واصبح المستحيل ممكنا( قصة الاسير الكويتي في العراق)

[ALIGN=RIGHT]
واصبح المستحيل ممكنا
نيللي المصري
بدت عليه ملامح الحزن الشقاء وسمات الكبر والشيخوخة ، الدموع تذرف من عينيه كما شبه بتساقط أوراق الخريف على غير موعدها في الوقت الذى بدا فيه صدام حسين يستعرض قوته وجبروته باعداد السجون والمعتقلات المكوبته بعد اجتياحه للكويت عام 91 دون أى ذنب اقترفه هؤلاء الأسرى .
لازمه احساس بالضياع وفراق الأحباب وظل يراوده ذلك الإحساس حتى كاد قلبه أن ينفطر ، وما من بصيص أمل يهدء من روعه ولوعة قلبه في ذلك الوقت سمح لعوائل الأسرى الكويتيين بزيارة ابنائهم وذويهم في السجون العراقية وما كان من أبو عادل إلا أن بفعل المستحيل ويضحي من أجل رؤية ابنه عادل والاطمئنان عليه دنا أبو عادل من الضابط محمد الدوري الملازم في شرطة المرور بمحافظة صلاح الدين بالعراق خلال أدائه عمله الإشراف على تنظيم حركة المركبات التى توافدت على المعتقلات العراقية التى كانت تزج بالأسري الكويتيين ، وبلهجة يائسة ورجاء ملح واحساس بفقدان الأمل طلب أبو عادل من الضابط العراقي مساعدته في أن يرى ابنه أو معرفة أي خبر عنه بصفته أحد المسؤولين عن ذلك موضحاً له بكل أسى أنه تجرع ألوان من المتاعب والمآسي ليصل إلى العراق من أجل ابنه ، نظر إليه الضابط العراقي نظرات تكاد الدموع تنهمر من عينية وشعر وكأنه هو من يبحث عن فلذة كبده الذي دفع ثمن جبروت صدام فأبي أن لا يرده خائباً إلا أن المصيبه كانت أعظم فقد كان أبو عادل أحد أعيان دولة الكويت ومطلوب لدى الحكومة العراقية ولم يكن لديه أي تصريح أو اذن بمقابلة ابنه ، صمت الضابط الدوري برهة من الوقت يتجول في جنبات أفكاره حائراً بأمر ذلك الرجل ، فهل يرده خائباً أم يساعده في رؤية ابنه دافعاً ثمن ذلك مستقبله وحياته ، لكنه سرعان ما اخبر أبو عادل أنه لو فعل ذلك سوف يعدم ويعتبر خائناً ، توسل إليه أبو عادل مرة أخرى ورجاه رجاء اليائس الذي لا أمل لديه بأن يحاول المساعدة لعل وعسى أن يخفف عذابه ، تألم الضابط الدوري كثيراً لتوسل أبو عادل وخاصة أنه بعمر والده وقر وأن يساعده مطمئناً إياه بأنه سيقوم بما يستطيع القيام به وتوجه إلى مسؤوله وأخبره بأمر أبو عادل موضحاً له أنها قضية انسانية آملاً أن لا يخذله فيها ، إلا أن الضابط المسؤول رفض رفضاً قاطعاً وهدد محمد بأنه سيبلغ السلطات المسؤولة عن عزمه على تسهيل أمر أسير كويتي في الأسر العراقي موضحاً انه بذلك سيعرض نفسه للخطر وقد يعدم .
خرج الضابط الدوري من مكتب مسؤوله خائباً لانه لم يستطيع مساعدة أبو عادل وبدا عليه الحزن الشديد لكنه لم ييأس من رحمة الله وكرر المحاولة مرة أخرى بعد نصف ساعة من مقابلته لمسؤوله وحاول اقناعه للمرة الثانية مؤكدأً له ان ذلك عمل انساني في سبيل الله وخاصة انهم مسلمين تربطهم ديانة واحدة ولغة واحدة وما ذنبه ان يتحمل مسؤولية ذنب لم يرتكبه لم يجد الضابط المسؤول أى مبرر لامتناعه عن القيام بعمل انساني خاصة وهو يعرف بينه وبين نفسه ان لا ذنب لهؤلاء الأسرى فيما اقترفه صدام حسين بحق الكويت ، وأمام حماس الضابط الدوري للقيام بالعمل الانساني وافق وأدرج اسمه ضمن قائمة اسماء الأسرى الذين تمت الموافقة لهم لرؤية ذويهم من قبل الجهات الحكومية العراقية على أن يتحمل مسؤولية ادخال اسمه ضمن قائمة الأسرى وفي حال هروب الاسير فإنه سيوضع الدوري بدلاً منه ، في الأسر في المقابل طلب منه مسؤوله ان يسلم سلاحه وهويته العسكرية رهينة حتى ان تتم المهمة ، دهش الضابط المسؤول من موقف الدوري الذي عرض نفسه ومستقبلة للتهلكة من أجل انسان لم يعرفه ولمجرد قصة انسانية خرج الدوري مسرعاً من مكتب مسؤوله فرحا جدا إلى أبو عادل والد الأسير وبشره بأنه سيرى ابنه فرح والد عادل فرحا شديدا يكاد قلبه ينفطر من الفرح غير مصدق انه سيرى ابنه وشكر محمد الدوري على عمله هذا وعرض عليه ان يعمل معه في الكويت ويدير اعماله وممتلكاته كما عرض عليه الكثير من المال وسيارة من نوع روز رايز لكنه رفض مؤكدا انه فعل ذلك لوجه الله تعالى ومن اجل المبادئ الانسانية ومرت الايام والسنيين ولم يكن يعرف محمد ان الاسير عادل تم الافراج عنه من قبل السلطات العراقية وعودته الى الكويت الا ان اناسا اخبروه بانه جاء ه ووالده ليسالا عنه وليراه لكن المقابلة لم تتم وتمنى محمد لو يعرف اي خبر عن هذا الاسير او حتى عنوانه ليطمئن عليه.[/ALIGN]

نتمنى ان يجدو وتتم المقابله بينه وبين عائلته

وفي كل مكان يوجد الانسان الخير والانسان السيئ

نتمنى ان يكفؤ الله عن المسلمين الانظمه الطاغيه عنها

شكرا لك

[ALIGN=CENTER]قصة مؤلمة تعكس جبروت الانسان وقسوته وفكر بعض الحكام امثال صدام المتسلطين على رقاب شعوبهم كانهم قطيع خراف ينحرونهم وقت ماارادوا .........


شكرا على نقل القصة مع خالص التحية والسلام نيللي[/ALIGN]

عزيزتي حورية البحر
اشكرك على متابعتك للقصة فعلا هذه الايام تسيطر عليها نكهة جبروت الحكام وخاصة ما ذكرت حكومة صدام رغم عندنا ما يكفينا من مراراة الاحتلال التي اثقلت كاهل العرب اجميعين واتمنى زوال الظلم والاضطهاد.

عزيزتي حياة
احب اوضح شغلة بسيطة: بالنسبة للاسير فانه التقى باهله والحمد لله ولكن من اصالة ذالك الضابط العراقي فانه يرغب بمعرفةعنوانه ولا زال يبحث ليطمئن عليه فالدنيا لسة بخير .

[ALIGN=CENTER]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم والرحة والبركات
تحية طيبة
وبعد ...
الأخت العزيزة nelly
اشكرك على المشاركة الجميلة والمبدعة والرائعة
قصة مؤثرة ومعبرة
صبر عضو مجلس العيان أبوعادل صبرا شديدا
لملاقات ابنه وبحمد الله تم الأفراج عنه
اما الدوري محمد فهو شاب حسن قليل امثاله
ارجو ان يلقى ابوعادل وابنه
اكرر شكري لكي على هذه القصة الرائعة
[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]


الاخت nelly

كل الشكر والتقدير لطرحك هذه القصة والتى هى جزء لا يتجزء من

قصص كثيرة جدا حيث كان هناك الكثير من الشرفاء العراقيين

ممن وقفوا وساعدوا الكويتيين بمحنتهم سواء داخل الكويت أو

داخل العراق نفسها 0 أما عن خروج الأسرىالكويتيين فقد تمت

على طريقتين الاولى من هم دون ال18 فقد أعادوهم للوطن بانفسهم

وأما الطريقة الثانية فقد تمت بتبادل الاسرى عن طريق الصليب الاحمر

أختى nelly

بطرحك السابق قلت (علما بان الضابط العراقي يتمنى ان لو يعرف

اي خبر يطمئنه على الاسير الكويتي المحرر ) وما لاحظته بطرحك

هذا لايعطى مؤشر منه هذا الشخص كل ماذكرتى انه (أبو عادل أحد

أعيان دولة الكويت) فكيفى لنا تقديم مساعدة ؟ اكرر شكرى لطرحك

وتقبلى خالص تحيتى لشخصك الكريم[/ALIGN]

نللي

شكرا جزيلا لنقل القصة

هناك امور كثيرة تحدث لدى المأسورين

اللهم فرج عنهم وردهم إلى ذويهم سالمين

اللهم آمين

الى herzallah
اشكرك جدا لردك على مشاركتي وانني شعرت من خلال ردك هذا انك ربما سمعت او عرفت عن قصة هذا الاسير اي شي واتمنى ذلك وانني ارغب بمعرفة عنوان ذلك الاسير او اي معلومات تدلني اليه للحديث معه بالنسبة لي كصحفية وبالنسبة للضابط العراقي الذي ساعده يريد ان يطمئن عليه ويا حبذا لو سمعت او قرات من قبل عن قصة هذا الاسير ان تخبرني بذلك وللك
اختك
نيللي

الاخ العزيز حبي الكويت
اشكرك جدا على اهتمامك بمشاركتي واني احببت ان اوضح لك شي
بالنسبة لابو عادل والد الاسير المحرر فانه فعلا من اعيان الكويت ورفضنا ذكر اسمه بناءا على طلب الضابط العراقي لانه قد يتسبب بذلك له اي اذى او احراج ولهذا كان هدفي من القصة ان استيطع معرفة اي معلومة تدلني عليه من خلال نشري لها لعل وعسى اصل الى شي ليطمئن عليه الضابط العراقي الذي ساعده لكن الحظ لما يساعده في رؤية الاسير قبل ان يغادر العراق رغم انني اعرف ان الطريق لذلك طويل جدا ولكن المحاولة احسن من الصمت وانا شاكرة ليك مرة اخرة وفي انتظار اي تعليق اخر او استفسار اخر و لك
اختك
نيللي

عزيزتي اشجان
لك واضم صوتي لصوتك وادعو الله ان يفرج كرب جميع المسلمين والعرب المضطهدين من قبل رؤوسائهم وحكامهم والله خير معين

تحية طيبة وبعد...
في الحقيقة انا قد سمعت من احد الأصدقاء
عن هذه القصة وانتي قد اكتها لي فأنا اشكرك
وانا اتمنى مساعدتك في العثور على الأسير
ولكن للأسف ليس بيدي حيلة
لكن أنا أظن انه بأنك صحفية ربما تستطيعين
نشر هذه المقالة فإن ذالك سوف يساعدك
وانى اتمنى لكي التوفيق

الاخ العزيز herzallah
اني سعدت جدا بردك هذا الذي يدل على انه لا شيئ مستحيل وان هناك بصيص امل للوصول لذلك الاسير واطلب منك مساعدتي ولو تكرمت في ذلك ومن ناحيتي ساحاول ان ابلغك باسم والد الاسير لكني سابعث لك برسالة خاصة باسمه منعا لاحراجه والتسبب له باذى لكن في حال تمكنت الحصول على موافقة الضابط العراقي وارجو منك اخي الكريم ان تساعدني في ذلك ولك من ارق التحيات
اختك
نيللي

[ALIGN=CENTER]أختي العزيزة nelly
ان من واجبي تجاه الأخوة العرب والمسلمين الوقوف بجانبهم جنبا لجنب
وانا اعدك بأن احاول جاهدا مساعدتك ومساعدت الضابط الفاضل المناضل
وانا انتظر اسم الأسير بفارغ الصبر , وأتمنى ان استطيع الوصول الى الهدف
[/ALIGN]

الاخ الكريم herzallah
بارك الله فيك واكثر الله من امثالك، احييك على روح التعاون هذه واشكرك جزيل الشكر وانني سعدت جدا بردك وانا سابذل جهدي لمعرفة الاسم من الضابط العراقي خلال هذا اليوم انشاء الله وسأحاول الاتصال به ولك من ارق التحيات
اختك
نيللي