الموت مرة واحدة

الموت مرة واحدة

الموت مرة واحدة .. ديوان شعر للشاعر الكنز: عبد الرحيم نصار.
يحوي ( 29 قصيدة ) روائع في الشعر.. سأنقل لكم الفاتحة من الديوان..
والإهداء .. ومن ثم سأقدم قصائد الديوان، في قصائد منقولة.

( الموت مرة واحدة )

فاتحة!!
في أروقة الصمت!!
نكتب شعرا
ننزف حبرا
نتألم!!
لكن …
من منا في وجه الموت
يجرؤ أن يتكلم؟!

فاتحة ثانية!!
يحدثني القلب عن فقده!..
في زمان الكآبه !!
يحذرني من مغامرتين ..
تبيحان سفك دمي !!….
قول لا !! والكتابه !!
يخوفني !!..
وكأني ذبابه !!

( الاهداء )
إلى بلادي

لأن هواك نبض القلب..
بوح الدمع في الأجفان
لأنك في دمي، نار الحنين، ولوعة الحرمان
لأنك سر هذا العالم المسكون بالأحزان
لأنك أول الخيل التي انتحرت على الميدان
لأنك نبعة الحب القديم ..
وواحة الايمان
لأنك – يا بلادي – زينة البلدان
إليك .. قصائدي الأولى!!

الشاعر: عبد الرحيم نصار

جميل جداً


نقل راقي جداً يدل على ذوق جميل ورائع


استمري بهذا التميز

عند حضور هذا القلم الراقي لابد لنا وقفات مع الروعه والجمال


ننتظر منك المزيد


اجمل تحيه لكي
اخوك
زارع الحب

الغالية جوهرة الزهرة الجميلة وعاشقة الضاد
الياقوته
شكرا جميلا لامتاعنا بهذة الدرر
تحية لشاعرنا الغالي عبد الرحيم نصار
وتحية لابنتة الباره نقل هذة الروائع الينا

ساقوم بتثبيت الموضوع حتى نستطيع قراءة الديوان جيدا

باقة ورد من تقى

أخي العزيز .. زارع الحب ..
أخوة أفتخر بها .. وكلمات عطرة ..
لك مني كل الإحترام..
المبدع يتمتع بالإبداع.
احترامي وتقديري.

كريمة الخلق .. سامية المشاعر..
أعجز عن الشكر.. فمهما قلت ..
لن أعبر عن إمتناني..
رغبت في إطلاعكم على ..
إحدى كتب شعره .. وبعض قصائده ..
فهذا كنزي شاركوني إستمتاعي به ..
كلي فخر بمعرفة شخصك الراقي ..
تقبلي محبتي وتقديري.
تحية لك من الشاعر.

لحظة حزن !!

إلى التي عاشت وماتت وهاجسها
فلسطين!! .. إلى أمي!!
"سيلي " ينابيع البكاء ويا جراح القلب " سيلي"
لا تسألي أي انفجارات الأسى هدت أصولي
رحماك، ما عرف الورى مثل التياعي أو ذبولي
فلقد خسرت حبيبتي الأولى وكل غد جميل
وشربت آخر قطرة في الكأس من همي الثقيل
***
أماه!! وارتعشت يداك فرحت أغرق في ذهولي
وصرخت: آه.. تمهلي لا ترحلي قبل الرحيل
ما زال فينا التوق للأقصى وأعراس الجليل
هانحن نصبغ بالنجيع مجاهل الدرب الطويل
لم يبقى من مشوارنا الدامي سوى شرف الوصول
***
أماه!! من لي الآن يهديني إذا ضاعت سبيلي
من لي يحدثني عن الزيتون والوطن القتيل
من لي يعللني بنصر الله!! يا أماه قولي
فأنا غريب الدار آمالي كأشباح الأصيل
لا شيء يغريني فشمس العمر تركض للأفول
***
أماه!! لا تبكي!! ومن يبكي على العيش الذليل؟!
هذا زمان الساحبين جباههم فوق الوحول
هذا زمان القاعدين عن البيارق والصهيل
كم صحت: يا جبناء، قيم الزيف أو قرع الطبول؟!
لا تغسلوا عار الهزيمة واغسلوا عفن العقول
***
أماه!! أسمع من وراء الغيب حمحمة الخيول
وأرى على صهواتها جيلا مشى للمستحيل
جذلان يزهو بالمنى ظمآن للمجد الأثيل
يهب السماء نزيفه والأرض ألوان الفصول
لا تعجبي، فلقد مضى زمن البكاء على الطلول!!

من ديوان ( الموت مرة واحدة ) للشاعر : الكنز ( عبد الرحيم نصار )

جميل الكلام وعذوبته
في ديوان الاديب
عبد الرحيم نصار شكرا جزيلا لامتاعنا بهذه القصيده
الحزينه والمؤلمه رحمك الله يا أماه**
أماه!! من لي الآن يهديني إذا ضاعت سبيلي
من لي يحدثني عن الزيتون والوطن القتيل
من لي يعللني بنصر الله!! يا أماه قولي
فأنا غريب الدار آمالي كأشباح الأصيل
لا شيء يغريني فشمس العمر تركض للأفول
نطقت الحروف
بقوله وأظن كان يقول عن لسان ابنته

يعطيك العافيه


مجهود رائع مشكوره عليه


استمر ونحنو في الانتظار


اجمل تحيه لكي
زارع الحب

كريم السجايا .. جريح الفؤاد
أخي الهيتي .. أنقل لك ..
تحية الشاعر وثنائه ..
لك مني التقدير والاحترام.

زارع المشاعر واللطافة

أخي الكريم.. زارع الحب..
شكرا لذوقك ومتابعتك ..
تقديري واحترامي.

( الكلمات )

حينما ينفتح الجرح نوافير ألم!
ويفيض الحزن شلال نغم
ليس غير الكلمات الراعفه
تسعد العين التي تنزف دم
وتمنيها بميلاد النهار
وهبوب العاصفه!!
حينما لا ينتهي هذا الدوار
ما على شيء ندم!

حينما تهطل امطار النقم
ويصير العيش كالموت عدم
ليس غير الكلمات الجامحه
تذبح الصمت، وتغتال السأم
وتشيع الدفء في ( الروح الخراب )
وتغني للنفوس الطامحه
حينما يعتادنا ليل العذاب
ما على شيء ندم!

حينما يعبد في عصر الدراويش الصنم!
ويساق الناس قطعان غنم
ليس غير الكلمات الناقمه
تجعل العودة للدار قسم
وتعري التافهين، الجوف، أشباه الرجال
وخفافيش ( السلام !!) الحالمه
حينما نستمرىء الذل، ونستجدي المحال
ما على شيء ندم!
حينما ينكفيء الدهر و ( تشتد زيم ) !
حينما تنهار في هذي الملايين الهمم
ليس إلا الكلمات الواعده
بفتى ( يحزمها حزم السلم ) !
فإذا الساح بطولات، ورايات جهاد
وفداء، وجباه صامده
حينما تبصقنا الأجيال ملحا ورماد
ما على شيء ندم!

الشاعر: عبد الرحيم نصار.

( بلا هوية !! )

هويتي؟!
أنا بلا هويه!
مشرد أهيم في شوارع الزمن
كالطائر الغريب، كالأغنية الحزينه
كالموت..، لا ميعاد لي
أنا ذهول الريف في المدينه
لا تصلبوني!!
هاهو المسمار في يدي
وها أنا للتو خارج من الكفن
أبحث عن وطن !!


حكايتي مسليه؟!
لا بأس!!..
هذه حكاية الصديق للصديق
وصرخة الغريق للغريق
لا تقلبوا شفاهكم، ولا تقطبوا الجبين
تمهلوا..!! تمهلوا علي
فالحي يلقى الحي!!
والله، مثلما ترون الشمس والقمر
حكايتي، سوف تكون في الغد القريب
أسطورة أو أغنيه
تركض في دمائكم، كالخدر العجيب
أو تصبح الذهول حين يصهل الحنين
وحين يمشي فوق حزنه الشجر!!


يا اخوتي
أقول: وسعوا لي الطريق
أنا مخاض الغربة اللعينة!
لا إسم لي..
فحين تغرق السفينه
لا يسأل الملاح عن حذائه العتيق
ولا عن الهويه!!

يا إخوتي.
ألا تصدقونني؟!
لو قلت إنني شردت مرتين
وذقت في تغريبتي المرين!!
وحين أغلقت منافذ الرجاء
أتيتكم والدمع في العينين !!
سألتكم للثأر بندقيه
تعيدني الى الوطن
واحتمي بها من الدمار والحريق
لكنني..
خذلت كالحسين
ويلاه!!
ما أمر الموت دونما ثمن!!

يا اخوتي
سئمت أروي قصة الزنابق القتيله
والموت بالمجان، والتشريد، والضياع
سئمت كشف الزيف والخداع
سئمت يا وجوه الخير..
من دوامة اللاحرب..
واللاسلم ..
والما بين!!
يئست من سياسة التعتيم ..
والتنويم ..
في المدائن التي يسكنها غراب البين!!
يئست من نفسي ..
ومن ربعي ..
وعدت من كافور .. نازف الجراح ..
فارغ اليدين!!
وانطبعت كالوشم فوق الخد ..
دمعتي الشقيه
وأصبحت أمنيتي المنيه
وصخرة العذاب صخرتين !!
مها أنا أمامكم أغني:
يا ليل!!
يا عين!!

يا اخوتي
أقول: وسعوا لي الطريق
هذا الحصار الأبدي كله هراء
أقول: وسعوا لي الطريق
ما جئت سارقا ولا مهربا!..
فأنتم اللصوص والمهربون!!
وإنما أتيت كي أريح الخيل ..
كي أضمد الجراح ..
قبل رحلتي الأخيره!!
وقبل فورة الجنون
فإن أبيتم أن اقيم حيثما أشاء
وأن أموت كيفما أشاء
أبصق في وجوهكم!!
أمر فوق النار والأشلاء
لأنني في وطني ..
أرفض أن تسألني
محاكم التفتيش ) عن هوية !!

إلى عاتبة !!

قالت: متى تبدع عن فتنتي
قصيدة جذلى، بلون النهار؟!
مشبوبة الأشواق ، كلماتها
أحلى وأغلى من ( كنوز البحار )
أزهو بها بين الصبايا غدا
في عيد ميلادي، فيحلو الحوار
عن شاعر يكتب شعر الهوى
وفي مآقيه !!.. الدموع الغزار
صديقتي الحسناء، لا تفتحي
جرحا، قديما.. داميا.. مستثار
لا تسألي المحزون أغنية

***

شعري أنا أغزله من دمي!!
من بوس أيامي، وعمري، الدمار
من لحم قلبي، من أسى أمتي
من رعشة الموتى وجوع الصغار
من غربتي في وطن راعف
عيشي به ذل، وصمتي انكسار
شعري عذاب الأهل غي أسرهم
أيامهم تمضي سدى وانتظار
شعري الدم المطلول من اخوتي
يغتالهم غدرا ( حماة الديار )
شعري عذارى العرب مسبية !!
ينزو على أعراضهن التتار !!
شعري انين القدس مذبوحة
لا تستثير السادرين الكبار
شعري ( شباب الفتح ) ثاروا على
جلادهم، هدوا قلاع الحصار

***

لا تعتبي، رحماك، لا تعتبي
اني رسمت الشعر ( نورا ونار )
اني عشقت الأرض، لم يغرني
سحر الغواني، والتماع النضار
الحب عندي، رمز حريتي
فهل تريدين هوى مستعار؟!
هذا نزيفي، قدري، هاجسي
فليس لي في ما أقول اختيار!

*** ( 1967 م (كتبت))

الشاعر : عبد الرحيم نصار.

قصيدة لم تتم !!
/ إلى الشاعر الدكتور .. غازي القصيبي /

أيها الآتي مع الفجر شعاعا وقصيده !!
وربيعا ، ونبوءات جديده
أيها الشوق الذي يكبر في صدر الحبيبه
آه ، لو كان لنا مليون شاعر
كافر بالليل .. مثل الشمس كافر
يفتح الأعين بالسكين ، ينعي للحياه
صدأ الفكر ، وأشباح المقابر
آه يا حلم الصبايا السمر آه !!
يا بشير الأمل البكر إلى الروح الجديبه
ليتنا مثلك نهوى ونغامر
ونغني للعصافير الشهيده!!
***
يا صديقي !! ..
يا صديق الجرح ،
يا أجمل وعد ولقاء !!
( قطرات الظمأ ) العذب جداول
يشرب العاشق منها ويقاتل
وأغانيك دماء الشهداء
وجبين الكبرياء
لا تقل لي ..
كيف صيرت نزيف الحرف مدحا
وأنا المذبوح ذبحا
لا تقل لي ..
كيف صادقت الأعاصير ..
وعاديت القبائل
أنت تدميني اذا قلت : أجامل
لوتراني مزقا تدمي على حد الحراب
أو قتيلا فوق صلبان العذاب
لا تحاول مسح جرحي ..
لا تحاول ..
إنني لا أسأل النهر ولا قطرة ماء
إنما حلمي أن تولد رايه
لونها ! ..
نزف قلوب الشعراء
وتصير الأرض خصبا وسنابل
ويصير الحب غايه!!
***
يا صديقي!
وطني في الأسر!!

1974 م

للشاعر : عبد الرحيم نصار.

أشعر بعودة للشعر العربي القديم و بكلمات لم تعد مستخدمة الآن
و أتمني مزيد من النجاح و التميز في مجال الشعر العربي و يدل هذا الشعر علي روعة أحساس كاتبه
و تهاني لصاحب هذا الشعر