عاش العــــــراق

لقد غادر صدام حسين السلطة في العراق . .والكلام غامض هل غادر السلطة الى ربه ام الى الطريق الشرقي الذي يفضي الى دمشق عاصمة الدولة الاموية ..

..ويبدأ الذهن يسترجع الحوادث في محاولة لتفسير نهاية لرجل نكذب اذا قلنا انه لم يستول على عواطف الفقراء في امةٍ باتت مثل حجارة “النرد” من السهل قذفها او رميها او “خضها”.

.. كل شيء في الذهن يستبعد طريق دمشق ويرجح طريق السماء .. وتلك فرضية اصبح البعض يعتقد انها حقيقة لا مفر منها .. حتى اجهزة الاستخبارات الاميركية في بعض تسريباتها .. تؤكد ان صدام حسين استشهد في قصف “حي المنصور” في بغداد يوم الاثنين الماضي.

.. وتلك هي المرة الاولى ان رجحت هذه الفرضية .. والتي تقوم فيها اميركا بقتل قائد عربي.

.. وان رجحت هذه الفرضية .. فهي ستكون ايضاً المرة الاولى التي يقتل فيها قائد عربي بزيه العسكري وفي معركة لاحتلال بلده.

.. لا بل ستكون المرة الاولى في التاريخ .. ايضاً.

.. انا .. رددت دمعي الى عيوني لن ابكي .. ولا اريد البكاء وسأفتح ذراعي للحياة .. وسأعيد قراءة بدر شاكر السياب من جديد .. واحاول ان ارسم صورة لشكل “جيكور” مسقط رأس الشاعر السياب.

.. رددت دموعي لعيوني...

واعرف ان محمد سعيد الصحاف .. اصبح جزءا من الذاكرة .. وعزت ابراهيم هو الآخر والحرس الجمهوري ايضا ً.. ولكن الشيء الذي رد دموعي لعيوني هو انني لا اتقبل فكرة مفادها ان العراق اصبح جزءاً من الذاكرة.

.. العراق في اللحظة التي يموت فيها قادته او يرحلون يفيق .. وتلك هي ميزته ..

.. واجزم .. ان صدام حسين في صفحاته سيذكر بالرحمة لانه الزعيم الوحيد في تاريخ العراق الذي لم يذبح بأيد عراقية بعكس كل قادته السابقين والذين قضوا .. اما في انقلابات عسكرية او حوادث غامضة..

.. قلت في اللحظة التي يرحل القادة عن العراق يفيق وسيفيق هذه المرة .. سيفيق العراق من عمق جرحه .. وسيعود الى وجهة الدنيا عربي اللسان .. والقصيدة ..

.. لقد رددت عيوني لدموعي ..

واتذكر مشهداً .. يذبحني وهو خروج صدام حسين يوم الجمعة الماضي الى شوارع بغداد وزيارته لمقهى “النعمان” في بغداد وهو المقهى الذي كان يرتاده في شبابه لحظة ان خطط مع رفاقه لاستلام السلطة .. كأنه يريد ان ينهي صفحة الحياة لديه مثلما بدأها على عتبات مقهى النعماني .. وليس على ادراج السفارة الاميركية ..

.. عاش العراق ....


بقلم/ عبدالهادي المجالي

.




أخي أبوالطيب


لم تتضح الامور بعد فهناك الكثير من المفاجآت في العراق والتي لم تظهر بعد

سوف تندم أميركا أشد الندم لكل ما تفعله بالعراق


مقالة أكثر من رائعة وأهنئك على هذا الاختيار الرائع
مع التحية للكاتب عبدالهادي المجالي . . .









مع محبتيlonely

قائد عربي

مات ببدلته العسكرية

مات وهو يدافع عن وطنه

قتله المحتل

لن تزيد شيء عن الحرية التي فُتحت امام العراقين بعد ربع قرن واكثر من سلطة ظالمة جائرة

هم انفسهم يقولون اننا لن يصيبنا ربع ما حصل لنا في عهد الطاغية صداام

دمتم

ودام العرب

ودامت عزتهم

امر عجيبه غريبه حدثت في العراق

اين الجيش العراقي اين فدائي صدام

اين صدام واين معاونيه واين واين ان اعتقد ان الحرب لم تنتهي والله واعلم

لك مقال جميل