العودة   منتديات زهرة الشرق > >{}{ منتديات الزهرة العامة }{}< > نفحات إيمانية

نفحات إيمانية أذكار المسلم - السيرة النبوية - علوم الأحاديث - فتاوي إسلامية - أدعية وأذكار الصباح والمساء - توعية وإرشادات - علـوم قرآنية - تفسير آيات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 15-10-03, 03:01 PM   #31
 
الصورة الرمزية مثايل

مثايل
عضوية متميزة

رقم العضوية : 794
تاريخ التسجيل : Mar 2003
عدد المشاركات : 221
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ مثايل

لابسة البنطلون تدخل في حديث (( صنفان من أهل النار))حتى ولو كان واسعا فضفاضاً
قمنا بطرح هذا السؤال على فضيلة الشيخ// محمد بن عثيمين-رحمه الله- لمعرفة حكم لبس هذا
" البنطلون " فتولى الإجابة عليه مشكورا ..

السؤال:-
تعلمون الهجوم الشرس من قبل أعداء الإسلام على المسلمين عموما وعلى المسلمات خصوصاً
ومن وسائلهم في إفساد نساء المسلمين إغراق الأسواق النسائية بمختلف الأزياء والألبسة التي تأتي للمجتمع الإسلامي
من الغرب . يطلقون عليها " الموضة " ونحو ذلك وللأسف الشديد انساق كثير من النساء وراء هذه الأشياء بشكل عجيب . وقد انتشر في الآونة الأخيرة بين النساء ما يعرف بـ " البنطلون " الذي امتلأت الأسواق بشكل كبير بمختلف الأشكال والألوان المغرية ولبسته الصغيرة والكبيرة. بل واللواتي ينتسبن للدين والالتزام به ..

والسؤال:
نرجو من فضيلتكم أن تعطونا رأيكم في هذا " البنطلون " خصوصا ًإنه قد كثر السؤال فيه....جزاكم الله خيرا.

الجواب :-
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
قبل الإجابة على هذا السؤال أوجه نصيحة إلى الرجال المؤمنين أن يكونوا رعاة لمن تحت أيديهم من الأهل من بنين وبنات وزوجات وأخوات وغيرهن , وان يتقوا الله في هذه الرعية وألا يدعوا الحبل على الغارب للنساء اللاتي قال
في حقهن النبي صلى الله عليه وسلم : " ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن "
وأرى أن لا ينساق المسلمون وراء هذه الموضة من أنواع الألبسة التي ترد إلينا من هنا وهناك وكثير منها لايتلأم مع الزي الإسلامي الذي يكون فيه الستر الكامل للمرأة. مثل الألبسة القصيرة أو الضيقة جدا أو الخفيفة ومن ذلك " البنطلون " فإنه يصف حجم رجل المرأة وكذلك بطنها وخصرها وثدييها وغير ذلك . فـ لابسته تدخل تحت الحديث الصحيح " صنفان من أهل النار لم أرهما بعد قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ,ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا " فنصيحتي لنساء المؤمنين ولرجالهن أن يتقوا الله عز وجل وأن يحرصوا على الزي الإسلامي الساتر وأن لا يضيعوا أموالهم في اقتناء مثل هذه الألبسة.... والله الموفق

يا فضيلة الشيخ حجتهم بأن هذا البنطال فضفاض وواسع بحيث يكون ساتر؟
فأجاب فضيلته - رحمه الله – بقوله حتى وإن كان واسعا فضفاضاً لا تميز رجل عن رجل يكون به شيء من عدم
الستر ثم انه يخشى أن يكون ذلك من تشبه النساء بالرجال لأن " البنطال " من ألبسة الرجال .


توقيع : مثايل
قال تعالى في الحديث القدسي
(( يا عبادي
إنما هى أعمالكم أحصيها ثم أوفيكم إياها
فمن وجد خيراً فليحمد الله
و من وجد غير ذلك فلا يلومن
إلا نفسه )) رواه مسلم 2577


مثايل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-03, 12:31 AM   #32

الجارف
خطوات واثقة

رقم العضوية : 1288
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 67
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ الجارف
 اوافق فتوي !!!


[ALIGN=CENTER]
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله حمدا كثيرا كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له هاديا . واياكم ومنكرات الامور فان كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ..

فتوي

سئل معالي الشيخ العلامة صالح الفوزان - حفظه الله ورعاه -

عضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

وعضو هيئة كبار العلماء

بالمملكة العربية السعودية

ما نصه :

ما حكم وجود مثل هذه الفرق – التَّبليغ والإخوان وغيرها –

في بلاد المسلمين عامَّة ؟

نص الفتوى

الحمد لله

هذه الجماعات الوافدة يجب ألا نتقبَّلها ؛

لأنها تريد أن تنحرف بنا وتفرِّقنا ؛

تجعل هذا تبليغيًّا

وهذا إخوانيًّا

وهذا كذا !

لم هذا التّفرُّق ؟

هذا كفر بنعمة الله سبحانه وتعالى، نحن على جماعة وعلى وحدة

وعلى بيِّنةٍ من أمرنا،

لماذا نستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير؟

لماذا نتنازل عمّا أكرمنا الله سبحانه وتعالى به من الاجتماع

والإلفة والطّريق الصحيح وننتمي إلى جماعات تفرِّقُنا

وتشتِّتُ شملنا وتزرعُ العداوة بيننا ؟

هذا لا يجوز أبدًا .

.......

منقول من موقع سماحته الرسمي :

alfuzan.net

....

وصلى الله وسلم على سيدنا وشفيعنا يوم الدين محمد بن عبدالله عليه افضل صلاة وازكى سلام..


من روائع شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -

من فارق الدليل ضل السبيل

ولا دليل إلا بما جاء به الرسول - عليه الصلاة والسلام -
[/ALIGN]


توقيع : الجارف

أبو ابراهيم

الجارف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-03, 01:33 AM   #33

قمر
سفيرة زهرة الشرق

رقم العضوية : 688
تاريخ التسجيل : Jan 2003
عدد المشاركات : 2,823
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ قمر

[c]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


جزاكم الله خيـــــــــــر جميعا


* ماحكم مصافحة النســــــــــاء الأجنبيات ؟

لايجوز للرجل أن يصافح المرأة التي لاتحل له ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم مامست يده يد امرأة قط لاتحل له

ولما بايع النساء ، بايعهن بالكلام ، ولم يبايعهن بالمصافحة كما كان يفعل مع الرجال فدل ذلك على تحريم مصافحة

الرجل للمرأة التي لاتحل له ولما في ذلك أيضا من أسباب الفتنة والا فتتان فإن المرأة فتنة فإذا مست يد الرجل يدها

ولاسيما إذا كانت شابة أو جميلة ، فإن ذلك يسبب الفتنة .

ودين الأسلامي دائما يبعد الإنسان عن أسباب الفتنة ويحرص على سد الطرق الموصلة إلى الشر وتحريم الوسائل

المفضية إلى المحرمات ومنها لايجوز للرجل أن يصافح امرأة أجنبية .

******************************************

[/c]


توقيع : قمر
زهرة الشرق
zahrah.com

قمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-03, 08:05 PM   #34
 
الصورة الرمزية أم متعـMـب

أم متعـMـب
مراقبة الأقسام الأسرية

رقم العضوية : 555
تاريخ التسجيل : Dec 2002
عدد المشاركات : 17,938
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ أم متعـMـب

[c]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,,,

س : الأخ ع . م . ص . - من الإسكندرية بمصر ، يقول في سؤاله ما هو الفرق بين صلاة التراويح والقيام والتهجد . أفتونا مأجورين ؟

ج : الصلاة في الليل تسمى تهجدا وتسمى قيام الليل ، كما قال الله تعالى : وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ وقال سبحانه : يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلًا وقال سبحانه في سورة الذاريات عن عباده المتقين : آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ

أما التراويح فهي تطلق عند العلماء على قيام الليل في رمضان أول الليل مع مراعاة التخفيف وعدم الإطالة ويجوز أن تسمى تهجدا وأن تسمى قياما لليل ولا مشاحة في ذلك والله الموفق .

من موقع سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله ابن باز رحمه الله





تحيـــــــاتي

أختـــــــــكم

أم متعـMـب

مشرفة الرياضة والفروسية


[/c]


أم متعـMـب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-10-03, 02:24 PM   #35

بنـ زايـد ـت
سفيرة زهرة الشرق

رقم العضوية : 444
تاريخ التسجيل : Oct 2002
عدد المشاركات : 1,813
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ بنـ زايـد ـت

فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت في لحظة غضب ونذرت أن أصوم يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع طول العمر
وبما أنني يافضيلة الشيخ معلمة ويصعب علي الصيام جداً فبماذا تفتونني في ذلك ؟


إذا نذر المرء نذراً يشق عليه، ولم يستطع الوفاء به لعجزه عنه فإنه يكفر عندئذ كفارة يمين .


توقيع : بنـ زايـد ـت

بنـ زايـد ـت غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-10-03, 08:29 PM   #36
 
الصورة الرمزية أم متعـMـب

أم متعـMـب
مراقبة الأقسام الأسرية

رقم العضوية : 555
تاريخ التسجيل : Dec 2002
عدد المشاركات : 17,938
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ أم متعـMـب

[c]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,,,

السؤال:-

ما حكم الدمية المصورة على هيئة إنسان، والمعروفة لدى الناس (بعرائس الأطفال) وقد انتشرت بكثرة عجيبة في الأسواق، وأقبل عليها الناس لشرائها، ويقال إنها في حكم الصور الممتهنة، نأمل من فضيلتكم الإجابة عن حكم بيعها وحكم اقتنائها؟

الجواب:-

هذه الألعاب محرمة لأنها صور مجسمة تامة، لها ظل ولها رأس، ووجه وعينان، وشفتان وأنف، وسائر أعضاء البدن، فالوعيد للمصورين ينال أهلها، فيقال لهم: أحيوا ما خلقتم. ويكلفون بنفخ الروح فيها. ولا تدخل الملائكة بيتا هي فيه. وليست ممتهنة، بل هي محترمة رفيعة الثمن، ولو كانت لعبة للأطفال، فإنها صورة مضاهئة لخلق الله تعالى، وليست كلعب عائشة رضي الله عنها، فإنها كانت تعملها بيدها، بدون وجه، وبدون تفاصيل جسم، وإنما هي عبارة عن أعواد ترتبطها، وتلف فوقها خرقا تتسلى بها، فإذا كانت اللعب مما يصنعها الأطفال بأيديهم فلا مانع من استعمالها يتلهى بها الطفل، وأما هذه التي تصنع في مصانع ويبذل فيها ثمن فإنها محرمة كما ذكرنا.

من فتاوي الشيخ عبدالله بن جبرين


تحيــــــــــاتي

أختــــــــــــكم

أم متعـMـب

مشرفة الرياضة والفروسية


[/c]


أم متعـMـب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-10-03, 06:47 PM   #37
 
الصورة الرمزية حـــــازم

حـــــازم
قلب الزهرة النابض دفئاً جيل الرواد

رقم العضوية : 62
تاريخ التسجيل : Jun 2002
عدد المشاركات : 19,284
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حـــــازم
توضيح حرمة التزوج بزوجة الأب


[c]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،


السؤال هو :

س // رجل تزوج امرأة بعقد نكاح شرعي ثم طلقها قبل الدخول ولهذا الرجل ولد يريد الزواج من هذه المرأة - فهل يحل له ذلك شرعاً ؟

الجـــواب هو:

ج // لايحل لهذا الولد الزواج بهذه المرأة لأنها امرأة أبيه وقد قال تعالى :
"ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء"

والمراد بالنكاح هنا العقد سواء دخل بها الأب أو لم يدخل . ولذا أجمع الفقهاء على أنه يحرم على الرجل التزوج بزوجة أصله ولو بعيدا ، دخل الأصل أو لم يدخل . والله أعلم .


تحيــااااتي العطــــرة
حــــــازم
[/c]


حـــــازم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-10-03, 07:07 PM   #38
 
الصورة الرمزية أم متعـMـب

أم متعـMـب
مراقبة الأقسام الأسرية

رقم العضوية : 555
تاريخ التسجيل : Dec 2002
عدد المشاركات : 17,938
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ أم متعـMـب

[c]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,,,

هل تجب الزكاة في حلي المرأة؟

حلي المرأة للاستعمال الشخصي لا زكاة فيه إذا لم يزد عن القدر المعتاد للبس المرأة بين مثيلاتها في المستوى الاجتماعي لها‏, ‏ أما ما زاد عن القدر المعتاد فيجب تزكيته لأنه صار في معنى الاكتناز والادخار‏, ‏ وكذلك تزكي المرأة كل ما عزفت عن لبسه من الحلي لقدم طرازه أو نحو ذلك من الأسباب‏.‏
وتحسب الزكاة في كلا النوعين حسب وزن الذهب والفضة الخالصين‏, ‏ ولا اعتبار بالقيمة ولا بزيادتها‏, ‏ بسبب الصباغة والصناعة ولا بقيمة ما فيها من الأحجار الكريمة‏, ‏ والقطع المضافة من غير الذهب والفضة‏.‏

الفتوى من موقع الأسلام

فتـــاوي عن الزكـــاة





تحيــــاتي

أختــــــــــــكم

أم متعـMـب

مشرفة الرياضة والفروسية


[/c]


أم متعـMـب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-10-03, 04:16 PM   #39

بنـ زايـد ـت
سفيرة زهرة الشرق

رقم العضوية : 444
تاريخ التسجيل : Oct 2002
عدد المشاركات : 1,813
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ بنـ زايـد ـت

هل يجوز لعن النساء المتبرجات؟
الحديث الشهير الذي أوله: صنفان من أهل النار لم أرهما، هل وردت في آخره عبارة "العنوهن فإنهن ملعونات" ؟
وما المقصود بها ؟ ولماذا لم يأمرنا النبي – صلى الله عليه وسلم- بالدعاء لهم بالرحمة والهداية ؟

نص الإجابة
بسم الله،والحمد لله،والصلاة والسلام على رسول الله،وبعد:-
* يقول الدكتور محمد بن تركي التركي عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود:-
الحديث المشهور: "صنفان من أمتي.." حديث صحيح أخرجه مسلم وابن حبان وغيرهما من رواية أبي هريرة – رضي الله عنه-. ولكن لم يرد فيه لفظ "العنوهن" الحديث.
وهذه اللفظة وردت في حديث آخر عند أحمد (2/223) وابن حبان برقم (5703)، والحاكم (4/436)، والطبراني في الصغير (1125)، من رواية عبد الله بن عمرو – رضي الله عنهما-.
ولكن في إسنادهم جميعاً عبد الله بن عباس القتيباني وهو ضعيف، وعليه فلا تثبت هذه اللفظة، إضافة إلى معارضتها للأحاديث الكثيرة التي نهت عن لعن المسلم.انتهى.

* ويقول حامد العطار- الباحث الشرعي بالموقع-:-
ليس دور المسلم هو لعن أصحاب المعاصي وتقبيحهم، ولكن المسلم إذا وجد صاحب معصية صغرت أم عظمت وضع أمام عينيه قوله صلى الله عليه وسلم : (فوالله لأن يهدي الله رجلا بك، خير لك من أن يكون لك حمر النعم ) رواه البخاري. فيهب نشطا لأمره بالمعروف، ونهيه عن المنكر، ويتفنن في الأخذ بناصيته إلى طريق الرشاد حتى يثقل به ميزانه يوم القيامة، ولم يأمرنا الشرع بلعن أصحاب المعاصي، بل غاية ما جاء فيهم هو هجرهم إذا يئسنا من هدايتهم، وإذا أصبح الهجر الطريق الوحيد لمنعهم عما هم عليه، وفي الحديث (من قال هلك الناس فهو أهلكهم) رواه مسلم وغير.
فلا يستطيع أحد أن يزعم بأن فلانا سدت عليه طريق التوبة، أو أوصدت دونه أبواب الرحمة.

وليحذر المسلم من أن يتألى على الله، فيزعم أن فلانا في النار، أو أن فلانا في الجنة مهما بلغت معصية هذا، أو طاعة ذاك؛ فقد روى أبو داود بسند صححه الشيخ الألباني أنه كان رجلان في بني إسرائيل متآخيين فكان أحدهما يذنب ، والآخر مجتهد في العبادة . فكان لا يزال المجتهد يرى الآخر على الذنب فيقول : أقصر ، فوجده يوماً على ذنب فقال له : أقصر ، فقال : خلني وربي أبعثت علي رقيباً ؟ قال : والله لا يغفر الله لك ولا يدخلك الجنة ، فقبضت أرواحهما ، فاجتمعا عند رب العالمين ، فقال لهذا المجتهد : أكنت بي عالماً ، أو كنت على ما في يدي قادراً ؟ فقال للمذنب : اذهب فادخل الجنة وقال للآخر : اذهبوا به إلى النار .(فكيف يجرؤ مسلم بعد هذا أن يزعم أن فلانا ملعون، أو أن رحمة الله حجبت عن فلان. وفي الحديث الذي رواه مسلم ( لعن المسلم كقتله) ذلك أن اللعنة معناها الطرد من رحمة الله تعالى.

وقد قال الحافظ ابن حجر في تعليقه على حديث أنس الذي رواه البخاري أن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْمَدِينَةُ حَرَمٌ
مِنْ كَذَا إِلَى كَذَا لَا يُقْطَعُ شَجَرُهَا وَلَا يُحْدَثُ فِيهَا حَدَثٌ مَنْ أَحْدَثَ حَدَثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِين ) َفيه
جواز لعن أهل المعاصي والفساد، لكن لا دلالة فيه على لعن الفاسق المعين.
وفي صحيح البخاري من حديث أبي ذرأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:( لَا يَرْمِي رَجُلٌ رَجُلاً بِالْفُسُوقِ وَلَا
يَرْمِيهِ بِالْكُفْرِ إِلَّا ارْتَدَّتْ عَلَيْهِ إِنْ لَمْ يَكُنْ صَاحِبُهُ كَذَلِكَ).

وفي صحيح سنن أبي داود من حديث أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(إن العبد إذا لعن شيئا
صعدت اللعنة إلى السماء، فتغلق أبواب السماء دونها، ثم تهبط إلى الأرض فتأخذ يمنة ويسرة، فإن لم تجد مساغا
رجعت إلى الذي لعن، فإن كان أهلا وإلا رجعت إلى قائلها )

وليس معنى هذا أننا نرى أن المتبرجة كالمحجبة سواء، بل إن الذي نعتقده، وندين الله به أن التبرج معصية من كبائر الذنوب، وأن التبرج ليس كغيره من المعاصي المستترة؛إذ إن التبرج فضلا عن أنه كبيرة في ذاته إلا أن فيه فتنة المسلمين فيضاف هذا الذنب إلى ذاك، ولكن الذي يملك حسابها هو الله تعالى، أما نحن فواجبنا دعوتها إلى الله تعالى.

* وقال الإمام شمس الدين الذهبي في كتاب الكبائر:-
اعلم أن لعنة المسلم المصون حرام بإجماع المسلمين ، و يجوز لعن أصحاب الأوصاف المذمومة كقولك : لعن الله الظالمين ، لعن الله الكافرين ، لعن الله اليهود و النصارى ، لعن الله الفاسقين ، لعن الله المصورين . و نحو ذلك كما
تقدم ، و أما لعن إنسان بعينه ممن اتصف بشيء من المعاصي كيهودي أو نصراني أو ظالم أو زان أو سارق أو آكل
ربا فظواهر الأحاديث إنه ليس بحرام . و أشار الغزالي رحمه الله إلى تحريمه إلا في حق من علمنا أنه مات على الكفر كأبي لهب و أبي جهل و فرعون و هامان و أشباههم ، قال : لأن اللعن هو الإبعاد عن رحمة الله و ما ندري ما يختم
به لهذا الفاسق و الكافر . قال : و أما الذين لعنهم رسول الله صلى الله عليه و سلم بأعيانهم كما قال : اللهم العن رعلا
و ذكوان و عصية عصوا الله و رسوله و هذه ثلاث قبائل من العرب فيجوز أنه صلى الله عليه و سلم علم موتهم على الكفر ، قال و يقرب من اللعن الدعاء على الإنسان بالشر حتى الدعاء على الظالم كقول الإنسان لا أصح الله جسمه و لا سلمه الله و ما جرى مجراه و كل ذلك مذموم ، و كذلك لعن جميع الحيوانات و الجمادات فهذا كله مذموم ، قال بعض العلماء : من لعن من لا يستحق اللعن فليبادر بقوله إلا أن يكون لا يستحق ..انتهى.

* ويقول الدكتور يوسف القرضاوي مبينا منهج التعامل مع المتبرجات:-
إن فقه الموازنات يوجب علينا أن نتدرج في معالجة هذا الأمر،وقد يحتم علينا هذا التدرج أن نرضى بهذا المنكر مخافة وقوع منكر أكبر منه،وهذا مبدأ معروف ومقرر شرعا.
ومع سكوتنا على هذا المنكر لا نيأس من عودة هذه المسلمة إلى الطريق المستقيم،سائلين الله لها الهداية والتوبة،معاملين
لها بالحسنى.

فيجب علينا أن نقنع المسلمة بأن تغطية رأسها فريضة دينية، أمر بها الله تعالى ورسوله، وأجمعت عليها الأمة،قال الله تعالى:{وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن، ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها،وليضربن بخمورهن على جيوبهن..}النور:31،وقال سبحانه:{يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين}الأحزاب:59،فقد أوجب الله هذا الاحتشام والتستر على المسلمة حتى تتميز عن غير المسلمة،وعن غير الملتـزمة،فمجرد زيها يعطي انطباعا أنها امرأة جادة،ليست لعوبا ولا عابثة،فلا تؤذى بلسان ولا بحركة ولا يطمع فيها الذي في قلبه مرض.

ويجب علينا أن نحوطها بالملتـزمات من أخواتها المسلمات الصالحات،حتى تتخذ منهن أسوه،كما يجب علينا أن نأخذها بالرفق لا بالعنف،فإن الله يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف.

ومع أن لبس الخمار أو غطاء الرأس أو الحجاب ـ كما يسمى اليوم ـ فريضة على المسلمة ولكنه يظل فرعا من فروع الدين،فإذا كان التشدد في شأنه،والتغليظ على المرأة من أجله سينفرها من الدين بالكلية،ويجعلها تهجر الدين أساسا
فليس من الشرع أن نضيع أصلا بسبب فرع.فكيف بأصل الأصول كلها،وهو الإسلام ذاته؟؟؟

والله أعلم ..


توقيع : بنـ زايـد ـت

بنـ زايـد ـت غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-10-03, 09:28 PM   #40
 
الصورة الرمزية أم متعـMـب

أم متعـMـب
مراقبة الأقسام الأسرية

رقم العضوية : 555
تاريخ التسجيل : Dec 2002
عدد المشاركات : 17,938
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ أم متعـMـب

[c]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,,,,

مَسْأَلَةٌ : فِي رَجُلٍ يَفْسُقُ وَيَشْرَبُ الْخَمْرَ وَيُصَلِّ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ

، وَقَدْ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { كُلُّ صَلَاةٍ لَمْ تَنْهَ عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ لَمْ يَزْدَدْ صَاحِبُهَا مِنْ اللَّهِ إلَّا بُعْدًا } . أَجَابَ : هَذَا الْحَدِيثُ لَيْسَ بِثَابِتٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لَكِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ كَمَا ذَكَرَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ ، وَبِكُلِّ حَالٍ فَالصَّلَاةُ لَا تَزِيدُ صَاحِبَهَا بُعْدًا . بَلْ الَّذِي يُصَلِّي خَيْرٌ مِنْ الَّذِي لَا يُصَلِّي ، وَأَقْرَبُ إلَى اللَّهِ مِنْهُ ، وَإِنْ كَانَ فَاسِقًا . لَكِنْ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : لَيْسَ لَك مِنْ صَلَاتِك إلَّا مَا عَقَلْت مِنْهَا . وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { إنَّ الْعَبْدَ لَيَنْصَرِفُ مِنْ صَلَاتِهِ . وَلَمْ يُكْتَبْ لَهُ مِنْهَا إلَّا نِصْفُهَا ، إلَّا ثُلُثُهَا إلَّا رُبُعُهَا ، حَتَّى قَالَ : إلَّا عُشْرُهَا } . فَإِنَّ الصَّلَاةَ إذَا أَتَى بِهَا كَمَا أُمِرَ نَهَتْهُ عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ، وَإِذَا لَمْ تَنْهَهُ دَلَّ عَلَى تَضْيِيعِهِ لِحُقُوقِهَا ، وَإِنْ كَانَ مُطِيعًا . وَقَدْ قَالَ تَعَالَى : { فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ } الْآيَةَ . وَإِضَاعَتُهَا التَّفْرِيطُ فِي وَاجِبَاتِهَا ، وَإِنْ كَانَ يُصَلِّيهَا ، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ .

من موقع الأسلام


تحيــاتي

أختـــــــــكم

أم متعـMـب

مشرفة الرياضة والفروسية



[/c]


أم متعـMـب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-10-03, 11:52 AM   #41
 
الصورة الرمزية مثايل

مثايل
عضوية متميزة

رقم العضوية : 794
تاريخ التسجيل : Mar 2003
عدد المشاركات : 221
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ مثايل

السؤال:
هل كان جد النبي صلى الله عليه وسلم ووالده ووالدته مؤمنين بالله وبجميع الرسل الذين كانوا قبل النبي
صلى الله عليه وسلم ؟.

الجواب:
الحمد لله
الكلام في جدّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فرع عن الكلام في حكم أهل الفترة ، والفترة معناها كما قال ابن كثير :
هي ما بين كل نبيين كانقطاع الرسالة بين عيسى عليه السلام ومحمد صلى الله عليه وسلم ( تفسير القرآن العظيم
2 / 35 ، وانظر : جمع الجوامع للسبكي 1 / 63 وروح المعاني للآلوسي 6 / 103 ) .

وقد قسّمهم أهل العلم إلى قسمين :

القسم الأول من بلغته الدعوة ، والقسم الثاني من لم تبلغه الدعوة وبقي على حين غفلة ، ويشمل القسم الأول نوعين :
1- من بلغته الدعوة ووحّد ولم يشرك كقس بن ساعدة وزيد بن عمرو بن نفيل ( انظر : البداية والنهاية 2 / 230
وفتح الباري 7 / 147 )

2- من بلغته الدعوة ولكنه غيّر وأشرك كعمرو بن لحي الذي غيّر دين إبراهيم ، والذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم : ( رأيت عمرو بن عامر بن لحي الخزاعي يجرّ قصبه في النار ) رواه البخاري (3521) ومسلم (2856)


وقد جاء النص عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأن والديه في النار ، روى مسلم (203) أن رجلاً قال : يا رسول الله أين أبي ؟ قال : في النار ، فلما قضى دعاه فقال : إن أبي وأباك في النار )


وفي شأن أمه قال عليه الصلاة والسلام : ( استأذنت ربي أن أستغفر لأمي فلم يأذن لي ، واستأذنته أن أزور قبرها فأذن لي ) رواه مسلم (976) .


يقول النووي رحمه الله – شارحاً الحديث الأول - : " فيه أن من مات في الفترة على ما كانت عليه العرب من عبادة الأوثان فهو من أهل النار ، وليس هذا مؤاخذة قبل بلوغ الدعوة ، فإن هؤلاء كانت قد بلغتهم دعوة إبراهيم وغيره من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم "
( شرح صحيح مسلم 3 / 79 ) .


هذا وقد حاول بعض أهل العلم الدفاع عن والدي النبي صلى الله عليه وسلم والحكم بنجاتهما ، وأن الله تعالى أحياهما بعد موتهما ، فأسلما وآمنا بالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم ماتا على ذلك ، واستدل على هذا بأحاديث موضوعة وضعيفة جداً لا يصح الاستدلال بها .
( انظر : الحاوي للفتاوى 2 / 202 )


وقد ردّ العلماء ذلك .
قال العظيم آبادي : " كل ما ورد بإحياء والديه صلى الله عليه وسلم وإيمانهما ونجاتهما أكثره موضوع مكذوب مفترى ، وبعضه ضعيف جداً لا يصح بحالٍ ، لاتفاق أئمة الحديث على وضعه وضعفه كالدارقطني والجوزقاني وابن شاهين والخطيب وابن عساكر وابن ناصر وابن الجوزي والسهيلي والقرطبي وجماعة " (عون المعبود12/494 باختصار، وانظر: مجموع الفتاوى4/324) .


و يجب علينا أن ندرك أن النسب لا ينجي الإنسان من عذاب الله تعالى ، يقول النووي رحمه الله : " من مات على الكفر فهو في النار ولا تنفعه قرابة المقربين " (شرح صحيح مسلم 3 / 79 ) .


ولم يكن حكم والدي النبي صلى الله عليه وسلم وجده بدعاً في ذلك ، فقد أصرّ والد إبراهيم عليه السلام على الكفر حتى مات على ذلك فتبرأ منه إبراهيم عليه السلام ، كما قال تعالى : ( وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ) التوبة / 114 ، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم يقرّر هذا الأمر بجلاء ، وذلك حين نزلت عليه الآية الكريمة ( وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ ) الشعراء / 214 ، قال : ( يا معشر قريش اشتروا أنفسكم لا أغني عنكم من الله شيئاً ، يا بني عبد مناف لا أغني عنكم من الله شيئاً ، يا عباس بن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئاً ، ويا صفية عمة رسول الله لا أغني عنك من الله شيئاً ، ويا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت لا أغني عنك من الله شيئاً ) رواه البخاري (2753) ومسلم (206)


وينبغي على كل مسلم أن لا يحكّم عاطفته في رسول الله صلى الله عليه وسلم وقرابته دونما حجةٍ وبينةٍ من علم فيبوء بالخسارة في الدنيا والآخرة ، والله المستعان .


توقيع : مثايل
قال تعالى في الحديث القدسي
(( يا عبادي
إنما هى أعمالكم أحصيها ثم أوفيكم إياها
فمن وجد خيراً فليحمد الله
و من وجد غير ذلك فلا يلومن
إلا نفسه )) رواه مسلم 2577


مثايل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-10-03, 11:28 PM   #42

بنـ زايـد ـت
سفيرة زهرة الشرق

رقم العضوية : 444
تاريخ التسجيل : Oct 2002
عدد المشاركات : 1,813
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ بنـ زايـد ـت

[c]
السؤال:
أنا إنسان سريع الغضب ، لا أملك نفسي عند النقاش مع جميع من أناقشه حتى مع والديّ
أرشدني إلى الطرق والأساليب التي أتجنب بها سرعة الغضب .!

الجواب:
أوجب الله بر الوالدين والإحسان إليهما بالقول والفعل ، وحرَّم إيذاءهما بالقول والفعل
حتى لو كان ذلك بأدنى شيء .

قال الله تعالى : ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ
الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلا كَرِيمًا . وَاخْفِضْ
لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ) الإسراء/ 23 ، 24 .

وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم بعدم الغضب ، ومعناه : البعد الأسباب التي تؤدي إليه
والاحتراز مما يترتب عليه .

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أوصني ، قال :
" لا تغضب " ، فردد مرارا ، قال : " لا تغضب " . رواه البخاري ( 5765 ) .

والغضب للنفس ولغير الله من الأخلاق التي ينبغي على المسلم أن يتنزه عنها ، وقد يترتب
عليه ما يندم عليه صاحبه إما في الدنيا وإما في الآخرة وإما فيهما معاً .

وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : إنما يعرف الحلم ساعة الغضب ، وكان يقول :
أول الغضب جنون ، وآخره ندم ، ولا يقوم الغضب بذلِّ الاعتذار ، وربما كان العطب
( أي الهلاك ) في الغضب ، وقيل للشعبي : لأي شيء يكون السريع الغضب سريع الفيئة
ويكون بطيء الغضب بطيء الفيئة ؟ قال : لأن الغضب كالنار فأسرعها وقوداً أسرعها خموداً .

فإذا حدث للمسلم ما يغضبه فينبغي عليه أن يتذكر وصية النبي صلى الله عليه وسلم ( لا تغضب )
وكأنه يوجه الحديث له مباشرة ، وليتذكر إيجاب الله تعالى عليه الإحسان إلى والديه وتحريم الإيذاء
لهما كأنه يسمعه منه مباشرة .

ولتسكين الغضب إذا وقع أسباب ، يمكن لمن عمل بها أن يعالج نفسه منه ومن آثاره ، وقد ذكر
الماوردي جملة طيبة منها إذ يقول :

واعلم أن لتسكين الغضب إذا هجم أسبابا يستعان بها على الحلم منها :

1. أن يذكر الله عز وجل فيدعوه ذلك إلى الخوف منه , ويبعثه الخوف منه على الطاعة له
فيرجع إلى أدبه ويأخذ بندبه ، فعند ذلك يزول الغضب .

قال الله تعالى : ( واذكر ربك إذا نسيت ) قال عكرمة : يعني إذا غضبت ، وقال الله تعالى :
( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله ) ومعنى قوله { ينزغنك } أي : يغضبنك
{ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم } يعني : أنه سميع بجهل من جهل , عليم بما يذهب
عنك الغضب .

وقال بعض الحكماء : من ذكر قدرة الله لم يستعمل قدرته في ظلم عباد الله ، وقال عبد الله
بن مسلم بن محارب لهارون الرشيد : يا أمير المؤمنين أسألك بالذي أنت بين يديه أذل
مني بين يديك , وبالذي هو أقدر على عقابك منك على عقابي لما عفوت عني ، فعفا
عنه لما ذكَّره قدرة الله تعالى .

2. ومنها : أن ينتقل عن الحالة التي هو فيها إلى حالة غيرها , فيزول عنه الغضب بتغير
الأحوال والتنقل من حال إلى حال .

عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَنَا : ( إِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ وَهُوَ
قَائِمٌ فَلْيَجْلِسْ فَإِنْ ذَهَبَ عَنْهُ الْغَضَبُ وَإِلا فَلْيَضْطَجِعْ ) رواه أبو داود (4782)
وصححه الألباني في صحيح أبي داود .

3. ومنها : أن يتذكر ما يؤول إليه الغضب من الندم والحاجة إلى الاعتذار .

قال بعض الأدباء : إياك وعزة الغضب فإنها تفضي إلى ذل العذر .

4. ومنها : أن يذكر ثواب العفو , وجزاء الصفح , فيقهر نفسه على الغضب رغبة في
الجزاء والثواب , وحذرا من استحقاق الذم والعقاب ، قال رجاء بن حيوة لعبد الملك
بن مروان لما تمكن من بعض أعدائه وأسرهم : إن الله قد أعطاك ما تحب من الظفر
فأعط الله ما يحب من العفو ، وأسمع رجلٌ عمرَ بن عبد العزيز كلاماً يكرهه ، فقال عمر :
أردت أن يستفزني الشيطان لعزة السلطان فأنال منك اليوم ما تناله مني غدا
( يعني : يوم القيامة ) انصرف رحمك الله .

5. ومنها : أن يذكر انعطاف القلوب عليه , وميل النفوس إليه , فلا يضيّع ذلك بالغضب
فيتغيّر الناس عنه وليعلم أنه لن يزداد بالعفو إلا عزاً ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلا عِزًّا ) رواه مسلم (2588) ، وقال بعض البلغاء : ليس من
عادة الكرام سرعة الانتقام , ولا من شروط الكرم إزالة النعم .

والله الموفق .

[/c]


توقيع : بنـ زايـد ـت

بنـ زايـد ـت غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-10-03, 03:42 PM   #43

امير الاحلام
عضوية جديدة

رقم العضوية : 1338
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 22
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ امير الاحلام
قمر


جزالك الله كل خير
اسألتك رائعه مفيده مزيد من الاسئله
وان شاء الله وفقك لعمل الخير
مع اعز امير الاحلام


توقيع : امير الاحلام
امير الاحلام

امير الاحلام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-10-03, 08:55 PM   #44
 
الصورة الرمزية مثايل

مثايل
عضوية متميزة

رقم العضوية : 794
تاريخ التسجيل : Mar 2003
عدد المشاركات : 221
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ مثايل

وسئل الشيخ ابن عثيمين في فتاوى الصيام (ص87) عن حكم صيام تارك الصلاة ؟

فأجاب

تارك الصلاة صومه ليس بصحيح ولا مقبول منه ؛ لأن تارك الصلاة كافر مرتد ، لقوله تعالى : ( فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ ) التوبة/11. ولقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكُ الصَّلاةِ ) رواه مسلم (82). ولقوله صلى الله عليه وسلم : ( الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ الصَّلاةُ فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ ) رواه الترمذي (2621) . صححه الألباني في صحيح الترمذي .

ولأن هذا قول عامة الصحابة إن لم يكن إجماعا منهم ، قال عبد الله بن شقيق رحمه الله وهو من التابعين المشهورين : كان أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة ، وعلى هذا فإذا صام الإنسان وهو لا يصلي فصومه مردود غير مقبول ، ولا نافع له عند الله يوم القيامة ، ونحن نقول له : صل ثم صم ، أما أن تصوم ولا تصلي فصومك مردود عليك لأن الكافر لا تقبل منه العبادة اهـ


توقيع : مثايل
قال تعالى في الحديث القدسي
(( يا عبادي
إنما هى أعمالكم أحصيها ثم أوفيكم إياها
فمن وجد خيراً فليحمد الله
و من وجد غير ذلك فلا يلومن
إلا نفسه )) رواه مسلم 2577


مثايل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-10-03, 10:20 PM   #45

بنـ زايـد ـت
سفيرة زهرة الشرق

رقم العضوية : 444
تاريخ التسجيل : Oct 2002
عدد المشاركات : 1,813
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ بنـ زايـد ـت

ماذا يحدث للأتقياء في قبورهم ؟

الحمد لله
قد دلت الأدلة على أن المؤمن ينعم في قبره ، حتى تقوم الساعة فينتقل بفضل الله ورحمته إلى النعيم الذي لا ينفد
ولا ينقطع وهو نعيم الجنة . جعلنا الله تعالى من أهلها .

وهذه بعض صور مما ينعم به المؤمن في قبره :

1- يفرش له من فراش الجنة .

2- ويلبس من لباس الجنة .

3- ويفتح له باب إلي الجنة ، ليأتيه من نسيمها ويشم من طيبها وتقر عينه بما يرى فيها من النعيم .

4- ويفسح له في قبره .

5- ويبشر برضوان الله وجنته . ولذلك يشتاق إلى قيام الساعة .

فعن البراء بن عازب : قال : « خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا
إلى القبر ولما يلحد فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله وكأن على رءوسنا الطير وفي يده
عود ينكت في الأرض فرفع رأسه فقال استعيذوا بالله من عذاب القبر مرتين أو ثلاثا ثم قال إن العبد المؤمن
إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس
معهم كفن من أكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة حتى يجلسوا منه مد البصر ثم يجيء ملك الموت عليه السلام
حتى يجلس عند رأسه فيقول أيتها النفس الطيبة اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان قال فتخرج تسيل كما تسيل
القطرة من في السقاء فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن
وفي ذلك الحنوط ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض قال فيصعدون بها فلا يمرون يعني
بها على ملإ من الملائكة إلا قالوا ما هذا الروح الطيب فيقولون فلان بن فلان بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه
بها في الدنيا حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا فيستفتحون له فيفتح لهم فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء
التي تليها حتى ينتهى به إلى السماء السابعة فيقول الله عز وجل اكتبوا كتاب عبدي في عليين وأعيدوه إلى
الأرض فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى قال فتعاد روحه في جسده فيأتيه ملكان
فيجلسانه فيقولان له من ربك فيقول ربي الله فيقولان له ما دينك فيقول ديني الإسلام فيقولان له ما هذا الرجل
الذي بعث فيكم فيقول هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولان له وما علمك فيقول قرأت كتاب الله فآمنت
به وصدقت فذلك قول الله عز وجل يثبت الله الذين آمنوا الآية فينادي مناد في السماء أن صدق عبدي فأفرشوه
من الجنة وألبسوه من الجنة وافتحوا له بابا إلى الجنة قال فيأتيه من روحها وطيبها ويفسح له في قبره مد بصره
قال ويأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح فيقول أبشر بالذي يسرك هذا يومك الذي كنت توعد
فيقول له من أنت فوجهك الوجه يجيء بالخير فيقول أنا عملك الصالح فيقول رب أقم الساعة حتى أرجع إلى
أهلي ومالي . . . » الحديث

رواه أحمد (17803) وأبو داود (4753) وصححه الألباني في "أحكام الجنائز" ( ص 156 ) .

6- سروره برؤيته مقعده من النار الذي أبدله الله عز وجل به مقعدا من الجنة

روى أحمد (10577) عن أبي سعيد الخدري قال « شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جنازة فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيها الناس إن هذه الأمة تبتلى في قبورها فإذا الإنسان دفن فتفرق عنه
أصحابه جاءه ملك في يده مطراق فأقعده قال ما تقول في هذا الرجل فإن كان مؤمنا قال أشهد أن لا إله إلا الله
وأن محمدا عبده ورسوله فيقول صدقت ثم يفتح له باب إلى النار فيقول هذا كان منزلك لو كفرت بربك فأما
إذ آمنت فهذا منزلك فيفتح له باب إلى الجنة فيريد أن ينهض إليه فيقول له اسكن ويفسح له في قبره وإن كان
كافرا أو منافقا يقول له ما تقول في هذا الرجل فيقول لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فيقول لا دريت ولا
تليت ولا اهتديت ثم يفتح له باب إلى الجنة فيقول هذا منزلك لو آمنت بربك فأما إذ كفرت به فإن الله عز وجل
أبدلك به هذا ويفتح له باب إلى النار ثم يقمعه قمعة بالمطراق يسمعها خلق الله كلهم غير الثقلين فقال بعض القوم
يا رسول الله ما أحد يقوم عليه ملك في يده مطراق إلا هبل عند ذلك [أي ذهل] فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت »

صححه الألباني في تحقيق كتاب السنة لابن أبي عاصم (865) .

7- ينام نومة العروس .

8- وينور له قبره .

عن أبي هريرة قال « قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قبر الميت أو قال أحدكم أتاه ملكان أسودان
أزرقان يقال لأحدهما المنكر والآخر النكير فيقولان ما كنت تقول في هذا الرجل فيقول ما كان يقول هو
عبد الله ورسوله أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فيقولان قد كنا نعلم أنك تقول هذا ثم يفسح له
في قبره سبعون ذراعا في سبعين ثم ينور له فيه ثم يقال له نم فيقول أرجع إلى أهلي فأخبرهم فيقولان نم
كنومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك وإن كان منافقا قال سمعت
الناس يقولون فقلت مثله لا أدري فيقولان قد كنا نعلم أنك تقول ذلك فيقال للأرض التئمي عليه فتلتئم عليه
فتختلف فيها أضلاعه فلا يزال فيها معذبا حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك »

رواه الترمذي ( 1071 ) . والحديث : صححه الشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 1391 ) .

وإنما شبه نومه بنومة العروس لأنه يكون في طيب العيش . اهـ تحفة الأحوذي .

فهذا بعض النعيم الذي ينعم به المؤمن في قبره ، نسأل الله تعالى أن يجعلنا من أهله .

والله أعلم.


توقيع : بنـ زايـد ـت

بنـ زايـد ـت غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:36 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.

زهرة الشرق   -   الحياة الزوجية   -   صور وغرائب   -   التغذية والصحة   -   ديكورات منزلية   -   العناية بالبشرة   -   أزياء نسائية   -   كمبيوتر   -   أطباق ومأكولات -   ريجيم ورشاقة -   أسرار الحياة الزوجية -   العناية بالبشرة

المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات زهرة الشرق ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك

(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)