كلمة لجمعية الإصلاح بملتقى القدس الثالث عشر

خلال كلمة لجمعية الإصلاح بملتقى القدس الثالث عشر


الرشيدي: ما يحصل في بلاد العرب من ربيع

أنعش النفوس بتساقط أنظمة الخزي والعار

الجمعة 28 أكتوبر 2011 الأنباء





متابعة من الحضور لملتقى القدس الثالث عشر 

د. غازي الرشيدي متحدثا للحضور


الجار الله: مشروع التهويد لا يكتمل


إلا بالسيطرة الدينية على المسجد الأقصى


اسامة ابوالسعود


اكد ممثل جمعية الاصلاح الاجتماعي د.غازي الرشيدي ان المستقبل لهذا الدين ومهما حاول اعداء الاسلام وبذلوا المكر والخبث والدهاء فسيبقى هذا الدين راسخا لا يخالجه شيء، بل النصر للاسلام والغلبة للمسلمين مهما طال الزمان او قصر، والله سبحانه وتعالى لن يتخلى عن عباده المؤمنين رغم ما احاط بهم من مكر وضيق وشدة.




واضاف الرشيدي في كلمة مثل فيها جمعية الاصلاح الاجتماعي في افتتاحها انشطة ملتقى القدس الثالث عشر برعاية رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية، ان الله وعد الذين امنوا ان يستخلفهم في الارض في قوله تعالى: (وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا، يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون).




وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : «لاتزال طائفة من امتي على الدين ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي امر الله وهم كذلك، قالوا يا رسول الله وأين هم؟ قال ببيت المقدس واكناف بيت المقدس».




واضاف الرشيدي ان نهضات الأمم جميعا انما بدأت على حال من الضعف يخيل للناظر اليها ان وصولها الى ما تبتغي ضرب من المحال ومع هذا فقد حدثنا التاريخ ان الصبر والثبات والحكمة والاناة وصلت بهذه النهضات الضعيفة النشأة القليلة الوسائل الى ذروة ما كان يتخيله القائمون عليها من توفيق ونجاح.




وقال الرشيدي: من ذا الذي كان يصدق ان الجزيرة العربية هذه الصحراء الجافة المجدبة تنبت النور والفرقان وتسيطر بنفوذ ابنائها الروحي والسياسي على اعظم دول العالم؟! ومن كان يظن ان ابا بكر الصديق رضي الله عنه صاحب القلب الرقيق اللين وقد انتفض الناس عليه وحار انصاره في امرهم، يستطيع ان يخرج في يوم واحد احد عشر جيشا لقمع العصاة وتقويم المعوج وتنتقم من المرتدين وتستخلص حق الله في الزكاة منهم.




واكد الرشيدي ان هناك قواعد إلهية في النصر والتمكين والقاعدة الاولى (ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) فالفلسطينيون غيروا من الخضوع الى المقاومة ومن الخوف الى الشجاعة ومن الفرار الى الثبات ومن الاتكال على الحكومات الى التوكل على الله والثقة في الذات وعبروا من ضعف الايمان وقلة التدين الى قوة الايمان والعودة الى الله وفي الطرف الاخر حدث تغير عند اليهود فقد كانت الجماعات اليهودية المؤسسة للكيان الصهيوني منها كتائب حرب منظمة ومدربة والمستوطنون كانوا رجال عقيدة وارادة والدافع لهم كان دينيا قبل كل شيء وكانت الهجرة عبادة وتضحية.



اما الآن فقد ظهر جيل الترف والامراض الاجتماعية الجيل الذي يبحث عن المتعة الرخيصة بأي ثمن ولا يؤمن بأي مبدأ او قيمة وكثرت مظاهر التراخي والتفرقة فالجنود يهربون من الخدمة والمستوطنون يبحثون عن الرفاهية والسياسيون انتهازيون والوعود التوراتية لم يعد لها بريق والشباب يدمنون المخدرات والتمييز العنصري على اشده.



بدوره ألقى ممثل رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الشيخ صلاح الجارالله كلمة قال فيها: أرحب بكم أجمل ترحيب وأهديكم تحية معطرة بأريج القدس بوابة السماء وأرض الأنبياء ورباط العلماء والنبلاء، ونحن في ملتقى القدس 13 الذي تنظمه مشكورة جمعية الاصلاح الاجتماعي في كل عام، هذا الملتقى الذي يعقد في ظل ظروف خاصة تعيشها الأمة وحوادث عاصفة تؤكد ان قدر الله غالب ولكن أكثر الناس لا يعلمون.



وقال: ان الملتقى يأتي هذا العام متزامنا أيضا مع الكشف عن مشروعات استيطانية جديدة تكرس مشروع التهويد، وهو مسلسل متواصل من التعدي والتطاول على قدسية المسجد الأقصى المبارك في قلب القدس الذي يعيش اليوم في ذروة غير مسبوقة لمشروع تهويد المدينة، وفي ظل سياق محموم مع الزمن يخوضه الاحتلال لحسم الهوية الدينية والسكانية والثقافية للقدس، فهو يدرك ان ما لا يستطيع تحقيقه اليوم من مكاسب، فلن يكون بمقدوره تحقيقه غدا او بعد غد، وميزان القوى الى اختلال محتوم لغير مصلحته.



أمة لا تهلك ولا تموت



ألقى حمد الشرهان كلمة رابطة شباب من أجل القدس قال فيها ان الأمة الاسلامية قد مرت خلال المائة عام الماضية بفترة ضعف وتراجع أدت الى غلبة الصهاينة لكن من دلائل حياة هذه الأمة انها لا يمكن ان تهلك او تموت لكنها تضعف وتتقهقر وتمرض لكنها لا تموت وكيف تموت وهي أمة رسول الله وأمة الدين الخالد وأمة الجهاد والاستشهاد.



وقال لن تموت هذه الأمة وفينا عرق ينبض بإذن الله وتوفيقه وهذا الربيع العربي الذي نعيشه هذه الأيام مؤذن بتغيير الموازين لأن القوي لن يبقى قويا على الدوام وحتى الضعيف لا يظل ضعيفا أبد الدهر فكم من أمم سادت ثم بادت وتلك منازلهم لم تسكن بعدهم الا قليلا فلا تيأسوا من أمتكم ولا تيأسوا من شبابكم وفتياتكم كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله وهذه الأرض لله. وتم خلال الافتتاح اتصال هاتفي مع يحيى السنوار وهو شاب فلسطيني من بين الذين تم اطالق سراحهم في صفقة تبادل الأسرى مع الكيان الصهيوني أكد خلالها ان الشدائد تزيدنا اصرارا وصبرا لمواصلة طريق الحرية.

بالايمان بالله وتوحيد الكلمة والعزيمة وتوعية الأمة بدورها ومسؤليتها تجاه القضية الفلسطينية
بإذن الله يتم استئصال اليهود وتحرير فلسطين

اللهم وحد صفوف المسلمين وكلمتهم وألف بين قلوبهم وانصرهم على عدوهم

جزاك الله خيرا