العودة   منتديات زهرة الشرق > >{}{ منتديات الزهرة العامة }{}< > زهرة المدائن

زهرة المدائن مدن فلسطينية - تاريخ القدس - تراث فلسطين - شهداء فلسطين - الفلكلور الفلسطيني - أغاني فلسطينية - أخبار العالم - أخبار السياسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 21-06-13, 01:07 AM   #1
 
الصورة الرمزية رماح

رماح
العضوية الفضية

رقم العضوية : 7426
تاريخ التسجيل : May 2007
عدد المشاركات : 802
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ رماح
مشاركة لكل فعل رد فعل إلا عند العرب!ا.د. محمد اسحق الريفي


لكل فعل رد فعل إلا عند العرب!

--------------------------------------------------------------------------------



لكل فعل رد فعل إلا عند العرب!


ا.د. محمد اسحق الريفي

لا نتوقع من الولايات المتحدة الأمريكية أن تتخلى يوماً عن مواقفها الداعمة للكيان الصهيوني، فجوهر السياسية الأمريكية من القضية الفلسطينية لم يتغير قيد أنملة منذ إقامة الكيان الصهيوني، لأن هذا الكيان هو في الحقيقة قاعدة عسكرية أمريكية في قلب الوطن العربي؛ لحماية المصالح الإمبريالية الأمريكية والغربية وتعزيز النفوذ الأمريكي في منطقتنا، ولأن هناك مجموعة من القيم المشتركة بين الولايات المتحدة والكيان الصهيوني؛ تقوم على أسس دينية وحضارية. ولا يمكن للولايات المتحدة أن تتخلى عن هذه القيم، وبالتالي لا يمكن أن تتخلى عن دعم الكيان الصهيوني؛ إلا إذا أدى هذا الدعم إلى الإضرار بالمصالح الأمريكية والغربية، ولهذا فإن الرد العربي والإسلامي "غير الرسمي" على السياسات الأمريكية العدوانية يجب أن يستهدف بشكل أساس المصالح الأمريكية والغربية في منطق
تنا.

وفي الحقيقة؛ تعول الولايات المتحدة على الكيان الصهيوني في تنفيذ مخططاتها ومشاريعها في منطقتنا، والتي تتضمن حماية الأنظمة العربية الموالية لها، ومنع إقامة أي نظام لا يخضع للبيت الأبيض ويرفض وجود الكيان الصهيوني. ولذلك تؤكد الإدارة الأمريكية باستمرار على أن أمن الكيان الصهيوني خط أحمر، وأنها لن تتخلى عن دعمها لهذا الكيان، وتحارب أي نظام يرفض التعاون مع الكيان الصهيوني ويتبنى المقاومة والممانعة خياراً وحيداً ونهجاً شاملاً لمواجهة المشروع الغربي–الصهيوني المسمى (إسرائيل).

وحتى في أحلك الظروف التي يعيشها الشعب الفلسطيني بألم ومعاناة قاسية؛ بسبب الاعتداءات الصهيونية المتواصلة على القدس وأهلنا المقدسيين ومقدساتنا العربية والإسلامية وخصوصاً المسجد الأقصى، فإن الإدارة الأمريكية تؤكد بكل وقاحة دعمها المطلق للكيان الصهيوني المجرم، تماماً كما دعمت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون العدو الصهيوني أثناء حربه الظالمة على غزة والمحرقة التي ارتكبها هناك ضد شعبنا الفلسطيني في غزة. وفي الحقيقة؛ يأتي هذا التأكيد الأمريكي في مثل هذه الظروف الحرجة رداً على الحراك الشعبي العربي الداعم للشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى والضاغط على الحكومات العربية المتواطئة مع العدو الصهيوني؛ كردة فعل عربية غير رسمية على العدوان الصهيوني على أهلنا ومقدساتنا في القدس المحتلة، وهي ردة فعل خجولة ولا ترتقي إلى مستوى التحديات التي تهدد الوجود العربي والإسلامية في القدس المحتلة.

وبعبارة أخرى؛ هذه التأكيدات الأمريكية هو سلاح تشهره الولايات المتحدة في وجه كل العرب والمسلمين الذين عبروا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني المنتفض في القدس المحتلة، وتلوح به ضد أي حراك شعبي عربي وإسلامي رافض للتواطؤ الرسمي العربي. ولكن مع الأسف الشديد؛ لا توجد ردة فعل شعبية عربية وإسلامية ذات قيمة ضد هذه المواقف الأمريكية العدوانية؛ وضد السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية! فلماذا لا توجد ردة فعل شعبية عربية وإسلامية ضد هذا العدوان الأمريكي السافر على الشعب الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية ومقدساتنا العربية والإسلامية في القدس المحتلة؟

على أي حال، نحن العرب والمسلمين ن
عاني من معضلة متشعبة ومعقدة في كيفية التعامل مع السياسة الأمريكية العدوانية تجاه العرب والمسلمين وخصوصاً الشعب الفلسطيني، فليس لدينا أي ردود فعل حقيقية ضد الولايات المتحدة الأمريكية، وهي العدو الأكبر للعرب والمسلمين، لأنها تحتل بلادنا العربية بشكل غير مباشر، عبر أنظمة موالية لها، تقمع الحريات وتتبنى الاستسلام خياراً إستراتيجياً في التعامل مع المشروع الغربي–الصهيوني، وتحمي حدود الكيان الصهيوني الغشوم، وتتآمر على المقاومة الفلسطينية. والحراك الشعبي العربي الراهن ضد الاعتداءات الصهيونية على القدس المحتلة لا يشكل سوى ردة فعل عاطفية وارتجالية تفتقر إلى التخطيط والأهداف الواضحة.

إن أي ردة فعل شعبية عربية حقيقية يجب أن تتضمن أهدافاً واضحة تشمل: إسقاط الأنظمة الرسمية العربية المنبطحة للعدو الصهيوني والخاضعة للعدو الأمريكي واستبدالها بأنظمة متحررة من الهيمنة الإمبريالية الصهيوغربية وتتبنى المواجهة الشاملة مع العدو الصهيوني، دعم المقاومة الفلسطينية دعماً حقيقياً عسكرياً ومالياً وسياسياً، إرسال المقاومين عبر الحدود الأردنية والسورية واللبنانية والمصرية مع فلسطين المحتلة لشن عمليات فدائية ضد العدو الصهيوني، المقاطعة السياسية والثقافية والدبلوماسية والاقتصادية والأكاديمية الشاملة للولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية الداعمة للكيان الصهيوني، رفض الحوار والمصالحة مع أية جهة فلسطينية تنسق أمنياً مع العدو الصهيوني وتتعاون وتتفاوض معه وتشاركه الحرب على المقاومة وخصوصاً في الضفة المحتلة.

19/3/2010


رماح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-10-13, 02:16 PM   #2
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,722
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: لكل فعل رد فعل إلا عند العرب!ا.د. محمد اسحق الريفي




بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبة اجمعين....



على أي شيء نبكي بعد ذلك، فهل يضير الشاه سلخها بعد ذبحها؟!



سؤال يدور في ذهن الكثير: وهل بالفعل يمكن أن يُهدم الأقصى؟!



هل يمكن أن يحل محله يومًا معبدًا لليهود الملاعين؟!



هل من المحتمل أن يحدث هذا يومًا؟!



كابوس مزعج وسؤال يطرح منذ سنوات، ولكن للأسف تاه الكثير في البحث عن الإجابة...



إذًا فما الذي يريده اليهود بالتحديد؟، هل ما يريدونه هو بناء معبد ليتعبدوا فيه؟، أم في ذهنهم ما هو أكثر من هذا؟!



هيا بنا نغوص في نفوس وعقول هؤلاء حتى نفهم القضية:



اليهود هم المغضوب عليهم، الذين جحدوا بشرع الله، وقتلوا النبيين، وأشاعوا الفساد في الأرض...



اليهود هم من حرفوا الإنجيل، ويسعون جاحدين لتدمير الإسلام...



إنهم قتله مجرمون.. حاقدون على البشرية عامة.. وعلى المسلمين خاصة.. لا عهد لهم ولا ميثاق.. لا رحمة في قلوبهم ولا شفقة.. يتظاهرون بالحضارة وهم أصل الهمجية والوحشية.. يدعون إلى السلام مراوغة وخداعا.. يبطنون خلاف ما يظهرون إنهم بإيجاز: هم المغضوب عليهم من الله رب العالمين.



لم يجد اليهود أحدًا إلا وقالوا فيه الأقاويل، ولم يسلم منهم حتى الله عز وجل إذ نعتوه بالبخل: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ۚ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ۘ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ} [المائدة:64].




وهم الذين ادّعوا الولد لله: {وقّالّتٌ الًيّهٍودٍ عٍزّيًرِ ابًنٍ اللَّهٌ} [التوبة:30]، تعالى الله عن قولهم: {الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا} [سورة الفرقان: 2].



هؤلاء أنفسهم الذين قالوا في تلمودهم المزعوم: ليس الله - نستغفره سبحانه - معصوماً من الطيش والغضب والكذب.



ويقولون: يقضي الله ثلاث ساعات من النهار يلعب مع ملك الأسماك تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا{وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (16) لَوْ أَرَدْنَا أَن نَّتَّخِذَ لَهْوًا لَّاتَّخَذْنَاهُ مِن لَّدُنَّا إِن كُنَّا فَاعِلِينَ (17) بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ} [سورة الأنبياء: 16-18].



وهؤلاء اليهود هم الذين قتلوا أنبياء الله وسبوهم وشتموهم وقالوا عن عيسى عليه السلام في تلمودهم: إنه ابن زنا وأن أمه حملت به خلال فترة الحيض وأنه مشعوذ ومضلل وأحمق وغشاش بني إسرائيل وأنّه صلب ومات ودفن في جهنم وأنه يعذّب فيها في أتون ماء منتن يغلي!!!



وقد قال الله تعالى في فريتهم على المسيح عليه السلام وأمه : {فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بَآيَاتِ اللّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاء بِغَيْرِ حَقًّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً(155) وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (156) وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا} [سورة النساء: 155-157].



وهم الذين حرفوا الكلم عن مواضعه: {مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ} [سورة النساء: 46].



فهل نظن بعد كل هذا أن يكون هدفهم هو بناء معبد للصلاة؟!!... وأي صلاة هذه التي سيصلونها وهم قد كفروا بربهم؟!، هل يعقل أحد هذا؟!



ولكن ما الأمر بالتحديد، وما الذي يريدوه؟!



لنبدأ الأمر من البداية:



خلق الله المخلوقات وجعل لكل نفس صفات وطباع، فهناك السهل اللين، وهناك الغليظ، وهناك المتكبر الذي لا يقبل الحق أبدا، وهناك المطيع الذي إذا رأى الحق اتبعه حتى ولو كان على نفسه أو الأقربين...



نفوس... منها الخبيث ومنها الطيب...



أما اليهود فهم من أسوأ خلق الله؛ لأنهم قد عرفوا الحق وجحدوه، مثلهم مثل إبليس، فهذا إبليس عندما خلق الله آدم عليه السلام، ونفخ فيه من روحه، ثم أمر الملائكة ليسجدوا له سجود تكريم {فَسَجَدُواْ} [سورة البقرة: 34]، نعم سجدوا، سجدوا رغم أنهم قالوا في البداية {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء} [سورة البقرة: 30]، سجدوا رغم عدم معرفتهم بحكمة خلق آدم عليه السلام، سجدوا كلهم أجمعين طاعة لمن خلقهم، أطاعوا الله عز وجل بدون نقاش ولا جدال لأنه قد أَمر، وإذا أَمر الله أمرًا فليس على أي مخلوق إلا الطاعة... وهكذا يجب أن يكون حال المؤمن، أن يأتمر بأمر الله حتى وإن لم يعلم الحكمة من وراء ذلك {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً} [سورة النساء: 65].



ولكن هناك من أَبى السجود، هناك من أَصرّ واستكبر، هناك من صورت له نفسه أنه أعلى وأجل من هذا المخلوق الذي خُلق من طين، إنه إبليس اللعين {إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ} [سورة البقرة: 34].



أَبى واستكبر... نعم إنه الكبر، ذلك الخلق الذي كان سبب دخول أغلب أهل النار النار، ذلك الخلق الإبليسي اللعين، تكبر أن يسجد مجرد سجود تكريم لمخلوق آخر، رأى أنه أفضل منه، رفض أمر الله فكفر وكان من الملعونين... لم يُنكر إبليس وجود الله، ولكنه كابر وعاند مع من خلقه فكان من الكافرين، اتبع هواه، فكانت عليه اللعنة إلى يومِ الدين، وكذلك حال كل من يعاند أمر الله، ويريد أن يتبع حكمه وهواه {إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ ۚ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ ۚ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} [سورة المائدة: 44].



ولم تنتهي الحكاية هنا بل بدأت، بدأت لتبدأ حياة البشرية، وقصها الله علينا لنعلم أصل الحكاية؛ لنضعها أمام أنظرنا دائما حتى نتعلم منها كل يوم درس جديد، وموعظة جديدة، وكلما مررنا بأمر عُدنا إلى الوراء لنتعلم منه المزيد والمزيد...



هذا ما فعله اليهود بالتحديد، كلما أمرهم الله بأمر تحايلوا عليه فعاقبهم الله: {فَلَمَّا عَتَوْا عَن مَّا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ} [سورة الأعراف: 166]، وكلما جاءهم نبي استكبروا {أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ} [سورة البقرة: 87].



استكبروا أن يطيعوا الله بعد ما عرفوا من الحق {وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ} [سورة البقرة: 109]؛ فهم {يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ} [سورة النساء: 54]...



وهكذا يمر جيل وراء جيل وفيهم هذا الخلق الإبليسي، وظلوا يكابرون ويعاندون مثل ما فعل إبليس، أبوا أن يكون لغيرهم السيادة في الأرض، لا يستطيعون أن يتحملوا هذا، ولذلك يصرون دائما أن يسموا أنفسهم شعب الله المختار، بنفس منهج إبليس {أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ} [سورة الأعراف: 12]، ولم يكتفوا أن الله غضب عليهم ولعنهم بل أرادوا أن يضلوا البشر جميعًا معهم، ومن أجل الوصول لذلك اتبعوا كل الطرق والسبل للوصول إلى ما يريدون...



وأخيرًا يريدون أن ينهوا على البقية المؤمنة في الأرض، جحدوا أن يكون هناك من يعبد الله على الأرض، فأردوا أن يفتكوا بهم حتى يكونوا في الكفر سواء، خافوا أن تعود السيادة للمسلمين ويعودوا لينشروا الإسلام في العالم ويحكموا بشرع الله... آذاهم أن يكون لغيرهم السيادة... فأي كفر وجحود هذا... وهل هذا إلا نفس منهج إبليس اللعين {قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿١٦﴾ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ} [سورة الأعراف: 16-17].



إن المعبد الذي يريدون بنائه هو رمز للسلطة والسيطرة على العالم لأن سيدنا سليمان عليه السلام أوتي من الملك ما لم يؤت أحد من العالمين، ورغم هذا هم أنفسهم كفروا بداود عليه السلام عليه السلام: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ} [سورة المائدة: 78]!!!



إن المعبد الذي يريدون بنائه هو معبد من الرذائل والكفر والإلحاد في نفوس البشر، معبد من الخبائث، يريدون تذويب الإسلام وأهله كما فعلوا بالنصارى من قبل عندما جروا أوروبا لتثور على الله وتنكر وجوده، وكان من شيطاينهم إذ ذاك ماركس وفرويد وداروين، وهم الآن يسعون جاهدين لكي يفعلوا بنا مثل ما فعلوه مع غيرنا ولكن بأبطال مختلفين وسيناريو أشد حبكة عن طريق حوار الأديان والإنسانية السلام العلمي وقبول الآخر والاتفاق على نقط مشتركة نتفق عليها جميعا حتى يسود السلام العالم!!، وقد قال أحد دعاتها من قبل وهو الفرلي: "حينما يصبح الجميع أحرارا في تفكيرهم لهم من الشجاعة ما يجعلهم يتقبلون ما هو خير وعدل وجميل عندئذ يكون من المحتمل أن يسود العالم دين واحد وإني سأكون سعيدا باتباع دين عالمي موحد تتبع مصادره من حقائق التاريخ وتشمل مبادئه العدالة الاجتماعية وتقوم بفضله مظاهر الحب والإخاء على أنقاض الكراهية والخصومة"، وبالطبع ما يقصد من أن يكون الناس أحرار في تفكيرهم هو أن يتحرروا أن يكون لهم إله يحتكمون إليه ويأتمرون بأمره ويحكمون شرعه فيهم وبالتالي يكون الجميع في الكفر سواء!!!...



ولن يسود هذا السلام أبدًا إلا تحت راية التوحيد، ولن يستطيعوا أن يهدموا الأقصى إلا بعد بناء هذا المعبد من الشرك والكفر والفساد في نفوس المسلمين، وإن استطاعوا أن يفعلوا هذا فعلى



أي شيء نبكي بعد ذلك، فهل يضير الشاه سلخها بعد ذبحها؟!



وصلى الله وبارك على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام


توقيع : حسين الحمداني


زهرة الشرق

zahrah.com

حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
محمد , الريفي , العرب!ا.د. , اصدق

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هكذا كان محمد صلى الله عليه وسلم‏ سلام العبيدى نفحات إيمانية 4 04-03-09 11:16 PM
قائمة أسماء الأسرى الفلسطينيين المنوي الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية هيام1 زهرة المدائن 2 08-12-08 02:43 AM
17 سنة ونص مس لاجئة شخصيات وحكايات 8 20-03-08 12:56 AM
قصه حلوه اتمنى قرائتها زهرة حنــــان شخصيات وحكايات 8 10-04-03 01:11 AM


الساعة الآن 11:29 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.

زهرة الشرق   -   الحياة الزوجية   -   صور وغرائب   -   التغذية والصحة   -   ديكورات منزلية   -   العناية بالبشرة   -   أزياء نسائية   -   كمبيوتر   -   أطباق ومأكولات -   ريجيم ورشاقة -   أسرار الحياة الزوجية -   العناية بالبشرة

المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات زهرة الشرق ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك

(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)