اسرائيل تباشر بضم معاليه ادوميم للقدس المحتلة

[ALIGN=CENTER]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشروع يبتلع 67 ألف دونم ويبتر الضفة الغربية الى قسمين



برهوم جرايسي ويوسف الشايب

الناصرة - ذكرت مصادر اسرائيلية، امس الاربعاء، إن المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية أعطى الضوء الأخضر للشروع في بناء الجدار الفاصل حول مستوطنة معاليه ادوميم الواقعة شرقي القدس الشرقية المحتلة، التي تشرف اطرافها على البحر الميت.

وقالت المصادر ان المستشار سينهي قريبا المصادقة على توسيع مستوطنة اريئيل الضخمة جنوب منطقة نابلس.

وقالت المصادر ان المستشار القضائي انهى الفحص "القانوني"، لضم مستوطنة معالية ادوميم الى القدس، وانه سمح للحكومة بالمباشرة في بناء الجدار الفاصل، الذي سيلتف حول المستوطنة واحيائها المتناثرة والمتباعدة في الاتجاهات الثلاثة الشمالية والجنوبية والشرقية، التي تشرف آخرها على البحر الميت، ليكتمل بذلك مشروع بتر الضفة الغربية الى منطقتين جنوبية وشمالية دون أي تواصل سكاني بينهما.

وسيبتلع المشروع الاستيطاني الجديد 67 ألف دونم، جزء منها قائم عليها المستوطنة، لتصبح مساحة مدينة القدس وفق التقسيم الاحتلالي 173 ألف دونم، بعد ان كانت في العام 1967 عند احتلالها 39 ألف دونم.

واصدرت سلطات الاحتلال أوامر لمصادرة حوالي 1600 دونم تابعة لمواطنين فلسطينيين، قسم منها اراض زراعية واخرى اراضي بناء، بهدف اقامة الجدار عليها.

وتتهيأ اسرائيل لمواجهة دولية حول هذا القضية، وخاصة امام الادارة الاميركية التي تتحفظ على المشروع، إلا ان الوزير من دون حقيبة حاييم رامون، من حزب "العمل"، من اشد المتحمسين لهذا المشروع، استبعد ان تثير الولايات المتحدة ضجة حول الموضوع، وان مسألة التواصل بين بيت لحم جنوبا، ورام الله شمالا، "بالامكان حلها من خلال شارع موصل"، على حد تعبير رامون.

وقالت مصادر اسرائيلية ان شارون سينتهز الظروف السياسية القائمة مع انجازه اخلاء المستوطنين من داخل قطاع غزة ومنطقة جنين في شمال الضفة الغربية، ليبعد عنه ضغوطا دولية وينفذ المشروع بسرعة، الذي هو جزء هام مما يسمى "خطة فك الارتباط"، التي تنص بوضوح على تعزيز وتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية.

وتزعم وزارة القضاء الاسرائيلي انها ستفسح المجال امام الفلسطينيين اصحاب الاراضي بالاعتراض على مصادرة اراضيهم امام المحاكم الاسرائيلية، ولكن الحديث يجري عن 1600 دونم فقط من اصل 67 ألف دونم، إذ تعتبر سلطات الاحتلال باقي الاراضي، "اراضي دولة" لها "حرية التصرف بها".

من جهة أخرى قالت مصادر اسرائيلية، ان نائب المستشار القضائي للحكومة ينهي في هذه الايام ما يسمى بـ "الصياغة القانونية"، التي "تسمح" للحكومة الاسرائيلية، من وجهة نظر احتلالية، بتوسيع مستوطنة اريئيل الضخمة، الواقعة جنوبي منطقة نابلس، وايضا لبناء الجدار الفاصل من جهتها الشرقية لضمها الى اسرائيل، ويجري الحديث عن مصادر آلاف الدونمات من الاراضي الفلسطينية الزراعية في تلك المنطقة.

ويقول المحلل السياسي البارز في صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية، ألوف بن، في مقال له حول الموضوع انه استنادا الى مصادر سياسية في محيط رئيس الحكومة الاسرائيلية، شارون، فإن الأخير لن يسارع في تنفيذ هذا المشروع، فمثل هذا الضم بين معاليه ادوميم والقدس سيتم مع الزمن، وليس بالضرورة الشروع ببناء حي استيطاني موصل يضم 3500 وحدة سكنية استيطانية، حسب المخطط الذي يطلق عليه اسم "آي 1"، بالاضافة الى مركز ضخم لشرطة الاحتلال في تلك المنطقة، خاصة على ضوء التحفظات الاميركية على المشروع ككل.

ويقول المحلل بن ان شارون كان قد قال في الايام الأخيرة "نحن نعلم كيف ننجز الأمر، وأنا آخر من هو بحاجة لتذكيره بمشروع كهذا"، وقالت المصادر السياسية ان اسرائيل متنبهة لقلق الدبلوماسيين الغربيين في اسرائيل الذين يتساءلون ما إذا كانت اسرائيل تستغل اخلاء مستوطنات قطاع غزة من أجل تعزيز سيطرتها على الضفة الغربية.

في غضون ذلك قال خليل التفكجي، مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية، في تصريحات صحافية، ان هذه الكتلة الاستيطانية التي ستفصل الضفة الغربية الى قسمين، تدخل في اراضي الضفة الغربية بعمق 35 كيلومترا باتجاه الغور وبعرض 15- 25 كيلومترا.

وبحسب التفكجي فان الاراضي المقامة عليها الكتلة الاستيطانية هذه تعود لقرى عناتا وحزما والطور والعيزرية وابو ديس والعيساوية وجميعها تقع في محيط مدينة القدس وقال: "يستوطن حاليا في المناطق التي تشملها هذه الكتلة نحو 50 ألف مستوطن والهدف الرئيسي من اقامتها هو فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها ومن ثم الربط بين شمال الضفة وجنوبها من خلال شوارع تقع تحت السيطرة الاسرائيلية".

وأضاف: "كما تهدف الحكومة الاسرائيلية من خلال هذه الكتلة الى ترسيخ ما تسميه القدس الكبرى على الارض لإعادة التوازن الديمغراقي للصالح الاسرائيلي.. هذه هي الاستراتيجية الاسرائيلية الواضحة التي تعمل عليها الحكومة الاسرائيلية".

واشار التفكجي الى انه من اجل تمكين اقامة الكتلة الاستيطانية الاسرائيلية، فانه جرى فصل بلدة الزعيم كليا عن مدينة القدس، وجرى ربطها بنفق تحت الارض مع بلدة العيزرية، بحيث يتم استخدام المعبر المقام في منطقة الشياح للوصول الى القدس.

المصدر : صحيفة الغد الأردنية

[/ALIGN]

الاخ حرزالله

وستظل تتصرف كما تشاء طالما ليس هناك من يردعها

نسأل الله ان يقوي سواعد المقاومة حيث هي الشوكة

ببلعومها ، بعد ان عجزت الدول العربية عن تقديم شىء

سائلين الله تحرير كل الارض باكملها ولك تحيتي

[ALIGN=CENTER]
الاخ الفاضل حبىالكويت

اللهم آمين

ولك خالص الشكر والتقدير

لمرورك الطيب وتعقيبك الكريم

[/ALIGN]