العودة   منتديات زهرة الشرق > >{}{ منتديات الزهرة الثقافية }{}< > شخصيات وحكايات

شخصيات وحكايات حكايات عربية - قصص واقعية - قصص قصيرة - روايات - أعلام عبر التاريخ - شخصيات إسلامية - قراءات من التاريخ - اقتباسات كتب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 07-12-09, 02:32 PM   #1
 
الصورة الرمزية الحياة

الحياة
أبـوعزمـي - مشــرف

رقم العضوية : 1621
تاريخ التسجيل : Apr 2004
عدد المشاركات : 3,440
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ الحياة
غابرييل خوسيه غارسيا ماركيز




(ولد في 6 مارس 1927) روائي وصحفي وناشر وناشط سياسي كولمبي. ولد في مدينة أراكاتاكا في مديرية ماجدالينا وعاش معظم حياته في المكسيك وأوروبا ويقضي حالياً معظم وقته في مكسيكو سيتي. نال جائزة نوبل للأدب عام 1982 م وذلك تقديرا للقصص القصيرة والرويات التي كتبها.

بدأ ماركيز ككاتب في صحيفة إلإسبكتادور الكولومبية اليومية (El Espectador)، ثمّ عمل بعدها كمراسل أجنبي في كل من روما وباريس وبرشلونة وكراكاس ونيويورك. كان أول عمل له قصة بحار السفينة المحطمة حيث كتبه كحلقات متسلسلة في صحيفة عام 1955 م. كان هذا الكتاب عن قصة حقيقية لسفينة كولومبية غرقت بسبب إفراط في التحميل و الوزن, عملت الحكومة على محاولة درء الحقيقة بإدعاء أنها غرقت في عاصفة. سبب له هذا العمل عدم الشعور بالأمان في كولومبيا-حيث لم يرق للحكومة العسكرية ما نشره ماركيز- مما شجعه على بدء العمل كمراسل أجنبي. نشر هذا العمل في 1970 م واعتبره الكثيرون كرواية .

كثيرا ما يعتبر ماركيز من أشهر كتاب الواقعية العجائبية، والعديد من كتاباته تحوي عناصر شديدة الترابط بذلك الإسلوب، ولكن كتاباته متنوعة جداً بحيث يصعب تصنيفها ككل بأنها من ذلك الأسلوب. وتصنف الكثير من أعماله على أنها أدب خيالي أو غير خيالي وخصوصا عمله المسمى حكاية موت معلن 1981 م التي تحكي قصة ثأر مسجلة في الصحف وعمله المسمى الحب في زمن الكوليرا 1985 م الذي يحكي قصة الحب بين والديه.
ومن أشهر رواياته مائة عام من العزلة 1967 م، والتي بيع منها أكثر من 10 ملايين نسخة والتي تروي قصة قرية معزولة في أمريكا الجنوبية تحدث فيها أحداث غريبة. ولم تكن هذه الروابة مميزة لاستخدامها السحر الواقعي ولكن للاستخدام الرائع للغة الإسبانية. دائما ما ينظر إلى الرواية عندما تناقش على انها تصف عصورا من حياة عائلة كبيرة ومعقدة. وقد كتب أيضا سيرة سيمون دو بوليفار في رواية الجنرال في متاهة.
ومن أعماله المشهورة الأخرى خريف البطريرك، عام 1975 م، وسرد أحداث موت معلن، عام 1981 م، والحب في زمن الكوليرا، عام 1986 م.
تم اقتباس رواية جارسيا قصة موت معلن وتحويلها إلى عمل مسرحي في حلبة مصارعة الثيران بقيادة المخرج الكولومبي الشهير خورخي علي تريانا.
ومن كتبه كتاب اثنا عشر قصة مهاجرة يضم 12 قصة كتبت قبل 18 عاماً مضت، وقد ظهرت من قبل كمقالات صحفية وسيناريوهات سينمائية، ومسلسلاً تلفزيونية لواحدة منها، فهي قصص قصيرة تستند إلى وقائع صحيفة، ولكنها متحررة من شرطها الأخلاقي بحيل شعرية.

كما أصدر مذكراته بكتاب بعنوان عشت لأروي والتي تتناول حياته حتى عام 1955 م, وكتاب مذكرات عاهرات السؤ تتحدث عن ذكريات رجل مسن ومغامراته العاطفية، والأم الكبيرة.

عام 2002 م قدم سيرته الذاتية في جزئها الأول من ثلاثة وكان للكتاب مبيعات ضخمة في عالم الكتب الإسبانية. نشرت الترجمة الإنجليزية لهذه السيرة أعيش لأروي على يد ايدث جروسمان عام 2003 م وكانت من الكتب الأكثر مبيعا. في 10 سبتمبر 2004 أعلنت بوغوتا ديلي إيلتيمبو نشر رواية جديدة في أكتوبر بعنوان (Memoria de mis putas tristes) وهي قصة حب سيطبع منها مليون نسخة كطبعة أولى. عرف عن ماركيز صداقته مع القائد الكوبي فيدل كاسترو وكذلك صداقته للقائد الفلسطيني ياسر عرفات وأبدى قبل ذلك توافقه مع الجماعات الثورية في أمريكا اللاتينية وخصوصا في الستينيات والسبعينيات. وكان ناقدًا للوضع في كولومبيا ولم يدعم علنيا الجماعات المسلحة مثل فارك FARC وجيش التحرير الوطني ELNالتي تعمل في بلاده.


منقول عن موسوعة ويكيبيديا






د. أبو عزمي


توقيع : الحياة
زهرة الشرق

الحياة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-12-09, 04:45 PM   #2
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
رد: غابرييل خوسيه غارسيا ماركيز


من هو ..؟ كاتب صحفي جرئ
أم أديب يمتلك لغة خاصة جدا
وواقع ممتزج بالخيال يجعل
القارئ يتنفس ويرى ويسمع
وربما يلمس ما يقرأه في
رواياته..




إنه كولومبي نوبل الأديب
جابرييل جارسيا ماركيز..
مبدع "مائة عام من العزلة"..
مهلا ربما نحتفي به نحن العرب
أكثر حينما ندرك أنه احد
الأصوات القليلة التي أعلنت
وقوفها بجانب الشعب الفلسطيني
الصامد والاشمئزاز من المخططات
الصهيونية..




وبسبب المرارات التي تجرعها
وطنه تحت وطأة الاستعمار
والسلطة الغاشمين قرر أن
يعيش ليروي قصة السلام ..



ولد جابرييل خوسيه جارسيا
ماركيز في السادس من مارس
عام 1928 في أراكاتاكا ولأن
والديه كانا فقيرين ولا زالا يكافحان
فقد وافق جدّيه على مهمة تربيته
وهذه كانت عادة شائعة في ذلك
الوقت..



لكن لا يمكن فهم التكوين الفكري
والسياسي للكاتب دون التعرض
لنبذة عن كولومبيا في ذاك الوقت
وكيف عومل أجداده من قبل
السلطات ...



حصلت كولومبيا على استقلالها
من أسبانيا عام 1810، وكان
العداء والكراهية يسودان العلاقة
بين الأسبان والهنود بالبلاد
فالأسبان مزقوا الأراضي في
بحثهم عن الذهب، والمرتدين
عن الدين، والنفوذ السياسي
في النهاية أعلنت كولومبيا
استقلالها عن أسبانيا عندما
عزل نابليون الملك الإسباني
عام 1810، نعمت البلاد بعدها
بفترة قصيرة ببعض الحرية إلى
أن غزاها ثانية الجنرال موريللو
عام 1815 من خلال عدد من
الحملات هي الأكثر دموية في
تاريخ المنطقة.




غير أن سيمون بوليفار أعاد
تحرير البلاد عام 1820 وأصبح
أول رئيس لها. في عام 1849
تماسكت البلاد وابتعدت عن الخلافات
إلى درجة تكوين حزبين سياسيين
هما حزب الأحرار وحزب المحافظين
اللذين لا يزالا قائمين حتى هذا
التاريخ.




هذان الحزبان شكلا الإطار الرئيسي
لمعظم ما كتبه جارسيا ماركيز في
مجال أدب الخيال، ويمثل الحزبان
أسلوبان مختلفان تماماً فكريا
وطبقيا، وكلاهما حاول أن يكون
حزباً قمعياً ومرتشياً إضافة إلى
أن البلاد انقسمت إلى إقليمين
رئيسيين هما الكوستينوس لمنطقة
ساحل الكاريبي، والكاتشاكوس
لمنطقة المرتفعات الوسطى وكلا
المجموعتين استخدمتا تعبيرات
تحتقر الأخرى، حيث يتميز
الكوستينوس بتكوينهم من
خليط عرقي صوته مسموع
يميل إلى الخرافات،





وبشكل أساسي منحدرين من أصول
تعود إلى القراصنة والمهربين
وفيهم خليط من العبيد السود
وهم من هواة الرقص وحب
المغامرة، أما الكاتشاكوس فهم
أكثر رسمية وأرستقراطية انحدروا
من أصول عرقية نقية، ويشعرون
بالفخر بسبب التقدم الواضح في
مدنهم مثل مدينة بوغوتا.



إضافة إلى فخرهم بمقدرتهم على
التحدث باللغة الإسبانية بطلاقة .
وكان قد أشار جارسيا ماركيز
مراراً إلى أنه يرى نفسه
" كمستيزو " و " كوستينو"
أي هجين فيه خصائص الاثنين
معاً مما مكنّه من تكوين نفسه
وتطويرها ككاتب.


منقول


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-12-09, 04:46 PM   #3
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
رد: غابرييل خوسيه غارسيا ماركيز


وعلى مدى القرن التاسع عشر
كانت الثورات والحروب الأهلية
على المستويين المحلي والقومي
قد دمرت كولومبيا، ووصلت
ذروتها في 1899 عندما بدأت
حرب الألف يوم، انتهى هذا
الصراع في أواخر 1902 بهزيمة
حزب الأحرار.




كانت هذه الحرب قد خلفت
ما يزيد على 100 ألف قتيل
غالبيتهم من الفلاحين البسطاء
وأبنائهم.



وقد خاض هذه الحرب جدّ
جارسيا ماركيز. عامل آخر
أثر على أعماله هو مذبحة
إضراب مزارع الموز عام
1928- أي سنة مولده -




حيث كان الموز له أهميته
الاقتصادية في البلاد في ذاك
الوقت وشركة الفواكه المتحدة
الأمريكية كان لها حق الاحتكار
الفعلي لتجارة الموز التي كانت
في تلك الفترة المصدر الوحيد
لدخل العديدين من الكوستينو
بما فيها أراكاتاكا وكانت الشركة
مرتشية استغلت عمالها
الكولومبيين بشكل بشع.




في أكتوبر من عام 1928 قام
ما يزيد على 32 ألف عامل
بالإضراب مطالبين بأوضاع
عمل صحية، وعلاج طبي
ودفعات نقدية بدلاً من صكوك
الشركة التي لا يمكن صرفها.



وكان رد فعل الأمريكيين تجاه
إضراب العمال واعتراضاتهم
هو تجاهل مطالبهم، وبعد بداية
الإضراب بفترة قصيرة احتلت
الحكومة الكولومبية منطقة
مزارع الموز، واستخدمت القوات
المسلحة لمجابهة المضربين
حتى أنها أرسلت قواتها لإطلاق
النار على العمال العزل حينما
حاولوا التظاهر بالقرية مسقط
رأس ماركيز وبذلك قتلت المئات
منهم.



وخلال الشهور القليلة التي
تلت، كانت أعداد كبيرة من
الناس قد اختفت وفي النهاية
أُنكرت الواقعة برمتها بشكل
رسمي ومسحت من كتب
التاريخ تماماً.



لكن جارسيا ماركيز أدرج
هذه الأحداث ووثقّها فيما
بعد في كتابه
"مائة عام من العزلة".




الأساطير والكتب تملأ
عالم غابيتو



كانت كنية ماركيز التي ينادى
بها هي غابيتو "جابرييل الصغير"
كان صبياً هادئاً خجولاً، مفتون
بقصص جدّه وخرافات جدته
وعداه هو وجده كان البيت
بيت نساء، ذكر ماركيز فيما
بعد أن معتقداتهن جعلته يخشى
مغادرة مقعده، نصف رعبه
كان من الأشباح التي كن
يتحدثن عنها، ومع ذلك كانت
هذه الحكايات هي بذور أعماله
المستقبلية.




قصص الحرب الأهلية وقصة
مذبحة الموز، وزواج والديه
والمزاولات اليومية للطقوس
المتعلقة بالخرافات، إضافة
إلى حضور ومغادرة الخالات
وبنات جّده غير الشرعيات
كل هذه الأمور كتب عنها
جارسيا ماركيز فيما بعد قائلاً:


"أشعر أن كل كتاباتي كانت
حول التجارب التي مررت
بها وسمعت عنها وأنا
برفقة جدي".



مات جده عندما كان لا يزال
في الثانية عشرة من عمره ونتيجة
لذلك ساءت حالة العمى لدى جدته
فذهب ليعيش مع والديه في سوكر
حيث يعمل والده كصيدلاني بعد
أن وصل إلى سوكر بفترة وجيزة
قرر والداه أنه قد آن الأوان
ليتلقى تعليمه بشكل رسمي،



فأرسلا به إلى مدرسة داخلية
في بارانكويللا وهي مدينة تقع
على ميناء نهر ماغدالينا، هناك
اشتهر عنه قصائده الظريفة
ورسومات الكاريكاتير وبشكل
عام كان جاداً وغير رياضي
إلى درجة أن أقرانه في الفصل
أطلقواعليه كنية " الرجل العجوز".



في عام 1940 عندما كان لا
يزال في الثانية عشرة من العمر
حصل على بعثة دراسية لمدرسة
ثانوية للطلبة الموهوبين، كان يدير
المدرسة اليسوعيون المتدينون
وكانت هذه المدرسة التي تسمى
الليسو ناسيونال في مدينة
زيباكويرا التي تبعد 30 ميلاً
إلى الشمال من العاصمة بوغوتا
كانت الرحلة إليها تستغرق
أسبوعاً، وفي ذلك الوقت
وصل إلى نتيجة وهي أنه
لا يحب بوغوتا.




كانت أول مرة يرى فيها
العاصمة، وجدها كئيبة وظالمة
وتجربته هذه ساعدته على
تأكيد هويته ككوستينو.



وجد نفسه في المدرسة مهتماً
بدراسته إلى أقصى حد، وفي
الأمسيات كان يقرأ على زملاؤه
في السكن الداخلي محتوى الكتب
بصوت مرتفع ,بعد تخرجه عام
1946 عندما كان في الثامنة
عشرة من العمر حقق أمنية
والديه بالالتحاق بجامعة
يونيفيرسيداد ناسيونال في
بوغوتا كطالب لدراسة القانون
بدلاً من الصحافة.

منقول


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-12-09, 04:47 PM   #4
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
رد: غابرييل خوسيه غارسيا ماركيز


مرسيدس ..
رفيقة الحياة .





خلال تلك الفترة التقى جارسيا
ماركيز زوجة المستقبل أثناء
زيارة لوالديه حيث تم تعريفه
على فتاة في الثالثة عشرة من
العمر تدعى مرسيدس بارتشا
باردو.


كانت شديدة السمرة وهادئة
انحدرت من أصول مصرية
يقول ماركيز إنه وجد أنها
"أكثر إنسان ممتع قابله في
حياته" وبعد تخرجه من
الليسيو ناسيونال أخذ إجازة
قصيرة مع والديه قبل الذهاب
إلى الجامعة أثناء تلك الفترة
طلب يدها للزواج .


وافقت على شرط أن تنهي دراستها
أولاً وقامت بتأجيل الخطوبة ومع
أنهم لم يكونوا ليتزوجوا قبل أربعة
عشر عاماً ..


المقربون من الكاتب يعرفون مدى
أهميتها بالنسبة له فهي التي تدير
أمور العائلة وهو يتحدث عنها
باستمرار ويقول "إن زوجتي
وولدَي أهم ما في حياتي وبفضلهم
استطعت تخطي الصعاب التي
واجهتني" ولماركيز ابنان
"رودريجو" مخرج سينمائي
يعيش في الولايات المتحدة
و"جونزالو" مصمم جرافيك
ويعيش في المكسيك.



ولد ليكون أديبا..


وجد جارسيا ماركيز أنه لا يوجد
لديه أي اهتمام في دراسته وأصبح
كسولاً إلى درجة كبيرة فبدأ بالتخلف
عن حضور المحاضرات وأهمل دراسته
ونفسه كذلك كان يفضّل التجول في
بوغوتا والتنقل في مواصلاتها وقراءة
الشعر بدلاً من دراسة القانون تناول
طعامه في المقاهي الرخيصة ودخن
السجائر واختلط بالمشبوهين
المعتادين مثل الاشتراكيين المثقفين
والفنانين المتضورين جوعاً
والصحفيين الواعدين، وفي يوم
ما تغيرت حياته بأكملها من خلال
قراءة كتاب واحد بسيط اسمه
"كافكا"..



كان لهذا الكتاب أكبر الأثر على
ماركيز حيث جعله يدرك أنه لم
يكن على الأديب أن يتحدث عن
نفسه على شكل قصة تقليدية.
يقول: "فكرت في نفسي..


لم أعرف إنساناً قط كان مسموحاً
له بالكتابة بهذا الأسلوب لو كنت
أعرف لكنت بدأت الكتابة منذ
زمن طويل" .." إن صوت كافكا
كان له نفس الصدى الذي امتلكته
جدتي، كانت هذه هي طريقتها
التي استخدمتها في رواية القصص
حيث تحدثت عن أغرب الأحداث
بنبرة صوت طبيعية تماماً".


حاول بعدها أن يلحق بما فاته
من الأدب الذي لم يكن قد اطلع
عليه بدأ بالقراءة بنهم شديد
وبدأ أيضاً بكتابة قصص الخيال
وتفاجأ هو شخصياً بقصته الأولى
"الاستقالة الثالثة" عندما نشرت
عام 1946 في صحيفة بوغوتا
الليبرالية "الإسبكتيتور" ( حتى
أن ناشره المتحمس مدحه وقال
عنه "العبقري الجديد للكتابة
الكولومبية" ) دخل بعدها ماركيز
مرحلة الإبداع بكتابة عشرة
قصص أخرى للصحيفة خلال
السنوات القليلة اللاحقة.


العنف يطارد ذاكرة
الأديب


هناك فترة عايشها الأديب ماركيز
وأثرت على كتاباته بشكل كبير
يُطلق عليها " لا فايولينسيا" أي
العنف امتدت جذور هذا العنف
إلى مذبحة الموز في ذلك الوقت
شخص واحد فقط من رجال السياسة
امتلك الشجاعة إلى درجة الوقوف
في وجه الحكومة وانتقاد فسادها
كان اسمه جورجي ايليسير غيتان
وهو شاب من أعضاء الكونجرس
من الليبراليين، حيث نادى في
اجتماعات الكونجرس بالتحقيق
في الحادث , بدأت شهرة غيتان
بعدها تنتشر كبطل للفلاحين
والفقراء .



لكنه أصبح مصدر قلق لأعضاء
الكونجرس من ذوي النفوذ من
كلا الحزبين وكان يبشر من خلال
الإذاعة بحلول وقت التغيير الذي
يجبر الشركات على التصرف بشكل
مسئول بحلول عام 1946 كان
غيتان قد أصبح ذا نفوذ قوي لأن
يتسبب بانشقاق في حزبه الذي
كان قوياً وفي المرتبة الأولى
منذ عام 1930 أدى هذا الانشقاق
إلى عودة المحافظين إلى السلطة
وإلى الشعور بالخوف من ردة فعل
انتقامية متوقعة لذلك بدءوا بتنظيم
جماعات برلمانية كان الغاية منها
إشاعة الرعب في قلوب الناخبين
الليبراليين وهذا ما نجحوا في
تحقيقه بشكل يثير الإعجاب
عندما قاموا بقتل الآلاف منهم
في عام 1947 استطاع الليبراليون
أن يسيطروا على الكونغرس وبذلك
نصبوا غيتان رئيساً للحزب وفي
التاسع من أبريل عام 1948 اغتيل
غيتان في بوغوتا وارتجـّت المدينة
بحالات مميتة من الشغب لمدة ثلاثة
أيام هذه الفترة أطلق عليها اسم
بوغوتازو وكانت حصيلتها 2500
قتيل كما تم تنظيم فرق جيوش مقاتلة
من كلا الحزبين وساد الرعب أنحاء
البلاد ..




حرقت أثناءها المدن والقرى وقتل
الآلاف بشكل وحشي وصودرت
المزارع وهاجر أكثر من مليون
فلاح إلى فنزويلا .



وفي النهاية حلَّ المحافظون
الكونجرس، وأعلنوا البلاد في
حالة حصار، وتمت ملاحقة
الليبراليين وحوكموا وأعدموا .



تقطّعت أوصال البلد في فترة
العنف هذه التي كانت من
نتائجها مقتل ما يزيد عن 150
ألف كولومبي حتى عام 1953
هذا العنف أصبح فيما بعد
الخلفية الأساسية للعديد من
روايات ماركيز وقصصه خصوصاً
ما كتبه في رواية


"الساعة الشريرة"




In Evil Hour




وككاتب إنسانيات من عائلة
متحررة، كان لاغتيال غيتان عام
1948تأثير كبير على ماركيز
حتى أنه شارك في مظاهرات البوغوتازو
أغلقت في تلك الفترة كلية اليونيفير
سيداد ناسيونال، مما عجّل بانتقاله
إلى الشمال الأكثر أمناً، حيث انتقل
إلى جامعة كاراتاغينا هناك تابع
دراسة القانون بفتور وأثناء ذلك
كان يكتب عموداً يومياً لصحيفة
اليونيفيرسال وهي صحيفة
كارتاغينية محلية في النهاية
قرر أن يتخلى عن محاولاته
في دراسة القانون عام 1950.


وقد كانت الصحافة مصدر
إلهام كبير لماركيز في الكثير
من أعماله حتى أن واحدة من
أشهر أعماله "خريف البطريرك"
قد اختمرت في رأسه بشكل كامل
أثناء تغطية صحفية كان يقوم
بها لمحاكمة شعبية لأحد الجنرالات
المتهمين بجرائم حرب ومن
ناحية أخرى فان عمله الصحفي
أتاح له نفوذا كبيرا في كثير من
الأنظمة الحاكمة ومراكز السلطة
في أمريكا اللاتينية بالإضافة
إلى شبكة اتصالات واسعة
بشخصيات سياسية ما كانت
شخصيته كأديب ستسمح له بها.

منقول


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-12-09, 04:48 PM   #5
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
رد: غابرييل خوسيه غارسيا ماركيز


"فولكنر" و "سوفوكليس"
إشارة البدء



" ان اكثر ما يهمني في هذا
العالم هو عملية الإبداع .


أي سر هو هذا الذي يجعل
مجرد الرغبة في رواية
القصص تتحول إلى هوى
يمكن لكائن بشري أن يموت
من اجله أن يموت جوعا أو
بردا أو من أي شئ آخر لمجرد
عمل هذا الشيء الذي لا يمكن
رؤيته أو لمسه وهو شئ في
نهاية المطاف إذا ما أمعنا
النظر لا ينفع في أي شئ ؟ "



كرس ماركيز في الفترة اللاحقة
نفسه للأدب حيث انتقل ليعيش
في بارانكويللا وبدأ بالاختلاط
بالدائرة الأدبية التي يطلق عليها
اسم إيل غروبو دي بارانكويللا
وتحت تأثيرها بدأ يقرأ أعمال
همنجواي وجويس وولف والأهم
من كل هؤلاء فولكنر.


كذلك وقعت يده على دراسة
عن الروائع الأدبية وجد من
خلالها الإلهام الكبير في
أوديبوس ريكس التي كتبها
سوفوكليس.



أصبح كل من فولكنر وسوفوكليس
أكبر تأثير مرّ عليه في حياته
خلال أواخر سنوات الأربعينات
وبداية الخمسينات بهره فولكنر
في مقدرته على صياغة طفولته
على شكل ماضٍ أسطوري ومن
كتاب أوديبوس ريكس وأنتيجون
لسوفوكليس وجد الأفكار لحبكة
رواية تدور حول المجتمع وإساءة
استخدام السلطة فيه علمه فولكنر
أن يكتب عن أقرب الأشياء إليه
وقد حدث.


عندما عاد برفقة والدته الى
بيت جدته في أراكاتاكا لتجهيز
البيت من أجل بيعه وجدوا البيت
في حالة مزرية وبحاجة للكثير
من الإصلاح ومع ذلك أثار هذا
البيت في رأسه زوبعة من
الذكريات كان يرغب في رواية
بعنوان "لاكازا " البيت" وعند
عودته إلى بارانكويللا كتب أولى
رواياته "عاصفة الورقة" بحبكة
معدّلة عن أنتيجون وأعاد نقلها
إلى البلدة الأسطورية ولكن في
عام 1952 رفض الناشر عرض
القصة إلى عام 1955 حين كانت
الأجواء تهيأت لإخراجها من
الدرج وأثناء وجود جارسيا
ماركيز في أوروبا الشرقية
وقد نشرت على يد أصدقاء
ماركيز الذين أرسلوها للناشر.



كان في هذا الوقت لديه أصدقاء
وعمل ثابت في كتابة أعمدة لصحيفة
الهيرالدو وفي المساء عمل على
كتابة قصصه الخيالية بعد ذلك عام
1953 حاصرته حالة من القلق
فجمع حاجياته واستقال من عمله
وبدأ يبيع الموسوعات في لاغواجيرا
مع صديق له ثم خطب مرسيدس
بارتشا بشكل رسمي انتقل بعدها
في 1954 مرة أخرى الى بوغوتا
وقبل بالعمل ككاتب للقصص
والمقالات عن الأفلام في صحيفة
السبيكتاتور.




نحو تحرر الشعوب..



هناك بدأ بمغازلة الاشتراكية
محاولاً أن يفلت من انتباه
الدكتاتور غوستافو روجاز بينيللا
في ذلك الوقت وكان يفكر كثيراً
في واجباته ككاتب في فترة العنف
وفي عام 1955 حصلت حادثة
أعادته إلى طريق الأدب وأدت بشكل
ما إلى نفيه المؤقت من كولومبيا
حينما غرقت المدمرة الكولومبية
الصغيرة "الكاداس" في مياه البحر
العالية أثناء عودتها من كارتاغينا
وجرف العديد من البحارة عن ظهر
المركب وماتوا جميعاً عدا رجل
واحد هو لويس اليخاندرو فيلساكو.



الذي استطاع أن يعيش لمدة عشرة
أيام في البحر متمسكاً بقارب نجاة
وعندما جرفته الأمواج إلى الشاطئ
أصبح بسرعة مذهلة بطلاً قومياً
فاستخدمته الحكومة في الدعاية
لها قام فيلاسكو بعمل كل شيء
من إلقاء الخطب إلى الدعاية
لساعات اليد والأحذية وفي
النهاية قرر أن يقول الحقيقة..



كانت سفينة الكالداس تحمل
بضائع غير مشروعة وأغرقتهم
مياه البحر بسبب إهمالهم وعدم
كفاءتهم ! وبزيارته لمكاتب صحيفة
ايل سبيكتاتور قدم فيلاسكو قصته
لهم وبعد تردد قبلوا بها سرد
فيلاسكو قصته على جارسيا ماركيز
والذي أعاد صياغة قصته نثراً
ونشر القصة على مدى أسبوعين
كاملين، تحت عنوان "حقيقة
مغامرتي قصة لويس اليخاندرو
فيلساكو" أثارت القصة ردة فعل
قوية، فبالنسبة لفيلاسكو طردته
البحرية من العمل، وكان يُخشى
من أن بينيللا قد تطالب بمحاكمة
جارسيا ماركيز، فأرسلته دار نشره
إلى إيطاليا لتغطية نبأ الموت
الوشيك للبابا بيوس الثاني عشر
غير أن بقاء البابا على قيد الحياة
جعل رحلته دون فائدة، فرتب لنفسه
رحلة حول أوروبا كمراسل وبعد
مراجعة للخطة في روما بدأ بجولة
في الكتلة الشيوعية وبعد ذلك
في نفس تلك السنة استطاع
أصدقاؤه أن ينشروا له أخيراً
روايته "عاصفة ورقة" في
بوغوتا.



تجول ماركيز مسافراً بين جنيف
وروما، وبولندا وهنغاريا واستقر
في النهاية في باريس حيث وجد
نفسه عاطلاً عن العمل، عندما
أغلقت حكومة بينيللا مطابع
صحيفة أيل سبيكتاتور عاش
في الحي اللاتيني من المدينة
حيث حصل على متطلبات معيشته
على شكل ديون مؤجلة، إضافة
إلى القليل من النقود من إعادة
الزجاجات الفارغة..



وهناك تأثر بكتابات همنغواي
وطبع حوالي إحدى عشر مسودة
من روايته
"لا أحد يكتب للكولونيل"




NoOneWritesTo
TheColonel


نقرأ فيها عن كولونيل انتهى دوره
السياسي واصبح خارج اللعبة
يرصد جزيئات حياته اليومية
عارضاً بؤسها، تفاصيل صغيرة
تحكي ما آلت إليه حياة الكولونيل
فالرجل الذي قضى حياته عسكرياً
مرموقاً في ظل الدكتاتورية التي
تحكم بلداً من بلدان العالم الثالث
اصبح الآن وحيداً، منبوذاً يعاني
من بؤس وفراغ مدمرين يتشبث
يائساً بالحياة، منتظراً بريداً لا
يصل أبدا، البريد الحامل لجواب
الحكومة والمتعلق براتبه
التقاعدي إضافة إلى جزء
من رواية "الساعة الشريرة" .
بعد الانتهاء من رواية الكولونيل
سافر إلى لندن وفي النهاية عاد
إلى فنزويلا المكان المفضل للاجئين
الكولومبيين، هناك أنهى روايته
"البلدة المكونة من الهراء"
الذي كان معظمه حول فترة
العنف وتعاون مع صديقه القديم
بلينيو أبوليو الذي كان حينها
محرراً في صحيفة "ايلايت"
وهي صحيفة أسبوعية في
كاراكاس، وطوال عام 1957
تجول كلاهما في دول أوروبا
الشيوعية باحثين عن أجوبة
وحلول لمشكلات كولومبيا
مساهمين بمقالات في دور
النشر الأمريكية اللاتينية
المختلفة، ومع إيمانهم بوجود
شيء جيد في الشيوعية، إلا
أن جارسيا ماركيز أيقن بأن
الشيوعية قد تكون سيئة بنفس
مقدار درجة العنف التي مرت
بها البلاد، وبعد مكوثه في
لندن لمدة وجيزة، عاد مرة
أخرى إلى فنزويلا .



وفي 1958 جازف ماركيز
بالعودة إلى كولومبيا بشكل مستتر
واختفى عن الأنظار متسللاً إلى
بلدته الأصلية، وتزوج بمرسيدس
باتشا التي كانت تنتظره في
بارانكويللا لسنوات طويلة وبعد
ذلك تسلل هو وعروسه مرة أخرى
عائداً بها إلى كاراكاس ، وبعد أن
نشرت صحيفة "مومينتو" بعض
المقالات عن الخيانة الأمريكية
واستغلال الطغاة، أذعنت للضغط
السياسي وأخذت موقفاً موالياً
لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية
بعد زيارة نيكسون المدمرة في مايو
مشحونين بالغضب من موقف
صحيفتهما سلّم كل من جابرييل
جارسيا ماركيز، وصديقه ميندوزا
استقالتيهما.



بعد فترة وجيزة من تركه لوظيفته
في صحيفة "مومينتو" وجد ماركيز
نفسه هو وزوجته في هافانا حيث
كان يغطي أحداث ثورة كاسترو
ألهمته الثورة فساعد من خلال فرع
بوغوتا في وكالة أنباء كاسترو
برنسالاتينا، وكانت بداية صداقة
بينه وبين كاسترو استمرت
حتى هذه اللحظة.


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-12-09, 04:49 PM   #6
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
رد: غابرييل خوسيه غارسيا ماركيز


ساعة شريرة تصيبه
بالإحباط



وفي عام 1959 ولد رودريجو الابن
الأول لجارسيا ماركيز، وانتقلت العائلة لتعيش
في مدينة نيويورك، حيث كان مشرفاً على فرع
صحيفة "برنسا لاتين" في أمريكا الشمالية،



واجتهدوا كثيراً تحت تهديدات القتل
التي وجهها لهم الأمريكان الغاضبون
فاستقال ماركيز من عمله بعد عام واحد،


وأصبح مشوشاً بالنسبة للتصدعات
الفكرية التي كانت تحدث في الحزب
الاشتراكي الكوبي.



فانتقل بعائلته إلى مدينة مكسيكو،
مسافراً عبر الجنوب وحُرِمَ من دخول
الولايات المتحدة الأمريكية مرة أخرى
حتى عام 1971.



في مدينة مكسيكو عمل على ترجمة
الأفلام، وعمل على كتابة السيناريوهات
المسرحية، وأثناء ذلك بدأ بنشر بعض
رواياته الخيالية.


ساعده أصدقاءه على نشر رواية
"لا أحد يكتب إلى الكولونيل"
عام 1961، وبعد ذلك، رواية
" جنازة الأم الكبيرة" عام
1962،


في نفس ذلك العام ولد ابنه الثاني
غونزالو.


وأخيراً أقنعه أصدقاؤه بدخول مسابقة
الأدب الكولومبي في بوغوتا.

راجع رواية "الساعة الشريرة"
وقدمها ففازت. فقام رعاة الجائزة
بإرسال الكتاب إلى مدريد من أجل
نشره، وصدر عام 1962،



وكانت خيبة أمله كبيرة، فقد قام الناشر
الإسباني بالتخلص من جميع الألفاظ
العاميّة المستخدمة في أمريكا اللاتينية،
وكل المادة التي اعترض عليها،
ونقحها إلى درجة يصعب فيها التعرف
على العمل الأصلي ،



وجعل الشخصيات تتكلم اللغة
الإسبانية الرسمية الموجودة في
القواميس، فاكتئب ماركيز إلى
درجة كبيرة، واضطر إلى رفض
العمل، وكان عليه أن يعمل حوالي
نصف عقد حتى يعيد نشر الكتاب
بشكل مـُرضي.


طغى عليه الشعور بالفشل، لم
يبع من أعماله أكثر من 700
نسخة، ولم يحصل على أي حقوق
للتأليف، وحتى هذه اللحظة رواية
"ماكوندو" فلتت من قبضته أيضاً
في عام 1967 نشر كتاب بعنوان
"خبر اختطاف " عن الكفاح الدامي
لكولومبيا ضد المخدرات والإرهاب.



مائة عام من العزلة








"ماكوندو" هي البلدة التي تدور
فيها أحداث "مائة عام من العزلة"
والموقع الجغرافي الحقيقي لماكوندو


يقع على أرض أمريكا اللاتينية في مخيلة
ماركيز. فورا بعد لحظة التنوير تلك بدأ
ماركيز في كتابة روايته "مائة عام من
العزلة"، كان يكتب يوميا، ولم يتوقف
عن الكتابة لمدة 18 شهرًا متواصلة،
كرس نفسه كليا للكتابة حتى أنه توقف
عن العمل لإعالة أسرته واضطر لبيع
كل ما ممتلكاته من أثاث وأجهزة منزلية،
كما تراكمت عليه الديون.



ماكوندو هي المدينة العالم التي
أعاد ماركيز بناءها بكل ما يحمل في
قلبه من ذكريات الطفولة وبيت النمل
وحكايات الجدة، والموتى الأحياء،


وبالنبرة ذاتها التي كانت تحكي بها
الجدة الحكايات تحدث ماركيز عن الحرب
والعنف وضياع المبادئ وسط الثورات
الدامية والخلافات الأيدلوجية التي كانت
تفتك ببلاده.

نشرت مائة عام من العزلة عام 1967
، بيعت منها على الفور 8000 نسخة
آنذاك، وبعد مرور 3 سنوات على نشرها
كانت قد باعت نصف مليون نسخة،


وترجمت إلى 12 لغة، وحصلت
على 4 جوائز، لقد حولت ماركيز
إلى أشهر كاتب في أمريكا اللاتينية،
وواحد من أشهر كتاب العالم.


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-12-09, 04:51 PM   #7
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
رد: غابرييل خوسيه غارسيا ماركيز


دبلوماسية ماركيز لإحلال
السلام



مازال ماركيز يحظى بزيارات مشاهير
العالم مثل الرئيس الأمريكي السابق
بيل كلينتون ورئيس الوزراء الأسباني
السابق فليب جونزاليس ويقضي الساعات
في مناقشة الأحوال السياسية والتطرق
لدوره البارز باعتباره وسيط في عملية
السلام بين متمردي الجناح الأيسر
والحكومة الكولومبية وهو يري أنه
نجح في إصلاح الكثير من القضايا
التي غاب عنها وجه العدالة في
جميع أنحاء العالم وذلك باستخدام
دبلوماسيته التي اشتهر بها وهو
ما يعده ماركيز تكتيكا أكثر فاعلية
من مجرد الاستعانة بالبروتوكولات
الرسمية.



في السادس من أغسطس عام 1986
ألقى ماركيز خطبة في اجتماع عالمي لمناسبة
ضحايا قنبلة هيروشيما، رسم فيه الصورة
المظلمة لحاضر الإنسان ومستقبله في ظل
السيطرة النووية للدول الكبرى،



وأعاد إلى الأذهان احتمالات ما بعد
الكارثة، وأرجح هذه الاحتمالات أن
الصراصير وحدها ستكون شاهدة
على حضارة الإنسان بعد أن يحل
ليل أبدي بلا ذاكرة.




نوبل بين من يستحقها
ومن لا يستحقها..؟






في عام 1982 حصل جابرييل جارسيا
ماركيز على جائزة نوبل للأدب عن رائعته
«مائة عام من العزلة»..


وعندما تسلم الكاتب الكولومبي قيمة
الجائزة كان أول ما فكر فيه هو شراء
دار صحفية يعود من خلالها لممارسة
عمله المفضل في الحياة: "لقد ظلت
النقود موضوعة في احد البنوك
السويسرية لمدة ستة عشر عاما
نسيت خلالها امرها تماما حتى ذكرتني
بها مرسيدس فكان أول ما فعلت
هو شراء كامبيو".


هكذا يقول بنفسه. وكامبيو Cambio
هي مجلة إخبارية أسبوعية حققت نجاحا
تجاريا كبيرا بسبب المقالات التي يكتبها
ماركيز فيها والتي تعتبر وسيلته للتحاور
مع قرائه عن طريق الرد على أسئلتهم
واستفساراتهم التي تكشف في أحيان
كثيرة عن جوانب لم تكن معروفة عن
حياته.



كما ينقب كثير منها في أغوار
مطبخه الأدبي ليكشف عن كثير
من أسرار اشهر أعماله.


وقال لحظة تسلمه الجائزة:
"لقد أدركت أن عبقريتي الحقيقية
موجودة في جذوري ببيت أركاتيكا
بين النمل وحكايات الجد والجدة،

على أرض كولومبيا في أمريكا
اللاتينية".

أدرك ماركيز أن جائزته الكبرى
ربما تذهب لمن لا يستحقها، "
إنه لمن عجائب الدنيا حقًّا أن
ينال شخص كمناحيم بيجين
جائزة نوبل في السلام،


تكريمًا لسياسته الإجرامية التي
تطورت في الواقع كثيرًا خلال
السنوات الماضية على يد مجموعة
من أنجب تلاميذ المدرسة الصهيونية
الحديثة..



إلا أن الموضوعية تفرض أن
نعترف بأن الذي تفوق على
الجميع هو الطالب المجد ارييل
شارون."


ويقول عن اقتسام الرئيس أنور
السادات وبيجن لجائزة نوبل السلام :

"الرجلان اقتسما الجائزة، لكن المصير
اختلف من أحدهما إلى الآخر، الاتفاقية
ترتب عليها في حالة أنور السادات
انفجار بركان الغضب داخل جميع
الدول العربية، فضلا عن أنه -


ذات صباح من أكتوبر 1981
دفع حياته ثمنًا لها.


أما بالنسبة لبيجين فلقد كانت هذه
الاتفاقية نفسها بمثابة الضوء
الأخضر،


ليستمر بوسائل مبتكرة في تحقيق
المشروع الصهيوني الذي لا يزال
حتى هذه اللحظة يمضي قدمًا.


أعطته الجائزة أول الأمر الغطاء
اللازم حتى يذبح - بسلام-
ألفين من اللاجئين الفلسطينيين
في المخيمات داخل بيروت سنة
1982...


جائزة نوبل في السلام فتحت
الطريق على مصراعيه لقطع
خطوات متزايدة السرعة نحو
إبادة الشعب الفلسطيني،

كما أدت إلى بناء آلاف
المستوطنات على الأرض
الفلسطينية المغتصبة. ‏"



ويقول :
" هناك بلا شك أصوات كثيرة
على امتداد العالم تريد أن تعرب
عن ها ضد هذه المجازر
المستمرة حتى الآن،


لولا الخوف من اتهامها بمعاداة
السامية أو إعاقة الوفاق الدولي.


أنا لا أعرف هل هؤلاء يدركون
أنهم هكذا يبيعون أرواحهم في
مواجهة ابتزاز رخيص لا يجب
التصدي لـه بغير الاحتقار.


لا أحد عانى في الحقيقة كالشعب
الفلسطيني...


أنا أطالب بترشيح ارييل شارون
لجائزة نوبل في القتل، سامحوني
إذا قلت أيضًا إنني أخجل من ارتباط
اسمي بجائزة نوبل.


أنا أعلن عن إعجابي غير المحدود
ببطولة الشعب الفلسطيني الذي
يقاوم الإبادة "



( يتبـــــع


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-12-09, 04:53 PM   #8
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
رد: غابرييل خوسيه غارسيا ماركيز


التوقف عن الكتابة





اشتهر ماركيز في السنوات الأخيرة

بغزارة إنتاجه الأدبي ففي عام

2002نشر الجزء الأول من

سيرته الذاتية "عشت لأروي"





والتي يستعيد فيها أدق تفاصيل

الطفولة والشباب، بصورة درامية

وبدأ في كتابتها بعدما علم أنه مصاب

بمرض السرطان في عام 1999م

يقول: "إن وهبني الرب من الحياة

قطعة فسأرتدي ملابس بسيطة،


وأستلقي تحت الشمس...

" وقد ترجمها للعربية الدكتور

طلعت شاهين، الجزء الأول من

تلك المذكرات صدر في طبعة من

مليون نسخة تم تقديمها في كل

من برشلونة وبوجوتا وبوينس
ايريس والمكسيك في وقت واحد

وفي عام 2004 كتب روايته

الشهيرة "ذكريات غانياتي الحزينات"





التي لاقت رواجا غير مسبوق في

شتي أنحاء العالم، غير أنه في

لقاء له بصحيفة "لا فينجرديا"

المكسيكية أعلن ماركيز أنه

توقف عن الكتابة وأن عام 2005

كان هو العام الأول في حياته الذي

لم يستطع فيه كتابة سطر واحد..

انتهى النثقل هنا
وهذا ماوجدته على شبكة الانتر نت

*********


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-12-09, 06:49 AM   #9
 
الصورة الرمزية الحياة

الحياة
أبـوعزمـي - مشــرف

رقم العضوية : 1621
تاريخ التسجيل : Apr 2004
عدد المشاركات : 3,440
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ الحياة
رد: غابرييل خوسيه غارسيا ماركيز


[align=center]أخ احمد المصري


شكرا لك على ما نقلته واذخرت به الموضوع عن حياة هذا

الاديب الرائع ماركيز فتقبل فائق .





د. أبو عزمي[/align]


توقيع : الحياة
زهرة الشرق

الحياة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ماركيز , خوسيه , غابرييل , غارسيا


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
جوزيه: الأهلي يخوض بطولة الأندية لتأكيد مستوى كرة أفريقيا هيام1 الترفيه والرياضة والفروسية 0 12-12-08 10:31 PM


الساعة الآن 09:50 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.

زهرة الشرق   -   الحياة الزوجية   -   صور وغرائب   -   التغذية والصحة   -   ديكورات منزلية   -   العناية بالبشرة   -   أزياء نسائية   -   كمبيوتر   -   أطباق ومأكولات -   ريجيم ورشاقة -   أسرار الحياة الزوجية -   العناية بالبشرة

المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات زهرة الشرق ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك

(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)