الغموض يكتنف الموقف الرسمي الفلسطيني حول مبادرة جنيف !!

يبقى الموقف الرسمي الفلسطيني غامضاً وخجولاً من “مبادرة جنيف” اتفاقية السلام الصهيونية الفلسطينية غير الرسمية، في حين انها لقيت رفضاً قاطعاً من جانب حكومة رئيس الوزراء الصهيوني ارييل شارون.

ومع ان احد مهندسي الوثيقة الرئيسيين ياسر عبدربه عضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وثلاثة وزراء في الحكومة الفلسطينية أسهموا في وضع المشروع مع شخصيات صهيونية إلا ان القيادة الفلسطينية لم تتبن الخطة أبداً.

الابتعاد عن أي صيغة

وباستثناء عبارات مديح وتأييد ضمنية للوثيقة فإن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس وزرائه احمد قريع اختارا الابتعاد عن أي صيغة يمكن ان تضعهما في خانة الموافقة الرسمية على الوثيقة.

وكان عرفات اعتبر في منتصف اكتوبر/ تشرين الاول ان مبادرة جنيف ليست اتفاقاً رسمياً موضحاً في الوقت ذاته ان السلطة الفلسطينية لن تعرقل اية محاولة تهدف الى التوصل الى “سلام الشجعان”. وقال قريع من جهته انه ينتظر رد فعل “اسرائيل” الرسمي على المبادرة قبل الافصاح عن موقفه. وقد رفض شارون رفضاً قاطعاً هذه الخطة.

عبدربه:سيكون المصير مظلما

وكان عبد ربه دعا أخيراً الفلسطينيين إلى عقد مؤتمر وطني لاعتماد الخطة معتبرا انها “خطوة استثنائية على المستوى السياسي والوطني وإلا فسيكون المصير المقبل مظلماً للغاية”.

وقد زار وزير التخطيط الفلسطيني نبيل قسيس ونائبه سميح العبد واشنطن لبحث الخطة مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي ريتشارد ارميتاج والموفد الامريكي إلى الشرق الاوسط ريتشارد بيرنز. وتلقى الوزيران السابقان يوسي بيلين والفلسطيني ياسر عبدربه اللذان لعبا دوراً اساسياً في صياغة الخطة “رسالة تشجيع” من وزير الخارجية الامريكي كولن باول. لكن جميع هذه الخطوات لم تترجم الى موقف رسمي علني.

الموقف غير واضح

ويعتقد مراقبون ومسؤولون ان جملة من الاسباب ابرزها عدم وجود شريك رسمي صهيوني، تدفع الجانب الفلسطيني الى الابقاء على موقفه غير الواضح من الوثيقة التي يقول منتقدون انها تقدم تنازلات لا سيما في ما يتعلق بحق العودة للاجئين الفلسطينيين.

وقال المحلل السياسي علي الجرباوي “الموقف الرسمي (الفلسطيني) خجول، مؤيد عن بعد، لكنه لا يقول ذلك صراحة ويحاول استغلال المسألة كبالون اختبار”.

وأضاف “سيبقى الموقف هكذا، شبه رسمي يراوح مكانه في محاولة للضغط على “اسرائيل” دون أي التزام رسمي، وهذا من شأنه أن يضعف المبادرة ذاتها ويحد من تأثيرها على الصعيدين الدولي والمحلي”.

وفي المقابل يؤكد مسؤولون شاركوا في وضع الخطة التي ينتظر أن تعرض رسمياً في جنيف في الاول من ديسمبر/ كانون الاول المقبل، ان جهودهم لا تهدف الى الحصول على موافقة فلسطينية رسمية.

لا يوجد شريك رسمي

وقال قدورة فارس وزير الدولة في حكومة قريع وهو احد معدي الوثيقة “ليس لدينا توجه حالي بالحصول على موافقة رسمية لأنه لا يوجد شريك رسمي في الجانب الصهيوني.

أضاف “الهدف هو في الحراك الذي تفعله الخطة على الجانب الصهيوني وعلى الصعيد الدولي. المهم أنها كسرت حاجز الصمت الذي يلف القضية برمتها”.

إلا ان منتقدين للخطة يرون ان القيادة الفلسطينية مشاركة بصمت في مبادرة جنيف وانها “تريد استغلالها” من دون ضجة.

إن شاؤ الله تفشل هذه الخطة

فهي ليست سوى طريق آخر لبيع فلسطين

[c]

مبادرة جنيف !!! الى مزبلة التاريخ أن شاءلله

مبادرة جينف ماهي الا تنازل عن حق العوده ماهي الا ضياع لكثــــير من حقوق الاجيئين .

مبــادرة جينف أسواء من وعد بلفور .


[/c]