريب من بيته في البلدة القديمة ، و بعد أن انتقلت أسرته للسكن في حيّ النور بشارع "تل" قرب "مسجد النور" ، أصبح فراس أحد أبرز روّاده و رياحين شبابه ، و لحبّه للعلم الشرعي و الديني التزم في دورة للتجويد .

و بعد أن أنهى الثانوية العامة لم يضع أمامه من خيارٍ للدراسة إلا بكلية الشريعة في جامعة النجاح الوطنية ، ليتخصّص "بالفقه و التشريع" ، و هناك وجد في "الكتلة الإسلامية" في جامعة النجاح الوطنية المدرسة الدعوية و الجوّ الإيماني الذي يبحث عنه ، للانضواء تحت لوائها ، لخدمة إخوانه الطلبة ، و نشر الفكر الإسلامي الصحيح بين طلاب الجامعة لمواجهة الأفكار الدخيلة و المشوّهة ، ليكون بعد سنوات أميراً للكتلة الإسلامية في الكلية ، و المساعد الأيمن لرفيقه في كليّة الشريعة الشهيد القسّامي "كريم مفارجة" بعمل اللجنة الاجتماعية التي كان كريم عضو مجلس الطلبة عنها .



اعتقال و تعذيب :

و كضريبةٍ اعتاد الشرفاء دفعها من حياتهم لقاء حرية شعبهم ، كان لفراس حظّ منها ، فقد اعتُقل أول مرة في العام 1996 على يدِ أفراد السلطة الفلسطينية في سجن "جنيد المركزي" مع عشرات من شرفاء هذا الشعب ، تطبيقاً لاستحقاقات اتفاقية "أوسلو" لمدة شهرين ، مع المجاهد "نضال أبو الروس" بتهمة تقديم المساعدة للشهيد القسّامي "جاسر سمارو" ، و هناك تعرّض للكثير من التعذيب و الشبح للحصول على طرف خيطٍ يرشد لمكان المطارد في ذلك الوقت "جاسر سمارو" و الشهيد فيما بعد ، إلا أن صمت "فراس" كان سيّد الموقف ، و لم يفرج عنه إلا بعد الات الشعبية على عملية اعتقال الشرفاء ، و مهاجمة المواطنين للمعتقلات و الإفراج عنهم بالقوة !!! .



في ربوع القسّام :

في العام 2001 و بعد انطلاق انتفاضة الأقصى يقول المقرّبون منه ، كان انكشاف سرّ انتظام فراس في صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام و تحوّل حياته لحياة المطارد ، فقد داهمت القوات الصهيونية منزله في حيّ النور قرب شارع "تل" لثماني مرات بحثاً عنه ، و للضغط على ذويه لتسليمه لهم ..

و ارتفعت وتيرة البحث عن فراس و زادت خطورته على دولة الكيان الصهيونيّ بعد العملية الاستشهادية التي قام بها الاستشهادي القسّامي المجاهد محمد كزيد البسطامي في 27/10/2002 ، و اعتبرت القوات الصهيوني أن فراس يقف خلفها ، و بعدها بأيام اعتقلت القوات الصهيونية استشهاديّان من كتائب الشهيد عز الدين القسام على مشارف أحد المستوطنات القريبة من مدينة نابلس و هما يخفيان المتفجّرات في جهاز حاسوبٍ لتفجيرها في المستوطنة ، و بعد تعذيبٍ مرير خضع له المعتقلين كان الجواب عن أسئلة المحقّقين "فراس" ..



بحث مضني يفضي للاعتقال :

و بعد هذه الإشارات الساخنة التي كانت بوصلةٌ تشير لفراس ، جيَّشت القوات الصهيونية عشرات الطواقم العسكرية و الأمنية و العيون للبحث عن المجاهد القسّامي "فراس فوزي فيضي" ، و كوسيلة للضغط على أسرته ، قامت في ثاني أيام شهر رمضان المبارك و في الساعة الثانية ليلاً بمداهمة منزلهم في 7/11/2002 ، و طلبت من ساكنيه بعد عملية تفتيش دقيقة لمحتوياته ، إخلاءه في أقلّ من ربع ساعة تمهيداً لهدمه ، في أول عملية هدمٍ لمنزل مطارد تقوم بها القوات الصهيونية ، لتحوّله بعد أن زرعته بالمتفجرات إلى أثرٍ بعد عين في بضع ثوان .

و في الخامس و العشرين من الشهر نفسه استطاعت فرق التجسّس الصهيونية اقتفاء آثار فراس ، و العثور على المنزل الذي اختبأ فيه ، و كان في شارع عمّان بمدينة نابلس ، و هناك توجّهت عشرات الآليات الصهيونية بعملية حصار و اقتحام للمنزل المستهدف ، إلا أن عملية البحث التي استمرت لأكثر من اثنتي عشرة ساعة في المنزل لم ترشد لوجود فراس فيه رغم تأكيد العيون في المنطقة بوجوده .. و بعد أن هدّدت القوات الصهيونية بنسف المنزل على من فيه ، اضطر فراس للخروج من داخل بئر الماء الموجود في باحة المنزل ، و هناك اعتبرت القوات الصهيونية عملية اعتقال فراس عملية كبيرة أدّت لأسر "مخرّب كبير" كما تسمّيه .



في أقبية التحقيق :

و هناك تعرّض فراس لشتى أنواع الضغط و التعذيب لانتزاع ما لديه من معلومات ، و اعترافٍ عن العمليات التي قام بها في صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام ، استمرّ التحقيق معه لأكثر من 70 يوماً متواصلاً خسر فيها من وزنه أكثر من ثلاثين كيلو غراماً ، لتقوم المحكمة العسكرية الصهيونية في "سالم" الواقعة غرب مدينة جنين و بتاريخ 7/3/2003 بالحكم عليه بالسجن المؤبّد لخمسة مرات على التوالي ، مضافاً لها 25 عاماً ، و في جلسة النطق بالحكم التي حضرها ذووه ، رفع فراس يده من خلف القضبان ، و توعّد فيها القضاة بأنه سيخرج و يعيد الكرَّة من جديد ، و يقضي فراس محكومتيه الآن في سجن "بئر السبع" بعد أن تم نقله حديثاً من سجن "عسقلان" . [/align]


هيام1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-09, 02:22 PM   #24
 
الصورة الرمزية هيام1

هيام1
مشرفة أقسام المرأة

رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,155
عدد النقاط : 197

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هيام1
رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر


[align=center]لغز عمليّة "وادي الحراميّة" الذي حيّر الكيان الصهيونيّ و جنرالاته



فلسطين المحتلة – تقرير خاص :


زال أخيراً الغموض و فُكّ اللغز ، و انتهت التساؤلات و التّكهّنات حول قنّاص عملية وادي الحراميّة التي لم تترك فقط نتائجها على أرض الوادي .. و إنما طبعت بصماتها على تاريخ الصراع الفلسطيني الصهيوني .

القنّاص ليس كهلاً كما اعتقد الكثيرون بسبب استخدام بندقية إنجليزية قديمة الصنع في حينها .. و إنما شابٌ فلسطيني من قرية سلواد ، أعلنت أجهزة الأمن الصهيونية أخيراً أنه المنفّذ المفترض للعمليّة التي صعقت جيش الاحتلال و مسّت بكرامته و معنوياته في سابقة هي الأولى من نوعها منذ العام 1967م .



المنفّذ يدعى ثائر كايد قدورة حامد (24 عاماً) من قرية سلواد قضاء رام الله و القريبة من مكان العمليّة ، التي لم يستطع الخبراء العسكريون تحليلها ، و بقيت تشكّل تحدّياً كبيراً لأجهزة الأمن الصهيونية .

التاريخ 3/3/2002م ، أما المكان فهو وادي يقع في الطريق بين مدينة رام الله و نابلس ، يطلق عليه وادي الحرامية ، و كان في السابق نقطة للشرطة البريطانية أيام الانتداب ، لكن في اليوم المذكور كان عليه حاجزٌ عسكريّ يخدم فيه ستة جنود صهاينة ، سقطوا بلمح البصر دون أن يعرف أيّ منهم من يطلق الرصاص !! .



و تشير مصادر صهيونيّة إلى أن ثائراً اعتقل ليلة السبت الماضي 2/10 ، حيث اعترف خلال التحقيق معه أنه نفّذ عملية وادي الحرامية ، و أنه توقّف عن إطلاق الرصاص بعد أن انفجرت البندقية التي استخدمها .

و حسب تلك المصادر "فإن حامد عثر في العام 1998 في بلدته على بندقية قديمة الصنع و معها 300 رصاصة ، و اعتاد في مرحلةٍ لاحقة على إطلاق الرصاص منها على أهدافٍ معينة في منطقة الوديان المحيطة بقرية سلواد ، و في العام 2002 قرّر أن ينفّذ هجوماً ضد جنود الحاجز الذي يعرفه جيّداً" .



و تضيف تلك المصادر : "انطلق حامد في الساعة الرابعة و النصف من فجر يوم العملية باتجاه الحاجز ، حيث كمن في منطقة تسمّى الباطن و تشرِف على الجهة الغربية للوادي ، إذ إن الجهة الشرقية لا تُتيحُ مجالاً واضحاً لرؤية الجنود الصهاينة في الموقع ، و عند الساعة السادسة صباحاً بدأ بإطلاق الرصاص على جنود الحاجز و عددهم ستة ، حيث تمكّن من قتلهم جميعاً ، و خلال إطلاقه الرصاص سمع أصوات طلقاتٍ نارية في جميع الاتجاهات كان يطلقها الجنود ، و بعد أن ساد الهدوء قام مجدّداً بتلقيم مخزن الرصاص" .

و بعد خمس دقائق وصل جيبٌ عسكريّ إلى الحاجز نزل منه ثلاثة جنود واحدٌ من كلّ جانب و الثالث من الخلف ، و تمكّن حامد من قتلهم جميعاً ، و بعد عدة دقائق وصلت سيارة مدنيّة نزل منها ثلاثة صهاينة .



و عن تلك الواقعة يقول ثائر في اعترافه : " تمكّنت من قتل أحدهم ، أما الآخران فقد هربا بسرعة و اختبئا خلف ساترٍ من الباطون و لم أعد أراهما" . و بعد دقائق وصلت سيارة صهيونيّة من جهة نابلس نزل منها مستوطن و بيده مسدس ، و تمكّن حامد من قتله بسهولة ، و خلال نفس الوقت وصلت سيارة أخرى لكن السائق لم ينزل منها ، فأطلق عليه حامد النار و أصابه بجروحٍ خطيرة ، كما وصلت سيارة أخرى نزل منها مستوطنٌ و بيده بندقية أم 16 حيث بدأ بتوجيه سلاحه بعد أن تمركز خلف مكعّبٍ من الباطون ، و قد تمكّن حامد من إصابته بجروح خطيرة أيضاً .

و في مرحلة أخيرة وصلت دورية عسكرية صهيونية إلى الحاجز من الجهة الشمالية فأطلق حامد عليها الرصاص ، و في تلك اللحظة انفجرت البندقية و تفكّكت أجزاؤها ، فاضطر إلى الرجوع سيراً على الأقدام و العودة إلى منزله في قرية سلواد .



و كانت تلك العملية قد أسفرت في نهايتها عن مصرع عشرة صهاينة من بينهم سبعة جنود و ثلاثة مستوطنين ، كما أُصيب ستة من المستوطنين و الجنود الصهاينة بجراحٍ خطيرة و ثلاثة بجروح متوسطة .

و أكّد حامد خلال التحقيق معه كما ذكرت نفس المصادر "أن العملية برمّتها استغرقت عشرين دقيقة أطلق خلالها 30 رصاصة" .. يذكر أن كتائب الشهيد عزّ الدين القسّام ، الجناح العسكريّ لحركة (حماس) ، قد تبنّت العمليّة حينها [/align]


هيام1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-09, 02:24 PM   #25
 
الصورة الرمزية هيام1

هيام1
مشرفة أقسام المرأة

رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,155
عدد النقاط : 197

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هيام1
رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر


[align=center]عائشة الزبن: عاشت أمّا للشهداء.. وقضت شهيدة على مذبح الحرية للأسرى



نابلس - خاص




بعد أن جادت ببكرها "بشار" شهيدا في سبيل الله قبل عشرة أعوام، قدمت ابنها الثاني أسيرا ثم جادت بروحها شهيدة بعد أن جوّعت نفسها إلى جانب الأسرى، وأبرأت ذمتها إلى الله تجاههم.

عائشة محمد حماد الزبن أسلمت الروح إلى بارئها مساء الأحد الماضي عن 55 عاما قضتها أمّاً للشهداء والأسرى.. عاشت على أمل حريتهم، وماتت من أجلهم... في بيتها تربى القادة الشهداء أيمن حلاوة ومهند الطاهر.. ومن بيتها خرج الأبطال إلى ساحات القتال.



ورغم ما كانت تعانيه من أمراض كالضغط والسكري وإصابتها بجلطة قبل أربعة أشهر، إلا أن معايشتها لمعاناة الأسرى، ومن بينهم ابنها عمار، كانت أقوى من أن تقف كل أسقام الدنيا حائلا أمام عزيمتها وثباتها، فخاضت إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ اليوم الأول لبدء الإضراب في السجون، في إصرار عجيب عجز عنه الأصحّاء، وكانت تتواجد في خيمة الاعتصام بشكل يومي، تحمل صورة الابن الغائب في سجون الاحتلال، وتجلس إلى جانب أمهات الأسرى لتخفف عنهم بعضا مما يعانينه جرّاء غياب أبنائهن.



ومع استمرارها بالإضراب عن الطعام، أصيب جسدها بالهزال والضعف العام إلى أن أصابتها نوبة قلبية حادة ، فتم نقلها إلى مستشفى المقاصد بالقدس وأجريت لها عملية قسطرة وتقرر إجراء عملية جراحية لها لفتح الشرايين قريبا.

وخلال وجوده في القدس المحتلة لم تكن لتنقطع عن فعاليات الأسرى حتى وهي في هذه الحالة الصحية الصعبة، إذ كانت في خيمة الاعتصام المقامة هناك.



و منذ اليوم الأول لإقامة خيمة التضامن مع الأسرى في نابلس ، واظبت عائشة الزبن على الحضور كلّ صباح و المغادرة في المساء .. و أوضح معتصمون في الخيمة المقامة وسط نابلس ، أن والدة الأسير عمار الزبن - الشهيدة عائشة - شعرت قبل أربعة أيام بألم في صدرها بينما كانت في خيمة الاعتصام في المدينة ، ما استدعى نقلها إلى طبيب أوصى بنقلها إلى المستشفى بعد أن أوضح لأسرتها أن ثلاثة من شرايين قلبها باتت مغلقة . و تشير أسرة عائشة إلى أن الشهيدة و ما إن وصلت مستشفى المقاصد حيث حوّلت ، حتى توجّهت إلى خيمة الاعتصام المقامة في القدس تضامناً مع الأسرى .



و قالت دلال الزبن : "في القدس و بعد أن أدخلت المستشفى و حدّدت لها عملية في وقتٍ لاحق عادت من جديد للاعتصام في الخيمة المقامة في القدس و بقيت تتردّد عليها يومياً حتى صباح أمس الأول" . و أضافت : "خلال هذه الفترة ظلّت حالتها تتراجع ما حدا بالأطباء إلى إجراء عملية لها صباح أمس ، تكلّلت بالنجاح ، و لكن حالتها انتكست بعد بضع ساعاتٍ و فارقت الحياة" . و شيّعت جماهير نابلس ، أمس ، جثمان الشهيدة عائشة الزبن (55 عاماً) ، انطلاقاً من ذات الخيمة التي كانت أحد المواظبين على الاعتصام فيها طوال الأيام الماضية .



محاولات حثيثة بذلها الأقارب والأحباب لثنيها عن مواصلة الإضراب، لكنها كانت تواجههم بسؤال يكشف عن حجم مشاعر الأمومة التي تحملها تجاه ابنها: "كيف لي أن آكل وعمار مضرب عن الطعام؟

وبعد أن حرمت من زيارة ابنها عمار في سجن عسقلان بسبب ظروف الانتفاضة واعتلال صحتها، نقل إلى العزل فحرمت من سماع صوته على الهاتف.. ولم يرِدْها أي اتصال من عمار لعشرة شهور ، عوضاً عن زيارته الممنوعة . مما فاقم قلق والدته التي كانت تزداد توتراً و حزناً حين تتحدّث لأطفاله الذين لم يشاهدهم" .

تقدمت لأداء فريضة الحج مرتين فلم يكتب لها ذلك، وانتقلت إلى جوار ربها قبل أن تنعم بلقاء ابنها أو أداء فريضتها .



من أجلك.. فلسطين

عائلة الزبن واحدة من أولئك العائلات التي قدمت لفلسطين وشعبها الكثير الكثير مما يمكن لأي عائلة في حجمها أن تقدمه.. فهذه العائلة المكونة من أب وأم وخمسة أبناء أكبرهم بشار الذي قضى خمس سنوات من عمره في سجون الاحتلال إبان الانتفاضة الأولى بتهم تتعلق بانتمائه لحركة حماس، ليفرج عنه عام 1993 ثم يستشهد بعد عام واحد.

أما عمار، فله قصة أخرى مع الاحتلال، فهو أحد قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام البارزين، وكانت له صولات وجولات في ميادين الجهاد برفقة مهند الطاهر وايمن حلاوة ومحمود ابو هنود، قبل أن ينكشف أمره ويعتقل عام 1997، وله اليوم ابنتان: "بشائر" وكانت في عامها الثاني، و"بيسان" وولدت بعد اعتقال والدها ولم تره منذ ذلك التاريخ حيث حكم بالسجن المؤبد 27 مرة بالإضافة إلى 25 سنة، بعد أن وجهت له عدة تهم تتعلق بنشاطه في صفوف الكتائب ومسؤوليته عن عدة عمليات قتل فيها 27 إسرائيليا.

أما الوالد، عبد الرحمن، فوضعه الصحي لا يسر صديقاً، فبعد كل ما ذاقته أسرته من ويلات على يد الاحتلال، أصيب بجلطة دماغية قبل نحو شهرين وهو حاليا مشلول ولا يقوى على الحراك.



أولى ضحايا الإضراب

باستشهادها، تكون عائشة أولى ضحايا الإضراب المفتوح عن الطعام، فقد اعتاد الأسرى أن يقدموا في كل إضراب واسع عددا من الضحايا، لكن الضحية هذه المرة كانت من خارج السجون، ومن جانب الأهل الذين آلمهم غياب الأبناء.

ويشير سائد ياسين مدير جمعية أنصار السجين شمال الضفة بأن محافظة نابلس التي تتصدر باقي محافظات الوطن في عدد الأسرى (حوالي 1400 أسير) عادت إلى صدارة الأحداث بعد أن قدمت أول شهيدة في معركة الأمعاء الخاوية الحالية.



ويؤكد ياسين بأن استشهاد الزبن سيزيد من استعار الإضراب المفتوح الذي يخوضه الأسرى، وسيعطيه نفسا إضافيا بحيث يمنع انتهاءه بدون تحصيل الأسرى لجميع مطالبهم وحقوقهم المشروعة.

العديد من المؤسسات والهيئات المعنية بالأسرى نعت الشهيدة واعتبرتها "شهيدة التضامن مع إضراب الأسرى" وشارك الآلاف من أبناء نابلس في الموكب الجنائزي الذي انطلق من خيمة الاعتصام وسط المدينة بعد أن أبّنها الشيخ ماهر الخراز بكلمات تليق بعظم تضحيتها، وقال بأنها دفعت حياتها ثمنا لنصرة قضية الأسرى.



المعتصمون ، تضامناً مع الأسرى في نابلس ، لم يلبثوا بعد فراغهم من تشييع الشهيدة عائشة الزبن أمس ، حتى شاهدوا سقوط أم يحيى عكوبة مغشياً عليها بسبب إضرابها المتواصل عن الطعام . و نوّهت نغم أبو بكر من نادي الأسير الفلسطيني – و هي زوجة المعتقل ياسر أبو بكر- إلى أن ثلاثة من أبناء عكوبة داخل سجون الاحتلال . و قالت : "وصلت أمس الخيمة و آثار التعب بادية عليها ، و طلبنا منها تناول بعض السوائل و وقف الإضراب ، و لكنها رفضت و أصرّت على ذلك حتى انهارت و نقلت إلى المستشفى" . و أوضحت أن ما لا يقلّ عن 15 سيدة من أمهات و زوجات و شقيقات الأسرى ، ما زلن مضرِباتٍ عن الطعام منذ فترات متباينة . و قالت : "إن استشهاد والدة المعتقل عمار الزبن و رغم ما تركه من حزنٍ و دموع في عيون الجميع ، إلا أنه شكّل حافزاً إضافياً لمواصلة معركة الكرامة خلف الأسرى" .[/align]


هيام1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-09, 02:25 PM   #26
 
الصورة الرمزية هيام1

هيام1
مشرفة أقسام المرأة

رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,155
عدد النقاط : 197

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هيام1
رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر


[align=center]عائلة "أبو" الهيجا في عتّيل:

ابناها يدفعان ضريبة مواقف العز في زمن الهزيمة





نابلس - خاص


أرادها الاحتلال شرطة لحماية أمنه، وأبت عزيمة المخلصين من أبنائها إلا الانحياز لهموم شعبهم، وقضايا أمتهم ومنهم الشقيقان سامح ومحمد صبري أبو الهيجا من بلدة عتيل إلى الشمال من طولكرم.



فقد ولد الأسيران البطلان لأسرة تجرعت مرارة اللجوء من فلسطين المحتلة عام 1948 ليستقر بها المقام في عتيل، وهناك وقف رب العائلة على قدميه كبقية عائلات اللاجئين التي تقيم حياتها في وجع الغربة اليومية بانتظار العودة الحتمية ليعمل مدرسا في مدارس البلدة وينشئ أسرته المكونة من خمسة أبناء وثلاث بنات على هذا الحلم وقيم التحرير والعودة.



وفي قلب هذه الأسرة نشأ الفتَيان الأكبر سامح ومحمد الذي يليه كانا رفيقي الدرب الطويل، تعاهدا على السير فيه معا فذاقا ويلات سجون الاحتلال للمرة الأولى عام 1994 بينما كانا في انتظار أداء امتحان الثانوية العامة.



حكم سامح بالسجن مدة عام واحد ليؤدي امتحان الثانوية العامة داخل سجنه ومع رفاق القيد فيما أطلق سراح محمد بعد ثمانية اشهر من الاعتقال.



تقول والدة الأسيرين:" حال محمد وسامح وحالنا لا يختلف عن أحوال الكثير من الأسر الفلسطينية تقاوم الاحتلال وتمضي بمسيرة حياتها في آن واحد، وكم شعرنا بان نجاح محمد في الثانوية العامة من داخل سجنه يمثل نصرا معنويا كبيرا فرغم معيقات الاحتلال وسجونه مازال يواصل حياته من خلف القضبان".



التحق سامح ومحمد بسلك الشرطة الفلسطينية وعملا بها ومع اندلاع انتفاضة الأقصى المبارك لبى الشقيقان نداء الواجب الوطني فالتحقا بصفوف كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح.


استغل سامح ومحمد خبرتهما العسكرية وما توفر بين يديهما من سلاح لقلب المعادلة التي أجبرت انتفاضة الأقصى العدو على الاعتراف بفشلها، فهذا الوطن بريء من الذي يمكن ان يفكر لحظة بحراسة امن عدوه وهذا ما أثبته سامح ومحمد مع كل خطوة تدوس قلب الليل وهما يتهيآن لكمين يمطر فيه الاحتلال بالنار ويفجران الأرض تحت قوافله بعبواتهم الناسفة إلى أن حضرت قوات الاحتلال إلى منزلهما في 24/5/2001.





حضر الجيش الصهيوني إلى عتيل في عملية عسكرية كبيرة ، عشرات الآليات والدوريات العسكرية، توغلت تحت جنح الظلام نحو المنزل، تمكن سامح من الفرار رغم كثرة عدوه فيما اعتقل جيش الاحتلال محمداً الذي خاض معركة شرسة في التحقيق لاقى فيها من ألوان العذاب ما لاقى.



بقي سامح مطاردا للاحتلال مدة عام رزق خلالها بمولودته البكر التي لم يرها خلال رحلة مطاردته إلى أن تمكنت قوات الاحتلال من اعتقاله وكعادتها بإصدار الأحكام التعسفية والإجرامية حكمت إحدى محاكم الاحتلال على الأسير سامح بالسجن مدة سبع سنوات ونصف فيما حكمت على محمد بالسجن لستة أعوام.



تقدم محامي محمد بطلب لاستئناف الحكم الصادر بحقه بهدف تخفيفه لكن المفاجأة كانت بعودته من المحكمة وقد أضيف إلى حكمه ثلاثة أعوام ليصبح الحكم الجديد الذي أصدره الاحتلال بحقه تسعة أعوام بدلا من ستة إضافة إلى آلاف الشواقل المترتبة عليه كغرامة ، سيقضي سنوات أخرى من الاعتقال إن لم يقم بدفعها، وعن ذلك يقول المحامي صهيب البدوي مندوب جمعية أنصار السجين في طولكرم:" عندما نتحدث عن محاكم الاحتلال دع القانون جانبا،فليس هناك قانون".



ويضيف البدوي ": يحدث في كل العالم أن يتقدم محامو الأسرى بشتى تصنيفاتهم بالتماسات يطالبون فيها تخفيف الأحكام الصادرة بحق مواطنيهم استنادا إلى قضايا قانونية ونقاط يرون أن إثارتها بمحكمة الاستئناف ادعى لتخفيف الحكم وهذا يعتمد على مبدأ قانوني سائد في كل دول العالم يقتضي بنقض محكمة الاستئناف للحكم الأول وتوقيع حكم جديد، والجاري أن يقبل الاستئناف ويخفض الحكم أو أن يرفض ويبقى حكم المحكمة الأولى على حاله وهذا في كل الدنيا إلا عند الاحتلال فهناك الكثير من حالات الأسرى الذين تقدموا بالتماسات لتخفيض أحكامهم كون البديل عنها هو تثبيت الحكم وبالتالي ليس لدى الأسير ما يخسره فيفاجأ أنه حتى في هذه قد يخسر ويزداد حكمه.



ويرى البدوي في سلوك قضاء الاحتلال هذه السياسة تكريس لمنطق الاستناد إلى الحكم الصوري وإحباط للمحامين وردع للأسرى حتى لا يتقدم من يرى في حكمه جورا كبيرا بالتماسات للاستئناف قائلا:" قضاء يشرع التعذيب، ويجيز الاعتقال الإداري لا يمكن مساءلته عن الوضع القانوني لمثل تلك التصرفات".[/align]


هيام1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-09, 02:25 PM   #27
 
الصورة الرمزية هيام1

هيام1
مشرفة أقسام المرأة

رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,155
عدد النقاط : 197

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هيام1
رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر


أشقاؤه الثلاثة استشهدوا في صفوف كتائب القسام.. الاحتلال يفرج عن الدكتور فضل أبو هين بعد 14 شهر من التسويف والمماطلة



غزة – خاص


أفرجت قوات الاحتلال الصهيوني يوم الخامس من تمز "يوليو" عن الدكتور فضل أبو هين –أستاذ علم النفس بجامعة الأقصى، ورئيس مركز التدريب المجتمعي وإدارة الأزمات- بعد اعتقال دام أربعة عشر شهرا، أمضاها في سجن "النقب الصحراوي" .



اضطرت المحكمة العسكرية الصهيونية في حاجز أيريز إلى إطلاق سراح الدكتور فضل أبو هين حفاظا على ورقة التوت التي يعتقدون أنها موجودة، وتغطي عورة "العدالة" المزعومة.



من أجل هذه المظاهر أصدرت القاضية أمرا بالإفراج الفوري عنه وتبرئته من كافة التهم المنسوبة إليه، وحملت –القاضية- النيابة العسكرية مسؤولية عدم الإفراج عنه، والمماطلة والتسويف الدائمين لممثلي النيابة في كل جلسات المحكمة السابقة، حيث عجزت النيابة أي "المخابرات الصهيونية" عن تقديم أي دليل يدين الأستاذ الجامعي، كما ثبت وكذب الشهود ومعظمهم من الجنود "الإسرائيليين" القتلة الذين شاكوا في اجتياح "حي الشجاعية" في غزة الذي اعتقل فيه الدكتور فضل أبو هين، ولو كانت هناك عدالة لتم تقديم هؤلاء الجنود وقادتهم للمحاكمة .



وكان الدكتور أبو هين قد اعتقل في الأول من أيار "مايو" 2003 حين اجتاحت قوات كبيرة من جيش الاحتلال "الإسرائيلي" حي الشجاعية لاعتقال ثلاثة من أشقاء الدكتور أبو هين وهم: يوسف وايمن ومحمود أبو هين.. وهم من قادة كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- إلا أن الأبطال الثلاثة تحصنوا في منزلهم ورفضوا الاستسلام وخاضوا معركة عنيفة ضد قوات الاحتلال، واستمرت مقاومتهم ما يزيد عن 14 ساعة، واستشهدوا بعد أن نسف الجيش "الإسرائيلي" منزلهم ،فيما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة من عائلة أبو هين وهم الدكتور فضل والصحفي ياٍسر قد أفرج عنه قبل حوالي الشهر بعد أن أمضي عاما في الاعتقال الإداري، فيما لا يزال أسامة صقر أبو هين يقبع في سجن النقب الصحراوي ويمضي محكوميته البالغة عامين.



وفور انتشار خبر الإفراج عن الدكتور أبو هين -الذي يحظى بمكانة رفيعة في المجتمع الفلسطيني ويحوز على تقدير من قبل الجميع- توافدت جموع المهنئين بسلامته، واحتشد المئات من أبناء "حي الشجاعية" ومساجدها وعائلة الدكتور المحرر لاستقباله في مشهد مؤثر امتزجت فيه دموع فرحة الإفراج بدموع الحزن على فقدان الشهداء الأشقاء الثلاثة،فيما لم يتمالك الدكتور أبو هين نفسه حينما احتضن أطفاله وأطفال إخوانه الشهداء الثلاثة في مشهد أعاد إلى الأذهان لحظة وداع الشهداء إلى مثواهم الأخير يوم استشهادهم.



وأكد الدكتور أبو هين في تصريح له أن أوضاع الأسرى في السجون الإسرائيلية صعبة وتسير نحو الأسوأ حيث يعاني الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي من هجمة شرسة تتمثل في استفراد إدارات السجون بهم، ويتمثل ذلك في محاولات هذه الإدارات المستميتة في إذلالهم واستفزازهم وتحطيم معنوياتهم وإيذائهم، بكل شكل من أشكال الأذى.



وقال أبو هين إن الأسرى يعانون من حرمان قسم كبير من أسرهم من زيارة ذويهم بحجج واهية، وأشار إلى إن الأوضاع المعيشية في سجن النقب صعبة ومأساوية حيث يعيش الأسرى في خيام ممزقة ومهترئة ولا تقي من برد الشتاء ولا حر الصيف، خاصة في هذا الوقت الذي يشهد الجو ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة وأشعة الشمس المحرقة خاصة في صحراء النقب كما يعاني الاسري هناك من سوء الطعام المقدم لهم كما ونوعا.



وأضاف أبو هين إن هناك أعدادا كبيرة من المعتقلين بحاجة إلى علاج صحي وإجراء عمليات جراحية، إلا أن إدارة السجن تمنع ذلك وتماطل في تقديم العلاج المناسب لأي أسير وتكتفي عيادة السجن فقط بإعطاء المريض المسكنات والأكامول والماء!!



وأكد أن هناك معاناة كبيرة لدي الأسرى من شح مواد التنظيف في ظل انتشار البق والبعوض والصراصير والأفاعي والقوارض في أقسام السجن المختلفة ووسط خيام المعتقلين، مشيرا إلى انتشار الكثير من الأمراض الجلدية بين الأسري بسبب سياسة الإهمال واللامبالاة من قبل إدارة السجن فيما يتعلق بالنظافة العامة.



وناشد الدكتور أبو هين كافة الجهات المعنية ومؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية العمل علي فضح الممارسات الإسرائيلية بحق الأسرى والعمل علي إثارة القضية في المحافل الدولية وإعطاءها بعدها المناسب إعلاميا وسياسيا منوها إلى أن المطلوب الآن من "السلطة الفلسطينية" والفصائل ومؤسسات المجتمع المدني أن تجعل من قضية الأسرى قضية مركزية تحتل سلم الأولويات لدي الجميع .



يذكر أن الدكتور أبو هين من الشخصيات المجتمعية المرموقة في المجتمع الفلسطيني كما أسلفنا القول ويعتبر من الخبراء النفسيين في فلسطين وله العديد من الأبحاث المنشورة دوليا حول العديد من القضايا المجتمعية والنفسية، وشارك في الكثير من المؤتمرات العلمية في الوطن والخارج ،ولديه علاقات قوية مع العديد من المؤسسات ومراكز الأبحاث العربية والأوروبية والدولية،كما أنه كان يقدم برنامجا باسم "مرايا المجتمع" في تلفزيون فلسطين يتناول العديد من الظواهر والقضايا المجتمعية والنفسية.


هيام1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-09, 02:26 PM   #28
 
الصورة الرمزية هيام1

هيام1
مشرفة أقسام المرأة

رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,155
عدد النقاط : 197

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هيام1
رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر


[align=center]عائلة الأسير رائد أبو ظاهر تقطن فناء غرفتين تبقت لها من منزلها الذي هدمته قوات الاحتلال في مدينة البيرة







رام الله –خاص

ببساطة وحفاوة استقبلنا ذوو الأسير رائد أبو ظاهر 25 عاما في حي أم الشرايط بمدينة البيرة، لم يكن فناء المنزل الذي جلسنا فيه فاخرا وفخما ، بل شبه منزل ، بعد أن فجرته قوات الاحتلال الصهيوني بحجة أن ابنهم عضو في كتائب القسام وشارك في إعداد عمليات فدائية.

14 نفرا يعيش في غرفتين ، وهما كل ما تبقى من منزل عائلة الحاج أحمد أبو ظاهر (الشوعاني ) ، إلى جانب تدمير محلاتهم التجارية والتي تعد مصدر دخل العائلة الوحيد .



ما تبقى من المنزل:

رويدا رويدا سرت والحاج أحمد أبو ظاهر (الشوعاني) أمام المنزل المهدم لندخل من بين أنقاض المحال التجارية إلى الطابق العلوي مستخدمين درجا آيلا للسقوط تشققت جدرانه وانهارت أجزاء منه.







وعند وصولنا إلى الطابق العلوي كانت المفاجئة، عائلة الأسير أبو ظاهر المكونة من 14 فردا تسكن في فناء غرفتين تضررتا بشكل طفيف من الانفجار الهائل الذي استهدف منزلها في الرابع عشر من نيسان الماضي

قليل من الأغطية والفرشات الإسفنجية ، إضافة إلى غرفة النوم وصالة استقبال للضيوف كل ما تبقى من المنزل، مطبخ مدمر بالكامل تحت الركام، حمام فاخر حولته تفجيرات الاحتلال إلى أثر بعد عين، لتقض العائلة حاجتها في بيوت أحد جيرانها ، آثار الدمار والجدار الآيلة للسقوط والخوف والخشية على الحياة أصبحت أهم ما يميز حياة العائلة خلال الأسابيع الثلاثة المنصرمة.



شقاء 20 عاما يدمر في لحظات

جلست الحاجة أم محمد التي يعرفها جيرانها ب(أم ظاهر) لتتحدث عن تلك الليلة المرعبة التي اقتحم جنود الاحتلال فيها منزلها تقول:"كان الجو باردا، انتابني شعور غريب منذ المساء، لم أستطع في تلك الليلة النوم، كان هاجس اقتحام قوات الاحتلال المتكرر لمنزلنا يطاردني، خصوصا أن عددا من دوريات الاحتلال اقتحمت الحي عدة مرات في المساء، لكن عزائنا كان أن قوات الاحتلال لم تخطرنا مسبقا بنيتها عدم منزلنا".



وكانت الساعة الثالثة صباحا، عشرات من دوريات الاحتلال تقتحم الحي، وتتجمع حول منزلنا من كل جانب، جنود مدججين بالسلاح يقتحمون الغرف بطريقة إرهابية مرعبة، يعتدون على أبنائي الشبان سائد ويوسف بالضرب المبرح، يجبرونا جميعا على الخروج، بمن فيهم الأطفال النيام الذين سادتهم حالة من الرعب الشديد.



في تلك اللحظات حاولنا مناقشة ضابط الدورية المسئول عن سبب اقتحام المنزل ليخبرنا أن حضر لتفجير المنزل، زعما أنه يعود لمن يسميه " المخرب رائد أبو ظاهر" مدعيا أنه شارك في العملية الفدائية التي وقعت عام 2001 في شارع "هنفيئيم" في مدينة القدس والتي أسفرت عن إصابة 14 شخصًا، والعملية الفدائية التي جرت في حي "بسغات زئيف" في القدس المحتلة عام 2001.



وأضافت الحاجة أم محمد بمرارة و أسى على أولادها المعتقلين ومنزلها الذي تحول إلى أثر بعد عين " أكثر من ثلاث ساعات وجنود الاحتلال يقوم بوضع إشارات على جدران المنزل بينما يقوم آخرون بصنع ثقوب مكان تلك العلامات، فيما يقوم آخرون بوضع متفجرات داخل هذه الثقوب.



وتابعت الحاجة أم محمد قائلة : تفاجأنا في النهاية بانفجار كبير يدوي في كافة أرجاء مدينتي رام الله، غبار كثيف ينطلق من منزلنا في السادسة صباحا، ليتبين لنا أنه حول المنزل إلى ركام في لحظات، مشيرة أنها وزوجها أبو ظاهر أفنيا عمرهما في بناء المنزل المكون من محال تجارية عدية تعلها شقتان سكنيتان.



العائلة تبكي منزلها:

في تلك اللحظات يقول أبو ظاهر مقاطعا زوجته لم أتمالك نفسي وان انظر إلى أطفالي العشرة وإلى المنزل المدمر، فوقعت أرضا مغشيا علي لأنقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، بينما اكتفت أم ظاهر وصغارها بالبكاء والعويل وسط مساعي الجيران لتهدئة روعهما.



الطفلة غدير عشر سنوات لم يمنحها جنود الاحتلال أي وقت لإخلاء لعبها وكتبها المدرسية، لتجد نفسها بعد عد ساعات من قيامها من نومها جزعة جراء صرخات الجنود، دون مأوى أو كتب دراسية، ويدمر الاحتلال ألعابها المفضلة التي كانت تحتفظ بها وتلعب معها دوما.



أما أسيد (عامان) فلم يكن قادرا على فهم ما يحصل من دمار وخراب، لكنه كان حزينا لحزن والدته وعموم أفراد عائلته، ووسط هذه المعاناة لا تجد الجدة إجابة لحفيدها عن سبب هدم المنزل واعتقال والده محمد وشقيه رائد والاقتحام المتكرر لبيتهم من قبل قوات الاحتلال فيما بقي دوما يساءل عن والده ويطالب برؤيته غير آبه برفض سلطات الاحتلال السماح له ولوالدته ولباقي أفراد العائلة بزيارة السجون القابع فيها أبنائهم بذريعة أنهم يشكلون خطرا على الدولة العبرية.



رغم الجراح...لكنهم فخورون بأبنائهم:

رغم جراح عائلة أبو ظاهر المتواصلة لكنها لا تزال تصر على الصمود والتحدي، وتفتخر بابنها رائد الذي يقبع في قسم العزل بسجن بئر السبع منذ اعتقاله في 14-9-2001، منذ اعتقاله حيث حكمت عليه المحاكم الصهيونية بالسجن 99 عاما بذرائع مشاركته في مقاومة الاحتلال.



وتتذكر الحاجة أم محمد ذلك اليوم الذي اقتحم فيه جنود الاحتلال منزلهم لاعتقال ولدها رائد، تقول كان ذلك في الثالثة صاحبا، كانت مدينة البيرة وحي أم الشرايط الذي نقطنه لا يزال يخضع للسيادة الفلسطينية، أرتال من دبابات الاحتلال والمدرعات اقتحمت الحي وسط إطلاق نار كثيف، عدد من هذه الدبابات دمرت أبواب المنزل والمحال التجارية المحيطة به عبر إصتدامها به بعد محاصرة المنزل من كل الجهات.



جنود مذعورون مدججون بالسلاح اقتحموا المنزل بطريقة إرهابية سألوا عن رائد فأخبرناهم انه ليس بالبيت رغم تواجده فيه، بدوره قام بإخفاء بطاقة هويته ومحاولة الفرار من المنزل، لكن الجنود المنتشرين في كل مكان نجحوا في إلقاء القبض عليه بمساعدة الكلاب البوليسية التي نهشت أحشائه.



لم يكن أولئك الجنود متأكدين من هويته، فقاموا باعتقال جميع أبنائي الآخرين إضافة إلى زوجي للتأكد من هوية رائد، لسوء حظه أنه كان بينهم، حيث أخلت قوات الاحتلال سراحهم بعد عشرة أيام من اعتقالهم وأبقت على اعتقال أخيهم.

أما محمد الذي كان خارجا لتوه من سجون الاحتلال بتهمة المشاركة في نشاطات اجتماعية مقاومة للاحتلال، فقد عادت قوات الاحتلال في 20-8-2002 واعتقلت مجددا بتهمة العضوية في خلية تابعة لحركة حماس وحكمت علية بالسجن 6 سنوات إضافة إلى غرامة مالية.



عائلة أبو ظاهر تناشد المساعدة:

الحاج أبو ظاهر الذي بدا هرما متعبا، ناشد الجهات المعنية التدخل العاجل لإنقاذه وعائلته من الركام الآيل للسقوط الذي لا يملك مالا لإزالته، كما أنه لا يملك خيارا إلا السكن فيه في ظل ظروفه المعيشية الصعبة.

أبو ظاهر الذي انتقد تخاذل الجهات الرسمية التي وعدته ناشد العالم وكل محبي الحرية مساعدته وعموم الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للقتل والدمار، بعد أن تنكر أبناء جلدته الذين أمطروه بالوعود، كما يقول عندما حضروا للالتقاط الصور والحديث إلى كمرات التلفزة في اليوم الذي هدم فيه منزله.



وتختم الحاجة أم محمد حديثها بصمود وكبرياء قائلة: أنها على استعداد أن تسكن في تلك الخيمة التي أحضرها لها الصليب الأحمر فور هدم منزلها إذا استدعى الأمر ذلك، وستبقى صامدة صابرة مرابطة على أراض فلسطين في انتظار خروج أبنائها من السجن تحلم بفجر الحياة الذي سيحياه الشعب الفلسطيني حتما.[/align]


هيام1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-09, 02:27 PM   #29
 
الصورة الرمزية هيام1

هيام1
مشرفة أقسام المرأة

رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,155
عدد النقاط : 197

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هيام1
رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر


[align=center]أم لشهيدين وأسير ومطارد تروي قصة الصمود الفلسطيني



خاص


حياة مليئة بالآلام والأسى .. طريق طويل وشاق .. جراح لا تندمل .. قصص لا تنتهي مع عدو بغيض يزرع الموت والدمار في كل مكان.. ويحصد بآلات قتله الحديثة الأرواح البريئة من أطفال ونساء وشيوخ.. هذا هو حال الفلسطيني.. وهذه هي حال الأم الفلسطينية الصابرة الثابتة المؤمنة بأن الفرج والنصر قادم بإذن الله ..



أم الشهيدين والأسير والمطارد الحاجة أم محمد سارت بخطى متثاقلة وقلب مفطور ورأس مرفوع في صباح يوم السادس من آذار قبل أن تشرق الشمس تشق طريقها نحو مقبرة الشهداء في مخيم الصمود والبطولة جنين وفي يدها باقة من الزهور ، توقفت الحاجة أم محمد ورفعت يديها نحو السماء قارئة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء ، وتابعت الحاجة طريقها بين أضرحة الشهداء الأبطال تتلمسهم وتمسح وجهها ، توقفت الحاجة أم محمد في منتصف مقبرة الشهداء أمام ضريحين للشهداء هم ولديها لؤي وفادي، وقفت أم محمد وقرأت الفاتحة ومن ثم انحنت ببطىء لتقبل أولاً قبر لؤي وانتقلت إلى القبر الثاني قبر فادي وانحنت أيضا نحوه لتقبله ومن ثم نهضت ومسحت دموعها بمنديلها ورفعت يديها إلى السماء تدعوا لهم وترضى عليهم ، وبدأت تزين القبرين ببعض الورود



وقالت الحاجة أم محمد هذا اليوم هو ذكرى استشهاد ابني لؤي الذي لم يتأخر طويلا عن اللحاق بشقيقه فادي فكلاهما استشهدا برصاص الاحتلال الصهيوني وبدم بارد، وحرموني من قرة عيني وفلذة كبدي ، لقد أفنيت عمري وحياتي في تربيتهم وكنت أنتظر أن أفرح بهما وأزفهما عرسانا , ولكن اليوم أنا فخورة وراضية بأمر الله وأعتز وأفتخر لأن أبنائي زفوا عرسانا إلى فلسطين



ولكن مأساة الحاجة أم محمد لم تتوقف عند هذا الحد فبقيت الجراح تنزف وبقيت آلة الموت الصهيونية تلاحقها وتطارد أبناءها في كل مكان ، وتقول الحاجة أم محمد اليوم الذكرى الثانية لاستشهاد أبنائي فادي ولؤي ومأساتي تتفاقم لأنني عاجزة عن زيارة ابني الأصغر خضر والملقب بالحاج خضر البالغ من العمر 18 عاما المعتقل في سجن "شطة" وقالت الحاجة أم محمد والألم والحسرة يكلمان قلبها لقد أعتقل ابني خضر بعد إصابته بعدة طلقات نارية ووضعه الصحي الآن صعب جدا وقوات الاحتلال الصهيوني تمنع علاجه ولا تسمح للجنة الطبية الخاصة بزيارته وعلاجه ولا تسمح لي أيضا بزيارته



وتابعت الحجة أم محمد تقول :إن الوضع الآن صعب وأنا أعيش لحظات قاسية خاصة بعد أن دمّر الاحتلال منزلي أثناء الاجتياح الصهيوني لمخيم جنين , إضافة لفقدان اثنين من أبنائي الشباب , وقالت إن الصهاينة حولت حياتي لجحيم وأنهم لم يكتفوا بقتل أبنائي فقط بل حرموني من زيارة ابني الحاج الخضر المعتقل الذي لم أشاهده منذ عامين، وتابعت الحجة أم محمد لم يبق لي أحد في البيت من الشباب خاصة أن ابني رائد هو الآخر مطارد من قبل الاحتلال الصهيوني



استشهد الابن الأول لأم محمد في العام الأول للانتفاضة.. تقول أم محمد: استشهد ابني فادي كان عمره (21 عاما) قرب منطقة "الجلمة" عندما كان يشارك في المظاهرات ضد قوات الاحتلال الصهيوني ، عندما استهدفه قناص صهيوني برصاصة في الرأس فاستشهد عل الفور. بعد استشهاد فادي بعام تقريبا وفي شهر آذار 2002 استشهد ابني لؤي (16 عاما) عندما قام بالدفاع عن المخيم والمشاركة في المقاومة, تابعت الحاجة أم محمد مع كل هذا الذي جرى لنا بقي الاحتلال يلاحقنا بيتنا دمر لم لي شيئا اعتقلوا ابني الكبير محمد و وضوعه في السجن وبقي فيه عدة أشهر ، الصهاينة لا يريدون لنا العيش في أرضنا بسلام ،رغم مأساة أهل المخيم الذي لم يبقى بيت فيه إلا وقدم الشهداء والجرحى غير أن جميع المنازل كلها مدمرة حياة صعبة يعيشها أهل المخيم وع هذا لا يريدون لنا أن نعيش لا يريد أن نحيا أو نعيش كباقي البشر , وما دمت فلسطينيا عليك أن تدفع الثمن غاليا والاحتلال لا يتركنا في حالنا فالمخيم معرض كل يوم للمداهمة واعتقال كل فلسطيني يتحرك فيه ولكن نحن الحمد لله صامدين صابرين ولن نرحل عن أرصنا مهما كلفنا من ثمن



لم تحن الحاجة أم محمد هامتها رغم المآسي والجراح والثمن الغالي الذي دفعته كأم فلسطينية.. دفعت فلذات كبدها في سبيل الله والوطن ،فالدمار موجود في كل مكان من المخيم الصامد ، وأهل المخيم يتحدون العنجهية الصهيونية وجبروته، فهم صامدون دمرت بيوتهم ومع هذا نصبوا الخيم وافترشوا الأرض على أن يرحلو ، لقد تعالت هاماتهم على الجراح والمعاناة



تتابع أم محمد حديثها قائلة إن "الله عز وجل صبرنا على فراق الأحبة وإنهم إنشاء الله من الشهداء ولكن المشكلة أن الاحتلال يحاول أن يجعل حياتنا جحيما فاعتقال ابني الحاج خضر عذبني كونه جريح وظروفه الصحية صعبة فالاحتلال يقتله بدم بارد , ولا أحد يعرف ماذا يدور في سجونهم ومعتقلاتهم وخاصة أن سلطات الاحتلال تمنع عنه الزيارات"



وتضيف الحاجة أم محمد "اعتقل الحاج خضر في أيار عام 2002 وكانت قوات الأمن الصهيوني تطارده لأنه كان مطلوبا لهم بزعم أنه ينتمي لكتائب شهداء الأقصى وله علاقة بعمليات ضد الاحتلال , وقالت الحاجة أم محمد الاعتقال جرى على حاجز قرب القدس حيث أطلقوا النار عليه بشكل متعمد فأصيب بتسعه عيارات ناريه في كلتا قدميه ولم يكتف الاحتلال بذلك ،وبدل علاجه اقتاده الصهاينة إلى أقبية التحقيق والتعذيب والتنكيل لفترة طويلة فتدهورت حالته الصحية للغاية ، ورغم تدخل عدة مؤسسات إنسانية لإنقاذه والإطلاع على وضعه الصحي إلا أن قوات الاحتلال الصهيوني تصر على عزله ومنع علاجه، وما يؤلم الحاجة أم محمد "هو أن وضعه الصحي يتدهور يوما بعد يوم" وأضافت "أنا أناشد المؤسسات الإنسانية لزيارته والإطلاع على وضعه" ثم أردفت "وأنا مسلمة أمره لله عز وجل وإذا أراد الصهاينة أن يبقوه في السجن أطالب فقط بعلاجه"



جمعيات حقوقية وإنسانية طالبت السلطات الصهيونية بنقل المعتقل الحاج خضر إلى المستشفى وعلاجه على نفقة أسرة المعتقل، وأفاد رئيس جمعية أصدقاء المعتقل أن أطباء صهاينة من مصلحة السجون الصهيونية اعترفوا أيضا بخطورة وضعه الصحي ، ولكن سلطات الاحتلال ترفض هذه الطلبات بحجة الأمن أية مضاعفات يقول رئيس جمعيه المعتقل ولكن الذي أعربت عن قلقها الشديد للوضع المأساوي الذي يعيشه الأسير خضر



الحاجة أم محمد هي أم فلسطينية تعيش حالة صعبة ومؤلمة ولكن صبرها وإيمانها بالله وبأن ما كتب لها هو من عند الله ، فهي تدعوا الله أن يخلصها من الاحتلال وأن ينجي أولادها من شرهم ،وتسعى الحاجة أم محمد هنا وهناك تارة بزيارة قبر ولديها الشهيدين وتارة بزيارة المؤسسات الحقوقية والإنسانية لتقف على آخر تطورات وضع ابنها الأسير وتارة أخرى على إصلاح بيتها المدمر ، ومع هذه المعاناة التي يعانيها الفلسطيني منذ أن وطأت أقدام الصهاينة أرض فلسطين..


[/align]


هيام1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-09, 02:29 PM   #30
 
الصورة الرمزية هيام1

هيام1
مشرفة أقسام المرأة

رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,155
عدد النقاط : 197

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هيام1
رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر


[align=center]هكذا تحدثت نساء وأمهات " رهائن الأقصى" في الذكرى السنوية للاعتقال



رام الله – خاص


حدثتنا السيرة النبوية الشريفة والتاريخ الإسلامي عن علماء وقادة وشيوخ غُيبوا خلف قضبان الحديد ، لأنهم حملوا دعوة الله وبلغوها للناس , فدفعوا الثمن غاليا بسبب مواقف العزة والآباء , فتحمّلوا هم وعائلاتهم في سبيل الله , الضيم والعناء, فكانت الزوجة أو البنت أو الأم خير صابرة ومعينة لأولئك القادة , بل كانت عائلاتهم تنطق ببوارق الأمل وتبث شعورا بالثبات والإصرار على مواصلة الطريق , طريق الحق المبين وهم يعلمون أن الابتلاء هو طريق الاصطفاء والتمكين .



هذه الصفحات المشرقة ما غابت عنا لحظة , بل وكأننا نعيشها الآن , ونحن نستمع إلى زوجات , بنات , وأمهات " رهائن الأقصى", وقد تحدثت إلينا وقد مر على اعتقال "رهائن الأقصى" عاما كاملا , ما الدموع هناك تكلمت, بل خطى الثبات والإصرار نطقت , وبشائر النصر لاحت , من قلوب وطنت نفسها أنها لدعوة عاملة ولنصرة دين الله ساعية , وليكن بعدها ما يكون ...



فإليكم ننقل نص الحديث : زوجة الشيخ رائد صلاح – أم عمر-

ـ في ظل الهجمة العالمية على الإسلام اعتقال الشيخ لم يكن مفاجئا , بل المفاجىء أن الأمر تأخر .

ـ عندما أزوره اقرأ في عينيه الصبر والإصرار وعدم التنازل ولو سجن 20 عاما .

ـ رقية ابنة الشيخ رائد صلاح: هناك مواقف كثيرة نفتقد أبانا بها , لكن أمي تحاول أن تكون الأب والأم لنا"



ـ هل تشعرين وبحق أن الشيخ رائد غائب؟

أم عمر :الشيخ بالنسبة لنا غائب حاضر، أعطي جل وقته قبل الاعتقال للحركة الإسلامية، ولخدمة الجمهور، أحيانا كنت أستعين به فلم يكن يقصر، فهناك أمور في البيت تحتاج للحسم والحزم خاصة ما يتعلق بالأولاد.

هنا تتدخل ابنته رقية فتقول: كثيرة هي المواقف التي نفتقد أبانا بها خاصة يوم توزيع الشهادات فكان أبي يذهب بنفسه لحفلات التخرج، وبعد الاعتقال كان حفل التخرج لأختي الكبيرة "لبابة" من الثانوية، وقد تأثرنا كثيرا في هذا الموقف، خاصة عندما تحدث الشيخ هاشم وقال :كلنا أبوك يا لبابة.



ـ هل تعدّين الأيام التي غاب فيها الشيخ؟

أم عمر: صراحة لا نعد ساعات ولا أيام ولا شهورا ..لأننا نحتسب ذلك عند الله فالقضية غامضة وغير واضحة وليس هناك ضرورة أصلا لعد الأيام.



ـ كيف تقبل الأولاد غياب والدهم الشيخ؟.

أم عمر: في البداية كان الأمر بالنسبة لهم ليس طبيعيا لكن مع الوقت بدأوا يتقبلونه، في بعض الأحيان يشعر الأولاد أن هناك ضرورة لوجوده بيننا، فيقولون : يا ليته كان موجودا ألان، وتضيف ابنته رقية: كلنا صابرون، أخذنا الاعتقال كأمر واقع، لكنه صعب، هناك مواقف كثيرة، نكون بحاجة إليه، لكننا لم ولن نستسلم, أمي تحاول أن تكون الأب وألام لنا.



ـ كيف ترين الحركة الإسلامية بعد اعتقال الشيخ؟.

أم عمر: الإسلام ربانا على مبادئ وأسس، و نحن أتباع مبادئ ولسنا أتباع أشخاص ..يضايقني جدا أن يقال ذهب الشيخ و ذهبت معه الدعوة، وحسب إطلاعي على نشاط وعمل الحركة الإسلامية فكل شيء طيب جدا .

والحركة الإسلامية وضعها جيد ومطمئن ويسير على قدم وساق ..غياب الشيخ لم يؤثر لأنه لو أثّر لكانت هذه دعوة بشرية، ولكن هذه الدعوة ربانية، واعتقال الشيخ حفّز الإخوة في الحركة، وأدخلهم في وضع تحد وإصرار على العمل.

هل أنت راضية، وبصراحة، عن النشاطات و الفعاليات الية التي تنظمها اللجنة الشعبية للدفاع عن المعتقلين؟



أم عمر: الإخوة في اللجنة الشعبية بارك الله بهم قدموا كل ما يمكن ومستطاع، ولهم الشكر الجزيل على ذلك، ومع ذلك كان بالإمكان أن نعمل الكثير وأذكر في هذا المقام موقفا للشيخ رائد عندما قررت لجنة المتابعة نصب خيمة اعتصام أمام مكتب رئيس الحكومة ..وكنا قد تسجلنا لأداء مناسك العمرة فبقي الشيخ هنا للمكوث في الخيمة، وسافرنا نحن مع حماي وحماتي والأولاد.

ـ حسب إطلاعك على ملف القضية إلى أين تتجه الرياح فيها؟.

أم عمر: اتجاه القضية غامض ومبهم لأن القضية سياسية، فيبقى المستقبل غامضا، فهي حملة شرسة على الإسلام، واختاروا أناسا منحوا ودفعوا ضريبة الأقصى والانتماء وهذه الإجراءات القانونية القضائية بحقهم هي فقط تكتيكية وقائية.



من يملأ الفراغ الكبير الذي تركه الشيخ؟

أم عمر: ليس عندنا أو في حياتنا شيء اسمه فراغ، بالعكس، نحن بحاجة إلى وقت أكثر، لننجز المهام الدعوية الكثيرة المنوطة بنا، ونحن كدعاة لم يؤثر الاعتقال علينا فكيف يكون عنده فراغ من يعمل في الدعوة إلى الله.



هلا حدثتنا عن الشيخ رائد صلاح كزوج وكأب وكرئيس للحركة الإسلامية وكرئيس بلدية سابقا؟.

أم عمر: أنا أحكم على الشيخ رائد فقط كزوج وكأب، لكن لا أحكم عليه كرئيس بلدية، لأنه في هذه الحالة كان ملكا لأهل أم الفحم جميعا، ولا أحكم عليه كرئيس حركة، فهو ملك لشعب كامل.

كان يحاول أن لا يقصر في أي جانب من الواجبات العامة، حتى لو كان على حساب بيته، ومصلحة الجماعة والشعب، كانت فوق مصلحة البيت والعائلة، كان أحيانا يعِدنا أن يأخذنا لزيارة قريب في المستشفى أو للمسجد الأقصى، وكان ينشغل بأشياء أخرى تهم الدعوة وكانت تحصل أحيانا بيننا نقاشات في البيت نتيجة لذلك فكان يقول لي (احتسبي أجرك عند الله) و في بداية زواجنا كنت ( أعصّب ) لكن بعد ذلك تعودت وتفهمت وضحيت.

هل كان الشيخ يستشيرك في أمورك الخاصة بالحركة؟.



أم عمر: لم يكن يستشيرني، كان عنده سرية تامة، أحيانا كنت أرى الدموع في عينيه، ولم يكن يتكلم، حتى لا يتعبني، حتى سر الدمعة لم يطلعني عليه، ويقول لي (اتركي هذا الأمر لا أريد أن أتعبك) ..أنا كنت أستشيره، وكنت أخالفه أحيانا خاصة إذا كان رأيي مبنيا على دليل شرعي ..فهو لم يكن متعصبا لرأيه.

هل شاركك الشيخ في تربية الأولاد؟

أم عمر: الشيخ أعطي كل وقته للدعوة والحركة والبلدية، لكن أحيانا كنت أتوجه إليه إذا استعصى علي أمر يخص الأولاد، كان يعطيني حرية كاملة في التربية.

كيف ترين أم الفحم في ظل غياب الشيخ؟.
أم عمر: الشيخ رائد، كان رمزا لام الفحم، ومع ذلك غيابه لم يؤثر على المسيرة، فهناك أشخاص وبحمد لله يقومون بالواجب الملقى على عاتقهم، تجاه أم الفحم.[/align]


هيام1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للنصر , التهجير , يقاومون , فلسطينيوعكا , ويطمحون


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:46 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.

زهرة الشرق   -   الحياة الزوجية   -   صور وغرائب   -   التغذية والصحة   -   ديكورات منزلية   -   العناية بالبشرة   -   أزياء نسائية   -   كمبيوتر   -   أطباق ومأكولات -   ريجيم ورشاقة -   أسرار الحياة الزوجية -   العناية بالبشرة

المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات زهرة الشرق ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك

(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)